Ads by Google X

رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل الثالث 3 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

  رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل الثالث 3

تركتهم حنين وغادرت لتذهب هي ايضا لمصيرها الذي ينتظرها تحركت حنين مع والدها في عربته كان عقلها معلق بفرحة وبكارثتها الجديدة لم تركز
حتي في ثرثرت زوجة ابيها المملة وتوددها الزائف او حتي وجه ابيها الشارد ونظراته القاتمه


،حتي انتهي الطريق وترجلت عن السيارة بهدوء وقفت الي بوابة البيت الكبير وتذكرت اخر مرة وقفت بة واخر رجاء رجته لوالدها هنا سحلت
والدتها دون شفقة حتي لفظت انفاسها الاخيرة ،،وحاولت السيطرة علي ذلك الدوار الذي اصابها قليلا ولكن يد والدها امتدت الي كتفها وهتف بنبرة جافة : –
اتفضلي يا بت امينه ،ما عتجضيهاش واجفه اهنه دحجتة بنظرته استياء وتحركت للداخل وهي تحاول التماسك والصمود والتحلي بالقوة
**************************************************************
في ايطاليا
سكن زين يحدق في اللاشيئ الا من نقطة ساكنه في شاشة هاتفه الهدوء والسكون اصبح يقودانه الي
الجنون اغلق عينيه ليهدء من لوعته ،،فقد اختل توازنه في الفترة السابقة وصار في غير سجيته
ولكنه رتب افكارة وعقد العزم علي انهاء مهمته سريعا والعودة الي حيث ترك قلبه


*********************************************************
علي الجانب الاخر
احتضنت فرحة الجاكت الخاص بزين لتستمد الامان من رائحته العالقة به كم ذرفت بحورا من
الدموع عليه واغرقته تترتجي وصاله الذي اصبح فقط في الاحلام واخيرا اغمضت عيناها وسكنت
***********************************************************************************
فى امريكا ,,,,
وقف امام المطار تنتظر اخيها معاذ بضجر وظلت تنفخ وتتمم :
• ااوووف بقى ايه دا المفروض هو اللي هيستناني مش انا
اخيرا هداها الله ان تمسك بهاتفها وتتصل به
– الو ايوة يا معاذ اتاخرت عليا كتير وانا بقالي ساعتين واقفة قدام المطار
ليجيبها اخيها باسف :
• للاسف يا رودي انا برة امريكا دلوقت
ساورها القلق وهتفت بتعصب :
• يعني اية برة امريكا انت بتهزر هو انا مش قايلالك اني جيالك
اجابها معاذ بلا مبالاة :
• اعملك اية جاتني رحلةfree وما اقدرتش اقاوم دي لاس فيجاس حببتى
هدرت بضيق :
• يعني اية بقي وانا هعمل اية
ظل بنفس هدوءة وهتف ببساطة :
• ما تعمليش حاجة مش انتى عارفة شقتي روحي هناك وانا سايبلك المفتاح
مع واحد جاري روحي اقعدي وخدي راحتك علي ما اخلص وارجعلك انجوي يا قلبي


اغلق الهاتف بينما هي كانت على وشك الانفجار سحبت حقائبها وتقدمت توقف عربة لتنقلها الي هناك
تعرف المكان جيدا ولكن هى اول مرة فعليا يغيب اخاها عن مرافقتها
*********************************************************************************************************************************************
مازالت فرحة تسجن نفسها في غرفتها ولا تريد المغادرة عن فراشها
دلفت اليها زينات التي اشفقت الي حالتها التي لن تتغير منذ ان مضت تلك الورقة اللعينة المسماه بكتب الكتاب ، اقتربت منها في محاولة لتخفيف حزنها
وهتفت بحنو:
• قوامي يا قلب امك اطلعي من الخنقة دي وحتي انزلي الجنينه اقعدي وسط الخضرة وفي الهواء خلي الغمة اللي عندك دي تنكشف حرام عليكي نفسك
اجابتها فرحة بصوت حزين مرهق مما تنحبة كل ليلة :
• مش عايزة اخرج ،لو خرجت هصرخ واقول للدنيا تقف
عضت زينات شفاها ومدت يدها لتمسح علي شعر ابنتها وهتفت بهدوء وكأنها طفلة صغيرة تروضها :
• فرحة حببتى انتي عرفتي كل اللي حصل في غيابك واللي ابوكي عمله المفروض انك تبقي اعقل من كدا احنا ما عدش لينا مكان تاني نروحه
حدقت اليها بعينها التى اصبحت في الفترة الاخيرة مرعبة من فرط الاحمرار
وهدرت بتالم :
• مش عايزة اتجوز ، مش عايزة سبوني هنا في الاوضة دى واقفلوا عليا ليوم الدين مش هشتكي ولا اقوللكم خرجوني ،،انا ماليش ذنب ان
ابويا قالهم يجوزوني،،ماليش ذنب انه اتفق يتخلص مني معاهم حرام عليكوا كفايا كدا ظلم فيا


كادت زينات ان تنطق لها اخر ما تبقي في جعبتها واخفته عنها كي لا ترعبها
،كانت على امل لعلها تجد حالا مع عمها بعيد عن تلك الفكرة المؤلمه
اوشكت ان تهدر ان عمها سيطلقها بعد زواجها باشهر معدودة بعدما يتأكدوا بطريقتهم القديمة ، انها عذراء ،اطبقت شفاها جيدا حتي لا تهدر بحرف حتى لا تزيد الامر سوء
احتضنتها بحنان جارف وهمست في:
• يا حببتى يا بنتى
طرق الباب بطرقات متسارعة فإبتعدت قليلا عن ابنتها
ونادت بالقبول :
• ادخل
كان هو عزام بهيئته التي تبغضها فرحة صكت اسنانها فور رؤيته
بينما هو لم يكترث لامرها وهدر بنبرة جافة بها شيئا من السيطرة :
• كيفك يا مرت عمي كيفك يا بت عمي عجلك رجعلك وعرفتي عتردي عليا كيف


دفعت فرحة امها وقفزت فوق الفراش وهدرت بصوت عالي وهستريا :
• انا مش خايفة منك ، وانت مالكش عليا كلام واذا كان على والورقة الى مضتها دى بلها واشرب مايتها انا مش هبقي مراتك لو اخر في عمري
كممت زينات فمها بقلق مما ستجري به الامور بينما وجه عزام نظرات اجرامية و لمعت عينيه بنيران الغضب التى ستحرقها مؤكدا علي ماتفوهت به
زمجر عاليا وهو يقترب من فراشها الذي انتصبت علية
وهدر بصوت حاد :
• شوفتيلك شوفه يا بت عمي ونسيتى الي علمتهولك من جبل بس نعيدوه يا فرحة طالما انتى مااتعلمتيش من اول مرة
مد يدة ليمسكها ولكنها ركضت من الاخري
وصرخت عاليا ،،
****************************************************************.
في منزل البدري ،،،،،
كانت حنين تحاول التقاط شبكة دون جدوي فنفخت
في ضيق لتلاحظ اختها بدر تدخل اليها برغم براءتها
ووجها البرئ الا ان حنين تشنجت قسمات لرؤيتها كونها ابنة
زوجة ابيها فقط ولكن سرعان ما انقشع ذلك العبوس عندما ابتسمت
لها بدر وهتفت بهدوء :
• اوعي يكون ازعاجتك (ازعجتك)
بادلتها حنين الابتسام واشارت لها بيدها ان تاتى :
• تعالي
تقدمت نحوها في تود و سارعت بالسؤال الذي اتت من اجلة :
• انتى متعلمة مش اكدة
اجابتها حنين وهي تعدل بجسدها كي تجلس بوجهها :
• اة معايا معهد خدمة اجتماعية
ضيقت عينيها وتسائلت فى حيرة :
• اللي هو بيدرسوا فيه ايه دا ولا بتاع ايه دا
ابتسمت حنين ابتسامة واسعة من بساطتها وطيبتها التى لا تعرف
من اين اتت بجيناتها وهي ابنة عبد المجيد وسناء
اجابتها بسؤل :
• انتي فى سنة كام
اخفضت رأسها في اسئ وهتفت بحزن :
• انا ما كملتش علامي
اختفت ابتسامة حنين ومدت يدها لتمسك يدها وسألتها من جديد :
• ليه؟
رقرقت الدموع فى عينها وهدرت :
• ابويا ما رضيش وطلعت من الا بتدائية
شردت حنين في حياة اختها التي اوشكت ان تكون حياتها لولا موت امها ورحيلها مع خالتها
بينما استرسلت بدر بحماس :
• بس اني بعرف افك الخط وبقراء في الجرانين اللي بتجينى فيها طلبات الدر
و …….
ظلت تثرثر عن شغفها للقراء وتطلعتها بينما كانت حنين تنظر لها بأسي عن حرمانها من ابسط حقوقها وانتزاع احلامها دون رحمة وزجها في اربع جدران كشاه وعزلها عن العالم بسب جبروت ابيها الذي لم يعرف قلبة الرحمة حتى لاولاده
انتشالها بدرمن شرودها بسؤالها الفضولي :
• عايزة اتعلم الانجليزى
قضبت حنين حاجبيها وهتفت فى شرود :
• هااا
اعادتة سؤالها بإستحياء :
• عايزكى تعلمينى كيف اجراء (اقرا) الانجليزي اصل نفسي اتعلموا جوى(اوي)
ابتسمت حنين لها وامسكت يدها فى حنو وهتفت بعطف :
• انا ححاول اخلي ابوكي يرجعك المدرسة تاني
التمعت عين بدر بفرحة وهدرت بسعادة بالغة تليق بطفلة :
• بجد يا ابلة حنين ربنا يسعدك انتي طيبة جوي جوي يا ابلة حنين ربنا يهنيكي ويسعدك اني عمري ما هنسالك الجميل دا واصل


كانت حنين تشرد في سعادتها وتتمني لو انها تستطيع تحقيق امنيتها او تنجح في طلبها في نيل موافقة ابيها
قاطعهما صوت الهاتف برنين وبشاشة مضائة بإسم (اياد)
مالت بدر على الهاتف تستهجي ذلك الاسم بصعوبة وهي تحدق في صورة الفتي
الوسيم الذي قفز الى الشاشة
– ا…اي…اد ثم نطقت الاسم كامل ….اياد
ابتسمت حنين لمحاولتها وهتفت بإبتسامة :
• شاطرة
ثم سألت من جديد :
• هو مين دا يأبلة
حركت راسها بمزاح :
• دا حبيبي
اتسعت عينها في دهشة طفولية وهمت لتتحدث ولكن حنين قاطعتها بالرد على اياد
القت نظرة الي بدر وهتفت :
• ايوة يا حبيبى ،،،، وانت كمان
***************************************************************
في ايطاليا ،،،
رفع زين هاتفة الي اذنه ليجيب ياسين بإهتمام
هتف يا سين بنبرة متوجسة وسريعة :
• انت تخلص مهمتك. وترجع في اسرع وقت
سئالة زين بتعجب :
• ليه ؟
اجابة في تحذير خطر :
• جالنا معلومات ان جماعة المافيا بيدوروا عليك انت وفرحة والموضوع بقا تار بايت
ومش هيهدوا الا لما يلاقوا البنت دي ودافعين فلوس كتير اوي عشان حد يدلهم معلومة واحدة عنهم
اتسعت عين زين بقلق وهدر بسرعة :
• انا لازم اوصل لفرحة باسرع وقت
هتف زين متبرما ؛:
• سيبك من فرحة دلوقت المهم انت هي في امان هي ما حدش يخطر علي باله مكانها ارجع انت
دار حول نفسة وهدر بجنون :
• لا انا مش هطمن عليها غير وهي معايا انا ….
قاطعة ياسين بغضب :
_ انت هتلكك ما تقول انك بتحبها يا عم وخلصنا
كانت كلماته صادمه لزين اذا وضح الامر الذي طالما انكره ولم يجد اى مفر من ذلك ،،فتنحنح بحرج وحاول جاهد ايجاد رد مناسب او دبلوماسيا ولكنه لم يستطع
فباغته صديقه قائلا :
• ارجع مصر وانا هوصلك بنفسي هناك ربنا يجعلها من نصيبك يا عم
اندهش زين من طريقته وسؤالة بعجب :
• نصيبي انت مش قولت انها اتجوزت
اجابة صديقة بتسلية :
• اة ماهي ما اتجوزتش اوى يعنى ، انت ما سبتنيش اكمل اتكتب كتابها بس ولسة ما اتحددش الفرح
زفر زين بأريحية فقد اضاء امامه بصيص امل بالظفر بها
استرسل صديقة بسعادة :
• ارجع انت بس وانا هوصلك هناك
هتف زين فى ثقة :
• لا انا عارف المكان
اغلق الهاتف وترك صديقة يتسائل بحيرة :
• عارف ازاى ؟!
*************************************************************
في منزل القناوي ،،
صراخ فرحة الحاد اجمع اهل الدار عليهم والجو المتوتر خلق عنفا زادا داخل نفس عزام الذي جاهد الي الوصول الي فرحة التي حال بينها وبينه
زينات وهنية بإستماته بينما وقفت صابحة تتابع بغليلا لم ينطفي ولن ينطفي ابدا الا بخروجها من المنزل
هدر عزام بغضب واجم :
• ما حدش يدخل بينى وبين مراتي انا هربيها من اول وجديد
صرخت فرحة بهستريا :
• لا لا ما تقولش مراتك دي انا مش مرات حد انا اصلا مش عايزاك
حاول التقدم ناحيتها ودفع زينات وهنية دفعا حتى هجم عليها


وامسك شعرها بيده وكأنه سيقتلعه من جذوره بينما امسكت هى يدة كي تزيح يده عنها
لتخلص من الالم وصرخ في الجميع
• اطلعوا برة بره
اشفقت زينات على ابنتها وهتفت برجاء :
• يا ابني حرام عليك ، البت مش عارفة حاجة و….
قاطعها في ذلك صابحة وهي تهدر بسخرية :
• اية هتمنعى انه يربي مرته كمان يا زينات يظهر عليكي نسيتى عوايدنا
بينما تأفف عزام من حوارتهم السخيفة وصرخ بعنف :
• اباي على حديتكم الماسخ ، طالما مش عايزين تطلعوا
انا اللي هطلع ، كانت فرحة ترتجف في يده كعصفورة في برد قارس
وابت التحرك بينما هو اصر على التحرك بها للخارج
لكنه توقف عندما اصطدم بجسد والده نظر الية وهدان شزرا فترك شعر فرحة بهدوء التى هرولت الى احضان امها تنتفض وتنحب
وساد الصمت لصوت وهدان الغاضب :
• اية بيحصل هنا ، وانت يا عزام عتجرجر فرحة من شعرها ليه
ابتلع ريقة بتوجس وهتف في احترام لهيبة ابية :
• عتبجح فيا يا ابويا وتجل ادبها
ضاق صدر وهدان من اجابتة وهدر بتعصب :
• وانت اية يجيبك عنديها اهنه ، ايوة كتبت الكتاب لكن لسة ما دخلتش
عشان تجاي اوض الحريم هتهجم عليهم ولايه يا ابنى على اخر الزمن
اجاب عزام بحرج :
• كت جاي اطمن عليها و…
قاطعه وهدان بنبرة تهكميه :
• بس بس بلاش رط. (كلام ) فاضي …الاوضة اهنه ما تعتبهاش الا لما تبجا مراتك جدام الخلج (الناس) ونعمل فرح غير اكدة الكلام ناهي
هتف عزام بإصرار وتعند :
• واحنا مستنين اية ..العفش جاهز بجاله كتير والكتاب اتكتب فضونا بجا من السيرة دى وتمموا الجوازة
سكت وهدان لتدبر ما قاله عزام ثم هتف موافقا :
• خلاص نعملوا الفرح السبوع الجاي
نهضت فرحة من على صدر امها وهدرت ببكاء :
• عمي انا عايزاك ،،
نظر لها بسخط وهتف ببرود :
• بعدين نبجا نتحدت (نتكلم )
تقدمت نحوه بإصرار :
• لا انا عايزة اتكلم وياك ارجوك
زفر انفاسة ونظر حولة وحرك راسة نافيا :
• اني مش فاضي دلوجك. بعدين هنبعتلك ونتحدت ،،
دار على عقبية ليقاطع محاولة حديثها وهدر بتعصب :
• يلا فضونا من اللمة دي
القي عزام نظرة غاضبة على فرحة وخرج مسرعا بينما.تابعته هنية ووقفت صابحة
تتامل فرحة وكأنها تدبر لها امرا شردت قليلا ثم دارت على عقبيها وخرجت فى صمت
**********************”””*****************
**********************
في فيلا مازن خليل شهدي ؛؛؛
دخل خليل علي والده يسئاله بنبرة تهكمية :
• قاعد ولا علي بالك ولا اتحركت بارد ولا بيهمك
اعتدل مازن بهدوء وازاح الاب توت عن قدمة وهتف ببرود :
• خير يا بابا في اية
جلس الي جوارة خليل بأريحية وهدر بضيق :
_ اية اللي في اية مش قولتلى هعمل وهسوي و عملت فيها تنين واخرتها قاعد هنا بهدوء
ابتسم مازن ابتسامة شريرة وغمز بعينة :
• ما كل حاجة ماشية حلو اهئ اصبر انت بس وكل حاجة هتبقي تمام
ليهدر ابية متسائلا :
• ماشية حلو ازاي وانت قاعد مكانك
نهض عن فراشة وتحرك في الغرفة باريحية وهتف متفاخرا :
• انا اصلي بخطط لحاجة ما تخطرش علي بال ابليس نفسه
رمقة والدة بإستهزاء
• واية هي الحاجة دي انشاء الله
اقترب منه وربت علي كتف بترحاب وحدثة بنبرة غامضة :
• اصبر انت بس عشان الحاجات دي بتنظر
لم يواليه ابيه اي اهتمام وهتف ساخرا :
• لما نشوف يا اخويا على الله تفلح في حاجة

google-playkhamsatmostaqltradent