رواية إحسان كاملة بقلم Lehcen Tetouani عبر مدونة كوكطب الروايات
رواية إحسان الفصل العشرون 20
…..تركت سارة إحسان في غرفتها وخرجت كان وليد مازال ينتظرها فقال هذه الفتاة عنيدة جدا ولو تركناها هكذا ممكن تموت هنا وتفتح علينا ابواب جهنم ونحن لسنا محتاطين جيدا
قالت سـارة : ماذا سنفعل
ولـيد : انا رأيي ان نتخلص منها
سارة :لا تقول لي أنك تريد أن نقتلها
وليد: اكييد لا نقتلها أنا قصدي نتخلص منها يعني نتركها تخرج وسوف تعود إلينا مكسورة ومذلولة وهي اصلا ليس عندها أحد هنا ولن تذهب إلى أي مكان
سارة:إذا تركناها تخرج من هنا سوف تقوم بإبلاغ عنا ونكون في خطر
ولــيد :لن تستطيع ذالك لأنها خائفة ونحن سوف نهددها ولن تفتح فمها وعندما تخرج أكيد سوف تلتقي بذئاب أكثر منا وسوف تعرف أن في هذه الدنيا ليس هناك من أحسن منا وسوف تلتقي بالكثير من يريد أن يستغلها ثم سوف تعود إلينا بإرادتها
سـارة : حسنا دعنا نأخد راي حسام أيضا
ولـيد : ليس داعي لذالك انا أخاف أن تموت هنا وسوف تكون كارثة أخرى تنضاف إلينا
سـارة : حسنا انا موافقة لكن انت تتحمل هذه المسؤولية
ولـيد: اكيد سوف أتحمل المسؤولية
ســارة : كيف سوف تخرجها من هنا وهي غير قادرة تقف على رجليها ولا تتحرك ايضا
ولـيد : سوف انتظر حتى المساء وبعد ذالك سوف أتى بسيارتي اخرجها سوف اذهب بها إلى أحد الشوارع المهجورة
وأتركه هناك حتى لو توفيت سوف تكون بعيدة عنا
لحسن التطواني قالت سـارة : حسنا مع اني لست مطمئنة من هذه الفكرة لطالما قلت على مسؤوليتك خير
اتفقا سارة ووليد علي التخلص من إحسـان وبالفعـل جاء وليد في المساء برفقة صديقا له وقاما بأخذ إحسـان من الشقة وكانت في حالة يرثي لها عندما وصلا الي طريقا مظلم قاما إخراجها من السيارة ووضعاها تحت احد المباني وغادرا
وبعد ان غادرا بفترة وجيزة إستعادت إحسـان وعيها
ونهضت بتكاسل وكانت تشعر بإلالام في سائر إطرافهاوقد وقد نال منها الجوع والعطش فوجدت إيناء ماء ليضعوه على الطريق فشربت منه ثم بحثث عن قنينة وملئتها ولكنها لم تستطيع ان تشرب اكثر لانها كانت تشعر بالجوع فاخدتها
بعدها شعرت بقليل من النشاط فنظرت حولها ولكنها لا تعلم اين هي فبدأت تسير بخطوات بطيئة وهي تترنح حتى وصلت إلى المسجد فدخلت اليه فوجدت غرفة خالية فدخلت لتحتمي من البرد الشتاء القارص غير مبالية بخوفها من الاماكن المظلمة lehcen Tetouani اكيد سوف يحذف
إعتدلت إحسـان في جلستها ثم قالت لي : بعد ذالك يا محمد اصبحت أتمشى ولا اعرف أين اذهب حتى وجدت نفسي في منطقة تسمى الشجرة وجدت أحد هناك يبيع سندويشات
كنت اشعر بالجوع ولم استطع اسأله يعطيني سندويش
لكن عندما رآني بتلك الحالة اشفق علي كان يظن اني مجنونة او متشردة أعطاني سندويش وذهبت إلى أحد البيوت المهجور كان بابها مكسور ودخلت إلى هناك واكلت
كانت الناس تمر بجانبي وينظرون إلى بطريقة غريبة وكأني مجنونة او متشردة كما قلت لك ولم يكن أحد يقترب مني او يسألني
في المساء عدت إلى ذالك المكان لكي انام فيه مررت من ذالك البائع الذي يبيع السندويشات لكن هذه المرة طردني عدت مكسورة وكنت اشعر بالجوع شعرت أنه مستحيل سوف يساعدني احد لان أغلب الناس تحسبني أني حمقاء أو رذيلة
حل الظلام إزددت جوعا ولم استطيع أتحمل هذه المرة إنهزمت وانكسرت شعرت أن حياتي ليس لها أي قيمة وأنا وحيدة ليس لدي احد رغم كثرة الناس شعرت بالخوف وشعرت بالغربة ففكرت كثير قبل ما أتخد القرار
عندما إنتهت من التفكير وجدت ليس لدياي خل أخر
بعد الغروب ذهبت إلى الحمام استحمت وغيرت ملابسي وقررت أذهب في هذا الطريق رغم اني أعرف أنه خطأ لكن لم يكن لدي البديل فرايت ان هذا الطريق على الأقلسوف يوفر لي السكن أسكن فيه ولقمة العيش والاكل والشرب
وهذه هي قصـــــــتي يا محمد
شعرت بالحزن كثيرا 🥺🥺 عندما علمت ما مرت به إحسـان في حياتها من عذاب وظلم وقسوة وتأثرت كثيرا بقصتها
وقررت ان لا ادعها لوحدها لتعاني مرة أخرى ثم قررت ايضا أن أعاقب كل من ظلمها وقررت تقصـي أمر هؤلاء العصابة حتى لا تعاني فتاة أخرى ما عانته إحسـان
وعدت إحسـان بأننا سنعاقب كل هؤلاء المجرمين وأسترد لها كل ممتلكاتها من منار أيضا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية إحسان) اسم الرواية