Ads by Google X

رواية قسوة عشق الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم ملك عبد اللطيف

الصفحة الرئيسية

 رواية قسوة عشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ملك عبد اللطيف

رواية قسوة عشق الفصل الثالث والعشرون 23

البارت الثالث والعشرون 
رواية قسوة عشق 
بقلمى /ملك عبد اللطيف 
فى إحدى النوادى الليلية فى أمريكا وصلا أحمد وسيلين على النايت ليقابلوا صديق أحمد عمار 
احمد وهو يسلم على عمار: عامل ايه ياعمار وحشتنى 
عمار وهو يسلم: وانت كمان ياصاحبى انت أخبارك إيه 
احمد وهو يشير على سيلين: والله زى اما انت شايف اهو 
عمار بضحك: صحيح ماتعرفنا من دى بقا اللى اقنعتك تيجى 
سيلين وهو تسلم: انا سيلين اعتبرنى واحدة تايهة هنا واحمد لقانى 
عمار بضحك: ازاى يعنى مش فاهم 
سيلين: لا دى قصة طويلة وعاوزة قاعدة خلى صاحبك يحكيلك 
احمد بغضب: سيلين اظن قولتلك واحنا جايين فى السكة ان مسمعش صوتك صح ولا لا 
سيلين بتذمر: صح صح خلاص والله 
عمار بضحك: معلش يبنتى اصلك احمد موته وسمه الرغايين وانتى شكلك منهم زييى يعنى 
احمد: اه ماانتو نفس الفصيلة واتلميتو على بعض 
سيلين: انت محسسنى أنك الآله آمون بتكبرك ده يعم هوا احنا مش بنائدمين قصادك كفياك غرور هتنفخنى بأم تكبرك ده 
احمد بغرور: ده مش تكبر ده أسمه ثقة بالنفس وبعدين انتى مالك 
عمار بضحك: اهدوا يجماعة انتو جايين عشان تتخانقوا تحبوا اطلبلكم ايه تشربوه 
سيلين بمرح: كازوزة لو سمحت 
عمار بضحك: ماشى وانت يااحمد 
احمد: اى حاجه 
ليذهب عمار ويحضر لهم شئ يشربوه وتشتغل الموسيقى وتعم المكان فيصعد الجميع على مسرح النايت ويرقصون رقصة رومانسية تحت نظرات سيلين 
سيلين: النااس الاجانب دول عليهم رقص 
احمد بسخرية: ايه يعنى بيرقصوا سلوه شبهنا عادى 
سيلين: ياعم اتلهى بس برضو عندهم وقار كدة وهما بيرقصوا 
ليقاطعهم اقتراب شاب اجنبى من سيلين ويمد يده لها ويتحدث بالأنجليزية ويقول: هل تسمحين بهذه الرقصة معى سيدتى 
سيلين بمرح: والله ياعم كلك زوق شايفنى قاعدة لوحدى راح قال مااقوم ارقصها هههههه 😂
الشاب: وات 
سيلين وهى تقوم: ده هيوطوتلى اوكى سوف ارقص معك 
لتنهض سيلين وتمسك بيده وترقص مع الشاب رقصة سلوه على اغنية رومانسية تحت نظرات احمد الغاضبة 
الشاب وهو يرقص مع سيلين: هل انت مصرية 
سيلين بمرح: ياعم ابوس ايدك كلمني عربى انا على قدى فى الأنجليزى بتاعك ده 
الشاب بضحك وهو لا يفهم شئ: انتى يافتاة حدثينى بلغتى انا لا افهمك 
سيلين بالأنجليزية: نعم انا من مصر 
الشاب بأعجباب: انتى حقاً جميلة لم أرى بنات من مصر بهذا الجمال 
سيلين: ليه ياخويا كلنا موزز ده جمال ربانى مش نفخ زيكم 
ليقترب منها الشاب وهو يرقص معها ويحاوطها من خصرها فيحاول ان يقترب حتى يقبلها فتبتعد عنه سيلين بغضب وكانت ستضربه كف على وجهه ولكن سبقها احمد عندما رآه من بعيد انه يحاول ان يستغل سيلين فاتجه إليه بغضب وسدد له لكمة قوية فوجهه فوقع الشاب على الارض بأثر اللكمة فضربه احمد واحدة تلو الأخرى حتى اخذ الشاب ينزف من كل مكان من وجهه وكل هذا وسيلين تصرخ وتحاول ان تبعد احمد عن الشاب تحت تجمع جميع من بالنايت فجاء عمار على هذا الصوت وابعد احمد بصعوبة عن الشاب 
احمد بغضب: ابعددددد ياعماااااااااااااار ده واحد ميعرفش الاخلاق 
عمار وهو يحاول ان يمسكه: خلاص يااحمد انت عارف انهم دول مابيهمهش الحاجات دى يلا ياسيلين خلينا نخرج من هنا 
ليمسك احمد يد سيلين بغضب ومعه عمار ويخرجوا من هذا النايت 
احمد بغضب وهو يترك يد سيلين:انتى وااااااااااااااحدة غبية وناااااااا قايلك متعمليش اى تصرف يخلينى اتعصب ياسييييليييين 
سيلين بخوف وبكاء:انا معملتش حاجه انا مكنتش اعرف نيته 
احمد بغضب:واحد اجنبى وبيقولك تعااااااااااااااالى نرقص بداااال ماترفضى وافقتى يبقا ده عاااااااوز اييييييه ياغبية انتى 
سيلين ببكاء:انا ايش عرفنى 
احمد بغضب:انتى بتعييييطى ليييييييه بطلى زنننككككككك دهه 
سيلين ببكاء اكبر:عشان بتزعقلى وانا مليش ذنب فاللى حصل 
عمار بتهدئة:خلاص بقا ياجماعة احمد البت ملهاش ذنب خلاص تعالوا نروح حتة تانية نقعد فيها 
احمد وهو يشد سيلين:ولا حتة تانيه ولا تالتة احنا هنروح يلا ياسيلييين 
ليمسكها من يدها بغضب ويدفعها فى السيارة بغضب وهى تبكى طوال الطريق 
احمد بغضب وهو يقود السيارة:قوووولتلك بطلى الزفت العيااااااااااااااط 
لتزداد سيلين فى بكائها اكتر فيقف احمد بالسيارة بغضب وينزل منها امام سور البحر فيقف ويتنهد بغضب 
لتنزل ورائه سيلين وتمسح دموعها وتقف بجانبه وهو ينظر امامه بغضب 
سيلين بصوت مبحوح: ابو عضلات؟ 
احمد وهو ينظر بغضب: برضو بتقولى الاسم ده ارحمينى بقااااااااااا 
سيلين ببكاء: انا غلطانة انى بكلمك اصلا انت ليه مش طايقنى كدة كأنى عدوتك هوا انا عملتلك ايه لو انت مش مستحملنى اتصل بعمتى وابعتنى ليها من بكرة ولما الورق يجهز تبقا تبعتهولى لكن انت مش مجبر تقعد مع واحدة مش طايقها ولا انا مجبرة عن أذنك لتقول آخر جملة وتذهب نحو السيارة وتركبها فيلحقها احمد ويركب السيارة ويقودها متجهين نحو المنزل 
بعد ان وصلا احمد وسيلين للمنزل دخلت سيلين غرفتها لمجرد وصولها بدون ان تتفوه اى كلمة وغلقت الباب ورائها بغضب من هذا البارد برأيها 
احمد بتنهيدة: اوووووف اخرتك ايه معايا يابت انتى 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الأخرى فى الغردقة وخاصة فى اليخت المتجهه نحو الجزيرة تجلس حياة فى غرفة اسفل اليخت بجوع فهى منذ ان تشاجرت مع كنان ولم تخرج من هذه الغرفة وهى جائعة بشدة ولكن تعاند كنان حتى لا تخرج وتأكل 
كنان وهويطرق الباب:حياة افتحى بقا حتى تعالى عشان تاكلى 
حياة بعناد من الداخل:بقوووولك مش فاتحة وامشى بقا ياكنان وكول انت 
كنان:اتصدقى انى غلطان انشالله تموتى من الجوع عندك خليكى 
ليصعد كنان بالأعلى بغضب من هذه العنيدة 
عم صبرى:مش عاوزة تيجى برضو 
كنان بغضب:اوووووف انا زهقت بصراحة بعمل حاجات عمرى ماعملتها مع بنت قبل كدة عشان اراضيها وهيا باردة ومعندهاش دم 
عم صبرى بضحك:ده عقابك على اللى كنت بتعمله فى البنات زمان 
كنان:والله الواحد من ساعت ماعرف البت دى وبعد تماما عن كل البنات مش عارف ليه
عم صبرى:اووه العشق ياواد هوا ده العشق 
كنان:عشق ايه بس اللى بتتكلم عنه ده ياعم صبرى يعنى يوم اما اعشق احب حياة عشان تجبلى الجنان بعصبيتها دى 
عم صبرى بضحك:بس حياة طيبة يبنى هيا مشكلتها عصبيتها وكمان قلبها طيب 
كنان بسخرية:اه حتى بالأمارة عشان نقذت حياتها كانت هترمينى فى البحر من كتر قلبها الطيب 
عم صبرى:هههه والله انتو الاتنين مجانين واتلميتو على بعض ربنا يهديكم يبنى يلا عشان ناكل 
كنان:لا مليش نفس انا هنام الوقت اتأخر تصبح على خير 
لينام كنان على الاريكة فى اليخت وبعد ان أكل عم صبرى نام هوا فى غرفة القيادة واوقف اليخت قليلاً 
اما حياة فلم تعرف عينيها النوم من كتر جوعها فبعد ان تأكدت ان الجميع نائم خرجت من غرفتها وهى تمشى على أطراف أصابعها حتى لا يحس عليها احد فدخلت للمطبخ ورأت الاكل على الرخامة فعلمت ان احد وضعه لها حتى تأكل فمسكته وتذوقته 
حياة وهى تأكل:والله الواد كنان ده ينفع شيف الاكل بتاعه حلو اوى 
لتأكل حياة الاكل بشراسة ثم تنتهى وتغسل يدها وقبل ان تتجه إلى الغرفة لمحت كنان بالأعلى وهو نائم ولكن لم يقوم بتغطية نفسه بأى مفرش او بطنية فالجو على البحر برد 🥶 جداً فتتجه نحو غرفتها وتحضر له كوڤرتة حتى يتغطى بها اقتربت حياة منه وفردت عليه المفرش وغطته وهو نائم ثم بعد ذلك شردت قليلاً فى ملامحه الهادئة وهو نائم 
فتقترب وتجلس على طرف الاريكة حتى لا يحس عليها 
حياة بصوت مهموس:اللى يشوفك كدة ميشوفكش وانت صاحى بتعمل ايه دلوقتى عامل زى الملاك لكن لما بتصحى ابليس بيرقعلك ياخى 
ليكتم كنان ضحكته فهوا احس بها منذ ان فاقت من نومها حتى انه احس بها عندما قامت بتغطيته ولكنه فضل ان لايعرفها انه مستيقظ ليعرف ماذا ستفعل 
لتكمل حياة كلامها وهى تبعد إحدى خصلات شعره عن وجهه:بس انت شخص كويس وبدأت اوثق فيك يعنى صحيح بارد اووى واول يوم شوفتك فيه كنت عاوزة انط عليك واقتلك بس لما عاشرتك عرفت إنك كويس وكويس برضو إنك نايم عشان لو كنت صاحى كنت زمانك هتتفشخر عليا بعد الكلمتين دول هههه وبرضو هندمك على البوسة اللى عطتهانى دى انا عارفة انه من غير قصدك وكنت عاوز تنقذنى بس لازم ابين انى عندى كرامة حبة واتعصب عليك شوية وصحيح اكلك حلو اووى كنت هاكل صوابعى وراه انت موهوب فعلاً وليك حق تزعل ان ابوك مش راضى يخليك تستغل موهبتك دى بس حتى انا معرفتش اشتغل موهبتى والله طلع فيه حاجه مشتركة مابينا 
حياة لنفسها وكنان يسمعها:والله يابت ياحياة احلى حاجه انه مش سامعك فاقول اللى انا عيزاه بقى 
لتكمل كلامها:بما انك نايم ومش سامعنى الحمدلله عاوزة اقولك ان عينك حلوة اوى علطول ماما كانت تقولى ان عينى حلوة وزى الغزالة لكن اكتشفت ان عينيك انت احلى هههه انا اتعبطت ولا اى عمالة اعاكس فى الواد وهوا نايم ولما بيصحى ببينله انى حنفى على رأيه والله انا حنفى 
لتنهض وهى تقول:تصبح على خير ياكنان 
لتمشى حياة وتتجه نحو غرفتها وتغير ملابسها المبللة بأخرى من الدولاب من ملابس كنان لأن لا يوجد ملابس لها هنا ولكن كنان يوجد لأنه يأتى لليخت كثيراً ثم بعد ذلك تنام على فراشها بنوم عميق 
اما كنان بعد ان مشت حياة فتح عيناه بصدمة مما سمعه فدخل فى نوبة ضحك على هذه المجنونة التى تبين انها عصبية ولا تحب الهزار ولكنها مرحة جداً بداخلها 
كنان بضحك:هههههههه بقا انا أبليس يرقعلى ماشى ياحيوانة ههههههههه لا وكمان معجبة بعينى وانا اقول هيا بتنح فى عينى كدة ليه هههههه لا ومش زعلانة انى بوستها اقسم بالله البت دى مجنونة ليتوقف فجأة عن الضحك وتتبدل ملامح وجهه إلى الحزن عندما تذكر كلامها وهى تقول 
انت شخص كويس وانا بدأت اوثق فيك 
كنان بحزن:بدأتى توثقى فيا وانا مستهلش ياحياة انا واحد بخدعك وبلعب بمشاعرك عشان مصلحة ابويا بس معقول تكونى فعلاً زمان ظلمتى ابوبا واخدتى ورثه اللى يشوفك ميقولش كدة خالص انتى مستحيل تكونى ظالمة انا ليه حاسس ان بابا بيكذب عليا انا خايف تتعلقى بيا وتحبينى واضطر اجرحك لا لا انا مش هنفذ اى حاجه بابا هيقولى عليها غير لما اتأكد الاول مين المظلوم فى الحكاية دى لأنى حاسس ان فى حاجه ناقصة فى الحكاية دى وحياة مظلومة 
عقل كنان وهو يحدثه:وانت مالك مهتم بيها كدة ليه انت اعمل اللى ابوك بيقولك عليه وملكش دعوة 
القلب:لا البت دى كويسة اووى ومتستاهلش اللى هعمله فيها وانا حاسس انها مظلومة 
العقل:لا مش مظلومة دى اخدت ورث ابوك زمان وجابتله القلب وابوك ممكن يموت بسببها 
القلب:لا حياة مش كدة مستحيل تعمل كدة وانا مش هقدر اجرحها عشان انا حبيتها 
ليعترف القلب انه حبها 
كنان بصدمة من اعترافه:اييه!! بحبهاا معقووول هوا انا لحقت 
القلب:ايوة لحقت الحب مش محتاج وقت عشان يختار اللى هيتعلق بيه ومتنكرش انك اتشديت ليها من اول يوم زعقت واتعصبت فيه ده حتى انت بطلت تروح الكباريه زى الاول وكمان مبقتش تسهر مع البنات زى ماكنت بتعمل انت مش بتحبها انت عشقتها اعترف بقا 
كنان بنفى:لا لا مستحيل حتى لو بحبها الحب ده مستحيل يكمل اساسا هيا لو تعرف انى ابن حازم الجندى عدوها هتكرهنى اصلا كنان فوق بقا حتى لو هتحبها انساها قبل ماتتعلق بيها اكتر من كدة 

نهض من مكانه واتجه إلى سور اليخت ليستنشق قليل من الهواء لعله يهدأ قليلا فى التفكير بها 

اما حياة فى غرفتها لم تستطع النوم وكانت تتقلب على فراشها بملل وكانت تشعر بالحرارة الشديدة بالرغم من ان الطقس على اليخت كان بارد جداً فشعرت انها تحتاج ان تخرج وتستنشق بعض الهواء فنهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها ومشت ببطأ حتى لا يحس عليها احد 
وعندما كانت تمشى لمحت كنان يقف على السور من بعيد نسبيا فخافت ان يراها فهى لا تريده ان يراها بعد هذا الموقف فكادت ان ترجع بخطواطها فاوقفها صوته 

كنان وهو يعطيها ظهره
_ اظن انى مش همنعك تقفى وتشمى شوية هواة يعنى 

حياة وهى تدير وجهها له 
_ اكيد لا يعنى 

كنان وهو يتجه للسوفا 
_ على العموم انا هنام يعنى اقفى براحتك

حياة وهى تلاحظ ان به شئ 
_ مالك ياكنان فيه حاجه ولا ايه

وبعد هذه الجملة التى قالتها جلس كنان على السوفا وارجع ظهره للوراء ورفع رأسه ينظر بالأعلى 

تحت نظرات الاستغراب منها لانه ليس من عادته ان يكون صامتا هكذا 

حياة وهى تجلس بجانبه
_ فيك ايه ياكنان ماترد 

كنان بتنهيدة طويلة 
_ مفنيش حاجة انتى بتسألينى ليه..؟

حياة بضحك
_اصل..اول مرة اشوفك مكشر كدة متعودة عليك علطول بتضحك 

كنان بضحك على كلامها 
_ ههههههه تعرفى انك اول واحدة تقولى الكلام ده

حياة بأستغراب
_ ازاى يعنى..؟!

كنان بحزن صادق 
_يعنى عمرى ماحد قالى مالك فيك ايه او حتى لما حد من عيلتى يشوفنى زعلان او مبضحكش زى اماانتى بتقولى كدة عمر ماحد سألنى 

حياة بصدمة 
_ ازاى ده يعنى مامتك بباك اخواتك مفيش اى حد منهم بيسألك مالك لما بتبقا متدايق 

كنان 
_ هسألك سؤال قبل ماجاوبك على سؤالك ده 

حياة 
_ أسأل..!!!

كنان بفضول وصدق 
_ انتى شيفانى واحد مستهتر ياحياة يعنى عشان بهزر وبضحك وكدة ابقا واحد مستهتر مثلا

حياة بصدق وهى تفتح قلبها له ولأول مرة 
_ بص انا كنت شيفاك كدة فى الاول انك مش بتاع مسؤلية يعنى وكدة بس عرفت أن ده طبع فيك يعنى انت بتحب تهزر كتير بس بتعرف تفرق مابين وقت الجد والهزار وده يدل انك مش مستهتر 

كنان بحزن 
_ اللى انتى متعرفهوش بقا ان اللى بيضحك ويهزر كتير ده بيبقا وراه حزن كبير اوى بيحاول يداريه ومحدش حاسس بيه والناس كلها بتقول ده مصدر الطرشة للدنيا 

حياة بأستغراب
_ وضح كلامك لو سمحت 

كنان بحزن 
_ انا عاوز اوصلك ياحياة ان الهزار والضحك بيبقا طريقة عشان نخبى بيها الألم اللى جوانا وكمان الناس القريبة منك تقول عليكى مستهتر 

حياة بفهم
_ قصدك عيلتك يعنى مستقلة بيك مش فاهمه 

كنان وهو يضغط على كلامه 
_ عيلة...؟!!.... كلمة عيلة دى متنطبقش على ناس زيينا احنا منحتبرش عيلة اصلا العيلة دى اللى بتبقى واقفة جمب بعض بيسندوا بعض مش كل واحد فى وادى غير التانى تعرفى انك لما قولتيلى من شوية مالك فيك ايه مع انى مكنتش زعلان اووى يعنى بس حسستينى ان فيه حد بيفهمنى 

حياة بصدمة من هذا الشخص التى تراه ولاول مرة
_ ياااه ياكنان كل ده جواك وساكت بس انت ليه بتقول كدة على عيلتك انا مش فاهمة 

كنان 
_ لما تبقى عايشة فوسط اهل مبيهمهمش غير نفسهم قاعدة مع ام كل همها جوزها ورضاه بس هيا صحيح امى كويسة وبتحبنا كلنا بس اهم شخص عندها ابويا دى يمكن بتحبه اكتر منى عمرها ماقعدت معايا وقالتلى مالك ولا مع اى حد من اخواتى أصلا حتى ابويا كل همه شغله ولو قعد معايا وكلمنى كأب هيكلمنى عشان مصلحته يعنى عشان الشغل برضو اما اخواتى فاحمد بيكره ابويا اصلا اما يزن فهمه كله بتعليمه يعنى فى وادى تانى لا ودايما يقولوا عليا صايع العيلة عشان انا بسهر برة كتير وامى علطول تقولى ياصايع ياضايع بس هيا متعرفش الضايع ده ليه بيعمل كدة يعنى انا مبسوط باللى انا فيه ده انا ساعات بحب اهزر كتير عشان ادارى اى حاجه مزعلانى لكن هما مبيحسوش 

حياة والدموع تترقرق فى عينيها 
_ وانت ايه اللى مخليك كدة ياكنان ليه بتدارى وجعك يعنى معندكش حد تفضفضله خالص

كنان بضحك 
_ ماانتى موجودة يحنفى اهو هههه

حياة بغضب
_ اتصدق انا غلطانة عشان قاعدة مع واحد زيك 

كنان بجدية 
_ خلبالك مش أنا لوحدى اللى بخبى وجعى 

حياة بأستغراب
_ يعنى ايه..؟

كنان 
_ انتى كمان ياحياة بتبينى انك قاسية علطول لكن جواكى حياة تانية خالص غير اللى الناس بتشوفها 

حياة 
_ يسلااام وانت شوفت حياة التانية دى صح 

كنان بضحك 
_ اه شوفتها مع أنك قاسية من برة بس جواكى طيبة وكمان بتبينى انك مبتعرفيش تهزرى لكن شخصيتك اساسا مرحة بس انتى اللى بتخبيها مش عارف ليه 

حياة بدموع وهى سرحانة فى الماضى 
_ ساعات الحياة بتجبرك تبقا شخص تانى علشان تعرف تعيش فيها انت بتهزر وتضحك كتير عشان تنسى اى حاجه مزعلاك انا بقا عاكسك انا عشان انسى ببين للناس انى قوية ومحدش يقدر يهدنى ابدا بحاول كتير اسيطر على دموعى ومشاعرى حتى على شخصيتى المرحة اللى بخبيها عشان محدش يقول دى ضعيفة مجتمعنا دلوقتى عاوز القوية او القوى اللى مبيمشيش بمشاعره وقلبه بيمشى بتفكيره وعقله لأن اللى بيجرى وراه مشاعره يابيتقال عليه اهبل او عبيط او ضعيف وانا اتقال عليا زمان كدة كتير اووى 

كنان بحزن 
_ اظن ان احنا مختلفين عن بعض اووى بس مشتركين فى حاجه واحدة اننا بنخبى مشاعرنا 

حياة بدموع 
_ انا عمرى ماخبيت مشاعرى بمزاجى بس الحياة بتجبرك على كدة 

كنان 
_ طب وانتى ايه اللى خلاكى توصلى لكدة 

حياة ببكاء وصوت مبحوح
_ لما الشخص اللى بتحبه وسندك فى الدنيا واللى متعرفش تتخيل حياتك من غيره يروح من بين ايديك هتحس بأيه..؟!

كنان وهو يتمزق قلبه على دموعها هذه 
_ اظن انى ممكن معرفش اعيش مرتاح

حياة ببكاء
_ مش بس كدة هتحس انك ضايع بلا مشاعر بلا قلب كأنك جسد بلا روح انا من ساعت ما ماما توفت وانا بالحالة دى واقسمت انى لازم ابان قوية قدام كل الناس 

كنان وهو يمسك يدها 
_ بس ده قدر ربنا ياحياة وربنا مقالش نوقف حياتنا على شخص حتى لو هوا عزيز علينا 

حياة ببكاء اكبر 
_ انا فاهمة قصدك كويس بس موت أمى كسرنى وكمان..... لتتوقف عن الكلام فى هذه اللحظة التى مرت ذكريات الماضى امامها مجدداً فتعلو شهقات بكائها فيمسد كنان بيده على ظهرها بحنان فتندفع حياة كالأطفال وتحضنه وتتعلق فى رقبته كأنها ضائعة وعثرت على ملجأها 
فيصدم كنان بأول الامر ولكن انه يعلم انها بحالة صعبة جدا حقا هذه الفتاة تعذبت كثيراً فأخذ يمسد بيده على شعرها حتى يهديها وهى تتشبت برقبته بقوة وتعلو شهقات بكائها اكتر واكتر 
ظلت متعلقة فى رقبته كالأطفال وهى تبكى فترة طويلة حتى سمع كنان صوت انتظام نفسها فعلم انها نامت فى حضنه من كثرة البكاء أخرجها من حضنه وهى تبكى ثم حملها بين يديه متجهه نحو غرفتها ووضعها على الفراش وقام بتغطيتها ثم قفل النور واغلق الباب وخرج وجلس على السوفا فى وضع النوم 

كنان بحزن 
_ ياااااه على الدنيا دى فعلاً مفيش حد مستريح حتى لو حياة ظالمة زى مابابا بيقول بس هيا اتعذبت زى اى بنى آدم بيتعذب فى الدنيا دى البنت اللى تعيط بالطريقة دى مستحيل تأذى حد يترى ياحياة قصتك ايه؟ وايه هيا الحقيقة.....؟!

واخذ يفكر فيها وفى كلامها وقلبها الطيب وانها حقاً طيبة القلب كثيراً فمع الوقت يكتشف بها اشياء جديدة ويعجب بها اكثر وبعد كل هذا التفكير تغلب النوم عليه ونام كنان بنوم عميق وهو لا يعلم ماذا ينتظره مع هذه الحياة......؟!

حقاً ماهو الذى ينتظرهم هذان الاثنان....؟!
وماذا سيحدث ياترى....؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت انتهى انا عارفة انها قلبت معايا كئابة بس بصراحة انا كنت زعلانة فحبيت ازعل الابطال شوية مليش فيه ماهو عليا وعلى ابطالى هههه😂 يارب يكون البارت عجبكم وقولولى رأيكم بصراحة هاااا
وكمان اللى تابعونى يكلمونى ويقلولى اكمل ولا لأ عشان احطلكم مواعيد للرواية واللى عجبتوه يقول لصحابه عليها ياجمراااات

  •تابع الفصل التالي "رواية قسوة عشق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent