رواية واحترق العشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سعاد محمد
رواية واحترق العشق الفصل الثامن عشر 18
قبل ساعات
بالمركز التجاري
تلهفت سميرة على يمنى وجذبتها تضمها لصدرها ثم بعدتها قليلًا تطمنئن أنها لم تُصاب بمكروة وتنهدت براحه وعاودت ضمها، بينما يمنى تبكي بطفوله، سُرعان ما أشارت على ذلك الذى صدمها تُشير عليه بإصباعها الصغير قائله بإدعاء وطفوله:
مامي هو إمشي كبير مش شوفنى صغننه.
تبسمت سميرة، بينما ذلك قبل إصبع يمنى الصغير قائلًا بقبول:
أنا آسف إزاي مشوفتش الجمال ده كله.
جذبت يمنى يدها ودفست نفسها بحضن سميرة التى تبسمت وحملتها ثم نهضت واقفه، بينما عِفت سايرت يمنى وقالت بإستهجان:
معليشي، فعلًا عندك حق يا يمنى واضح إن الأستاذ بيمشي مش شايف قدامه واضح إن لازمه نضارة نظر يشوف بها قبل ما يصدم خلق الله.
بينما ذاك الشخص نظر الى سميرة وإبتسم كاد يظن أن اليوم هو يوم حظه بالتأكيد صدفه غير مرتب لها، لكن سرعان ما سئم قلبه حين سمع قول تلك الطفله لها”مامي”لديها طفلة وبالتأكيد زوج أيضًا، كآنه رسم أوهامً بخياله حين يجدها ، لكن تبخرت تلك الأوهام بلحظة حين سمع نعت تلك الصغيرة لها، لكن مع ذلك لم يشاء عقله أن يفقد الأمل، لكن إستهجان عِفت جعله يتضايق بشدة وهو يعود بنظره لها قائلًا:
أعتقد يا أستاذة أنا ماشي فى المول زي البقية، ومع ذلك بعتذر ماخدتش بالى من الأميرة الصغيرة.
قال هذا وعاد يُقبل يد يمنى، لكن يمنى سحبت يدها وعانقت سميرة، بينما هو عيناه على سميرة يشعر بآسف، بينما إستهزأت عِفت، وقالت:
يلا بينا نكمل جولتنا.
لاحظت سميرة إستهجام وتضايق عِفت إستغربت ذلك،عِفت فى العادة مرحه وتتقبل الإعتذار بسهولة،ذهبن نحو أحد المحلات عين ذاك الشخص عليهن إدعى الحديث على هاتفه وقف قريب من ذاك المحل،الى أن خرجن من المحل تعقبهن الى أن دخلن الى محل المُثلجات التى أشارت عليه يمنى وإمتثلن لها
جلسن خلف إحد الطاولات ينتظرن عودة النادل، لكن تفاجئن بذاك الشخص آتى بقطعة مُثلجات وجهها نحو يمنى التى أصرت أن تجلس على مقعد خاص بها، تبسم لها قائلًا:
يارب الأميرة الصغيرة تقبل منى الأيس كريم كإعتذار مني لها.
نظرت يمنى له وأومأت رأسها برفض ثم نظرت نحو سميرة التى تبسمت لها، ثم نظرت له قائله:
شكرًا لذوقك، يمنى خلاص الجرسون جاب لها طلبها أهو.
لمعت عين يمنى بسعاده حين وضع النادل أمامها عبوة مثلجات ونظرت الى سميرة كي تُطعمها،بينما تبسم ذاك الشخص بدبلوماسيه وإنسحب بعد نظرة عِفت المتجهمة له ذهب يجلس على طاولة قريبه منهم، بينما بدأت سميرة تُطعم يمنى المُستمتعه بطعم المثلجات كذالك الدلال، نظرت نحو عِفت قائله:
مالك بتبصي للشاب ده كده ليه ناقص تضربية قلمين.
زفرت عِفت نفسها بضيق قائله:
ده شخص متطفل.
تبسمت سميرة قائله:
بالعكس ده شخص ذوق وبيعتذر، رغم إن مش هو الغلطان.
نظرت لها بسخط قائله بإمتعاض:
ذوق!
وبتدافعي عنه كده ليه، ده أساسا شخص واضح إنه أعمي بيمشى يخبط فى الناس سواء بنفسه او بعربيتة.
حملقت سميرة بعينيها سائله:
مش فاهمه قصدك إيه؟ إنتِ قابلتي الشخص ده قبل كده.
أومأت عِفت بنعم
تبسمت سميرة قائله:
عشان كده بقى مضايقه منه أوى، مع إنه شخص لطيف.
-لطيف!
قصدك سخيف.
ضجكت سميرة سائله:
واضح إن فكرتك عنه مش لطيفة قوليلى السبب،أنا عارفاكِ فى الطبيعه شخص مش بتحبي تتكلمي عن حد بطريقة مش كويسه.
تنهدت عِفت بآسف قائله:
فاكره الشخص اللى من كام يوم حكتلك عنه إنه كان هيدهسني مرتين بعربيته قدام البيوتي.
تذكرت سميرة مُبتسمه تقول:
آه مش ده الشخص اللى غرمتيه فحوصات وتحاليل الراجل اللى كان هيدهسه.
أومأت عِفت بموافقة قائله:
أهو هو نفس الشخص اللى خبط فى يمنى.
تبسمت سميرة قائله:
بس بصراحه المره دى يمنى هى اللى غلطانة،بتجري بدون إنتباه.
تهكمت عِفت قائله:
لاء هو كان ماشي بيتكلم فى موبايله وطبعًا مش مركز،ومشافش يمنى وصدمها.
تبسمت سميرة وغمزت بإحد عينيها قائله بإيحاء:
وشوفتيه كمان بيتكلم فى الموبايل،واضح إنك مركزه فى الطريق.
فهمت عِفت إيحائها وتبسمت قائله:
لاء والله ده صدفه،وبطلي غمز، يعني آخرة صبري هبص لواحد بالشخصيه دى مستهتر،يلا قومي خلينا نكمل لف على بقية المحلات،عشان أجوع أكتر، يمنى خلصت الآيس كريم بتاعها…وانا هكمل بتاعتى وإحنا ماشين.
تبسمت سميرة ووافقت عِفت لتكملة بقية الجولة بالمركز التجاري.
على الجهه الاخري بمكتب عماد بالمقر الخاص به،نهض من خلف مكتبه مُبتسمً يُرحب بـ جالا التى ولجت للتو تبتسم تقول بعتاب:
كل ما نحدد ميعاد نتقابل فيه إنت تعتذر،قولت أبدأ أنا وأجي بدون ميعاد… أتمنى مكونش هعطلك، عارفه إنك مشغول دايمًا.
تبسم بدبلوماسيه قائلًا:
لاء أنا النهاردة معنديش مواعيد هامه.
تبسمت بدلال قائله:
طب كويس، فرصة نتكلم براحتنا بس احبذ إننا نتكلم خارج المكتب بصراحه إحنا قربنا على ميهاد الغدا،وفى مطعم قريب من هنا حازم إتصل عليا وطلب نتغدا سوا ممكن تقبل عزومتي ويبقى غدا عمل ونتكلم فى مكان مفتوح بعيد عن المكاتب المغلقه.
تبسم موافقًا يقول:
تمام.
تبسمت بإنشراح، وهو يتوجه ناحية مكتبه جذب هاتفه وأشار لها بالسير أمامه،
بعد قليل وصلا الى مطعم فاخر بأحد مراكز التسوق.
تبسم وهو يُصافح حازم الذى إنضم لهما،أثناء حديث بينهم صدح رنين هاتفه،أخرجه من جيبه وتبسم،ثم نهض قائلًا:
خمس دقايق وراجع.
تبسمت چالا بدلال قائله:
هطلبلك على ذوقي.
أومأ موافقًا،خرج امام المطعم مُبتسمً وقام بالرد:
مرات خالي الغاليه،بس قصدي بخالي أبو هانى مش حامد.
تبسمت له قائله:
بطل يا واد يا بكاش،لو غاليه صحيح كنت سألت عني.
تبسم عماد قائلًا:
والله بسأل هاني وإسأليه بصراحه بخاف أكلمك يرد عليا حامد،عارفه مفيش بينا إستلطاف.
تبسمت قائله:
طب انا أهو اللى بكلمه يا حبيبي،بص بقى كتب كتاب أخوك هانى الليله ان شاء الله.
إنشرح قلب عماد قائلًا:
بجد ألف مبروك ربنا يتمم له بخير،بس الندل ليه مكلمنيش انا عاوز أبقى الشاهد على التدبيسه.
ضحكت إنصاف قائله:
ما انا بكلمك عشان كده،هو كان هيتحجج بيك ومش هيتصل عليك،انا قولت له إنى كلمتك وإنك جاي،فانت بقى لازم تكون هنا قبل المغرب عشان كتب الكتاب بعد المغرب،وعقبال ما تفرح بـ يمنى وتخاويها قريب يارب.
تبسم عمادقائلًا:
آمين فى حياتك يا مرات خالي وإطمني قبل المغرب هكون عندك.
تبسمت قائله بدعاء:
توصل بالسلامه خلي بالك من الطريق بلاش السرعه الزايدة.
أغلق عماد الهاتف ونظر أمامه للطريق الشاغر قليلًا يفكر فى الإعتذار عن ذاك الغداء، تنهد بقرار، ثم عاد للمطعم، نظر الى چالا التى تبسمت حين عاد بينما عماد نظر لها بآسف قائلًا:
متأسف مش هقدر أكمل معاكم الغدا، فى أمر مهم يلزم سفري دلوقتي، ولازم ألحق الميعاد.
ضجرت چالا ونهضت واقفه لكن لم تُظهر ذلك وسألت:
خير الأمر ده، مينفعش يتأجل.
أجابها عماد ببساطة:
أمر خاص، وللآسف مينفعش يتأجل،ومتشكر عالعزومه بس بوعدك إن شاء الله بعزومة تانيه.
تقبلت ذلك بصعوبه وضغط منها على نفسها وتبسمت برياء ومدت يدها تُصافحه قائله:.
تمام ربنا يوفقك أكيد الجايات أكتر.
صافحها عماد ثم غادر مُسرعًا لم ينتبه الى تلك الصغيرة التي تناديه… نظرت چالا نحوها لم تتمعن من ملامح تلك الطفله الجالسه، لاحظت نظر إثنين نحو عماد وهو يُغادر، لم تهتم لهن، ونظرت الى حازم المشغول بالنظر الى تلك الطاوله وكزته بغضب قائله:
بتبص فين، مش المفروض كنت تخاول تتمسك بـ عماد.
نظر لها قائلًا:
مسمعتيش بيقولك أمر هام، والجايات أكتر.
جذبت حقيبتها بغضب قائله:
ماليش نفس للغدا، إتغدا إنت براحتك، بس بلاش تتأخر فى الرجوع للمصنع.
غادرت بضجر، بينما ظل حازم ينظر نحو تلك الطاوله… رغم أنهم يعطونه ظهرهن.
بينما قبل قليل أثناء خروجهن من محل المُثلجات توقفن حين إقترب منهن النادل ومد يده لهن قائلًا:
الموبايل ده كان موجود على الطرابيزه اللى كنتم قاعدين عليها.
نظرن سميرة وعِفت لبعضهن،وقالت سميرة وهى تنظر لـ عِفت:
الموبايل ده مش بتاعي.
-ولا بتاعي أنا كمان.
قالتها عِفت ثم نظرت لـ سميرة قائله:.
تلاقيه بتاع السخيف إياه.
نظر النادل لهن قائلًا:
طالما تعرفوا صاحبه،خدوه وصلوه له.
نظرن لبعضهن وقالت عِفت:
للآسف ده شخص متطفل وإحنا منعرفوش.
-بسيطة ممكن تعرفوه من الموبايل نفسه تتصلوا عليه وتتواصلوا معاه ياخد موبايله.
قالها النادل،تهكمت عِفت قائله:
طب ما تعمل كده حضرتك،إحنا منعرفوش.
إعتذر النادل قائلًا:
مقدرش أعمل كده،أنا فى وقت الشيفت بتاعي،وممكن الشخص ده يكون فى مكان لسه قريب،لو حضرتك او المدام إتصلتوا على آخر رقم إتصل عليه ممكن يوصل بسرعه وياخده منكم،من فضلكم وقفتي معاكم ممكن تسبب ليا فى جزا،خدوا الموبايل.
بسبب مشاغبة يمنى أخذت الهاتف من النادل بعد ان قررن عِفت وسميرة الرفض،وغادر النادل على الفور،نظرت سميرة الى يمنى ولامتها قائله:
مش قولت متاخديش حاجه من حد قبل كده.
بينما تنفست عِفت بغضب قائله:
الجرسون زى ما يكون ما صدق،وهرب،يمنى احرجتنا كده هنعمل أيه فى الموبايل ده،صاحبه الغتيت ده،إزاي ينسى موبايل غالي وماركة كده،ولا يكون قاصد يعمل كده.
نظرت لها سميرة قائله:
أكيد نسيه،ليه هيقصد يعمل كده،صفي نيتك،وخدي الموبايل من يمنى شوفي آخر رقم إتصل عليه ونتصل عليه.
أخذت عِفت الهاتف من يمنى التى حزنت من توبيخ سميرة لها،نظرت لها عِفت قائله:.
تستاهلي،كان لازم تمدي إيدك وتاخدي الموبايل،اهو إحنا اللى إتورطنا فيه.
إنقمصت يمنى،تبسمت سميره،بينما زفرت عِفت نفسها بضجر قائله:
الموبايل واضح له باسورد خاص بيه ومش عارفه أفتحه.
تنهدت سميرة قائله:
والحل إيه دلوقتي.
ردت عِفت:
الحل إننا نستني المسطول ده يتصل على موبايله ده لو كان عاوزه،أكيد عنده غيره،خلينا نكمل جولتنا واللى له حاجه يسأل عنها.
إنتهين من التحول او بمعنى أصح شعرن بالجوع، ذهبن نحو مطعم المركز لتناول الغداء واخذ وقت للراحه قبل معاودة التسوق، بذاك الوقت لمحت يمنى عماد وهو يقف بمواربه لم يكُن وجهه لها، هللت تنادي عليه لكنه لم ينتبه وغادر مُسرعًا، بكت يمنى وظنت أنه تجاهلها عمدًا، نظرت سميرة، رأت عماد يغادر حقًا لكن إنتبهت الى چالا قارن عقلها سريعًا هى من كانت ترقص معه ليلة الإفتتاح، لم ترا حازم الذى كان جالسًا ينظر لها يعطيهم ظهره، شعرت بوخزة قويه فى قلبها، وهدأت يمني قائله:
ده مش بابي يا حبيبتي أكيد،معقول بابي يشوف يمنى ومش يكلمها.
ثم نظرت نحو عِفت التى لاحظت سأم ملامح سميرة وقالت:
خلونا نتغدا عشان نكمل تسوق قبل المسا.
وافقت سميرة بذلك وبدأت تُطعم يمنى…
بعد وقت نهضن قامت سميرة بدفع الحساب، عاودن التسوق الى أن إنتهين، قالت عِفت:
الموبايل ده هنعمل بيه إيه، رأيي نرجع محل الآيس كريم ونديه للجرسون وهو حر فيه.
وافقتها سميرة، لكن للآسف لم يجدن النادل،نظرت لها سميرة:
كده مفيش قدامنا غير إننا نتظر صاحب الموبايل يتصل عليه.
تنهدت عِفت قائله:.
للآسف مفيش قدامنا غير كده بس يارب يتصل قبل ما الشحن بتاعه يخلص.
تبسمت سميرة قائله:
تمام خليه معاكِ، عشان لو أخدته يمنى هتلعب بيه وتبوظه.
تبسمت عِفت قائله:
والله حلال عليها هو غبي ويستحق.
ضحكت سميرة قائله:
إن صاحب الموبايل متصلش من هنا لبكره إبقى هاتيه هنا وسبيه فى المحل.
تبسمت عِفت وهى تنظر للهاتف بتدقيق:
والله الشيطان بيلعب فى دماغي أبيعه وأستفاد بتمنه…أو أطلع حقه للمحتاجين.
ضحكت سميرة واشارت لها لنغادر، بالفعل غادرن ولم يرون ذاك الذى تعقبهن.
❈-❈-❈
بالعودة
لمنزل والد فداء
توترت فداء وسرعان ما لاحظت انها بين يدي هاني، عادت للخلف مُرتبكه صمتت للحظات قبل أن تهرب من أمامه سريعًا.
بينما ضحك هانى، رغم إستغرابه ماذا ظن، أن كل النساء مثل هيلدا بلا حياء،
قارن عقله فى لحظات تذكر حياء أخته كان وقتها يافعًا ورأي حيائها الذى يُشبه حياء فداء…لكن سرعان ما نظر الى ذاك الصبي الذى دخل الى الغرفه سألًا:
فين فتاء أختي،قالولى إنها هنا.
تبسم له هاني سائلًا:
إنت تبقى أخو فداء.
رد الصبي:
لاء انا ابقى إبن عمها وخالتها فى نفس الوقت،بس هى مش بترتاح مع مامتي عشان كده بغيظها،بس هى فين،أنا جبت معايا من السوبر ماركت علبة صواريخ وكنت بفجرها بره،وفاضل صاروخين،كنت عاوز أفجرهم قدامهم وأقول لها إن أخيرًا هتتجوز وماما مش هتلاقي حد يذكرلي.
ضحك هاني سائلًا:
وإنت مش بتحب المدرسه ليه.
تهكم الصبي قائلًا:
ومين بيحب المدرسه،إنت كنت بتحبها.
ضحك هاني وتذكر قائلًا:
الصراحه لاء.
تمم عليه الصبي قائلًا:
إبقى قول لفتاء بقى،عشان هى كانت شاطرة فى المدرسه،لس بقولك أوعي تقولها فتاااء،أمى وأنا بس اللى بنقول لها كده،هقولك سر ماما كانت بتقول عليها هتعنس ومش هتتجوز،أصلها كانت بترفض العرسان،كمان فى حاجه آخر عريس اتقدم لها من فترة أنا خضيته يوم خطوبته على بنت الحيران فرقعت صواريخ تحت رجليه،كان بينط زى الكنجر.
ضحك هانى ولوهله شعر بالغيره وكاد يسأله لما فعل ذلك هل كانت فداء ترغب بالعريس وهي لم تنال إعجابه،لكن لو كان هذا بالتأكيد مُخطئًا،عقله يُفكر لماذا تمسكت به هكذا.
بغرفة فداء نبضات قلبها تكاد يسمعها من بالمنزل،هكذا تظن وهي تضع يدها على موضع قلبها،عاد منظر وقوفها بين يديه خفق قلبها بسرعه اكثر،جلست على الفراش تسأل نفسها:.
مالك يا فداء مكنش موقف عادي.
-لاء مش عادي يا فداء إعترفي إنت لو كنتِ فضلتِ واقفه لحظه كنتِ حضتني هاني.
هكذا جاوب عقلها ليعود السؤال لقلبها:
حاولي تسيطري على نفسك وإظهري إنك قويه،ومتنسيش هاني له زوجه تانيه هناك،صحيح بعيد بس هى اللى هتبقى معاه معظم الوقت،ويمكن لما يسافر ينساكِ.
تحكم عقلها:
فعلا ممكن ده يحصل وحصلت كتير قبل كده كمان،بس بسنت قالت لى إنه على خلاف معاها وكان هيطلقها.
والقلب:
طب ليه مطلقهاش ليه مستمر معاها،قلبك هيجرك لسكه خايفه آخرها أعيش التعاسه.
والعقل:
إنتِ فى تحدي قلبك إختاره عشانه رفضتِ عرسان قبل كده،كنت منتظره رجوعه،لقاؤه من كام يوم فى السوبر ماركت مكنش أول لقاء بينكم،بس واضح إنه ناسي…أو يمكن منتبهش ليك يومها أصلًا،بس إنتِ اللى إختارتي ومفيش قدامك غير إنك تكملي للنهاية مهما كانت النتيجه.
❈-❈-❈
ليلًا
بشقة سميرة
غفت يمنى كالعادة جوار سميرة، لكن بصعوبه غفت تُذكرها أن عماد تجاهلها، وانها تود مهاتفته وعتابه، بصعوبه إستطاعت ان تسيطر على غضبها، لم تهاتف عماد كما وهمتها، أنه رد عليها ولم يرد على يمنى لانها مازالت ساهره ولا تسمع لحديثها.
تنهدت بدمعة علقت بين عينيها وذكري رؤيتها له اليوم بالمطعم حقًا غادر، ربما لم ينتبة لنداء يمني، او تعمد التجاهل مثل الأيام السابقه، أيًا كان النتيجه واحده، هى من مازالت تضع كرامتها أرضًا أمامه ولابد لذلك ان يتغير وضعهم ويتضح وقبل ذلك عليها إتخاذ قرار بحياتها وتحمُل نتائجه دون خوف من القادم.
❈-❈-❈
بعد مرور
أسبوعين
بعد مناهدات ومناوشات بين قلب وعقل هاني، ها هو الليلة بداية طريق لا يعرف الى أين سيرسوا به، لا يملك غير حق التجربة للنهاية.
بمنزلة
كانت التحضيرات ومظاهر البهجه سائدة
بسبب والدته التى تود الفرح به هو كان ومازال الاغلى على قلبها تعلم كم عاني ويستحق السعادة،التى أهدته بها بـ فداء على يقين انها ستسعد قلبه التعيس لاحظت تلك الايام السابقة بدأ يميل وينجذب نحوها لم يعُد مُتعنتًا مثل البداية.
❈-❈-❈
بـ مارسيليا
توقف بعض الجيران امام شقة هيلدا
يسمعون صوت صُراخها وتكسير الزجاج، إتصل أحدهم على الشرطة وأخبرها ان هنالك صوت صُراخ وتكسير تكرر أكثر من مره بهذه الشقه… توقفت الشرطة أمام الشقه ودقت الجرس، لكن مازال الصُراخ مستمر ولا أحد يفتح، عنوة داهمت الشرطة الشقه ودخلت وجدوا تكسير زجاج، وتلك الجاثية تُخفى وجهها بيديها، إقترب منها أحد رجال الشرطة ورفع وجهها نظر له ذُهل من عينيها المُنتفخه، كذالك بعض الكدمات بوجهها، أشارت بيديها نحو باب آخر للشقه قائله:
لقد ضربني بقسوة وهرب من باب الخدامين.
سألها الشرطي:
من الذى قام بضربك هكذا.
جحظت عينيها مثل المعاتيه قائله:
إنه زوجي، لا تأذوه، أنا أحبه وهو يستغلني، ويضربني من أجل المال.
❈-❈-❈
بمنزل عماد فى البلدة
تبسم لـ والدته التى بعد تناول طعام الغداء معه هو وسميرة ويمني قبلت رأس يمنى بمحبة قائله:
عقبال ما أشوفك أحلى عروسه فى الكون.
مرحت يمنى قائله:
مامي جابت لى فستان عروسه وهتجوز هاني.
تبسمت لها حسنيه وقبلتها قائله:
عيب يا يمنى قولي عمو هاني،وخلاص ربنا رزقه بعروسه تانيه على قدهُ..
تبسمت سميره وعماد الذى نظر نحو سميرة وتمني حين أكملت حسنيه حديثها:
عقبال ما تخاوا يمنى مش كده كتير بقى،يمنى خلاص عدت سنين أهي كبرت وهتروح الحضانة.
بينما سميرة نظرت نحو يمنى وقالت بألفه:
إن شاء الله.
تبسمت حسنيه قائله:
إن شاء خير، يلا إنصاف إتصلت عليا ومأكده عليا أروح لها قبل حِنة العروسه عشان اكون معاها فى تحضيرات حِنة العريس الليلة.
تبسم عماد قائلًا:
هاني مكنش عاوز غير ليلة الدخلة بس مرات خالي هى اللى بتفاجئه وهو بيستسلم غصب عنه.
تبسمت حسنيه بشجن وربما بتمني لو عاشت ذلك مع عماد وأقام حفل زفاف له مع سميرة لكنه أفسد فرحتها بعدم رغبته بإقامة عُرس، لكن فرحة ولادة يمنى انستها ذلك، غادرت وتركتهم، نظرت سميرة الى بقايا الطعام قائله:
خد يمنى وأنا هنضف المطبخ نص ساعه وأخلص.
تبسم قائلًا:
تمام هطلع مع يمنى فى الشقه اللى فوق.
اومأت ببسمه، بعد قليل إنتهت من ذلك صعدت لاعلى سمعت صوت تهليل يمنى آتى من غرفة النوم،ذهبت إليهم كانت يمنى تجلس ارضًا تلهو بألعابها بينما عماد يجلس جوارها لكن يتحدث بالهاتف يبدوا أنه يتابع عمله… جلست جوار يمنى قليلًا، إنتهى عماد من الهاتف وعاود يلهو مع يمنى، نظر نحوها تبسم يشعر بشعور أن سميرة ليست على ما يُرام،منذ ليلة عيد ميلاد يمنى،لكن هى إدعت الإنشعال باللهو مع يمنى حتى لا تنظر له، بنفس الوقت صدح هاتفها، جذبته وتبسمت قائله:
دى ماما، أكيد بتتصل عشان تعرف أمتى هنروح الحنه.
تبسم عماد بينما سميرة نهضت من على الأرض وإبتعدت عنهم نحو الشرفه ترد على والدتها ببسمه قائله:
كنت لسه هتصل عليكِ،عشان ميعاد الحنه،طنط حسنيه قالت هتبدأ من بعد المغرب…
قاطعتها عايدة قائله:
حِنة إيه اللى أحضرها فى المصيبه اللى هنا.
خفق قلب سميرة وسألتها:
خير يا ماما،مصيبة أيه عمي جراله حاجه؟.
أجابتها عايدة بتوضيح:
كان أرحم له،الواطي جوز بنته طلقها، ومش بس كده لاء راح إتجوز وجابها على عفشها، ده عقله هيطير منه، هو مش صعبان عليا، اللى صعبان عليا، مرات عمك وبنتها متستحقش كده، بس أقول إيه النصيب، هو كان باين إنه واطي من الاول لما إتوقف وقت كتابة القايمه وعمل مشاكل، وعمك سهل له.
شعرت سميرة كآن طلقة ناريه إحترقت بقلبها
وقالت بضعف:
وعمي هيعمل إيه دلوقتي؟.
ردت عايدة:
عمك لو طاله قدامه مش بعيد يقتله،حسام حاول يهدي الموقف،وأهو إتبعت مرسال لأهل جوزها،قصدى الكلب طليقها، عشان قايمة العفش، بس إياك يرضي يسلم ودي.
سألت سميرة بخفوت:
ومفيش أمل يرجعها تاني،…
قاطعتها عايدة بتاكيد قائله:
بقولك إتجوز واحده تانيه يرجعها على ضُره تغيظها، بكرة يندم لما يتاخد العفش من شقته ويدفع المؤخر والنفقه، قال مكنش عاوزها من الاول وأهله اللى غصبوه، عمك هو الغلطان إطمع واهو النتيجه قدامه جوازة أيام إتحسبت عليها، الحمد لله إنها مش حِبله، ربنا يعوضها، أنا بتصل عليكِ عشان أعرفك إنى مش هحضر الحِنه ميصحش، إدعي ربنا يلطف بمرات عمك، عقلها هيشت.
خفق قلب سميرة قائله بخفوت:
ربنا يصبرها، هحاول أفوت عليكم وانا راجعه من الحِنه أخد بخاطرها هى وبنت عمي، والله لو عمي مات كان أرحم لهم،أهي آخرة الطمع فى الناس الأغنيه ولا فرق معاه إنها لسه عروسه وطلقها،وجاب ست تانيه على عفشها .
وافقتها عايدة بذلك قائله:
يمكن الصدمه دي تفوقه.
تهكمت سميرة قائله:
اللى زى عمي مش بيفوق يا ماما،ربنا يزيح الطمع من قلبه.
أغلقت سميرة الهاتف،فجأة
شعرت بدوخه كآن روحها تنسحب من جسدها
جلست على الفراش تحاول السيطرة على عدم شعورها بخلايا جسدها رفعت يديها تحاول جذب خصلات شعرها التى إنسدلت على وجهها للخلف، تحاول التنفس بهدوء كي تستعيد طاقتها، لاحظ ذلك عماد بسرعة ترك اللهو مع يمنى ذهب نحوها جلس على ساقيه أمامها سائلًا بلهفه:
سميرة مالك إيه اللى حصلك فجأة.
نظرت له سميرة للحظات بصمت كأنها لا تشعر بجسدها.
دلك عماد يديها ونظر الى ملامح وجهها التى تبدلت بخفوت واضح وقال بلهفه:
سميرة وشك إصفر كمان إيديكِ ساقعه كده ليه، إيه اللى حصلك فجأة كنتِ كويسة، خليني أساعدك تغيري هدومك ونروح لأي مستشفى.
بوهن حاولت السيطرة على ذاك الشعور،جذبت يديها من يديه كذالك حاولت النهوض حتى وقفت بوهن قائله:
أنا كويسه دوخه بسيطة يمكن من قِلة الأكل، هروح الحمام أغسل وشي هفوق خلى بالك من يمنى شقية مش بتبطل لعب بأي شئ قدامها.
رغم ذاك القلق بقلبه لكن نظر لها بعصبية قائلًا بإستهزاء:
وليه مش بتاكلي كويس بتوفري عشان تفتحي فرع جديد للبيوتي، ولا الشغل واخد كل وقتك ومش لاقية وقت للأكل.
نظرت له صامتة،تنهد ووضع يديه يسندها لكن إبتعدت عنه قائله:
هروح أغسل وشى وهبقى كويسه.
سارت بوهن الى أن دلفت الى الحمام تحت مراقبة عين عماد الذي يخفق قلبه بقلق،ظل ينظر نحو الحمام لوقت حتى إستغيب سميرة رغم مرور وقت قليل،ترك يمنى بالغرفه وتوجه الى الحمام،وضع يدهُ على مقبض الباب وضغط عليه لكن كان مُغلقًا من الداخل،تنهد بقلق وطرق على الباب قائلًا:
سميرة.
بينما سميرة لم يكن ما تشعر به مرضًا بل كان شعور نفسي جلست على طرف حوض الاستحمام،سالت دموع عينيها ذكريات بائسه عاشتها تمُر بخاطرها،لكن إنتبهت حين سمعت صوت مقبض الباب،من الجيد أنها أغلقت خلفها باب الحمام،لكان دلف عماد ورأها تبكي،وسألها عن سبب ذلك ماذا كانت ستُبرر له،أنه هو السبب بتلك الدموع،نهضت بتكاسُل حين سمعت طرق الباب،كذالك صوت عماد،ذهبت نحو حوض الإستحمام غسلت وجهها،أكثر من مره حتى شعرت أنها أصبحت أفضل،خرجت رغم شعور الوهن بجسدها،لكن حين فتحت باب الحمام رسمت بسمه طفيفة كى تُظهر أنها بخير،نظر عماد لوجهها مازال شاحبًا،تنهد قائلًا:
وشك لسه أصفر يا سميرة،غيري هدومك وخلينا نروح أى مستشفى.
سارت سميرة امامه قائله:
مستشفى إيه أنا كويسه،هو صداع بسيط يمكن سبب تغيير الطقس هاخد دور برد،فين يمنى.
تنهد عماد قائلًا:
صداع إيه وبرد إيه اللى يعمل فيكِ كده فجأة،ويمنى بتلعب فى أوضة النوم.
رسمت بسمه وهدوء قائله:
أنا كويسه، زى ما قولت هو صداع هنام ساعتين هصحى بخير.
تنهد عماد بإستسلام وسار خلفها الى أن دخلت الى غرفة النوم تبسمت لـ يمنى التى تلهو بألعابها ،توجهت نحو الفراش وتمددت عليه…جلس عماد جوارها ينظر لها بينما سميرة تهربت من نظراته لها وحثت يمنى:
يمنى تعالى نامي جانبي عشان تبقى فايقه فى الحِنه وتهيصي براحتك.
تركت يمنى اللعب وتوجهت نحو الفراش،حملها عماد وضعها بالمنتصف قائلًا:
يمنى مش هتنام هتفضل تفرك جنبك.
تبسمت سميرة لها بحنان قائله:
لاء هتنام لما تلاقى هدوء ومحدش هيشاغلها.
إستسلم عماد لذلك وتمدد جوارهن،حقًا يمنى نامت حين لم تجد من يشاغبها،كذالك أغمضت عينيها لكن لم تكن نائمه بل كانت سابحة فى ذكريات مرت بها،ظنت أن النسيان سهلًا،لكن ما أصعب النسيان حين ياتى آمر مُشابه له تعود الذكريات كآنها حدثت في التو
طلاق إبنة عمها ذكرها بطلاق عماد لها عادت لذاك الوقت تشعر بآلم تلك الفترة
“بعد رفض عقل عماد تصديق انها كانت مازالت عذراء وطلقها، عادت الى منزل والدتها تشعر بروح خاويه، لم تُخبر والدتها بما حدث بينها وبين عماد، فقط أخبرتها أنهما تشاجرا، لكن صدمت حين
فتحت والدتها باب الشقه، لأحد المُحضرين من المحكمة وطلب حضور سميرة للتوقيع على إستيلام قسيمة طلاقها من المحكمة، كآن عماد أحرق ما تبقى منها جعلها رمادًا، كم كان ذلك قاسيًا عليهن الإثنين، حاولت عايدة معرفة ما حدث بين سميرة وعماد أوصل بينهم الامر لذلك، لكن دخل عمها سائلًا بإستفسار:
المحضر اللى كان هنا كان جاي ليه؟.
صمتن الإثنتين، لكن أجابت سميرة بخفوت حين عاود عمها السؤال:
كان جايب ورقة طلاقي أنا وعماد.
ذُهل عمها فى البدايه لكن سرعان ما تهكم شامتًا:
أهو ده عماد اللى إتمسكت بيه، أنا كنت عارف نيته هو كان بينتقم، وعشان كده مكنتش موافق عليه من الاول أساسًا، عرفت دلوقتي قيمة نسيم اللى مكنش عاجبك نسيم كان أفضل منه، بس أقول إيه قدر ربنا.
نظرت له عايده بأسى قائله:
كل شئ نصيب يا عبد الحميد.
تهكم ونظر لهن بسخريه وغادر تركهن وحدهن، شعرت عايده ببؤس سميرة ضمتها سائله:
قول لى إيه اللى حصل يا سميرة، قلبي حاسس إنك مخبيه حاجه عنى.
تهربت سميرة قائله:
قولتلك إننا إتخانقنا….
قاطعتها عايدة بسؤال:
خناقة إيه دى يا سميرة اللى بسببها توصل إنه يطلقك.
ردت سميرة بضجر تحاول كبت العذاب بقلبها:
خلاص يا ماما أنا ده نصيبِ بلاش تتعبيني أكتر.
ضمتها عايدة مُتألمة تعلم أن هنالك سرًا،لكن شعرت بآسف سميرة كانت مُعارضة بالزواج من عماد وهى من ضغطت عليها،كان لديها أمل أن يعوضها عماد تعلم أن قلب سميرة مازال متعلقًا بـ عماد، وظنت أن عماد مثلها لكن أخطأت بذلك
مضى بعد ذلك حوالى شهر ونصف
تبدل حال سميرة، وهن دائم وشعور غثيان، وإرهاق واضح على وجهها، كل ذلك أدخل الشك برأسها لسبب ما، كان عقل عايدة يحاول نفيهُ، الى أن تحكمت على سميرة وذهبن الى طبيبة كشفت عليها وبشرتهن أنها حامل…
صُعقت عايدة من ذلك، بينما سميرة تقبلت الأمر كآنه عاديًا ولم تُفكر سوا أن بهذا الخبر قد عادت للحياة مره أخرى، حين عُدن الى المنزل سألتها عايدة:
أنا سكتت كتير قولى الحقيقه يا سميرة عماد طلقك ليه، وأمتى حصل بينكم علاقه… وليه سمحتي له يقرب منك قبل الزفاف.
تهكمت سميرة بمرارة قائله:
هو فى واحدة بتتزف مرتين يا ماما، واللى حصل كان لحظة ضعف.
-لحظة ضعف
عادتها عايدة بإستهزاء سائله:
عماد عرف إنك كنتِ بنت بنوت.
تهكمت سميرة بمرارة الدموع قائله:
عرف ومصدقش يا ماما فكرنى بضحك عليه… وده كان سبب أنه طلقني.
ذُهلت عايدة قائله بلوم:
مكنش لازم ده يحصل قبل ما تتجوزوا وتروحي بيته، وكمان
بدل ما كان يفرح إنه أول راجل يطلقك ويتهمك كمان، بس هو لازم يعرف إنك حامل…
قاطعتها سميرة بنهي:
لاء يا ماما، أنا مش محتاجه لـ عماد، كده كده قسيمة الجواز والطلاق تثبت انى كنت متجوزاه، وأنا بشتغل والصالون الحمد لله بدأ يسمع وزباينه تزيد.
تنهد عايدة بحسرة قلب قائله:
صالون إيه اللى الوليه صاحبة البيت اللى فيه الصالون لما شافت الزباين كترت عاوزه تاخده منك، مفكره انها هتعرف تشغله زيك، كمان كلام الناس كتير، وبكره لما بطنك تكبر هيزيد كلامهم، عماد لازم يعرف….
قاطعتها سميرة برجاء وتوسل:
لاء يا ماما أرجوكِ كفاية، قلبي مش هيستحمل أكتر من كده.
إستسلمت عايدة لرجاء سميرة مؤقتًا لكن حسمت قرارها ولابد من معرفة عماد.”
فتحت سميرة عينيها حين شعرت بيد عماد على وجنتها، فصل عقلها عن ذكريات الماضى،
حين تبسم لها عماد وهو يقترب يُقبل جبينها بحنان سائلًا:
بقيت أحسن دلوقتي.
أومأت برأسها،رغم أن الذكرى مازالت مؤلمة،لكن خباثة يمني التى استيقظت ورأت عماد يميل برأسه وكاد يُقبل سميرة، نهضت مُسرعه وقفزت على ظهر عماد الذى لم ينتيه لها، ضحك وجذبها من على ظهره وضعها على الفراش يُشاغبها وهى تُجلجل ضحكاتها التى داوت آلم قلب سميرة، حاولت نفض
تلك الذكرى المؤلمة التى ظنت أنها ماضي وإنتسي، لكن سوء القدر يجعل بعض رواسب الذكريات غير قابله للنسيان.
يتبع….
•تابع الفصل التالي "رواية واحترق العشق" اضغط على اسم الرواية