Ads by Google X

رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

    رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل الثاني والعشرون 22

تغيرت الأجواء وصار الأفراح على الأبواب لكل الأطراف زواج عزام من زهرة وتوعد الاثنان لبعضهم ,,,
وزواج الذين طال فرقهم وعذابهم زين و فرحة وسعادتهم التى لا توصف بظفرهم ببعض اخيرا وسيتم زواجهم فى نفس يوم زواج عزام وزهرة
وبقيت الزيجة البائسة لرودى ومازن والتى لا يعلم عقباها الا الله
فقد تأكد اياد بالفعل من ان مازن سافر معها على نفس الطائرة بالطبع لم يفوت ذلك الشيطان ثغرة التذاكر وقطع تذكرة ولم يذهب ذلك الماكر الحقود
وقد جمع شمل العاشقين بعد اعواما من الفراق جمع الله بين زينات ويحيى اخير سيتذوقان شهد الحب بعد معانات وصبر
وقد وصلت الاخبار سريعا الى زين بوضع فتح الله تحت التحقيق لحين افاقة عواطف ومعرفة حالته الصحية وقد آثر التستر على الامر حتى يتمم الزيجه اولا وفيما بعد يخبرها بشكل لائق
بينما الحياة بين اياد وحنين يشوبها بعض التوتر بسبب زواج رودى العاجل وحالة من الاضطراب جديده اثرت عليهم
*****************************************************************
فى فيلا خليل شهدى ,,,,,
كانت السعادة حليف خليل فى استطاعته اذلال خصمة بتلك الطريقة الدنيئة
وتشتيته عن امر المناقصة والفوز بها وقف يتفاخر بابنه الذى يجهز اغراضة لزفافه الليلة
– اما انت طلعت معلم بصحيح يا مازن سنين وانا بحلم باليوم اللى اكل الجو من عاصم الاسيوطى وجت الفرصة اخيرا على ايد ابنى البطل
وربت والده بيديه على كتفية بسعادة
ارتسم ما زن ابتسامة واسعه على ثغره وهتف متفاخر :
– عشان تبقى تعرف بس ان مازن مش سهل
بادلة خليل الابتسام وتسائل بحير ة :
– معلوم مش ابن خليل شهدى ….بس ليه تتمم الجوازة كان كفاية اللى انت عملته
حك مازن اسفل ذقنه وهدر بغل :
– دى بتاعتى انا بقى ,,وبعدين انت مش عايز تتفرج على عاصم النهاردة ومناخيره فى الارض
ابتسم خليل ابتسامه ماكرة ونظر لابنه نظرة اعجاب وتفاخر بانه نبت الشر بداخلة نمت وتوحشت الى هذا الحد حتى جعلته لا يرى امامه سوى مصلحته ومات ضميره
********************************************************************
فى غرفة رودى ,,,
كانت تجلس فى حزن وشرود تاركة مصففه الشعر والماكير يفعلن بها ما يشاؤه
تتصرف كالدمية تمثال حجرى لا تزرف الدموع فقط قلبها ينزف على تلك الخديعهالتى دبرت لها بمهارة حتى اوشكت هى على التصديق اهتمت فريال بالدعوات وتركت ابنتها تماما توجه ما تظن انها اختارته كذالك عاصم لم يرى وجهها من يوم الحادث ومازال يرفض رؤيتها بقيت فقط معها حنين هى التى تؤمن ببرائتها وتشد ازرها وتشعر بمعانتها جيدا وقفت طوال اليوم تساعدها فى استكمال زينتها وتحاول اطعامها وتهتم بها
قاطعها رنين الهاتف برسالة من اياد:
– مستنيكى فى اوضتنا
فخرجت مسرعه نحو غرفتها وفتحت الباب لتجدة يضع على طرف الفراش فستانا ذو اكمام من اللون الموف الهادئ تتناثر حبات اللؤلو على اكتافه بشكل يخطف الانظار اقتربت من الفستان لتتفحصة باعين معجبة لتجد الى جوراه اسورة يزينها حبات اللؤلؤ من نفس لون الفستان لتشكل شكل قلبا لامعا بداخلة حرف غير واضح
دققت فى الاسورة لتعرفه ولكن قاطعها هو باحتضان خصرها وجذبه اليها مال براسه
على كتفها وهمس بصوت يملئه عشق :
– وحشتينى
ابتسمت وضمت اطراف اصابعه ووضعتهم نحو فمها فى حرج وهتف بصوت خجول :
– وانت كمان
دارها بخفة الى احضانه وتعلق بصره بعينيها التى تجذبة الى عالم اخر من السحر وهتف وهو يضع يده على وجنتيها :
– مش عارف ازاى طاوعت نفسى وجبتلك الفستان دا …انا عارف
انك حلوة من غير حاجه وبالفستان دا هتبقى احلى مليون مرة من طاقة اى بشر ومع ذلك انا حابب انهاردة اشوفك برنسيسة الحفلة عايز كل الناس تشاور عليكى وتقول دى مرات اياد الاسيوطى عنوان لشياكة والاناقة…. نظر لعمق عينيها لمعرفته انها تنفر
من مباهاته باسمه وحرك راسة موضحا :
– خليهم يقولو اياد الاسيوطى وانا هقلهم انا العاشق الولاهان اللى مالوش حضن فى الدنيا بيساعه غير حضنك
ابتسمت له وشردت فى سرد كلماته العاشقة التى تنسيها كل ماضيها وحاضرها ومستقبلها فقد تغرم بعينيه الصافية التى تشبة الشاطئ الهادئ المريح اقترب منها اكثر حتى التقطت شفاتيها ونسي نفسة مجددا
تزاحمت الافكار براسها وتعرقت من فرط خجلها وحاولت دفعه عنها بصعوبة
لتهتف بحرج :
– هتاخر على ال…. وتوترت اكثر عندما رائتها يضيق عينه بضيق
عضت شفاها فى حرج وسكتت تماما
فهدر هو بجدية :
– احنا كدا هننقرض على فكرة واحنا لسة فى اول الطريق وانا بحملك المسئولية كاملة
لم تعرف بما تواجه فهم بالفعل قطعت بينهم كل طرق التواصل منذ اشهر تسللت من بين يده وركضت نحو الخارج بوجنتين بلون الدماء
اضافة الى ارتفاع فى درجة الحرارة
******************************************************************
فى منزل البدرى ,,
اصبح المنزل مهجورا بعد رحيل بدر وفقدان سناء عقلها التى كانت تتباهى بخطته وذكاؤه وصار المشى فى الشوارع والتنديد هو مصيرها
وقف عبد المجيد ينظر الى منزله الذى اصبح فارغ تماما من معنى الحياة بقى هو ونيرانه التى تاكله وحقده النامى على حنين كم عشق امها امينه وتمنى رضاؤها وهى بادلته الحب اطنانه
ولكنه اتى الى قلبه ذكرى اليمة غيرت مسار حياتهم وقلبت الميزان
***اتى ليلا الى منزله فى غير موعده واذ به يرها تخرج من منزلها متخفية
سار من ورائها وتعقب خطواتها ليرها تتقابل مع رجلا لا يقل عنها تخفيا
اتسعت عينيه بدهشة اذ كان اخر ما يتوقعه تلك الصدمة وصار يتخبط
قبض على عصاه الابنوسية بغلظة وتقلصت عضلات فكة بغل واضح
وهدر بشرود :
– لازم ترجعى يا بت امينه عشان اخلص الجديم منك
مازالت لا تنطفى نيرانه المشتعلة منذ سنوات نار انتقام لا تخمد ابدا
**************************************************************
حل المساء ,,,
فى منزل الاسيوطى ….
وقرعت الطبول واضات الانوار وبدء الاحتفال , بالعروس خرجت رودى الى ساحة الفيلا بذلك الفستان الابيض الذى انطفات بهجته فى قلبها واصبح نسبة له كفنا حقيقى وقفت على مقدمة السلم تتابع تلك الاعين التى تنحت عنها بغضب من امها واخيها اما والدها
فقد اثر الهروب الى القاعة بعيدا عنها شعرت رودى بوخز من خذلان اقرب الاقربون لها وعدم السماع لها التقطت انفاسها بصعوبة وجاهدت منع دموعها من السقوط حتى تستجمع قواها امام ما هو آت
ربتت حنين على كتفها لتبثها ولو بقدر بسيط من الاحتواء ,تقدمت خطوة خطوة على الدرج لتقف امام اخيها الذى من المفترض ان يمسك يدها حتى يقودها الى القاعة
ولكنه تصنم ورجف قلبة نحو هيئتها الحزينه وتردد كثيرا قبل ان يمسك يدها وقاطع نظراتهم البعض الى البعض
رنين الجرس بالباب الداخلى للفيلا
ليظهر عليهم شخصا غريبا عنهم حرك اياد راسة فى محاولة تخمين هويته ولكنه لم يستطع ,لقد كان لاول مرة
يرى فيها ياسين
الذى هتف مازحا :
– الله انتو كمان عندكم فرح انا كمان جاى اعزمكم على فرح بردو
سأل اياد بجدية :
– انت مين ؟
حرك يا سين يدة على شعرة بحرج من جدية اياد وتنحنح قائلا :
_ انا ياسين صاحب العريس زين الدين الحسينى جوز بنت خالت مدام حنين
انتبهت حنين للحوار واتسعت علينها بملاين الاسئله …….
وقف اياد يستوعب ماذا يريد ومن ذلك العريس ؟ ان كانت هاربة من الزواج من ذلك الجديد من اين اتى ؟
بينما حدق ياسين فى وجهوهم جميع وبفراسته المهنية استطاع ان يدرك كم الحزن الملحوظ
على وجة تلك العروس البائسة كما ان السيدة التى تحمل ملامحها وتبدو والدتها تبتعد عنها بمسافة ويظهر على وجهها الحزن جذبه وجه رودى الحزين وعينيها التى تسبح فى شرود وقلق
علق عينيه معها وهتف متسائلا :
– هو انتوا مالكم
انتبه اياد للحديث وهدر متعصبا :
– يعنى انت عايز اية ؟
نظر اليه يا سين متذمرا من احراجة المستمر واجابه :
– انا جاى بدعوة رسميه من العروسه فرحة القناوى والعريس زين الحسينى لمدام حنين …الفرح بعد يومين فى الصعيد فى بيت عمها وهدان القناوى ….تمام كدا الاسماء مظبوطه لم يبتسم احد لمزحته …. لشرودهم المضاعف فى ذلك الموقف
ذهبت حنين باتجاه وهى تشعر بقلق لا يمكن وصفه بعد ذكره حضور الفرح فى الصعيد وكانت تتسائل
فى نفسها (لما من كل العالم اختارتى الصعيد لتممى تلك الزيجه يا صديقتى )
سأالته بدهشة :
– ازاى ؟ فرحة كانت هتجوز عزام ابن عمها ,,,
ابتسم ابتسامه واسعه وهتف مازحا :
– هو ,,, الموضوع كبير والله يا استاذة فرحة دى مش سهلة انها توقع سيادة الظابط زين الحسينى , تبقى شخصية خارقة ,,,
ابتسمت عينيها للحوار ,,, لقد عرفت ان من عشقته انها راكضا وخلصها من قبضة عزام الحديدية
حك اياد اسفل فمه بضيق وهدر بشئ من التعصب :
– مش هنخلص بقي من الليلة دى ؟
رفعت رودى عينيها الحزينة اللائمه الى اخيها الذى لم يعيرها اهتمام وركض باتجاه ياسين
لقد وتره ايضا موضوع عودة حنين الى ذلك المكان السحيق وهتف بسخط :
– متشكرين يا استاذ زين …احنا قبلنا الدعوة بس زى مانت شايف عندنا فرح احتمال ما نقدرش نيجى
نظرت اليه حنين بتحير وهمت لتحادثه ولكن قاطعها فى ذلك يا سين
– اسمى يا سين …. زين دا العريس ..وبعدين يا افندم انتوا عندكم فرح انهاردة والفرح بتاعهم بعد يومين يعنى تلحق بردوا و…..
قاطعه اياد بضيق :
– خلاص يا افندم .. انا فهمت ممكن تسيبنا نكمل الفرح بتاعنا لاننا اتاخرنا ولا حابب تفضل معانا
اجابة يا سين فى سرعه :
– شكرا يا افندم على الدعوة ..انا ما عنديش مانع وتقدر تعتمد عليا فى اى حاجه الشرطة فى خدمة الشعب
وارتسم على وجه ابتسامه سمجه
نفخ اياد بضيق واتجه نحو الباب وهو يهدر بصوت عال :
– يلا ….
نظرت رودى الى فراغ اخيها ورفعت يدها كى تنادية فان جل ما تحتاجه هو ان تتسند علية فى تلك اليلة ,,,كان يا سين يشعر بوجود شئ غير مفهوم دفعه فضوله لمعرفته ولذلك قبل دعوتة اياد المزيفة للحضور الفرح
خرجت فريال دون الالتفات الى ابنتها وكانها لا تعنيها بينما حنين لم تخرج بعد من شرودها من تحول اياد …..
لاحظ ياسين ترنح رودى قليلا فاندفع نحوها ليساندها حاوط خصرها وامسك يدها وضيق عينيه وهو يحدق بعينيها الرمادية اللامعه والتى تحمل فى طياتها حزنا وقهرا لا اخر له
هتفت رودى بصوت متحشرج :
– thank you
ابتسم ابتسامة هادئة :
– لا شكرا اية لسة قايل الشرطة فى خدمة الشعب
اقتربت حنين منها وتسألت بقلق :
– انتى كويسة
اكتفت رودى بتحريك راسها لشعورها بالارهاق , ازاح يا سين يده عنها
وامسكت حنين يدها وربتت بيدها الاخرى فوق ظهر يدها لتواسيها …
بينما يا سين كان يتابع الموقف بسكون فقد تاكد من غرابة الوضع وان هناك شيئا غريبا يحدث
كانت رودى تجر اقدمها جرا نحو الباب والتفتت تعانق الجدران بعينيها وهى تشعر بروحها تتخدر شيئا فشيئا … لم يكفيها اسناد حنين وصارت تتسند بيدها الاخرى على كل ما يواجهها
حقا هى الان بائسة تواجة مصيرا سيئا شيئا غريب جذب يا سين لمساندتها فسارع بلا وعى
يتبطأ ذراعها وبرغم من دهشتها الا انها كانت فى امس الحاجة الى العطف والاحتواء
تحركت معه نحو الباب الخارجى ,,,
ليتسع عين اياد وهو يرها تخرج فى يد ذلك المجهول الذى قدم عليهم فجاة ,تأفف بزنق و مسح وجه بضيق ,,,,,,,,,,فقد اصبح الوضع اسوء مما ظن
**************************************************************
فى منزل القناوى ,,,
اجتمع افراد العائلة لتخطيط للزواج العاجل واتمام كل الاجراءات اللازمه فى سرعه وفى الاعلى كانت تتزين فرحة بسعادة بالغه , حيث ان اليوم سيهديها زين شبكتها ،،كان قلبها يقفز بالدقات وهو تتوق لرؤيته باسرع وقت فقد اشتاقت اليه …..
كانت تتابعها امها بابتسامه ونادتها مازحه :
– اللى واخد عقلك …
اتسعت ابتسامة فرحة وهتفت
– هو عقلى بس … دا واخد قلبى وروحى وعيونى انا اصلا مش وياكم انا معاه
لطمت زينات يد ابنتها بلطف وهدرت بهدوء :
– اتحشمى يا بت …
ضحكت فرحة ضحكتها التى تنير الكون وهتفت ممازحه :
– مش حلالى ولا حرام الواحدة تعاكس جوزها وتحبه
رفعت امهاحاجبيها بسخط وهدرت بجدية :
– طيب براحة على نفسك يا فرحة واعقلى يا حبيبت امك بدل ما يرجع فى كلامه بعد الجواز ويرجعك تانى الراجل بيحتاج ست عاقله تسد معاه وتشيل زيه المسئوليه تدلعه وما تدلعش وتكون
قاطعت فرحة امها بان رفعت يدها فى وجهها كعلامة لتوقف
– بس بس بس هو عايزنى زى مانا خالى النصايح دى على جنب عشان بتجيب معايا نتيجة عكسية
زمت امها شفتيها وحركت راسها بياس من جنون ابنتها الذى بدء بالتزيد من وقت ان كتبت على ذمة زين
وهدرت بجدية :
– طيب خلصى يا اختى بيستنونا تحت عشان تلبسى الشبكة
توقفت فرحة عن النقاش واسرعت فى انهاء كل شئ
فى الاسفل ..
