رواية ليليان ومهاب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل بقلم همسة امل
رواية ليليان ومهاب الفصل الثامن عشر 18
- البارت الثامن عشر
حمل مهاب زوجته لغرفتهم وقامت ليزا بالاتصال بطبيب العائله ، حاول ان يجعلها تفيق لكنه فشل فى ذلك وكان سيموت من خوفه عليها ، حضر الطبيب سريعا وبعد ان قام بالكشف عليها قام بالاتصال بالاسعاف
- اسعاف ليه يا دكتور ، مراتى مالها وليه مش بتفوق
- انا شاكك انها تعرضت لنوع من انواع السموم وده واضع من الاعراض اللى بتبان عليها ولازم تروح مستشفى حالا علشان نقدر نعمل تحاليل سريعه ونلحق الموقف
- اتسممت
قالها مهاب بصدمه ، فليليان ليس لها اعداء فمن يريد قتلها
جاءت الاسعاف ونقلت ليليان للمستشفى واجبر مهاب ليزا على الجلوس فى القصر نظرا لارتفاع ضغطها عندما سقطت ليليان بينهم ، وبمجرد وصولهم امر دكتور عبد العظيم بعمل اشعه وتحاليل حالا ومنع دخول اى احد لها
قامت ليزا بالاتصال بعلى واخباره ما حدث فقال
- انا جاى فى السكه يا طنط وهكلم اهل ليليان وبأذن الله هتكون بخير
اتصل على بمحمود واخبره بما حدث فحضر الجميع للمستشفى باسرع وقت لكنهم لم يخبروا جمال بما يحدث ، وصل اهل ليليان وكانت سوزان و مريم يبكيان بشده ومحمود يتماسك من اجلهم فهو لن يتحمل ان احد اولاده مره اخرى
- بنتى مالها يا مهاب ، مين حاول يقتل بنتى ديه ملاك مالهاش اعداء
- عمته وفاء يا بابا عمته هى السبب انا متأكده
نظر الجميع لمريم بصدمه فقال مهاب
- انتى بتقول ايه مريم
- ايوه هى يا مهاب ، الاسبوع اللى فات لما جيت ازور ليليان علشان النتيجه كانت هتظهر وكنت خايفه اوى لما وصلت عمتك كانت فى الجنينه وانا كنت رايحه اسلم عليها لقيتها ماسكه صوره نورهان وبتعيط وبتقول ( هما عايشين مرتحين وانتى موتى ، هما هيكملوا حياتهم بسعاده ولا كأنهم السبب فى موتك )
ساعتها انا سابتها وروحت لليليان وقولت قلبها مقهور على بنتها وكلمتين وقالتهم ، لكن بعد اللى حصل لاختى انا متأكده انها السبب
ضمت سوزان ابنتها المنهاره بين يدها ومهاب يقف مصدوم مما سمع ، نظر لعلى فقال على بهدوء
- اهتم انت بمراتك وسيب اى حاجه تانى عليا
خرج دكتور عبد العظيم فأسرع الجميع اليه
- مراتى كويسه يا دكتور ؟
- مش هكذب عليك التحاليل اثبتت فعلا ان حد حاول يسمها ، والنوع من الانواع البطيئه اللى بتاخد فتره على ما تأخذ مفعول علشان عقبال ما تظهر اعراضه يكون فات الاوان ، لكن لحسن حظها الاعراض ظهرت بسرعه بسبب حملها
- ااااايه
قال الجميع بصدمه فاكمل الدكتور
- الحمل هو اللى ظهر مفعول السم بسرعه ، احنا اديناها المضاد بتاع السم وهتكون تحت المراقبه اليومين الجاين وباذن الله خير
- طيب والحمل يا دكتور
- للاسف احتمال كبير انها تجهض لان جسمها هيكون ضعيف اوى من مضاد السم ومش هيتحمل الحمل وفى الاخر كله بأيد ربنا
سقط مهاب على ركبته وهو لا يتحمل ان يقف على رجله
- انا بيحصل معايا كده ليه ، طيب انا استهال اى حاجه تحصل فيا من اللى عملته فى حياتى لكن هى لا يارب ، يارب ماتخليهاش تدفع ثمن ذنوبى انا ، عاقبنى انا لكن هى لا
ساعده محمود و على بالجلوس فى الكرسى وقال محمود بحنان ابوى
- استغفر الله يابنى ده نصيب ولازم نرضى بيه ، ولازم نحمد ربنا انه لولا الحمل كانت حياتها بقت فى خطر اكبر ، ولو الحمل ما كملش باذن الله بكره ربنا يعوضكم بغيره انتم لسه صغيرين
نظر مهاب لعلى وقال بغضب شديد
- انا عايز اعرف الحقيقه النهارده يا على واقسم بالله لو كانت عمتى هى السبب لابعتها لبنتها
- اهدى يا مهاب وكل حاجه هتتحل
- اهدى ازاااى ، مراتى بين الحياه والموت وابنى مالحقتش افرح بخبر وجوده وتقولى اهدى تروح القصر حالا وتعرف ايه اللى حصل ، دلوقتى يا على
رن تليفون مهاب وكانت ليزا بمجرد ان رد وجاءه كلام والدته قام برمى التليفون بالحائط امامه حتى سقط قطع على الارض
- مهاب انت اتجننت حصل ايه
- عمتى هى السبب ، ماما بتقول لما عرفت اللى حصل لليلو قعدت تضحك بهستيريه وتقول انتقمت منهم والممرضه اديتها حقنه منومه بالعافيه
- ليليان هتكون بخير يا مهاب ، ليليان محاربه و مش هتستسلم بسهوله
تركهم مهاب ودخل لغرفه ليليان رغم منع الزياره ، فلن يستطيع مخلوق ان يمنعه عن روحه ، اقترب منها وهى محاطه بكل هذه الاجهزه ووجهها الشاحب وجلس بجانبها وبدء بالبكاء
- كده برضو عايزه تسيبينى ، طيب اعيش من غيرك ازاى ، انا قلبى بينبض بس علشانك ، بتنفس بس بحبك ، وبعدين انا لسه معاوضكيش عن اللى انا عملته فيكى
والله بحبك يا ليليان وهموت لو حصلك حاجه ، قاومى علشان خاطرى يا قلبى ، قاومى علشان نكبر مع بعض وشعرنا يبقى ابيض واقعد احكى لاحفادنا ازاى انك عرفتيى تروضينى ببراءتك وشجاعتك
لم يستطيع ان يتحدث من كثره بكاءه ، كان على يقف من بعيد وقلبه يتألم عليهم فهم يحيطهم المشاكل دائما ، اقترب منه وقال
- ادعيلها يا مهاب و اوعى تفقد الامل
خرج مهاب بسرعه واقترب من محمود وقال وهو يسمح دموعه
- عمى ممكن تعلمنى ازاى اصلى
اخذ محمود بيده وعلمه الوضوء وبعدها اخذه لغرفه ووقف بجانبه يصلى بصوت عالى حتى يردد مهاب خلفه وبعد ان انتهوا جلس مهاب مكانه
- يارب احميها ليا يارب ، يا رب انا مش هقدر اعيش من غيرها انت زرعت حبها فى قلبى فمتحرمنيش منها يارب
اخذ يدعو و يبكى لمده حتى ساعده محمود على الوقوف ووضعه على السرير ثم خرج وعاد بكوب من العصيره واجبره على شربه وبعد ان شربه مهاب اغلق عينيه ونام
خرج محمود فقال له على
- بقى كويس
- نام ، خليت الدكتور يحطله منوم فى العصير علشان يرتاح شويه ، لو اقولتله يرتاح مش هيسمع الكلام كان لازم نجبره
- بابا انا هروح القصر انام هناك النهارده
قالت مريم لوالدها فقرد محمود
- ليه يا مريم
- لان طنط ليزا لوحدها يابابا ، مهاب هيفضل جنب لولو وزينب عروسه ومحدش قالها ماينفعش نسيبها لوحدها ، انت هتكون جنب ماما وانا هروح لطنط ليزا اطمن عليها
نظر على لها بفخر فهم وسط هذه المشاكل لم يفكر احد ان يطمئن ليزا فقال لمحمود
- انا هوصلها للقصر يا عمى ، وبالمره اجيب هدوم لمهاب
- يابنى انا مش معترض على انها تفضل جنب ليزا هانم بس خايف عليها من عمته
- لا ماتخفش انا هتصرف
- روحى يابنتى وخدى بالك من نفسك ومنها وطمنيها عليهم وبلاش تجيبى سيره الحمل دلوقتى لتتعب اكتر
- حاضر يابابا ، وانت خد ماما و روحوا مهاب و ليليان مش هيصحوا الا الصبح فارتاحوا احسن
- عن اذنك يا عمى وانت معاك رقمى لو محتاج اى حاجه
- ربنا يخليك يابنى
اخذ على مريم ليوصلها ولولا الظروف لكان طار من فرحه لانها بجانبه ، بعد ان تحرك بالسياره
- مريم انا هتقدم لولدك بعد ما نطمئن على ليليان باذن الله
- افندم ؟؟!!
- زى ما سمعتى كده ، هخطبك وهنتجوز وتكملى تعليمك وانتى فى بيتى
- وده مين بقى باذن الله اللى قرر ده
- انا اللى قررت ، انا بحبك ومش مستعد انى اخسرك او انى اقعد من غيرك اكتر من كده فلازم تعرفى اللى هيحصل
لم ترد مريم عليه ليس ضعفا او خوفا لكنها مرهقه بشده وليس لديها القوه للمجادله ، فتركته باحلامه المستحيله كما تفكر ، فهى لن تتزوجه ابدا ، هى تريد ان تكمل دراستها بكليه وان تصبح دكتور جامعيه ولن تجعل لرجل ان يتحكم بمصيرها
وصلوا للقصر ونزلت مريم ولم ترد حتى عليه ، دخلت للقصر وصعدت لغرفه ليزا دون ان تنظر خلفها
احس على بالغضب لانها تتجاهله لكنه اعطاها الحق لانها قلقه على اختها ولكنه لن يعود بقراره فهى له سواء بالرضا او الغصب
مر يومين على الجميع بتوتر وحزن شديد ، فليليان تعدت مرحله الخطر لكنها فقدت الجنين ولم تفيق حتى الان و فى اليوم الثالث فاقت ليليان وقد اخبر مهاب الجميع بأخفاء خبر الاجهاض عنها حتى تسترد كامل صحتها
جمال حضر هو وزينب وغضب من الجميع لانهم أخفوا عنهم خبر مرض شقيقته ولم يتركهم لا هو و لا زينب حتى اطمئنوا عليها
وفاء فقدت عقلها وهى تردد ( انتقمت منهم ) ومن ضمن هلوستها بالكلام عرفوا انها هى و نورهان السبب وراء مقتل زوج زينب لينتقموا منها لانها من اخبرت مهاب بخيانه نورهان
امر مهاب الطبيب بنقلها لمستشفى للامراض العقليه ، واخراجها من حياتهم للابد فالله انتقم منها ومن ابنتها بطريقته
مر اسبوع وليليان بالمستشفى ومهاب لم يتركها لحظه ، كان هو الذى يعتنى بجميع طلباتها ، هو الذى يطعمها بيده ، ويساعدها على الاستحمام وتغير ملابسها ، وبالليل ينام بجانبها ويضمها له بقوه خائف ان تكون حلم ، اخبرها عن عمته وما حدث لكن لم يخبرها عن الاجهاض
بعد ان اطمئن الطبيب عليها سمح لها بالخروج من المستشفى ، فرح الجميع بذلك واقاموا حفل عشاء فاخر للجميع وبعد ان ذهب الجميع وكان معاب و ليليان بغرفتهم اجلسها مهاب على السرير وامسك يدها ووضعها على بطنها وقال
- ربنا كان هيدينا هديه بس اخذها تانى ، وباذن الله اكيد هيعوضنا عنها
استوعبت ليليان كلامه ونزلت دموعها وهى تقول
- انا لله وانا اليه راجعون ، اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
ضمها مهاب له بقوه وهو يحمد الله ان حماها له واقسم ان يعوضها عن كل شئ ولن يجعل اى شئ سئ يحدث لها مره اخرى
•تابع الفصل التالي "رواية ليليان ومهاب" اضغط على اسم الرواية