رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل السادس و العشرون 26
فى منزل مازن شهدى
بدأ مازن فى الاعتداء الفعلى على رودى ولكن قاطعة رنين الجرس الخارجى نهض وهو يتأفف بغيظ ويهدر بتعصب :
– مين الزفت اللى جاى دلوقت , دا انا هكسر دماغك,,,بدل نظره نحوها وهتف بمكر
– ثوانى ورجعلك يا قطه
وودت رودى الاختفاء قبل عودتة ولملمت ملابسها الممزقه بنحيب وبدأت فى التستر من جديد لحسن حظها انه لم يفعل لها شيئا
*****************
فتح مازن الباب وهو فى غضب واجم ليجد وجه غريب ويبدو فى هيئة عاقله
هدر يضيق :
– افندم
وقف يا سين وهو يعلق بنية عينيه بعينه المغلولة ولم يتغافل عن ملاحظة كل انش فيه
من صدرة العارى الذى به علامات وخطوت حمراء تبدو واضحه انها نبش بالاظافر
صاح مازن بامتعاض :
– انت جاى تتفرج عليا ما تنطق يا لوح انت مين وعايز ايه
نفخ يا سين غاضبا ودفعه بكل عنف للداخل وهدر بحدة :
– انا عفريت الليل عملك الاسود اللى طلعلك من تحت الارض انا اللى عرفت بعملتك السودة وكل عمايلك اللى قبلها وعندى استعداد دلوقتى اطلع قديم بجديد واضيع مستقبلك
زاغ بصره من جراءة ذلك الرجل الذى يبدو انه لايمزح او يدعى هتف بنبرة متوجسة :
– عارف ايه ؟
اقترب ياسين بضعت خطوات وهتف بشر :
– من اول التعاطى لغاية صور البنات اللى على تليفونك واللى ما بينهم العن واضل سبيل ،،بس مش دا المهم المهم نصبك على بنت الاسيوطى وتغافيلها فى امضة الجواز العرفى
ورحلة اخوها اللى على حسابك والكاميرات اللى فى بيته وسرقة هدومها وانا عندى ادلة تخليك ما تشوفش النور تانى من اقلهم النصب والتزوير
جحظت عين مازن وصرخ فى اهتياج :
– انت اتجننت انت ما تعرفش انا مين ؟
تفف يا سين وهدر بحنق :
– انت غبى قوى يعنى عارف عنك كل دا ومش هعرف انت ابن مين عارف انك ابن خليل شهدى الحرامى وعندى برضة ادلة عشان تروحوا سواء هتنسجموا اوى مع بعض فى السجن
********************************************************************
بين اياد وحنين
غضب اياد من حنين فيما فعلته ولم يسمح لها باهدار المزيد وابتعد الى رأس المركب كى يحميها من غضبه الذى تزايد بصورة فجائيه واصبح يعصف ببروحة ويأكله
اقتربت منه وحاوطت يدها حول خصره ومالت برأسها عليه حتى تستجدى عطفه وهتفت بهدوء :
– انا الطفلة اللى شافت الدنيا فى عنيك انا اللى ما استحملتش تزعل منى وبرضه ما يهونش عليا حد من ريحتك يتأذى عملت دا عشان خاطرك .خاطرك وبس
زفر انفاسه الغاضبه واغمض عينيه حتى لا ينفعل مجددا فاسترسلت هى :
– تعرف طلع نصاب فعلا والظابط ياسين هيتعامل معاه ,,, اياد ثق فيها انت نفسك والدك يثق فيك ادى الثقة انت اختك فى ايد حيوان ونصاب بينتقم منها مش معقول جواك كل الحنان
دا وقاسي اووى على اقرب حد ليك
عض شفاه وهو يتذكر مرارة ما مر به منذ الصغر وهتف وكانه يحاكى نفسة :
– عاصم بيه كان كل همه شكله ووجهته الاجتماعية لازم ولاده ما يغلطوش غلطة كأنهم مش بشر طبيعين سبت الجنون على جنب وكملت حياتى بكل روتين ممل ظهرت لينا اكبر خدعه عدت عليا
شوفت معاها ايام مجنونه كانت هى الوحيدة الى بحس بالحرية معاها كان بتنشر ليا صور كتير
وكان والدى مش ممانع هى ملكة جمال وبنت حسب وفى حكم المخطوبين كنت مبسوط بدا عايش بحريه لحد ما خانت بدون اسباب خانت
لمجرد الخيانه خانت اكتر حد كان مخلص ليها وقعت وانهرت صعب قوى انك بعد ما تجرب حاجه تفقدها فقدت جنونى ورجعت للحياة الروتنية الممله بس المرة دى غير ابويا ما استحملنيش وكأن كان ذنبى لوحدى ،ما حولش حتى يحس بيا وبرغم انى حاولت اتجن وانحرف الا انه كان فقد الثقة فيا وبدأ يثق ،فى البودى جارد والجرايد وانا اتهمشت فقدت الثقة بنفسي بابويا بامى ليه ماحدش بيصدقنى انى كرهت الخيانه كرهت الكدب فضلت وش خشب وجوايا نار نار الخيانه وعدم الثقة فيا صحيح كنت طيب معاهم بس ربنا يكفيكى شر الطيب لما يقلب عديت ابويا بيكى وامى كمان رفضهم ليكى كان بيعذبها كانت رودى الزهرة البيضا اللى مالوثهاش السواد اللى حواليها جات هى من نفسها ورمت نفسها للسواد ….ليه كذبت …
الكذب عندى اشد من القتل كونها تكذب عليا يبقي ما بتثقش فيا وكدا اتساوت الرؤوس بيها وبوالدى الاتنين ما عندهمش ثقه فيا
رفعت حاجبيها بثقل فى تحير من اين تبدأ لتلملم روحه المبعثرة وتخرج انسانيته الضائعه هتفت بنبرة حنونه :
– اياد ,,,,,, الثقة بتولد بالافعال مش من لا شئ انا ما كنش عندى اى ثقة فيك اول ما اتجوزنا ومع الوقت واللى انت عملته معايا خلانى دلوقتى ارمى نفسى فى الميه وانا مستأمناك على روحى وعلى نفسي
استدار اليها ونظر بعمق الى تفاصيل وجهها بنظرات غامضه , لم تتوقف واسترسلت باصرار:
– ابدأ انت اجبرهم انهم يثقوا فيك ابدأ مع عيلتك عشان عيلتنا احنا تتبنى صح
ابتسم ابتسامه صغيرة على وجه واثر الصمت ليفكر فى كلامها العقلانى
*****************************************************************
عزام وزهرة
فى احدى المراكب النيليه المجهزة لطعام تتحرك بحرية على امتداد النيل تحت اشعة الشمس الصافية مرورا بالنخيل على كلتا الضفتين كان الجو ساحرا خلابا للغايه مناسبا للعاشقين
او لولادة قصة عشق رائعه
جلس عزام يتابع تحرك المياه بسكون بينما جلست امامه زهرة غير مباليه بتلك التحفه الفنيه التى تتحرك حولها كان تهجم وجها وعلامات السخط كفيلة بجذب انتباه عزام اليها الذى هتف
مستنكرا :
– جراى ايه يا بت الحلال مطبج وشك اكدا ليه كانك جاعدة فى الميتم
اتسعت عينيها بشر وبدت بوادير الغضب على وجها وهدرت بانفعال :
– ما تغلطش فيا ,,, ايه اللى عاجبك فى المكان مركب ماشى فى المياه عشاج احنا ولا ايه
ابتسم عزام ابتسامه ساخرة :
– عشاج …لا لا سمح الله عموما يا ستى احنا جايين ناكل ناكل يا بت الناس لا هيبجى فى عسل ولا وكل حتى
كزت على اسنانها وافرجت عن كلماتها الغاضبه :
– انى زهجت عايزة ارجع الفندج
وقفت على اعقابها وبدأت فى الالتفات يمينا ويسار فى طريقة للبحث عن مكان الخروج
امسك هو ذراعها ونهض بجوارها هادر بضيق :
– عتروحى فين يا مجنونه انتى احنا فى وسط النيل
تصببت عليه بغضب واجم لامساكه بيدها وهتفت بعنف بالغ :
– انت يا طور ما تمسكش يدى
كانت الكلمه ثقيلة على تقبله ازاح يده دون اعتبار لا ى كائن يكون
واخذ يتقدم نحوها بحركات بطيئه تحمل فى طياتها الغضب ترجعت خطوة تلو الاخرى حتى وقفت على قمت التربزون فى ترقب اندفاع سبابه اللاذع المنتظر فقد عرفت الان حجم ما هدرت به
اخرج الكلمات بعصبيه وغلظه وعنف :
