رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي ذمة عاشق الجزء (2) الفصل السابع 7
كان فترة اصعب مما تكون تمر على فرحة انزوت بغرفتها تنتحب بصمت لقد شككوها بزين على اكمل وجه محوا فكرة انه شهم وامين بقى فقط وسواس قضت على امالها واصبحت لا تعى ايا من الحقائق او حتى تدافع بقي السلسال الذى تارة يطمئنها وتارة يخنقها
بينما كان عزام يعمل باقصى جهد لاتمام تلك الزيجه واحكام بابا عليها حتى يتثنى له الانتقام من سخريتها منه بدأت التجهيزات على قدم وساق وتجاهل تماما مشكلة زهرة الشرشيرى
*****************************************************************
فى منزل البدري ,,,
دخلت سناء تصطنع الارهاق والتعب وهتفت وهى تجلس الى طرف الفراش
– اه يا رجلى رجى وجعتنى جوى انهاردة طول النهار واجفة على رجلي
لوت حنين فمها ولم ينبث فمها بحرف , استرسلت هى بخبث :
– يا ريت يا حنين يا نضري تجدمى انتى الفاكهة للحاج زهير اصلوا تحت من مدة وانا ما جدمتش غير الشاى
حدقت اليها حنين بعبوس وهدرت بضيق :
– وانا مالى خلي بدر تروح
مطت سناء شفاها واجابتها بمكر :
– بدر يا حبة عينى واقفه على رجليها من صبحية ربنا ودخلت نامت بالاربعه
نظرت اليها حنين بضيق فهى تكره نظرات ذلك الرجل الى جانب حضورة المتكرر
اشارت سناء باصباعها مطمئنه :
– هتلاجى كل حا جة جاهزة تحت على الرخامه بس جدميها انتى وابعتيلى ابوكى امانه عشان يبعت يجبلى مرهم اللا رجلى وجعانى جوى
وتصنعت الالم بشكل اوضح :
– اة يارجلى ياااانى
نزلت حنين وهى تنفخ فى ضيق تحركت نحو المطبخ , بينما نادت سناء بصوت عالى :
– يا حاج عبد المجيد يا حاج
ليخرج هو فيصدم نظراته بحنين المقبلة بطبق الفاكهة , لا تعرف لما هو جامد كالصخر لا ترى ابد فى وجه نظرة اب حنونه بل نظرات حاقدة مغلولة لم يحادثها فقط اكتفى بدحجها بنظراته الجامدة الخالية من التعبير
دلفت الى غرفة الجلوس لتجد ذلك الوغد الذى ينظر لها نظرات غير مريحه وابتلعت ريقها فى استياء فهى لم تألفه انه رجل بعمر والدها يتصابى وينظر اليها بذالك الشكل تقدمت بينما هو اعتدل فى جلسته ليستقبلها بابتسامه صفراء
عزمت على انهاء الامر فى سرعه والتخلص من تلك الصنيه بسرعه , ومالت بجزعها لتضعها على الطاولة فسارع هو بالامساك بيدها التى تقبض الى الصنيه , هاتفا بتودد:
– عنك يا ست العرايس
نظرت له نظرات ضيقه وهدرت بتعصب :
– اوعا ايدك
لم يبالى بها وهتف بسماجه :
– اجعدى نتحدد شويه
نظرت اليه باشمزاز وارتفع صوتها :
– ما تلمسنيش قوالتلك , ابعد ايدك
ظل بنفس برودة وكانه استأذن والدها :
– دا احنا هنتجوز , اعتبرى الجاعدة دى خطوبه
كلماته البشعه ما زادها الا نفور منه عملت على تخليص يدها من يدة ورفعتها عاليا وهوت بصفعه على وجنته دون الاعتبار لسنه ولا مكانته
كل ما اردته هو تلقينه درسا فى الادب واحترام حرمات البيوت
دخل عبد المجيد يتسائل بصوت عال :
– خبر ايه اللى بيحصل اهنا دا
مسح زهير وجنته بكفه وهو يشطاط غضبا وامسك عبائته وخرج
وهو يهدر بتعصب :
– انت عتغشنى يا عبد المجيد ,لما تطالج ابجوا جولولى
تعجبت حنين من كلماته ونظرت لوالدها باعين مليئة بالاسئلة والحيرة
اندفع نحوها والدها بغضب وصراخ بها :
– في اية اللى حوصل , عملتى اية يا بت امينه
رفعت راسها عاليا وهى تظن انه حاميها وانه لن يتوارى عن قصف عنقهاذا علم بما بدر منه :
– اتهجم عليا وبيقول هيتجوزنى انا مش فاهمه ازاى توافق تدخلوا بيتك وهو حد مش كويس و…………
– ما هى دى الحجيجه (الحقيقه) ……….اربع كلمات خفيفة افقدتة حنين صوابها
اردت ان تنفى ما استوعبته وهتفت :
– حقيقة ايه , انا متجوزة يا بابا ولا انت نسيت
نظر لها بجمود ولم يبالى بصدمتها ونطق من بين شفاه كلمات باردة :
– ما انتى هتطالجى (تطالقى )
حركت رأسها وهى تتمتم دون استيعاب :
– مش ممكن
ليهدر هو غير مهتم وجلس الى اقرب كرسي وكانه يملى اليها شروطه :
– مش جوالتى انك موافجة على طلبى طلبى هو انك تطالجى
**************************************************************
فى ايطاليا ,,,,
اصبح زين جثة هامدة واثار العنف بدت واضحة على وجه واماكن متفرقة من جسده لم يرحمه روبرت ومع ذلك لن ينطق بشئ
هدر روبرت وهو يلتف حوله :
– اذا لا تريد التحدث لا تظن انى سأمل من تعذيبك
فلن ابرح حتى اصل لغايتى حتى وان كلفنى الامر روحك العفنه
لم يجيبه زين ومسح بعينيه الغرفة فمن ذوا يومين وهو ينتظر الفرصه وهى وجودة فقط مع روبرت بمفردهم وعلى ما يبدوا انها سنحت له
هتف زين بصوت متعب :
– لقد تعبت انا ايضا ساخبرك كل شئ فقط اعطينى ماء حتى استطيع التحدث
ابتسم روبرت اذا بدى حصولة على ما يريد وشيكا
اشار للحارس ان ياتى اليه بالماء وخلت الغرفه لهما اقترب منه روبروت وهتف بابتسامة صفراء :
– هيا اخبرنى الان لا استطيع الصبر
قفز زين عاليا وعلق قدماه برأسه وكسر عنقه فى لمح البصر
ودار فى الهواء عكس اتجاه يده ليخلص يده من قيده وبالفعل نجح
فى فك قيده باسنانه ووقف الى جانب الباب ينتظر عودة الحارس
الذى هرول الى جسد سيده المجسي ليقطع زين عليه المسافة بقدمه
والتقط من يده الكوب قبل سقوطه وحطمه على مؤخرة رأسه ليفقد الوعي
جذب سلاحة من جانبه وخرج بحذر كي يخلص نفسه من ذلك الفخ
****************************************************************
فى منزل القناوى
اشتعلت الاجواء من جديد عن وصولهم شرط ابنة الشرشيرى
وهدان غاضبا وهو يناقش الشرط الذى اشترطه الشرشيرى لاتمام الزيجة والتوقف عن الثائر
وسط غرفة الجلوس التى يتجمع بها ابنه واخية
لطم كفيه ببعض وهدر بضيق :
– يعنى بيحطلنا العجدة فى المنشار والله ما انا خابر يا عزام انت كان مدعى عليك بايه
عشان تلحجك كل المصايب دى
تسائل عزام بتعصب وضيق :
– انت ما جلتلهمش لى انها هيتبانلها سرايا جار سرايتنا وهتجعد معززة مكرمه
هتف امين :
– جولنا وجولنا التانية بت عمه وكده اكده جاعدة معانا فى السرايا وفرحها جهز
جالوا شرط الجوازة انه ما يتجوز غيرها دا عجاب (عقاب) من كونوا جوازه الشرشيرى بيعجدهالك يا والدى
نادا وهدان ليعطى للجميع فرصة فى اتخاذ القرار السليم :
– ناجل الفرح السبوع (الاسبوع ) ده لحد ما نوصل لحل
عندها برزت عين عزام من مقلتيها بشكل مخيف وهدر بغضب :
– ما فيش حاجة هتاجل بعد الجواز نبجوا نحلوها
نظر اليه وهدان بدهشة وكذالك عمه وهتف متحيرا :
_ خبر ايه يا ولدى طول عمرك حكيم ورأيك سليم جوازة ايه اللى عتممها وانت شايف روحك على كف عفريت
اشهر عزام اصباعة باصرار وهتف بصوت عال :
– والله فى سماه , لو ايه هيوحصل (يحصل )لاتم الجوازة دى
هتف عمه امين مهدئا :
– خلاص يا عزام ياولدى اتجوز بت الشرشيرى الاول
وبعديها واحدة واحدة لين دماغها واحدة واحدة واتجوز بت عمك وتجبى عملت اللى فى راسك بردوا
حرك راسه نافيا وهدر بتعند :
– الجوازة هتم فى معادها
اعتدل ابيه فى جلسته وهتف مستنكرا :
– الاه ما تجلنا ايه حكمتك فى اكدة ولا هى معاندة وخلاص
سكت عزام وتوقفت راسه عن خلق مبررات تاركا نظرات الحيرة
على وجه عمة وابيه يتبادلانها بتعجب من افعالة التى اصبحا فيما
يخص نقطه فرحة غير مفهومه
****************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,
صرخت حنين بوجه والدها :
– انت جايبنى بعد كل السنين دى عشان تدمر حياتى
صرخ عاليا ليوقفها :
_ بت امينه ما تعاليش صوتك فى دارى
نهضت من مكانها وهدرت بتعصب وهى تتحرك نحو الباب :
– وانا مش قاعده فى دارك دى
انتفض من مكانه وامسك ذراعها بقسوة ونظر اليها باعين
جامدة تكاد تقتلعها وهتف من بين اسنانه :
– ما عطلعيش من اهنه الا على ضهرك انا وصيت الحرس ما يخرجوج ناموسه الا باذنى حتى وان جاه زوجك عجلوا انك طلبتى الطلاج ومعايزاش تشوفيه هتطلجى منه وعتجوزى زهير ورجلك فوج رجبتك
كانت توزع نظراتها المتوجسة بين عينيه الحادة اقسمت فى داخلها انه ابدا لن يكون اباها او حتى ابدا كان فى يوم ابا لاى شخص
استرسل بنبرة اجراميه :
– ولو جلتيلوا حاجه فى التلافون هطخوا عند اول البلد وتبجى ارمله
علت شهقاتها ومالت بجزعها الى طرف عباؤه وامسك بها :
– حرام عليك , بتعمل فيا كدا ليه ؟
جذب جلبابه من يدها وخرج بعدما نظر اليه بنظرات عديمة الشفقه
– اسألى امك
***************************************************************
فى شركة الاسيوطى ,,
كان العمل فى الشركه يدور كالساعة انهمك اياد فى عملة
وهو يمنى نفسة بانتهاء تلك الصفقة سريعا والعودة الي زوجته التى اشتاق اليها كثيرا
دلف اليه صديقة عماد :
– ايه يابنى مش هنتغدي ولا ايه انا جوعت
رفع اياد وجه بصعوبة من وسط الاوراق :
– حاضر يا عماد هخلص اللى فى ايدى واجى معاك
اغلق عماد الملف بيده وهتف فى تعجل :
– ما فيش كمان شويه فى دلوقت يلا بينا ان عزمك يا سيدى
نهض اياد وهو يبتسم :
– هههه تعزمنى انت حيلتك حاجه انا المدير يا بنى
جاكته الخاص وتقدم نحو الباب
مازحه عماد :
– مش قوى كدا انت كدا كدا مستقيل بعد المناقصة
********************************************************
فى ايطاليا ,,,
استطاع زين التسلل والخروج بعيد عن ذلك المكان الملئ بالحراسة
بصعوبه وركض بعيد كالمجنون حتى اقترب من المناطق الحيويه
دخل احدى البنايات وطلب من العامل اتصالا هاتفيا
لم يشعر العامل بالاطمئنان من ناحيته اذا كان وجه ملطخ بالدماء وكذلك ملابسه لم ينتظر زين ردة واستغل ذلك لصالحه وتصرف كمجرم خطير وسحب سماعة الهاتف عنوة ضغط الارقام الخاصة بصديقه ولاحظ يد العامل التى امتدت الى جرس الحمايه فرمقه بنظرات حادة ورفع التيشيرت الخاص به ليريه سلاحه فتوقف عن التحرك وقف يدعوا سرا ان يتخلص من ذلك المجرم
انتظر زين اجابة صديقه بفارغ الصبر ,
ولم يمهله ليتسائل هتف فى سرعه :
– عايز طيارة بسرعة فى نقطه (س) وجهزها بهدوم واسعافات فى ظرف ساعه اكون برة ايطاليا
*****************************************************************
كانت الاجواء فى الصعيد سيئة للغايه خاصتا بالفتاتان بعدما خطط لهما مصيرهم الماساوى
دون رحمه كانت حنين شبه محبوسه من قبل والدها لا يسمح لها بتعدى البوابه الخارجيه بينما رأسها لا تهداء من التفكير فى وضعها وقلقها على اياد من تهديد والدها وفى نفس الوقت لن تتركه وان كان مصيرها الموت ,,,, لم يكن يؤنس وحدها سوى اختها بدر التى تاتى لها بين الحين والاخر خلسه
هتفت حنين لبدر وكانها قفزت الى راسها فكرة :
– بدر ممكن تسعدينى فى حاجه
اجابتها بدر فى توجس :
– انتى عارفة يا ابلة حنين انا بحبك جدا ايه ولو حاجة اجدر عليها اعملهالك على طول ما اتاخرش
هتفت اليها حنين بسهولة :
– هتقدرى ما تخافيش , انا عايزة اقابل عمى برهان باى شكل
نظرت اليها بدر متسائلة :
– دا ازاى يا ابلة ؟
هدرت حنين متسائله :
– هو ما بيجيش هنا خالص , بلاش هاتى رقمه اى حاجه
قوليلوا حنين عايزاك بس من غير ما حد يعرف
سكت الفتاة وكانها تعتصر راسها لتجد حيلة حتى لا تلاحظ امها
ثم هتفت بابتسامه :
– حاضر هجيبه اهنه
********************************************************
فى احدى المطاعم المكشوفه
دخل اياد مع صديقة عماد وهم يتبادلان المزاح سويا
توقف عماد فجاة عن الضحك وعلا وجه نظرات الضيق وامسك بساعد صديقة
ليوقفه وهدر بضيق :
– يلا بينا يا اياد
لم ينتبه اياد الى تعبيرات وجه وهتف فى دهشة :
– ايه نسيت المحفظه ولا ايه ؟
حاول عماد مجارته فى المزاح كى لا يفت نظرة الى ما يره
وهتف وهو يختلس النظر نحو الطاولة القريبه:
– اة المكان هنا اكله مش قد كدا وغالى على الفاضى
قضب اياد حاجبيه وهو يتسائل :
– فى ايه يا ابنى ايه اللى غالى ومالك مش على بعضك لي
ثم نظر الى ما ينظر صديقه وتفاجى عندما راى امامه لينا السعدى تحدق به بتكبر ،حاول صديقة جذبه من زراعه فهو يعرف واقع رؤيته لها خاصة بعد كل ما حدث لن يهدأ حتى يفتك بها الان غير عابئا بمن حوله اوحتى مصيره
استخدم اياد قوته فى جذب رسغه اليه من يد صديقه وسحب كرسي الطاولة ليجلس وهو يحدق اليها بنظرات جامدة
لم يجد عماد مفر من الجلوس فجلس الى جواره وهتف بصوت منخفض حتى لا تسمعه :
– انت قاعدت ليه يلا بينا نمشى
اخرج اياد اغراضه من المفاتيح والهاتف وصار يرتبهم بهدوء
واجابة بتريس:
– عايزنى اخرج من مكان هى فيه ليه خايف منها ما ابقاش انا اياد الاسيوطى ان ماخلتها هى تسيب المكان وهى معيطه
اتسعت عماد عينه بقلق وهتف متسائلا :
– اياد هتعمل اية , احنا مش ناقصين قلق
امسك هاتفة مبتسا واشار اليه بيدة ان يصتبر
وضع هاتفة على اذنه وانتظر الاجابة بابتسامه ساخره
ثم هتف بصوت مسموع :
– ايوة يا عيييون قلبى مش قادر اقولك وحشتينى قد اية
نظرت اليه لينا وبدت بوادير الغضب على وجهها لقد عمل اياد على حسرتها واغاظتها بشكل سليم ظل يتابع تاكلها تحت نظرة بابتسامه واسعه
بينما اجابته حنين بصوت محتقن :
– هتيجى امته ؟
اجابها اياد بعشقا تام :
– دلوقتى لو عايزة ,انتى عارفة ان بعدك على عينى
هتفت حنين فى سرعه :
– لا لا خليك شوية
كان اياد اكثر تركيزا مع لينا وهو مستمتع باحراق روحها تحت نظرة
ولم ينتبه الى ارتباك حنين ونبرتها الحزينه ونجح فعلا فى ذلك فقد سارعت لينا بالهروب من وسط اصدقاؤها
وهى تلعن غباؤها فى تركها ذلك العاشق المميز وعضت يدها بحسرة
فهى ذاقت معه افضل ايام حياتها بلا شك وقد فقد كل هذا بسب خيانتها له
تابع عماد خروجه وهو ينظر لصديقة مبتسما :
– ابن الاسيوطى بصحيح
*******************************************************************
فى احدى المناطق الهادئة فى الصعيد ؛؛
كانت تسير امراة متخفية فى ظلمات اليل تلتفت يمينا وبسارا فى توجس حتى وصلت جهتها وترددت فى قرع الباب حيث كان الوقت فى منتصف الليل وهى تدى ربها ان يكون المجيب هو من تريد :
اجابها صوت عادا ولكنها تميزه جيدا :
– ايوة يالى بتخبط
وازيل الحاج الخشبي بينهما ليجد يحيى الدمنهورى , امراة ملثمه
لا يظهر منها سوى عيناها فقط والذى ميزهم بسهولة فقد وقع فى عشقهم
منذ سنوات ويحفظ عدد اهدابهم عن ظهر قلب , ابتسم وهتفت بسعادة :
– يا اهلا يا اهلا بريحة الحبايب كيفك يا زينات يا زينة جلبى
ابتلعت ريقه ورفضت ازاحة طرف الخمار عن فمها وهدرت بتوتر :
– وعرفت ازاى انى زينات
اجابها بهدوء :
– حد بينسا حب عمره بردك ولا انتى نسيتى
ازاحت طرف الخمار , فازداد سعادة حيث هى لم يغيرها الزمن
مجرد خطوط اعلى جبهتها علامات الدهشة انهاك بسيط تحت اعينها من فرط الحزن
وايضا ذبول وجنتيها التى كانت تشبه التفاح
هتف دون وعى :
– لساتك زى مانتى ياترى جلبك اتغير ولا لساته شبهك
حركت راسها تلتفت يمينا ويسارا بقلق بالغ :
– الكلام دا فات عليه سنين يا يحيى وانا انهاردة مش جاية اعيده انا جايلك عشان اعرف ابنك يعرف حاجه ولا لا
اغتصب ابتسامته وهدر متألما :
– لع ما يعرفش وماحدش يعرف خالص انى لما عرفت انك اهنا من مدة جولت اشيعلك (ابعتلك)السلام اللى استخسرتيه فيا وجلت انك ناسيتينى
تنفست الصعداء يدها اعلى صدرها وهتف بالحمد :
– الحمد لله , انت مش عارف حاجه انا فى مشاكل لحد رقبتى مش ناقصه حد يقلب فى الدفاتر القديمه ويجول اكفى القدرة على فمها انا تعبت واستكفيت
ضيق عينيه وهو يستنكر طريقة تفكريها :
– الاه ولى عنى كان حوصل اية لكل لداه انا بينى وبينك كان جدام الناس كلهم واتجدمتلك واترفضت عتحسبينى على دجة جلبى يا زينات
اغمضت عينها وهتفت بنبرة متحشرجه :
– مش بحاسبك بس مش عارفة ليه بعت السلام مع ابنك قلقت لحد ينبش فى القديم ويتكلموا عنى خصوصا بعد ما اطلقت مش ناقصة كلام يا يحيى
اسبل عينيه وتصارعت الكلمات فى حنجرته وحاول الا يتخطى حدود الادب قائلا
– وانى عارف انك اطلجتى ولساتى نفسى تدخلى دارى بعد ما بجيت واحدانى وبجيلى منك ذكريات بتونسنى ما انش الاون تبجا حجبجه
اتسعت عيناها بدهشة بعدما استمعت لكلماته وهتفت غير مصدقه
– بعد السنين دى كلها يا يحيي
اجابها بلهفة وعينيه تحكى لها كل شئ :
– ايوة يا زينات حرمونا من بعض عشان الفلوس وادى السنين لفت ودارت وعلى رائى المثل يا واخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد على حاله الجصد اديه راح وانا بجالى سنين واحدانى بعد ام ناجى ما ماتت اذونى من حقجى اننا نجضى با جى حايتنا مع بعض يا زينات كفايا اللى راح وانتى مش كبيرة جوى يعنى حاسبلك سنك بالساعة واليوم وحتى لو كبيرة انا لساتى شايفك بت امبارح ام ضفيرة ومنديل
لم تجبه زينات لقد نبش فى اغوارها واملها الما شديد بعدما عانت مع فتح الله
لسنوات عاد اليها يحيى يطيب قلبها بالكلمات
ابتعدت دون وعى عن بابه وتحركت فى شرود الى طريق العودة
تقدم هو خطوات وهتف باصرار :
– ما عسبكيش تانى للجناويه هروحلهم وهخدك منهم كفايا خدوكى منى سنين
لم تنتبه وراحت تتسائل فى نفسها هل من حقها ان تعيش ما بقى من حياتها فى كف رجل عشقته منذ الصغر، رجلا بكت دما عندما فضلوا فتح الله عليه ولكنه كانت قد غرقت فى احزانها
حتى استسلمت بات راضيه بقضاؤها بعدما وهبها الله فرحه لتضمد جرحها وتمحى كل اثاره لكن الله جزاها نتائج صبرها ورضاؤها بقضاء والقدر من واسع فضله
********************”*””**””””””””””””
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي ذمة عاشق ) اسم الرواية