Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل العشرون 20 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل العشرون 20

20

إسراء بفرح: المكان دا حلو أوي دا أحلى من الخيال 
مروان: اه حلو أوي
تقدم بيجسوس أمامهم وقاما بالسير خلفه
وصلا إلى جانب النهر وعندها وجدا حصاناً يتقدم منهم لونه يميل إلى الزهري وله أجنحة ملونة غاية فى الجمال

أمسك مروان الكتاب وبدأ يقرأ: هذه هي الملكة التى ستقودكما إلى الأثر الأخير 
أغلق مروان الكتاب فوجد إسراء تلعب مع الملكة ومع باقى الأحصنة
ضحك مروان عليها بخفه واقترب منها واحتضنها وقام ببحملها
صرخت إسراء وأمسكت فى رقبته

مروان: مش هوقعك
إسراء: خضيتنى يا مروان 
مروان: مش عايزك تبعدي عنى
نظرت إليه وابتسمت

صعد مروان على ظهر الملكة وهو يحمل إسراء
ثم حرك يده بخفه على رقبة الملكة التى أصدرت صهيلا ثم حركت جناحيها وارتفعت إلى أعلى
أما إسراء فقد وضعت رأسها على صدر مروان وهي تغمض عينيها بهدوء

مروان وهو يحرك أصابعه فى خصلات شعرها: عايزة تنامى؟
أومئت رأسها بهدوء وهي تخبأ وجهها فى حضنه
ابتسم مروان ونظر أمامه وهو يراقب الطريق بهدوء تام
بعد لحظات هبطت الملكة فى مكان بعيد

مروان: إسراء اصحي
تململت وفركت عينيها بنوم وقالت: سيبينى شويه يا ماما
مروان بصدمه: ماما! بذمتك دا حضن ماما
ضحكت إسراء بخفه وابتعدت عنه وقالت: آسفه بس محدش بيصحينى غيرها
مروان: بكرة تتعودى علشان هصحيكى كل يوم من هنا ورايح
إسراء: لا بالله عليك أنت بتصحى بدرى أوي
مروان: هي الساعة سته دي بدرى يا شيخه حسبى الله
نظرت له إسراء بغيظ ثم نزلت من على الحصان وهو تبعها

ودعت إسراء الملكة وقبلت رأسها بحب
فردت الملكة جناحيها وطارت بعيدا
التفتت إسراء إلى مروان فوجدته ينظر أمامه بشرود
وقفت أمامه وقالت: سرحان فى إيه
نظر إليها وابتسم ثم وضع يده على كتفها وأدارها لترى ما يراه
فتحت فمها بصدمه وهو احتضنها وسند بذقنه على كتفها
مروان: حلو صح
إسراء: أها

كان هناك قصر كبير مثل قصور الأميرات التى تظهر فى أفلام ديزنى، تحيط به حدائق مليئة بالأشجار وزهور مختلفة الأشكال والألوان
تحركا نزولا من على التلة التى كانا عليها متجهين نحو القصر
وجدا ممر مائي صغير يحيط بالقصر وهناك ممر للمشاة فى منتصفه للدخول
سارا عليه دخولا للقصر، فُتحت البوابات وظهرت الحديقة بأزهارها الملونة وهناك نافورة مياة فى منتصفها

فتح مروان الكتاب وقرأ التالي: يمكنكما أن تصبحا الملك والملكة ولو ليوم واحد وفى أثناء ذلك اعثرا على بلورة الثلج
دخلا بعدها إلى القصر وكانت إسراء مبهورة جدا به فهي كانت تحلم أن تعيش حياة الأميرات ولو ليوم واحد
أسرعت إسراء إلى الأعلى ودخلت إحدى الغرف

بدأت تدور فى الغرفة بسعادة ثم سقطت على السرير وهي تضحك
وقف مروان واستند على باب الغرفة يراقبها فهذا المكان ليس من ضمن أحلامه ولكنه سعيد لسعادتها

نهضت إسراء وفتحت الخزانة الموجودة فى الغرفة
إسراء بصراخ: وااااو فساتين الأميرات
ضحك مروان على جنونها ذاك

أخذت إسراء فستاناً ووقفت أمام مروان
إسراء: دا فستان الأميرة بل اللي كانت فى الجميلة والوحش، طول عمرى كنت اتمنى ألبسه
مروان: طب إلبسيه
إسراء بخجل: بس هي كانت رفيعة  ..  إنما أنا يعنى
مروان بإبتسامة: جسمك حلو هيجى على قدك

نظرت إليه بإبتسامة واسعة ثم أومئت برأسها بشدة
ابتعد عن الباب بهدوء وقامت هي بإغلاقه
بدأ مروان بالتجول فى القصر حتى وجد غرفة بابها باللون الأسود المفضل له أثار هذا فضوله ودخل إلى الغرفة
وجدها غرفة تبدو عليها طابع رجولي راقي

تجول فيها فوجد مكتبة صغيرة مليئة بالكتب وسرير كبير وخزانة ملابس وطاولة مستديرة أمامها أريكة
قام بفتح الخزانة وأخرج منها بذلة سوداء مطرزة باللون الذهبى
ابتسم مروان وهو يفك أزرار قميصه وقال: الأميرة هتحتاج لأمير 

خرجت إسراء بعد فترة وهي ترتدي الفستان الذى كان أصفر اللون وتضع تاج صغير فوق رأسها وتركت شعرها منسدل

خرج مروان أيضا بعدما ارتدى البذلة وصفف شعره للخلف

نزل إلى الأسفل فوجدها تقف فى منتصف القاعة الواسعة
ابتسمت عندما رأته وهو كذلك

خفتت الإضاءة قليلاً واقترب منها ومد يده لها فوضعت إسراء يدها فى يده وبدأت رقصة خفيفة لتختم بها هذه المغامرة الرائعة

مروان: أنا مش عارف حياتنا اللي جاية عامله إزاي ولكن اللي واثق منه أن مهما حصل هنفضل مع بعض وهنعدي أي حاجه مهما كانت
إسراء: فعلا، وانا معاك فى أي حاجه

اكتملت الرقصة وهما فى قمة السعادة
تجولا بعدها فى القصر وهما يبحثان عن بلورة الثلج
وجدتها إسراء وجلست عند النافورة مع مروان

مروان: كدا خلاص
إسراء بدموع: كل حاجه هنا هتوحشني وعمري ما هنسى المغامرات اللي عيشناها 
ابتسم مروان وفتح الكتاب وقال: هتوحشني على فكرة أنا من ساعة ما قبلتك وأنا بعتبرك صحبي مش مجرد كتاب عادي
ظهرت كتابة: وأنا أيضا اعتبرتك صديقي
 
ثم ظهر ضوء قوي واختفت البلورة من يد إسراء ثم ارتفع الكتاب إلى الأعلى والضوء يزداد وبدأت الرؤيا تصبح غير واضحة لكليهما

إسراء وهي تشعر بالنعاس: وداعاً يا عالم الخيال 
مروان: وداعاً يا صديقي
أغمض كل منهما عينيه وغاصا فى نوم عميق

*فى الصباح التالي*

استيقظت إسراء وجلست على السرير وهي تفرك عينيها
نظرت حولها وجدت الأجواء هادئة وطبيعيه
نهضت وأخرجت ملابس نظيفه ودخلت إلى المرحاض أخذت حماماً وهي تفكر فى كل ما حدث هل كان حقيقيا؟ لم يكن حلم  ..  صحيح؟

انتهت وجلست لتمشط شعرها وهي مازالت شاردة فى الأمر
دخلت والدتها وقالت: حبيبتى إنتى كويسة
إسراء بإنتباه: أيوة يا ماما فى حاجه
الأم: بناديكى من الصبح 
إسراء: آسفه يا أمى مسمعتش
الأم: إنتى متأكدة إنك خدتى القرار الصح بخصوص مروان وسفره
إسراء بإبتسامة: أكيد وإلا مكنتش بقيت مراته
الأم بضحك: شكلك بتحبيه أوي على العموم ربنا يسعدك يا بنتى
إسراء: يارب يا أمى 

*فى منزل مروان*

الأم: هتسافر يا ابنى
مروان وهو يقبل يدها: هكلمك على طول وهطمنك عليا وهحاول أرجع فى أقرب وقت ممكن
الأم بدموع: ربنا يوفقك يا ابنى
مروان وهو يمسح دموعها: ليه العياط بس يا زوزو 
الأم: علشان هتوحشنى
مروان وهو يحتضنها: وإنتى كمان هتوحشينى أوي

عانقته والدته بحب وهي تبكى على مفارقته لها
دخل بعدها إلى غرفته ليجهز حقائبه للسفر
وبينما هو يقلب فى الأغراض وجد ورقة مطوية على المكتب
أمسكها  وقام بفتحها وصُدم بما وجده فيها
مروان: مش معقول
اتجه نحو خزانته بسرعه وبدل ملابسه وأخرج هاتفه وهو يتصل بإسراء

مروان وهو يغادر: ماما أنا نازل شويه
ثم أغلق الباب ونزل بسرعه
مروان فى الهاتف: إسراء إلبسى بسرعه أنا جايلك حالا
إسراء: فى حاجه ولا إيه؟
مروان: مش هينفع فى التليفون اجهزى بسرعه بس لحد ما أجى 
إسراء: تمام
أغلق مروان الهاتف وهو يركب سيارة أجرة ويتجه نحو منزل إسراء

*فى منزل إسراء*

الأم: متعرفيش ليه يا بنتى
إسراء وهي ترتدى الحذاء: لا يا أمى ادعى بس يكون خير 
الأم: أن شاء الله يا بنتى 
قبلت إسراء رأسها وهي تودعها ونزلت لتقابل مروان

كان يقف أمام بوابة المنزل وعندما رآها ركض إليها وأمسك يدها بسرعه وركض متجها إلى السيارة

صعدا إلى سيارة الأجرة وطلب من السائق أن يأخذهم إلى كافيه ليجلسا فيه

إسراء: فى إيه يا مروان وإيه المقابلة دى
مروان: استنى لما نوصل وهفهمك
إسراء: تفهمنى إيه بس 
مروان: اهدى وهقولك نوصل بس
إسراء: أنت اللي محتاج تهدى على فكرة 

نظر إليها ثم نظر أمامه وهو يحاول تهدأت نفسه
وصلا إلى كافيه ودخل مروان وهي خلفه ثم جلسا على إحدى الطاولات

مروان: تشربى إيه
إسراء: لا معلش أنت نزلتنى على مالا وشي وجاي تقولي تشربى إيه
مروان: أنا ...
إسراء: أنا جعانة مفطرتش
مروان: يا شيخه حسبي الله 

طلب مروان طعاما خفيفا لهما وكانت بعض الشطائر وعصير طازج

مروان: الكتاب اختفى 
إسراء: أيوة يا مروان عارفه
مروان: كان قايلى أنه بعد ما المغامرات تخلص هيبقى لينا هدية أنا وإنتى
إسراء: هدية؟
مروان: أيوة، فاكرة الراجل اللي خطفك علشان الخريطة 
إسراء: أيوة

مروان وهو يخرج الورقة من جيبه: الخريطة أهي
نظرت إليه بصدمة ولم تستطع أن تتكلم

مروان: صدقينى مكنتش معايا ولا كنت أعرف عنها حاجه والكتاب مرضيش يقولي حاجه عن الموضوع 
إسراء: وجتلك إزاي؟
مروان: كنت برتب الشنط علشان السفر لاقيتها على المكتب
إسراء: طب ... طب هنعمل إيه دلوقتى
مروان: مش عارف
إسراء: لو روحنا سليمناها هيتهمونا بحاجه؟
مروان: هما عارفينا من ساعة لما ساعدناهم فى القبض على العصـابة فلو روحنالهم دلوقتى بالخريطة ممكن يشكوا أن إحنا خبيناها
إسراء: يعنى ممكن نروح ل....
ابتسم مروان وقال: رحلة إستكشافيه عادية ولاقيناها بالصدفة
إسراء: هتخيل عليهم؟ مظنش
مروان: هنقلهم لاقينا الخريطة فى مقبرة ودورنا على المكان اللي الخريطة بتقول عليه ولاقيناه وبعد كدا بلغنا 
إسراء بضحك: متحمسه أوي
مروان: طب جهزى شنتطك يلا
إسراء: طب وسفرك؟
مروان: لسه معايا وقت 

فرحت إسراء كثيرا بهذا وعادت إلى المنزل وأخبرت والدها أنها ستذهب مع مروان فى رحلة إلى الأقصر قبل سفره وستأخذ آدم وأدهم معها

وافق والدها طالما لن تكون بمفردها معه
أخبرت إسراء أخويها بالأمر وتحمسا كثيرا له
تقابلوا جميعا على محطة القطار واستعدوا للتوجه إلى الرحلة الأخيرة

لم يتخيل أي منهم أن هذا سيحدث ولكن فكرة أن طالبان فى كلية الآثار عثرا على مقبـرة فرعـونية شئ رائع وأيضا سيعطى لهما فرصا أكبر فى مجال العمل

عندما وصلوا إلى الأقصر لم ينتظروا طويلا بل توجهوا إلى حيث تدلهم الخريطة لم يكن الأمر صعبا فقد سَهَّل لهم الكتاب الأمر والخريطة كانت واضحة جدا

تم العثور على المقـبرة بنجاح وكانت تحتوى على آثـار قديمة غاية فى الروعة وذهب كثير وملابس قديمة وأدوات شخصية أيضا

أبلغوا بعدها الشرطة التى أبلغت رجال الدولة الكبار وتم نقل التحف الأثرية التى وجدوها إلى مراكز خاصة ليتم فحصها وتم أيضا نقل الجثـمان الملكي ليتعرفوا عليه

تم تكريم إسراء ومروان من قِبَلْ الدولة على مجهودهم وأمانتهم فى تسليم كنوز مصر لِتُأخذ إلى مكان آمن
 
*فى المطار*

مروان: إنجاز هايل
إسراء: مبسوطة أوي
مروان وهو يقبل رأسها: خلي بالك من نفسك
إسراء: وأنت كمان ومتنساش تكلمنى تطمنى عليك
مروان: حاضر
ابتسمت وقالت: ربنا معاك 
احتضنها مروان وقال: هتوحشينى أوي
بادلته إسراء وقالت: وأنت كمان 

سمع النداء فى مكبر الصوت بأن المسافرين إلى لندن عليهم التوجه إلى الطائرة فورا
ودعهم مروان ثم توجه إلى البوابة واختفى شيئا فشيئا بين الحشود
عادت إسراء إلى منزلها ودموعها لم تجف ففراقه حقا صعب جدا عليها ولكنها تمنت له التوفيق من أعماق قلبها

جلس فى مقعده وهو ينظر إلى زجاج النافذة بجانبه
أغمض عينيه بعد ربط حزام الأمان ثم نام بعمق
.....

ضوء قوي يزعج عينيه، فتح وأغلق عينيه عدة مرات حتى اعتاد على الضوء
نظر حوله فإذا به يجد نفسه فى غرفة جدرانها باللون الأبيض وبجانبه طاولة بيضاء عليها مزهرية
ونافذة كبيرة عليها ستائر خفيفة يحركها الهواء بخفة

حاول تحريك جسده ولكنه شعر بالألم
نظر حوله ثم ضغط على جرس التمريض بجانب السرير
دخلت الممرضة وقالت: حمدالله على السلامة يا أستاذ مروان
مروان: أنا فين وإيه اللي جبنى هنا 
الممرضة: حضرتك فى المستشفى وحضرتك بقالك سنة فى غيبوبة باباك ومامتك هيفرحو أوي

صُدم مروان مما قالته وقال بنبرة مرتعشه وخائفة ودموعه بدأت بالظهور: غيبوبة؟


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent