Ads by Google X

رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع والعشرون 24

قالت فريده بصدمه - حبيبك!!
مسكت ميرال ايد ياسين وهى تشابك اصابعهم - ياسين مقلكيش أننا هنتجوز
انصدمت فريده بل شعرت وكان الخبر شق قلبها لنصفين نظرت إلى ياسين بشده فهل هذا صحيح لكن الصمت كان كان تأيدا لكلامها.. شعرت بوخزه ف قلبها ودمعت عيناها
نظر لها ياسين ومن تلك النظره التى قتلته لأول مره  الصدمه تملأ عيناها
- مش هتباركيلنا
قالت ميرال ذلك لكن فريده كانت تنظر إلى ياسين وإلى أياديهم المتشابكه خفضت عيناها وهى تقول بصعوبه
- مبروك
كانت تشعر بغصه فى حلقها ذهبت وتشهر بحمل على قلبها أنها تتركهم بمفرده لقد أصبحت هى الغريبه بينهم.. كيف.. ميرال ياسين معا.. كيف هذا لماذا ياسين.. لماذا
طلعت اوضتها نظرت لها الخادمه وهى ترتب غرفتها
- سيبينى لوحدى
- مش عايزه حاجه
- خدى الأكل ده
- مش هتاكلى
- خديه.. أنا مش جعانه
نظرت لها باستغراب أومأت لها بتهيده وأخذته وذهبت وهى تقفل الباب، جلست فريده على سريرها سالت الدمع من عيناها
- مستحيل.. ياسين هيتجوز.. ازاى
لتتذكر زواجها من ايهاب فهى فعلت ما فى رأسها وتلك حياته التى لن تعد لها أن تدخل بها.. أصبح لغيرها

كان ياسين لا يزال واقفا مسكت ميرال أيده نظر لها اجلسته قالت - واقف لى
جلس معها نظرت له قالت - انت ناوى تعمل اى
- مش عارف
جت الخادمه وهى تقاطع جلستهم واقول - الغداء يا ياسين بيه
اومأ لها قال - يلا
قامت معاه راخحز السفره قالت - كنت عايزه نتغدا برا بس مش مشكله مره تانيه
جلست ميرال كان ياسين هيعقد استوقفه شئ قال - فريده كلت
نظرت له ميرال ردت الخادمه بنفى وقالت - لا قالتلى اخد الأكل واسيبها لوحدها تقريبا هتنام
- تنام؟!!
نظر إلى غرفتها قالت ميرال - ف حاجه يا ياسين.. ممكن تكون تعبانه وعايزه تريح
صمت فهو يعلم أنها استيقظت للتو ونامت كثيرا لماذا تنام ثانيا، كان هيعقد لكن شئ ما أوقفه وهو مشهدها البارحه وهى ضعيفه لأهمالها تنهد قال
- كلى انتى.. راجع
نظرت له ذهب وراح اوضه فريده كان هيدخل بس وقف لما عرف أنه لازم يخبط الاول فلم تعد فتاته بل أصبح غريب عنها شعر بالاختناق من تلك الفكره تنهد واطرق عليها قال
- فريده
لم ترد عليه مسح المقبض بتردد ليسمع صوتها وهى تقول - عايز اى
استغرب من صوتها قال - ممكن ادخل
- لا وامشي
لم يسمع كلامها وفتح شافها نايمه ورافعه الغطاء عليها قال - مكلتيش لى
- مش عايزه
كانت تحدثه وهى لا تنظر له تنهد وقال بنفاذ صبر - قومى يا فريده عشان تاكلى
قالت بصراخ وغضب - قلت مش عايزه
تضايق منها وقال بضيق- يعنى اى مش عايزه تاكلى
- يعنى مش عايزه اكل
قرب منها مسكها وهو بيلفها بغضب بس تفجأ حين رأها تبكى فتوقف وزال ضيقه أمام دموعها تلك - انتى بتعيطى؟!
نشجت ودموعها تسيل وتبعد وجهها وتقول - ده يهمك ف اى
- اكيد يهمنى..
نظرت له حين قال ذلك ليردف - انتى عارف ان دموعك بتضايقنى
خرج منديل وهو يمسح وجهها بحنان لتنظر له بحزن وتقول - لسا بضايقك ياسين.. ولا كان الأول
نظر لها والتقت عيناهم الذى لم لا يعلم ذلك الحزن الذى داخهما قال - بتعيطى لى.. مش عايزه تسيبيه
زقته وهى تقول بغضب - مش عيزاك تسبنى
تعجب من قولها لتردف - لى هتتخلى عنى
-اتخلى عنك؟!
-اه هتتجوز وتبعد عنى.. وانا!!...
كانت تبكى بحزن وهو ينظر لها فهل متضايقه من جوازه قال - مش هبعد
 - هتبعد هيبقا ليك حياه أنا مش فيها
- لى بتقولى كده
- الحقيقه... يلا امشي بقا روح أعقد مع حبيبتك الجديده
عادت إلى سريرها وهى تبكى قرب ياسين منها قال - فريده
لم ترد عليه تنهد وقال - فريده ممكن تهدى وقفة عياط عشانى
نظرت له صمتت حين قال ذلك
- معرفش جبتى الكلام ده منين.. مش هسيبك صدقينى انتى هتفضلى معايا
- يعنى مش هتبعد عنى
- لا..
نظرت له نظرت على الباب لتجد ميرال واقفه وقد سمعت كلامهم وما قاله ياسين بالتحديد
- اوعدنى
استغرب منها الم تعد تصدقه قالت - اوعدنى انك مش هتسبنى يا ياسين يلا
- مش مصدقانى
- مصدقاك بس الظروف هتحكم عليك انك تتخلى عنى
صمت باستغراب ولن يفهم كلامها بينما هى تقصد الظروف بميرال التى تعجبت من فريده فهى تعلم انها تسمع حديثهم هل تريد ان أثبت لها أن ياسين متمسك بها برغم أنهم سيتزوجو
تنهد ياسين وقال - قومى كلى مش عايز اشوفك زى امبارح
لم يعطها جوابا لم يوعدها كما أرادت لاول مره يخذلها فى طلب لها لتدرك أنه لم يعد كما كان ناحيتها شعرت بالحزن فهى تمنت أن يقول ذلك لتجعل ميرال تسمعه
لف ياسين وشاف ميرال واقفه دخلت وقالت - كنت جايه اشوفك اتاخرت لى
اومأ لها نظر إلى فريده التى كانت تشعر بالحزن قال - يلا يافريده انزلى معانا
ذمتك بشفتاها بمعنى لا نظرت لها ميرال فهل تتدلل عليه هل تلك تصرفاتها فى العاده
- اسمعى الكلام
نظرت له قال - يلا
اومأت له بالطاعه كعادتها حين أدركت أنها ستأكل معهم ولن تأكل بمفردها

على السفره كا يأكلون وفريده تنظر إلى ياسين وميرال التى كانت تحادثه وتشعر أنها الغريبه من بينهم بل كان يبدو الشروق ع وجه ميرال وهى وجهها معتم يحترق قلبها ولا تزال لا تستوعب ما يجرى
- امال فين أنور..
قالت فريده ذلك وهى تقاطعهم توقف ياسين لوهله عن الأكل نظرت له ميرال
- مجاش معاكى لى
قالت ميرال - انور مشيى
- مشي فين؟!
- سافر من شهر
تفجأت فريده كثيرا قالت - سافر فين.. ولى
صمت ملا الاثنان وحزن ياسين فصديقه لم ينساه ويشعر بفقده نظرت فريده إلى ياسين وحزنه ذلك قالت - انتو متخاصمين ولا اى
- لا
- امال ازاى متعرفوش هو فين.. مبتتكلموس معاه
- غير رقمه
- قصدك ان ميعرفش بخبر جوازكو
نفي لها بمعنى لا اومأت بتفهم وقالت - هيزعل لما يعرف
نظر لها ياسين حين قالت ذلك لاحظت نظراتهم قالت بتفسير - عشان مقولتلوش عن الخبر المهن ده وهو صاحبكو اوى يعنى
ردت ميرال- لو كنا بنتواصل معاه اكيد هنقوله
 وقف ياسين وذهب ولم يكمل طعامه نظرت له ميرال تنهدت بحزن قالت فريده - أنا قلت حاجه غلط.. ازاى ما بتتواصلوش معاه مبتكلمهوش يعنى
- قولتلك غير رقمه
- لى
- ممكن عايز يستريح من الشغل ياخد اجازه يبعد شويه يغير جوه
أردفت بقلة حيله - ياسين بيزعل لما يفتكر أنه مشي حتى مش عارف يكلمه.. انور سافر مره واحده ويعالم هيرجع تانى ولا لا
-انتى قلتى أنه خد اجازه
- ده إلى بقوله لنفسي هو قال مش راجع.. بس الفكره دى مش قادره اتقبلها
قالت اخر جمله وهى تخفض وجهها بمعالم الحزن نظرت لها فريده قالت - بتحبيه؟!
تعجب ميرال من قولها ذلك أردفت - كصديق يعنى 
- اكيد... بقينا اتنين التالت إلى كان مبينا مشي متعرفيش انور كان اى بالنسبالنا.. كان هو إلى بيخرجنى من الى أنا فيه كنت قادره اعيش بعيدعن اهلى لانه مكنش بيحسسنى بده..
ابتسمت وهى تتذكر مزاحه وسخريته كان الفكاهى الذى بينهم، كانت فريده تسمع إليها ولحزنها لتجدها تكمل
- بس ياسين وجوده مهون عليا خوفت أعقد ف الشركه لوحدى وسط الشغل بس هو بقى يفضل معايا وسعلت بيسهر ع الشغل ومبيروحش مبقيت أقضى وقت اكتر معاه
تضايقت من كلامها فهل ياسين يبيت ف الشركه معها يتأخر وتراه اليوم بأكمله
- بس ياسين معايا وده كفايه
- كفايه!!
- اه أنا هنا عشان ياسين وجودى ف مصر مكنش غير عشان ابقى قريبه منه
قامت وهى تمسح فمها - هروح اشوفه
نظرت لها فريده وشعرت بالضيق إذا كما كانت تعرف انها تركت أهلها وحياتها فى بلدها فقط لأجل أن تكون مع ياسين.. لم تخطأ فى غيرتها ولم يخطأ قلبها أنها تحبه حتى وهو زوجها وكان يحبها وتعلم ذلك لم تتوقف عن حبه واستمرت.. هل أحبت زوج شقيقتها حقا.. هل نسيت من يكون ياسين وأنه تزوج من شقيقتها ف السابق وتريده ولا تهتم لأحد

كانت ميرال بدور على ياسين شافته واقف فى مكتبه قدام النافذه دخلت قالت
- بتفكر ف اى
نظر لها من وجودها قال - مفيش
- مش ناوى تقولى ع فريده
- مالها
- هتعمل فيها اى... هتوديها فين يعنى
نظر لها حين قال ذلك فتلك المشكله التى تدور برأسه قال - فريده هتبقى معايا ده إلى اعرفه
نظرت له بشده قالت- تبقى معاك ازاى يا ياسين... انت نسيت أن دى يعتبر طليقتك إلى كنت بتحبها وهتتجوزها عايزنى اوافق تعيش معاك بالسهوله دى
- عاشت معايا قبل كده ف الاول ومكنش ف حاجه
- الكلام ده لما كانت علاقتكو ف الاول مفهاش اى حاجه غير أنها بنت عم يعقوب واخدها وصايه بس دلوقتى...
-الوضع واحد يا ميرال هى لسا وصايه
- بعد كل إلى عملته
- مدخليش مواضيع تانيه ببعضها ملهاش علاقه بمسؤولياتها منى
-بس ده معدش ينفع وجودها معاك غلط غلط ياياسين
-عايزانى اعمل اى اسيبها عند اشرف يبقى ابو ايهاب إلى هى عندى هنا بسببه وخايفه ترجعله عيزانى ارجعها لأهله عشان ميبقاش عندها اختيار غير أنها تبقى معاه.. ولا اوديها لمدحت عشان يحاول يقت.لها ويطمع ف فلوسها
- ايهاب ده اختارته واتجوزته بكامل إرادتها ولا انت نسيت
شعر بالغضب من التذكر قالت - هى إلى تتحمل مش انت دى اختيارها وهما احرار
- فريده مش هترجعله
نظرت له بشده حين قال ذلك بتلك الجديه ليردف - طلبت الطلاق وده إلى هيحصل
- انت بتقول اى يا ياسين عايز تطلقها غصب عنها ممكن يتفاوضو ويرجعو
- مش هترجع.. لما يمد أيده عليها ويحاول ياخد منها حاجه غصب عنها فهو محترمهاش ولا احترم أن دى مراته وبنت حتى استقوى عليها وشوفت ده بعينى.. فبتالى مش هترخع لشخص زيه
- معرفش شوفت اى بس ممكن الموضوع مش كده اكيد حصل حاجه مبينهم خلته كده.. أنا مبدافعش لحد بس انا وأنت عارفين ايهاب كان بيحبها ازاى مش من يوم يحاول ياذيها وبعد ما تبقى مراته كمان
تضايق من ذلك اللقب كثيرا قال - هى إلى تقرر
- ولما أقرر هتبقى مع مين.. مع اهلها ولا هتعقد هنا.. نفترض أنها أطلقت وعملتلها الى هى عيزاه هتكون مع مين
صمت نظرت له قالت - معتم بردو
- اه
- انت عايز كده.. عايزها تبقى معاك يا ياسين؟!!
تنهد وهو يقول - مقدرش اسيبها افهينى
- هى معدتش صغيره قادره تهتم بنفسها مبقولش سيبها أو اتخلى عنها خليها معاك وروح شوفها بس مش متكنش ف نفس البيت افهمنى أنت
- بس هى صغيره ومينفعش تعيش لوحدها...  هنا مش زى هناك لما البنت تم ١٦قادره تعيش لوحدها
- أنا عارفه كل حاجه وانا مش غريبه.. بس انا هتعيشها معاك بصفتك اى.. جوزها.. ولا قريبها ولا صديق باباها.. وهتعيش معاك لحد امتى تتجوز وتعيش مع جوزها
كان يشعر بالغضب من ما تقوله زواج ثانيا هل سيتحمل رؤيتها تتزوج من رجل آخر
-  هتستنى لما حد يطلب أيدها وتتجوز
- فريده مش هتتجوز غير بعد أما تخلص تعليمها وهتكون معايا لحد يومها
ابتسمت وقالت - هتجوزها بنفسك ولا اى
صمت وهو ينظر لها بجديه بمعنى أجل تفجأت وقالت - ياسين انت بتهزر
تنهد وذهب مسكت أيده قالت - رايح فين مخلصناش كلامنا.. هتعيش معاك فى نفس البيت وشكو ف وش بعض
- عندك حل تانى
- هى عندها أهل مفيش غيرك يعنى أنا إلى مش هستحمل وضع زى ده مش انت
نظر لها أردفت - انا مش انانيه بس انت مش شايف إلى بتقوله وعايزنى اتقبله
- ده إلى عندى يا ميرال
نظرت الا يبالى بها صمت قليلا ثم قال - فريده مريضه
نظرت له أردف -  وانا بشوف نفسي سبب ف مرضها من بعد إلى حصلها مش قادره تمارس حياتها بشكل طبيعى، غلطه ممكن ملقهاش معايا
تفجأت ونظرت له ليردف بتأكيد - عشان كده هى هتفضل معايا حتى لما تتجوز
نظرت له بشده ليكمل - هى مسؤليتى وانا هتحملها لحد اما امو.ت ياريت تفهمى ده يا ميرال
قال اخر جمله معلناً إنهاء حديثه وذهب وهو يتركها تطالعه وكأن يضعها أمام الأمر الواقع هى فريده الذى لن يتركها حتى بعد زواجه ستكون معه
 راحت وراه قالت - ياسين
توقف حين نادت عليه سمعت فريده الصوت نظرت لهم
قالت ميرال - قصدك اى أن لما نتجوز هتبقى معانا
صمت فهو أخبرها بكل ما لديه كانت فريده عايزه تعرف إلى بيحصل أرادت أن تسمع ما يقوله
 قالت ميرال - لو قلتلك انى كنت على علاقه بواحد ولسا معاه هتسبنى مكمله
نظر لها بشده - انتى بتقولى اى
- اضايقت لى
 - متوهيش يا ميرال اى إلى انتى بتقوله ده حقيقه ولا لا
لم ترد عليه قالت - لما تدينى رد هقولك
مسكها وقال بغضب - ردى عليا
نظرت له من غضبه ذلك قال - صدقت.. ياسين انا بقول مثلا سبنى
سألها ونظر لها وإلى غضبه قالت - معقول تصدق أنى بحبك واكون مع واحد كنت بحطلك مثل عشان تحس بال أنا حاسه بيه
- غلطانه يا ميرال انتى جبتى مثل مش زى الوضع إلى فريده فيه.. جبتيه مثال قذر
- لى فهمتها كده
قربت منه وقالت - علاقه مع واحد.. كان قصدى حب رسايل إعجاب لى شوفتها من منظور تانى.. عشان دارين مش كده
نظر لها بشده قال - دارين؟!
صمتت بتوتر من نظراته قال - مالها دارين
- مش خانتك
انصدمت فريده هل اقول هل اختها ذلك نظرت إلى ياسين فهل خانته بالفعل
 - وانتى عرفتى منين
 - سمعتك وانت بتقول لفريده يوم الفرح
صمت وتذكر ذلك اليوم قال - وانتى صدقتى.. ممكن بقول كده عشان ارجعها
- أنا بصدق اى حاجه انت بتقولها.. ومش انت إلى تسىء لعرض واحده كانت على زمتك عشان ترضى غيرها
سخر من نفسه فريده الذى كان يحاول شرح لها لم تصدقه وميرال صدقت ما قاله برغم انها اختها
- أنا عرفاك ياسين وانت مبتكدبش وعرفت يومها كل حاجه كنت مخليها وعشت بتتوجع بسببها
شعر بأنها ستعود بكلامها به للوراء قال - نتكلم بعدين 
جه يمشي مسكت أيده تضايق منها وقفت قدامه قالت - مش هتنسي إلى عملته والدليل أنك مش قادر تتخطى خيانتها بس ده مش ذنبك ولا ذنبى يا ياسين
قالت اخر جمله بحزن نظر لها لتردف -أنا بحبك ولو شوفت حبى ليك قد ايه هتعرف حجم غلطك معايا وسوء ظنك بيا أنا اسفه عشان ضايقتك بالى قولته.. بس أنا مش دارين ولو شفتنى زيها، حياتنا هتبقى كلها معاناه
ذهبت حين ألقت عليها كلامه وغادرت تتركه عالقا بين الماضى والحاضر فميرال جزء من ماشيه حين ينظر لها يتذكر دارين تنهد بضيق من نفسه ومشي بس وقف لما شاف فريده تنظر له والدهشة تملأ عيناها من الحقيقه الذى عرفتها بل كانت تعرفها وتتجاهلها
- الى قلته صح.. دارين خانتك
لم يرد عليها وذهب نظرت له، دخل ياسين اوضته مسك رأسه وجلس جت فريده وشافته كان متصبب عرقا عروقه بارزه تلك الحاله تشعر أنها رأتها من قبل ف ياسين ولم تعلم سببها.. كان ماضيه من يفعل به ذلك.. دارين.. كانت هى السبب
- ياسين
قالت ذلك وهى تدخل لكنه قال دون النظر اليها - امشي يا فريده دلوقتى
لم ترد عليه اقتربت منه وجلست بجانبه نظر لها قالت- عارف انى مش هسيبك وهقعد 
- بس انتى سبتينى قبلها ف وقت مكنش ينفع تسبينى فيه
نظرت له حين قال ذلك قام ليترك الغرفه لهما بأكملها قالت - لو كنت فهمتنى مكنش ده حصل
توقف نظر لها قال - حاولت افهمك مدتنيش فرصه
- مكنتش مصدقه كل حاجه كانت بتقولى انك
- انى كداب.. ياريتنى كنت كده.. فكرك انى هكدب واقلل من رجولتى لى.. ه‍قولك انى اتخانت من فراغ ف راجل يقبل يقول ع نفسه كده
شعرت بالحزن أنها لن تصدقه قالت - ولنا هى خانتك كنت لسا مخليها معاك لى كنت بتروحلها بتزوها وانا معاك شايف أن ده عادى.. معقول لسا بتحبها عشان كده مخليها على زمتك رغم خيانتها ليك
- انتى مشفتيش كانت عامله ازاى.. خسرت نفسها وابنها خسرت حياتها.. وانتحرت يوم الفرح بسببى
نظرت له بشده قالت - انتحرت
- كانت ف مصحه بعد الحادثه الدكاتره قالو انها ف صدمه بعالم هتفوق منها ولا لا.. كنت حاسس انى السبب في إلى هى فيه وخساره ابننا كان بسببى وده لانى مكنتش شايف قدامى ومش مركز ف السواقه مكنتش مركز ف حاجه غير إلى قالتهولى
نظرت له والألم يظهر على وجه - مشهد الدم وهو محاوطنى وهما قدام عينى.. جوزيف إلى كان بيصرخ صراخ مش عادى وانا مش قادر اتحرك.. لحد اما صوته وقف كل الأصوات كانت فى دماغى مش راضيه تسبنى من يومها.. بعد أما فوقت اكتشفت أن ده مكنش كابوس كان حقيقه ابنى مات ودارين حالها نفسيه اتحجزت بسببها.. كنت بروحلها كنوع من الانسانيه لأن إلى كان بينى وبينها مكنش حب عادى ممكن يكون اتخطى الكلمه دى.. أنا بس كنت عايز اسالها لى عملت كده امتى وفين وازاى ومع مين.. انا محرمتهاش من حاجه عشان اخد ده منها
- كنت تطلقها ولا أنها تفضل لسا ع زمتك
- فكرك كنت فرحان
نظرت له باستغراب ليكمل  - دارين لما اعترفتلى مكنتش قادر استوعب يومها.. لأن مفيش واحده تعترف بخيانتها وده كان مخلينى معاها عشان لما ترجع اعرف منها كل حاجه خانتنى فعلا ولا بتقول كده وخلاص زى عادتها عشان تشوفنى متفتح ولا رجل شرقى
- مفيش راجل اى كان مين هو يقبل هزار زى ده ومفيش ست تقبل ع نفسها الخيانه الا لو كان ف سبب
- كنت عايز اعرف السبب بس هى مشيتش قبلها
اذا هذا السبب كان باقى فقط لأن يشك بخيانتها ولن يتأكد منها بعد كان هناك ما يخبره أنها لم تخونه وكان ذلك قلبه وعقله الذى يترحم الحسابات ويخبره أنه تعرض للخيانه من زوجته وطعن فى شرفه كان يريد التأكد بعدهت كى يزول الاحساس بالمسؤليه ويعيش بعيدا عنها للابد لكنه لم يأخذ شيئا منها وتركته دون جواب
- كنت معاها عشان تعرف جواب لأسالتك
قالت فريده ذلك بإستدراك نظر لها أردفت - كل ال انت قولته هى كانت السبب فيه مش انت.. هى إلى عملت ف نفسها كده لى تاخد غلطها لى مقلتش انك اتخانت بدل ما تبقى انت الغلطان
- هتخسر عيلتها هى كمان وفكرت ف نفسي.. مكنتش عايز أضحى باسمى وشغلى لان محدش هيقدر يغطى خبر زى ده أن مراتى خانتنى.. مش هقول نظرات شفقه سخريه من حد قفلت الموضوع افضل لينا احنا الاتنين
قالت ساخره ممتزجه بالحزن- طب كويس انك فكرت ف نفسك المرادى بس بدل ما تفكر فيها علطول
- والدك كان مأيدنى ف كلامى
نظرت له بشده قالت - بابا
اوما لها إيجابا ليردف - مكنتش عارف اعمل اى جيت مصر وقعدت معاه وكان معايا ف قرارى.. لو فتحته هفتح عليا مواجع طويله ملهاش نهايه خليت إلى حصل ماضى ملهوش دعوه بحاضرى
نظر إليها واردف - عشان كده مقولتلكيش مكنتش عايز الماضى بتاعى يأثر على حياتى معاكى
نظرت له بشده قالت بغضب - حياتنا قصدك.. دى كانت حياتنا إلى المفروض اعرف عنك كل حاجه.. لو كنت قولتلى على كل حاجه من الأول... لى مقولتليش لى...
قاطعها وهو يقول - اقولك عشان تسبينى
نظرت له ليردف - ردى.. عملتى اى لما عرفتى.. سبتينى
قا اخر جمله باختناق شعرت بالحزن
- كنت عاوز اقولك كل حاجه بس خوفت فحأه لقيت نفس السناريو إلى اتخيلته ما تعرفى بيتحقق.. اول حاجه سبتينى وكدبتى اى كلمه قولتهالك انتى مصدقتيش حتى انى اتخانت كأنى باخد منك شفقه
حزنت وهى لا تملك ما تقوله
- اتكلمى يا فريده عيزانى اقولك لى.. عشان يحصل إلى حصل وده يبقى رد فعلك إلى أنا عارفه
- عارفه انى غلطت من رد فعلى بس انت كمان غلط.. عارف حسيت ب اى وانا بتخيلك رايحلها وانا قاعده هنا مستنياك وفاهمه انك فى شغل لما أتخيل أنك كنت معاها كنت بتحرق.. حسيت انى اتخدعت فيك اوى وكل إلى عيشتهولى كدب.. حتى حبك شكيت فيه وأنه كدب.. كنت عايزه اهتمام.. تتمسك بيا اكتب من كده بس انت إلى اتخليت
- اتخليت عنك؟!.. كام مره عوزت اقابلك اتكلم معاكى فيها وانتى رفضتى
- انت مدتنيش اهتمام حتى عشان اوافق اقابلك... أنا كل إلى كنت شيفاه واحد كذب عليا ف اكبر حاجه ممكن اتخيلها.. اعرف انك متجوز ومراتك عايشه..مراتك إلى كنت عايش على ذكرياتها ومش عارف تخرج منها
- ياريتك ادتينى فرصه افهمك.. فرصه واحده بس يافريده نتكلم زى اى اتنين متفاهمين بس انتى مدتهاليش.. أنا كنت بحبك بجد حبى إلى شكيتى فيه مضعفش
دمعت عينها وقالت - كنت
الم يعد كذلك لم يرد عليها قال - حبك كان ضعيف اوى يافريده كأنك محبتنيش اصلا.. كأنك لقيت غلطه مسطتى فيها عشان تتخلصى منى.. كأنك فعلا شايفه علاقتنا غلط وعايزه تبعدى
وكان يقصد كلامها حين كان يحاول ارجاعها "علاقتنها كانت غلط من الأول معدتش عيزاك خلينا ننهيها لحد هنا" لعنه نفسها مرارا هى فقط لم تكن تعلم ما تقوله كانت تريد أن تنتقم على لا شئ تنتقم وقلبه هو من يتفتت ولا تدري ذلك رأت المها اكبر من الم قلبه وهى من كانت تعتصرع بين يديها، قالت بحزن - ياسين
- لو كان ف حد اتخلى فهو انتى
- كفايه شكك فيا
نظر لها حين قال ذلك لتردف - لما شوفت صورتى مع ايهاب ف المول وجيت وكان شكلك غريب زى ما اتحولت مع ميرال.. كنت بتنصحنى خوفا انى ابقا زى دارين واخونك مش كده
قالت ذلك بانكسار تذكرت حين أتى وهو فى حاله من الغضب بسبب صوره مع ايهاب وهما بيحضنو بعض ولما يجلسون وينصحها "خلى بالك من نفسي وحافظى عليها عشان من متخسىيش كل حاجه"
- معقول شوفتنى زيها.. عندك تبرير لده كمان
قرب منها نظرت له وقف أمامها قال - عمرى ما شكيت فيكى يا فريده أو شوفتك يوم زيها.. والدليل انى محبتش غيرك لانك الوحيده إلى وثقت فيها وشوفتك بريىه عكس فكرتى إلى كانت هتثبت عنهم والا مكنتش هتجوز حياتى كلها عايش ف شك
نظرت له فهل هى من كسرت شكه هى من حررته وخليته قادر يتزوج غيرها الآن
- لما كنت بنصحك فدى كانت نصيحه من خوفى عليكى مش انى خايف تعمل. زيها.. كنت بنصحك عشان كنت بعتبرك منى وخائف عليكى من الدنيا وقلبتها...
شعرت بالحزن من ذلك الحب الذى تجاهلته واستغلته ضده شعرت بالحزن من غبائها الشديد
- تانى مره بتسوئى الظن فيا ومع ذلك لسا معاكى
قال ذلك بقلة حيله من قلبه الذى لا يستطيع تركها مشيى لكنها أسرعت بإمساك يده وقالت بصوت يجعش بالبكاء - ياسين انا اسفه 
توقف وظهر الحزن على وجه ولم يلتفت إليها
- سامحنى
نظر لها من دموعها المتجمعه يريد أن يربت عليها يمسح دموعها لكن متقيد بأحكام تذكر ميرال التى تخبره بحبها وأن تقيد لأمرأه أخرى تثق به
- أنا اسفه أوى
تنهد وهو يقول - متتاسفيش
نظرت له فهل سامحها ليردف - إلى حصل انتهى بلاش نتكلم فيه
شعرت بأن قلبها يتكسر معقول هل أصبحت ضمن ماضيه الذى لن يفتحه مجددا هل اغلق صفحتها كدارين ووالدته سالت دموع من عيناها سابت أيده ومشيت فورا من أمامه وقفت على السلم وهى تستند وتمسح دموعها لكنها تسيل بغزاره وهى السبب فيها لماذا تبكى الان على خسارته أليس هذا سمرة أفعالها، راحت سريعا ع اوضتها وانهالت بالبكاء
- لى ياسين.. عارفه انى غلطت بس متعاقبنيش كده.. هتتجوز وتعرفنى انك اكبر خساره ليا مش هقدر استحملها حياتى كلها هعيش فى ندم.. لى عملت كده
بكت بحزن وندم أنه لم يعد لها تتذكر كلماته عتابه الذى كان يكتمه كل الحقيقه الذى عرفتها الان لو كانت استمعت له لما حدث كل هذا.. لماذا هى غبيه لهذا الحد.. لماذا نسي أنها لا تزال صغيرته ولا يأخذ بأفعالها بل يفهمها خطأها برفق... الست الفتاه المراهقه المدلله كما تدعى لما لا تنصحنى كالعاده وانك لست حزين منى.. كأنى كسرت بك شيئا لن يعود كما كان

كان ياسين واقفا فى مكانه لا يزال يشعر بطيفها تنهد وذهب إلى الحمام وهو يغتسل وجهه بمياه بارده
تذكر كلامها وهى تمسك بيده الذى سحبها من بين كفيها وكأنها خطأ يتهرب منها.. بل هى بالفعل خطأ ومكانها خطأ وكل ما يفعله خطأ لا يجب أن يعود بالتفكير بها
نظر فى المرأه وهو يرى طيف ميرال وأيهاب تلك الحقائق التى تحاوطه، أصبح غرباء بالفعل.. ابتعدا.. ابتعدا كثيرا وقيدتهم حدود لا مفر منها.. أنها متزوجه وهو أصبح فى عقدة امرأه اخرى ولن يخون ثقتها به.. سامحينى يافريده.. لم نعد مثل السابق.. القلب عاشق لكنى لم اعد لك ولم تعدى انتى لى
                                                    ***
كان ايهاب جالسا مع عائلته قال أشرف - سبتها عنده
- هرجع تانى بس تكون هديت.. لاول مره اشوفها خايفه من حد كده
قالت سلوى - طبيعى
نظر لها باستغراب لتردف - مقصدش حاجه بس يعقوب الله يرحمه كان مدلعها ومكنش عنده غيرها وياسين كان مظيها الثقه فى نفسها ومبيغلطهاش
قال أشرف - البركه ف ايهاب خلى البنت حتى خايفه تيجى هنا بسببه
حزن ايهاب من الحقيقه التى قالها والده مشي وتركهم قال - أنا مكنتش فى وعى مكنش قصدى اقسي عليها وتكون القاساوه دى منى مع فريده.. انتى عارفه حتى يوم أما عرفت انها بتحبه سبتها رغم انى حسيت بخيانه بس محبتش اعملها حاجه
- وانت مش شايف انها استغلتك كمان ف جوزاك
صمت ولم يرد عليها قال - أنا كمان يماما كنت عايز احقق انتقام منها ومنه.. حسيت انى لما هتحوزها هبقه اثبتله أنها رجعتلى بعد ده كله وبقت ليا واكون رجعت كرامتى
قالت بتفجأ- يعنى انت مبتحبهاش عشان كده اتجوزتها
تنهد وقال- لا يماما أنا بحب فريده ومش قادر انساها واحد دلوقتى عايز ارجعها
- كفايه يا ايهاب
نظر لها ربتت عليه وقالت - كفايه عشانك متتجرحش اكتر وعشانها متجبرهاش
لم يرد عليها فهل يتركها بعدما أصبحت له يتىدها لتعود إليه
- انت صحيح مقربتلهاش..
نظر إلى والدته لتردف - محصلش حاجه مبنكو يعنى
- لا يماما أنا هكدب فحاجه زى دى لى
ابتسمت بخفاء وقالت- طب كويس
نظرت باستغراب شديد من سعادتها أنه لم يتمم جوازه منها قالت - اقصد كويس عشان إلى حصل ده وخناقه من اولها
اومأ لها بتفهم قالت - أنت كلمتها
- مش عايزه تكلمنى كلامى كان مع ياسين
- مبتكلمش ع فريده بتكلم ع تسنيم
تعجب كثيرا قال - تسنيم
- اه انت مش بتكلمها
- اى دخل تسنيم ف الموضوع؟!
-عادى بسألك عليها من اخر مره عرفت بجوازك البنت اختفت فبسالك اتكلمت معاها
-لا بقالى كتير مكلمتهاش..
استوقفه شئ قال - هى عرفت انى اتجوزت منين مفتكرش انى قولتلها
- وانت كمان عايز تقولها
لم يفهم ما تقصده والدته
- جت وسالت عن فريده وقولتلها... شوفت ف عينها الزعل خلتنى اندم انى اتكلمت
صمت ايهاب ولم يعلق على كلام والدته نظرت له سلوى قالت - متعرفش عنها حاجه بما انها صاحبتك اوى و..
- لا معرفش
قال ذلك وهو يقطع الحديث كأنه لا يريد أن يسمع شئ عنها قال - عايز اريح
سكتت بقله حيله من ابنها فهو يتهرب زى عادته تنهد وقالت - متنامش الأكل هيتحط
قامت وسابته وقالت داخلها - بتحب إلى يجرحك بس.. هو ده الحب محدش بياخد إلى يريحه

كان ايهاب جالس نظر إلى والدته بعد أما مشيت افتكر كلامها عن تسنيم الذى بالفعل لا يعلم عنها شيئا
فتح تلفونه بس وقف لحظه نظر على الرسائل لم يجد اى رساله من تسنيم وهذا بغير عادتها فهو قفل منذ أيام توقع أن يجد منها اى رساله واهتمام وهى تسأله أين هو حين يقفل خمس دقائق
لطالما كانت تلك الفتاه تعطيه اهتمام و الثقه بنفسه الذى جعلته فريده أن يفقدها بل كانت تعجب به لأقل شئ يفعله حتى عمله دائما ما تراه عظيما
حين كان جالسين فى المقهى وتقرأ أحد مذكره كان يكتب بها ملاحظات نظرت له قالت " واو ده خطك .. حلو علمنى"
" مبتعرفيش تكتبى"
" بطل رخامه اكيد بعرف بس خطى مش كده"
" هبقا أعلمك حاضر تدفعى كام"
انت مادى"
" بقيت مادى والكتب إلى بتاخديها"
"ده عشان مبلاقيهاش وبتبقى معاك نسخه لسا بتطبع.. بعدين قولتلك اديك حقها وا.."
"تسنيم"
"خلاص انا اسفه.. مقولتليش..
كملت بتردد "ا..انت مرتبطش لى"
" بتسألى لى"
"عادى مجرد فضول"
"مبحبش الارتباط قفلته"
قال ذلك وهو ينظر لها وكأنه يأكد لها إلا تفكر فيه فهو لا يريد أن بخيرها كصديقه بالفعل كانت تخشي من معرفته لحبها فيبتعد عنها لذلك كانت صامته ولم تدرى أن أفعالها كاشفه ويدرك عن يقين داخله أن تلك الفتاه تكن المشاعر له لكن يتجاهل ذلك الصوت مرارا يتجاهله عمدا ويظهر ال مبالاه وهى من اعطته اهتمام عكس اى فتاه أخرى
حتى والدته حين تحدثت عنها بتلميح عن حبها اصمتها وليس لانه لا يبالى ولا يريد سماع شئ عنها بل لا يريد أن يشعر بتأنيب ضمير منها.. لا يريد أن يشعل أنه كسر قلب احبه مثلما كسر قلبه لا يريد أن يتأكيد أنها كانت تحبه
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده فى اوضتها فكان ياسين ذهب لعمله أنها رأت تغييرا كبيرا به لم يعد معها كالسابق ولن يعد
كل ما تتذكر البارحه تشعر بالحزن والنظم والتأنيب سمعت صوت من تلفونها مسكته بتننيده وجدت مكالمات أخرى فهى قافله المكالمات منذ مده ولا ترد ع أحد
فتحته وشافت اسم يارا وتسنيم إلى كانو متصلين عليها كتير منذ مده عدى خمسه ايام لم يرنو عليها مره أخرى
ما كل هذه الاتصالات شافت التاريخ قالت- الدراسه كمان هتبدأ
رنت على تسنيم بس ملقتش رد رنت عليها تانى لكن بلا رد فاتصلت بيارا حتى ردت عليها قالت
- افتكرتى
لم تفهم لهجتها قالت - لسا شايفه المكالمات.. كان ف حاجه ولا اى
- كنت بطمن عليكى بس عرفت انك كويسه فمتصلتش تانى
تنهدت فهى ليست بخير تماما قالت - انتى فين يا يارا
- لى
- عايزه اجيلك مخنوقه
- الجواز مطلعش حلو
تفجأ من معرفتها لكن قالت - قصدك اى
- مقصدش يا فريده تعالى أنا كمان عندى كلام ليكى
- تمم
قفلت معاها عشان تلبس

كانت يارا جالسه فى مقهى ف حديقه عامه وتحتسي مشروبها نظرت شافت سياره بعيدا تقف وفريده تنزل منها نظرت لها قربت منها قالت يارا
- اخيرا ظهرتى يا فريده
لم تفهم فريده لهجتها قالت - لما عرفت أخرج جيت.. الحوارات الاخيره مكنتش بحتك بحد يا ياره
نظرت لها يارا ومن كلامها قالت - مالك... قولت هشوفك مبسوطه بجوازك
نظرت لها فريده لتردف - عارفه اخر مره اتقابلنا من يوم الفرح.. قصدى فرح ياسين مش ايهاب
- انتى عرفتى منين
- كلمته قالتلنا.. وتسنيم كانت معايا يومها كانت قلقانه عليكى بس قلقها مكنش فى محله
لم تفهم فريده وقالت - مش فاهمه وضحى
تنهدت يارا قالت - لو كان يهمك كنت وضحت بس انتى مبتهتميش غير بنفسك
- يارا قولى إلى عايزه تقولى أنا مبحبش كده.. بتتكلمى معايا كده لى
- يعنى متعرفيش
- معرفش اى
اتعدلت وهى تقول- فريده انتى اتجوزتى ايهاب لى.. عشان تضايقت ياسين مش كده
انتى كسرتى قلب تسنيم صاحبتك الى معملتلكيش حاجه
نظرت لها بشده وقالت - تسنيم
-اى مكنتيش تعرفى انها بتحب ايهاب
- بتحبه
قالت ذلك بصدمه قالت يارا - وروحتى اتجوزتيه
- أنا معرفش والله ما كنت اعرف.. بتحبه ازاى
- يعنى اى ازاى
- امتى
- من زمان انتى مستغربه لى هى هى مش معرفاكى
- لا معرفتنيش ولا قالتلى حاجه زى كده.. كل الى اعرفه انهم صحاب
- مشفتيش حبها ليه يا فريده ولا اتغابتى عنه عشان تعملى الى ف دماغك..
صمتت قليلا وهى تتذكر تسميم وكلامها المثير عنه قالت - بس.. مقالتليش لى
- اكيد عشان بنت عمه خافت تلمحيله بحاجه.. كنت بشوفك جدعه وصحبه وفيه عشان كده عوزت اقرب منك.. بس لأول مره احس انك انانيه فى تصرفاتك
نظرت لها فريده وشعرت بالحزن
- خليتى تلاته يعانو ايهاب الى اتجوزتيه عشان ياسين وياسين الى شافك مع غيره وتسنيم لما خدتى ايهاب منها
- وانا اى معانيتش أنا كمان ولا ظالمه وبس.. تعرفى اى عن شعورى بانى كنت سد خانه.. ولا حاجه لانك مجربتوش
نظرت لها يارا من نيرتها قالت - عارفه انى غلطت وادينى بتحاسب.. وندمانه على تسرعى وغبائى بس مين فينا مبيغلطش.. أنا مفكرتش ف العواقب ويمكن ده غلطى.. بس تسنيم أنا مقصدتش اجرحها وايهاب كذلك و..
سكتت لما لقتها بتقول - ايهاب هو اكتر حد جرحها.. أنا كنت عارفه ان الشخص ده بيحبك وعنده مشاعر ناحيتك نظراته ليكى وكلامه ولما كان بيجى الجامعه عشانك.. وعرفت أن كنت صح لما اتجوزك.. كنتى البنت إلى تسنيم عايزه تعرفها ومين إلى مأثره على حياته ومتعرفش أنها صحابتها
- ده كان زمان
- ودلوقتى.. هو مبقاش جوزك والوضع التطور.. أنا عارفه انك بتحبى ياسين فلى تتجوزيه.. اى إلى خلاكى تعملى كده
- مش هتفهمينى ولا أنا مش هقدر اشرحلك
فكانت لا تستطيع البوح وتخبرها بما عرفته يوم الزفاف الذى سيؤدى للبوح بماضى ياسين الذى كانت تجهله واسأله لن تنتهى فقررت الصمت
- مش مضطره تفهمينى بس فهمى تسنيم.. أنا مش زعلانه منك
نظرت لها لتردف - حاسه ان ورا إلى انتى عملتيه سبب كبير خلاكى تعملى كده ومتفكريش ف حاجه والدليل انك ندمانه.. بس معرفش إذا ندمك هيرحع تسنيم صاحبه ليكى تانى أو لا
- هى مبتردش عليا لى.. مش هتكلمنى تانى
- معرفش بس بتهيالى هتكلمك فمتظهريش انك عرفتى انها بتحب ايهاب هتعرف انى إلى قولتلك
- انتى مبتكلمهاش
- بكلمها بس مش كتير
تنهدت وقالت - انتى كنتى اقرب منها.. حاولى تكسبيها تانى ومتخساريس ناس حواليكى اكتر من كده
وكأنها لخصتها فأكبر خساره لديها كانت ياسين ها هى صديقتها من الآخر
- يارا
نظرو لصوت شافت داليا كانت ترتدى نظاره وملابس عملها قربت منهم وشافت فريده لتتوقف لوهله
- ازيك يا فريده
- الحمدلله ازى حضرتك
- كويسه.. يارا مش يلا
- تمم.. انتى هتعقدى ولا اى
- هتكلم مع فريده وحاسه
نظرت لها وإلى فريده قالت - اوكى هستناكى ف العربيه
اومأت لها وذهب ودعت فريده وقالت - كويس انك بخير
نظرت لها فريده اومأت لها بأعينهم أنها لا تزال صديقتها فرحت ذهبت يارا وتركتهم قالت داليا - رجعتى لياسين
نظرت لها من معرفتها قالت - نوع العربيه والبودى جارد شوفتهم عند البوابه ومتخيلتس أنهم معاكى
- اه.. رجعت ف البيت بس مرجعتش لحياه ياسين
سكتت بحزن وضيق وقالت - هيتجوز من ميرال
- عرفت
- ازاى؟! هما أعلنوا حاجه
- لا بس انا بعرف اى حاجه متعلقه بياسين زى معرفت زمانك انك مراته.. ياسين ابنى ليا عين عليه مش هو بس
- أنا اسفه
- ع اى
- انى موفتش بوعدى ليكى.. بعدت منغير ما ارجعه ليكى مكنتش قد وعودى لا معاكى ولا معاه
- بس انا لسا عيزاكى ترجعيله ومش هسمحلك تسبيه بعيد عنى
- بس انا معدتش قريبه منه عشان يسمعلى
- امال رجعك ازاى
- مرجعنيش هو سايبنى عنده كنوع من أنواع المسؤوليه
- دى حجه ياسين بيقولها.. كان يقدر يسيبك وانتى تتحملى مسؤوليه نفسك من ورا اختيارك بس هو ما نشفش قلبه معاكى
حاولت امساك دمعتها وقالت بابتسامه مريره - شكلى أنا الوحيده إلى متعاطفش معاها
حزنت فريده عليها قالت - هو بيحبك صدقينى.. طول فترتى معاه وانا بتأكد انت بيحبك وزعله منك هو أكبر دليل على حبك
اومأت لها بتفهم من مواساتها قالت - انتى انفصلتى عن ايهاب
سكتت نظرت لها داليا قالت - لسا
- وعايزه ترجعى
لم ترد عليها نظرت لها داليا بشده قالت - سبتيه ليه طالما متردده وعايزه ترجعى
- حصل مشاكل مبينى ومبين ايهاب ومكنتش هرجع من بعد إلى حصل بس
- بس اى
- لما عرفت بجواز ياسين حسيت أنه وجودى غلط ولازم اكمل بس بعيد عنه
- تسليه عشان يتجوز يعنى وكل واحد يمشي فى طريق لحياته الخاصه بعيد عن التانى
شعرت بالحزن من تخيل ذلك حزن شديد أن يكون لامراه غيرها سالت دمعه من عينها قالت - مش عايزه ابقا انانيه تانى.. ياسين من حقه يبقى فرحان عنده غيرى وميرال بتحبه بتصدقه وتثق فيه وقادره تفهمه أنا زعلته منى بس هى مستعده تديه كل حاجه
-وانتى مش عايزه تديه زيها ولا هى بتحبه اكتر منك.. حبك ليه قل ولا لسا بتحبيه
صمتت ولم ترد عليها قالت - لى ميفرحش معاكى أنتى
- ازاى.. ياسين مبقاش عايزنى.. اختار ميرال ومش هيرجعلى
تذكرت كلماته البارحه فهو شالها من تفكيره وفكره رجعوه باتت صعبه قالت - أنا.. أنا لسه بحبه اعتذرتله بس هو مردش عليا
- جرح ياسين فيكى كبير.. واعتذارك لوحده مش كفايه.. ياسين من النوع الى كرامته فوق قلبه عشان كده مش هيرجع بس انتى بايدك ترجعيه
نظرت لها لتردف - انتى الوحيده إلى قادره ترجعه أو تخليه يكمل.. فكرى صح يا فريده وبلاش تغلطى تانى.. أنا كمان مضايقه منك بس بعتبرك بنتى لذلك بنصحك ولسا عيزاكى لياسين رغم انى شوفت حزنه منك بس عارفه انك هتخليه يسامحك
نظرت لها من كلامها قالت - ازاى
- اسالى نفسك المهم تحسبى كل صح مش تسبيه لغيرك وتستنى رجوعه كده اضمنى خسارته، أنا مش معترضه ع ميرال بس انا مبشوفهاش مناسبه لياسين زى ما شوفتش دارين مش مناسبه ليه
صمتت فريده ولم تعلق

رجعت فريده البيت وهى مهمومه بمعنى الكلمه فلم تزد خروحتها سوى خنقا وضيقا دخلت بس وقفت لما شافت ميرال موجوده نظرت حولها
- ميرال
انتبهت لوجدها قالت - هاى فريده..انتى كنتى برا ولا اى
- اه.. ياسين مش هنا
ابتسمت وقالت - عارفه
لم تفهم إذا لماذا اتيت مدان ليس هنا جه الخادم وقال - عملنا إلى حضرتك طلبتيه
- تمم شكرا
اومأ لها وذهب وكانت فريده لا تفهم شيئا قالت - اى إلى بيحصل
- قولتلها يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
- تعقدى فيها؟!!
- اه منا هعيش هنا من انهارده

- قولتلهم يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
- تعقدى فيها؟!!
- اه منا هعيش هنا من انهارده
انصدمت من الخبر هل ستمكث هنا معهم قالت - ازاى
- ازاى اى.. مهو هيبقى بيتى يا فريده
شعرت بالحزن من تلك المعلومه لكن قالت - اقصد ياسين عارف
- ايوه هو إلى اقترحه عليا الصبح لما كنت معاه فى الشركه
ياسين من اقترحه حقا لماذا.. لم يعد يريد أن يبقى معها بفرده ولا أن يعطى نفسه فرصه لتفكر بها فجعلها تأتى لتسد عيناه من عليها
اومأت لها قالت - مكنتش اعرف.. تمم
نظرت لها ميرال مشيت فريده وهى حزينه كانت راحه اوضتها بس شافت الخادمه توضب غرفه لتتفجأ.. لحظه واحده..أليس تلك الغرفه التى بجانب ياسين.. هل اختارتها لتصبح بقرب منه
نظرت لها الخادمه قالت - مدام فريده.. عايزه حاجه
كانت تشعر بالغضب والضيق لم ترد عليها ومشيت لاوضتها قفلت الباب وهى مضايقه
- اختارت الأوضاع إلى جنبه كان مفيش اوض غيرها.. ده انا حتى معملتهاش قبل كده وكان مبينا فواصل رغم انى كنت مراته...
سكتت من ذلك اللقلب وقالت بحزن - مراته!! بس انا معدتش كده.. لى يا ياسين قولتلها تيجي معقول خايف ع نفسك منى أو ترحع تفكر فيا بقيت عبا عليك أو ورطه بتهرب منها
لكن يظل هذا بيته وهو حر به من هى لتتدخل بل هى الغريبه أنهم مخطوبان وبينهم زواج وستكون هنا عنا قريب.. بل ستكون فى غرفته معه بمفردهم وليست غرفه قريبه منه.. لتتحمل فهى ستحترق كثيرا هذه الأيام ستتعب والعقاب سيهلكها ولا تعلم إلى اين سيصل

كانت ميرال فى الاوضه بتبص على الاغراض وازاى الخدم عملو الاوضه زى ما عازتها قالت - تمم
- حاجه تانى
- شكرا.. ممكن نسكافيه
ابتسمت الخادمه من طلبها بهذا الذوق اومات بهدوء قالت - اكيد.. هعمله لحضرتك
- هاتهولى ف البلكونه
ذهبت وتركتها رن تلفونها نظرت صمتت حين رأت المتصل تنهدت وردت
- الو يبابا
- المسج إلى انتى بعتيها دى صح.. انتى هتتجوزى
قال ذلك بسعاده قالت - اه
- اخيرا يا ميرال فكرتى ف نفسك.. مين..و امتى مش تعرفينى عليه شغله ومركزه اى
- شخصيه هتعجبك وناجح
- كويس طالما متأكده أنه هيعجبنى.. عرفتبه منين
- هيعجبك لانه عجبك ف الاوى... وعرفاه من زمان وحضرتك تعرفه
قال باستغراب - عجبنى وانا اعرفه وتعريفه من زمان؟!! مين.. انور؟!!
- لا
- امال مين
لم ترد عليه ليسود الصمت قليلا وكأنه يستوعب ويقول بصدمه - ياسين
- اه
- انتى بتقولى اى يا ميرال... تتجوز ياسين امتى الكلام ده وازاى ده حصل
- من اسبوع ارتبطنا وهنتجوز قريب بس لسا محددناش الفرح
- فرح؟!! بتهزر مش ياسين كان هيتجوز البنت إلى معاه
- مكملش الفرح وانفصلو
- تقومى راح تتجوزيه انتى
- هو عرض عليا وانا موافقه انت معترض ع الجواز
- مش معترض انك تتحوزى معترض ع الشخص
- لى ياسين كويس يبابا عيبه اى
- عيبه انه كان جوز اختك
- كان
- ده ميغيرش الحقيقه
- بابا أنا عايزه ياسين ومش عيزاك تكون معترض على جوازنا لانه كمان مش عايز ده.. عارفه أنه متجوز دارين بس انفصلو ودارين اتوفيت يعنى اقدر اتجوزه ومفيش حاجه غلط
- هتستحملى أنه كان مع اختك.... لى مش شايفه نقطه كبيره زى دى هتبقى نقد كبير عليكى
- استحملت حجات كتير عشان اكون هنا
لم يعلق عليها ليسودالصمت قليلا ويقول - بتحبيه؟!
اترددت لكن قالت - ايوه
- من امتى؟.. ديانا كانت بتقول الحقيقه انك انتى وهو...
- لا يبابا متصدقهاش أنا حبيت ياسين من قبل أما يتعرف ع دارين.. حبيته واستخنلت أنه اتجوزها ومتخطس حدودى معاه وهو كذلك كان وفى ليها.. علاقتنا كانت صحاب وانت عارف كده كويس متسمعلهاش
- امال بتقول كده لى
- معرفش.. زعلها ع دارين خلاها تفتكر انى بدام بحبه يبقى كان ف مبينا حاجه... بس ده محصلش انت عارف بنتك
- الحقيقه انى معدتش عارفها
قال ذلك لجديه قالت - بابا...
- خلى بالك من نفسك يا ميرال
واقفل معاها وهو يشعر بالريبه من ابنته، بصت ميرال لتلفون لا تعلم هل هكذا رفض تنهد بحزن ومشيت
                                                    ***
فى المساء رجع ياسين من شغله شاف ميرال نظرت له قالت - جيت امتى
- دلوقتى
- متأخرتش زى كل يوم
نظر إلى غرفة فريده نظرت له ميرال قال - فريده كلت
- اه من شويه معرفش إذا كانت نامت ولا لا.. اروح اشوفها؟!
- مفيش داعى
مشي راح ع اوضته شاف فريده وكانت بتخرج من اوضتها نظرت له وأنه أتى كان هيدخل لكنها أوقفته قالت - ياسين
نظر لها بمعنى نعم قالت - أنا كلت
- اه عرفت.. كويس
ترددت قليلا قالت - انت إلى قولت لميرال تيجى تعقد هنا
صمت نظرت له فهى تشك أنها تقول الحقيقه لكنه قال - اه
نظر لها واردف - عندك اعتراض ع وجودها
تفجأت إذا لم تكدب أنه من أخبرها شعرت بالحرج وقالت - لا
- تمم
مشي نظرت له وهو يدخل غرفته شعرت بالحزن لفت بضيق وذهبت

فى الليل كان ياسين لا يزال مستيقظ يعمل جت ميرال وشافته وكان يخطط بادواته الهنديه ويطوى اكمامه وعروق يده بارزه
قربت منه نظر لها من وجودها قال - عايزه حاجه يا ميرال
خدت منديل ونشفت جبهته برفق نظر لها وإلى يدها قالت - عرفت بتتعب لى حتى وقتك ف البيت شغل
ابتعد وخد منها المنديل نظرت له قال - شكرا
ومسح رقبته لتطالعه هى قليلا قال - اى إلى مصحيكى
- مش عارفه انام.. بفكر ف كلام بابا
نظر لها باستغراب قالت - نسيت اقولك كلمته انهارده ع موضوعنا
اوما بتفهم وقال- قالك اى
سكتت شويه قالت - معرفتش رده لسا
- رفض؟!
نظرت له وكأنه كان يعلم قالت - لا.. النقطه إلى انت اتكلمت عليها هى إلى كانت شغاله انك كنت جوز اختى
- عارف عشان كده قولتلك تكلميه الاول
قربت منه وقالت - بس انا عيزاك
نظر لها مسكت يده وقالت - أنا مدياك موافقته من الأول لى نتأخر
- مش عايز استعجل.. وموافقت والدك عندى مهمه
- قصدك ان بابا لو رفض مش هنتجوز
سكت تنهدت وقالت - تمم هكلمه تانى واقولك أنا عارفه أنه هيوافق
- واثقه لى
- عشان هو عيزنى اتجوز بأى طريقه.. ولو كان أنت إلى استنيته فهيوافق
اوما بتفهم مالت عليه نظر لها وهى قريبه منه قالا - اتمسك بيا عشان يوافق.. هتتحل مش كده؟!
توتر قليلا من قربها قال - إنشاءالله
ابتسمت لانه يطمأنها بعدت عنه ونظرت له قالت - أنت لى قولتلى أجى أعقد هنا؟!
- مكنتيش عايزه
- اكيد عايزه ده.. أنا كنت بفكر ف كده اصلا بس القرار جه منك فتفجأت
- ده هيبقى احسن لطرفين
- أنا وأنت ولا انت وفريده..
لم يعلق قالت - كنت عارفه انك هتفكر ف كلامى وان غلط تكون معاك لوحدك، ولو عشانها لأنها بنت وانت راجل... وخدت قرار مناسب لينا... معدتش عندى مشاكل مدام هبقى معاك
قربت منه وهى ترتدى على كتفه الصلب وتقول - ريحتنى باقتراحك شكرا انك اهتميت بمشاعرى
نظر لها ياسين وهى سعيده وهى بقرب منه رفع يده وربت عليها ثم أبعدها بحرج قال - ميرال ورايا شغل
- اه اسفه.. اساعدك
- لا..
نظرت له من اعتراضه قال - روحى نامى
سكتت تبسمت من اهتمامه قالت - تمم
مشيت وسابته نظر لها ياسين جلس بينما لم يرى أن فريده كانت واقف بعيدا ورأت ما حدث وعيناها متجمع بهم الدموع بحرقه وهى تنظر له وإلى ميرال التى خرجت من عنده
شعر ياسين بأحد نظر لكنها التفت وذهبت دخلت اوضتها ونامت وهى تبكى تتذكر اقتراب ميرال منه وهى تمسك بيده يؤلمها قلبها من تذكر ذلك أغمضت عيناها بحزن وقالت
- لى يا ياسين.. جبتها عشان تحرق قلبى مش كده.. بتعاقبنى بيك وعقابك قاسي اوى
بكت بحزن وندم على لحظه واحده تجمعهم لكن هذا لن يحدث أنه يتقرب من ميرال فقط

بينما كان ياسين يعمل توقف عن العمل وهو حائر " قرار مناسب مبقاش عندى مانع من وجودها بدام انا معاك " كلمات ميرال تلك لم تكن لها علاقه به.. أنه فعل ذلك لفريده...
لا يعلم أن كان اخد القرار الصحيح بوجودها هنا ام لا.. لكن هذا ما وجده مناسب لها.. خوفا عليها وعلى نفسه من مشاعره أن تتحرك تجاها.. فهو يخشي عليه من نفسه بعدما أصبحت الفوارق كبيرة بينهم أصبح يشكل خطراً عليها
نظر إلى هاتفه وللمكالمه الذى أتته فى الصباح وجعلته مشوش ويتاخد هذا القرار الذى كان يتغاضي عنه
لاول مره يريد أن يشكرها لأنها وعيته على نقطه كان يتجاهلها لكنها تظل خطأ.. اكبر خطأ... هو وجود فريده معه
                                                    ***
كانت داليا جالسه مشغوله فى مقالاتها نظرت لها يارا وقالت - ماما انتى كلمتى ياسين لى
سكتت فكانت هى داليا من تحدث مع ياسين قالت - عادى
- انتى مبتكلمهوس غير ف حاجه مهمه وبعد أما كنتى قاعده مع فريده بظبط اتصلتى عليه... هى قالتلك حاجه ولا اى
- مفيش حاجه يا ياره
قالت بشك - تمم بس مش مصدقه
لم ترد عليها داليا متجاهله نظرات ابنتها رن تلفونها نظرت قالت - ده انس.. هرد عليه
قامت ومشيت نظرت لها وتذكرت فريده حين ذهبت وتركتها اتصلت بياسين
                            F
كان ياسين فى مكتبه رن هاتفه ورأى المتصل وكانت والدته تعجب رد عليها قال
- الو
- ازيك يا ياسين
- الحمدالله..ف حاجه؟!
- المرادى أنا متصله بيك فعلا عشان موضوع مش عشان اطمن عليك
استغرب من نبرتها قال - موضوع اى
- فريده... قاعده معاك
تعجب من معرفتها هل فريده أخبرته يارا فأخبرت والدته قال - اه
- وهى على ذمت راجل تانى ولا على ذمتك
شعر بالضيق قليلا لكن قال - لا ده ولا ده.. فريده حره
- قصدك ليا هتطلق
- أطلقت فعليا
- هتقف معاها ف طلاقها
لم يرد عليها قالت - أنا ميهمنيش تبقى متحوزه ولا مطلقه أنا إلى يهمنى انت وهى.. لو هترجع تعيش معاك فده معدش ينفع انت مبقتش جوزها
- ومينفعش اسيبها لوحدها
- فريده عندها أهل لسا كان خوفك عليها فلازم يبقى منك انت كمان لانك كده بتستغلها وعايز تربطها جنبك
- بستغلها؟!!
- اه ياسين لما تاخدها من جوزها وعايز تطلقها وتعيشها معاك وانت اصلا هتتجوز يبقا اى
- ده مش جوزها ولا هيكون كذلك.. انا خدتها خوفا عليها منه وهى إلى طلبت الطلاق
- على أساس انك مش عايز ده.. انت هتتحوز ميرال هيبقى ليك حياه وهتنسي فريده ممكن تشوفها عبأ عليك ومراتك متستحملش والبنت ساعتها تتجرح
مستحيل ينساها.. ينسي حبيبته ويراها عبأ بل العبأ الذى ع قلبه ابتعادها عنه
- مش هسيبها
- عارفه ومش عايز تبعدها عنك بس انت كده بتوقف حالها.. عايزها تبقا معاك وفى نفس الوقت هتتجوز غيرها ده اى بظبط
جمع قبضته بضيق قال - متربطيش وجودها بجوازى أنا مش عايز منها حاجه
- أنا عرفاك كويس وعارفه انك عمرك ما تأذيها بس فكر فيكو انتو الاتنين مش هى بس.. وجودها معاك لوحدكو وانت عازب وهى بنت غلط يا ياسين وانت عارف ده بس بتحاول تتجاهل عشان متسبهاش
صمت ولم يرد عليها فتلك حقيقه قال - مطلوب منى اسيبها.. وهى محتاجانى
- مقولتلكيش كده.. بقولك تفكر ف حل لطرفين.. افتكر كلامى كويس عشان أنا مش هقبل بالوضع ده.. لو كده فهاخدها تعيش عندى
قفل المكالمه وعقله مشوش وحائر تأخذها عندها وتبعدها عنه.. هل يرضيه ذلك الحل لتشعر أنه يتخلى عنها وهو الذى وعدها بأن يبقى معها حتى أن تزوج، امسك رأسه بتفكير فهو لا يريد أبعادها
كانت داليا فعلت ما إرادته وتعلم أن سيفكر ف حل مناسب
                                  B
- اسفه بافريده عارفه انى صعبت عليكى الموضوع بالى عملته وبعدته عنك بس انتى قادر تقربيه عملت كده عشانك.. عيزاكو ترجعو لبعض بس منغير غلط ووجودك معاه غلط

ردت يارا على انس وقالت - الو يا أنس
- مالك؟!
-  انت فاكر مالى اصلا
تنهد كى لا تفتح النباح قال - اخرجى
- اخرج فين
- أخرجى من البيت
- مش شايف الساعه نخرج دلوقتى.. ثانيه قصدك انك برا؟!
- اه
- بتهزر
- يلا يا يارا هقف لوحدى كتير
- تمم
قفلت معاه وخرجت نظرت لها داليا قالت - راحه فين
- هكلم انس.. واقف برا
خرجت وهى متعجله جت الخادمه وقالت - اليانثون يا داليا هانم
- شكرا
- حضرتك عايزه حاجه تانى.. اعملك اعشاب عشان تستريحى
- لا متشكرع أنا هبقى كويسه
- تمم
شربت داليا فكانت تشعر بلارق وسابت ال ف أيدها عشان تريح دماغها

خرجت يارا وشافت انس واقف عند عربيته نظرت له ابتسمت وقالت - مستنى مين
نظر لها ابتسم وقال - واحده كده
اقتربت منه قالت بضيق - الواحده دى مش طيقاك
- أمال فرحانه لى أنها شافتنى
نكزته وهى تقول - عشان غبيه
قال بخبث - عشان بتحبنى
- واثق اوى كده.. وانت؟!
- بحبها.. مش واثقه اوى كده
ضحكت وقالت - مبثقش فيك لانك غدار
- ظلمانى دائما
رن تلفونه نظر انس لكن لم يرد نظرت له قالت - ما ترد
قفل تلفونه استغربت قال - ده بابا شوفتى حتى جايلك وسايب الشغل وبيرن عليا اهو
- شغل دلوقتى؟!! انت مبتنامش ولا اى
قالت بتصنع الحزن - لا.. تعبان
قرب منها رجعت لورا وبصيا حواليها قالت - خلاص باين التعب مش بالقرب لو حد شافك
ابتسم عليها قال - امتى خايفه ولا اى.. من امتى
- من امتى اى
- خايفه من اخوكى
- وياسين ماله
- يعنى من اخر مره وحصل إلى حصل وانتى يتبعدى عنى
- على أساس انى كنت بسمحلك تعمل كده منغير ياسين
- لا مقصدش بس بقيتى محرصه زياده
- هو مالهوش دعوه أنا إلى فقدت الامان منك و..
أوقفها وقال - بس خلاص هسكت مش عايز خناق فى لحبه إلى هقف معاكى فيهم
نظرت له قالت بغضب - قصدك انى بتاعت خناقات
مسك رأسه من خطأه قالت - معاك حق منتا يعالم عقبال ما بتفضى وقتك الغالى ولا بتفتكر حاجه غير اولوياتك
- خلصتى أنا فكرك علطول
- ضحكتنى
قالت ذلك ساخره فقال- لسا زعلانه من اخر مره.. انتى عارفه أن الشغل بينسينى حجات كتير حتى مش فاكر امبارح كان اى
- بس دى خطوبتنا معقول تنساها
- متزعليش منى
لم ترد عليه وكانت لا تزال غاضبه منه مسك أيدها نظرت لقته بيخرج علبه مجوهرات ويخرج خاتم الماظ لتندهش كثيرا نظرت له خد الخاتم وقفل العلبه
- اى ده
- خاتم مش شيفا
- ايوه ل إى يعنى مفيش مناسبه
لبسهولها وهو بيقول - هو لازم يكون ف مناسبه.. بصالح حبيبتى
نظرت إلى يدها وكان جميل عليها قال - سوليتير شوفته عند بابا اصدارات مجوهرات جديد عجبنى وملقتش غيرك الصراحه
ابتسمت قالت - شكله جميل اوى
- عجبك
- يجنن
كانت تنظر للخاتم بانبهار ونسيت ضيقها منه ابتسم وقال - مفيش حضن طيب
نظرت له وهو يفتح زراعيه ويقترب منها قالت - لا
- اى الظلم ده عربون شكر حتى
قال ذلك بحزن نظرت له ابتسمت عليه اقتربت وعانقته بحب قالت - شكرا
ابتسم وبادلها العناق قال - بوسع بقا
ولسا هيبوسها دفعته بعيدا عنها فانصدم بالسياره قربت منه بقلق قالت - انت كويس
- يا مجنونه ده كله عشان قولتلك بوسه
- انت قليل الادب وبس.. حد يسمعك
اتعدل وقال - احنا مش اتخطبنا ف اى غلط
- احنا مخطوبين مش تعتبرها متجوزين بأفكارك القذره
رفع حاجبيها بمكر وقال- وانتى عرفتى افكارى منين
- عشان حفظاك..
نظرت له وقالت - احنا اقفين لى تعالى نتكلم جوه زمان بابى جاى من الشغل تسلم عليه بالمره
- ملوش داعى أنا لازم امشي كنت.. ف موضوع عايز اكلمك فيه
- موضوع اى؟!
- الخطوبه
- مالها
سكت قليلا بتردد من أن تنفجر فى وجهه وقال - ناجلها شويه
- قولت اى!! نأجلها لى
- حاسس ان هيبقى افضل لينا وعشان تاخد ع بعض اكتر
- انت بتتهرب من المسؤوليه مش كده
-لا
-امال اى ده تأخير لى؟
-عادى يا ياره أنا بس حاسس انها قريبه
-قريبه مش كده ؟!! اتفاق مبين بابا وعمو خليل من الأول ومحددين من سنه غير انى أعرفك من زمان اوى وتقول تسرع ومخظناش ع بعض...
- افهمينى
- لو مش عايز من الأول قول
- عايزك يا ياره لى بتشككى ف حبى ليكى
- امال كلامك ده اى
- أنا بقول نمد الفتره حاسس بمسؤليه أنا مش قدها
- مقولناش هنتجوز دى خطوبه عاديه.. بعدين مش قد المسؤوليه ازاى انت بنفسك إلى قولتلى انك حاسبها وانا قولتلك أن لسا بدرى واديك بقيت راجل.. بس الظاهر انك لسا عسل يا انس
- انتى بتمنعينى امارس رجولتى معاكى حتى بقيت اشك فيها
قالت بضيق - أنت قليل الادب وتجاربك كتير
تنهد بضيق من نفسه من ذلك اللفظ قال - أنا اسف مقصدش اسء ليكى بس..
قلعت الخاتم نظر لها قالت ؛ خد يا انس متشكره
نظر لها من ما تفعله قال بجديه -انتى شايفه كده
- اه وشوف إذا كنت عايز نوقف خطوبتنا خالص ولا لا عشان أنا معدتش طايقه
سكت ولم يرد عليها قال - كنت عارف انك هتنهيها بنكد..
نظر إلى الخاتم قال - لو فاكره انى ممكن اخده تبقى غلطانه وكلامك انك تنهينا مش هرد عليكى هتعرفى إلى قولتيه لما تهدى وانى مكنتش اقصد حاجه انتى ترجمتيها بعقلك انتى بس
نظرت له ذهب ركب العربيه ومشي نظرت إلى الخاتم شعرت بالحزن هل فعلا هى من قلبت ضحكتهم وبسمتهم بحزن أكان عليها أن تناقشه بهدوء.. لماذا خيل لها فى عقلها أنه يريد تركها..الا تثق بأنس.. حبيب طفولتها
تنهد بضيق افتكرت كلامه وأنه تركها حتى تهدأ ولم يؤيدها فى إعلان انفصالهما كما قالت بانفعال وقدر لحظه غضبها سعدت منه لكن غاضبه فى ذات الوقت

فى اليوم التالى كانت قاعده بتاكل مع والديها بشرود نظرت لها داليا من تغيرها منذ البارحه
- ياره
- نعم
- وراكى حاجه انهارده
- اه راحه النادى مع صحابى
اوما لها نظر محمود اليها ليلتفت إلى يدها ويستوقفه ذلك الخاتم قال - اى ده
نظرت له نظرت داليا وشافته قالت - اى ده جبتيه امتى
- انس جابهولى
نظرت لها قالت - انس
اومأت لها إيجابا قال محمود - هو جه هنا
قالت داليا - جه امبارح ومشي علطول
أومأ بتفهم نظرت لياره قالت- بتاخدى ليه مش ف خطوبه هتلبسو الحجات دى
- عادى يماما جبلى هديه ارفضها
- مش حلو
نظرت لها نظر لها محمود قالت - بجد بس شكله عجبنى اوى تعرفى أنه اصدار فريد
قال محمود - جميل يا ياره
نظرت له قالت - صح
- اه داليا بس غيرانه منك
نظرت لهم داليا قالت - وانا هغير منها لى أنا بقول الحقيقه والالماس اوفر انت عارف انى بحب الهدوء
- بس المجوهرات ملهاش هدوء
قربت ساره من والدها قالت - ابقى هتلها خاتم يبابى عشان متتضايقيش
ابتسم وقال - عندها بس متلبسش
نظرت لهم داليا وهم يضليقونه تنهد منهم قالت - خلاص كملو اكل
ابتسمو عليها عادت ساره قالت - كنت عايزه اقولك حاجه يبابى
- اى
- الخطوبه
- مالها
- عايزه آخرها
تفجأ من طلبها ونظرو لها قال - لى احنا متفقين
- اه عارفه بس عادى نأخرها مش كده حاسه انى عايزه اخد وقت وعشان الدراسه بردو
قالت داليا باستدراك- وده قرارك انتى ولا هو
- قرارنا يماما.. أنا مش مستعجله اصلا كنت عايزه افكر ف الحواز لما اخلص خالص بس كلها سنه مش مهم... انت رأيك اى يبابى
صمت قليلا ثم قال - إلى تشوفوه طالما قراركو
- يعنى عادى
- لو مش عادى اخليه عشانك يا ياره.. إلى عيزاه هيحصل ناجلها
ابتسمت له وقبلته قالت - يا احسن بابى
ابتسم عليها ذهبت قالت داليا - مش هتاكلى
- شبعت
نظرت لها تنهدت ونظرت إلى محمود قالت - مش كنت تسألها اكتر مش توافق علطول.. ممكن يكون هو إلى قايلها
- أنا عارف ساره طالما قالت من بوقها يبقى هى معندهاش مانع حتى لو كان منه.. أما لو معترضه فكانت قالت ده صراحتا زى عادتها مش فارق حد معاها
- انت مدلعها
- معنديش غيرها يا داليا
نظرت له كلت وقالت - يعنى أنا إلى عندى غيرها.. بنتى الوحيده
ابتسم وربت على يدها نظرت له لتبادله البسمه الهادئه بطمأنينه
                                                 *** 
فى المنزل كان ياسين جالس فى الحديقه يعمل وكانت ميرال جالسه معه قالت
- لو التصميم ده هيبقى احلى
جه الخادم وقال - ياسين بيه ف حد عايزك
نظرو إليه وتفجا حين رأى ايهاب قال - أنا مكنتش عارف انى هاجى تانى
امسك لسانه وقال - جاى لى
- فريده فين
- بتسال لى
- عايز اتكلم معاها
مسكت ميرال يد ياسين قالت - ياسين
نظر لها قالت - خليه يتكلم معاها هما احرار
كان متضايق يريد أن يخبرها أن تصمت فكيف يتركه لها ثانيا
- ايهاب
نظرو وكانت فريده التى أتيت نظر لها ايهاب قالت - خلاص ياسين اقدر اتكلم عادى
نظرت إلى ميرال بضيق قالت - متقلقش عليا
نظر لها ذهبت معه عاد قالت ميرال - كنت عايز تمنعه.. متنساش أنها تبقى مراته
شعر بالغضب من ذلك اللقب الذى يحرقه قالت - يلا نكمل
كانت عينه عليه وهى تسير معه جلسا وتجاهل الأمر فتلك الحقيقه لا يحق له منعه

كان يسيران ببطئ فى الحديقه نظر ايهاب إليها ولصمتها نظر إلى ميرال وياسين وهما جالسان معا قال - مكنتش اعرف انها عايشه معاكو
عرفت قصده قالت بضيق - لما عرفت انى رجعت مستحملتش وجت تعقد هى كمان
شاف ضيقها قال - لطيفه
- آه اوووى
- مضايقه منها؟!
لم ترد عليه فهى تحترق، جلوسهم معا وهى فى غرفتها تنظر لهم من النافذه يجعلها تشيط غضبا لم تعد تهمه، ها هو جالس معها ولا ينظر إليها وهى تسير مع ايهاب حتى انه يتضايق بل لا يعطيها اهتمام فهو معه من تملأ عينه، أنها تحتل مكانتها الا يحق لها الغضب والحنق
- عامله اى هنا
نظرت له من سؤاله تريد أن تبكى لكن تمسك نفسها قالت - الحمدالله
- عايزه تطلقى؟!
نظرت له بشده فهى كانت خليفه أن يعيدها معه قالت - اه
- بس انا جاى عشان اخدك من هنا
نظرت له قالت - بس أنا مش عايزه
- عارف انك عايزه تبقى معاه
تفجأت من معرفته قالت - لا ا..
قال بجديه - متكدبيش أنا عارف كل حاجه وعارف انك اتجوزتينى عشانه
- الموضوع مش كده انا
- ماشوفنيش مغفل لدرجادى أنا فاهم وعارف كل حاجه وانك حافظتى ع نفسك عشانه
شعرت بالحزن من كلامه وحجم غلطها معه أيضا قال - لسا بتحبيه يافريده.. عايزه تطلقها عشانه مش كده
- ملهاش علاقه.. جوازنا كان غلط انا اسفه بتأسفلك ... بس احنا غلطنا انا .. وانا غلط اوى.. جرحت صحبتى
وكانت تقصد تسنيم لتردف - قرار غلط اتسرعت فيه قرار طفولى لواحده عيله مش منى.. بعدت ناس قريبين منى وجرحتك معايا وانت جرحت غيرك
نظرت له وقالت - كان عندك الى بيحبك بجد بس اتجاهلته.. أنا خسرت صحبتى وانت خسرت البنت الى حبتك
- تسنيم
نظرت له من معرفته وقالت - بحسبك بتكلميها.. كنت هسالك عليها
- مبتردش عليا.. بدام عايز اسال اسال من عندك انت.. كنت عارف انها بنحبك يا ايهاب واتجوزتنى؟!
- لا يا فريده... أنا كنت بحاول مخسرهاش لانى محبتهاش
- بس انت خسرتها فعلا.. عرفت احنا غلطنا لى ف جوازنا أنا خسرت كتير
- شيفانى غلطه لدرجه دى
- انا زعلانه انى جرحتك للمره التانيه زعلانه من نفسي بس ارجوك متصعبهاش عليا وخلينا نطلق
- لما تطلقى هتعملى اى.. هتعيشي معاه 
سكتت ولم ترد قال - حتى لو فضلتى معاه هو هيتجوز انتى معدتيش فى حياته
- ياسين ملهوش دعوه
- عايزه تطلقى عشانه وبتقولى ملهوش دعوه.. لو مكنش دخل كنتى رجعتى
- أنا مش هقدر ارجع افهمنى بقا مشفتش إلى حصل منك أنا كنت هموت بين ايدك
- أنا اسف يافريده بس انتى عارفه أن ده مكنش أنا.. مكنش منى أنا مستحيل افكر اذيكى أو اعمل كده
حسيت بالحزن وهى شايفه حبه وندمه وأنه فعلا مكنش قصده لكنها لا تأبى العوده أن عادت ستكون هى وياسين انتهو إلى الابد ستكون قد تركته لميرال وتكتب نهايتهم.. لا تستطيع قالت
- مينفعش أنا اسفه
نظر لها وشردت ملامحه قال - لو قولتلك انى مش هطلق
نظرت له بشده بخوف قالت - بس.. انت مش هتقبل اعيش معاك غصب عنى
- غلطانه مش هقبل اجبرك واشوفك حزينه معايا
نظرت له من ما قاله ليردف - عايزك تبقى فرحانه.. هطلقك اعتبرى اعتذار ع إلى حصل منى
لم تكن تعلم هل تفرح أن تحزن أنها ستطلق ام من حزنه الذى يحاول يخفيه تسببت فيه للمره الثانيه
- ممكن اطلب منك طلب أخير
نظر لها واردف - احضنينى للمره الاخيره
زعلت كثيرا عليه ولم تتردد وعانقته ليبادلها العناق بشوق وكأنه يودعها ويكون حزنه فى قلبه الذى احبها قال
- هتوحشينى
زعلت كثيرا من جملته فهل يلقى كلماته الاخيره بعد عنها نظرت له قالت - مش عايزه اخسرك هنرجع صحاب
- المره دى غير.. مينفعش نفضل ع تواصل
نظرت له اكمل - كل حاجه بتتعقد لازم نبعد
زعلت إذا بالفعل هذا وداع لقد خسرت ابن عمها وصديقها قالت - ايهاب
- اول ما اخرج من هنا انسينى متزعليش منى على الى عملته انا اسف
نظر لها وقال بجديه - هتتم اجرات الطلاق فى اقرب وقت
- شكرا
اومأ لها قال - خلى بالك من نفسك
ربت على كتفها وهو ينظر إليها نظرات اخيره ثم ذهب توقف ونظر إلى ياسين الذى كان ينظر له بغضب لم يفهم نظراته لكن ذهب وتركهم
- ياسين
قالت ميرال ذلك نظر لها لفت فريده وشافتهم نظر لها ياسين بينما رأت يد ميرال المملكه به شعرت بالحزن يبدو أنها ستتألم كثيرا أنهم يمسكان أيديهم أمامها مشيت
- فريده
قالت ميرال ذلك لتردف - تعالى اعقدى معانا.. ايهاب مشي لى
نظرت لها وأليه فكان يريد أن يعلم عما دار بينهم لكنها قالت - مظنش أنها حاجه تهمك.. مش عايزه اقطع قعدتكو مع بعض
استغربت من ردها عليها مشيت فريده بضيق وسابتهم وهى مضايقه كانت سعيده بخبر طلابهم لكن اكتشفت الحقيقه المره التى ستؤلمها لقد ابتعد ايهاب لكن ميرال لا تزال موجوده والعقده اكبر
                                                    ***
فى منزل اشرف كان ينظر إلى إيهاب وهو وسلوى بعدما أخبرهم بحديثه مع فريده قال
- هطلقها
صمتت نظرت له سلوى فهل لا يزال يحبها لذلك هو حزين قال أشرف بهدوء - كان لازم يحصل من الأول 
نظرو إليه مشي وسابهم تنهد ايهاب قالت سلوى - ايهاب انت زعلان
لم يرد عليها كانت فرحانه أنهم هيطلقو لكن حملت همومها من رؤيه ابنها وقف وقال - أنا ماشي
- رايح فين
- جيت اعرفكو واديكو عرفتو
مشيى قالت - ايهاب كلم تسنيم
توقف حينما ذكرت إسمها الذى يتردد فى صداه ويانبه ضميره حينما يتذكرها
- كلمها البنت بتحبك متخسرهاش
لم يرد عليها لكن شعر بالحزن من تلك الحقيقه أنها أحبته وهو جرحها تنهد وذهب
                                                    ***
بعد مرور أسبوع بينما كان ياسين فى عمله الذى ينفرد فيه ويترك البيت الذى كان يشعر بالضيق منه لرؤيه فريده... فكلما يراها يتذكر ذلك اليوم حين كان ايهاب موجود وحدهما يتعانقان كلما يتذكر يشعر بأختناق من مشهدهم الحميم ذلك وكأنه هو من يسعى لتفريقهم
لكن تغجأ حين علم بافصالهم وان ايهاب طلقها فعليا واتم الاجرائات جميعها، تفجأ منه فهو ظن أن ذلك الأمر سيأخذ وقتا وجدالا لكنه من فعلها وذلك جيد لكن لم يفهم كيف كان يتعانقان وهم يقرران الانفصال أكان عناق الوداع... الم يعد هناك ايهاب وفريده أصبحت حره... لن ياتى ويطالبه بها ويخبره أنه زوجها.. بل تركها لتصبح معه وها هى جالسه فى بيته كالسابق

فى يوم كان جالسون ع الفطور وياسين يرتدى ملابسه لذهاب للعمل ومع ميرال قال
- فريده فين
- معرفش قالولها تنزل تاكل
صمت واكل لكن شم رائحه عطر يعرفها نظر ليجدها هى وكان ترتدى جيب وبلاوز وتصفف شعرها اقتربت وجلست على مقربه منه نظرت لها ميرال وياسين قال
- انتى خارجه
- اه
- راحه فين
- مشوار
استغرب منها الن تخبره إلى لين ستذهب نظرت له قالت - انت مش قولتلى انك هتبقى تخدنى ف تدريب
صمت باستغراب وتذكر كلامه معها " أنا هشتغل معاك فى شركتك لما اكبر"
" لو عوزتى ده انا معاكى"
" يبقى انت إلى هتدربنى عشان ابقى ناجحه زيك"
وكأنها توحى ذكرياتهم داخلها قالت بتفسير - ودلوقتى أنا عايزه اتدرب زى ما قولتلى
نظرت لها ميرال وإلى ياسين قالت - لابسه عشان تيجى معانا
نظرت لها وقالت - اه عندك اعتراض
- بس الشركه مفهاش تدريب مهنى حاليا وانتى لسا صغيره يعنى الشغل مش ليكى غير الدراسه
- أنا فى سنه تالته وبدام ياسين موجود اقدر أتعلم منه افتكر أنه كان بيدرسنى احسن من الدكاتره
نظرت ياسين وتذكر قديما حينما كان يذاكر لها ما يقف معها فى ليالى امتحاناتها وهى تبقى ناعسه ويفيقها لتدرس وتتأافف وتتذمر داخلها ويحثها على الاستيقاظ ليجدها تغفو على كتفه
- تمم
قال ياسين ذلك وهو يعود لطعامه ويقول - كلى لو كنتى هتيجى معانا
فرحت فريده نظرت إلى ميرال التى لم تفهم نظرتها تلك وكأنها انتصرت عليها وياسين لم يحرجها، كلت كما أخبرها لتذهب معه

فى الشركه كانت فريده مع ياسين وكان الموظفين حين يروها يتفاجاون من رؤيتها معه وهنا وعودتها كانت مضايقه من نظرتهم وكذلك ياسين قال
- ميرال هتعرفك تعملى اى
نظرت له ذهب لمكتبه قالت ميرال - يلا يا فريده
- لا
- مش عايزه تدربى؟!
- ياسين هو إلى يدربنى
- اديكى سمعتيه
مشيت ومردتش عليها قالت - ياسين
وقف نظر لها اقتربت منه قالت - علمنى انت
استغرب نظر إلى ميرال فهل فعلت لها شيئا قالت - لسا بقولها تعالى لقتها عيزاك انت
قالت فريده - اه.. انت قولتلى هتدربنى وتعرفنى الشغل بنفسك
- ميرال معاكى
- لا أنا عيزاك انت
اضايقت ميرال من تدللها قالت - فريده أنا وياسين واحد وإلى هيقولهولك نفس إلى هقولهولك.. مفيش فرق
قالت بضيق - محدش كلمك
استغربت من طريقتها معاها نظرت إلى ياسين الى اضايق من ردها أيضا نظر إلى ميرال قال - خلاص يا ميرال.. روحى ع شغلك
نظرت له بشده فهل استمع اليها نظرت إلى فريده مشيت بتجاهل فهى لا تطيق ذلك التدلل وياسين يلبى طلباتها
فرحت فريده لكن قال ياسين - ممكن تتكلم معاها افضل من كده
نظرت له من ما قاله ليردف - ميرال كانت هتساعدك  ملوش لزوم تتكلمى معاها كده
- أنا مقولتلهاش حاجه عشان تزعل عليها اوى كده.. أنا كنت بكلمك وهى بتقاطعنى.. لو مهتم بيها روحلها
تنهد منها حين رآها حزنت قال - مقصدش حاجه يا فريده
- لا تقصد لو كنت مهتم بيا زيها مكنتش هضايق عليها.. بس انت حتى عايزها هى تظربنى لو مش عايز قولى من الأول وامشي
تقدم منها رفع وجهها قال - لو مكنتش عايزك كنت قولتلك لا بس انا جبتك هنا.. متزعليش
نظرت له فى عينه من حنانه قال - يلا
مشي تبعته دخل إلى مكتبه مصحبا إياها لغرفه وكانت غرفته دراسته رأت تخطيطه وطاوله بها اوراق هندسيه وأدوات كبيره مثل الذى ف مكتبه ف المنزل
- عارفه التخطيط العمراني
- ا..اه
- تقدرى تبدأى
نظرت له مشي قالت - انت رايح فين.. مش هتعرف عليا
نظر لها قال - أنا معاكى كنت هقلع الجاكت مبعرفش اشتغل بيه
قلعه وضع على الكرسي وعاد ليقف على قرب منها لتبدأ مسكت المسطره اعطاها القلم خدته منهم وهى ترسم نظر لها وكانت المسطره كبيره حيث لا تتحكم بها وتثبتها ليكون الخط مستقيم كانت تحاول وتركز بعمق وشكلها كان مثير للضحك وقعت المسطره مسكتها قالت
- المسطره دى صعبه.. أنا هشتغل بمسطراتى
ابتسم بهدوء وقال- متختلفش عنها يا فريده
- يبقى من الطرابيزه الكبيره.. كل حاجه كبيره حتى الورق بتوصل لآخر الخط ازاى
مسكت الوحه بحرج قالت - كده حلو
وكان خط معوج نفى وهو يقول- اعمليها صح
- ازاى
قرب منها نظرت له وقف خلفها مسك زراعها توترت ليمتده على آخره ويثبت المسطره وهو يمسكها وكانهم جسد واحد خد القلم وامسكهولها وهو يمسك قبضتها لينبص قلبها بقوه من اقترابه واحمر وجنتيها كأنها ستنفجر
- خففى ايدك ع القلم
قل ذلك وهو يحرك يدها وترسم خطا طويل وتفعل ما يخبرها به قال - التخطيط اسهل حجه هتعمليها متصتعبيهوش
نظرت له من ما يقوله نظر لها والتقطت أعينهم كالتقاء موج البحر نظر إلى عينها وجنتيها الحمراء التى تزيدها جمالا وقربهم الشديد كأنهم متلاصقان ليبتعد عنها وهو يتركها بحرج نظرت له فريده وهى خجله
- كملى انتى
نظرت له مشي وكأنه يتهرب منها لكن توقف نظر لها قال - اول واخر مره تحطى ريحه برا يا فريده
استغربت كثيرا فهل هذا ما يريد قوله قالت - بس ده برفيوم خفيف مش ظاهر
- سمعتينى
قال ذلك بتأكيد سكتت اومأت له بتفهم مشي وسابها
- عملتها
قالت ذلك لنفسها وهى تمسك اللوحه التفت وشافها وهى تبتسم ببهجه وتكمل بالفعل وتفعل ما أخبرها به

فى المساء كان ياسين جالس يعمل وفريده معه يخبرها ما تفعله ويعطها اوراق تقرأها تتفهم أمور شغله وكيف يديره كانت تعبت فمنذ الصباح وهى لم تتوقف وكانها تعمل بالفعل
نظر لها ياسين وأنها مجهده قال- فريده
- اممم
خد منها الورق قال - كفايه كملى بكره
خدته منه استغرب قالت- لا أنا مشتكيتش
مكنش فاعم تمسكها ذلك قالت - انت هتمشي دلوقتى
- لا لسا ورايا شغل
- تمم هعقد اكمل أحد اما نمشي سوا
- هطول؟!
نظرت له قالت - تمم كده كده بعقد ف البيت مش لقيه حاحه اعملها
فكانت لا تريد أن تتركه فهى تتحمع معه اخيرا الآن ولا تريد رؤيتهم يعودون سويا مثل كل يوم ويحترق قلبها اريد أن تكون معه مثلها فهى الأحق به أنه حبيبها هى فقط
جت ميرال لتقاطع جلستهم قالت - أنا ماشيه وقتى خلص
اومأ لها نظرت إلى فريده قالت - خلصتى ولا لسا
قال ياسين - فريده.. تقدرى تروحى مع ميرال عشان متتعبيش
- لا أنا لسا مخلصتش لو عايزه تمشي تمشي هى
استغرب منها نظر إلى ميرال فهل ستبقى طول اليوم معه الن تتركه تلك الفتاه اتتعمد اغضابها قالت
- ياسين بيسهر هنا هنروح احنا يا فريده
- انتى كنتى بتسهرى معاه عادى اول مره تروحى بدرى ولا عشان أنا موجوده
اضايقت من ردها عليها فهل تتمادى معها وتمسك نفسها من أجل ياسين قالت - أنا ماشيه
نظر ياسين إليها مشيت وهى مضايقه ولم تكن فريده مهتمه بل سعدت أنها غادرت وأصبحت هى فقط الذى معه ولن تزعجهما نظر ياسين إلى فريده قال
- فى مشكله مبينكم؟!
- لا أنا برد عليها عادى هى إلى بتزعل من الحقيقه
- انتى شايفه كده
- اه انت بتزعلها لى أنا معملتش حاجه عشان تزعقلى
خفضت رأسها بحزن نظر لها قال - أنا مزعقتلكيش يا فريده
- امال إى ده.. لو عيزنى امشي قولى واروح اجبهالك
- أنا بس بسألك لو كان ف حاجه عشان اتغيرتو عن الأول مكنش كلامك كده معاها
- انت عندك الاجابه
استغرب من ردها ذلك بينما كانت تقصد أنه هو الجواب فإن كان معها لكانو مزالو اصدقاء لكنها الآن حبيبته التى ستتزوجه تتزوج من مين.. من حبيبها هل ستكون معها كما كانت بعدما انكشفت نواياها وحبها الخفى بأنها كانت تغفلها وتحبه سرا

مر الوقت مد ياسين ظهره للخلف بتعب قال - فريده.. قريتيه ولا لسا
لكنها لم ترد عليها استغرب نظر لها ليجد عيناها مقفله وكانت غفت على نفسها تعجب أنه لم يلحظها ولم يرى ذلك الهدوء نظر لها قليلا وهى تثقل رأسها على يدها قلق أن تؤلمها حين تفوق شال أيدها وحط أيده لترتمى برأسها على يده تنهد منها فهل هذه من كانت تريد البقاء قال
- فريده
كانت هادئه كثيرا كعادتها لى نومها نظر لها ابعد شعرها نظر إلى رمش أعينها الكثيفة وبرائتها أثناء نومها فكيف لتلك البراء أن تكون بتلك الجحود كيف هذه من تعذبه وتعتصر قلبه بهذه القسوه.. كيف.. اريد جوابا
اشتاق لرؤيتها هكذا نائمه بين يديه مكنش عايز يصحيها لكن نومتها تلك خطأ نظر الى الساعه نظر إليها قال - فريده
كان ييقظها ربت عليها برفق فتحت عيناها ونظرت لتقابل عيناه قالت بنعاس - ياسين.. شكلك حلو عن قرب
ابتسم فلاول مره يعرف انها تهلوس حينما تكون ناعسه أو يفيقها أحد بغير إرادتها - شكلى يخوف بعيد
-لا خالص بس كده أحلا... خليك معايا.. انا محتجاك
قالت ذلك وهى تحتضن كفه نظر لها لتفتح عيناها فورا وهى تدرك أنه يحدثها بابغغل تنظر إليه قالت - ياسين
نظرت إلى يده سالتها اعتدلت وشافت المكتب التى هى فيه فهل نامت نظرت له وهى محرجه قالت - أنا كنت بريح بس هكمل
- خلاص هنمشي
- بسببى متتقلقش أنا فايقه
- يلا يافريده.. عشان متنميش ع نفسك تانى
- قولتك كنت بريح
-  بتهلوسي هاا؟!
اتكسفت وافتكرت إلى قالتهوله عدلت شعرها وهى بتقف وتقول - متقولش لحد.. انى بهلوس
ابتسم من ما قالته خد جاكته قال - أنا بنفسي مكنتش اعرف
يمكن لانه لم ينم معها قبلا فهو كان يضع حدودا كأنهم شخصان عاديان مشي لتتبعه وتريد أخباره أنها لم تهلوس سوى ورؤيه وجهه حين تفتح عيناها كانت من أحد أحلامها.. ولا زالت

كانت ميرال واقف فى البلكونه وتنظر لساعه وكيف تأخر ياسين تنهدت وكانت هتدخل لكن سمعت صوت نظرت
لتجدهم عادو وينزلون من السياره ويتحدثان
- بكره هتدرب تانى
- خدى يومين استراحه
- لا أنا كويسه
- واضح
تذكرت بشفتاها وهى تسير معه وتقول - مكنش خمس دقايق إلى نمتهم 
كانت ميرال قد راتهم وهم اتو بهذه الاشراق ويتحدثان عكس القبل لم يكن هناك أحاديث بينهم
شعرت بالغضب فهل تعلم أن هذا ما إرادته فريده دخلت وهى مضايقه

قالت فريده - بتشتغل علموا لحد السعادى
- على حسب الشغل
- اممم
اومأت بتفهم نظرت له قالت - بفكر ابقى مهندسه ديكور عشان اكمل شغلك..
نظر لها ابتسمت وقفت أمامه قالت - تبقى انت مدنى وانا التشطيب
- مخترتيش ديكور لى من الاول
- حطاك قدوتى عوزت ابقا معاك فى شغلك فاختارت زيك
نظر لها قال - قدوتك
اومأت له ايجابا قصمت نظر إلى غرفتها قال - تقدرى تنامى
- اه.. تصبح ع خير
قالت ذلك وهى تشير له بيدها وتذهب لينظر لها قال - وانت من اهله
طلع ع اوصته، دخلت فريده وكانت فرحانه أنها تقربت منه وقضت وقت معه لم يكن وقت ثمينا لكنها لم تكن تراه، نظرت إلى العصافير راحت وقفت عندهم وهى تبتسم قالت
- قولتلكو زى ما انا إلى وصلتنا هنا هرجعه ليا تانى..
مسدتت على باصبعها عليهم وهى تتذكره وتقول بتمنى - قريب اوى
نظرت شافت طبق الطعام الخاص بهم قالت- نسبة يحطهولكو
فتحت القفص وحطته وهى تبتسم امسكت أحدهم وقبلت برقه ثم تركته وذهبت لتبدل ملابسها وتنام فهى متعبه

فى اليوم التالى كان ياسين جالس يحتسي قهوته جت ميرال جلست بجانبه قالت
- صحيت امتى
- من ساعتين
اومأت بتفهم قالت - فطرت
- انتى عارفه انى مبفطرش دلوقتى
- سورى نسيت اكمنى لسا صاحيه
ازاحت شعرها على جنبها الآخر نظر له قالت - انتو رجعتو امتى إمبارح
استغرب من سؤالها نظر لها قال - لى
- عادى بسال سؤال يدايقك
- ١١

صحيت فريده من نومها لتتثاوب راحت خدت هدوم من دولاب ودخلت لتتحمم لبدايه يومها

اومأت ميرال بتفهم قالت - اكيد تعبت وهى معاك مكنتش تتقل عليها.. هتروح انهارده؟!
- لا
نظرت له ليردف - هخلليها ايام ميكنش عليا شغل كتير فيها عشان تروح بدرى
- كويس.. كنت عايزه أسألك عن حاجه
- اى
- عننا مش لازم نتكلم ف موضوعنا
- والدك كلمك
- لسا... هتصل بيه انهارده خايفه بس ديانا تكون عملت مشكله.. ياسين انت هتكلمه مش كده
نظر لها من طلبها قال - حاضر
ابتسمت له

خرجت فريده من الحمام وهى تجفف شعرها وقف امام المراه وهى تنظر لنفسها مسكت المشط لتمشط لكن توقفت بؤبؤ عيناها وهو يتسع بشده

كان ياسين جالس مع ميرال ليسمعا صوت صرخه مداويه أصابت قلبه الفزع ليعلم صاحبتها
- فريده
نظرت ميرال له قام سريعا تبعته ميرال والقلق باديا على وجوههم
راح عند اوضتها وسرعان ما فتح الباب لينصدم من ما يراه

زهره الأشواك

  •تابع الفصل التالي "رواية زهرة الاشواك" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent