رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام
رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل السادس عشر 16
16
مروان: متخافيش كله هيبقى تمام
كادت أن تتحدث ولكن فجأة ظهر صوت إطلاق النار فى المكان بأكمله
صرخت إسراء وهي تنبطح لأسفل حتى لا تصيبها طلقات النار
إسراء بصراخ: هنمووووت
مروان: هما مش عارفيين أننا جوة ولا إيه
أخرج مروان جهاز لاسلكى صغير كان يضعه فى حذائه
ضغط مروان على أحد الأزرار وقال: يا باشا إحنا جوة الشاليه هنموت كدا
جاء صوت الضابط: فين بالظبط فى الشاليه
مروان: فى أوضه شباكها عليه حديد والبحر قدامها
الضابط: طب ارجعوا لورا وابعدوا عن الحيطه
نهضت إسراء وساعدت مروان على النهوض وجلسا فى الجهة الأخرى من الغرفه
دقائق وتفجر الحائط المقابل لهم
إسراء بسعال: أنتم عايزين تموتونا
الضابط: أنتم بخير؟
إسراء: لا والله!
الضابط: انقلوهم للإسعاف بسرعه
أحضروا ناقلات ونقلوهما إلى سيارة الإسعاف
ظل إطلاق النار مستمراً حتى تم القبض عليهم جميعا
*فى المستشفى*
محمد: حمدالله على سلامتك يا بنتى
إسراء: الله يسلمك يا بابا
محمد: أمك كانت عايزة تيجي وتطمن عليكى بس قعدتها بالعافيه وقولتلها هجيبها واجى
إسراء بإبتسامة: آسفه يا بابا على القلق اللي سببته
محمد: وإنتى ذنبك إيه بس يا بنتى وكمان الحمد لله إنك بخير ودا الأهم بس لازم أعرف إيه اللي خلا الناس دى تخطفك أنا مفهمتش حاجه من أخواتك
إسراء بهدوء: لما كنا فى الأقصر أنا ومروان نزلنا مقبرة مجهولة اتقفلت علينا واغمى علينا جوة ولما فقنا لاقينا نفسنا قدام الفندق استنتجنا أن فيه حد انقذنا من هناك
الأب: وإيه علاقة دا باللي حصل؟
إسراء: ما هو يا بابا الناس دى هي اللي فتحت المقبرة دى ولما دخلنا واتقفلت علينا افتكروا إننا سرقنا خريطة منها
الأب: كل دا علشان خريطة؟
إسراء: أيوة يا بابا بيقولوا أنها خريطة لمقبرة تانية مليان كنوز وآثار
الأب: الحمد لله يا بنتى أن ربنا نجاكى منهم
إسراء: الحمد لله يا بابا
*فى الغرفة المجاورة*
إمام: بص يا ابنى من هنا ورايح أنت من طريق والبنت دى من طريق
مروان بصدمه: إيه ... بابا أنت ..
إمام: مروان الكلام خلص ابعد عن البنت دي وكفايه بقى أنا مش هستنى لما تجيلى جثه
زينب بفزع: بعد الشر عليه متقلش كدا
إمام: ما أنا كدا ببعد الشر وهو مش بيسمع الكلام
مروان بحزن لمعرفته بوالده: يا بابا أرجوك بلاش القرار دا بالله عليك بلاش مش هقدر
إمام بشك: مروان أوعى تكون ...
مروان: أيوة يا بابا بحبها وكنت ناوى اتقدملها بعد ما أخلص الكليه واشتغل
إمام: وأنت إزاي متقوليش حاجه زي دي وإزاي أصلا تاخد قرار من غير ما ترجعلى
مروان: يا بابا أنا كنت هقولك لما ابقى جاهز للخطوة دى وكمان قرار إيه اللي خدته أنا حبيت هو الحب بلإذن
إمام: أنت مش شايف نفسك أنت بقيت ضعيف ... الحب خلاك ضعيف يا مروان
مروان: بالعكس حبي ليها قوانى ....أنا عمري ما كنت أتخيل إنى أقف قدام حد خطير علشان أدافع عن حد تانى عمرى ما كنت أتخيل إنى هيجى يوم ومخفش من الناس ...الناس اللي طول عمري بتئذى منهم ... يا بابا بالله عليك بلاش القرار دا ...أنت كدا هدمرنى حرفيا
إمام: فيها إيه زيادة البنت دى
مروان بإبتسامة: فيها كل حاجه حلوة ... فيها إنها سمعتنى وفهمتنى، إنها مغلطتش فيا زي أي حد عدى على حياتى، إنها متنمرتش على شكلى، إنها خبت سرى لما قولتهولها، فيها حاجات كتيرة أوي يا بابا كنت محتاجها من زمان
زينب بحنان: متكسرش بخاطره الواد بيحبها علشان خاطرى يا أبو مروان
إمام: خاطرك غالي عليا بس أنا خايف عليه
زينب: كلنا بنقابل تحديات فى حياتنا ولازم نواجهها مش دا كلامك وكمان مفروض تبقى فخور بإبنك وفخور بشجاعته أنه وقف قدام العصابة وانقذ زميلته صح ولا لا
إمام: احم ... أنا يعنى ...
زينب: لا لا مكنتش أتوقع كدا منك
إمام بسرعه: لا والله ما أقصد حقك عليا أنا فخور بيه طبعا بس كنت خايف عليه ... ابنى الوحيد اللي شقيت علشان اربيه
زينب: يا سلام ما هو ابنى يا أخويا أنا كمان
مروان بضحك: والله أنا ابنكم أنتم الإتنين وبحبكم أوي أوي
نظرا إليه ثم عانقاه بحب
عادوا إلى القاهرة وما إن وصلت إسراء إلى المنزل حتى استقبلتها أمها بالزغاريد وعانقتها بشدة وهي تبكى وتحمد الله
سلمت على أخويها اللذان بكيا أيضا لخوفهما عليها
اكتشفت الشرطة بعد ذلك أن هذه من أكبر العصابات المُهربه للأثار وأمسكت برجالهم ومن يتعاونون معهم وقدموا شكرهم لإسراء ومروان لمساعدتهم
فى اليوم التالي
*فى الجامعه*
دخلت إسراء إلى الجامعه فوجدت إحتفال كبير مقام بمناسبة رجوعها
عرف الجميع بما حدث من خلال الأخبار وقاموا بتهنئة إسراء ومروان على شجاعتهما
قام سليم بالترحيب بها والإعتذار لها على ما بدر منه ووعدها أنه لن يزعجها مرة أخرى
وتحدث بعدها إلى مروان واعتذر له أيضا وأصبحا صديقان
بعد أسبوع
*فى منزل إسراء*
كانت تجلس فى غرفتها وتتحدث مع آدم
إسراء: يعنى متعرفش إيه اللي حصل؟
آدم: ....
إسراء: أنت عارف حاجه مش كدا؟
آدم: ....
إسراء: آدم أنا بكلمك
آدم: بصى يا إسراء أنا مش عارف دا صح ولا لا بس لازم أقولك
إسراء: تقولى على إيه
آدم بتنهيده: بصى لما كنتى مخطوفه أدهم اتخانق مع مروان وقاله كلام يعنى يزعل وكدا وأنه السبب فى اللي بيحصلك وأن دخوله حياتك دمرها وحاجات زي كدا
إسراء: أدهم قال كدا
آدم: أيوة بس أنا روحت لمروان واعتذرتله وهو تفهم الموضوع، متزعليش يا إسراء أدهم كان خايف عليكى هو مكنش يقصد اللي قاله انتى أكتر واحده عارفه أدهم
إسراء: ساعات بحس إنى معرفهوش، أنا خايفه يا آدم خايفه لأدهم ميتقبلش مروان واتحط أنا فى الأخر قدام إنى اختار ما بين اخويا و ..
آدم: واللي حبتيه
إسراء: آدم أنا ...
آدم: انتى بتحبيه أنا عارف وأدهم عارف برضو، قربى من أدهم أكتر يمكن يطمن إنك مش هتسيبيه
إسراء بإبتسامة: هعمل كدا
عانقها آدم ثم خرج من الغرفه وتركها ترتاح
*فى اليوم التالي*
ذهبت العائلة فى نزهه ليحاولوا قضاء بعض الوقت معا وينسوا قليلا مما حدث معهم فى هذه الفترة
ابتعد أدهم عنهم وجلس بمفرده
اقتربت إسراء وجلست بجانبه
إسراء وهى تنظر أمامها: آدم قالي على اللي حصل
نظر لها أدهم بتوتر: قالك؟
إسراء: اه عن اللي حصل بينك وبين مروان
أدهم: أنا .. أنا ..
إسراء: أنت ندمان صح
أنزل رأسه إلى أسفل بحزن
إسراء: أنا فاهمه إنك كنت خايف عليَّ بس مروان ميستهلش منك كل دا ...صدقنى هو طيب
أدهم بصوت مخنوق: عارف وعارف إنى غلط بس مش بإيدي أنا بس تخيلت أنهم أذوكى مقدرتش اتحمل فطلعت فيه أنا كنت خايف أوي يا إسراء
*نزلت دموعه وهو يُجاهد حتى لا تظهر شهقاته*
اقتربت إسراء منه واحتضنته بشدة وهو بادلها الأمر وبدأ يخرج ما بداخله من دموع وبكاء كأنه كان يخفيها لوقت طويل
إسراء بهدوء: أنا مش زعلانه منك بالعكس أنا مبسوطه إنك كنت قلقان عليا بس زعلت على ردت فعلك علشان مروان ميستحقش دا
أدهم بموافقة: صح أنا آسف وفى الأخر هو اللي وصلك ورجعك لينا
إسراء: على فكرة آدم ساعدوا والبوليس كمان
أدهم: اه عرفت
إسراء: بس الفضل ليه بعد ربنا سبحانه وتعالى برضو صح
أدهم: صح
إسراء بإبتسامة: يبقى هنعتذر ونبقى صحاب
أدهم وهو يمسح دموعه: نعتذر ونبقى صحاب
آدم من خلفهم: أنام معاكووو
ضحكا بصوت عالي
إسراء بضحك: تعالى يا كركر
آدم جلس بجانبها وهو يضحك ثم عانقها هو الأخر
إسراء: ربنا مايحرمنيش منكم أبداً
آدم وأدهم: ولا يحرمنا منك
اعتذر أدهم من مروان وأصبحوا أصدقاء وآدم معهم بالطبع
دخل الكتاب بعدها فى فترة خمول ولم ينقلهما لأي مكان آخر
نسيا الأمر وحاولا التركيز على مذاكرتهما فهذه السنه الأخيرة لهما وعليهما الإستعداد لمواجهة ما هو قادم فى حياتهما
مر الفصل الدراسي وجاء موعد الإختبارات حالة من التوتر والخوف أصابت الجميع ولكن بالرغم من هذا اجتهدوا وقاموا بما عليهم
انتهت الاختبارات وانتظروا النتيجه
*فى منزل مروان*
مروان بفرح: امتياز يا امااااااا
زغردت الأم وامتلأ قلبها سعادة وفرح
مروان: امتياز مع مرتبة الشرف هحقق حلمى يا أمى أخيرا، الحمد لك يارب الحمد لله
الأم: ألف مبروك يا حبيبى ربنا يرزقك كل خير يا ابنى
الأب: ألف مبروك يا بطل فرحت أبوك ورفعت راسه
مروان وهو يقبل يده: الله يبارك فيك يا حج
الأب: ربنا معاك يا ابنى
*فى منزل إسراء*
الأم:ألف مبروك يا بنتى
إسراء: الله يبارك فيكى يا أمى
آدم: أيوة يا عم جيد جدا مين قدك
إسراء بضحك: الله أكبر نق بقى نق
أدهم بضحك: مبروك يا حبيبتى
إسراء: الله يبارك فيك، عقبال تخرجكم يارب
أدهم وآدم: أن شاء الله
بعدها قاموا بحضور حفل التخرج، كانت الدفعة وقتها غاية فى الجمال والاستعدادات رائعة حقا
بَشَّر العميد مروان أنه سيتم تعينه فى الجامعه هو وأشخاص آخرون من دفعته لحصولهم على درجة الإمتياز ومن هنا بدأت أحلام مروان بالتحقق
أما إسراء فكانت سعيدة جدا له وتمنت له الخير وبدأت تفكر فى حياتها وما الذى ستفعله بعد ذلك
كانت تنظر له بإبتسامة وهو يتحدث مع بعض الأصدقاء الذين تعرف عليهم مؤخرا، كانت حياتهم فى الفترة الأخيرة هادئة ومستقرة على عكس الشهور الماضية التى كانت تملئها المغامرات
نظر مروان لها وابتسم أما هى فزادت ابتسامتها
استأذن من أصحابه وذهب إليها
مروان: ألف مبروك
إسراء:الله يبارك فيك، مبروك ليك أنت كمان
مروان: الله يبارك فيكى
إسراء: هتتعين بقى وكدا، ربنا معاك
مروان: اه الحمد لله بس إنتى هتعملى إيه
إسراء: لسه معرفش بس إن شاء الله الاقى حاجه كويسه
مروان: إن شاء الله
مروان بتوتر: بقولك هو ينفع أطلب منك طلب
إسراء: اتفضل
مروان بسرعه: ممكن تتجوزينى
شهقت إسراء بصدمه ووضعت يدها على فمها
جاءت والدته من خلفه وضربته على كتفه بخفه وقالت: مش كدا يا ولد كدا تخض البنت
إمام: هفضل أعلم فيك لحد امتى
محمد: إيه اللي قولته لبنتى دا يا ولد
مروان بتوتر: أنا ...أنا...
إمام: اسكت خالص، أستاذ محمد تسمحلى أنا وعيلتى نيجى نشرب الشاى معاك يوم الجمعه اللي جايه
محمد: اه طبعا وهنتغدى مع بعض كمان
إمام: إن شاء الله
ثَبَتَّ مروان نظره على إسراء بإبتسامة واسعه وهي تنظر إليه وتبتسم فتشعر بالخجل وتنزل رأسها مرة أخرى
اكتمل اليوم بسعادة على الجميع ثم عادوا إلى منازلهم
عاد مروان إلى منزله ودخل غرفته بسعادة كبيرة
أغلق الباب وما إن استدار حتى وجد الكتاب معلق فى الهواء فى منتصف الغرفه فزع مروان لأنه نسي أمره تماما
بدأت الصفحات تتقلب بسرعة ويظهر صوت مثل صوت الرعد
اشتد الهواء داخل الغرفه وكأن إعصاراً يخرج من الكتاب
طارت أغراض مروان وهي تلتف حول الكتاب وتشكل إعصاراً كبيراً
كان مروان يقف فى مكانه لا يقدر على الحراك وكأن ما حدث كان كفيلا ليشل حركته
بقي فى مكانه يراقب ما يحدث ببعض الخوف حتى يرى ما سيحدث فى النهاية
•تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية