Ads by Google X

رواية حرم الفهد الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19 - بقلم سمية احمد

الصفحة الرئيسية

  رواية حرم الفهد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سمية احمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19

حاولت تبعد السكين”ه عن رقبتها بس مقدرتش وإيدها اتعورت…همس بصوت مرعب: تؤتؤ…. لسه بدري يا حلوة..
نزلت دموعها بخوف ودقات قلبها بقت عالية من الخوف.. وصوت أنفاسها بقي عالية.. شدها وطلع برا الأوضة….صوتها اتقطع من الخوف مش عارفة تصرخ ولأ تنادي علي «فهد» ولأ حتي تنقذ نفسها… حاولت تخرج صوتها بس زي ما تكون خرسة…
غمضت عيونها بخوف… واستسلمت للأمر الواقع… فتح الباب براحه.. وهمس: صوتك ميطلعش الشارع مليان حرس ومجرمين.. ولو صوتك طلع وقتها هتودعي جوزك حبيب قلبك… هتوريني البوابة الخلفية بتاعت العمارة… سامعةةة…
هز رأسها بخوف… نزلت معاه بخوف.. ورجليها بتخبط في بعض من كُتر الخوف.. الرعب دب قلبها.. لسه هتنزل كام سلمة حست بحد بيدفع الشخص وبيشدها… شهقت بخوف لما لقيت «فهد» حطها ورا ضهره وهو بقيٰ في الوش…
اترعشت إيدهُ بخوف ومد السكين”ه ناحية «فهد» وقال من ورا القناع: سبها علشان مزعلكش..
قرب «فهد» ناحيته بقلب ميت وقال: لو راجل بجد ومن صلب راجل قرب منها وأنا اخليك تشوف الدنيا ألوان… دَ لو سبتك عايش أصلًا…
نزل لورا سلم وهو عاطي ظهره للسلم وفي المقابل منهُ«فهد».. حس بسلا”ح اتحط علي رأسه… بلع ريقة بخوف وقال: أنا ماليش دعوة..
قبض«آيان» علي رقبتهُ بقوة وقال بصرامه: لأ يا روح أمك… مالكش دعوة… أنا بقيٰ هخليك ليك دعوة..
دفع«أسر»«آيان» عن الشخص بتهور ومسكه ولكم”ه بقوة وقال بتهور: تعالي يا انشراح… بموت في الستات الجبانة دي…
مسكه وسدد له لكما”ت بقوة.. شده «آيان» وقال وهو بيتنفس بسرعة وصوت أنفاسه عالية: مين اللِّي بعتك يالا…
مردش عليه ورجع مسكه من لياقه التيشرت وقال بعصبية شديد لم يرىٰ أحد «أسر» بتلك الحالة من قبل: متنطق يا حيلتها… القطة كلت لسانك..
اجابه الشخص وهو ينز”ف من جميع أنحاء وجهه والدماء تسيل من فاهه:«إبراهيم المحمدي» هو اللِّي بعتي أنا ماليش دعوة….
رجع لورا بصدمة.. وكاد بـأن يقع لولا إيد«آيان» اللِّي سندتهُ وقال بصدمة وألم: أنتَ كداب…
رجع ضرب”ه تاني وقال بصراخ شديد: أنتَ كداااب بابا ميعملش كدهَ.. أنتَ عايز تشيلو الليلة صح؟!….
نزلت دموعه تلقائي من الصدمة.. هو أيوة في مشاكل بينهم بس مهما كان دَ ابوه.. وأزاي هيعمل الأب في بنتهُ كدهَ…
مسكه «فهد» وطبطب علي كتفه وكإنه بيمنحه القوة وقال بصوت منخفض: أوعي تضعف… اختك موجودة… بلاش أنهيارك يدمر اللِّي حواليك… عايز تنهار أنهار معايا بليل في مكان المعتاد.. معايا أنا و«أياد» و«آيان».. أخوتك البنات ومامتك محتاجينك.. مش بيكدب يا «أسر» هو معاه حق…
مسح دموعهُ.. وعدل هدومة.. شد الشخص بعن”ف.. ونزل بيه السلم… الكُل نزل وراه.. فتح البوابة وخرج برا ورما”ه علي الأرض… رفع عينهُ بخوف لما شاف أشخاص أجسادهم ضخم”ة وتخوف.. وعربيات.. عرف وقتها إن دول الحرس تبع «فهد»… شدو شخص عريض بعن”ف ورماه في العربية…
لسه هيركب «أسر» العربية مسكهُ «فهد» وقال: رجلك علي رجلي وبلاش تهور…
بص لقيٰ ورا «فهد»«آيان» و«أياد»…. ابتسم «آيان» وقال بمرح محاولة من تخفيف حدة الأمور: ايوة مش بطيقك بس منفعش أسيب ضرتي في ضيقة…
قهقه عليه وركبوا السيارات الخاصة بيهم ووراهم الحرس… الكُل كان بيبص عليها واقفة «غرام» في حضن«هدىٰ» وجسمه”ا بيترعش بخوف من وقت ما «فهد» انقذها وهيا منطقتش ولأ كلمة… ولأ اتحركت ولأ صدرت اي رد فعل.. والكُل خاف عليها.. بس «فهد» مخدش بالو لأنهُ كان مركز علي«أسر» وكان خايف من تهورهُ…..
أتكلمت «هدىٰ» وقالت للبنات: يلا نطلع لحد ما يجوا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف العربية بعن”ف لدرجة انها عملت صوت قوي… نزل منها بسرعة.. وراح ناحية العربية اللِّي فيها الشخص وسحبهُ بقوة.. خبط علي باب القصر بعن”ف وكان واقف وراه «آيان» و«فهد» و«أياد»….
فتحت الخادمة الباب.. دخل القصر.. رما”ه في منتصف القصر… وزعق بصوت جمهوري آتي علي أثره كُل من بالقصر:«إبراهيم بيه»….
نزلت «مي» بسرعة ولما شافت اخوها و«فهد» والحرس… اترعش جسمه”ا بخوف.. وقفت جنب«أسر» وقالت بخوف:«أسر» امشي أرجوك…
سحبها بقوة وخلها ورا ضهر.. وقال بجدية: خليكي ورايا بس مالكيش دعوة…
وقفت ورا أخوها بخوف.. نزلت نور وهيا بتعرج من آلم رجلها وقالت: في أي يا حبيبي بتزعق ليه…
مكملتش سؤالها لما شفتهم.. كان واضح إن النهاية قربت وهتتحط علي الخروف… جري عليها «فهد» بسرعة وسندها وقال: مالك يا أمي…
عيطت بتعب وأرهاق وكإن «نور» القوية قدام الكُل انهارت قالت: خدني يا «فهد» لـ بيتي… خدني لـ بنتي.. أنا مبقتش قادرة يا بني..
قعدها علي كرسي لما شافها تعبانة… سمعوا صوت خطوات شخص نازل علي الدرج.. رفع رأسه بشموخٍ ووقف في المقدمة..
وقف قدامه «إبراهيم» وقال بش”ر: جاي بيتي.. وفي وسط مملكتي وفاردلي جنحاتك…. الغلطة الوحيدة اللِّي ندمت عليها إن سبتك عايش.. قولت مش زي ابوه ومش هيأذيني في شغلي.. ومش ضابط زيهُ….
قدم خطوة وقال بصرامة: ما هو الضعيف والجبان اللِّي زيك.. مفهم الكُل إنك راجل شريف… بس الحقيقة إنك طلعت راجل و**.
همس «إبراهيم» بفحيح كالأفاعي: كُنت مفكرك عيل أهبل.. مالكش في شغل الداخلية والمخابرات… بس طلعت عيل زي العقربة.. مفهم الكُل إنك تاجر مجوهرات.. بس في السر ضابط مخابرات وليك صيتك.. ومحدش عارف طبعًا إنك ضابط غير صحابك…
قرب وهمس بش”ر: ومراتك بتخدعها كمان.. فكرك «غرام» هتسكت…
غمض عينهُ وقال بصرامة وصوت مرفتح: أوعي تكون فاكر إنك بالكام كلمة دول هتقدر تلويلي دراعي…
قرب خطوة ثم رفع صوته أكثر مما سابق وقال بقوة: لأ عاش ولأ كان اللِّي يقدر يلوي دراع«فهد البحيري»….
«إبراهيم» بكره شديد: بس أنا بقيٰ مش هلوي دراعك هقت”لك…
رفع حاجبه وقال بخبث: تؤتؤ.. مينفعش كدهَ يا «إبراهيم» اخص عليك الحكومة تزعل منك.. يعني راجل أعمال مشهور وفي السر أكبر تاجر مخد”رات.. وبتعمل غسيل أمو”ال كمان.. يخربيتك دَ أنتَ جبار…
رفع رأسه بكبرياء وقال: وأنا ميرضنيش زعل الحكومة… ما أنتَ طلعت بتفهم أهو يا «فهد» وعارف أنا شغال اي…. يعني اللِّي ابوك بقالهُ عمر بيحاول يوصلهُ.. أنتَ عرفته ووصلتهُ بصراحة اهنيئك…
سقف «فهد».. ودخل قوات عسكرية ومجموعة من الضابظ ومن ضمنهم «الصقر»…
برق بخوف وجري ولكن سبقتهُ يد «الصقر» لما قال بمكر: علي فين يا حب.. أي مش هتنورا.. وبصراحة أنتَ متوصي عليك من «الفهد» وما أدراك ما «الفهد»…
غمر«الصقر» لـ«فهد» ليتبادلوا نظرات الخبث والمكر…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكُل بدلوا ملابسهم لملابس مريحة وقعدو مستنين «فهد»… كانوا بيرقبوا «غرام» بخوف من تغير ملامحها وشكلها وإيديها اللِّي بتترعش وبتحاول تثبت نفسها بس مقدرتش…
قعدت جنبها «داليا» وقالتلها بهدوء: أتكلمي يا حبيبتي قولي حاجه طمنينا عنك..«غرام» احنا خايفين عليكي قولي اي حاجة أرجوكي..
بصت أمامها بفراغ شديد ومردش علي حد وفضلت بنفس الرعش”ة.
أتفتح باب البيت وجري الكُل لما شافوا «فهد».. جت”نور_ومي_وأسر_وآيان_وأياد».. كانوا موجودين«نور اخت آيان_سهير _داليا_ندا»..
جريت «هدىٰ» علي أبنها وقالت بخوف: طمني يا «فهد»..
حضن مامتهُ وقال بأبتسامة: الحمدلله انتهت كُل حاجة… وعرفنا مين السبب..«نور» كانت بتعمل كدهَ علشان تحمينا…
بصتلها«هدىٰ» بشكر.. وعيونها دمعت.. راحت ناحيتها وحضنتها وقالت: وحشتيني يا «نور» ووحشني خناقتنا…
دور عليها بعينهُ وشافها قاعده علي الكنبة زي الصنم.. رعشة إيديها.. ونظرات الخوف… والصدمة..
راح ناحيتها وقعد قدام رجلها وقال: مالك يا حبيبتي…
رفعت رأسها المليانة دموعة ومردتش عليه.. الرعب دب قلبهُ والخوف..
رجع سألها مرة تانية:«غرام» حبيبتي مالك.. اتكلمي قولي حاجه… ردي عليا طيب..
هزت رأسها برفض وقالت بصوت ضعيف: أنتَ ليه كدبت عليا…
بلع ريقة بخوف وقال: كدبت عليكي في أي يا عمري…
اتنفضت ودفعت”ه وقالت بصريخ وصوت أرعب الكُل ودموعها نازلة: خبيت عليااا ليه؟!… هو أنا مش مراتك… ليه مش من حقي اعرف عنك كُل حاجة… كإني مش لازم اعرف… هنا وتقف عند حدك يا «فهد» لو الحاجة تخص اهلي وعائلتي تقولي متخبيش عليا…هتخبي عليا أكتر من كدهَ اي… ولأ اقولك أنتَ مخبي عليا أصلًا… ليه بجد؟!… هو أنتَ شايفني هامش في حياتك مش من حقي أعرف إن جوزي ضابط… عايزة توجعني اكتر من كدهَ اي… كالعادة«فهد» بيه هيخبي علينا كُل حاجة لحد ما يصلحها ونعرف في الآخر وممكن منعرفش ما أصل احنا مش مهمين في حياتهُ..
قرب منها بحذر وقال: حبيبتي اهدي..
ضربت علي وشها بعياط وصريخ: مش ههدأ يا «فهد»…
مد إيديها اللِّي بتترعش وقالت: ما أنا هادية يا «فهد»…
غمض عينهُ بوجع وبعض الدموع فيها…رجعت تصرخ تاني والكُل بيرقبها بخوف من حالتها والبنات كلهم عيطوا..
«غرام» بجنون: أنا مش مهمه في حياتك يا «فهد» بقيت بتخبي عليا.. ءءء
شدها «فهد» وحضنها بعن”ف همس بصوت بكاء: حقك عليا.. حقك عليا… أنا كُنت خايف عليكي.. خايف اوجعك بالحقيقة دي….
دفعت”هُ وقالت: في دي ومعاك حقك.. هبررلك إنك خايف عليا.. أو مش متأكد… بس قولي هبررلك أزاي إنك خايف عليا لما أعرف إنك ضابط… هو أي منطق وعقل بيقول كدهَ…
اتنهد وقال: مكنش ينفع حد يعرف… أنا لما اشتغلت اشتغلت علشان اخد تا”ر وحق أبويا… وقولت هأخد تا”ره واسيب الشغلانه دي رغم أنها حلمي.. وأديني خدت حقهُ من أبوكي يا «غرام»…
ضيقت عيناها وقالت: قصدك أي… قصدك إن أبويا قتا”ل قتل”ه…
زعق بعصبية: فوقي بقيٰ لنفسك يا «غرام» هو أنا عمري أعتبرتوا ابوكي أصلًا…
قربت من «فهد» وصوت شهقاتها عالية وقالت:«فهد» أنتَ جوعتني أوي…
حطيت إيديها علي قلبها وقالت وهيا بتشاور عليه: أنتَ وجعتني هنا أوي… ازاي قدرت تجرحوا كده…
حاوط وشها بأيدو وهمس: أنا موجعتكيش ولأ زعلتك أنا الظروف أجبرتني أعمل كدهَ…لو قتلين”ي بسكين”ه حامي”ه مستحيل أجرحك… أنتِ روح «الفهد» وعقله وقلبهُ..
نزلت دموعها وقالت بتعب:ءءءءااا…
وقعت بين إيد «فهد» فاقدة للوعي… صرخ «فهد» بخوف:«غـررررررااام»….
 

  •تابع الفصل التالي "رواية حرم الفهد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent