رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام
رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الحادي والعشرون والاخير 21
21 والأخيرة
مروان بصدمة: غيبوبة؟ غيبوبة إزاي؟ يعنى ... يعنى كل دا كان حلم؟ كل اللي فات دا مكنش حقيقة و ... وإسراء!
حاول مروان النهوض وعقله لا يستوعب كل ما حدث ولكنه لم يستطع ... لم يستطع حتى تحريك قدميه
مروان بصراخ: إيه اللي حصلي مش قادر أقوم
الممرضة: اهدي لو سمحت وأنا هنادي الدكتور
جلس مروان بيأس ودموعه لم تتوقف ... أكان كل هذا حلما حقا! كيف ولكن فقط كيف؟
أمسك برأسه التى بدأت تألمه من كثرة التفكير فى الأمر ومر عليه شريط اللحظات التى قضاها مع إسراء منذ قابلها وحتى توديعها يوم سفره
وهو لا يصدق أن كل هذا كان مجرد حلم عابر
جاء الطبيب واطمئن على حالته
الطبيب: حمدالله على السلامة يا بطل
مروان بخنقة: هو أنا بجد كنت فى غيبوبة؟
الطبيب بأسف: أيوة لمدة سنة كاملة
مروان: طب والسبب؟
الطبيب: أنت مش فاكر؟
مروان بنفي: لا
الطبيب: طب آخر حاجة فاكرها إيه
كاد يجيب ولكن توقف للحظات وقال: مش عارف .. مش متأكد إذا كان دا حلم ولا حقيقة مش عارف
الطبيب: طب اهدى وحاول تجمع أفكارك دا أحيانا بيبقى طبيعى بعد الغيبوبة وهنعملك كمان أشعة على المخ علشان نطمن أن كله بخير
مروان: طب أنا مش قادر أقوم .. مش حاسس برجلي
الطبيب: للأسف حضرتك مش هتقدر تمشى لفترة بسبب أن الحادثة أثرت على الأطراف السفلية وهتحتاج وقت لحد ما تتعالج .. على العموم مش عايزك تقلق خالص كل حاجه هتبقى كويسة بإذن الله وأنا اتصلت بأهلك علشان يجوا يشوفوك أتمنى ترتاح علشان حالتك تتحسن
ثم تركه الطبيب ورحل وهو لا يدرى بالحرب التى تدور الأن فى عقل مروان
بعد قليل جاء والداه .. احتضنته والدته وظلت تبكى لإشتياقها له وخوفها الشديد عليه
الأم: حمدالله على السلامة يا حبيبى
لم يتكلم مروان ولكنه نظر إليها بألم شديد .. شعرت به أمه واحتضنته
أغمض مروان عينيه بقوة وهو يحاول التذكر
بدأت تظهر أمامه صورة مشوشة .. ضحكات عالية وفستان أبيض طويل مع بذلة سوداء ... سيارة مفتوحة من السقف ... صوت صرخات عالية تنادى بإسمه .. ضوء قوي يتجه نحوه بسرعة كبيرة
فتح مروان عينيه وهو يتنفس بسرعة وتتساقط قطرات العرق من على جبينه
كان نائماً فى تلك الغرفة التى تمنى أن يفتح عينيه ويجدها قد تبدلت إلى غرفته المريحة
اعتدل فى جلسته واستند بظهره على السرير
نظر حوله .. المكان كان مظلما إلا من ضوء القمر الذى يدخل من النافذة
أرجع رأسه إلى الخلف وظل يتذكر المغامرات التى مر بها وجاء فى عقله صورة إسراء وهي ترتدى فستان الأميرات فى آخر رحلة لهما وكيف كانت جميلة جدا فيه وكم سعد بقضاء الوقت معها فى تلك الليلة بالذات
أغمض عينيه بألم وهو يبتلع غصة فى حلقه
*فى اليوم التالى*
كانت والدته تجلس بجانبه تحاول إطعامه ولكنه لا يستجيب
زينب: يا ابنى كل حرام عليك متتعبنيش
مروان بشرود: مش عايز
زينب: يا ابنى علشان خطرى
نظر مروان إلى اللامكان ودموعه تنزل بهدوء
زينب: طب قولى فيك إيه طيب
مروان: مش قادر يا أمى بالله عليكى سيبينى
أغمض عينيه مرة أخرى ولكن مهلا هذا .. هذا صوت إسراء .. هو مازال حقا يسمع صوتها، لما عقله يفعل به هذا؟
ألم يكن مجرد حلم لما هو مصمم على تعذيبه؟
استمر الصوت وهو ينادى بإسمه ففتح عينيه ببطئ فإذا به يرى إسراء أمامه وهي تبكي
اعتدل مروان وهو ينظر إليها بصدمة .. شل تفكيره ولا يعرف ما الذى يحدث وأين الحلم من الحقيقه
اقتربت منه إسراء وبدأت تلمس وجهه بأصابعها وهو ينظر إليها بعدم تصديق
احتضنته وهي تبكي فبادلها مروان واحتضنها وأغمض عينيه
إسراء: حمدالله على السلامه يا حبيبى
مروان: إيه اللي حصل يا إسراء أنا مش فاكر حاجه .. أنا افتكرت أن كل دا حلم وأن ... وأن كل اللي حصل بينا م ...
إسراء بمقاطعة: اهدى طيب الدكتور قال لازم تهدى علشان تفتكر
مروان: طب قوليلى إيه اللي حصل
نظرت إسراء إلى والدته التى أومئت لها بالموافقة لتبدأ إسراء بإخباره بما حدث
إسراء بهدوء: طب إيه آخر حاجة فاكرها
مروان: إنى ركبت الطيارة اللي راحة لندن
إسراء: ودا اللي حصل أنت سافرت وبدأت دراسه وتفوقت وبدأت تدى محاضرات كمان ..حضرت ماجيستير زي ما كنت عايز وكنت بتحضر دكتوراه .. اتشهرت بسرعه واسمك بقى معروف غير إنك اتعلمت اللغة بسرعة وبقيت تتكلم بإحترافيه
كنت فرحانه بنجاحك دا بس ... بس مكالماتك بدأت تقل لحد ما انقطعت ومبقتش عارفه أوصلك .. خوفت لتكون نسيتنى وبدأت حياة جديدة هناك ... عدا تلات سنين وأنت فى لندن منهم خمس شهور كاملين مش بتكلمنى
وبعديها فاجئتنى لما لقيتك رجعت .. كنت مبسوطة أوي فضلت تعتذر عن عدم اتصالك الفترة الأخيرة وأنا سامحتك طبعا علشان قلبى أبيض
مروان: يعنى مش علشان بتحبينى
إسراء:تؤتؤ علشان قلبى أبيض واسكت متقاطعنيش،
بعديها بقى اتفقت مع بابا واشترينا شقة وفرشناها مع بعض وكان الموضوع سهل وميسر الحمد لله ... حجزنا القاعة وجه يوم الفرح
مروان: وإيه اللي حصل بعدها
إسراء بتنهيده: كنا راكبين العربية ومروحيين بعد الفرح وبعد ما وصلنا البيت وأنا نزلت صحابك خدوك بالعربية وحبوا يعملوا شو وكدا بس أنت مكنتش مبسوط علشان مش بتحب الحاجات دي وفجأة العربية اللي كنت راكب فيها عملت حادثة واتقلبت والناس خرجوك منها أنت والسواق بسرعة قبل ما تنفجر ... ومن ساعتها وأنت فى المستشفى ودخلت فى غيبوبة ... بقالك سنة فى غيبوبة يا مروان
مروان: سنة؟! .. ثم أخفض صوته واقترب من أذنها وقال: والمغامرات
قالت بنفس الهمس: كل حاجه عشناها مع بعض لسه فاكراها ولسه مش قادرة أصدق أنها كانت حقيقة برضو بس مبسوطة إنى عشتها معاك
ابتسم مروان وتنهد براحه وارجع رأسه إلى الخلف وأغمض عينيه
جلست إسراء بجانبه وهي تحرك أصابعها على خده ثم نقلتها إلى شعره
مروان بإبتسامة: بحب الحركة دي
زينب: من صغرك على فكرة
نظرت إسراء إلى زينب وابتسمت ثم نظرت إلى مروان مرة أخرى
إسراء: ممكن تاكل بقى طنط بتحاول معاك من الصبح متتعبهاش
مروان: ماشى
زينب: أخيرا، وبعدين يا بت يا إسراء إيه طنط دى أنا لسه صغيرة قوليلى يا زوزو
إسراء بضحك: حاضر يا زوزو
ثم أخذت إسراء الطعام من زينب وبدأت تطعم مروان
مروان: بس إنتى كنتى فين كل دا مجيتيش ليه أول لما صحيت
إسراء بتنهيده: آسفه بجد أنا كنت مسافرة ومعرفتش آجي غير النهارده صدقنى كنت مبسوطة جدا إنك فوقت وجيت بأسرع وقت ممكن علشان أشوفك
مروان: مسافرة؟ مسافرة فين؟
إسراء: اكتشفو مقـبرة جديدة وكنت معاهم أثناء تخريج الأثـار
مروان: بقيتى مشهورة يعنى
إسراء: مش أكتر منك يا دكتور
مروان: بس ليه الممرضة قالتلى أن بابا وماما قلقانين عليا مجبتش سيرتك
إسراء بتنهيدة: الدكتور منعنى أشوفك
مروان بإستغراب: ليه؟
إسراء: علشان جيتلك في الأول مرتين وفي المرتين دول أغمى عليا وتعبت ومش عارفه كان مالك كنت أتعب وأنت حالتك تسوء فمنعنى من الزيارة وكنت بطمن عليك من زوزو
مروان: حاسس بيكى أنا
إسراء بضحك: جدا .. كل بقى يلا
بدأ مروان يتناول طعامه بهدوء
مرت ثلاثة أيام وأصبح مروان بخير وكتب له الطبيب على خروج مع الإلتزام بالأدوية المعطاة له
كانت إسراء تحضر حقيبته ليغادروا المستشفى
مروان: إسراء هو إنتى ... يعنى
نظرت إليه: عايز تقول إيه
مروان: هتكملى معايا؟
اقتربت منه إسراء بإبتسامة ثم أمسكت بمقدمة قميصه ثم اختفت ابتسامتها وصرخت فى وجهه: ولااااااا أنت بتهزر يعنى أنا استناك تلت سنين وبعديها سنة وأنت فى غيبوبة وبعد كدا بتسألنى هكمل ولا لا ... أعمل إيه يعنى أكتر من كدا مش فاهمه
صُدم مروان مما حدث للتو ولم يستطع الرد هل هذه حبيبته الرقيقه؟ أيعقل؟
تركته إسراء وأخذت نفساً عميقا لتهدأ نفسها
دخلت الممرضة بعدما طرقت الباب وأدخلت لهم كرسي متحرك .. أخذته منها إسراء وشكرتها ثم خرجت الممرضة مرة أخرى
إسراء: يلا بقى علشان نروح
مروان: هنروح فين؟
إسراء بإبتسامة: بيتنا
مروان:على حسب كلامك أن الحادثه حصلت يوم فرحنا
إسراء: حصلت بعد ما الفرح خلص وإحنا مروحين
مروان: عارفه الحمد لله إنك بخير ومحصلكيش حاجه
إسراء: محصليش إزاي يا مروان ... أنا كنت بمـوت وأنت مش جنبى، لما جيت المستشفى بفستانى الأبيض اللي متغرق بدمـك كنت بعيط بدل الدموع دم وحاطة ايدى على قلبى ليجرالك حاجه
مروان: آسف على الوجع اللي سببتهولك
إسراء وهي تمسك يده: مش ذنبك الحمد لله إنك بخير
وضعت بعدها ذراعه حول رقبتها وساعدته حتى جلس على الكرسي
أخذت حقيبته ودفعت الكرسي وخرجت من الغرفة وهي تتوجه نحو المخرج
كانت هناك سيارة تنتظرهم ... ساعدت إسراء مروان وأخذ السائق الكرسي ووضعه فى حقيبة السيارة
وصلا إلى المنزل ووجدا الجميع بإنتظارهما وجلسوا يتناولون الطعام معا
مروان: وأنتم بقى اتخرجتم واشتغلتم ولا إيه
آدم: اها الحمد لله أنا اشتغلت فى شركة للحواسيب يعنى فى المجال اللي بحبه وساعات بساعد الشرطة كمان زي ما عملنا قبل كدا
مروان: أيوة يا عم ألف مبروك
أدهم: وأنا الحمد لله بشتغل بس منفرد .. فتحت مكتب وبستقبل فيه الطلبات وبنزل شغلى على صفحتى على الفيس وعندى فلوروز كتير وبيجيلى شغل حلو الحمد لله
مروان: مهندس ديكور بقى .. الله أكبر عليك، ماشاء الله أنتم الإتنين سبتكم شويه أرجع الاقيكم كدا
آدم بضحك: إحمد ربنا إنك ملقتناش متجوزين ومخلفين
مروان: أووو لا كدا حلو أوي الحمد لله
سعاد: أهم حاجه إنك بخير يا ابنى والحمد لله على كل حال
ابتسم مروان وأكمل طعامه كما فعل الجميع
جلسوا معهم قليلا ثم ودعوهم ورحلوا
كان مروان يجلس على السرير وهو يفكر فى حياته القادمة
إسراء: يلا الدوا يلا الدوا
أعطته دوائه وجلست بجانبه
إسراء: سرحان فى إيه؟
مروان: فى حياتنا
إسراء: مالها حياتنا أنت دلوقتى بقيت أشهر دكتور تاريخ فى لندن ولما رجعت بقى عندك فرصة تتعين فى الكلية اللي أنت عايزها وأنت حاطط رجل على رجل كمان
مروان: ما الرجل دي هي المشكلة
إسراء: كله هيبقى تمام متخفش ... وكمان أنا جنبك وهساعدك فى أي حاجه أنت عايزها
مروان: ربنا ما يحرمنيش منك
إسراء: ولا يحرمنى منك، يلا بقى نام علشان بكرة نقعد كدا نخطط ونفكر هنعمل إيه
مروان: تمام .. بس هتكونى معايا صح
إسراء بتثائب: مش هسيبك أصلا يلا بقى
ضحك مروان عليها وساعدته حتى نام على ظهره
أغلقت الضوء وتركت إضاءة خافتة فى الغرفة ثم وضعت رأسها على ذراعه وهي تلف ذراعها حول جسده
ابتسم مروان وقربها إليه بحب وهو يشكر الله على كل شئ حدث معه حتى الأن وما سيحدث معه لاحقا
بدأت حالة مروان تتحسن بمرور الوقت وتم تعيينه فى الجامعة كما كان يحلم وكانت إسراء معه دائما تساعده وتأخذ بيده
لم تمل يوما من مساعدته ولا من رؤية انجازاته فقد ترك لها الخيار أما أن تكون معه أو تعمل فى مكان آخر ولكنها رفضت وبقيت بجانبه فهى رأت أن هذا أنسب مكان لها
خضع مروان بعدها لعملية جراحية ونجحت وعاد يسير على قدميه مرة أخرى
أكملا حياتهما معا ولم يوقفهما شئ عن المضي قدما وإن واجهتهما أية مشكلة فإنهما يواجهانها معا
*بعد عدة سنوات*
مروان: عايز أنااااااااام
إسراء وهي تضربه بالوسادة: ما دول ولادك برضو ولا ولادي لوحدي
مروان وهو يرد لها الضربة: بس المفروض تسكتيهم علشان أنام
إسراء: وليه متسكتهمش أنت يعنى مش فاهمه
مروان: أنا غلطان أنا هاخد هدومي وأروح أنام عند أمى
أخذ مروان وسادة وبطانية وخرج من المنزل وأغلق الباب
خرجت إسراء إلى غرفة المعيشه فلم تجده هل رحل حقا؟
جلست على الأريكة بحزن وبدأت فى البكاء
صوت صغير: ماما بتعيطى ليه
إسراء ببكاء: بابا زعل ومشى شوفتى بقى
قالت: متزعليش هروح أنا ومالك نجيبه
إسراء: هتجيبوه منين يا مليكة
مليكة ببراءة: من عند تيتا
مسحت دموعها ثم نهضت وحملت مليكة وقالت: بس الوقت اتأخر بصي تعالى نامى جنب أخوكي يلا وبكرة هنبقى نروح لتيتا أن شاء الله ماشى
مليكة: حاضر يا ماما
إسراء وهي تقبلها: قلب ماما
ثم وضعتها فى فراشها هي وأخيها وانتظرت بجانبهما حتى ناما ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء
نظرت إسراء إلى الساعة وكانت الثانية عشر
تنهدت بحزن واطفأت الأنوار ثم دخلت إلى الغرفة
نامت على السرير ودموعها تنزل فى صمت
شعرت بعدها بأحد يتحرك بجانبها فعرفت أنه هو
اقترب منها وعانقها من الخلف وقال: بطلى عياط بقى
إسراء: على أساس إنك مهتم يعنى
مروان: والله مهتم ومليش غيرك
استدارت له وقالت: على فكرة أنت متغير اليومين دول ودايما متنرفز وبتتعصب من أقل حاجه، طب دول أطفال أعمل أنا إيه طيب وأنا معاهم طول النهار وأنت مش قادر حتى تستحمل الشوية اللي بتجيهم من الشغل
مروان: بكون تعبان يا إسراء
إسراء: على أساس إنى مبتعبش؟ وكمان منا بنيمهم كل يوم قبل ما تيجى بس بكرة أجازة وإحنا متعودين نسهر مع بعض بس حضرتك أتأخرت علشان عندك شغل، واضح أن الشغل بقى أهم مننا يا مروان
ثم أعطته ظهرها مرة أخرى ونامت
تنهد مروان بضيق واقترب ليأخذها فى حضنه ولكنها ابتعدت عنه
مروان: طب اعملى اللي إنتى عايزاه بس متبعديش عنى دا أسوء عقاب بالنسبالي يا إسراء وإنتى عارفه
لم تجبه وظلت على حالها
مروان بخنقة: بصى أنا عارف إنى اتغيرت بس مش بإيدى صدقينى الشغل زاد عليا الفترة دى وكمان أنا طول حياتى عايش فى هدوء وحابب دا أكيد لو حصل تغيير هتضايق
إسراء: ودول ولادك يا مروان
لم يجد ما يجيب به ففضل الصمت
أعطاها ظهره هو أيضا ونام
تنهدت إسراء ثم التفتت له، شعرت بحزنه وثقل هذه الأيام على قلبه ولكن عليه أن يعلم أن أولاده مسؤولون منه مثلما هم مسؤولون منها فدوره يجب أن يكون موجود لا غنى عنه
لم تسطتع تحمل هذا فعانقته
مرت دقيقة ثم التف لها مروان وعانقها بشدة وهو يخبأ وجهه فى حضنها
مروان: أنا آسف ... أوعدك إنى ههتم بيهم أكتر وهوفرلهم الوقت اللي محتاجينه أوعدك أن اللي حصل النهارده مش هيتكرر تانى
إسراء بهدوء: تمام يا مروان
مروان: مش هتلعبى فى شعرى طيب؟
إسراء بضحك: حاضر
ثم نام بهدوء تام
استمع مروان إلى ما قالته إسراء وأيضا أخذ نصائح من والده
اقترب من ولديه واهتم بهما على أكمل وجه ونظم وقته أكثر بين العمل والمنزل
كانا يجلسان على الرمال يشاهدان غروب الشمس الذى ينعكس على سطح المياة الهادئة
كانت إسراء تجلس أمام مروان الذى يستند على جذع شجرة وقد عانقها من الخلف واستندت هي عليه
إسراء: حلو الغروب
مروان: اها ... بس فيه الأحلى
إسراء: إيه؟
مروان: إنتى
ضحكت إسراء وقالت: لسه شايفنى حلوة
مروان: أنا طول عمري شايفك حلوة وعمري ما هبطل أشوفك غير كدا
إسراء: علشان أنت عينيك حلوة
مروان: ألا قوليلى صحيح هو إزاي بتفرقى ما بين أخواتك؟
إسراء: على فكرة هما مش شبه بعض، آدم عينيه عسلى فاتح وشعره أسود تقيل وجسمه حلو، إنما أدهم عينيه رمادي وشعره أسود بردو بس أخف من شعر آدم وجسمه ضخم شويه عن جسم آدم بس مش تخين هو بيلعب رياضه
مروان: صدقى ملحظتش دا
إسراء: علشان أنا اللي كنت عايشه معاهم
مروان: طب أدهم عينيه رمادى لمين
إسراء: لبابا وآدم عينيه عسلى لماما
مروان: وإنتى عنيكى بنى لمين
إسراء بضحك: لتيتا
مروان: يا نهارى
إسراء وهي تلمس الأسورة التى على معصمه: لسه موجودة
نظر إليها مروان وقال: أيوة الذكرى الوحيدة اللي سابها
نظرت إسراء على معصمها وقالت: كانت أحلى حاجه يا مروان
مروان: عارفه بالرغم من اللي شوفناه بس وحشتنى المغامرات دي
إسراء: وأنا كمان
لمس كل واحد منهما الأسورة التى فى يده ثم قرأ ما عليها بصوت مرتفع وقالا: أنت البطل فى كل زمان وفى كل مكان
نظر إليها مروان بسعادة تغمر قلبه فقد غيرت هذه الجملة حياته حقا
إسراء: مروان
مروان: اممم
إسراء بضحك: سرحت مع الأسورة!
مروان وهو ينظر إليها: بفتكر كل اللي حصل معانا
إسراء: لسه منستش؟
مروان وهو يقترب منها: وعمرى ما هنسى
وضع يده على خدها وقربها إليه أكثر و...
مليكة: مامى مامى مامى
ابتعدت عنه بسرعة وقد انتفضت
مليكة: مامى إحنا عايزين ناكل
مروان: كلمى يا مامى
إسراء: إيه .. اه .. طب يلا يا حبيبتى تعالي
نهضت إسراء معها وهي تتوجه نحو حديقة الشالية
إسراء: فين تيتا وجدو بقى
مليكة: أهم يا مامى كلنا متجمعين مفضلش غيرك إنتى وبابى
مروان: وادينا جينا يا ست مليكة
آدم وهو يقوم بالشواء: حمدالله على السلامة يا أبو نسب
مروان: حبيبى
ضحك الجميع بفرحة وحب دخل قلوبهم جميعا
بدأوا يتناولون الطعام معا .. وأجل نسيت أن أخبركم لقد تزوج آدم وأدهم من شقيقتين أيضا وهما هنا وسما ولكن هنا كانت تكبر سما بسنة واحدة
عمت الفرحة الأرجاء بالجو العائلي المبهج
مروان: يلا صورة جماعية ... كله يقول تشيييز
الكل: تشييييييز
الخيال عالم كبير والأمنيات لا تنتهى وفضول الشخص يعميه أحيانا لذلك إحذر من فضولك ولا تنساق خلفه ففى كثير من الأحيان يكون الفضول قاتـلا لصاحبه
فى مكان آخر وفى صحراء واسعة كان هناك منقبين عن الأثـار
شخص1: لاقيت حاجه؟
شخص2: أيوة ... لاقيت الكتاب دا
شخص1 قام بفتح الكتاب وقرأ التالى: الشخص الذى يمسك بالكتاب الملعـون لابد أن يقع فى لعـنة الأساطير
شخص 2: يعنى إيه الكلام دا؟
شخص 1: مش عارف
فجأة اهتز المكان حولهم وبدأوا يغوصون فى الرمال
صرخا بقوة حتى غاصا فى الرمال بالكامل
لتظهر كتابة باللون الأحمر: وها قد بدأنا من جديد
تمت
النهاية
لقراءة ومتابعة روايات جديده وحصريه انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية