Ads by Google X

رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل السادس عشر 16 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

   رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل السادس عشر 16

فى منزل البدرى ,,,
نادت سناء على ابنتها بدر مرار وتكرار ولكنها لم تجيبها صعدت الدرج باتجاه غرفتها
_ بت يا بدر انتى يابت جرى اية مالك ما عترديش لى ؟
فتحت غرفتها بعد انتهاء جملتها لتجد ابنتها تتكوم بالفراش
اقتربت منها وهى تتسائل بقلق :
_ مالك يا بت ؟
رفعت طرف الغطاء وتحسستت وجهها بقلق ثم شهقت بفزع :
_ هيييييه انتى سنخنه موالعة يا جلب امك
الحجنى يا عب مجيد الحجنى يا غفير صاوى اى حد ياخالج بتى بتروح منى
فى منزل القناوى ,,,,
نهض وهدان باتجاه زين بوجه غاضب يحمل فى طياته عنفا لا يدركة زين
قضب زين وجه وهو يرى بوجه كل هذا الغضب الذى لا يعلم سببه
زمجر وهدان وهو يمسك تلابيبه معنفا اياه :
_ بجا جاى تضحك علينا احنا بتستغفلنا وبتلعب علينا ياولد الفرطوس
انت دانى هجتلك اهنه
انضم الية فتح الله متسائلا بعنف :
_ هو دا ….. دانت ليلك اسود من قرن الخروب سيبهوالى انى هضيع نفسى عليه
من بين ذلك الاهتياج هدر زين متعتصبا :
_ فـــــــــى ايــــــــــه ؟
هتف امين بصوتا ساخرا :
_ايوه ايوة ايوة خش علينا بشويتين دول مفكرنا اية ع تضحك على عجلنا
لم تعى زينات خطورة الامر وانطلقت هى ايضا نحو زين تساله باهتياج :
_ بتــــى وديت بتــــى فــــين
قلب زين نظراته المتوجسة بينهم وكذلك ياسين
حاول زين ان ينفى عقلة فكرة فقدان فرحة مجدا وهتف بعقل شارد :
_فرحة ,, مش موجودة
صاح وهدان من جديد متعصبا :
_ ع تجول ما خابرش بردك بتينا جلبنا عليها الصعيد فص ملح وداب
ثم استكمل امين عنه بنفس اللهجه الغاضبه :
_ عتكون راحت فين ما تعرفش حد اهنه واصل فى الصعيد البت دى هربت
وانت اللى هربتها
بدى الامر واضحا تماما لزين وضوح الشمس صرخ بهم ليوقف تلك الاتهامات
متسائلا بضيق جنونى :
_ فرحــــــه مش موجودة ازاى راحت فين ؟
كانت نبرة صوته الخشنه المليئة بالحزن لفت نظر الجميع فهدؤ وهم يحدقوا بعضهم لبعض
بنظرات متحيرة
اعاد سؤاله من جديد بصوت اقوى تردد صداه فى الاركان الخالية :
_ فرحة راحت فين ؟
استجمع وهدان قوته واجابة بتريس :
_ صحينا الصبح ما لاجنيهاش وجلبنا عليها الدنيا اديلها يومين
عض شفاه ولمعت عيناه ببريق غامض وهدر باستياء بالغ :
_ انا لو كنت عايز اهربها ما كنتش داخلت البيت من بابه وما كنتش رجعت
اطلب ايدها على سنة الله ورسوله , انا هدور عليها وهجيبها بس وقت ما اجيبها
هى ليا انتوا ما عرفتوش تامنوا عليها هجيبها ياعم وهدان واجيبلك اللى كان السبب
عشان تصدق انها مش لعبة وانى ما استقلتش بيك ولا بعقلك وان ما رضيتش
هاخدها قدام عينك عشان تعرف ان انا مش اللى اخطف واجرى ,,,
استدار على عقبية وخرج تاركا لهم اثم الظنون
تبعة صديقة ياسين يحاول التقدم الى خطواته السريعه وهو يتسائل متحيرا :
_ زين زين هو فى ايه مين اللى عمل كدا انت مش خلصت موضوع المافيا دا ؟؟
لم يتوقف وظل يهرول نحو سيارته وهويهدر غاضبا :
_ لا يستحيل لو حد من برة ما كنتش هتلاقى حد من الجوه دا عايش
دا حد من جوة عشان يطلعها بالهدوء دا
_ وهتعمل ايه ؟
دخل سيارته ولم يجيب سؤال ياسين المتحير …………..
فى المشفى بالقاهرة ,,,
لم يتحمل اياد رؤية حنين تبكى لمعت دموعها على خديها تحرق روحه وتؤلمه
مسح وجنتيها بوجنته حتى يجفف دموعها وهو يهتف بصوت ناعم :
_ مش هبطل امسح دموعك بالطريقة دى حتى لو بكيتى طول عمرك انا دواكى
انا كل حاجة ما لكيش دعوة بيهم انا هبقا ابوكى واخوكى وجوزك وعشيقك واهلك
وعزوتك دموعك دى اغلى من نزيف قلبى
رفعت عينايها لعينيه الدامعه وهدئت تماما
وهى تحاول مسح وجنته المبتله باطراف اصابعها وهتفت بانفاس متقطعه :
_ ايــ ـــ ــا د كفايه ا بجد تعبت من كل دا انا ما بقتش عارفة فين الحقيقة والتزيف
ما انفعش حتى اتحب انا اتكسرت ابويا ابويا ……
قطمت كلماتها بينما شبح والدها يطاردها بكل مكان بوجة الصلب الذى هدتها
بحياته واقسم على قتل اكثر انسان تعشقة بقدر مياه عينيها اسكت فاها باصبعه
الناعم :
_ هششش ….عرفت كل حاجة وانا هجيب حقك من كلوا وهتشوفى
مد يدة بتشنج اعلى بطنها التى اصبحت فارغه الان من تلك السعادة التى تكمنها
واصبحت باردة خاوية كالبيت الذى هجرة سكانه وبات حزينا
هدر هو متاثر:
_ خدوا منى فرحتى ورحى وانا مش هرحم حد
ابتلعت ريقها وهى تتشدق ببكاء مرير ومر على ذاكرتها وجة زوجة ابيها
التى دفعتها من اعلى السلم بدم بارد ولم تكتفى بل زادت وقفزت اعلى بطنها
فى تعمد واضح لاسقاط جنينها
*********************************************
فى مستشفى الصعيد ,,,
كانت سناء وعبد المجيد يقفنا بانتظار نتيجة الفحص
خرجت الطبية وجلست على المكتب
سئالتها سناء بقلق :
_
_خير يا دكتورة البت مالها
ابتسمت الطبيبة ابتسامه هادئه :
• عندها احتباس بوالى وانا ركبتلها قسطرة بولية لحين اجراء الجراحه
قضبت زينات وجهها وتسائلت بحيرة :
_ جراحة لى ؟ يا ست الدكتورة
عقدالطبيبه سعديها اماها وهتفت بتاثر :
_ المفروض دلوقتى ان البنت وصلت لسن البلوغ
وزى اى بنت لازم يجيلها العادة الشهرية هتحتاج تعمل عملية صغيرة عشان نثقب
جزء من غشاء البكارة بتاعها لانه غير مثقوب عشان تسمح بمرور الدم
اهتاج عبد المجيد وصاح معنفا :
_ كلام اية اللى ع تجولية دا ولى ؟
حاولت الطبية التمسك بالهدوء حيث انها تعلم ان الامر صعب على اسرة صعيدية
وهتفت من جديد :
_بالهداوة يا حاج دى جراحة بسيطه وهتفضل بت زى ما هى بس نسمح
بمرور الدم الفاسد ومافيش ضرر خالص والغشاء ما بيتاثرش
هدر بتعصب وبحدة :
_ ما ع يحصلش الكلام دا …..ثم امسك ذراع سناء بتعصب ودفعها ,,,
ادخلى هاتى بتك ويلا بينا
ونهضت الطبيبة بقلق وهتف برجاء :
_ يا حاج دى ممكن كدا تموت
كز عبد المجيد على اسنانه وهدر بحدة بالغه :
_يبجا نصيبها
*******************************************
حل المساء
بهدوء قاتل ووقت يمر ببط على تلك التى لا تعرف ليلا من نهار او ترى اى ضياء
تمكن الرعب من فرحة وملا كل خلجاتها حتى خصلات شعرها الهاربه ترعبها ارتعش جسدها وشعرت بالخدر ارادت فقط ان تنتهى حياتها
وينتهى كل شئ فقد كان الصمت والظلام الموحش كان اسوء من القبربذاته
التقطت اذنها صوت بابا ينفتح يصدر صرير مرعبا
رفعت وجها تحاول التقاط اى شى يطمئنها ما عادت تدرك ايا من القدرين اخف المجهول
ام القبر انفاس غريبه لفحت بشرتها الباردة لم ترى شيئا او تسمع صوتا
فقط انفاس تبدوء قريبا منها حاولت التكلم ولكن منعتها الكمامه التى على فمها
واصدرت همهمات عالية وعاد الصمت من جديد
ادمعت عينيها لسكون المكان من جديد وظنت انها اصيبت بالخرف
وما هى الا ثانية حتى شعرت بيد خشنه تحاوط اسفل فخذيها وكذالك اعلى ظهرها
قاومت واصدرت همهامات عالية وركلت بقدمها المقيدة فى الهواء
ولكن تلك اليدان لم تسمح لها بحراك كثيرا واحكمت قبضتها عليها وشعرت بحركة خفيفة
تبدوء كالخطوات بدء يتسلل ضوء القمر الى عينيها ولكنها اغمضت عيناها بشدة
من تلك الاضاءة المفاجئه نظر ا لجلوسها فترة طويلة بالظلام جل ما رادته الان هو رؤيت
من يحملها فتحت عينيها سريعا لتصدم باعين ذات نظرات حادة وشرسة للغايه
جحظت عينها بفزع حقيقى وعلت شهقاتها المكتومه ودب الرعب فى اطرافها
فهتف ذلك الصوت الاجش بتهكم واضح :
_ براحة يا بت عمى ما تصرخيش لسة الصريخ جاى
************************************************************
فى مستشفى القاهرة ,,,
انهى اياد جميع الاجرائات الازمه لخروج زوجته وابيه كل ما رادة هو الرحيل عن ذلك
المكان بكل ذكرياته السيئه اردا ان يستعيد زوجته الى احضانه ويغلق بابا
عليهما ليداوى كل جراحها …
دلف الى غرفت الحجز وجد رودى تهندم اليها حجابها وهى فى حالة يرثى لها
صامته لا تصدر صوتا ولكن بداخلها ضجيج يصل الى مسامع اياد ويعيه تماما
هتف بصوت هادئ وهو ينظر الى حنين :
_رودى روحى شوفى ماما وبابا وانا هفضل مع حنين
القت رودى نظرة حزينه عليها ثم خرجت دون اضافة شئ
تبعها اياد بصمت حتى اغلقت الباب جثى على ركبته حتى يرى
وجهها المطاطا بالارض ضيق عينيه وهو يسالها بحنو بالغ :
_ فى حاجة ناقصة ولا نمشى
اؤمت براسها وهى تحاول اخرج الكلمات العالقة بحنجرتها :
• لا خلاص
عض شفتيه وهو يتابع شرودها وحالتها النفسية السيئة ثم نظر باتجاة قدمها
ليجدها عارية حرك بصرة قليلا ليجد حذؤها الجانبى فالتقطه بالية وشرع
فى البسها اياها ازحت قدمها للوراء بخجل وهدرت بنبرة متحشرجه :
_ لا انا هـ لبسوا لوحدى
ابتسم ابتسامه هادئة وامسك قدمها وهتف بهدوء :
_ انا حابب اساعدك يا قلبى
استسلمت لاصرارة بخجل بينما هو عمل على ان يكون بطئ حتى يحظى باتباع عينيها
الزائغة وشفاها التى لم تكف عن قطمها حتى اصبحت كالثمرة الناضجه
انهى كل شئ ونهض بخفة امامها رفعت راسها باتجاة وجهه لتشكرة
ليطبع هو قبلة مطولة على شفتها قطعت حروفها الخجلة بخجل اكبر منه
غاب اياد فى قبلته فقد اشتاق اليها حقا حاوط ذراعية بخفة حول كتفها
قاطعت فريال تلك القبلة الحارة باقتحام الغرفة ولكنها تراجعت بحرج بعد رؤيتها
المشهد ودون ملا حظة احد اغلقت الباب وكتمت شهقاتها ثم جمعت شتات نفسها وطرقت الباب
اغمض اياد عينه وابتعد عن حنين وهدر بتافف :
_ تعالى يا جينى ,,,رفع حاجبيه فى استنكار ……اثر تذكره انه مازل بالمشفى فقد انتشلته قبلته العمقيه من ذلك العالم الى عالم اخر لا يحتوى الا على حنين فقط
يووووه اتفضل
بينما وضعت حنين يدها على فمها لتخفى تورم شفتاها
دخلت فريال وتقدمت نحو حنين باصرار ملفت فتحرك اياد من جوارها ليسمح لها برؤيتها هتفت بحنوا
_ حمد لله على سلامتك يا حببتى
فرغ فم حنين وهى تحاول استيعاب ابتسامتها التى لم ترها من قبل
لم تقف فريال عند تلك النقطة بل زادت بتاثر بالغ :
_ما تزعليش بكرة ربنا يعوض عليكم ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة
اؤمت براسها وهى فى حالة من الذهول التامه
على تحول معاملة حماتها لها بهذا الود
بينما التفت فريال الى اياد وامسكت كتفه بحنوا وبنبرة حانيه :
_ هات مراتك وتعال معانا عشان خاطر باباك ما يزعلش الدكتور
بيقول الزعل غلط عليه
حرك اياد راسة بضيق فاسترسلت هى بنبرة استعطاف :
_هتسبنا لمين يا اياد انا ماليش حد غيرك واخوك برة مصر انت سندنا يابنى
مش وقت خلافات خالص
حرك اياد راسة بالموافقة وبدى مستسلم للامر
*******************************************
فى منزل البدرى ,,,
كانت بدر تتاوه اعلى الفراش بصوت عال وتستغيث بوالدتها :
_ااااه يامى الحجينى اااه اااه اااه
ظلت سناء تلطم وجهها وهى ترى تاوهات ابنتها ولا تستطيع فعل اى شيئا لها
_ يا مصبتى يا مصبتى البت ع تموت منى ما فيش غير حل واحد
نزلت لعبد المجيد زوجها المتحجر القلب وهى تمنى نفسها بان يستجيب لرغباتها
ذلك المرة دون ان يتعند فقد اصبحت روح ابنتها على المحك واصبح الامر خطيرا
كان يجلس جلسته الخالية من اى معنى للاهتمام وكانه ينتظر خبروفاتها
هرولت اليه وهى تنحب برجاء :
_ عب مجيد ,بتى بتموت يا عب مجيد
لم يجيبها وظل يضرب بعصاه الابنوسية اعلى راحت يدة بهدوء
جثت على ركبتيها وامسكت طرف عباته :
_ابوس يدك , الحج بتى وانى اعيش خدامه تحت رجلك العمر كله
مالت الى قدمه لتقبلها ولكنه دفعها بعيدا عنه بكل برود وحدة
لطمت وجنتيها وهى تصرخ به :
_عتموت يا عب مجيد بتى عتموت وحيات النبى تلحجها
هدر هو بتعصب وبحدة :
_ انى اهون عليا موتها من اللى عتجوليه دا عايزة
بت عبد المجيد ما تبجاش بت بنوت عايزة تفضحينى وسط الخلايج اعتبريها ما
جا تتش اصلا على وش الدنيا
نهض من جوارها وتركها تحدق لفراغه بذهول
******************************************************
فى فيلا الاسيوطى ,,
توافدت السيارت للدخول الفيلا واستعد افراد الحراسة لاستقبالهم
تعمد اياد تاخر سيارته حتى يتحاشى مقابلة والدة وتبطء قليلا
حتى يسبق والدة وامه واخته بالدخول
وبالفعل تم تابع التقدم عبر الممر المؤدى الى طرف البوابه , وعبر فى هدوء
كانت حنين تجلس الى جانبه تتابع سكونه بسكون فهى متعبه للغاية
ترجل من السيارة وتبعته هى ايضا اذا فجائها صوت النباح مرة اخرى
وكان ذلك الكلب الضخم يركض من بعيد باتجاهما
التصقت به اثر سماعها صوت النباح العالي
عندها عرف اياد جيدا بما تشعر هتف مازحا :
ما تهدى يا حنين هو اسد دا كلب
زاغ بصرها فى المكان فى قلق وصرخت عاليا فور رؤيته
يتجة نحو اياد حاوطت رقبته بذراعيها واطبقت عليهم جيدا
واحكمت الغلق شيئا فشيئا كلما استمعت الى نباحة الذى اقترب
تفاجا اياد من حركتها المباغته وتصنم قليلا حتى يستوعب ما حدث
بينما هي ظلت تلتصق به وتحاول النفاد الي داخلة كي تختبئ
ابتسم بسعادة اثر حاجتها للأمان منه
هتف مازحا:
ركس وحيات ابوك خليك زى مانت حنين بتحضنى
وكزته هى بخفة وعادتت لتختبة فى احضانه
صاح عاليا بمرح
:
_ حنين بتحضنى لوحدها يا جدعان عاااا
احتضن خصرها ورفع اقدامها عن الارض
ودار بها فى خفة وهتف عاليا :
_ بـــــحـــــبك بـــقـــى
لم تخفى هى سعادتها فى احضانه فقد نسيت معانتها وكل شئ وشعرت
بالمعنى الحقيقى للسعادة اخير اخيرا تذوقت ذلك الطعم المسكر المحرم
*****************************************************************

يتبع…..
google-playkhamsatmostaqltradent