رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل الخامس عشر 15
اشرق يوما جديدا على كل الافراد مازالت فرحة مفقودة تقاسى فى مكان مظلم ولا تعرف اين هى ولا سبب وجودها لا تعرف ليلا من نهار او ترى نورا من الاساس
فقط الظلام والرعب شحب وجهها كالاموات واصبحت باردة تماما وتركت القيود علامات على بشرتها البيضاء
**************************************************************
فى المستشفى
قضى عاصم ورودى وفريال ليلتهم بالمستشفى
فقد اصيب عاصم بارتفاع مفاجى فى ضغط الدم وبقى تحت الملاحظه
وقسمنا انفسم فى غرفتين
فريال وعاصم بغرفة واياد ورودى بالغرفة الاخرى
***************************************************************
فى شوارع الصعيد….
هامت زينات على وجها فى الطرقات تسال كل مار عن ابتها الضائعه
حتى رائها من بعيد شخصا يعرفها تماما وهرول اليها قلقا
وهتف يتسائل بقلق :
– زينات مالك عندك اية
استدارت لسماعها ذلك الصوت المالوف انه يحيى
سكتت تماما ولم تجبة ضغطت على راسها لتخف من حجم الصداع الذى انتابها
فسارع يحيى قائلا :
– مالك يا زينات فيكى حاجه تعالى نجعد فى الضلا شويه
تحركت من امامه وهدرت بضيق :
– يحيى انا مش ناقصة كلام وحديت سبنى فى همى
تمشى الى جواها وتحدث بهدوء :
– مالك يا زينات هم اية اللى عندك ما تجلجيش من الناس احنا كبرنا على حديتهم انى ولادى اتجوزه وانتى بتك بجت على وش جواز
ابتسمت بمرارة اثر ذكر اسم ابنتها وهتفت بمرارة :
– بتى,,,,
استرسل هو :
– وانى زى ماجولتلك هروح للجناوية واطلب يدك
التفت اليه وهدرت فى سرعة :
– لا فى عرضك ما ترحلهمش
برغم تعجبه من زعرها الذى لا داعى له الا انه هتف من جديد
– جوليلى اطلبك من مين وانى اروحله انشاء لله مين يكون
هنا صرخت بوجه معنفة :
– كفايه يا يحيى كفايه , انا تعبت وما بقتش عارفة الاقيها منين ولا منين بتى مش لاقيها وكلام الناس ما بيرحمش
قضب حاجبيه متسائلا :
– يعنى اية بتك مش لاقيها راحت فين
انهمرت فى البكاء واجابته :
– مش عارفة مش عارفة
– حاول يحيى تهدئتها وهتف بحزن :
– ما تجلجيش يا زينات هتلاجيها انشاء الله
لطمت فخذيها متحسرة :
– الاقيها فين ؟ الاقيها فين ؟ بيقولو هربت
مد يدة يحيى كى يمسح دموعها عنها ولكنه منع نفسه
وبنبرة حزينة للغاية هتف :
– ارجعى دارك يا زينات وانى هدور عليها بدالك
رفعت بصرها اليه وحاولت استيعاب ما يقول :
– انت تعرف شكلها
– هحسها بجلبى يا زينات ما تجلجيش ارجعى ارتاحى انتى
قالها بهدوء واصرار جعلها تهدء تماما وتشعر ان لها كتفا تستطيع ان ترمى عليه حموالها
*****************************************************************
فى المستشفى ,,,
وقفت الطبيبة بجوار حنين تتفحصها وتعطيها بعض الحقن بالمحلول
قاطعت عمالها رودى متسائلة :
– هى مش بتفوق لى ؟
اجابتها الطبيبة بلهجة رسميه للغاية :
– نزفت كتير والنزيف اثر عليها جدا وحاليا احنا بنحاول نفوقها
اومأت رودى راسها بأسف
كان اياد يقف بالخارج ينتظر خروج الطبيبة تحرك خطوات بسيطه وقادته قدمها الى غرفة والدة التى الى جواره طرق الغرفة بهدوء
ودلف الى الداخل ليجد والدة غافيا يكسو وجه التعب
بينما امه تجلس الى جوارة باعين متورمه لم يتفوه بحرف وهم بالاستدارة
ولكن نادته امه بصوت منخفض :
– تعال يا اياد
كان اياد محرج من الحالة التى وصل اليها ابية بسببه
هتف بصوت متقطع دون ان يلتفت اليها او حتى يوليها وجهه :
– انا كنت جاى اسأل على الدكتورة
نهضت فريال باتجهه وهى تمسح طرف انفها بمنديل واقتربت منه
وضعت يدة اعلى كتفه :
– انا عارفة اننا ما هنش عليك لدرجة انك تسبنا فى ظروف زى دى احنا عيلة واحدة ودم واحد وعمر الدم ما يبقي ميه
لم يجبها اياد فقط اغمض عيناه وتحرك للامام مبتعدا عنها
وهرول نحو غرفته يلتمس الهدوء بجوار حبيبته الغافيه
سارع بالدخول الى غرفت حنين واغلق الباب واستند عليه
واغمض عينه
لاحظت رودى دخوله فنادته :
– اياد اياد
افاق من سكونه واجابها :
– هااا
شعرت رودى بان حالة اخية ازدادت سوء وانه بحاجة الى قسطا من الراحه
فهتفت :
– انا هروح اسأل على بابا وانت ارتاح شوية
حرك راسة بالموافقة بينما هى شرعت بالخروج
تقدم نحو حنين وجلس الى جوارها امسك يدها وهمس اليه بصوت متعب :
– قومى بقى يا حنين انا تعبت اوى من غيرك ادخل يدة اسفل راسها
ثم جذبها الى احضانه واحتضنها جيدا ثم زفر انفاسة على مهل
********************************************************************
فى الفندق ,,,
هدر زين متعصبا الى صديقة ياسين :
– ما حدش اتصل يبقا يلا بينا نرحلهم
ضغط ياسين على راسة وهتف بضيق :
_ يابنى انت كل خمس دقايق تقولى يلا نرحلهم اهدى يا زين الموضوع صعب ولازم تقدر الناس
شرع زين بفك ازرارة قميصة بعجل وهدر بضيق :
– صعب ما صعبش انا رايح دلوقتى عايز تيجى معايا تعال مش عايز ما تجيش
اتجه نحو الخزانه والتقطت تيشرت عشوائيا وشرع فى ارتدائه
حرك ياسين راسة وهتف مستسلما :
– يلا يا خويا انت ماعندكش صبر اصلا يلا بينا
******************************************************************
فى منزل البدرى ….
نهضت سناء من نومها بفزع فقد مضت اليلة السابقة فى كوابيس مفزعه
ضغطت على راسها وهى تهتف :
– اااااه ياراسي يانى راسى هطج يا ساتر
مر فى رأسها لمحات ممما رائت فى منامها رأت نفسها تسبح فى بركة من الدماء ليس لها اخر
تهجم وجه بفزع وتمت بصوت عالى :
– اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم نزلت باتجاه الاسفل تبحث عن مسكن للصداع الذى احتل راسها
****************************************************
فى منزل القناوى ,,,
كان الوضع سئ للغاية بحث الجميع عن فرحة ولكنهم لم يجدهم
جلس امين فى منتصف المنزل يلطم كفية ببعض
_ لا حول ولا جوة الا بالله البت دى راحت فين ؟
كانت تجلس الى جواره زوجته هنيه والتى سارعت بالقول :
– وهى هتروح فين يعنى هى تعرف حد اهنه البت دى هربت
مع الجدع اللى جه اهنه من كام يوم
نظر اليه امين متحيرا فاضافت صابحة وهى تتقدم نحوهم :
_على جولك يا سلفتى انى هاين عليا لو جات تانى اطردها هى وامها
برة الكفر كله كفايانا فضايح كنا كافين خيرنا شرنا
دخل فتح الله من بوابة المزل الكبيرة برفقة وهدان اخية
نظرت اليهم صابحة نظرة ازدراء وهدرت بتهكم واضح :
– هااا لاجتوها
هتف وهدان وهو يجلس لايلتقط اانفاسة :
– صبرك علينا يا ام عزام ناخد نافسنا هاتى شوية ماية نبل ريجنا(ريقنا )
لم تحرك ساكنا ووقفت تتابعهم باعين هازئه ثم هدرت بصوت عالى :
_يا بت هاتى مايه اهناه
هتف امين :
– انى جلبت البلد من شارجها لغاربها مالهاش اثر واصل
فتح فتح الله فمه بتحسر :
– ولا احنا كمان لاقينها
دقائق ودق الباب المفتوح وكان ذلك زينات
رفعت صابحة نظرنها نحو زينات وهدرت بتهكم صريح :
– على الله تكونى جبتى الديب من ديلو اها الرجالة ما لاجيوهاش لوت زينات فمها
وسكتت تماما ثم اتخذت وجهتها باتتجاه الدرج
صاح وهدان بتعصب :
– صــــــــــابحـــــه
اجابته هى ايضا بتعصب :
– يالهوى على صابحة وسنين صابحة اللى ماحدش طايجلها كلمة
لم يعيرها وهدان اى اهتمام وناد عاليا :
– ام فرحة
التفت الية بهدوء فاستكمل غاضبا :
– انتى اية طالعك ماكلنا خرجنا اها وماحدش جصر
كانت اعينها الدامعة تلجم فاها فهى اضعف من فيهم ولكن اكثر من سيبحث بدقة عنها بعدما
تخلى عنها زوجها المستقبلى عزام
ناد صوتا خشن قطع ذلك الحوار :
– دستور يا اهل الدار
التف الجميع نحو مصدر الصوت واتسعت اعينهم فى دهشة
اذا كان المنادى هو زين وياسين الذان يشكون انهم هم الفاعلين
*****************************************************************
فى المستشفى ,,,
فتحت حنين اعينها ببطء وفور استيقاظها شعرت بذلك الدفئ الذى يحاوط كتفها
حدقت الى اياد وتعجبت من وجوده فقد ظنت انها انتقلت الى عالم اخر من وقت اغماؤها
رأت عيناه المغمضة ووجة المرهق وادمعت عينيها لا اراديا وراحت تهمس بخفوت :
– ا ياد
جعد اياد جبهته وهو يستمع الى همسها الذى اشتاقه وفتح عيانه على الفور
لم يسعه العالم فور رؤية عينها الساحرة فبرغم ارهقاها الا انه تمنا تلك اللحظه من ايام
مال براسه الى جبينها وحاوط يدة الاخرى حول كتفها والتصقت انفه بانفها وهمس
بشوق جارف :
– وحشتيــــــنى
طبع قبلة حانية على جبينها بينما هى قبلت ذراعة
واغمضت عيناها وتوالت دموعها الحارة ودثرت وجهها فى صدره
وهدرت بنحيب مؤلم :
– حطمونى,,
اغمض عيناه وتشبث بخصرها اكثر وتنفس رائحتها بعمق وهتف بهدوء وثقة
– ما تقلقيش انا هبنيكى,,,
******************************************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي ذمة عاشق ) اسم الرواية