Ads by Google X

رواية زنزانة احلامي الفصل الثاني 2 - بقلم اميمة شوقي عوض

الصفحة الرئيسية

  رواية زنزانة احلامي كاملة بقلم اميمة شوقي عوض عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية زنزانة احلامي الفصل الثاني 2

كأن العالم توقف من حوله عندما وجدها ملقاء على الأرض والجميع يصرخ بإسمها

ينظر بضياع لا يستطيع الحركه ، يموت خوفا أن تقترب منها ويجدها فارقته

حتى أفاق على صوت والدها وهو يهزه بشده حتى يحملها معه وأخذها إلى المستشفى

فهو من صدمته عندما رآها هكذا لم يستطيع حملها كأنه أصبح عاجز عن الحركة

بدأ هشام بالسيطرة على نفسه وحملها وانطلق بسرعه كبيره إلى السيارة للوصول إلى المستشفى

كان يسير بسرعه كبيره جدا من يراه هكذا يظن أن من فيها مختل عقليا لا يهتم بحياته

وبالفعل لم يكن يفكر فى نفسه ،فقط قلبه يؤلمه بشده عليها

يريد الوصول بأقصى سرعه فهو لا يتحمل خسارتها

يجلد نفسه أنه لم يكن معاها فى وقت احتاجها إليه

يفيق من شروده وجلد نفسه على عصبية وليد

فى شروق حتى تصمت عن صراخها

وليد بعصبية : بس بقى اسكتى….بطلى صريخ

دا كله من اهمالك قولتلك متسبهاش

البت لو حصلها حاجة يبقى الذنب عليكٍ قبلها

فتبكى شروق فى صمت وهى تنظر إلى ابنتها بحزن شديد وقلق من أن يحدث لها شئ وتدعى أن يحميها الله لها

#أميمة_شوقى

______________________________________

فى المستشفى

هشام يحاول التماسك فهو يرى انهيار والدتها أمامه

وعصبيه والدها

لا يريد أن تسوء الأمور أكثر

هو فقط يريد أن يطمئن عليها ويسمع صوتها

ويراها أمامه بخير

هشام فى نفسه : يا ترى يا لينا حصل ايه انك توصلى ل كده ،دا احنا كنا كويسين خالص

مش قادر اتخيل انك ممكن تضيعى منى

يارب احميها يارب

وشروق تبكى بشده فهى أم ولا تستطيع أن ترى ابنتها يمسها سوء

فيصرخ وليد فيها مره اخرى وهو يقول : مش هتبطلى فى يومك دا بقى ولا ايه

بدل ما تدعى ل بنتك تكون كويسه ،بتعيطى وخلاص

هو العياط هيعمل لها ايه

بنتك من الصبح بتصرخ وبتعيط وفى الاخر تعمل فى نفسها كده

انتٍ أم انتٍ

شروق بصوت مختنق من كثره البكاء : اه…انا أم

أم خايفه على بنتها

عارف يعنى ايه ادخل على بنتى الاقيها مرميه على الأرض وعلبه حبوب جنبها

عارف شعورى لما حسيت انها هتضيع منى

وكمان ما انت كمان أب من واجبك تتكلم معاها وتعرف مالها

انت زهقت من اول ثانيه ونزلت وسبتها

انما انا فضلت معاها وحاولت معاها مره واتنين وتلاته

لحد ما قومت اعمل الأكل وهى قالتلى أنها هتنام شوية

بتجيب اللوم كله عليا ليه ..هو انا لو اعرف انها هتعمل كده كنت سبتها

بطل بقى وارحمنى…انا بس عايزه اطمن على بنتى واعرف انها كويسه

لو زهقان انى بعيط من خوفى عليها

امشى وسبنى…امشى

يشعر وليد بالندم فهى خائفه أيضا على ابنتهم فلماذا يخرج عصبيته عليها

فيقترب منها ويضمها إليه ويقبل رأسها وهو يقول لها بأسف : أسف يا حبيبتى ….أسف

انا من خوفى مش عارف اتحكم فى اعصابى وطلعت كل عصبيتى عليكٍ

شروق ببكاء شديد: انا خايفه عليها اوى يا وليد

يارب احميها يارب

كل هذا وهشام فى عالم أخرى ، فقط ينظر إلى باب الغرفه الموجودة فيها ويجلد ذاته عن عدم وجوده بجانبها

يشعر أن قلبه يبكى من كثره الخوف عليها

مازلت أتذكر اول لقاء لنا

أول نظره عين

اول حنين

اول عتاب

اول ابتسامه

اول نبضه قلب باسمك

لا تتركتينى صغيرتى … فأنا لا استطيع العيش بدونك

قلبى يتصارع لرؤيتك

إن يشعر بدفا قلبك

ونبره صوتك التى تُشعل فيه الأمل

اذا تركتينى…تركت الحياه

#روايات_أميمة_شوقى_عوض

_______________________________________

يمر الوقت بقلق عليهم حتى خرج الطبيب فهرول إليه الجميع

الطبيب بعمليه : عملنا لها غسيل معده لأنها اخدت كميه حبوب مره واحده

لحقناها على اخر لحظه …لو كانت فضلت شويه كمان

كانت ….

عندما سماع شروق هذا الحديث لم تستطيع التحمل فيسندها وليد حتى لا تسقط ويحاول تهدئتها

هشام بألم: اقدر ادخلها يا مروان

مروان بصوت منخفض حتى لا يسمعه أحد : لازم تاخدها ل دكتور نفسى يا هشام بأسرع وقت

انت لولا أنك صاحبى

كان زمان المستشفى عملت محضر لأن دى محاوله انتحار

بس انا قفلت على الموضوع ومفيش حد من الممرضين هينطق

هشام بحزن : تسلم يا صاحبى ، انا مش عارف ايه وصلها ل كده ، دا كانت كويسه خالص

مروان بتفهم وهو يربت على كتفه : احنا اخوات يا هشام

انا موجود طول الليل فى المستشفى ، لو حصل اى حاجه نادى عليا

وانت اتماسك شويه ، انا مرضتش اقول قدام أهلها

انما انت ،انا عارف انك هتقدر تساعدها وأخرجها من اللى هى فيه

واهم حاجه حاول معاها انها تروح ل دكتور نفسى

لانها ممكن تحاول تعمل كده تانى لو معرفتش ايه السبب اللى وصلها ل كده

هى واخده حقنه مهدئه ،يعنى مش هتفوق دلوقتي

يعنى وجودهم ملهوش اى لازمه

شخص واحد بس يكفى ،حاول تهديهم وتخليهم يمشوا وخليك انت معاها لما تفوق

علشان مفيش حد يضغط عليها فى الكلام وتحاول تاذى نفسها تانى

هروح اكمل شغلى انا بقى ولو احتجت حاجه أنا موجود , رن عليا بس وانا اجيلك

فيؤمى له هشام بصمت فقط غطس فى بحر الاسئله

ماذا هذا لها لتفعل كل هذا ،لقد كانت تريد إنهاء حياتها بهذا البشاعه

هل هو بعيد عنها كل هذا البعد حتى أنها لم تحاول أن تخبره ما بها

#أميمة_شوقى

يقترب من والديها وهو يحاول أن يطمئنهم

هى مش هتفوق دلوقتي ،الدكتور طمنى أن مفيش اى خطر عليها دلوقتي خالص

هشام موجهاً حديثه إلى والدتها : متعرفيش يا طنط

هى كان مالها ،متكلمتش معاكٍ خالص

شروق ببكاء : لا والله يابنى ،حاولت اعرف مالها بس هى قالتلى انا زهقانه شويه وخلاص

معرفش أنها هتوصل ل الحاله دى

هشام بهدوء: إن شاء الله تفوق ونعرف منها

المهم دلوقتي وجودكم ملهوش اى داعى ،لان هى مش هتفوق دلوقتي

والمستشفي مش هتوافق أننا كلنا نكون موجودين

انا هفضل معاها

الدكتور صاحبى ولو حصل حاجه هبلغه علطول

شروق بنفى : لا انا مش هسيب بنتى لوحدى ,انا عايزه افضل معاها

وليد بهدوء : هشام معاه حق يا شروق ، احنا وجودنا دلوقتي ملهوش داعى

طالما هى مش هتفوق دلوقتي ،هندخل نطمن عليها ونمشى والصبح من بدرى هنكون. هنا

مش هينفع تفضلى لوحدك لانى مش هقدر اسيبكوا وفى نفس الوقت المستشفى مش هترضى أننا كلنا نكون موجودين

وجود هشام افضل حل وهو هيبقى يطمنا اول بأول

شروق باعتراض : بس يا وليد ….

وليد بتعب من مجادلتها فهو لم يعد يستحمل شئ بعد ما رأى ابنته فهذه الحاله : خلاص بقى يا شروق

ثم ينظر الى هشام ويقول له : عايزك يا هشام , ثوانى بس يا شروق وجاى

ثم يأخذ هشام ويبتعد به عنها حتى لا تسمعهم

وليد بصوت منخفض : الدكتور قالك ايه يا هشام ،

لينا فيها حاجه

متكدبش عليا يابنى ،انا عايز اطمن عليها

انا مش قادر استوعب لحد الآن أن لينا الطفله الهاديه

ممكن تعمل فى نفسها كده

هشام بحزن : مفيش حاجه ياعمى غير أنه محتاج مننا بكون حواليها ومنضغطش عليها بالكلام

علشان متحاولش تعمل كده تانى

والافضل أننا نعرضها على دكتور نفسى

انا مش عارف والله يا عمى ايه اللى ممكن يحصل أنه يوصلها ل كده

دا كانت بتكلمنى الصبح وهى مبسوطه أننا هنخرج مع بعض

حاسس دماغى هينفجر من التفكير ،مش عارف اوصل ل اجابه

المهم دلوقتي أننا اطمنا عليها وان شاء الله تفوق وتكون كويسه وانا استحاله اسيبها

خد طنط شروق علشان تستريح شويه وانا هبقى اطمنك إن شاء الله

#أميمة_شوقى

_______________________________________

كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الشاحب بحزن شديد

ويمرر يديه على ملامح وجهها

هشام بصوت مختنق فلم يعد يقوى على التماسك أكثر من ذلك : عايزه تسبينى يا لينا ، جالك قلب تعملى كده

ازاى حاولتى تفرطى فى روحك ….وفى روحى

ما هو لو كان حصلك حاجه كنت هموت يا لينا

كنت هفضل عايش بس قلبى كان هيكون ميت

انا كنت موجود دايما معاكٍ ،اول ما كنت تحتاجينى كنت بسيب كل حاجه واركز معاكٍ

ازاى ما لجأتيش ليا وقتها

انا مش عارف اتخيل ايه السبب القوى اللى يخليكى تعملى فينا كده

لو كنتٍ عايزه تشوفى غلاوتك عندنا ،ف دا هزار بايخ اوى يا لينا

بقى مفيش ذكرى حلوه ما بينا انك تتمسكى بالحياه

ثم تبدأ دموعه بالتساقط

مش عارف اوصفلك احساسي لما والدك كان بيكلمنى وسمعت والدتك بتصوت

انا كنت بموت لحد ما وصلت البيت عندكم

حسيت أنى مش قادر اتنفسح لما لقيتك كده

بس تعرفى انا مش هسامحك بسهوله ابدا على اللى عملتيه دا

لانك قبل ما كنت هتموتى نفسك …كنت هتموتى قلبى معاكٍ

ثم يمسك يديها ويضعها على قلبه وهو يقول

حسى بقلبى وقومى بقى يا لينا

انا مش هستحمل اشوفك كده

هشام بخوف شديد عندما وجد يديها ترتجى وضربات قلبها تكاد تنعدم

فيصرخ بصوت عالٍ لينجده أحد : دكتور …دكتور

مروان الحقنى …..

google-playkhamsatmostaqltradent