– اوعاكى تنسي انى جوزك واذا كان على حجوجى اللى سايبها بمزاجى انى اخدها غصب عنك بدل ما امسك يدك جدام الخالج وانتى تهزجينى انى مش حتة فايش عتبليها فى الشاى تبجى بسيسه انى جبل جبل يجع على راسك يكسرهالك
لم ترعبها الكلمات بقد ر جسدة الضخم المقترب منها حد النفاذ الى اضلعها دفعته بقوة
وهتفت وهى تجاهد فى ابعادة عنها :
– بعد عنى
هدر مصرا :
– ما عبعتش ولازم تتعودى جربى لاحسن انتى نسيتى انك متجوزة راجل وراجل دمه حامى كمان
هتفت وهى تحاول ابعادة من جديد :
– ما عتعودش وانى بجولك اها قبل ما دا يحصل هيكون حد فينا ميت
دحجها بسخريه رافضا التزحزح :
– والحد دا هيكون مين … اياك يكون انى
هتفت بجديه :
– لع هيكون انى
اندفعت عبر التربزون وقفزت فى المياه بسرعة البرق وقف عزام مشدودا من تعندها المتزايد ونظر بفم فارغ لتلك التى تغطس وتطفوا فى محاوله لالتقاط انفاسها هتفت بصوت متقطع :
– الــــــ…حـــ…جــ….نــ..ى
هتف ساخر :
– خلى لسانك يطلعك
جاهدة التقاط انفاسها من جديد :
– مــ…..اا بـــ…عـ….ـرفـ …ش
لم يتهاون بالقاء نفسه فى المياه الغامرة باتجاهها فى قلق لم يكن يعرف ان تلك المتجبرة لا تعرف العوم
*****************************************************************
فرحة وزين
تلك الثنائى الذى لم يغفل عن قضاء اجمل الوقات السعيده معا كان الجنون يقودهم الى كل شئ فهم معا يعيشون عكس الجاذبيه وفوق العادة كانوا حقا مدهشين لم تخجل منه فرحة وتعاملت معه
وكأنها تعرفه من سنوات طويله وهذا ما جعل زين يمرح معها بحريه وجنون فوق المعتاد
استيقظت وسط فراشها الوثير وهى تحاول ازاحت شعرها المتطاير بعشوائيه اعتدلت باتجاه ملاكها النائم الى جوارها وبدأت بمشاكسته بطرف بنانها اعلى وجه فتح نصف عينه
وانقض عليها جعلها اسفله ابتسمت بهيام لسرعة استجابته لجنونها هتف
– يا صباح الجنان ,, مصحيانى بدرى ليه؟
هتفت واعينها تقفز كالاطفال :
– نخرج … عايزة نخرج
اتسعت ابتسامته وهو يجول بعينيه فى وجهها الذى يشع بهجه :
– ليه بس ؟ ما خلينا قاعدين حلوين
وضعت كفيها اعلى صدره وتحدثت بتود طفولى:
– لا ارجوك عايزة نخرج
حرك راس واصر :
– ما بلاش
عادت تسترجيه :
– عشان خاطرى
غمز بطرف عينه فى شقاوه :
– خاطرك غالى ,, تعرفى بقي تتسحبى من تحتى وتمشى عشان انا مش هتحرك طول مانتى فى وشى قمر كدا
ملئت الابتسامه وجهها وعينيه وبدأت فى الزحف للاسفل حتى تهرب من معتقل يديه
فور شعورها باقترابه منها ونزلت من اعلى الفراش تركض وهى تقهقه كالاطفال باتجاه الحمام ,قفز هو باتجاهها ولكنها صفقت باب الحمام فى وجه
هدر مغطاظا :
– ماشى يا فرحه
كانت تسمع كلماته وتبتسم فى نجاحها فى الهروب منه ثم شرعت فى التجهيز
****************************************************************
فى منزل يحيى الدمنهورى
هتفت زينات بحرج ليحيى :
– انا …كنت عايزه اطمن على بناتى
اولاها يحيى اهتمامه واجابه مسرعا :
– وماله تحبى تنزلى مصر تروحيلهم
لوحت بيدها فى نفى :
– لا مالوش لزوم هما لسه عرسان جداد بلاش نزعجهم كفايه نتصل بيهم بس مش عارفة فى تليفون محمول ولا لا
حك اسفل ذقنه بهدوء ثم نهض من اعلى الاريكة وهو يهدر :
– انى هتصرف هروح اصلى العصر واجى
اؤمأت براسه فى رضاء :
