رواية واحترق العشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سعاد محمد
رواية واحترق العشق الفصل التاسع عشر 19
اليوم التالي
صباحً
بمنزل عماد
بغرفة النوم
فتحت سميرة عينيها حين شعرت بأنفاس قريبه من إحد وجنتيها بسبب قُبلة عماد لها، بينما رفع عماد وجهه نظر لوجهها تبسم قائلًا:
صباح الخير.
تمطئت بيديها وتثائبت قائلة:
صباح النور.
كادت سميرة أن تنهض من فوق الفراش، لكن عماد ثبتها على الفراش ودفس وجهه بين حنايا عُنقها، شعرت سميرة بأنفاسه،كذالك تلك القُبلات، رفعت يدها تدفع كتفه عنها قائله:
عماد يمني شقيه وزمانها صحيت وهتغلب طنط حسنيه.
رفع رأسه عن عُنقها ونظر لوجهها زفر نفسه وكاد يعاود تقبيلها،لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفه، تنهد ومد يده جذبه من فوق طاوله جوار الفراش نظر للشاشه ثم أغلق صوت الهاتف، ثم عاود وضع الهاتف على الطاوله، إستغربت سميرة عدم رده وسألته:
ليه مش بترد.
لم يرد وكاد يُقبلها، لكن وضعت سميرة يدها على شفاه قائله:
يمني زمانها صحيت.
زفر عماد نفسه بضجر ونهض من فوق الفراش قائلًا:
شخص مش مهم، هروح أخد شاور، اليوم طويل مع هاني.
نظرت سميرة الى عماد بترقب حتى خرج من الغرفه نهضت فورًا ونظرت نحوه الى أن رأته دخل الى الحمام، عادت سريعًا نحو مكان هاتفه، كان إنتهى الإتصال، لمعرفتها بنمط إغلاق عماد الهاتف، قامت بفتحه سريعًا، ورأت هاوية من كان يتصل، بل من كانت، قرأت الأسم المكتوب”چالا الفيومي”
لم يخفَى عنها الأسم تعرفها جيدًا بسبب تلك الإشاعه التى إرتبط إسمها بـ عماد، سئم قلبها قليلًا، لكن تذكرت عدم رد عماد كذالك قوله لها أنه شخص غير مهم، إنشرح قلبها، لكن سُرعان ما تذكرت قبل أيام بيوم عيد ميلاد يمنى
[بالعودة قبل أيام]
صباحً
إنتهى عماد من فطوره هو وحسنيه التى نهضت خلفه قائله بتذكير:
عماد بلاش تتأخر قبل الساعه سابعه المسا تكون هنا، انا كلمت سميرة من شويه قالت إنها فى الطريق هى ويمنى وعايدة يعني زمانهم على وصول، عشان نبدأ بتجهيزات عيد ميلاد يمنى.
للحظة سئم قلب عماد هو كان يُخطط لحفل كبير يُعلن عائلتهُ الصغيرة، لكن تراجع عن ذلك
بسبب إخفاء سميرة عليه شرائها لذاك المركز التجميلي أو بمعنى أصح شراؤه بميراثيها من…
كز على اسنانه يشعر بغضب وغيظ،ثم نظر الى حسنية قائلًا:
تمام يا ماما قبل سابعه هكون هنا إن شاء الله.
تبسمت له لديها شعور أن هنالك ما يؤرق عماد من ناحية سميرة، تنهدت بقلة حِيلة تود ان ياخذ عماد خطوة ويتمسك بوجود سميرة فى الڤيلا، ويُبطل حِجتها أنها تود البقاء مع والدتها، ربما لن تصمت أكثر.
بعد خروج عماد من الڤيلا بالطريق مازال يشعر بالغضب،نظر الى خارج السيارة رأي سيارة الآجرة المجاوره له بوضوح كان بها سميرة ووالدتها ويمنى لمحهم بإشتياق،أجل يشتاق لهم رغم مرور أيام يحاول وئد ذاك الإشتياق لكن رؤيتهن جعلت قلبه ينتفض ويود العودة الى الڤيلا،لكن رنين هاتفه شغل عقله،تبسم رغُمً عنه حين رأى هاوية المتصل وأجابها بمزح:
صباح الخير يا عريس ها وصلت المقر ولا العروسه شغلتك.
تنهد هاني بضيق قائلًا:
بلاش تفكرني أنا هربان من ماما،كل ما تشوف وشي تقولى نصايح،كلمت خطيبتك،لاء دى مبقتش خطيبتك دى مراتك،خد معاها فى الكلام عشان تاخدوا على بعض،طب خدها خرجها فى أى مكان إتفسحوا،مفكراني طالب فى الجامعه وعايش أحلام ورديه،أنا خلاص أهو قربت اوصل عالمقر بلاش تتأخر.
بـ ڤيلا عماد
تبسمت حسنيه بترحيب وهى تستقبل سميرة وتلك الماكره الصغيرة التى تتدلل بدلال محبب.
مساءً كانت عين يمنى تلمع على تلك البالونات والزينه الخاصه بأعياد الميلاد،تحاول العبث ونيل تلك الزينه واللعب بها،لكن سميرة نهتها عن ذلك،
بنفس الوقت كان عماد يدلف الى الڤيلا ومعه هاني،تبسم لـ يمنى لكن يمنى لم تتجه نحوه كالعادة بل وقفت خلف قدم سميرة كآنها تختبئ بها،إستغرب عماد ذلك لكن سميرة لم تستغرب تعلم السبب بالتأكيد بسبب تجاهله لها قبل أيام حين كانا بالمطعم،بينما تعجب عماد من ذلك وقام بالإتجاه نحوهن،رمق سميرة ببسمة،هى الاخري إبتسمت بمجاملة لا أكثر،إنحنى عماد وجذب يمنى من خلف ساق سميرة،وضمها له وقبل وجنتيها بحنو،لكن يمنى حاولت الإبتعاد عنه،إستغرب ذلك وظن أنه ربما بسبب غيابه عنها الفترة الماضية شعر بوخز فى قلبه وحملها ونهض واقفًا،لكن يمنى حاولت أن تتملص منه،إستغرب ذلك لكن شعر بآسف حين سمع تلقائية يمنى:
إنت مش حبني يا بابي؟.
إستغرب ذلك ونظر نحو سميرة ثم نحو يمنى قائلًا:
مين اللى قالك كده،إنتِ روحي يا وردتي الجميله.
حايدت سميرة النظر له وإدعت إنشغالها بوضع بعض فروع الزينه،بينما غصبًا أنزل عماد يمنى سُرعان ما ذهبت نحو سميرة تسير خلفها كظلها،شعر بغصة فى قلبه،هذه أول مره تفعل يمنى ذلك،بعد قليل كان إحتفالًا بسيطًا،كانت يمنى تقف على أحد المقاعد،وعلى جانبيها كان حسنية وسميرة،نظرت حسنيه نحو عماد وجذبته مكانها تبسم لها،بينما يمنى لم تستطع إطفاء الشمع أطفئه عماد ثم ضمها لكن يمنى فعلت كالسابق وتوجهت نحو سميرة،لاحظت حسنية ذلك لامت غباء عماد،كما توقعت هنالك خلاف بينه وبين سميرة،
بعد الإحتفال بغرفة المعيشه
جلس عماد وهانى يتحدثان قليلًا،كان عماد يشعر بالإستنكار من رد فعل يمنى الغير مُبرر له،يعلم بيقين أن سميرة لن تضع الحقد فى قلب يمنى نحوه،ربما غاضبه لسبب غيابه عنهت…
لكن يمنى دخلت الى الغرفه وذهبت نحو أحد المقاعد وجلست عليها تُربع ساقيها تنظر نحو عماد بصمت،تبسم هانى وكاد يشاغبها لكن آتاه إتصال هاتفي خرج الى الحديقه للرد على من يتصل عليه،بينما عماد نهض من مكانه وذهب الى ذاك المقعد وحمل يمنى وجلس علي المقعد وضعها على ساقيه وقبل وجنتها قائلًا:
وردة بابي زعلانه منى ليه؟.
بطفولة وبراءة أجابته وفهم قولها:
أنا شوفتك فى المطعم وناديت عليك بابي وإنت مش رديت عليا ومشيت.
إستغرب عماد لا يتذكر حدث ذلك متى،لكن دخلت سميرة بصنية عليها أكواب عصير وقطع الحلوى، سمعت حديث يمنى،نظر عماد لها بإستفسار سائلًا:
إمتى ده حصل؟.
صمتت سميرة،بينما يمنى كادت تسرد له ما حدث ذاك اليوم قاطعتها سميرة قائله بإيحاء مُبطن:
من كام يوم كنا فى المطعم وشوفناك ويمنى نادت عليك وإنت مردتش عليها ومشيت وانا قولتلها إنك أكيد مخدتش بالك أكيد كنت مشغول ومشيت بسرعه ومنتبهتش ليها،يمكن كنت مشغول مع اللى كنت معاهم فى المطعم.
لم يتذكر عماد ذلك وسأل بتوضيح:.
مطعم إيه ده؟
أجابته سميرة بإسم المطعم،تذكر ذاك اليوم قائلًا بتلقائه:
أنا فعلا كنت فى المطعم ده وإعتذرت من اللى كنت موجود معاهم،عشان مرات خالي إنصاف إتصلت عليا يومها وقالتلى لازم أحضر كتب كتاب هاني.
إتسعت نظرة عين سميرة بدهشه سائله:
هو هانى كتب كتابه هيتجوز تاني .
بنفس اللحظه عاد هانى للغرفه وسمع سميرة ضحك قائلًا:
للآسف، بس إيه هى الزوجه آخر من يعلم ولا إيه…عقبالك يا يمنى وابقى شاهد على كتب كتابك عِند فى ابوكِ،زي ما عمل معايا.
تبسم عماد ودون إنتباة منه أو بذلة لسان قال:
عِند فيا ليه،أنا أتمني السعادة لبنتي،زى ما بتمنى لك السعادة،مش دايمًا بيقولوا الجواز التاني بيبقى سهل وناجح أكتر إنت اللى مصعبها على نفسك.
شعرت سميرة بوجع فى قلبها من ذلك وسأم وجهها، لكن حاولت إخفاء ذلك وهنئت هانى وسألته:
ألف مبروك يا هاني،مقولتليش مين العروسه،عندنا من البلد؟.
تنهد هانى قائلًا:
أيوه من البلد، إختيار الحجه إنصاف، أو بمعنى أصح تدبيسه منها وجوزك كان شاهد عليها.
رسمت بسمه خافته وهى تنظر الى عماد الذى يحاول مشاغبة يمنى كي تصفوا له وسألته مره أخرى:
تبقى مين بقى دي؟.
أجابها هاني بإسم فداء…
تبسمت له قائله:
انا أعرف فداء كويس أوى كنا شبه أصحاب…والله يا زين ما إختارت الحجه إنصاف.
لمعت عين هاني ببسمة،بينما سميرة نظرت الى يمنى التى شبه صفت الى عماد بعد أن أخبرها وأكد أنه لم يراها ذاك اليوم،بينما هانى بلا قصد منه قال بمزح:
متزعليش يا يمنى عماد كان مشغول مع اللى كان معاهم فى المطعم وإستعجل ومشافش القمر، قولى يا عماد مين كانوا معاك.
نظر عماد نحو سميرة التى تنظر له بترقُب وجاوب بدبلوماسيه:
ناس مكنوش مهمين بالنسبه لى، خلينا فيك قولى مرات خالي قالت لى إن خلاص حددت ميعاد قاعة الفرح، ها جاهز حامد بيحبك أوي هو اللى بيجري في جوازتك.
تهكم هاني ساخرًا بضحكة، بينما عاود عماد قائلًا:
يلا اللى مشفتوش فى أول جوازه شوفه هنا فى تاني جوازه، متأكد هيكون فرح مميز.
لثاني مره عماد دون قصد يُخطئ، خفتت ملامح سميرة وقالت:
طالما يمنى معاك هروح أساعد ماما وطنط.
غادرت او بمعنى أصح هربت بعد شعورها بتلميحات عماد…ذهبت الى حمام قريب دخلت وأغلقت خلفها الباب وقفت خلفه تحاول تهدئه وكبت دموعها،يعيد عقلها قول عماد عن الزواج الثاني،ماذا يقصد هل يُلمح لزواجها،أم يُلمح لزواج آخر له قد يكون ناجحًا أكثر،تلاعبت بها الظنون غصبً،حياتها معه غير مُستقره وربما يبحث عن الإستقرار بعيدًا عنها…هاجس يتلاعب بعقلها يحرق قلبها الذى شبة إهترأ من ذاك الحب.
[عودة]
لم تنتبة سميرة الى عودة عماد الى الغرفه بسبب شرودها،الا حين وضع يدهُ على كتفها قائلًا:
سميرة مالك واقفه كده ليه وبكلمك مش بتردي سرحانه فى إيه.
إنتبهت قائله:
مش سرحانه،هروح أخد شاور سريع وأنزل لتحت أشوف يمنى شقية زمانها مغلبة طنط.
تنهد عماد وهو يفرك بين حاجبيه،سميرة منذ الأمس تبدوا طوال الوقت شارده حتى بالأمس حين ذهبت الى منزل والدتها فى أثناء عودتها وتركت يمنى مع حسنية
ظلت قليلًا ثم عادت كانت يمنى قد نامت جوار والدته،حتى حين حاول أن يقترب منها إدعت الإرهاق،والغريب فعلًا ملامحها تبدوا ليست فقط مُرهقه بل حزينة… تنهد بحِيرة وغصة قلب، يشعر بخفقان زائد، ليس خفقان فقط بل شوق عشق .
❈-❈-❈
ظهرًا
بأحد محلات بيع الأزياء بالمحله
كان زيها الضيق الذي يُبرز مفاتن جسدها كذالك مساحيق التجميل الصارخه على وجهها
تجعلها مُلفتة للنظر،كذالك طريقة حديثها الجريئه مع الزبائن تجعل صاحب المحل يضعها فى الواجهه لغرض زيادة المبيعات التى بالفعل زادت خلال فترة وجيزة،بينما هى تستمتع بذلك ظنًا أنه قد يأتى لها بزيادة فى الراتب بالتأكيد بعد وعد صاحب المحل لها بزيادة راتبها عن زميلاتها بالمحل
شعور بالزهو يكتنفها، جعلها تعتقد أن هذا ذكاءًا،
تبسمت الى تلك السيدة التى دخلت الى المحل سيدة آنيقه للغايه ترتدى مشغولات ذهبيه كثيرة،رغم ذلك بآناقة،إستقبلتها قبل زميلاتها ورحبت بها كثيرًا تعرض عليها الأذواق الموجودة بالمحل تمدح بها وبآناقتها، بينما تلك الاخري تتقبل منها بل وتطاوعها بان ذوقها آنيق فى الإختيار، رغم أنها لا تنتبه الى الازياء التى تعرضها عليها بل تُقيمها جيدًا لهدف آخر تبدوا هذه أفضل من يُقدمه، بلا إهتمام إشترت كل ما وضعته هند أمامها وبلا فِصال، وضعت لها المقابل المادي، بل زادت مبلغ آخر حين قالت لها هند:
ثوانى وهجيب لحضرتك الباقي.
تبسمت لها بخداع قائله:
لاء دول علشانك، إنتِ ذوقك جميل أوى وعحبني وسهلتي عليا، متعرفيش أنا لما بنزل أشتري كنت بدوخ بين المحلات ومش بلاقي أذواق تعجبني، بعد كده مش هشتري غير من هنا، المحل هنا فيه تشكيلات حلوه هقول لاصحابي عليه وكمان هقولهم عليكِ، آه نسيت إنتِ إسمك إيه؟.
أجابتها ببسمة:
إسمي هند.
تبسمت لها قائله:
تمام يا هند، يلا لازم أمشي آه قبل ما انسى، خدي ده الكارت بتاعي وهاتي رقم موبايلك عشان ابقى أكلمك لما صاحباتي يجوا لهنا عشان تتوصي بيهم كويس.
إنشرح قلب هند وبطواعية طمع أعطتها رقم هاتفها واخذت منها بطاقتها الخاصه،خرجت خلفها من المحل نظرت الى تلك السيارة الفارهه التى صعدت لها السيدة وأشارت لها بيدها بعلامة الى اللقاء،تنهدت هند ونظرت الى بطاقة السيدة وتبسمت وتخيلت لو أصدقاء تلك السيدة مثلها،بالتأكيد وقتها سيعطونها مثلها وربما أكثر،هكذا تستطيع جمع مبلغ لا بأس به خارج مرتبها الضئيل من المحل.
❈-❈-❈
بذاك المطعم الموجود بمركز التسوق
زفرت عفت نفسها وهى جالسه تنتظر نظرت الى ساعة ذاك الهاتف رغم عدم مرور وقت على ذاك الميعاد لكن شعرت بضجر من الإنتظار، للحظات فكرت أن تنهض، لكن تراجعت لابد أن تُعطي ذاك السخيف هاتفه وتغادر… على ذكر السخيف ها هو آتى قبل أن تنهض توجه نحوها مباشرةً وقف أمامها يقول بآسف:
متآسف بس الطريق كان زحمه شويه.
نهضت واقفه تقول بضجر:
تمام إتفضل موبايلك أهو،بقاله أسبوعين معايا وحضرتك قولت إنك كنت مسافر مع إن كان سهل تبعت أى شخص من ناحيتك ويقولى أمارة وكنت هديه له ببساطة.
اجابها بكذب:
انا للآسف كنت خارج القاهرة، ويادوب لسه راجع، والفون ده مكنش مهم أوي معايا غيرهُ احتياطي.
نظرت له بإستهزاء قائله:
آه هو كده رجال الاعمال المهمين دايمًا بيبقى عندهم موبايل إحتياطي،تمام موبايلك أهو وانا لازم أمشى لأنى المفروض فى وقت الشغل.
كادت ان تُغادر لكن بتلقائيه او بجرآه منه أمسك يدها توقفت ونظرت له سُرعان ما نفضت يده عن يدها وتبدلت نظرتها الى غضب وقالت بتهجم:
إنت إتجننت،بأي صفه بتمسك إيدي.
إعتذر سريعًا:
متآسف،أنا كنت هشكرك.
نظرت له بتجهم:
لا شكر على واجب و…
قبل أن تستكمل حديثها،كانت هنالك من رأت ذلك وفسرته بتفسير آخر،إقتربت منهما ونظرت الى حازم قائله بآستهزاء:
إنت سايب شغلك وجاي هنا ميعاد غرامي،بس البنت دى أول مره أشوفها،إتعرفت عليها إمتى دي،وكمان مش من النوعيه اللى بتستهويك يا حازم.
شعرت عِفت بالكُره ناحية تلك الفتاة قائله بإستهجان:
ميعاد الغرام ده يكون لواحدة زيك مش فاضيه غير لصبغ شعرها عندي فى صالون التجميل،بس للآسف عندنا فى صالون التجميل بنجمل الشكل الخارجي فقط،سلام مش هضيع وقتي مع أشخاص تافهه انا رجعت الامانه وخلاص كده.
غادرت عِفت تشعر بالغضب،تصاحبها نظرات حازم الذى لا يعلم سبب لذاك الشعور لما اراد بقائها،فسر عقله ذلك أنها هى من كان سيعلم منها ما يريد معرفته عن صديقتها،بداخله أمل ربما تكون منفصله،فهو لاحظ يديها بوضوح ليس بها أى خاتم زواج…ذلك انعش الامل بداخله،لكن شعر بغضب من تلك المُتطفله ونظر لها قائلًا:
جيلان إبعدي عن طريقي، إنتِ لسه بتراقبيني، قولتلك مستحيل نرتبط نظام حياتنا مش متكافئ.
قالها ولم ينتظر وغادر بغضب هو الآخر.
بينما الآخرى إستهزأت بذلك الاحمق هو الآخر لا يستهويها لكن لن تتقبل شعور الرفض منه، وهى هنالك من ينتظرون منها إشارة إصبع…فتحت هاتفها وتبسمت بخباثه تقول:
چالا وحشاني كتير، إيه رأيك نتقابل فى السونا النهاردة… عندي موضوع مهم عاوزه أتكلم معاكِ فيه.
❈-❈-❈
عصرًا
بمنزل والد فداء
دخلت سميرة ومعها حقيبة خاصه بادوات الزينه الخاصة بالعرائس، تبسمت الى والدة فداء التى إستقبلتها بترحاب
واخذتها الى غرفة فداء، التى رحبت بها
تبسمت سميره لها قائله:
ألف مبروك يا فداء، انا أهو وفيت بوعدي وهذوقك لعريسك.
تبسمت لها فداء قائله:
متفكرنيش بالغبيه اللى جات إمبارح دى سلخت وشي بقيت حاسه إنى زى الطمطمايه المسلوقه.
ضحكت سميرة وغمزتها قائله:
بالعكس كنتِ فى الحِنه جميلة جدًا، لو هاني كان شافك كان خدك معاه وقال مالوش لازمة نكمل الفرح، مكنش هيصبر ساعه وكان قالك
“الليلة يا فتااااء”
تبسمت فداء بخجل قائله:
بطلي قلة أدب، فين سميرة اللى كان وشها بيحمر لو حد بص لها.
تبسمت سميره قائله:
بكرة تبقي زيي كده، يلا خلينا نبدأ عشان الوقت هنلاقيه دخل علينا فجاة.
تبسمت فداء لها وكُن يتحدثن بود وإستشارات حول تلك الزينه البسيطه التى وضعتها سميرة لها اظهرت وجهها ملائكي أكثر من جميل… وهذا ما أرادته فداء، لكن دائمًا زوجة عمها أو خالتها تعترض وقالت لـ سميرة:
مش تكتري المكياج شويه على خدودها عشان تبان ورديه، كمان كحل العين مش باين تختيه شويه وحطى لها رموش صناعيه تكبر رموشها.
نظرت سميرة لها بتقيم قائله:
بالعكس أنا شايفه المكياچ كده مظبوط وجميل، وشها ملائكي، كمان مش محتاجه لرموش صناعيه بالعكس رموشها كده أحلى.
واقفت فداء سميرة، تنهدت خالتها بإستسلام قائله:
تمام براحتكم،ثم بدأت بقول بعض النصائح الخاصه لـ فداء،كانت سميرة تنظر لـ فداء وهى تسمع وتومئ براسها لخالتها تكبت ضحكتها غصبً تعلم فداء لن تسمع لتلك النصائح بل ستكون على طبيعتها، وهذا أفضل لها.
❈-❈-❈
مساءً إحد قاعات الزفاف بالمحلة الكبرى
كان حفلًا صاخبًا مليئ بالرياء من زوج والدة هانى الذى يرسم السعاده بل ويُتقنها أمام الموجودين بالقاعه حتى أنه يقوم بالترحيب بهم، تهكم هانى بداخله، يعلم جيدًا ان هذا رياء، يعلم أن زوج والدته لا يريد له السعادة، ولا حتى الذريه طمعًا بما يمتلك يوده فقط لأنجاله،
أنجاله أو أخوات هاني من الام، هما الآخرين يشاركون بالترحيب لكن ليسوا مثل حامد حقًا هنالك طمع منهم،لكن ليسوا مثل أطماع حامد.
كذالك كان عماد جواره يسانده دائمًا بمحبه وهو يحمل تلك الصغيرة التى تود الرقص، نهض هانى وورقص معها هو وعماد وهى تمرح بينهم بسعادة، كذالك سميرة تناست وشعرت بسعادة لسعادة يمنى،كذالك فداء التى كانت جالسه تُراقب بسعادة وخفقان قلب.
بينما بين النساء كُن كل من
إنصاف وحسنية تشعران بسعادة لسعادة ابنائهم الظاهرة الليلة، أومئن لبعضهن بأمل أن الحياة تُعطي لأبنائهم فرصة ثانية للسعادة.
بعد وقت إنتهى الزفاف وكلُ ذهب الى طريقه.
❈-❈-❈
أمام منزل عماد
ترجلت حُسنية من السيارة وفتحت الباب المجاور لـ سميرة ومدت يديها قائله:
هاتى يمنى.
تبسمت وأعطتها لها، ثم ترجلت هى الاخرى من السيارة، تبسمت حسنية قائله:
يمنى اللى كانت بتقاوح النوم هنجت عالاخر بسبب مشاغبتها ورقصها فى الفرح.
تبسمت سميره قائله:
هى يمنى كده دايمًا تقاوح وفى الآخر يغلبها النوم.
نظرت حسنية نحو عماد وقالت بإيحاء:
هى كده زي غيرها بيقاوح وفى الآخر بيستسلم، يلا خلونا ندخل للدار الوقت اتأخر وأنا كمان مش حِمل سهر زيادة.
فهم عماد تلميح والدته عليه ولم تنتبه سميرة لذلك.
بعد لحظات دخلوا الى المنزل
تبسمت حسنية قائله بحنان:
أنا هاخد يمنى تنام جانبي وإنتم إطلعوا شقتكم تصبحوا على خير.
لم تعترض سميرة كذالك عماد الذي رحب بذلك .
صعد الإثنين الى اعلى فتح عماد باب الشقه وتجنب حتى دخلت سميرة، وهو خلفها أغلق الباب، وسُرعان ماجذب سميرة بلهفة يضمها وثبتها خلف حائط الردهه وإلتهم شِفاها بقُبلات عاشق شغوف…إرتبكت سميرة من المفاجأة وتحير عقلها للحظات قبل أن ترفع يديها تحاول إبعاد عماد،لكن عماد ضم يديها بين يديه وظل يُقبلها حتى شعر بثُقل نفسيهما،ترك شِفاها ونظر لوجهها يلهثان،ترك إحد يديها وظل ممسكًا يدها بالأخري،رفع يده حرر ذاك الوشاح عن رأسها وأسدل شعرها ثم عاود ضمها يحتضنها بشوق وهو يُنحي شعرها عن عُنقها يُقبله هامسًا إسمها بعشق:
سميرة.
لا تعلم لما تحكم البرود بها وكادت تدفعه عنها،لكن تمسك عماد بها بين يديه وعاد برأسه للخلف ينظر لوجهها،ملامحها ليست باهته مثل الصباح،كذالك ليست موضحه أي مشاعر،لكن هو الشوق لها مُتملك منه،عاود تقبيلها مره أخرى،شعر بسعادة حين إمتثلت لتلك القُبلات،وهما يسيران نحو غرفة النوم،شعرت بيده فوق سحاب فستانها يفتحه ثم أزاحه عن كتفها يُقبله،لم يشعر أى منهما بعد ذلك سوا أنهما بمتاهة مشاعر،كأنهما بطريق بلا أي ملامح لنهايته ولا بدايته،مشاعر بلا لجام هائجة حتى النهاية،قُبلة عماد كانت رقيقة،حيرت عقل سميرة الذى عاد وتوقعت كالعادة القديمه سيبتعد عنها وينهض من الفراش،لكن خيب ظنها بل وتمسك بها وضمها الى صدرة يحاوطها بيديه بتملك عاشق لأول مره تشعر هذا الإحساس،رفعت رأسها ونظرت لوجهه تتأكد أنها ليست بحِلم،تبسم لها عماد وقبل شِفاها قُبلة ناعمة،ثم عاود النظر لها أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها مرة أخرى ونظرت له،وإزدردت ريقها ثم قالت بخفوت:
طلقني يا عماد.
❈-❈-❈
بمنزل هانى
قبل قليل
كان إستقبال مُميز من إنصاف لـ فداء، كذالك بسنت، وذاك الآفاق حامد، التى لا تشعر نحوه بالألفة ليس جديدًا عليها منه سبق وتعانلت معه كزبون لمحل البقاله وحدث بينهم خِلاف مُحتد لكن مر وقت على ذلك، والآن الوضع إختلف، هى سيدة هذا المنزل الآن.
بعد وقت صعد الإثنين الى الدور الثاني
بمجرد أن أغلق هانى باب الشقه إرتجف قلب فداء، لكن أظهرت الا مبالاة وقاومت الخجل قائله:
أخيرًا خلصنا من عم حامد انا وهو مش بنرتاح لبعض من زمان.
تبسم وهو يقترب منها قائلًا:
واضح إننا هنتفق، أهو حاجه إتفاقنا عليها أخيرًا.
نظرت له بثقه قائله:
لاء متقلقش هنتفق.
غمز بعينيه قائلًا:
مش عارف بتجيبي الثقه دى منين، بس إياك بعد شويه متقلبيش زى عادتك، عامله زي أمشير فى ثانيه بتقلبي.
فهمت قصده عن خجلها، حاولت السيطرة قائله بتتويه:
إنت مش جعان.
أومأ رأسه بـ لا، بينما هى قالت:
غريبه انا قولت هتجوع من الرقص اللى رقصته مع عماد ويمنى،عالعموم براحتك أنا جعانه جدًا،هروح أغير الفستان عشان مش يتلوث من الاكل،الآتلييه اللى مأجرة منه الفستان واخد من مرات عمي رهن،والله كان نفسي ياخدها هى نفسها رهن عشان مكنتش أرجع الفستان.
ضحك قائلًا:
واضح المحبة والالفه اللى بينك وبين مرات عمك، وبسيطة ممكن أدفع تمن الفستان وإحتفظي بيه.
إنفرجت ملامحها قائله:
بجد، طب ليه مقولتش كده من الاول، يلا مش مهم… بكره لما مرات عمي تجي عشان تاخد الفستان عشان تفك الرهن، هقولها إنك هتدفع تمنه وانا هحتفظ بيه للذكري، بس بكره إيه مرات عمي واخدين منها خاتم دهب رهن، هتلاقيها من الفجر هنا عشان تاخد الفستان ده عندها عيل من عيالها يبات بره ولا حد ياخد منها حاجه بالذات من دهبها.
ضحك أكثر قائلًا:
انا بقول تروحي تغيري الفستان عشان مرات عمك ترجعه وترجع الخاتم بتاعها.
نظرت له قائله:
بالعجل رجعت فى كلامك مش كنت هتشتريه.
ضحك قائلًا:
عادي لما ارجع فى كلامي،وبطلي رغي أنا مصدع من صوت المزيكا العاليه،كلمة كمان هرميكي بالفستان من البلكونه.
نظرت له بغيظ قائله بتحدي:
متقدرش ترميني كنت….
قطبت على بقية تحديها حين إقترب منها بوعيد،سريعًا هرولت الى غرفة النوم وأغلقت خلفها الباب.
ضحك هاني وطرق على باب الغرفه قائلًا:
خلصي بسرعه،أنا مصدع.
-براحتي.
قالتها من خلف الباب،وهى تلهث ثم نظرت نحو تلك الصنيه،وإقتربت منها ولجوعها نظرت لها بإشتهاء…لعقت شفتاها بلسانها قائله:
خلاااص بح للدايت أنا هروح اقلع الفستان وأهجم عالصنيه بقالى أسبوعين عايشه عالزبادى بليمون لغاية ماجالى حموضة منهم ومعدتى قربت تطبق فى بعضها.
بعد قليل،إستبدلت الفستان بعباءة منزلية بنصف كُم،رغم ذلك تحد تفاصيل جسدها،خجلت منها لكن بداخلها هى أرحم من ما ترتديه أسفلها…
بينما هانى كان يجلس على إحد مقاعد الردهة لا يعلم سبب لشعور الإنشراح الذى يشعر به،حتى أنه نسي تلك التى نغصت عليه حياته،وشبه كرهته فة النساء، بعد دقائق إستغيب فداء،نهض واقفًا وقرر أن يشاغبها،ذهب نحو باب الغرفه وقام بالطرق عليه ثم أعطي ظهره للباب قائلًا:
إخلصي الساعه بقت واحده الصبح.
تفاجئ بصوت فتح الباب إستدار ينظر لها.
شعرت بحياء قائله:
انا خلصت.
تمعن النظر لها كانت أزالت مساحيق التجميل،كذالك تلك العباءة الزيتونية اللون التى تحد جسدها تُظهر أنوثتها،ولتكملة المنظر كان هنالك وشاحً كبيرًا ينسدل من فوق رأسها الى ذراعيها،غير مُحكم فإنسدل عن راسها وذراعيها أرضًا،توترت وإنحنت تجذبه،لكن هو سبقها وإنحني هو الآخر وجذب الوشاح نظر الى وجهها تبسمت له بحياء،وهى تاخذ الوشاح منه قائله:
مش هتاكل.
ضحك قائلًا:
هاكل.
تبسمت وهى تنهض تتجه نحو صنية الطعام وهو خلفها،جلسا يتناولان الطعام بصمت الى أن شعر هاني بالشبع
مسح فمة بالمحرمه قائلًا:
الحمد لله شبعت.
ثم نظر نحو فداء التى مازالت تلتهم الطعام رغم ان الأطباق التى أمامها أصبحت شبه فارغة، تبسم بمكر واراد أن يُشاغبها قائلًا:
واضح إنك كنتِ جعانة أوي.
اخذت حديثه ببساطه وبقبول قائله:
فعلًا كنت جعانة جدًا، بقالي اسبوعين كنت عاملة دايت.
إستفسر سائلًا:
بأكلك ده ضيعتي الدايت.
نظرت نحو الطعام قائله:
لاء ما خلاص بقى مبقيتش محتاجه للدايت الليلة عدت.
سألها بعدم فهم:
ليلة أيه اللى عدت.
اجابته بتلقائيه:
الليله، قصدى الفرح يعني.
إستفهم سائلًا:
وأيه دخل الليله بالدايت.
تركت الطعام وأجابته بتوضيح:
انا كنت عاملة دايت عشان فستان الفرح اللى اختارته كان ضيق عليا شويه، عملت دايت قاسى لمدة أسبوعين وأهو جاب نتيجه ولبست الفستان وكان روعه عليا.
تهكم بإستهزاء قائلًا:
يعنى كنتِ بتخسي عشان الفستان ودلوقتى خلاص بقى، ويا ترا كان إيه هو الدايت القاسي اللى عملتيه، إستغيتي عن اللبانه.
إرتشفت بعض المياة ثم أجابته:
فعلًا إستغنيت عن مضغ اللبان العادي المسكر، بس كنت بمضغ لبان دكر، إنت متعرفش إن اللبان الدكر المُر بيساعد عالتخسيس وقفل الشهيه، طعمه مش حلو، يلا فترة وعدت.
نهض واقفًا يقول:
أنا رايح أتوضى.
لم تفهم وسألته:
هتتوضا ليه دلوقتي، الساعه قربت على واحدة ونص هتصلي إيه دلوقتي.
نظر لها بإستهزاء ببلاهتها قائلًا:
هصلي قيام الليل، ولا اقولك هصلي تهجد، ولا هصلي إستسقاء أصل المطر إتأخر السنه دي.
نظرت له بغباء قائله:
مطر إيه اللى إتأخر إحنا لسه فى الخريف.
شعر بضيق من غبائها المُستفز قائلًا:
إن كنتِ شبعتي إنتِ كمان قومي إتوضي.
نظرت الى الطعام امامها قائله ببلاهه:
لاء انا لسه مشبعتش صلي إنت وانا هبقى أصلي بعدين… لاي سبب من اللى قولت عليهم.
تنهد بصبر وإنحنى على أذنها همس بشئ
شعرت بهزة فى جسدها كاملًا تشردقت (شِرقت)، ناولها كوب الماء يخفي ضحكتة، إرتشفت كثير من المياة
تهكم ببسمة ساخرًا بمزح:
بقالك ساعه مش مبطله أكل قدامى ومش مكسوفه ونسفتي الأطباق كمان ومفيش لقمة وقفت فى زورك، وكلمتين قولتهم، شرقتي وشكلك هتموتي.
إبتلعت ريقها ونهضت واقفه تضع يدها حول خصرها قائله:
إنت هتبص لى فى الأكل من أولها، بعدين الصنية دى من بيت أهلي، وبعدين مرات عمي قالتلى، كُلوا صنية العشا كلها، دى صنية الوفاق… عشان تتفقوا مع بعض.
-إسمها صنية الإتفاق مش الوفاق.
قالها ضاحكًا ثم إستهزأ:
مرات عمك قالتلك كده ومن إمتى سمعتي ليها كلمة… إشمعنا فى دي، أنا رايح أتوضا وانام متوضي عشان محلمش بكوابيس وأنا نايم كفاية الكوابيس اللى بشوفها وأنا صاحي.
إستغبت سائله:
كوابيس أيه اللى بتشوفها وإنت صاحي، إنت أساسًا سديت نفسي خلاص.
نظر هانى نحو صنية الطعام وتلك الاطباق الخاويه قائلًا:
فعلًا نفسك مسدوده، على ما أرجع من الحمام تكوني أكلتي الاطباق نفسها.
شعرت بتريقته قائله:
لاء عشان ترتاح هاخد الصنية أوديها المطبخ، خلاص نفسي إتسدت.
ضحك وهو يتخطاها نحو حمام الغرفة، بينما فداء ذهبت الى المطبخ وضعت الصنيه تنظر الى الاطباق قائله:
والله عنده حق، الاطباق فضيت، كنت بعوض حرمان الايام اللى فاتت…ظلت لدقائق واقفه تشعر بخجل وتردد كيف تعود للغرفه مرة اخري،الى أن إتخذت القرار،عادت الى غرفة النوم كان هانى يخرج من حمام الغرفه يرتدى مئزر حمام شبه قصير يزمه بعشوائيه على جسدهُ صدره يظهر من فتحة المئزر كذالك ساقية للمنتصف تقريبًا،شعرت بخجل،تنهد هانى حين راها قائلًا بمزح:
فين صنية الاكل، أكلتي الاطباق كمان.
نظرت له وتركت الخجل قائله:
لاء طبعًا، ومن فضلك بطل تريقه عليا.
ضحك وهو يضع يده فوق فمه يشير بعلامة الصمت… وهو يقترب منها بمكر الى أن جذبها من خصرها عليه وضمها بين يديه، توترت وإرتبكت وحاولت دفعه، نظر لها قائلًا:
كده تفسدي وضوي، لازم أتوضا تانى، ولا أقولك تعالى نتوضا إحنا الإتنين… جذبها للسير معه
بعد قليل
نهضا من فوق تلك السجادة، إقترب منها وازاح ذاك الوشاح عن راسها، ورفع يدهُ يرفع ذقنها لتنظر إليه، لكن خجلت من النظر آليه، تبسم وهو يحنى راسه يقترب من شِفاها وكاد يُقبلها لكنها شعرت برجفه فى جسدها وإبتعدت للخلف، تبسم وهو يعود يجذبها من يدها ويقربها منه يلتقط شِفاها فى قُبلة ناعمة تزداد شغف، يشعر بحيائها، شعر كأنه لأول مرة يتذوق شِفاه أنثي عن حق هكذا كان
يُريد أنثي مرحه جريئه أحيانًا،كذالك لديها حياء وخجل، تُعطي لنفسها قيمة تجعلهُ غصبًا يعترف أنها
“ذات قيمة خاصة”
•تابع الفصل التالي "رواية واحترق العشق" اضغط على اسم الرواية