جلس زين مع اعمامها فى انتظار العروس كان زين فى غاية من التوتر ينقر باظافرة على تلك العلبة القطيفه التى بيده اصابة الملل من الانتظار كما انه اشتاق لمحبوبته التى تتمنع عن وصاله وتتدلل دار بعينه فى المكان ليشغل تفكيرة باى شئ حتى يتجاهل تأخيرها وفجاة عاد ببصره مرة اخرى باتجاة السلم اذ ظهرت ساحرته الصغيرة اتسعت عينية فور ظهورها وبدى على ملامحة الاعجاب اذا ان البهجة التى على وجها الان كانت افضل من كل مساحيق التجميل نزلت خطوة خطوة الى جانب امها وقلبها يخطو امامها تود ولو يمر الوقت سريعا ويفرغ العالم الا منهم حتى تعيش فى كنفه العمر كله
بارك الجميع وعلا صوت الزغاريط فى الارجاء وجلس العروسان بجوار بعضهم البعض
وبدء زين فى اخرج هديته للعروس وتابع ارتداء الخاتم وهو يعلق بصره بليل عينيها الساحر بينما هى لم تشعر بانها تحلم وقد فاق الحلم كل توقعاتها ظلت تتابع كل عضلة فى وجه بابتسامة بلهاء بينما هو لم يفوته تتبعها بطرف عينه وجاهد اخفاء شبح ابتسامته بصعوبة
وهمس اليها دون ان يلاحظ احد :
– اهدى شوية مش كدا كله بيبص علينا
حركت يدها على جبهتها وتحيرت اين تذهب بوجهها من فرط الاحراج
اتم زين الزينه الخاصة بها وقدم لها خاتمه الفضى المستدير حتى تلبسة اياه
لمسته باطراف اصابعها وحدقت الية ماليا اذا كان شكلة غريب ولم ترى فى حياتها مثله كان عريض ذو خطوط داخلية مزخرف وكانه صنع خصيصا شيئا يليق بكونه زين المميز
تقدمت بيدها نحو يده وبدء التوتر والارتجاف فاستكمل هو ارتدائه وعلى وجه ابتسامة تسلية
********************************************************************
فى القاعة الخاصة بالفرح ,,,,
استقبل مازن عروسته من يد اخيها وهو ينظر اليه نظرات ماكرة باستعلاء بينما هى اصابها النفور من قبلته المباغته اعلى جبينها وابتعدت عنه حتى تترك مسافة مناسبة بينها وبين ذلك الوغد
وانتقلت معه الى المجلس الخاص بهم وهى فى حالة سيئة للغاية خاصة بعدما تجاهلها والداها اثناء مرورها للدخول اضافة على انه تصببت الحمم من عينه وهو ينظر لها بغضب لا حد له
لم يمر على ياسين الامر مرور الكرام وبدأ يتاكد ان تلك الزيجه غير طبيعيه بالمرة
انتقل من ورائهم الى الداخل
هتف فى نفسة :
– لما نشوف الحكاية دى كمان
جلس على احدى الطاولات وصار يتابع تلك البائسة التى تردى الفستان الابيض بوجه حزين واعين منطفأه , لوى فمه وحرك اصابعه على الطاولة بثبات ثم التقط كوب العصير من اعلى الطاولة وبدء التنقل بين الطاولات حتى يستشف ما يحاولان اخفاؤه فقد بات الامر مسليا خاصة لشخصيته الفضولية التى تعشق التعقب وكشف الحقائق ,لاحظ الغضب المتفاقم على وجه عاصم
والسعادة الماكرة التى على وجه خليل ويدء يستنبط الامور بفراسته , وبقى الاثبات
كان اياد من وسط غضبه وضيقته يمسح المكان بعينه فى تذمر ..ثم تبدلت ملامحه القاسية الى وجه حالم بابتسامة رقيقة حين وقع عينه على تلك الفراشة التى تنتقل بين الطاولات
فى خفة ورشاقة وكأنها ولدت سيدة مجتمع ,,هى الوحيدة التى تهدئ ثورته وتطفى غضبه دون ان تدرى هى من تسمح لقلبه بان يحلق فى الفضاء الخارجى حيث يرى كل الكوكب بأسرة اصغر من ما يبدو يرى مشكلاته وهى تتقلص وتختفى وتبقى هى بابتسامتها النادية تبهجه ’’’ بدءت تسوقه قدمه نحوها دون شعور ……
وقفت حنين على راس احدى الطاولات ,,,
سألتها احدى الجالسين من اصدقاء فريال :
– ياترى الكولية والاسورة دول فالصوا ولا اصلى
حركت حنين رأسها بكبرياء جامح :
– اعتقد انى البس حاجة تقليد فى مناسبة زى دى يبقي بتصنع حاجة انا مش عليها انا مرات اياد الاسيوطى مش محتاجة اتصنع او الفت الانتباه مجرد وجودى كافى للفت الانظار
شهقت السيدات بينما انتبهت فريال معهم ,وحدقت لحنين بنظره غامضة بينما الباقين لم يكتفوا بذلك ونادتها الاخرى :
– المفروض انك تجيبلنا حاجات من البوفية بما انك انتى اللى بتخدمى فى الفرح
لم تنزعج ابدا حنين وهتف بابتسامه مصتنعه :
– اولا انا مش بخدم فى الفرح حضرتك زى مانتى شايفة حالة طنط النفسية ,وتأثرها بفراق بنتها ……….. هنا اعجبت فريال بفراستها ونظرت لها نظرة مختلفه ………………
– عشان كدا انا واقفه ارحب بيكى وبغيرك ودا واجبى مش خدمة منى
ثانيا لو حابة حاجه من البوفية تحت امرك انتى ضيفتنا بردوا…..
رفعت راسها عاليا وكانما تبحث عن شيئا ووجدته سريعا طرقعت باصبعيها وهى تنادى :
– (متر ) تحرك سريعا نحوها ……وهتفت له
– شوف الهوانم يطلبوا ايه
ثم التفت اليهم وعلى وجها نفس الابتسامه المزيفه وهدرت بهدوء :
– شرفتونا يا افندم
وسرعان ما دارت على عقبيها وبدى على وجهها ذلك الضيق الذى اخفته
اقترب منها اياد وهو يتسائل لم اختفت ابتسامتها وتبدلت قسماتها
وهتف وهو يضيق طرف عينه :
– مالك حد ضايقك
مسحت بظهر يدها على جبينها وزفرت انفاسة بهدوء واجابته :
– لا انا كويسة ..تمام
ابتسم لها وقد خمن ما قد كان :
– جمعية هوانم جاردن ستى ضيقوكى
ابتسمت لمزحته ,فابتسم لها هو ايضا وصار يمسح كل انش فى وجها بعينيه بشوق جارف وبلا حدود فقد اشتاق كثير ا لها واصبحت النيران تقضى على ما بقى من روحه سارع بامساك يدها وجذبها خلفه و تحرك بها للامام
اختفا معا فى احدى الزوايا خارج القاعه وبعيدا عن الانظار اسندها الى الحائط واسند يده الى الحائط حتى يضمن عدم تزحزحه
حدقت الية بدهشة وتسائلت :
– فى ايه ,, انا عملت حاجة غلط
ضيق عينه وبدى على وجهه الاستمتاع وابتسم ابتسامه مسلية وهتف :
– امم الروج اللى انتى حطاها تقيل شويتين
قضبت وجهها بقلق وهدرت فى سرعه :
– روج انا مش حاطه روج
رفع حاجبيه وعض طرف شفاه وهتف :
– امممم كدا ,,خلينى اشوف ……
نظرت الية بتحير بينما هو رفع طرف اصابعه وحركها على شفاها بنعومه
اربك كل حواسها عن عمد وظل يحدق فى شفاها بهيام وجنون ….
استجمعت قواها اذا بدى هو فى حالة من الجنون التى ليس لها حدود وهتفت :
– شوفت
قرص طرف شفاها وهتف وهو يخفى شبح ابتسامته :
– لا اكيد من النوع الثابت
وضعت يدها فى جانبها وهتفت متبرمه :
– نعم ,, قولتك مش حاطه مش مصدق ليه ؟
حرك راسة بخفه وبدى مصرا على اقواله ومال بجبينه الى جبينها وبدى الاقتراب الوشيك :
– افضل انى اتاكد بنفسي …. اتسعت عينيها وهى تعانق ملامحة التى اشتاقت لها ضعفه وغابت فى سحر حسنه وعينيه ………بينما هو هم ليلتقط شفتيهافعلت شهقاتها وانسحبت من تحت يدية تركض باتجاه القاعة …. وقف يحاول استجماع قواه من كثرة تلذذه بخجلها وجاهد اخفاء متسع ابتسامته بيدة وتحرك ورائها
وامسك يدها وتمشى الى جوارها دون ان يضيف اى شئ بينما هى دارت بوجهها فى المكان من فرط الحرج
وقع عينها على والده الذى كان يقف خارج القاعة بوجه صلب وتخشب تماما
اشار الى اياد ان ياتى الية فتحرك نحوة هو وحنين ….
هتف بنبرة جافة وغامضه :
– اعتقد كفاية كدا انهى كل حاجه عشان نمشى
نفخ اياد بضيق واؤمأ براسة :
– حاضر
لاحظت حنين تبرمهم الاثنان وهمت لتبدى رائيها ولكن اشار لها عاصم وسبقها بالحديث :
– شكرا لوقفتك ….قالها بنفس النبره الجافة الغامضة
امسك اياد يدها وعاد بها نحو القاعة وتبدلت ملامحه الى الحزن تام وتشنجت عضلات وجه وبدء يحرك الكرافته يمينا ويسارا حتى يسمح ببمرور الهواء الى رئتيه
هدرت حنين بابتسامه :
– متاكد ان باباك مش روبوت عضوى (انسان الى )
ابتسم ابتسامه خفيفة واجابها :
– لما بيكون كدا ببقي مش متاكد
****************************************************************
فى منزل القناوى ….
بقى فرحة وزين مرة اخرى معا بمفردهم كانت فرحة تفرك اصابعها بخجل وسكون
نظر اليها زين وهتف ممازحا :
– هنقعد كدا ساكتين قومى نتمشى فى الجنينه شويه
استجابت ليده الممدودة وتحركت معه باتجاه الجنينه ., كانت فرحة تحاول ان تختلق حديث ولكنها لا تدرى ما هو لم ترفع رأسها من الارض وصارت تختلس النظر الية بطرف عينيها
وان كان هو يلاحظ ويبتسم لمع خاتمه الفضى من وسط الظلام فتوقفت فجاة وامسكت يده براحتيها وبدأت تحدق فى خاتمة وكانها تحاول كشف ماهيته
اتسعت ابتسامته وهتف :
– عاجبك
رفعت كتفيها بتعجب واجابته :
– غريب
سحب يده ووضعها نصب عينه وهدر بجدية :
– هو فى حاجه بينا مش غريبه
نبش فيه بطرف ظفره حتى ازاح لاصقة تشبة لونه تماما ازاحها تماما تحت انظارها المتعجبه فتفرقت الدبلة الى اربع على اصبعه
اتسعت عينيها بدهشة وهدرت بتساؤل وفمها مفتوح :
– ا يـــــــــه دا ؟
نظر الى عمق عينيها وهتف وهو يقلب يده فى وجهها :
– انتـى الاربعه اللــى على ذمــــتـى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
google-playkhamsatmostaqltradent