Ads by Google X

رواية زهرة الاشواك الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل الحادي والعشرون 21

- يعنى اى مراتى انتحرت هونا حاططها ف مقلب زباله
لتنزل عليه جملته كالصاعقه تقسمها لنصفين وشعرت بأن الدنيا توقفت لهذن اللحظه
كان الغضب يمتلك ياسين وهو بيتكلم لف وانصدم برؤيه فريده واقفه عند الباب وتنظر له له بأعين غائبه
- فريده
- انت قلت اى؟!.. مراتك
لقد سمعته لقد عرفت كل شئ كانت عيناها تدمع والصدمه تمتلكها قرب منها وقال - فريده
- رد عليا.. مراتك مين..دارين
نظرت له واردفت بصدمه - هى كانت عايشه اصلا.. وانت.. انت متجوز
- أهدى هفهمك كل حاجه
- تفهمني اى
وفى ثوانى آتيت ذاكرتها عبر السنين الفائته حين كانت تعيش معه "عندى سفريه شغل لازم اروحها"
"هتتاخر؟"
" يومين وراجع مش هطول"
"تمم هستناك
افتكرت نقاشهم لتقول بإستدراك وهى تنظر له بشده - كنت معاها
نظر إليها لتردف - كنت بتروحلها وبتقولى انك مسافر للشغل وهى كانت شغلك مش كده
لم يكن يستطيع الرد ويشعر بلاسي الشديد لكن لا يملك جوابا لم يفعل لذلك اليوم حساب أنه يرى حلمه يخرب فوق رأسه.. ما كان يخشاه قد حدث
- كنت بتكدب عليا وتكلمنى انك وصلت وانك معاها.. اتكلم
- محصلش يافريده أنا..
ليجد دموعها تسيل لكسرتها لتصرخ به ببكاء - لى.. لى ياياسين
قرب منها ومسك وشها وهو يحاول تهداتها قال- بس متعيطيش ارجوكى
بعدت أيده وقالت - ابعد عنى متلمسنيش مش طيفاك ولا طايقه نفسي.. حتى كرهت انى حبيتك فى يوم
شعر بألم شديد من سماع تلك الحمله الذى فتكت بقلبه
مسكت رأسها وقالت - ازاى كنت غبيه كده
- فريده اسمعينى
- مكنتش عايزنى لأنها موجوده عندك إلى يسد حاجتك وانا.. أنا سد خانه ليها
- بس ارحوكى.. والله ما قربت منها طول ما انتى معايا كنت مكدبتش عليكى والله كنت ببقا فى شغل وزرتها مره واحده مش اكتر
- بطل كدب بقا هتكدب عليا اكتر من كده انت كدااب سمعتنى كداااب وخاين... أنا كنت ف حياتك زوجه تانيه..
شعر بالحزن من كلامها التى تبصقه عليه ولم يكن يتحدث لانه يعلم حزنها منه
- لما هى لسا عايشه ومعاك بتتجوزنى لى
- هى على ذمتى بس مش اكتر ملمستهاش ولا خونتك
مسكها من كتفها وقال - أنا مش خاين يا فريده سمعتينى
نظرت له يحنق وقالت - دارين ع ذمتك عيائه مثلا
- بس هى مش مراتى.. هى انتهت من زمان اوى جزء من ماضى أنا مش عايز افتحه
- دارين إلى كنت بتحاول تنساها
- كنت بحاول أنسا الكسر إلى جوايا منها
تنهد فهو لم يخبر بأحد عن ذلك لكن ما باليد حيله قال - خانتنى
نظرت له بشده من ما قاله قالت - خانتك؟!
كان سيكمل سرده لتتفهمه لكنها وجدها تبتسم وتقول - دارين.. خانتك.. إلى كنت عايش بتتوهم باسمها وبتشرب بسببها
تعجب منها كثيرا الا تصدقه أنها تضحك على ألمه قالت بغضب - وانا.. أنا خنتك أنا كمان عشان تعمل معايا كده
- فريده اسمعينى ارحوكى كفايه.. هحكيلك كل حاجه والله..
بعدت خطوه وقالت - أنا مش عايزه اسمع حاجه منك
نظرت له قالت والدموع تسيل من عيناها بحزن شديد - أقل حاجه تعملها انك تخرجها معايا كنت عايش بذنب انت معملتوش وبتحاسب نفسك على غلطها ودلوقتى هتعيش بذنبى أنا... أنا إلى حبيتك من قلبى يا ياسين كنت عارف كل كبيره وصغيره عنى.. كنت فاكر انى هخونك زيها عشان كده كنت بتدينى ف نصايح
- لا يافريده أنا..
صمتت وهى تشعر بغصتها لتردف بوطه خالى من المشاعر - هى خانتك بس انا مستحقش منك ده
ألقت عليه جملتها ومشيت وسابته ودموعها تسيل على خديها مختلطه بمساحيق التجميل الذى ذابت وأظهرت انكسار قلبها وشحوب وجهها
تبعها ياسين ليوقفها قال - فريده استنى
لم ترد عليه شافتهم موجودين وينظرون اليهم بالتحديد ومن شكلها وإلى ياسين الذى لحقها ولا يفهمون شي قالت تسنيم - فريده انتى كويسه
لم ترد على أحد وهى تكمل سيرها نظرت كل من يارا وتسنيم من ما يحدث، قرب ياسين من فريده عشان ميسبهاس تمشي وهى كده مسك أيدها بس هى افلتتها بضيق وقالت بغضب
- متفكرش تيجى ورايا سمعتنى
نظر إليها بحزن من عيناها المتتلئه بالدموع ويريد أن يرتب عليها تلك طفلته حبيبته الذى تبكى أمامه بسببه
مشيت بس وقفت نظرت لتجد إيهاب أمامها برفقه والدته وعمها اشرف فكانوا من المدعوين كانو للتو قد اتو ورأو ما يحدث
تقدمت منه وهى تتخطى ياسين والجميع نظرو إليها راحت عند ايهاب وقفت عنده نظر إليها من وجهها وبكائها
- ايهاب... تتجوزنى
لينصدم الجميع من ما قالته فريده وشعر ياسين بأنه قديمه خطأ منها، هل تعرض الزواج على رجل آخر وهى متزوجه به، نظرت تسنيم لها بشده ونظرت إلى إيهاب الذى وقف متصنما لا يصدق ما قالته نظر إلي ياسين الذى كان ينظر إليهم قرب منها ومسك أيدها نظر اليهم بشده ليجده ينظر إلى فريده ويقول
- تعالى
خدها ايهاب ومشي نظرت سلوى وأشرف إلى ابنهما بشده وكذلك ياسين جمع قبضته واعينه امتلأت بالغضب مشي بس وقف انور فى وجهه بيمنعه وقال
- أهدا مش وقت عصبيه دلوقتى
نظر له فهو فاوج غضبه لكن أن فعل شئ سيجعلها تبغضه أكثر وهو لا يريد ذلك
قالت داليا - إلى حصل البنت خارجه بتعيط من عندك لى بعد ما كانت فرحانه
نظر لها وشعر ببعض الحزن فهى بالفعل كانت سعيده للغايه وهو الآخر كان اسعد منها لكن سعادتهم لم تكتمل، مشي ومردش عليها متجاهلا الأنظار الذى تثقبه تبعته ميرال وأنور

دخلو شافو ياسين واقف ويفكر فى فريده قال انور - إلى حصل يا ياسين
سكتت قليلا ثم قال بضيق - فريده عرفت بدارين
تفجأو كثيرا قال - عرفت منين
- سمعتنى وانا بتكلم ف التلفون مع المستشفى
قالت ميرال - هما اتصلو بيك تانى لى مش روحت الاجازه الى فاتت
ساد لحظات من الصمت حتى قال - دارين انتحرت
أنصدم انور وضعت ميرال يدها على فمها بصدمه تحتل وجهها لتدمع عينها وتقول بصوت مبحوح - دارين مين.. اختتى يا ياسين.. اختى ماتت
كان ياسين لا يريد أن يعرفها لكنها كانت ستعلم
- كدابين..
نظرو إليها قالت - مش صح اتصل بيهم تانى واسألهم
لم يعلق عليها حزن انور من رؤيه صدمتها
- أنا هكلم بابا واسأله
رفعت هاتفها منعها انور نظرت له قال - أهدى يا ميرال زمنهم فيهم إلى مكفيهم الانتحار هناك مش بالساهل
سكتت وسالت دمعه من عينها وكأنه يفيقها على الواقع الأليم فهى بالفعل كانت مريضه مغيبه لا تعلم اين هى ومن الذى حولها وليس ع المريض حرج، لتستوعب ما حدث بألم شديد وحسره ربت انور على كتفها نظرت له ثم نظرت إلى ياسين وهو ينظر إلى الفراغ بشرود والحزن يملأ وجهه لم يعلموا هل هو حزين على اى منهما دارين أن فريده.. ام الاثنان
قال انور - هتعمل اى
- ف اى
- هتسافر
- هشوف فريده الأول.. مش همشي واسيبها كده
فهو لا يريد أن يترك للخلاف أن يتسع بينهم وان تكون حزينه منه أكثر نظرت له ميرال وأنه يفكر فيها قالت
- لو موافقتش
نظر إليها لتردف - مشفتش قالت اى لايهاب
اضايق من التذكر بس قال بهدوء عكس الذى داخله - مكنتش عارفه بتقول اى حبيت تضايقنى وخلاص.. هرجعها يا انهارده أو بكره
كان قلبه يعطيه الثقه بها وبحبها وستعود إليه
- بعدين اقدر اسافرر
نظرو إليه كان ياسين مدرك ما حدث لدارين ويشعر بلأسى عليها ليتحدث داخل نفسه
- لى عملتى كده يا دارين.. لى
لم يكن يعلم أن كان يشعر بالحزن من الخبر ام يشعر بالحزن من حبيبته الذى تركته ورأى كسرتها ام يشعر بالحزن على نفسه.. كان فى مثل تلك الليله كانت ستكون معه ويمتلكها كانت ستصبح زوجته لكن كل شئ قد تتطاير فى نسمه هواء لماذا اليوم.. لماذا حدث ذلك اليوم فى يوم زفافه.. لطالما تعذبت فى حياتى بسببك يا دارين حتى حين رحلتى لم تتركينى وخربت حياتى بأكملها كأن لعنه حلت عليا لن تسمح لى بالراحه وقد كتب لقلبى المشقه الدائمه
                                                 ***
فى بيت اشرف كانت فريده جالسه وسلوى بجانبها قالت - أهدى يا فريده وفهمينا إلى حصل
كانت لا تتحدث فقط الحزن ظاهر عليها كان ايهاب ينظر لها وغاضب وهو يراها هكذا قال - ما تقولى عملك اى هتفضلى ساكته كده كتير
نظرت إليه تنهد انحنى إليها قال - فريده.. أنا معاكى اتكلمى متخافيش
نظرت إلى إيهاب للحظه فى عينه سالت دمعه من عينها نظر لها ولم يفهم خفضت عيناها وقالت بصوت مبحوح
- خاين
نظرو إليها بشده تفجأ اشرف كثيرا قال - قلتى اى
غضب ايهاب قال - دى اخرتها بعد ما حبته خانها
نظر والده إليه بحده فهذا ليس وقته تنهد ونظر إلى فريده قال - فهمينى إلى حصل
كانت ساكته ومبتردش فقط غارقه فى خيبات قلبها والكحل الذى جف على خديها قالت
- قلتلى قبل كده لو عوزت حاجه اطلبها منك مش كده
اوما إيجابا بتأكيد لتردف - عايزه اتطلق
نظرت لها سلوى بشده قالت - طلاق اى يافريده وياسين مش هيرضى
صاحت وهى تقول بانكسار - أنا مش عايزه اسمع اسمه..
نظرو إليها لتردف والدموع تسيل - ياسين ياسين ياسين.. هاخد الاذن منه كمان فى طلاقى
استغرب كثيرا منها وتحولها ذلك أليس هذا كان حبيبها الذى بمثابه والدها وزوجها وعائلته كيف انقلب الوضع هكذا، نظرت سلوى إلى اشرف الذى كان حائر تنهد وقال
- نتكلم بعدين تكونى هديتى 
وقف ومشي نظرو إليه قالت سلوى - تعالى غيرى الفستان ده الاول
اخذتها وذهبوا نظر ايهاب إلى فريده وهى تغادر راح لاشرف شافه بيكلم حد قال - بابا بتكلم مين
- ياسين
نظر له بشده قال - لى
- هقوله أنها عندى وبالمره ممكن يفهمنى اى اى حصل قلبهم كده
- قالت خانها تهم اى
- ياسين مش من النوع ده من الرجاله 
- عاشت معاه فوق التلت سنين وهى بتقول ده بنفسها جاى انت تبرلله يبابا
- أنا عارفه بقول اى وليا نظره ف الى قدامى
- وبالنسبه ليها هى اى
- معرفش ادينا هنسال
- مش محتاجين نسأل يبابا فريده هتقولنا وهى واخده قرارها من الأول
نظر اشرف إلى ابنه مشي أوقفه وقال - ايهاب
وقف لما ناداه أبوه ليكمل - فريده مكنتش عارفه هى بتقول اى وهى هناك.. اياك تفكر فى كلامها أنه جد
- ولو كان جد.. مفيش حاجه هتوقفنى عن إلى هعمله
نظر له بشده نظر ايهاب أمامه بلا مبالاه وذهب ليشعر أشرف بالربيه من ابنه وما ممكن أن يحدث فى وجود فريده هنا وابنه معاها وهو الذى سعى لأبعادها لكنها عادت ويبدو أن الأمر سيطور اكثر عن ذى قبل
                                                    ***
فى المنزل رجع كل من يارا وداليا تعجب محمود من رؤيتهم قال - محضرتوش الفرح ولا اى
قالت يارا - فرح اى ما خلاص
- خلاص اى
قعدت جنبه وقالت - مفيش فرح اتلغى تقريبا
- اتلغى ازاى
جلست داليا بتنهيده قالت - منعرفش ممكن يكونو اتخانقو
- خناقه تبوظ الفرح كله كده
قالت يارا - عادى بتحصل
رن تلفونها نظرت ذهبت لترد قالت - الو يا أنس
- انتى فين
- فى البيت
- ف البيت ازاى
- اهو إلى حصل
- مالك
- مملل يعنى مش معقوله تكون جهزت نفسي بعد ده كله وف الاخر مخرجش ولا أتصور
- هعدى عليكى كمان خمس دقايق
قالت بدهشه - انت برا
- مش سامعه صوت الطريق.. ابقى خرجيلى ماشي
- تمم
قفلت معاه راحت خدت شنطتها قالت - أنا خارجه عايز حاجه يبابى
قالت داليا - راحه فين
- انس هيفوت عليا نخرج.. بااى
مشيت نظرو إليها قالت داليا - أنا مش عجبنى الخروج الكتير ده يا محمود
- انتى مش عجبك انس كله يا داليا.. من يوم ما جه هو وخليل وحاسس أنه مش داخل دماغك أو مجبره توافقى عليه
- عشان يارا مرديتش اضايقها بس انا يشوفه عيل
- عيل؟!! اتخرج من سنه وبيشتغل مع والده غير شغله الخاص
- الأمر يرجع ليارا.. أنا عايزه بنتى تبقى مبسوطه مع البنى ادم إلى تحبه ويقدرها
- أنا اول واحد لو شفت فعل منه معجبنيش هلغى الموضوع من أصله.. دى بنتى الوحيده وإلى هيتجوزها لازم يعرف هو واخد مين

خرجت يارا ومكنش لسا جه بصت فى التلفون لقت سياره تقف أمامها اتخضت نظرت له وكان هو قال
- اركبى
فتحت الباب وهى بتركب - انت مش هتبطل الحركه بتاعتك دى.. كنت هدوسنى
ابتس نظر إليها وهى تجلس بجانبه من الاعلى للاسفل قال - اى الجمدان ده
نظرت له وإلى نظراته عليها اتكسفت ابتسمت وقالت - طب بص قدامك وامشي
                                                    ***
كان ايهاب جالس بيفكر فى فريده رن تلفونه نظر ليجدها تسنيم ففى تلك السنوات نشأت صداقه بينه وبين كان قليلا ما يتحدثا لكنها كانت رفيقه جيده له حيث شهد اهتمام منها تعلق به لوهله أنها الشيء الجيد الذى اكتسبها عن طريق فريده

كانت تسنيم فى اوضتها وهى باصه التلفون والتوتر ممتلأ على وجهها فتح ايهاب ردت قالت
- ايهاب
- اي يا تسنيم
- فريده عامله اى.. مبتردش ع تلفونها
تنهد وقال - ساكته بس عايزه تعيط
- وانت عرفت منين؟!
- عشان أنا عارف فريده والى جواها
سكتت وهى تشعر فى كلامها فيه من حب وضيق قالت - مالك
- يعنى مشفتيش إلى حصل
عرفت انها محبه أنه يفكر فيها فقط قالت - كلنا مضايقين عشانها إنشاءالله يرجعو لبعض عادى
صمت ايهاب فهل بالفعل ستعود له كملت تسنيم بتأكيد - ياما بيتخانقو وياسين يصالحها
- بس المره دى غير
- معاك حق واضح أن الخناقه كبيره الفرح وكل حاجه اتلغت فى لحظه.. بس هما بيحبو بعض
كانت ترمق لها حيث سعر بالضيق من مغزى كلامها عن حبهم قال- اكلمك بعدين
- فريده عندك؟!
- مع ماما.. لى
- ممكن اكلمها
سكت قليلا فهل ستخبرها أن تعود إليه تنهد وذهب، راح الاوضه إلى هى فيها وكانت مفتوحه نظر وجدها جالسه ووالدتها قريبه منها
- أنا عارفه انك زعلانه دلوقتى بس ايا كان إلى حصل يافريده مش علطول كده طلاق يابنتى
- أنا مش هرجع تانى
- ماشي خدى موقف تجنبيه لفتره بس فكرى تانى الطلاق مش بالساهل ولا لعب عيال
سكتت فريده لكن بكت نظرت لها بتفجأ من بكائها قالت - فريده مالك
كانت تبكى بحزن شديد قالت - اول مره احس انى مكسوره كده
كأن ما كان ياسين يسد فراغه قد ظهر أنها لا شئ بدونه حتى هما لا يسعهم مساعدتها فيها تريده، اضايق ايهاب دخل قال
- فريده
نظرت له سلوى تقدم منها جلس بجانبها قال - انتى مش لوحدك انا معاكى.. واى حاجه انتى عيزاها هتحصل
نظرت له من ما يقوله وعينها مدمعه مسح دمعتها وقال - عايزه تطلقى.. هيحصل
انصدمت سلوى وقالت - انت بتقول اى يا ايهاب لازم ترجع لبيت جوزها
- فريده مش هتخرج من هنا يماما ومش هترجعله
- ملكش دعوه انت.. ده مبينهم وهما هيحلو بنفسهم
- كان ف الاول معدتش دلوقتى
نظرت له سلوى لتحده ينظر إلى فريده التى كانت تخفض رأسها ولم تعلق ع اى من كلامهم
قالت سلوى - انت كنت جاى لى
افتكر ايهاب إلى كان حتى عشانه افتكر أن تسنيم معاه على المكالمه بص لكن وجدها قفلت المكالمه تعجب قال - كان ف تلفون عشان فريده
نظرت له قالت - مين
 - تسنيم بس قفلت ممكن عشان طولت عليها
شعرت بالخيبه فلقد ظنت انه هو

على الجانب الآخر بعدما قفلت تسنيم المكالمه وامتزج وجهها بمعالم الحزن قالت - معقول إلى بفكر فيه يحصل.. لا فريده متعملش كده
تذكر فى الصباح وهى تعرض نفسها للزواج من ايهاب.. ايهاب الذى أحبته هى طوال هذه السنوات تعمل على التقرب منه واصبحوا اصدقاء لكنها كانت معجبه به واهتمامها به لم يكن سوى حبا
                                                    ***
فى السياره كانت يارا جالسه مع انس وشارده قالت - فضيت وقتك الثمين ليا كان بقالنا كتير مخرجناش
مسك أيدها وقال - معلش.. فى الحالتين مبعجبش
- اه
رفع حاجبه باستغراب ابتسمت قالت - كنت عارفه انك إلى هتخلينى اضحك بما أن اليوم اتقلب نكد
ابتسم وسار بانامله على يدها قال - نكد وانا معاكى
نظرت له بعدت أيدها وهى تضرب كفه وتقول - انس
- ايه
تنهدت بقله حيله فهى تكلمه فى شئ وهو ليس معها كعادته قليل الاهتمام بأقل شئ من أمورها ولا يستمع إليها
- مقولتيش مالك كنتى مخنوقه الصبح
- كويس انك سالت
- إلى اعرفه انك كنتى فى فرح اخوكى يعنى جايه مبسوطه
- الفرح مكملش
- يعنى اى
- معرفش..
افتكرت فريده وهى تخرج باكيه ودموعها تملأ وجهها وما قالته لإيهاب الذى اذهل الجميع
- كل حاجه اتغيرت فجأه ومنعرفش حصلهم اى والفرح اتغلى
- ممكن حصل حاجه مبينهم
أردف ببساطه - اكتشفت أنه بيخونها مثلا
- اى ال انت بتقوله ده لا طبعا
- امال هيكون اى الى يحليهم يقررو يلغو الفرح بعد ده كله
- معرفش بس اكيد مش زى تفكيرك ياسين مش كده وهما بيحبو بعض من زمان فجاه كده هيخونها يوم فرحهم
- والله يا روحى اى راجل بيخون
قالت بثقه - الراجل الى بجد مبيخونش يا انس... لأن ف قلبه واحده وبس
- مم انواع ع حسب الواحده الى معاه
قربت منه وقالت بابتسامه سمجه - انت بقا بتخون
نظر إليها وقال- لو خنتك هتعملى ايه
- هتعرف وقتها
- متعرفينى دلوقتى
- لى بتخنى
- ممم جايز
مسكته من ملابسه بقوه ليصبح قريب منها لتقول - أنا متخنش سمعتنى
اتخضت انس من فعلتها وهى تمسكه هكذا قال - يارا ف اى
- عايز تعرف هعمل فيك اى.. هشوهك انت وهيا
اتوترت من كلامها الجدى مسك أيدها وبيبعدها لتتركه قال- أهدى يا يارا انا بهزر
- بعرفك بس لاتكون ناوى تهرب و
من خطوبتنا إلى بعد شهرين
- هى بعد شهرين؟
- كمان مش فاكر
- ل ..لا فاكر
- طب يوم اى
سكتت شعرت بالخيبه سابته وبعدت عنه وهى تضم زراعيها قالت - امشي..
- يارا..
- عايزه اروح
سكت ولم يجاملها بص قدامه ومشي ولم يفتح الأمر وكأنه تهرب كى لا تنكد عليه فى يومه ف الصمت أفضل
                                                    ***
رجع ياسين البيت الذى كان مهتم بدونها، لم يتوقع أن ياتى يوم ولا تكون هنا معه فلقد اعتاد وجودها
طلع اوضته وفتح ازرار قميصه قعد ع الكنبه وهو يريح ظهره للخلف رن تلفونه خرجه ليجد المكالمه من والد دارين تنهد وفتح ليرد عليه
- ياسين.. عرفت الخبر
- ايوه كلمونى الصبح
- كلمونى بعدك ع كده قولهم يدونى دارين مش معقول اخد الاذن منك عشان استلم بنتى.. مش هستنى لما تيجى لسا وامشي فى اجرائات جنازتها
- محدش قال كده هما بس ميعرفوش حضرتك.. هكلمهم حاضر
- تمام شكرا يا ياسين
لسا هيقفل قالت ديانا - ياسين.. انت كنت بتتكلم معاه
- لا
- هات أكلمه.. هات أسأله اتجوز وعايش حياته وبنتى انتحرت بسببه
كان ياسين لا يزال معه ع الهاتف
- أهدى
- اللعنه عليك يا ياسين.. اللعنه على معرفتك الذى دمرت ابنتى.. كانت تتحسن قبل معرفه زفافك من هذه الفتاه.. قمت انت بأعلان زواجك لتقم هى بقتل نفسها... 
قال بحده - دياانا
بكت وقالت بحنق -اانت سعيد الآن اتقضي ليلتك مع زوجتك... اللعنه عليك وعلى حبها الذى دمرها.. انتم الرجال لا تستحقون ذلك
ضمها وهى يربت عليها لتبكى بانهيار، كان ياسين يستمع لكل هذا وصامتا راسخا مثل الجبال
- ياسين.. اعتذر لك
- لا بأس ارسل لها اسفى
- يصل
أنهى مكالمته وترك هاتفه مع صدى كلماتها تتردد بإذنه
- حبها
قتلت نفسها لأنها تحبه حين علمت أنه سيتزوج.. ماتت بيوم زفافه اذن ام يكن هذا صدفه كانت تعلم أن اليوم سيتزوج.. لم يكن حبا بل كان انانيه.. لا احد يعرف الحقيقه الذى يعرفها هو فهو من تعمد الا يخبر بها والديها لذلك تركها ع زمته كى لا يكون محض أسأله
فبرغم أن والدها عاش فى الخارج لكنه عربى رجل شرقى متمسك بتقاليد وان كان عرف شيئا كما عرفه هو كان سيؤذيها بل سيتبرأ منها وليس كالان.. لهذا صمت ياسين لانه لم يريد أن ينفرها والدها هو الآخر فتسوء حالتها
انتظر حتى تتعافى وتعود كما كانت ويقطع هذا الرباط بقى معها لأنسانيته برغم كسر قلبه الذى عاش يتألم بسببه لكنه لم يفعل مثلها.. بعد ذلك يصبح السيء.. أنه السيء فى روايه الجميع
حط دراعه على عينه وهو يتنهد تنهيظه عميقه مليئه بالحزن وكأنه يشعر بأشواك عالقه فى قلبه
- انتى فين
كان يناديها راجيا فلو كانت معه لما كان هكذا سيشعر بدفأ فقط ف وجودها وتربت ع قلبه كما تفعل.. أنه يحتاجها فى ذلك الوقت كثيرا وهى من تخلت عنه
 خرج تذاكر من جيبه وكانت تذاكر سفر
                    F
- فريده
دخل وهو بينادى عليها لقاها واقفه وبتبص فى المرايه قال
- بتعملى اى
- ياسين انا تخنت
يصلها باستغراب من سؤالها ابتسم نظرت له قالت - بتضحك على اى دى مشكله كبيره
- لى
- كده الفستان مش هيجى عليا وهبقى شكلى وحش
 - زى ما انتى يافريده.. جميله
ابتسمت اليه قالت - أنا عارفه انك بتقول كده عشان مأجلش الفرح
- فرح اى إلى يتأجل
- فرحنا.. منا لو تخنت هتستنى عقبال ما اخس ونعمله براحتنا
- مين إلى قالك انى هلغيه أنا كنت بعد الايام عقبال ما يجى اليوم ده
اتكسفت لتلتمع عيناها وتقول بسعاده - وانا كمان..
مسكت أيده واردفت بمرح - مش مصدقه أن بعد يومين فرحنا أنا فرحانه اوى يا ياسين
كان سعيدا وهو ينظر إليها فهو سعيد أكثر منها قال - عايز اشوفك دايما فرحانه
 نظرت له بابتسامه رقيقه ثم قالت - كنت عايز اى صحيح
- اه..
خرج تذاكر من يده نظرت له خدتها منه قالت - اى ده
نظرت لتجد تذاكر لرحله جويه قالت بدهشه - باريس..
- كنتى عايزه تروحيها مش كده
- ايوه اوى.. احنا هنروح الهانى مول فى باريس
اومأ لها إيجابا لتعانقه وتقول بفرحه - شكراً
بادلها العناق النقى بعدت عنه ونظرت إلى التذاكر قالت - انت بدلعنى اوى ع فكره
- لو مش هعمل كده معاكى هعمل مع مين
قال بحده - ولا حد أنا بس
ابتسم بخفو لتبادله الابتسامه وسط أجواء هادئه تعمها الفرحه والسعاده
                     B
ها هو الآن جالسا فى غرفته بمفرده بعدما كان من المفترض أن يكون معها تجمعها غرفه وسقف واحد كما تمنى لكن لا شئ يحدث كما يريده لطالما أمنياته تنقلب ضده ويخشي أن تنقلب أمنيته فى فريده فهذه لن يتحمل فيها خساره أكثر
أنه جالس يشعر بالوحده ليوم واحد غابت عنه فيه
- ياريتك بس سمعتينى
 قال هذا بترجى وخيبه كلما يتذكر كلماتها فى الصباح وهى تنعته بالخائن والكاذب، حين يتذكر دموعها يشعر بالندم الشديد والضيق من النفسه لكنه لطاللما كان مخلص لها.. لم يخنها بجسده أو بقلبه يوما.. ليتك تفهمين ذلك يافريده .. أخشى أن تعاندى فى كبريائك فنجد أنفسنا لسنا سوى ذكرى عابره بداخل الأخرى.. هذا من إحدى كاوبيسي الذى أخشاه ولم افعل له حساب
تنهد واستلقى على الاريكه بأرق من اليوم وكان يفكر فيها لحين طلوع الصباح سيكون عندها ليعيدها اليه.. لاشك أنها تنتظره
                                                    ***
كانت داليا جالسه وكل ما يشغل تفكيرها هو ياسين وحول ما حدث معه وفريده
- داليا
نظرت لتجد محمود اقترب وجلس معها قال - لسا صاحيه
- تقدر تكلملى حد من معارفك ف كندا
- كندا.. لى يعنى
- عايزه اعرف حاجه مهمه.. حاسه ان إلى حصل انهارده مع ياسين وفريده ليه علاقه بهناك
                                                    ***
بعد مرور يومين فى منزل اشرف كان واقفا ينتظره جه ياسين نظر له ايهاب تجاهله ياسين واقترب من أشرف قال
- فريده فين
- قولتلها انك جايه بس هى رافضه
- أنا سببتها امبارح زى ما قولت أنها مش هتعرف تتكلم
قال إيهاب - احنا هنكدب عليك ليه
قال أشرف بحده - ايهاب
كان ياسين متمالك نفسه قال أشرف اليه- فريده موصلتش لقرار سليم اعقدو مع بعض واتفهمو بنفسك.. بس منصحكش دلوقتى
تسائل هل زالت متضايقه منه ولا تريد رؤيته وهو مشتاق إليها ام أنهم يريدون أن يبعدوها عنه قال
- ندهالى.. هشوفها وامشي
فكان قلق عليه ويريد أن يطمان قلبه بريتها فهو لم يراها بيومين بالكامل نظر له اشرف مشي بس جت فريده وقالت
- جاى لى ياسين
نظر إليها وهى تدير بوجهها الخالى من مشاعر وكأنها كانت تعلم بوجوده وهى من تمتنع لمقابلته بالفعل
- ممكن نتكلم لوحدنا
- مفيش حاجه نتكلم فيها..
وكأنها مصممه إخراجه أمام الجميع قالت - هو عمى مقلكش
استغرب ونظر إلى اشرف وقال- مقليش اى؟!
- انى عايزه أطلق
نظر لها بشده فهل لا زالت هذه الفكره برأسها قال - تطلقى
- اه
ها هى كوابيسه تتحق وترسمها أمام عينه بلابتعاد عنه قال - فريده انتى مش عارفه بتقولى اى ممكن تهدى
- أنا عارفه كويس كلامى وبقولهولك دلوقتى انى مبقتش عايزه العلاقه دى تستمر اكتر من كده..
نظرت له واردفت - هى كانت غلط من الأول وهتفضل غلط
سكت حين قال ذلك وكأنها سلبت كل الكلام الذى يريد قوله قال - هجيلك فى وقت تانى تكونى هديتى
كان حاسس ان نقاش هينتهى بشيء لم يرضيهما لذلك قرر الذهاب لكنها قالت
- وحتى لو جيت ياسين قرارى مش
هيتغير
- إلى هو.. نطلق شايفه أن ده قرار صح
سكتت تنهد واردف - فريده أنا محتاجك جنبى
- اى عيزنى اخفف عن جروحك ولا اطبطب عليك عشان مراتك ماتت إلى هى تبقا ضرتى..
أنصدم كل من أشرف وايهاب مما سمعوه، كانت تنظر له بجمود عكس الحب الذى يشعر بعينه والرجاء قرب منها وقال - والله مبحبتش غيرك ممكن تهدى وتسمعينى
- كنت فين لما كنت بسمعلك جاى دلوقتى وعايزنى اسمعك بعدما اكتشفت كدبتك
- أنا مبكدبتش عليكى ف حاجه.. أنا إلى كنت اهمك مش الماضي بتاعى
- تهمنى لو كنت انت ياسين إلى رسمهولى.. عارف يعنى اى تحس انك بتتغفل من البنادم الى حبيته.. تعرف انه متجوز فى غيره فى حياته ومراته الاولى الى عارفه هو كان بيحبها قد اى..
أردفت بحزن وحنق قالت - حبتها اكتر منى يا ياسين مش كده
صمت ابتسمت وقالت - طبعا مش هترد بس انا قلبى بيتحرق لمجرد التخيل انى كنت طرف تالت كنت عايشه معاك ده كله وكنت بتغفل كنت بتروحلها وانا بعقد استناك ومعرفش انك معاها كل ده وانت بتقولى انك بتحبنى عشان اكتشف يوم فرحى انك متجوز..
- أنا محبتش غيرك يافريده.. حقك عليا متزعليش منى
بعدت وهى تقول - كان الأول ياياسين بس مش دلوقتى
- يعنى اى؟؟
- ملفتش ده نظرك لحاجه ياسين.. أن ربنا بينبهنى من الى كنت هقع فيه
- انتى مش فاهمه انتى بتقولى اى
- فاهمه وعارفه أن كنتى غلط من الأول.. ولما نطلق هاخد انسان بيحبنى وبحبه
نظر لها من ما قالته ليقول ببرود - عايزه تتجوزى
- اه افتكرتنى هعيش على ذكرياتك
- مين إلى بيحبك وتقصديه بكلامك يافريده
سكتت ومرديتش وهى تنظر إليه وتعلمه أنه ايهاب
- أنا مش هطلق يا فريده
نظرت له بشده من ما قاله ليردف - همنعك من بتحاولى تعمليه
- مش هتقدر تمنعنى يا ياسين انا معدتش العيله إلى بتسمع كلامك علطول
قال أشرف - فريده.. ادخلى دلوقتى
نظرت له وقالت - أنا اديتك قرارى ولو كنت خايف تقف معايا فى طلاقنى منه فأنا مش بخاف
نظر لها اشرف بشده من ما قالته فهى تعلن أن الكل يهاب ياسين قالت سلوى بضيق - فريده اعرفى انك بتكلمى عمك إلى ف مقام والدك
 - مقصدش حاجه بس دى الحقيقه وانا عرفاها.. ياسين طلقنى أنا مش عايزه الجأ للمحاكم
نظر لها بشده قال - محاكم
أدارت وجهها كى لا تنظر فى عينه وكان يعلمها أنها لا تستطيع النظر كى لا يكشف حبها قال بغضب - ما تردى.. لو مش هطلقك هترفعى قضيه.. فاكره أن القضيه ممكن تكسبيها ضدى..
نظرت له فهل يهددها بفشلها وأنها لن تقدر عليه
- غلطانه يافريده هتبقى زى ما دخلتى زى ما خرجتى أنا محدش يجبرنى ع حاجه 
- هتخلينى معاك لى هاا.. هتعيش مع واحده مش عيزاك.. خلاص حتى قعدتى معاك مبقتش عيزاها هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من ردة فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
- انتى طالق

بارت٢١
تفااااااااااااااااااعل🧡
منك لله يافريده😭، معلش ع التأخير بس كان ورايا امتحانات وباخد هدنه ومعرفتش اكتب
قال ياسين -انا مش هطلق يا فريده
قالت فريده بغضب - هتخلينى معاك لى.. افهم بقا احنا خلاص مش لبعض... هتعيش مع واحده مش عيزاك هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
- انتى طالق
اتصل الجمله فى مسامعهم جميعا نظرت فريده له بشده بعد عنها وكأنه كان يودعها ليلتفت وهو يذهب
صاحت فريده وهى تقول- بكرهك يا ياسين..
توقف ليتردف بصوت اجش - ندمانه انى عرفتك
شعر بالحزن لتسهيل دمعه صامته من شده قهره، نظر أمامه وذهب دون أن ينطق ببند كلمه اخرى او يلتفت وينظر إليها حتى
نظرت له بعدما ذهب وكان الغضب ممتلكها ذهبت بضيق شديد لتختفى عن ناظرى الجميع دمعت عينها بحزن وغضب وضيق كانت مشاعر مختلطه تاوج فى غضبها
دخلت الاوضه لتسيل دموع من عينها ارتمت على السرير وهى تبكى بحزن شديد ولا تزال الجمله تتردد بأذنها
- بكرهك ياسين.. بكرهك
لقد طلقها انتهى الأمر إلى هنا بعد حبهما كل ذلك قد انتهى فى لحظه

كان ايهاب عينه معلقه على غرفه فريده تنهد اشرف وجلس بضيق من ما حدث ذهب ايهاب نظرت له سلوى قالت
- ايهاب
توقف ونظر لها قالت - رايح فين
- هشوف فريده
- يفضل تسيبها دلوقتى
سكت بس كان مضايق من الى حصل وهل ممكن أن تكون حزينه على طلاقها لم يستمع إلى والدته وراح يشوفها طرق ع الباب دخل شافها قاعده وكانت تمسح وجهها
- فريده
لفت نظر إليها لم تكن تظهر دمعه واحده لكن عيناها يبدو عليها الدمع
- انتى كويسه
ردت بلا مبالاه- افضل
تعجب كثيرا لتردف - فكرت ف إلى قولتلك عليه
لم يفهم لكن نظرت له وعرف ما ترمق إليه
                                                    ***
رجع ياسين إلى بيته والحزن متتلأ وجه مشي قالت الخادمه
- ياسين بيه نحط الغدا
- لا.... مش عايز حد يدخل عليا
نظر إليه فهو يتوجه لغرفه فريده دخل واقفل الباب عليه تعجبو
كان واقف فى غرفتها يخطو بقدماه لا تزال رائحتها تملأ الغرفه رائحه العطر الزهورى الذى تفوح منها
سمع صوت صريخ داخل رأسه لمشهد لها وهى تركض إليه وتمطى على ظهره" ياسين.. ف.. ف فاار.. ورا الستاره"
حين اكتشف أنه لم يكن سوى طائر صغير قد علق "اهدى ده هو إلى خايف منك"
لتخفض عيناها بحرج من نفسها ولم تنطق ليبتسم عليها رفعت أعينها ونظرت إلى ابتسامته فبادلته البسمه الرقيقه الذى كان يعشق رؤيتها
شعر ياسين بغصه قويه فى حلقه من التذكر وحرقه فى عينه تهلك اوتار بصره
" تعرف انى بحس أن بابا لسا موجود وانت معايا"
" لما بتقولى كده بحس انى كبير فى مقام والدك"
" فى حنانه مش فى السن.. اهتمامك بيا وانك بتحاول ترضينى ده كفيل يحسسنى بلأمان إلى كنت حساه فى وجود بابا.. كنت مدلعه زياده حتى صحابى كانو بيضليقو من تصارفاتى شويه بس ده كان بسبب دلع بابا
"خدت بالى"
"كنت مدلعه؟"
اوما وهو يقول "شويه"
نظرت له وقالت وهى تحسن الامر"وانت كمان هدلعنى زيه كده واهتمامك ميقلش بعد الجواز زى بقيت الرجاله... وإلا..."
رفع حاجبه باستنكار "الا إيه"
قالت ببساطه "هرفض طلبك منى للجواز"
"ده على اساس أننا مش متجوزين"
"امم لا مفيش حاجه تثبت ده"
اقترب منها وقال"بس انا اقدر اثبتلك"
نظرت له بشده من مغزى كلامه الجرىء لتحمر وجنتيها بخجل شديد وتذم بشفتاها وتقول بضيق وحرج" مكنتش اعرف انك قليل الادب"
رد عليها بهدوء" هتتأكدى بعد الجواز"
صاحت وهى تنكزه"يااااااسين"
ابتسم عليا فكان يجب رؤيتها خجله وجهها محمر ولا تستطيع النظر إليه يحب رؤيه حيائها كثيرا ومضايقتها ليرى أنه لم يحب سوى طفله
لحد اليوم أنه تأكد أنه احب طفله غير مسؤوله لا تدرى اى شئ عن ماهيه العلاقه وقوتها فلقد أنهت حبهم فى لحظه غضب دون أن تعطيه فرصه لتستمتع له وهو الذى أفنى سنين بجانبها يستمع إليها فقط
" أنا عايزه اطلق.. مش عيزاك هتخلينى اعيش معاك بالعافيه هو إجبار متفهم بقا انتهينا"
جمع قبضته بضيق شديد وهو يتذكر كلامها لقد تحكم فى غضبه لكنه متضايق منها كثيرا لقد مست رجولته وتحمل لأنها متضايقه منه لكن لم يستطع أن يرفض ما تقوله وان يجعلها على عاتقه وهى لا تريده فذلك كان سيقلل من نفسه ليس إلا لهذا أنها كل شئ كما تريد هى
- انتى إلى نهتينا يافريده..
دمعت عينه ليخفض رأسه ويقول بصوت مبحوح وقهر- الشخص الوحيد الى قدر يفهم معنا إلى جوايا هو والدك وهو بنفسه إلى نصحنى متكلمش
                             F
- كل ده حصل معاك هناك
نظر إلي يعقوب الذى قالها وهو يجلس بجانب ياسين الذى لا يزال لديه ضماده ملتفه حول رأسه اثر الحادث
- انت الوحيد الى قدرت اتكلم معاه واحكيله.. ممكن لانى لاول مره احس نفسي تايه اوى وحاسس بنار هدمرها وهدمرنى معاها..
نظر إلى يده وقال - حاسس بالعجز
- واول ما سمحولك تخرج جيت ع مصر.. زى عادتك ملجأك الهروب من أى مشكله بتحصلك
- بس دى مشكله.. دى خيانه لو كنت مشيت فخوفا عليها أنا مش عايز اعمل حاجه اندم عليها واحس بالذنب
- الذنب الحقيقى هو نفسك يا ياسين إلى هى فيه بسببك انت ذنبها
سكت نظر يعقوب إليه ومن حالته الذى لاول مره يرى ياسين فيها شخص تمتلأ عينه بالغضب ونيران قلبه الذى تريد الانتقام وبين شخص قليل الحيله يشعر بما تعانيه ويشفق عليها ولا يريد أن يؤذيها أكثر مما تعرضت له كان يعق ب يعلم ما يحول فى بال ياسين ابتسم بهدوء قال
- انت مش عايز تأذيها مش كده
نظر له من ما قاله - لحد الان لا ممكن لأن جوايا حاجات كتير منعانى أولهم أنى عايزها ترجع عشان اعرف كل حاجه
- تفتكر لو عرفت ده هيكون فى صالحك.. انت مبين شخص بيقولك أنها مخنتكش وده لانك حبيتها وشخص بيقولك انك اتخانت والغضب عاميه وده ياسين إلى انت بتحاول تمنعه
مسكت رأسه من كثره التفكير الذى كان خطأ عليه قال - كل حاجه ضدى مبقتش عارف اعمل اى.. ممكن العيب منى
- لو هتتحمل اغلاط غيرك يبقا هتتعب فى الدنيا دى كتير.. الشخص الناقص ده بيبقى من عنده مش عيب ف غيره خلاه يعمل كده
شعر ياسين بالحزن فلماذا إذا.. لماذا تخونه وهو كان يعطيها كل شيء
- طلقتها
- لسا.. الطلاق هناك بيكول هيسألو عن سبب الانفصال وأهلها
- مش عايز تذكر السبب
سكت ياسين فهو لا يريد أن يبعدها عن والدها أيضا أو ينفرها منه، مد يعقوب يده بزجاجه مياه لياخذها منه
- متقولش لحد
نظر له ياسين من ما قاله
- كفايه إلى حصلها.. ف النهايه ربنا مبيسبش حق حد.. واديك شايف خساره النفس بتهلك البنأدم.. ومتفتحتش الموضوع مع اى حد كان.. سواء كان حاضر أو ماضى فهو انتهى وركز ف حياتك الجايه الدنيا موقفتش
كان يحفزه ويديه داعم قال - انت شايف كده؟؟
- مش ده نفس تفكيرك
وكأنه كان يعلم أن هذا كلام ياسين أيضا فقاله تأكيدا له أنه صحيح ولم يخطأ ربت على كتفه الهزيل اثر التعب البادى عليه
                       B 
كان يعقوب لم يكن سوى تحريك ذهنى لياسين الذى سار على منهجه فكان قريب لمكانه والده.. وهو بنفسه الذى تخبره أن الماضى لن يفعل شئ سوى تدمير حاضره لذلك فلا داعى من فتحه
بالفعل ياسين التزم صمته المهيم طوال سنواته الذى كان يصارع داخله لكن لم ياتى يوما ويبوح لأحد عن شيء وفضل الصمت لمن لم يعلم أن هذا سيأتى بخراب لحياته أيضا.. وكأن فى الحالتين مقدر له أن لا تكون حياته مستقره يوما
" انت كدااب وخاين.. مش انت ياسين إلى رسمهولى.. كنت بتستغفلنى وبتروحلها وتقولى شغل.. عايزنى اداوى جرحك من مراتك الاولى الى هى تبقى ضرتى.. مش انا ياسين انا معدتش عيزاك وكفايه لحد هنا.. علاقتنا كانت غلط من الأول"
سالت دمعه من عينه من تذكر كل كلامها كأنها انتهزت فرصه لتتركه كالذى يبحث لحجه لشخص ولم يجد فرأى كثره حبه خطأ ليتركه
- حبك كان ضعيف اوى كده
"بكرهك يا ياسين.. سمعتنى بكرهك.. وندمانه انى عرفتك"
لتخور قواه عند تذكر ما قالته له.. أنها الآن نادمه عليه.. لماذا.. ماذا فعل حتى تنهيه هكذا.. لم يكن يريد غيرها.. وكانت تعلم وتثق بحبه الشديد لها لذلك ارادت إخضاعه.. استغلت حبه وأنه لحد الان غير حزين منها.. لماذا استلغيتى ضعفى يافريده تثقين بحبى وانى لن تتخلى عنك فتخليتى انتى.. فقط كنت أسعى للبقاء معك ما لى لا أرى سوى نفسي غارق فى خيبات قلبى وذكريات تركتيها لى انتى
                                                  ***
فى اليوم التالى على السفره كانت تجلس سلوى مع اشرف ع الغداء جه ايهاب وجلس قال
- فين فريده
نظرو إليه قالت سلوى - دخلت عليها لقيتها نايمه محبتش اصحيها
قال أشرف - بس دى مكلتش من امبارح.. كده يحصلها حاجه
قالت سلوى - اول ما تصحى هبعتلها الأكل .. كانت سهرانه امبارح ومنمتش
اومأ بتفهم قالت سلوى - ياسين مكلمكش
نظر لها ايهاب من ذكر اسمه قال أشرف - هيكلمنى اى هو مش خلاص
- يعنى اى مش هتعمل حاحه
- هعمل اى يا سوى.. هى مش كانت عايزه تكلق أهو طلقها منغير مانا أكلمه حتى
- ممكن لحظه غضب ويرجعها
قال إيهاب - فريده مش لعبه عشان يطلقها وقت ماهو عاوز ويرجعها تانى.. لى معندهاش كرامه
نظر له والده من كلامها قال - وانت عايز اى يا ايهاب.. تتجوزها مثلا
- اه
نظرو إليه بشده قال - انت بتقول اى
- اى قلت حاجه غلط.. أنا بحب فريده من زمان وعايزها وهو إلى خدها منى
- محدش خدها هى إلى حبته
- ودلوقتى حبهم خلص ومعدش ف ياسين
- وهى بقا عيزاك زى ما انت عايزها
- فريده هى إلى قايلالى وانا موافق
نظرت له سلوى بشده قالت - قالتلك اى
قال أشرف - امتى
قال إيهاب - امبارح
-قدر لسا بتحبه فاكر هتنساه بالسهولة دى.. انت إلى هتتاذى مش هى بتستخدمك عشانه تفتكر قالتلك كده يومها لى لانه كان موجود
- وامبارح مكنش موجود..فريده ليا ومش هتكون لغيرى وانا عارف ارجعها ازاى
نظر له أسرف من إصرار ابنه وما يحول فى عقله
قالت سلوى- أنا مش موافقه ع جوازك منها.. هى نفس البنت إلى اتخليت عنك يا ايهاب أنا مش عيزاك تنكسر تانى
- وانا كنت نسيت الاولانى.. أنا لحد انهارده بحبها ومش فارق معايا حاجه غير أنها تبقى معايا
- بس اديك استقريت هترجع للهم ده تانى مش كنا خلصنا
- أنا قلت إلى عندى لو عايزين تقفو لابنك ف جوزاته بجد
وكأنه بضعهظ أمام الأمر قالت سلوى - ما تتكلم يا اشرف
كان صامتا نظر له ايهاب وهل ممكن أن يمنعه قال - بابا بعد اذنك
- انت حر
نظرت له سلوى بشده ليردف - بس انت إلى هتتحمل نتيجه اختيارك
اومأ له بتفهم ومشي وكأنه غير مبالى قالت سلوى - انت هتسيبه يتجوزها
- منتيش شايفه ابنك فكرك لو اعترضت مش هيعمل إلى ف دماغه منتى عرفاه.. لو كان عندى اعتراض ع جازهم فهى ع الطريقه والنتيجه بعدين بس فريده مفيهاش حاجه تعيبها دى بنت اخويا
- بس عيله وإلى حصل اثبت أنها تفكيرها متسرع لما خلت ياسين طلقها مش بعيد تكون بتستغل ابنى عشانه
- سيبها ع ربنا يسلوى
صمتت بقله حيله وكانت قلقه
                                                    ***
كانت داليا بتتكلم فى التلفون - ماتت؟!!
قالت ذلك بصدمه - انت متأكد من الى بتقوله.. روحت واتاكدت من المستشفى.. تمام
قفلت الهاتف وهى فى دهشه قالت - دارين ماتت
افتكرت ياسين وفريده وما حدث بينهم معقول لهذا السبب إذا كان زواجهم قد فشل بسبب ذلك الخبر
- هى فريده مكنتش تعرف أنه متجوز؟!!!
كانت عايزه تكلم ياسين وزعلانه عليه فبطبع فيه هموم الدنيا الآن لكن تعلم أنه لن يرحب بوجودها وسيراها تتطفل عليه لكنها حزينه عليه بالفعل وحزينه على فريده أنهما الاثنان قد تأخذهم الحياه لمجرى الغرباء
- استاذه داليا
كانت مساعدتها تقاكع شرودها - نعم
- مستنين حضرتك عشان يبدؤو البرنامج
اومأت لها وذهبت معها
                                                    ***
 الشركه دخل ياسين متوجها لمكتبه نظر له موظفينه فهو كان سيأتى بعد شهر على الأقل نظر اليهم قال بحده
- كل واحد ع شغله
التفت جميعهم بخوف رآه ميرال وأنور تفجاو فليس من عاده ياسين أن يغضب فى الصباح هكذا
قال انور- ياسين ماله
قالت ميرال- مش عارفه هروح اشوفه شكله ميطمنش
مشيت نظر لها أنور، دخلت ميرال لمكتب ياسين وكان يقلب فى ملف ويقول
- الملف ده مترجعش لى لحد دلوقتى
حطه على جنب بضيق نظرت له وإلى انفعالاته قالت - هرجعه بنفسي
قربت وننظرت إليه وملامحه قالت - ياسين...مالك
نظر إليها من سؤالها ونظراتها إليه المليئه بأهتمام امتثل البرود وقال - مفيش
قربت منه وبصتله قالت - فيه..
نظر إليها لتردف - اول مره اشوفك مضايق كده
لم يرد عليها قالت بإستدراك - فريده مش كده.. روحتلها ولا لسا
وحين تذكر ياسين البارحه خارت قواه
- ياسين.. اتصالحتو.. فهمت الحقيقه ولا لسا
- طلقتها
اتسعت عيناها بصدمه ورأت حزنه الظاهر فى عينه لاول مره لا يستطيع ياسين فى كبحه
- مدتنيش فرصه افهمها
شعر بغصه فى حلقه وكانت ميرال لا تصدق ما تسمعه الم يعد هناك فريده بعد الان هل طلقها.. نظرت إليه وشعرت بالحزن عليه قالت - زعلان
مسكت أيده واردفت - ده قدر ومحدش عارف اى إلى مستخبى
- أنا إلى وصلتنا لهنا
- كان مفروض تسمعاك.. هى اتسرعت لما حكمت عليك
نظر لها وهى تمسك بيده وتحاول تهدأته قال - مسافرتيش لى؟
- مش هاين عليا اسيبك لوحدك
صمت قليلا من ما قالته واهتمامها به الذى لطالما كانت هكذا تفضله من بين الجميع وتقف بجانبه مثلما كان ف المشفى وفتح عينه وجدها هى الباقيه بجانبه
- شكرا يا ميرال
وكانه ممتن لها على كل ما فعلته معه ابتسمت له قالت - ع اى
كان انور واقفا عند الباب ومجمع قبضته وهو ينظر إليهم من ميرال الذى تمسك يد ياسين وقريبه منه ومن نظراتها إليه
بعدت وقالت - اعملك قهوه معايا
- مش عايز
- هعملك انا عارفه نوع قهوتك المفضله
قالت ده بحزم وهى تخرج وتتركه تنهد ياسين ليبدأ فى عمله لكن تذكر فريده
" هعقد معاك بس متطردنيش زى المره الى فاتت"
" لسا زعلانه"
" مش هفتكر إلى فات لانك كنت غريب"
" ودلوقتى؟"
" بقيت اغرب.. بس غرابتك دى أحلا من عموضك إلى بخوف"
" ممكن لانى دلوقتى مش غريب... أنا بقيت قادر اتنفس برجودك"
" عيزاك كده علطول"
كانت ذكرياته تحرقه من الداخل وكأن نيران اجتمعت وتأمرت على حرقه.. أنها لا تسعى من مغادره راسه حتى العمل لا يستطيع أن يديره بسببها
مسك رأسه بضيق يشعر بأنه السبب فيما هو عليه يشعر بالعجز والغضب منها لكن وبرغم ذلك.. لا يزال يحبها ويشتاق لها كثيراً

كانت ميرال تعمل القهوه إلى ياسين وهى تريد أن تنال إعجابه
- فرحانه
نظرت إلى الصوت وكان انور الواقف عند الباب وينظر إليها قالت - انور.. انت هنا من امتى
- من وانتى بتعمليله القهوه بدقه عشان تعجبه
استغربت من لهجته قالت - مالك.. انت كويس
- أنا كويس بس بسألك انتى إذا كنتى كويسه ولا افضل عن اى يوم
كانت تقلب بالملعقه قالت - هبقى افضل ليه عادى يعنى
- عشان طلقها مثلا
توقفت عن التقليب حين قال ذلك نظرت له قالت - عرفت منين
- سمعته وهو بيقولك
اومأت بتفهم قالت - اممم زعلت عشانهم
- زعلتى بجد
استغربت كثيرا ونظرت له من نظراته الموجه نحوها ارتبكت وقالت - قصدك اى
- فكرك أن ياسين نسيها بين يوم وليله.. بالعكس هيفضل فكرها حتى لو مرجعوش لانه حبها بجد.. زيك كده يا ميرال
- زى اى
قرب منها وقال- متعلقه بيه اوى ومش قادره تمشي حياتك الى وقفتيها عليه من ١٠سنين
أفادت نظراته الذى تتقربها وكأن أمرها قد كشف قالت - مش عارفه انت بتتكلم عن اى
- انتى اكتر واحده عارفه كل حاجه ماشيه ازاى بس بتعملى عبيطه..
نظرت له ليردف- الحكايه مخلصتش مدام لسا بيحبو بعض
نظرت له بشده قال - ياسين بيحبها وده سبب عصبيته دلوقتى.. هتعرف تخلصيه من حبها
- طلقها
استغربت من الى قالته كملت - معدش ف فريده وهى إلى اختارت ده معناه مجرد وقت وهينساها
- ومنسيس دارين ليه وقف حياته عشانها
- منسبهاش من الجرح إلى عملتهوله بس اتخلص من حبها
- وفريده معملتش حاجه بالعكس عملت إلى تخليه يفتكره بيها وهى أنها رجعت ياسين وخلصته من ماضيه ياسين لو بقا سوى نفسيا مع نفسه فده بسببها وعيشته معاها
- اديك قولت خليته سوى قادر ينسي ويعالج نفسه بنفسه معدش محتاج حد.. معاناته هيفتكرى كذكرى ويشزف حياته
نظر لها من ردودها عليه قال- انتى فرحانه بجد فيهم..
نظرت له حين قال ذلك 
- أنا لا فرحانه ولا مضايقه مش عارفه انت بتقول كده لى... أنا بس بفكر ف ياسين هو إلى يهمنى
- ومفكرتيش فى نفسك لى قبله
لم تفهم ما يقوله قالت- افكر فى نفسي ازاى
- عيبك انك بتفكرى فيه.. والدليل انك خدتى كلامى كله على ياسين ومخدتهوش ع نفسك وإلى أنا اقصدها
اتوترت خدت الفنجان قالت - مالك يا انور انهارده عمال تقول كلام فلسفى زياده
قرب منها قبل أن تذهب نظرت له تقدم منها عادت للخلف مسك أيدها قال - لى
تعجبت لتجده يقبض على يدها بقوه نظرت له فهى لاول مره ترى تلك النظره الباهته من انور وعينه الحاده تلك، قرب منها اكتر حتى لم يعد هناك ما يفصلهم سوى بضع بوصات اقترب من شفتاها نظرت له ميرال قالت - انور
لكنه لم يتوقف شعرت بشفتاه وكان على وشك تقبليها لكنه همس من بينهم وهو يقول- تعبتى انور معاكى ياميرال..اتعذب كتير اوى ولسا هيتعذب اكتر الفتره الجايه
نظرت له ليرفع أعينه إليها: فريده بعدت فياسين قلبه معاها مش هيتخطاها يالسهوله دى.. متوهميش نفسك
قال ذلك وبعد عنها ومشي نظرت له من كلامها حتى اختفى عن عينها وكانت تشعر بالضيق والحزن مسكت زراعها بقله حيله وهى تجز على شفتاها وتقول بصوت اجش
- مش بإيدى
لتسيل دمعه من عينها وهى تعلم أن ما يقوله صحيح انها وقعت فى حب معتم وقعت فى خطيئه ستؤدى لهلاكها وهى استسلمت لذلك
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده جالسه تنظر فى الفراغ بتفكير مما أصبحت عليه طرق الباب سمحت له بالدخول دخل ايهاب نظر إليها قال
- فريده انتى ماشيه
- اه
- لى
- عايزه ابقى لوحدى ومش عايزه اتقل على حد
- بابا قالك حاجه زعلتك
- لا هو رافض خروجى من هنا لوحدى أنا إلى عايزه ده
وقف لتذهب نظرت له قالت - انت كنت عايز اى
 - حضرى نفسك بليل
قالت بعدم فهم - لى؟!
- هنروح عند المأذون
نظر إليها واردف - هكتب عليكى
نظرت له بشده ولم تستطع الرد وكأن الكلام علق فى حلقها نظر لها ايهاب من تعبيراتها قال
- قلتى انك عايزه نتجوز مش كده وانا موافق 
 - ايوه ب... بس.. انهارده .. بسرعه دى
- اه ...ولا انتى معترضه
- لا يا ايهاب
- يبقى مفيش مشكله
مشي أوقفته وقالت ببرجله فى كلامها- بس ليه الاستعجال احنا مورناش حاجه.. لسا من يومين كنت..
قاطعها وهو يقول - لو انتى عيزانى بجد يافريده
نظر لها بطرف عينه وقال بجديه - تبقى مراتى اليللاى ... قولتى اى؟!
                                                    ***
كان ياسين خارج رايح لشغله وكان هيركب العربيه وقف لما شاف داليا واقفه عند عربيتها وتنظر له وكأنها كانت منتظره رؤيته
تعجب كثيرا من رؤيتها نظرت له والتقت عيناهم تنهد قفل الباب قال
- خليكو هنا
اوما له الحراس راحلها وقف عندها نظر إليها ليبدأ هو ويقول - بتعملى اى هنا
- جيالك..مرديتش ادخل عشان مضايقكش قلت استناك لما تخرج انت
سكت ياسين لكن لا ينكر أن كلامها ضايقه وانب نفسه هذه والدته تقف تنتظره بينما تستطع الدخول لمنزله لكنى خشيت أن يتضايق
- تعالى نكلم جوه
نظرت له من ما قاله ابتسمت بهدوء قالت - أنا ماشيه علطول.. كنت جايه اسالك عن حاجه
- حاجه اى
سكتت قليلا بتردد ثم قالت - إلى حصل مبينك ومبين فريده بسبب دارين مش كده
نظر لها من معرفتها قال - مش قولتلك مدوريش ورايا.. لى مصره تخلينى ابقا وحش
- تبقى وحش ازاى يا ياسين عايز تعمل اى مع امك
لم يرد عليها تنهد وقالت - أنا كنت عايزه اساعدك.. واسمعنى لاول مره ولو مش الصله مبينا فاعتبرها نصيحه من واحده متعرفهاش
وكأنها تحاول ايقاظ مشاعره واستعطافه
- روحتلها ولا لسا
- اقفلى الموضوع ده
- اقفله ازاى.. وفريده.. مش ناوى تصلحها
- هى قفلت الباب وقالت إنها معدتش عيزانى
- اوعى تكون سمعتلها يا ياسين.. انت عارفه انها عيله وانت دائما مبتاخدس ه كلامها
- هى معدتش صغيره وعارفه كلامها كويس
- معاك بس جرب تانى.. روحلها واحكيلها بهدوء مبينك ومبينها... البنت بتحبك واخده على خاطرها منك شويه وده طبعا فينا.. حاسسها بأهميتها
كم متبقى له لتعلم أهميتها عنده بل هى تعلمها واهانته لترى ما سيفعله وأنه باقى عليها.. يشعر بالضيق منها لكن اشتاق لها ولو رآها لعانقها شوقا
- أنا هسيبك واروح أعقد معاها
- متعمليش كده
- هتروح انت
- انتى مش فاهمه حاجه
- مش فاهمه اى
- أنا وفريده أطلقنا
نظرت له بشده قالت - ايه... اطلقتو
- وهى رافضه فكره الرجوع وحاليا بدور ع انسان تانى بس ميكنش أنا
- انت.. انت طلقتها يا ياسين
- كان برغبه منها
- وانت؟!
صمت ولم يرد عليها رأت فى عينه حزن شديد يخيفه قال - اتاخرت
نظرت له وأنه لم يعلق عليها مشي لكن توقف نظر إليها قال - متقفيش كده تانى.. ابقى ادخلى
نظر أمامه وذهب فتح له السائق ليركب ويغادر وكانت عيناها معلقه عليه وتتذكر ما قاله لها تعلم أنه شئ عادى لكن لوهله أحست وكأنه شعر بها تبسمت فمن أقل كلمه قالها أسعدها كثيراً
تنهد وهى حزينه عليه - فريده.. ياسين عمره ما فكر أنه يطلقك.. قولتى اى خلتيه ياخد قرار زى ده
كانت مضايقه من الى حصل تنهدت لترى هذا الأمر، لبست نظارتها ركبت عربيتها ومشيت
                                                    ***
كان ياسين فى مكتبه ومعه احد موظفينه يطلعه على أوراق العمل
- ابداو فى المبنى من بكره
- تمام هكلم الطقم واديهم خبر
دخلت ميرال قالت - طلبتنى
- ورق التصميم فين
- معايا.. اجبيه
قلب ياسين فى اوراق وقف قال - العقد لسا متنفذش لى
- كنا محتاجين حضرتك عشان العميل عايز يستفسر عن التشييد
- انور مقعدش معاه لى وخلص...
لم يرد عليه نظرت له ميرال من صمته قال ياسين - ابعتله انى عايزه
قفل الملف وهو يعطيه اليه ليذهب نظر له ياسين وميرال من وقوفه
قال ياسين - ف حاجه 
- مستر انور قدم استقالته انهارده


  •تابع الفصل التالي "رواية زهرة الاشواك" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent