رواية المختل العاشق كاملة بقلم سالم عبر مدونة دليل الروايات
رواية المختل العاشق الفصل الخامس عشر و الاخير 15
هل أنتهت قصتنا هكذا هل ترون بأن النهآيه عند تلك النقطه تكفي!! ليست هناك نهآيه تجعلني أضع نقطة السطر بعد فكما تعلمون احب أن أبحث دائماً عن نقطة البدايه بين ثنايا تلك النهآيه ( نجمة سهيل)
<بعد مرور سنه ونصف>
مدت يدها السمراء تصافحهه قائلاً بعمليه يتخللها بعض السعاده لأنجازها العظيم به :- لم تعد تحتاجني فلقد أصبحت بخير الآن
تبسم بهدوء ورزانه وهو يصافحها قائلاً بأمتنان :- شكراً لك لقد أصبحت بخير والفضل بعد اللّٰه يعود لك يا مدام آيات
هزت رأسها قائله :- لم أفعل سوى واجبي ، أنت من كنت صاحب الأراده ياسيد زياد
أبتسم زياد وهو يودع آيات ليخرج من المكان بأكمله ليقف أمام تلك اللآفته < آيات الحكيمي أخصائية ألأمراض النفسيه والعصبيه >
أبتسم وهو يصعد سيارته ليقود بشرود متذكراً كل أفعاله التي أصبح يمقتها كثيراً الآن ، ليعود مجدداً زياد الذي قبل موت والده ، ألقى نظره نحو تلك الصوره التي يحتفظ بها بسيارته ليقول بشوق :- أفتقدتك كثيراً يا أبي رحمك الله ياغالي
أوقف سيارته أمام عمارتهم الجديده التي أنتقلو للعيش بها بالجانب الآخر من البلاد بعيداً عن مدينتهم التي لازآلت تعتقد حتى الآن بموته ترجل منها وهو يحمل الأكياس ليزفر بضيق وهو يرفع حدقتيه الرماديه التي أصبحت مسالمه للغايه لدور الثامن حيث يعيش
دخل العماره ليجد البواب في مكانه المعتاد :- صباح الخير ياعم صالح
صالح بأبتسامته المعتاده :- أهلاً ياسيد زياد صباح النور
صعد زياد درجات السُلم بتعب نظراً لتعطل المصعد الكهربائي
صباح الخير يا أستاذ زياد قالتها بأبتسامه
أبتسم لصدفاتها المتكرره ليجيب بصوته الرخيم :- صباح الخير يا آنسه زاهيه كيف حالك
ألتمعت عيناها لتجيب بتلعثم من أبتسامته التي تسحرها :- الحمدلله ، كيف حالك أنت
أنا بخير الحمدلله قالها بضحكه خفيفه لتلك الشارده به ليستطرد كلماته بحنان وهو يراها تعيق طريقه :- هل يمكنني العبور
تنحنحت بخجل لتنزل رأسها وتبتعد عن طريقه ثم تلحق به حتى صعدت معه لنفس الطابق وهي سعيده بأقترابها منه سامحتاً لأنفها بأخذ أكبر قدر من رائحته العطره التي تسكرها عشقاً حد النخاع
دخل شقته وهو يضحك عليها بشده يعترف بغرارة نفسه إِنه معجباً بها أقتراباً من نقطة الحب فمنذو سكن مقابلاً لشقتها وهو بدأ بالأنجاذب لها لكنه لازآل يحتاج بعض الوقت فهو أصبح يخاف على نفسه من الحب الذي على حين غره يتبدل لهوس الأمتلاك
~~~~~~~
شعر بيدها على خده تضربه برفق ليفتح عيناه الآمعه بكسل ليرى عيناها اليمانيه الحره والتي أكتسبتهن من والدتها تلتمع بالمشاكسه وتتناغم بأنسجام مع بشرتها السمراء التي ورثتهن منه
ايتها المشاكسه ألن تكفي عن ذلك قالها بمرح وهو يدغدها لتصدح ضحكاتها وهي تقول بكلمات متلعثمه لم يستطيع فهم منها غير كلمة :- أبي كفى
قبلها على خدها المتتلئ بحب لتنزل من السرير تهرول بخطئ طفوليه متعثره وهي ترتدي قميصه الذي يسقطها من كبر حجمه على جسدها الصغير كل دقيقه
نهض من سريره عاري الصدر مرتدياً بنطالاً بيتي من القطن وهو ينادي :- رآحيل سيسقطك القميص
أبتسمت بوجهه بمرح لتكمل طريقها
خرج من غرفة نومه وهو يتثائب و ينزل لتحت باحثاً عنها بعيناه ليبتسم عندما وجدها تقوم بغسل الملابس أمام الغساله
صباح العشق قالها يزن بهمس وهو يحاوطها بذراعيه
أبتسمت بلقيس بحب شديد لم تغطي عليه أتربة الأيام بل زادته تعمقاً أكثر لتهمس بنفس همسه العاشق :- صباح الحب
طبع قبله على خدها ليقول :- لما أبنتك مرتديه قميصي
نظرت نحو صغيرتها الحبيبه ثمرة حبهم الأبدي وعشقهم السرمدي لتقول بضحكه وهي تدنو منها تخلع عنها القميص :- لقد قلت لها أن تجلب قميصك لا تلبسه كي أغسله ، وتيقظك للعمل
حمل أبنته على ظهره يداعبها بحب قائلاً :- مشاغبه أنتي ياقصيرة القامه
ضحكت الطفله بين يدي والدها تحت نظرات بلقيس الممتنه كثيراً لحياتهم الحاليه بعيداً عما كان يصيبها قدمياً
~~~~~~~
عمي زياد قالتها غصن بسعاده وهي تراه أمام الباب ليفتح يديه لمعشوقته الأولى والتي لم يندم يوماً على عشقها
كيف حبيبتي اليوم قالها بحنو بالغ
أبتسمت بفرح شديد :- الحمدلله ، تعال أبي وأمي ينتظرانك على الفطور
حملها بحضنه ذاهباً بها نحو السفره مسلماً على شقيقه يليه أبن شقيقه الرضيع وزوجة شقيقه التي لها الفضل الأكبر في صنع أرادته كي يتعالج ثم جلس على كرسيه وهو يفطر بجو عائلي جميل للغايه
آيزل بغمزه :- ألن تفرح قلوبنا وتقرر الزواج
لايعلم لما تلافيف عقله ذهبت به نحو زاهيه جارته الجميله ذات العينان الفاتحه التي تفضح عمق مشاعرها له بوضوح ليبتسم بشرود
سامر بتصفيره :- بما إِنك أبتسمت يعني ذلك بإِن هناك شېئاً يلمع بالقريب العاجل
سامر قالها زياد مصطنع الحده
دعه وشأنه ياسامر قالتها آيزل بضيق لتكمل بحنان :- أخبرني أنا ألست مثل شقيقتك مثلما تخبرني دائماً
أبتسم زياد بأمتنان نحو تلك الأخت بهيئة زوجة الأخ ليقول وهو يتنحنح بأحراج :- هناك شېء ، لكنني أعتقد بأني سأحتاج بعض الوقت
خذ كل الوقت ياعزيزي وعندما تشعر بأنك مستعد أخبرني لأبدأ بتحضير اللآزم قالتها آيزل بأعين لآمعه من السعاده فحقاً زياد مثل شقيقها التي تتمنى أن تراه مسئولاً عن أسره بالقريب العاجل
هز زياد رأسه بسعاده وهو يعاود النظر لطعامه متذكراً / كيف قفز من القارب بآخر لحظه وتعب كثيراً حتى وصل لشاطئ حيث ساعدته بذلك تدريباته القاسيه التي كان يتدربها في العسكريه وعندما وصل لشاطئ كان منهك لتغلق عيناه بتعب لم يفتحهن ألا على سقف المشفى والأجهزه المحاطه به من كل جانب ليعلم فيما بعد بأن شقيقه لم يقتنع بموته ليأخذ قارب ويبحث عنه مراراً حتى وجده ملقي على الشاطئ بعد أن فقد الأمل بإيجاده ، تذكر كيف حاول شقيقه أن يقنعه بالخروج من المدينه فأن سيادة اللواء أن أكتشف وجوده على قيد حياه فبطبع سينفذ القانون وسيأمر بسجنه ليرضخ أخيراً لكلمات أخيه ويخرج من المدينه وهو عازم الرجوع لها والأنتقام الساحق من يزن وزوجته ولكن منذو أن سكنو بالعماره الجديده وزوجة شقيقه تحاول بكل الطرق أن تساعده لتقوية أرادته للعلاج بالطب النفسي وبعد نصف سنه وافق عندما بدأ قلبه يدق لمكانناً آخر وعندما بدأ تفكيره بدلاً من أن يأخذه لمدينته البعيده أصبح يأخذه لشقه المقابله لهم ومن أجلها أراد أن يمحي كل ماضيه وكل مافعله سابقاً ليعود زياد من جديد متخلي تماماً عن شخصية المُختل/
لما شارد بطعامك ألم يعجبك قالتها غصن ببراءه
ضحك زياد بخفه قائلاً بخوف مصطنع :- تريدين من والدتك محاكمتي أن قلت بأن الأكل لم يعجبني بل أنني أعشق هذا الطعام كثيراً
قهقه الجميع عليه حتى شفيق الصغير أبدى إعجابه بأبتسامه ملائكيه جميله للغايه
~~~~~~~
تتقيئ بشده بينما هو يربت على ظهرها ويزيح شعيراتها السمراء عن وجهها لتقف بتعب بعد وقت طويل وهو يمسح وجهها بالماء
تشعرين بتحسن قالها بقلق
جلست على الإريكه وهي تتنهد بتعب لتبتسم بشحوب قائله :- بخير ، أذهب أنت فقط للعمل يايزن
جلس يزن بجانبها قائلاً برفض قاطع :- هل تمزحين معي !! بالطبع لن أتزحزح من مكاني وأنتِ بهكذا حاله
ضحكت بلقيس بخفه :- لما تتصرف وكأنها أول مره لقد حصل هذا في حملي برآحيل
سننجب هذا الطفل ثم سنكتفي لعدة أعوام لا أحتمل أن أراكِ تعبه هكذا قالها يزن بحنان وهو يمسح على بطنها الذي لم يبدأ بالبروز بعد برقه منتاهيه
حشرت بلقيس جسدها بين ذراعيه الغليظتان وهي تتنهد بعشق تام لتهمس بحب :- احبك كثيراً يا يزن
أبتسم بتلاعب :- أعرف
برطمت شفتيها بطفوليه :- ايها البغيظ
قهقه بمشاكسه وهو يشدها لأحضانه أكثر فأكثر
تبسمت بلقيس بحب وهي تنظر لأبنتها النائمه وتستنشق رائحة جسد يزن المدمنه عليها حد النخاع
سيأتو والديك لتناول العشاء هنا اليوم قالها يزن متسائلاً
هزت رأسها وهي تعتدل بجلستها قائله :- لقد ذكرتني سأنهض حتى أقوم بالتجهيز
لما لا نجلب طعام العشاء من الخارج بما أنك تعبه قالها وهو يعلم جيداً ردها
رفعت حاجبها ووضعت يدها على خصرها قائله بأستعجاب :- تريد أدخال الطعام الجاهز لمنزلي !! عشم أبليس بالجنه ثم ليس بي شېء سأنهض لاتخاف علي
كتف يديه حول صدره قائلاً بملل :- أنتي وقواعدك الصارمه
ضحكت وهي تنهض وتقبله بأرنبة أنفه ليبتسم هو بدوره بعشق وهو ينهض معها قائلاً وهو يرفع سبابته أمام وجهها :- حسناً بما أنك لا تريدين الطعام الجاهز سأساعدك بالمطبخ وهذا نهائي
ولكن… قالتها محاولتاً الأعتراض
ليدفعها من ظهرها أمامه برفق قائلاً بحده مصطنعه :- دون لكن لقد أخبرتك هذا نهائي
حسناً قالتها وهي تضحك بقلة حيله
__________
“‘ مساءاً “‘
طاوله متوسطه وعدة أطباق متمركزه قد طُبخت بكل محبه ، ضحكات مليئه بالمرح والحب والسعاده وتجمع عائلي يجعل تلك القلوب فرحه بالألتمام السعيد هذا
تعالت ضحكاته حتى أدمعت عيناه على كلماتها المتبعثره وحركاتها الطفوليه المرحه
سوزان بأبتسامه محاوله إيقاف ضحكاته :- سيف ستختنق بالطعام
مسح سيف دموعه المرحه وهو يقبل رآحيل الجالسه على قدميه بسعاده على خدها قائلاً بصوت ناهج من الضحك :- هل تظل تضحككم هكذا بالبيت
دائما قالها يزن وهو يداعب خدودها السمراء الممتلئه
بلقيس بضحك :- عندما يذهب يزن للعمل تظل تؤنسني وتدخل معي المطبخ تقول سأساعدك لتقتلني ضحكاً
اللّٰه يحفظها لكم قالتها سوزان بحب
آمين رداء بها كلاً من يزن وبلقيس ليستطرد يزن كلماته وهو يمسك يد بلقيس يقبلها :- ويحفظ لي أمها أيضاً
أبتسمت بلقيس بحب
تنحنح سيف بصوت مسموع قائلاً بمرح :- نحن هنا إذ لم ترونا
ضحك كلاً من يزن وبلقيس وسوزان بمرح على كلمات سيف
رنين جرس الباب أوقف ضحكهم ليقبط يزن حاجبيه من سيأتي لهم في هذا الوقت ، نهض ليقف أمام الباب قائلاً :- من هناك
لكن لارد
علاء الأستغراب ملامحه أكثر بينما أبتلعت بلقيس ريقها خوفاً
فتح يزن الباب متجاهلاً رفض بلقيس وسوزان الخائف لتهلل أساريره قائلاً بسعاد :- أمي ، أبي
حبيبي قالتها نسيمه بدموع وهي ترتمي بحضن ولدها يليها فؤاد ثم دخلا ليسلما على الجميع تحت حفاوة الترحيب الحار من بلقيس ووالديها لتكتمل الصور بتجمع جميع العائله في جو يحيط به الألفه والمحبه والدعم العائلي الصادق
~~~~~~~
الوضع عند صديقنا الآخر لا يختلف كثيراً فبعد زمنناً طويل أصبح يشعر بأهمية تلك اللحظات التي تجمعه بشقيقه الأصغر وزوجة شقيقه المتربعه على عرش الأخوه بقلبه ومعشوقته الصغيره التي لم يضاهي حبها في قلبها أي شخص حتى شقيقها الصغير
نظر نحو صورة والده المعلقه بأبتسامه ليقول :- رحمك الله ياوالدي الحبيب ثم ألتفت على أفراد أسرته المنهمكين بتناول الطعام بضحكاتهم الرنانه ليتنحنح كي يلفت أنتباههم
ألتفت الجميع له وفي عيونهم ألف تساؤل وتساؤل في صمت الهدوء المفاجأ
أبتسم ليقول وهو ينظر لآيزل :- متى ستذهبين لشقه التي أمامنا كي تقومي بلآزم
نظر سامر نحو زياد بأستغراب وكأن على رأسه الطير بينما عينان آيزل توسعت بسعاده لتقول بعدم تصديق :- هل أصبحت مستعد
هز رأسه وهو يمسك يديها بربت عليها بحب
سامر بصراخ متعجب :- أفهماني عن ماذا تتكلمان
مسحت آيزل دموعها السعيده عن وجنتيها وهي تقول :- سيكون لديناء عرس بالقريب العاجل
نهض سامر مبتسماً وهو يحتضن زياد الذي ضحك على جنون شقيقه الصغير
سامر بهمس متلاعب :- الآنسه زاهيه سرها باتع
لكمه زياد على بطنه بمزاح قائلاً بتفاخر :- لن تكون آنسه حتى وقت طويل لذلك ناديها بالمدام من الآن
تعالت ضحكات الجميع بسعاده متمنيياً لهذا المُختل الذي قام الحب الحقيقي بعلاجه بالسعاده التامه
ليس كل مخطئ يستحق الموت فمنهم من ساهمت الأيام في تكوين اخطائهم التي تؤذي الغير مَد يد المساعده والمسامحه لن تنقص منك شيئاً فلنكن عادلين بأحكامنا
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المختل العاشق ) اسم الرواية