– ماشى حرما مقدما
استدار ليلقى بابتسامه ناعمه وهتف بصدق :
– جمعا باذن الله
********************************************************************
فى منزل مازن شهدى
وقفت رودى فى نهايه الطرقه تسترق السمع وهى فى حالة من الدهشه من صوت مازن وما زادها دهشه سماعها كلماته المهتزة
– طــــــــــــــالـــــــق طالق طالق
رفعت يدها لفمها لتكتم شهقاتها لتسمع صوت مجهول يهتف :
– امضيلى بقي هنا عشان لو اتعرضتلها تانى اقسم بالله هوديك وراء الشمس
قد استطاع ياسين اجبار مازن بطليق رودى طلاق بالثلاثه لا رجعه به
هتف ياسين بقوة :
– تشوفها ماشية فى شارع تلف تشوفلك شارع تانى فاهم ولا لا
ابتلع مازن اخر ما تبقى فى حلقه وهتف :
– فاهم
هدر ياسين بتهكم صريح :
– يلا يا خفة هاتها من جوة
استعد بالنهوض ولكن ظهرت رودى بينهم واعينها مغرقه بالدموع لقد انتهى الكابوس اخيرا
وزعت نظراتها الحائرة بين ذعر مازن الجلى على وجهه وذلك المجهول الذى انقذها بلا اسباب
هتفت :
– طلاقى مش كفاية
هدر زين متسائلا :
– عايزة اية تانى ؟
اجابته وهى تحدق فى مازن بشراسه :
– هقول …بس انت اضمنه
********************************************************************
حنين واياد
استعد اياد الى شق عباب البحر والعودة الى القاهرة مستخدما الدفة التى فى غرفة القيادة وقفت الى جوارة حنين وهى تحاول ان تعرف اى شي مما يفعل ولكنها رغما عنها انجرفت الى النظر اليه والى ملامح وجه
المشتتة والمضربه عض شفاه وهتف دون ان يلتفت لها :
– انا كمان يا حنين كنت محتاج اتعالج كنت محتاج حضن… حضن يضمنى ويحتوينى ويقوينى وزى ما كنت ليكى كدا …كنتى انتى كمان ليا كدا …. لقانا عمره ما كان صدفه ….
سكت قليلا وهتفت معه لتخرج كلمه واحدة من فمهما معا :
– دا قــــد ر
******************************************************************
عزام وزهرة
حملها بين ذرعيه ولم يبالى بالحاحها المستمر بان ينزلها ولكنه ابى
ان يتركها الا على غرفتهم الخاصه فى الفندق ولج الى غرفتهم وهى عابسه للغايه انزلها برفق بينما هى اندفعت
كالقذيف بغضب :
– عاجبك فرجت الخلايج عينا اكدا
جلس على اقرب كرسي واستند بكفه اسفل وجتنه وهو يشاهد وجهها الغاضب المبتل بهدوء
استرسلت بضيق :
– الناس كلتها فى المركب جاعته (قاعده ) تسجفلك (تسقفلك ) وناجص يدولك بطوله ما ناجصش غير صورنا تنزل فى الجرانين ويجولوا البطل انقذ حبيبته
ابتسم ساخر ومرر عينه على جسدها المبتل وهدر بهدوء :
– والله يجولوا انقذ حبيبته بدل ما تمشى جارى بالمنظر دا
نظرت له بسخريه ووضعت يدها فى جنبها بضيق :
– ياسلام وماله منظرى
انفرجت اساريره اكتر واشار لها بطرف بنانه كى تنتبه لنفسها
فاستدارت نحو المراه لتجد عباوة السوداء ملتصقه على جسدها وتبرز كل مفاتنها
انزلت يدها فى سرعه وتسترت بيدها وركضت باتجاه الحمام وهى تهدر فى خجل :
– يا ابـــــــــوووووى
قهقه عزام عاليا وهى تقفز امامه كالفار المبلول وهتف وهو يلطم كفيه ببعض :
– يخربيت فقرك
نهض عن الكرسي وخلع عنه جلبابه المبتل ووقف عارى الصدر فقط يرتدى سرولا امام الخزانه يقلب فى البسته
شرد قليلا فيما مر به من وقت قصير تحديدا عندما قفز اليها فى المياه
فلاش باك….
حاول الوصول اليها تحت انظار الجميع وسبقته يده فى البحث عنها لتلامس يده هى فى سرعه وكانها تلقى ماسا كهربيا لم تتوقف عن هذا الحد بال اطبقت بيدها الاخرى فى قوة وبدئت فى جذبه
اليها كانت حركات غير اعتياديه من زهرة التى لا تتكاء على احد ….. ولكن شيئا بداخلة جعله
يتمنى ان يكون سندا الى تلك المراه القويه فالمراه القويه عادة لا يساندها احد ….
وان اراد ان يكون هو سندها الوحيد يلزمه الكثير من المعاناه …. كائن المراة عموما مهما كان قوى يحتاج الى سند يدفئه لقد خلقت حواء لادم وخلقت دائما تحتاج لادم تحتاجه اب اخ زوج ابن مهما كانت درجة قوتها فهى لا تتخلى عن ادم فى شتى الصور السابقه
تعلقت بعنقه فى توتر وبدأت بالصراخ وبدء فى الغوص تحت الماء حيث انها بدأت تسحبه الى اسفل معها ..حاول التقاط انفاسه وهتف باضراب :
– يا بت الناس اهدى هتغرجينا ….
دارها اليه حتى تستوعب ما سيقوله :
– عشان نطلع من اهنه لازم تسبيلى نفسك ,,,,,, برغم من وصول المياه الى انفها الا انها دحجته بغضب ….
استرسل هو …..
– ما هياش حاجه عفشه يعنى ,,, انى هشيلك وانتى بس اوثقى فيا لحد ما نطلع وبعديها نبجا نتكلم
لم يمهلها عزام فرصة الاقتناع وبدأ فى محاوطة خصرها بين يديه والتقدم بها نحو الحبل الذى قذفه
من اعلى المركب الانقاذهم لم يكن امام زهرة اى خيار سوى الاستسلام وما ان وصلا الى متن السفينه حتى بدأ الجميع بالتصفيق والتهليل وبدأت علامات الاشادة بدور عزام البطولى
فى انقاذها …
*****************************************************************
زين وفرحه
تعلقت فرحة بيد زين فى سعادة ووقفت على اعتاب المطعم تتدحج الجميع بنظرات تعالى بحته وكأنها تخبرهم ان النجوم للجميع ولى انا قمرا لوحدى ….لم يتغافل زين عن فك شفرات نظراتها
وهتف مازحا :
– شكلك جايبانى عشان تتمنظرى بيا
اخفت شبح ابتسامتها وادارت وجهها له فى برود وهتف :
– فيها حاجه تزعلك ….
ابتسم لها واجابها بخفه :
– لا بس مع الاسف انا مش حلو لدرجة المنظره
رفعت كتفها فى خفه :
– مين قال انت احلى واحد فى نظرى …ومش اى واحدة يعنى بتتجوز ظابط
حاوط خصرها بيده وجذبها اليه وهدر مازحا :
– ايوة ما انا مش معلق الكرنيه بتاعى على صدرى عشان يعرفوا
وكزته فى صدره بغل من احباطه لها ….
فهتف بسعادة من نجاحه المستمر فى اغاظتها :
– خلاص يا ستى …. انا كمان هتمنظر بيكى مهو مش اى حد هيتجوز فرحة ومش اى فرحة دى الجنان كله
تقدما معا وبدى اكثر رسميه وهو يسحب احد كراسى الطاوله لتجلس عليها
وكذلك جلس فى مواجهتها …
بدء النهار لطيفا والجو جميل تابعت باهتمام نظرات الناس نحوهم , بينما
اشار زين الى الجرسون ليملى اليه طلباته
ما هى الا دقائق معدودة حتى اقدم المزيد من الزبائن الى المكان وان كان من بينهم امراة
ذات شعر كستنائى طويل ترتدى تنورة قصيرة وبدى واندفعت نحو زين مباشرا الذى نهض لها فور رؤيتها
فعانقته بتودد ادهش فرحة وجعل فمها يفرغ
– وحشتنى جدا جدا ..بقالى كتير ما شوفتكش
طال العناق فبدأت فرحة بالسعال بقوة حتى تلفت انظارهم وبالفعل التفت الفتاه التى لم تلاحظ وجودها من الاساس :
– مين دى يا زيزو
شهقت فرحه واستعدت لنهرها , ولكن تدارك زين الموقف سريعا وقبل ان تحدث الكارثه هتف
بابتسامه عريضه :
– دى فرحة مراتى ….واشار يقدم الفتاه … ودى رزان … صديقة قديمة ليا
كزت فرحة على اسنانها بينما هتفت رزان متصنعة الابتسام :
– انت اتجوزت … الف مبروك
فرحة :
– اة شوفتى
لم تهتم بها رزان والتفت الى زين تعانقه مجددا :
– خلينى اشوفك ….
عادت فرحة لنوبه السعال المصتنعه اشد من ذى قبل …التفت رزان التى تبدى فهمت اعتراضها
– ممكن تشربى مايه
همست فرحة من بين اسنانها فى خفوت :
– انا هشرب من دمك
هدر زين وهو يصافحها بيده حتى لا تعانقه مجددا :
– متشكر جدا رزان
اومأت رزان براسها فقد ادركت ان عليها الرحيل الان هتفت مودعه :
– العفو يا زيزوا خلينى بس اشوفك
تمتمت فرحة بغضب :
– شافك عزرائيل يا بعيده
ابتعدت رزان واصرت على الجلوس فى الطاوله المواجه لهم بحيث تصبح وجها لوجه مع زين
جلس زين وهو يخفى شبح الابتسامه اذا بدت فرحه كتلة من الغضب الذى ترك اثار الحمره على وجهها
وعلى النقيض تماما حاولت كبح غضبها واظهار البرود ….هتف زين وهو يخفى سعادته :
– دى رزان ..تبقـ…..
قا طعته فرحة ببرود :
– وانا سالتك
تعجب من تصرفها وهى التى يعلم ان الفضول يتاكلها حرك وجه مستنكرا بخفه
فاسترسلت :
– انا تعبت عايزة اروح دلوقت
بسط يديه فى دهشة وتسائل :
– احنا لسه جايين
التفت نحو رزان التى كانت تلوح لها من بعيد وازدادت تصميم :
– قولت عايزة اروح
نهض زين وهو يخرج نقود من جيبه ووضعها اعلى الطاوله وهو يتمتم بسخط تحرك معا باتجاه الباب ولكن فرحة اصتنعت انها تعثرت قدمها فامسك زين خصرها
فى سرعه وقلق متسائلا :
– رجلك حصلها حاجه
اؤمأت براسها وهى تصتنع الالم :
– اة مش قادرة امشى عليها …شيلنى
هتف مبهوتا :
– هنا
عال صوتها متصنعه الالم الحاد :
– ااااه ….ايوة …رجلى ..اتكسرت
كانت رزان تتابعهم بتحسر وضيق
لم يعارض زين وامسك خصرها ورفعها عن الارض فى سرعه عانقته هى
بقوة وتطلعت من ورائه الى نظرات رزان الغاضبه واخرجت اليها بطرف لسانها كى تزيد من غضبها واشتعالها وتعلن امامها انها مالكة ذلك الرجل حتى النخاع حتى لا تسول لها نفسها باغاظة امراة مجنونه
***********************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي ذمة عاشق ) اسم الرواية