Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الرابع عشر 14 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الرابع عشر 14

14

استفاق مروان وهو يشعر بألم فى رأسه
مروان: ااااه .... إسراء 
زينب: حبيبى يا ابنى أنت كويس
بدأت الرؤيا تتضح له ونظر حوله وقال: أنا فين؟ 
زينب: فى المستشفى اتصلوا بيا وقالولى على اللي حصل 
مروان: إسراء ... إسراء فين؟
زينب: بيدوروا عليها متخفش وقدمنا بلاغ
مروان: أكيد سليم اللي عمل كدا أنا لا يمكن اسيبه

همَّ بالنهوض من على سريره ولكن أوقفته والدته قائلة بفزع: أنت رايح فين؟
مروان وهو يمسك رأسه بألم: هدور عليها مش هسمحله يأذيها
زينب: يا ابنى أنت تعبان البوليس بيدور وأبوك كمان مع أبوها علشان خاطرى ارتاح أنت
مروان: لا يا ماما لا هدور معاهم بالله عليكى سيبينى لو حصلها حاجه مش هسامح نفسى
زينب: وأنت ذنبك إيه بس 
مروان: ذنبى إنى مأنقذتهاش
زينب: يا ابنى .. طب استنى هاجى معاك

قامت بإمساك يده وخرجا من المستشفى ليبحثا عنها

*فى مكان بعيد*

استفاقت إسراء وبدأت تنظر حولها، كانت فى غرفة نوم كبيرة جدرانها باللون الأزرق وبها سرير كبير وخزانة ومكتب صغير ولاحظت كرسي هزاز وطاولة صغيرة بجانب السرير وعليها مزهرية

إسراء: أنا فين؟
دخل شخص وأغلق الباب خلفه ونظر إليها بإبتسامة مريبة 
قال: الحلوة فاقت
إسراء بخوف: أنت مين وعايز منى إيه 
أجاب: اممم خمنى كدا 
إسراء بتركيز وخوف: س  ..  سليم
ابتسم واقترب منها وظهرت ملامحه وقال: مين سليم دا بقى؟
إسراء بخوف أكبر: أومال أنت مين وعايز إيه؟
 
قال: أنا مين مش مهم عايز إيه بقى ف ..انتى أدرى
ابتلعت لعابها بخوف وهي تتراجع إلى الخلف: أنا مش فاهمه حاجه ولا أعرف أنت مين 

أخرج يده من جيب بنطاله وصفعها بقوة
صرخت هي بألم ... ثم أمسكها من حجابها بعنف وقال: بت أنتى أنا معنديش وقت هتقولى الحاجه فين ولا أخلص عليكى
إسراء ببكاء: حاجه إيه والله ما أعرف حاجه 
قال: لا مش دى الإجابة *ثم ضربها مرة أخرى*
إسراء: والله العظيم ما أعرف أنت بتتكلم عن إيه 
قال: تمام أفكرك أنا  ...  فين الخريطه بتاعت المقبرة؟
إسراء: مقبرة إيه؟
ضربها مرة أخرى وقال: لا مش هنستعبط، الخريطه بتاعت المقبرة اللي لاقيتيها أنتى وحبيب القلب فى الصحرا
إسراء: أنا معرفش حاجه وحبيب قلب مين أنت غلطان 
قال: لا مش غلطان كنا مراقبنكم وقت ما لاقيتوا باب مقبرة  فى الصحرا الراجل بتاعنا الله يجحمه نسيه مفتوح ... ودخلتم فيه وانقفل واختفى بعد كدا، هاه افتكرتى
إسراء بتذكر: أيوة أيوة افتكرت
قال: حلو أوى كدا تبقي شاطرة هاه بقى الخريطه فين
إسراء: والله ما أعرف خريطة إيه 
هو بنفاذ صبر: أنتى هتخلينى أقتلك ليه ما تنطقى يا بت
إسراء: والله ما أعرف حاجه إحنا اتحبسنا هناك وبعدين افتكرنا أننا هنموت والمقبرة اتملت تراب واغمى علينا ولما فوقنا لاقينا نفسنا قدام الفندق
هو: حلوة القصة دى، بس أنا نسيت أقولك حاجه أن رضا مش بيحب الحواديت 

ثم صفعها بقوة فوقعت على السرير فاقدة الوعي
نظر إليها بغضب ثم تركها وخرج وأغلق الغرفة بالمفتاح 
أحد من رجاله: تؤمر بإيه يا رضا بيه
رضا: خليك هنا احرس البت دى هروح مشوار واجى مفيش نقطة ميا تدخلها مفهوم 
الحارس: مفهوم يا كبير
تحرك إلى الخارج ثم ركب سيارته وابتعد عن المكان

*فى منزل إسراء*

سعاد: يا حبيبتى يا بنتى يا ترى أنتى عامله إيه دلوقتى 
زينب بمواساة: اهدي يا حبيبتى أن شاء الله هتكون بخير
 
دق جرس الباب فنهضت بسرعه وفتحته ليظهر أمامها أدهم وآدم ومعهم مروان
دخلوا ثلاثتهم وجلسوا بتعب

سعاد بقلق: إيه يا ولاد لقيتوها عرفتوا أى حاجه
أدهم بأسف: لا يا أمى مش عارفين هى فين
مروان: حتى سليم اللي كنا متهمينه طلع ما يعرفش عنها حاجه بالعكس أول لما عرف باللي حصل نزل يدور معانا هو وباباه
سعاد: يا حبيبتى يا بنتى 
زينب: طب مفيش حد اتصل بيكم يطلب فديه أو حاجه طيب
سعاد: مفيش
آدم: اهدي يا أمي أن شاء الله تكون بخير
سعاد: يارب أنت اللي عالم بحالي 

*فى المكان المجهول*

استفاقت إسراء وهي تشعر بألم فى جميع جسدها، نظرت حولها بخوف ثم وقع نظرها على حقيبتها نهضت بسرعه وقامت بفتحها وأخرجت هاتفها واتصلت بأخيها

*فى منزل إسراء*

كانوا يجلسون فى قلق حتى علا صوت الهاتف معلنا عن اتصال من إسراء

امسك آدم هاتفه بسرعه وفتحه وفتح مكبر الصوت
آدم بقلق: إسراء أنتى كويسه؟
ما أن قال هذه الجمله حتى انتبه الجميع له
سعاد: بنتى حبيبتى أنتى فين 
إسراء بهدوء: آدم أنا مخطوفه والراجل اللي خاطفنى عايز خريطة لمقبرة هو فاكر أنها معايه
آدم : مقبرة إيه؟
أخذ منه مروان الهاتف وهو يسجل المكالمة وقال: مقبرة إيه يا إسراء
إسراء: معرفش بس تقريبا ليها علاقة بالمقبرة اللي داخلناها فى الرحله واتقفلت علينا علشان تقريبا هما اللي كانوا فاتحينها
مروان: طب تعرفى أنتى فين؟
إسراء: لا ومش باين أى حاجه بس  ..  استنى فى صوت بحر تقريبا دا شاليه على البحر بس مش عارفه فين 

فى هذه اللحظه دخل الحارس ووجدها تتحدث فى الهاتف

الحارس بغضب: بتعملى إيه يا بنت ال***
صرخت إسراء بقوة عندما ضربها
مروان على الجهه الأخرى: إسراااااء
ثم انغلق الخط
سعاد: يلاهوى بنتى يا ناس
زينب: مقبرة إيه يا مروان
مروان: .....
أدهم: تعالى معانا 
أخذ أدهم وآدم مروان إلى غرفة إسراء
أدهم: دي المقبرة اللي لاقيتوا فيها الكتاب؟
أومئ مروان رأسه بهدوء دون أن ينطق بحرف
آدم: فين الكتاب يمكن نلاقى فيه حاجه

أخرج مروان الكتاب وأعطاه لهم
بدأوا بتفتيش الكتاب فلم يجدوا شيئا غير الرسومات التى كانوا يكملونها ومواعيد المغامرات التى كانت تظهر لهم
تركهم مروان يبحثون فى الكتاب وبدأ يتجول فى أركان غرفتها وهو يسأل نفسه هل كل هذا بسببه وبسبب فضوله؟ هل حياة إسراء معرضة للخطر الأن بسببه هو وهو لا يستطيع فعل شئ
نزلت دموعه بحزن وهو يلوم نفسه بشدة ويتمنى لو يعود الزمان حتى يصحح كل هذا

أدهم: هنعمل إيه دلوقتى
آدم: مروان مش أنت سجلت المكالمه
أومئ برأسه له
آدم: طب يلا على البوليس يمكن يساعدهم
نظر إليه مروان ثم مسح دموعه وركض إلى الخارج وهما خلفه ولم يأبه لأى شئ غير إيجاد إسراء وإخراجها مما هي فيه 

*أما فى الجانب الاخر*

أخذ منها ذلك الحارس الهاتف وقام برميه على الأرض حتى ينكسر كرر هذا الأمر حتى انكسر الهاتف وأصبح مقسوما لقطعتين
نظرت له إسراء بدموع فوسيلتها الوحيده للخروج من هنا قد دُمرت

الحارس: لما يجى رضا بيه هقوله على اللي حصل وليكن فى علمك مش هيعجبه خالص
ثم تركها وخرج وأغلق الباب مرة أخرى
انكمشت على نفسها واحتضنت نفسها بقوة وهى تبكى  ولا تعرف ما الذى ينتظرها

ذهب مروان إلى مركز الشرطه مع أدهم وآدم
فتحوا المكالمه المسجله أمام الضابط

الضابط: وأنت حضرتك نزلت المقبرة دى؟
مروان: بدافع الفضول مش أكتر وكانت مفتوحه فى وسط الصحرا
الضابط: والخريطه اللي بيقول عليها دى معاكم
مروان بنفى: محصلش مش معانا 
الضابط: مخدتوش حاجه كدا ولا كدا 
مروان: يا باشا إحنا مش حرامية إحنا اتحبسنا فى المقبرة وما صدقنا خرجنا
الضابط: وخرجتو إزاي بقى
مروان: مش عارف إحنا أغمى علينا ولما فوقنا لاقينا نفسنا قدام باب الفندق يمكن حد طلعنا وودانا هناك
الضابط: بص يا مروان لو عايزنى أساعدك يبقى تساعدنى أنت كمان وتقولى الحقيقه
مروان: يا باشا دى الحقيقه وأنا معرفش هما بيتكلموا عن إيه وخريطة إيه دى 
الضابط بهدوء: تمام هنحاول نستفيد بالكام معلومه دول لحد ما نوصلها

انهوا حديثهم مع الضابط وعادو إلى المنزل مرة أخرى
دخلوا إلى غرفة إسراء وجلسوا بهدوء

آدم: مقلتلوش على الكتاب؟
مروان بتنهيده وهو يفتح الكتاب على إحدى الصفحات ويريها لهما
أدهم وهو يقرأ: إذا افشيت سري ستموت أنت وكل من يعرف
آدم بصدمه: بس .... بس إسراء قالتلنا ومحصلش حاجه
مروان: علشان أنتم مش هتئذونا بحاجه إنما لو المسؤولين عرفوا هيبقى فيها قواضى وسرقة للآثار
أدهم: طب هنعمل إيه، خايف ليئذوها
مروان وهو يمسك الكتاب: أكيد أنت عارف هي فين ساعدنا

ولكن لم يحدث شئ، وضع مروان الكتاب بيأس وهو ينظر إلى الأسفل بحزن 
آدم: لازم نلاقى حل أنا مش ضامن بيعاملوها إزاي ولا هيعملوا فيها إيه

*فى الجهه الأخرى *

دخل رضا إلى الشاليه خاصته وأخبره الحارس بما حدث
دخل إلى الغرفه بعدما فتح الباب بقوة ثم أغلقه خلفه
انتفضت إسراء وهي تجلس على السرير وتضم نفسها 

رضا: يعنى كلمتى حد من عيلتك 
إسراء: ....
رضا: تمام تمام، أمسكها من رأسها بقوة ونزع حجابها والقاه على الأرض ثم أمسك شعرها وهو يصرخ ويقول: لما أكلمك تردي عليا أنتى فاهمه
أومئت برأسها بسرعة ودموعها تنزل بألم
رضا: كلمتى مين
إسراء: كلمت ماما وأخواتى 
قام بدفعها ثم تجول فى الغرفة قليلاً وهو ينظر إليها بشر

رضا: افتكرتى حاجه؟ فى حاجه حابه تقوليها؟
إسراء: والله ما أعرف حاجه
رضا: تؤتؤتؤ ليه يا إسراء ليه بتخلينى أطلع أسوء حاجه جوايا أنا مش بحب اتعامل كدا ما الجنس الناعم ليه بتعملى كدا 
إسراء بعياط: صدقنى لو أعرف حاجه هقولهالك 
رضا: طيب متزعليش من اللي هيحصل
إسراء بخوف: أنت ... أنت هتعمل إيه؟
رضا بإبتسامة وهو يقترب منها ويخلع معطفه: هنعش ذاكرتك شويه 

تسارعت دقات قلبها وصُدمت مما قاله، فجأه وجدته أمامها ويجذبها إليه بعنف 
صرخت إسراء بأعلى صوتها وهي تحاول ابعاده عنها

*فى منزل مروان*

أمسك الكتاب وقال بغضب: يعنى إيه  ...  يعنى ايييييه
ظهرت كتابة: إسراء فى خطر لا يمكننى الشرح أكثر
مروان: طب ودينى ليها أرجوك
ظهرت كتابة: لا أستطيع
مروان: ليييييه
ظهرت كتابة: سيُكشف أمري أن فعلت
القى مروان الكتاب بغضب: يا شيخ يخربيت اليوم اللي شوفتك فيه 
بدأ صوت أنفاسه يعلو وصدره يعلو ويهبط بسرعه
مروان: لا مش هفقد الوعي المرة دي لازم اساعدها

*فى الجانب الأخر*

كانت إسراء تدافع عن نفسها بقوة لم تتخيل يوما أن تكون بها وهو أيضا بدت له ضعيفه ولكنه تفاجئ

كانت تصرخ بقوة ولكن قواها بدأت تنهار
نظرت حولها كآخر محاوله لتنقذ نفسها فلاحظت المزهرية على الطاوله الصغيرة بجانب السرير
مدت إليها يدها تحاول التقاطها وعندما نجحت أمسكتها وضربته على رأسه
صرخ هو بألم وابتعد عنها ورأسه ينزف


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent