Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل السابع عشر 17 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل السابع عشر 17

17

عاد مروان إلى منزله ودخل غرفته وهو يشعر بسعادة كبيرة
أغلق الباب وما أن استدار حتى وجد الكتاب معلقاً فى الهواء فى منتصف الغرفة

فزع مروان لأنه نسي أمره تماماً
بدأت الصفحات تتقلب بسرعة ويظهر صوت مثل صوت الرعد

اشتد الهواء داخل الغرفة وكأن إعصارا يخرج من الكتاب
طارت أغراض مروان وهي تلتف حول الكتاب وقد  شكلت إعصاراً ضخماً

كان مروان يقف فى مكانه لا يقدر على الحراك وكأن ما حدث كان كفيلاً ليشل حركته
بقي فى مكانه يراقب ما يحدث ببعض الخوف حتى يرى كيف سينتهي هذا 

ظل الأمر يحدث لعدة دقائق ثم هدأ شيئا فشيئا حتى انتهى
وقع الكتاب أرضاً ونظر بعدها مروان إلى غرفته فوجد الفوضى تعمها بالكامل وأغراضه كلها على الأرض
تنهد مروان بتعب وبدأ يرتب الغرفة ويعيد كل شئ إلى مكانه
انتهى وجلس على السرير ومعه الكتاب

فتح الكتاب على إحدى الصفحات وهو يقول: ممكن أعرف إيه اللي حصل؟
ظهرت كتابة تقول: كنت أستيقظ من سباتي
مروان بتعجب: سبات؟! 
ظهرت كتابة: أجل فقد كنت فى سبات الفترة الماضية، لما تظن أننى لم آخذكما إلى مغامرة جديدة؟
مروان: مش عارف ... أنا افتكرت علشان الدراسه زي قبل كدا 
ظهرت كتابة: لا كنت فى سبات

مروان: تمام هنام دلوقتى ونتكلم بكرة
أغلق مروان الكتاب ووضعه على منضدة صغيرة بجانب سريره ثم نام براحة وسعادة تغمر قلبه

*فى اليوم التالي*

أخذ مروان الكتاب وذهب إلى أحد المكتبات الكبيرة وجلس فى ركن بعيد بعد أن اختار كتاب عن التاريخ
مروان وهو يفتح الكتاب: هاه قولى بقى المغامرة اللي جايه امتى؟ 
ظهرت كتابة: بعد أسبوع ... يوم الأربعاء القادم
مروان: تمام .. بس ليه مقلتش تاريخ زي كل مرة؟ 
ظهرت كتابة: لا أرغب بذلك
مروان: يا سلام
لم يظهر شئ آخر فأغلق مروان الكتاب بهدوء ووضعه فى حقيبته ثم فتح كتاب التاريخ وبدأ يقرأ فيه

جاء يوم الجمعه الذى كان ينتظره مروان على أحر من الجمر
ذهبت عائلة مروان إلى منزل إسراء وعائلتها
رحبوا بهم وبدأوا بتناول الطعام وهم يتبادلون أطراف الحديث
بعد الإنتهاء جلسوا يشربون العصير ويتناولون الحلوى التى قامت إسراء بإعدادها

إمام: بص يا أستاذ محمد أنا هخش فى الموضوع على طول
محمد: اتفضل
إمام: أنا طالب ايد بنتك إسراء لإبنى مروان 
ابتسمت ونظرت إلى مروان الذى بادلها الإبتسامه ثم اخفضت رأسها وهي تشعر بالخجل

ضحك والدها وقال: وأنا أظن أن إسراء معندهاش مانع صح يا إسراء 
إسراء بضحكة خجوله: يا بابا
محمد: يبقى على خيرت الله .. نقرأ الفاتحة

قرأوا الفاتحة والإبتسامة تزداد شيئا فشيئا
ما أن انتهوا حتى أطلقت كل من سعاد وزينب الزغاريد وقام أدهم وآدم بتهنأتهما

اتفقوا على أن تتم الخطبة يوم الخميس القادم وأن تكون بسيطة وهادئة تجمع العائلتان وبعض الأقارب فقط

جلس مروان مع إسراء فى البلكون
مروان: تعرفى أن دا أجمل يوم فى حياتى
إسراء بخجل: وأنا كمان
مروان: بجد يا إسراء يعنى إنتي ..
إسراء: ممكن متقلهاش تانى
مروان: إيه؟
إسراء: يعنى الكلمة دي اللي قلتها قبل كدا 
مروان: ليه هو إنتى مش ..
إسراء بنفي: ممكن متقولهاش تانى قبل كتب الكتاب
ابتسم مروان أكثر وقال: موافق
ابتسمت إسراء وهي تنظر لأسفل
مروان: كنت هنسى
إسراء: فى حاجه ولا إيه؟
مروان: أيوة المغامرة اللي جايه يوم الأربع اللي جاي
إسراء: أنا كنت نسيت الكتاب أصلا
مروان: وأنا كمان بس مش بإيدينا حاجه لازم نخلصه
إسراء: تمام

جلسا معهم قليلا ثم ودعوهم ورحلوا بعد أن اتفقوا على بعض الأمور
مر الأسبوع والجميع يستعد لحفل الخطبة

دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل معلنة بداية يوم الأربعاء أو يوم المغامرة

انتقل مروان وإسراء كالعادة ولكن هذه المرة وجد كل واحد منهما نفسه بمفرده

كان مروان فى مكان يبدو عليه القدم حقا يشبه الصحراء الواسعة الخالية من المخلوقات ... كان المكان يضم بعض الصخور المبعثرة فقط

مروان بصراخ: إسراء 

كانت إسراء فى بقعه خالية يحدها من اليمين غابة كبيرة ومن اليسار يوجد جبل عملاق
إسراء بخوف وهي تتلفت حولها: مروان أنت فين؟ 

ظهر صوت وكان واضح لكليهما وقال: هذه المرة ستتفرقان فليعثر كل واحد منكما على أثره ويواجه الوحش الخاص به وعند الإنتهاء ستجتمعان معا لتعطونى الأثر

مروان بصوت مرتفع: أنت اتجننت، أنت عايز تفرقنا علشان نمـوت رد عليا  ..  إسراااااء 

جلست إسراء على الأرض بخوف وهي تضم نفسها فوجود مروان كان يعطيها الشجاعه على المضي قدما فى هذه المغامرات المخيفه ولكن الأن ماذا؟ ما الذى ستفعله بدونه؟

مروان: أعمل إيه دلوقتى *صرخ مجددا* أنت عارف لو إسراء جرالها حاجه هعمل فيك إيه هولـع فيك المرة دي بجد
ظهر صوت له: انتبه إذا فالوحش الخاص بك حساس للصوت وأظن أنك أيقظته

استدار مروان ببطئ وهو ينظر إلى الخلف فإذا بوحش عملاق مخيف يظهر أمامه وكانت له عينا واحدة
ابتلع مروان لعابه بخوف وبدأ يرجع إلى الخلف ثم ركض بسرعة ووقف خلف إحدى الصخور الموجودة فى المكان

أما إسراء فظلت فى مكانها حتى جائها صوت يقول: لو كنت مكانك لما بقيت فى مكان يسهل العثور علي فيه

انتبهت إسراء ونظرت حولها بخوف ثم سمعت صوت خطوات تأتى من الجبل
نهضت بسرعة وتوجهت نحو الغابة واختبأت خلف إحدى الأشجار تراقب ما يحدث
خرج من الكهف الموجود فى الجبل كائن خرافي
نصفه السفلى أرجل حصان ونصفه العلوي بشري
إسراء بهمس وخوف: القنطور

ظل مروان مختبئ وهو ينظر إلى ذلك الشئ من خلف الصخرة مستغلا ضعف نظره
ظل الوحش ينظر حوله عدة مرات ثم عاد مرة أخرى ونام على الأرض وسند ظهره على إحدى الصخور

تنهد مروان وجلس على الأرض
جاءه الصوت مرة أخرى وقال: سأساعدكما فى مهمتكما لا تقلق
مروان: أنا مش خايف على نفسى أنا خايف على إسراء
قال الصوت: لا تقلق سأساعدها ركز أنت فى مهمتك
مروان: أنت فين أصلا مش معايا زي كل مرة ليه؟ ولا أنت مع إسراء؟
قال: أنتما فى مكانين مختلفين ولن أمزق نفسى حتى أعطي نصفا لكل واحد منكما
مروان: لا نبيه  ..  طب أنا هعرف أنت عايز إيه إزاي؟
قال: سأخبرك
مروان: اتفضل
قال: أترى ذلك الوحش النائم هناك
مروان: أيوة ماله
قال: تلك الصخرة التى ينام عليها بها فجوة مخبأ بها خاتم ذهبي ثقيل أحضره
مروان: نعم يا فندم 
قال: هذه مهمتك أنهها وسأنقلك إلى مكان آمن
مروان: يا عم أنت بتستعبط
لم يأته رد 
مروان بغضب: عمال يؤمر وخلاص وأنا هجيبك إزاي أنت كمان 

كانت إسراء مازالت مختبئة خلف الأشجار تراقب القنطور

إسراء: يالهني دي لحمه اللي فى إيده دي؟ طب لحم حيوان ولا إنسان 
جائها صوت: لا تقلقى 
كادت أن تصرخ ولكن وضعت يدها على فمها ونظرت حولها
قال: لا تتلفتى هكذا وإلا سيراكي
ابتلعت لعابها بخوف وقالت: أنت مين؟
قال: أنا الكتاب وسأساعدكي
إسراء: أنت كمان بتتكلم
قال: لا أستطيع ان أكون مع كليكما فى الوقت نفسه لذلك سأتحدث معكما بدلا عن هذا
إسراء: طب أنت عايز إيه طيب ومروان فين
قال: مروان فى مكان آخر يقوم بمهمته وعليكِ أنتِ أيضا أن تقومى بخاصتكِ
إسراء: طب أنت عايز إيه؟
قال: أترين الكهف الذى يقف فيه القنطور؟
إسراء: أيوة
قال: جيد يمتلك هذا القنطور كأس ذهبية مرصعة بالجواهر أحضريها وسأنقلك إلى مكان آمن
إسراء: أنت بتهزر؟
لم يأتها صوت
إسراء وهي على وشك البكاء: لا لا متسيبنيش أعمل إيه دلوقتى  ...  مروان

كان مروان يتحرك بهدوء حتى وصل إلى الصخرة التى استند عليها الوحش واختبأ فى الجهه الأخرى من الصخرة
جلس يفكر فيما سيفعله وقرر استغلال أذن الوحش كسلاح ضده
أمسك مروان بعض الحصى من على الأرض وقام بقذفهم فى مكان بعيد قليلا
لم يتحرك الوحش لأن الصوت لم يكن قويا كفاية
فكر مروان قليلا ثم صرخ بأعلى صوته
لم يمر وقت طويل واستفاق الوحش من نومه وهو ينظر إليه
ابتلع مروان لعابه بخوف وتحرك من أمامه وهو يصدر بعض الأصوات
ركض مروان أمامه ثم تحرك من أمام صخرة صغيرة لم يرها الوحش فتعثر بها ووقع على الأرض

ظلت إسراء مختبئه حتى دخل القنطور إلى الكهف
انتظرت قليلا ثم بدأت بالتحرك ببطئ شديد وهي تأخذ إحدى الطرق المؤدية إلى أعلى الجبل

وصلت إلى ذلك الكهف وما أن فعلت حتى اشتمت رائحة كريهة ورأت عظاما ملقاة فى كل مكان
قامت إسراء بتغطية أنفها بيدها وهي تدخل الكهف ببطئ

اختبأت خلف صخرة وهي تنظر إلى القنطور
كان يجلس بإرتياح على فراش موضوع على الأرض وهو يحتسى شرابا لونه أحمر
إسراء بهمس: هو دا الكاس يا مروان
نظرت بجانبها ولكنها لم تجده ... تذكرت أنهما افترقا وتجمعت الدموع فى عينيها
سرعان أن مسحت دموعها وعزمت أن تنجز هذه المهمه حتى تلتقى به
بدأت تتحرك وهي تختبأ خلف صخور الكهف حتى تصل إلى أقرب مكان للقنطور
نظرت إليه وإلى الكأس الذى يشرب فيه
إسراء: أيوة هو بس هاخده إزاي وهو صاحي؟

اقترب مروان من الصخرة وبدأ يبحث عن أي علامة لأي فتحة ولكنه لم يجد شيئا
أدار وجهه ورأى أن الوحش يقترب منه
ركض واختبأ خلف صخرة أخرى وترك الوحش يبحث عنه

مروان: أعمل إيه دلوقتى الاقى إزاي الفتحة دى؟ 

ظل كل واحد منهما يفكر فى طريقة لتخرجه من المأزق الذى هو فيه


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent