رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي ذمة عاشق الفصل الرابع و العشرون 24
في ايطاليا ،،،،
خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر
الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية
كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المُكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا , وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته
رفع رأسه اثر سماع وطء اقدامها
فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر
وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه
وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض
انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ،،ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه :
– زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد ،وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس ،
وتظاهرى انك بتشربى ، لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك
ازدات قلقا وهتفت بتوتر :
– اااا،،،، انا خايفة ،،انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر
ان كان حقيقى ام خيال ،،
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية :
– ما تخافيش وانتى معايا ، انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش ،كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك ،،مش هسيبك ابدا اا
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود ،،،
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف :
– يلا ،،يا فرحة
*********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،،،
بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية الشفافة والمغرية دثرت نفسها جيدا بالغطاء ،،،
وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحرقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين
من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره
فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه ((سيرميها ما ان يفرغ منها )) وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ ،،،،،كل هذا ترك مرارة فى حلقها ،،،،
دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم
ابتسم هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد
خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة :
– هى الساعة كام ؟! والقى نظرة سريعة الى ساعته ،،،
واسترسل فى دهشة :
– الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر !
تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له
هتف بقلق :
– حنين ،حنين حنين ، انتى نايمه ؟!
لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس :
– انتى تعبانه ،،
وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها ،،اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال
اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد
وهى تهدر بغضب :
– لا مش تعبانه
ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث :
_ انتى مكسوفة منى حببتى
ارتجفت اوصالها اثر لمسته وانكمشت على نفسها
اغلق نصف عينه وهمس بنعومة :
– قومي اقعدى معايا بقي
تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها :
– لو سمحت سبنى انام
انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة :
– انتى بتكلمي بجد ؟!
اومأت براسه وهى تجيب :
– _ ايوة
امسك كتفها وسألها فى تحير :
– انتى تعبانه يا روحى ؟!
اجابته بضيق :
_ لا انا محتاجة انام بس
مسح وجه بكفه فى غضب ،وتحرك من جوارها
********************************************************
في ايطاليا ؛؛؛؛؛
نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل ،وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو (معقل المافيا الايطالية والعالميه ) للتسلية
وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة
امسك بيدها لينزلها من السيارة
امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر
مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا:
– ما تكلميش نهائى
حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ، ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها
دخل الى القاعة
وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة
واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد
وعلى احدى الطاولات ،،،
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة
فانحنى فى سرعة استجابة
نفض هو شرارة من سيجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها ،،
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب
وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة بجراة تفهمها هو
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة
– ابتعد ،،،
ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا :
– من انت كي تعيق وصولى اليها
فإنكمشت اكثر فى ظهره ،اثر نظراته المفعمة بالجراة
تعند هو فى وجه ووضع رأسة بعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى
– اتركنى اريد التعرف اليها
هدر هو بعنف وهو يدفعه برأسه:
– وهى لا تعرف الايطاليه
تعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة :
– ليس من شأنك سأعلمها
اشتطات زين غضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر :
– احذرك من الاقتراب
– من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عنفا وهو يحدق بعينيه
– كن من تكون وابتعد
– لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم غضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل
فطرحه ارضا ،رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الجثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه
مالت فرحة الى اذنه وهمست :
– مين دا ؟ وكان عايز اية ؟
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه :
– كان عايز يضرب ،،،
***************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشتعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي
فقد عجز عن السيطرة على غضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة ..،اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر
تمدد واخذ ينفث فى ضيق ،،،لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت
فى غرفة فريال
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش
– البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير
اجابها دون اكتراث :
– يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد .واطلقها
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر :
– انا مش عارفة اطيقها ،مش مستوانا خالص ياعاصم
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار :
– على فكرة دا بباها غنى جدا ،واحد مش قليل فى الصعيد
اندهشت فريال وهى تهدر :
– غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى
هتف عاصم مؤكدا :
– لا فعلا ،،هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد ، واعتدل يتسائل بحيرة :
– بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل :
– انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى
امسك عاصم يدها مهدءا :
– هتمشي يا فريال ،بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا
*************************************************************
فى الصعيد ،،،،،
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه :
– حمد لله على السلامه
وسارعت بدر فى الهتاف :
– حمد لله على السلامة يا ابوى
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة
التفت سناء الى بدر :
– قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي
اجابتها بدر بأدب :
_حاضر ،يا امه
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف
– عبد المجيد يا سيد الناس كلتها
دحجها بإستحقار وهدر بضيق :
_عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى
لوت فمها بضيق ،، وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود :
– مجبولة منك ،بس جولى نويت على اية
اجابها ببرود :
_على اية ؟!
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى :
– انت نسيت ولا اية ؟! موضوع زهير وبتك حنين
نفخ فى ضيق وغضب وهدر بصوت محتد :
– يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد ،،البت ومش طايلها وبتك هى الحل
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع :
– عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها
صاح غير مباليا :
– ما تموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا
هتفت مقنعه :
– المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد ، وقبل ان يصب عبد المجيد غضبة المشتعل فى عينه عليها
استرسلت هى ……
– مش رفض منى ولا حاجة
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه ،هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش وجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما :
– انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة ، بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه
*****************************************************
فى ايطاليا ،،،،
كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده
وبرغم الخطر المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه …
اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له
يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام
اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه ،استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده
فناده زين :
– هيا ،،جون الم تذكرنى
رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح:
– ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه
لوى فمه ساخرا :
– انها ليست هدية انها صديقتى ،،،،،وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا
قدم اليها جون مشروبا بسخاء ،،وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول
فتناولته هي وابقته فى يدها
تفحصها جون وهو يحادثها :
– ما اسمك ؟!
حركت رأسها بعدم فهم ،واجاب زين عنها :
– انها لا تعرف الايطالية دعك منها وحادثنى فى العمل
ضيق جون عينه وهو يصك اسنانه من طمس اى فرصة لتعارف بينه وبينها وهتف بخبث:
– اذن فالنتقايد ،،، وطرق بإصبعه الى الحارس الذى استمع الى الحوار وفهم المقصد ولبه سريعا
اجاب زين بضيق :
– لا داعي انى هنا لعمل فقط ،،،
اشار له جون بالانتظار ..الى ان قدمت امراة جميلة ذات شعرا اشقر وعينان زرقاء بيضاء البشرة ومتوسط الطول امسك جون يدها ودفعها برقة نحو زين
جلست هي على يد الاريكة ولفت يدها حول عنقه فى تودد وكانها تعرفة
وهتف جون فى تفاخر :
– انها صوفيا
كانت فرحة تشتعل غضبا …وتشعر بنيران نشبت بين جلدها وعظامها
دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية :
– جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى
اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام :
– اين هو الجميع يبحث عنه ؟!
ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة :
– اذا يجب على الجميع التفاوض
اشعل احدى السجائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام :
– انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك
جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر :
– اذا عليك اخبارهم ،قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية
ارتبك قليل جون وهدر :
– حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ،،،ثم ابتسم فى خبث ،،،عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا
ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية :
– انها لك
كان الجحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة ،،فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشتعلة
ومثيلتها لجون ….
صوت الاعيرة النارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة
انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي
– فرحة خليكى واريا
جذب سلاحه من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة النارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان
******
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي ذمة عاشق ) اسم الرواية