رواية علي ذمة عاشق كاملة بقلم ياسمينا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي ذمة عاشق الفصل السابع و العشرون 27
في ايطاليا ؛؛؛
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها ،،،،الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وغضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
************************************************************
في فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان يموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته ،،،،
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب :
– ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب :
– في اية ؟!يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا :
– ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي :
– لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
التفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين ،،، هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر بغضب :
– حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وغضب وامسك بكتفيها بقسوة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
اظلمت عينياه
وتطاير الشر منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عنيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وغضب الهادئ بطبيعته مخيف ***************************************************************
فى الصعيد ،،،
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل ،دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر ببكاء :
– ولدي ،انت بخير فيك حاجه ،،،
امسك عزام يدها مقاطعا :
– خلاص يا مه ،انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة :
– يا خضرا ،،بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
– ايوة يا ستــي
– روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام ،وطلعيلوا خلاجات نضيف (ملابس نظيفه )
– حاضر يا ستـي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
التفت الى وهدان لتسئله :
– جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس :
– اهه ، ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها :
– وماتت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق :
– يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت :
– ما جصديش ، انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها ،بضيق :
– اباه ،مش شفتية بعينك اها سليم ،الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل :
– ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام :
– بت مين دى يا حاج ؟!
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر :
– تكون كيف ما تكون ،، تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر بعنف وغضب ليرعبها :
– انتى كيف تجوالى اكدة ،وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خبطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء :
– جوالى اصابتها خطره
********************************************************
في فيلا الاسيوطي ،،،،
ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير ،بدأت الزحف للخلف
بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر ،،،
الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية
وهدر من بين اسنانه :
– انتى عايزة اية ؟! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عارية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الدماء
وسقطت دمعة متألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت
وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه :
– بتلبسى كدا لي ؟! وعايزة توصلى لأيه ؟!
لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ ،خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد
تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم
ولمعت الدموع فى عينيها ،وتساقطت دموعها كالامطار
لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها ،تحركت احاسيسه
ومشاعرة نحوها بشكلا طبيعي ليبادر اياد ويميل الى عنقها ليقبلها برقة ،، لم تدرى حنين ما العمل لقد بدى لها حيوانا لا اكثر لا يكترث الا بشهواته ولا يرى الدموع فعلى وجنتيها التى تتوسل له بأن يفهم من نفسة انها مجبرة
فدفعته عنها بإشمزاز وهتفت بنبرة متحشرجه :
– لا ، ابعد عني ….انا مش عايزة …
اتسعت عيناة واصبح يتخبط من تصرفاتها الى اقوالها بدت وكأنها تغريه او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ،ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ،ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة ،،،امسك ذراعها فى قسوة ونبش اظافره به للتتأوه وتهتف متوسلة :
– ااه ااه ، ااة ايدى
صرخ عاليا بصوت تحركت له الجدران :
– انتــي عايزة تجننينى عايزة منى ايه ؟
كتمت شهقاتها بيدها ،وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها بعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي :
– ايدى وجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو ،لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسوة :
– ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان جرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها بعنف وهو يهدر بحدة :
– ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك ،وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا ،،لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي المعاملة الرقيقة وعايزه توصلينى للجنون وانا بقي اتجننت
هجم على عنقها بشراسة وبدء يقبلها بعنف بالغ كأسد انقض على غزالة برية ليفترسها فى نهم
بينما هى كادت ان تفقد وعيها ، الاف الصرخات بداخلها تصرخ فى وجه
ان لا يفعلها ويظل فى صورته الحسناء فى نظرها دفعته بيدها الضعيفة
وكأنه ترجوه ان يظل شيئا نقيا لا يشبة باقى الرجال التى عرفتهم ،ارادته حليما ولكنه لم يتوقف بل اذداد عنفا وقسوة معها واصبح لا يدرك ما يفعلة سوي ان يؤذيها كما اذته
ليشفي جراح قلبة النازفه ويبث فيها كل الم اذاقته اياه
*****************************************************************
كان صوته المنفعل صدح فى الارجاء فصعدت فريال الدرج واصطدمت برودى التى كانت تخرج من غرفتها ايضا على اثر الصوت
لتهتف فريال بسرعة وقلق :
– في ايه اخوكى بيزعق لي ؟!
رفعت رودى كتفيها للاعلى واجابتها :
– ماعرفش
همت رودى بالاتجاه غرفة اياد ولكن جذبتها فريال لتقاطع مواصلتها فى السير وبنبرة عنيفه محذرة:
– تعالى هنا رايحه فين
اشارت رودى نحو غرفة اياد التى فى نهاية الممر وهتفت :
– رايحه اشوف بيزعق لي ؟ انتى عارفة اياد لما بيتعصب هيموتها فى ايده
دفعتها دفعا نحو غرفتها وهى تهتف :
– ملكيش دعوة انتى خليكي فى مذكرتك ،ورفعت يدها عاليا لتهتف بصوت عالي يارب يموتها مالناش فية
تسمرت رودى وقالت فى دهشة :
– اية دا ياماما حرام عليكي ، يعنى لو كنت انا كنتى هتقولى كدا
استخفت فريال بكلمات ابنتها وهدرت بسخرية :
_ اها ،انتى بتقارنى نفسك بمين دى مش زينا ، وانتى عمرك ما هتكونى مكانها ادخلى بقي اوضتك لحد ما نبعت للمشرحة تيجى تاخد الجثة
شهقت رودى بفزع ووضعت يدها الى فمها :
– اوه ماى جاد 🙅 oooh my god
ابتسمت فريال بمكر اذا شعرت بوشوك التخلص من غريمتها التى لم تألفها ولم تستشعر حيالها اى شفقة او رحمه
فى غرفة اياد ،،،،،
امسك يدها بعنف وجذبها عنوة الى الفراش وكانما تساق الشاه الى الذبيح عندها شعرت بالهوان وان زجها بالشارع قادم لا محال بعد هذه المواقعه ربما كما هي
صرخت بعنف ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها :
– خلاص ،خلاص انا موافقة خد اللى انت عايزة وسبنى وارحمنى بس بالله عليك لما ترمينى ارمينى مستورة مش عايزة منك الا دى ،،،اديني اسدالى بس وخد كل حاجة
جحظت عينية فى ذهول وتيبس فى مكانه ، وجاهد ليلتقط انفاسه اللاهثه ادهشته بتوسلها الحزين
و كانت كلماتها كالسيوف سقطت على قلبه انهيارها ،امامه بهذا الشكل جعلة يفيق
شعر بالخجل من نفسة ولم يدرى ما الذي يجب علية فعلة وما هى الاعذار التى سيقدمها
عوضا عن جرم وبشاعة ما قد نواه لحظات مرت كالاعوام وهو يقف امام معشوقته بهذا الذنب الكبير
بينما هى احتضنت قدمها بذراعيها والتفت على نفسها وسارعت تلتقطت انفاسها واجشت فى البكاء،،ابتلع اياد ريقه وحاول الاقتراب منها ليحتضنها وما ان شعرت باقترابه حتى ازدادت فى الانين
وخشيت تكرار التجربة وزحفت للوراء وهى ترتعش … وتأن
– الاسدال بس ،،وخلاص والله ما هتكلم انا موافقة
الان فقد عرف اياد ما يجب علية فعله ،،،علية الابتعاد حتى لا يرى قبحه فى اعينها الدامعه ولا يرى ما وصلت الية نتائج تهوره وانفعاله
ومضي الليل الحزين
***************************************************************
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه ،، وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص
فى ايطاليا ،،،،
كانت فرحة فى انتظار زين فى قلق ظلت تتمت مع نفسها وهى تقطم اظافرها :
– دا اية دا ازاى انام واسيبه تعبان ،،ازاى اصلا ما حستش بيه وهو بيودينى الا وضه ،،يوووه ،،مشاعرف افتكر اصلا ازاى نمت …وتأففت فى ضيق
دخل زين فى تلك اللحظة وضيق عينيه وهتف :
– مالك بتأففى لي ؟!
انتبهت فرحة الى صوته وركضت نحوه ،،ود زين فى هذة اللحظة ان يفتح ذراعيه لها ويحتضنها دون مقدمات ولكنه سيطر على تلك الفكرة وتوقف هى وسألته بإهتمام :
– انت كويس ؟!
ابتسم وهتف بتهكم :
– هههه ،،اه انتى شايفة حاجه غير كدا
سارعت بالقول وهى تشير نحو صدره :
– والجرح اللى هنا عامل ايه !
هدر بسخرية :
– جرح ،،جرح اية دا مجرد خدش بسيط
اتسعت عينها وعلي صوتها :
– بسيط ازاى دا انت نزفت وسخنت و…..
قاطعها زين :
– ايوة ايوة ونمت وشلتينى حطتينى فى الاوضة وغطتينى ….
مش كدا
عضت فرحة شفاه بحرج وهربت بعينها عنه
فإسترسل و هويميل رأسه نحوها بمكر :
– اقولك عملتى ايه كمان
دائما يحاول اظهار نفسة حقير امامها
اتسعت عينها ونظرت اليه شزرا ،،فإتسعت ابتسامته لها وهتف مغترا بنفسة
– انا مش اى حد يغرينى انا مدرب كويس اوى يا فرحتى
ابتسمت اثر ذكر اسمها بصيغة تخصة (فرحتى ) وجاهدت فى اخفاء ابتسامتها ولكنها فشلت فشلا ذريعا
اندهش زين من ابتسامتها وهدف فى عجب :
– بتضحكى على انك مش مثيرة بالنسبالي
ازدادت ضحكتها وهتفت بثقه :
– لا الحمد لله انا واثقة من نفسي ،،،كفاية اني افقد توازن اللى مدرب كويس
وخليتوا قالى يا( فرحتى )
عندها ادرك زين ما اضحكها ولكنه لم يرتبك بل هتف بثقة :
– انا بقولك كدا برفع من روحك المعنوية وانا لو عندى اسم ليكى هيبقي يا (مصبتى ) يا (بلوتى ) يا( قدرى ) اختارى انتى بقي
وضعت فرحة يدها فى جنبيها وهدرت بضيق :
– بلوتك دا اية لولا مساعدتى انا مكنتش دخلت صالة اللورد اللى بتقول عليها دى
مر من امامها وهتف بسخرية :
– يا سلام شايفانا نجحنا قوى مش بعيد اللى ضربناهم هناك دول بيطردونا اقل حد هناك يعلن حرب على دولة بأكمالها
التفت اليه :
– يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك تضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه :
– انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور :
– طبعا
هتف بتهكم :
– اسمها بحميكي ،خلى بالك مصطلحاتك دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه
واجابتة بإبتسامة غرور
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها :
– على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار ،،،
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه :
– يا واد يا تقيل ،،يا يا يا مجننى
يــــا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى ،،،
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
واسترسلت فى نوبه الغناء والرقص فقد كان قلبها هو من يحركها
***************************************************************
فى شقة فتح الله ،،،،
كان يتمطع بذراعيه على فراشة والى جانبة زوجته عواطف النائمة
ليصدح صوت هاتفة الجوال ،،فإعتدل فى نومته لينظر الى شاشته
وهو يهتف بضجر :
– فى حد يتصل بحد بدرى كدا
وازداد تأفف عندما رأي اسم برهام المتصل ليضغط الزر
ويجيب بنبرة ضيقه :
– ايوة يا برهام ،،خير حد يتصل بحد بدرى كدة
صاح برهام بضيق مماثل :
– بدرى فين السمس طلعت والناس راحت اشغالها وانت لساك نايم
اعتدل فتح الله ليهتف بتأفف :
– وانت عايز اية يا برهام انام اصحى مالكش عندى حاجه
صاح براهام فية :
– لع ليا ،،ليا بت اخواي ولا نسيت
– ما نستش يا برهام قولت لجوزها وقال حاضر
صاح قائلا :
– انا ما ليش صالح بحديتك يا البت تاجي يا انا اللى هجيلك واخدك نروحلها
تأفف فتح الله وهتف بتبرم :
– خلاص هقولة تانى يبعتها وانزلوا من على دماغى بقي
– هنزل من على دماغك يا واد عمي بس جولوو ابوها عايزها
صاح فتح الله :
– ماشى ماشى ،،هقولووو اا
واغلق برهام الهاتف بوجه
استيقظت عواطف على تلك المحادثة المشحونه وهتفت وهى تفرك عيناها لتزيل اثار النوم
– فى ايه يا فتح الله ،بتتخانق مع مين ع الصبح كدا
وضع الهاتف الى جوارة بتافف وهو يهتف :
– دا برهام عم حنين ،عايزها
مررت يدها على شعرها وهتفت :
– حنين البت اللى جات هنا ،،دى حد يعوزها دى
اجابها فتح الله فى سرعة :
– لا عندك دى اللى بسببها احنا متنغناغين ،ما الفلوس اللى معايا دى من عند اهلها وهى مكنتش بترضى تاخدها
اوأمت عواطف بسخط :
– اااااه ،،طيب هنعمل اية لما تخلص الفلوس دى دول يا حسرة
شوية الافات وخد من التل يختل
اشاح فتح الله يدة غير مبالى :
_ المهم اننا نعيش انهاردة ،،وخلى بكرة لبكرة
***************************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛
كانت فريال تجلس فى الحديقه تشعر بالسعادة بعد تلك الليلة التى مضت فى حزن على تلك التى لا تالفها الا وهى حنين ولا تعلم ان عذاب حنين لا شئ امام عذاب اياد الذى ترك الفيلا امس فى حالة صعبه
انضم اليها عاصم مرحبا :
– صباح الخير يا فريال شايفك مبسوطه
التفت الية وبدئت السعادة تقفز من عيناها وهى تهدر :
– الا مبسوطة يا عاصم ،،امبارح اياد كان بيزعق للبت اللى ما تتسمى اللى فوق دى وشكلوا كدا ضربها علقة موووت
ابتسم عاصم ساخرا :
– ههه امال هو فين سبع الليل
فتحت يدها اما م كتفها وهى سعيدة:
– ما اعرفش بس مبسوطه اوووى ،وبفكر اطلع اطردها على ما يجي
ضيق عاصم عينه وهتف :
– اهدى يا فريال استنى لما يرجع وهو اللى يطردها بنفسه وانا هبلغه يطلقها من غير شوشرة كفاية لحد كدا
كورت يدها وكادت تقفز فى سعادة وهى تهدر :
_yas,
ابتسم عاصم :
– للدرجة دى يا فريال
اعتدلت فى فرحة وهتفت بسعادة بالغه :
– ما تتصورش فرحانة قد اية .،مش عارفة احبها البنت دى مش جاية على هوايا
الا صحيح قولى والمناقصة اللى بتتكلم عليها مش هتأثر
هم بالنهوض وهتف :
– لا ما تقلقيش احنا فضالنا اسبوع .على ما يعرفوا هتكون المناقصة تمت
ثم مال بجذعه وامسك طرف ذقنها وهتف فى حنو :
– المهم عندى رضاكي
لم ينتظر ردا
ودار على عقبيه وغادر
وكانت فريال في سعادة اشعرتها انها ملكت العالم بأسرة ولدها الوحيد حب زوجها وتنفيذ رغباتها
*****************************************************************
فى احدى الاماكن العامة ؛؛؛؛؛
كانت تجلس لينا على احدى الطاولات بإنتظار شخص معين
وضعت اصابعها تحت ذقنها وهى تهدر بشرود :
– ولا حد ياخدك منى اياد هفضل اطاردك لحد ما تبقى ليا وبس
قاطع شرودها شابا فى عمر الثلاثون عاما يرتدى كابا جلديا وجاكت بدون اكمام ومن اسفله قميص كاروهات
انه على صحفي ماجور
لهتف وهو يشرع بالجلوس :
– اتاخرت عليكى معلش
فاقت من شرودها واعتدلت فى جلستها :
– ولا معلش ولا مش معلش ،،عملت اية انجز وقول
تنحنح على واجاب :
_- انا جهزت كل حاجة بس فاضل حاجة واحدة
هتفت فى سرعه :
– اية هي ؟!
ابتلع ريقه وازدادت توتر وهتفت بنبرة متحشرجه :
– الحماية ،،بطلب الحماية انتى عارفة انا هتكلم عن اياد الاسيوطى بجلالة قدره ويستحيل دا يمر بسهولة هيقطع لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله :
– لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي ،،،خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل :
– ماشي ،بس فى سؤال كدا محيرنى ،، هو صحيح اللى قولتيه دا ؟
خبطت على الطاولة بغضب وهدرت بإنفعال :
– وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف :
– خلاص خلاص يا ست الكل ،، اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر :
– ما تسألش
تركت المكان لة ،وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة :
– وانا مالي وانا مالي ؟!
– **************************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛؛
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود ظلت فرحة تجاهد فى الوصول الية وتهرول مثله ولكن هيهات فقد سبقها
حتى تعثرت قدماها وكادت ان تسقط فإلتفت اليها زين وامسك بخصرها فى سرعه علقت بصرها به فى توتر وظلت تحاول فك شفرات تعبيرات وجهه فقد ضمنت غيرته ولكنها بحاجة الى اشهار حبه
ابتلعت ريقها وهتفت وهى تنظر الى عيناة :
– ازاى عرفت انى هقع
لوى فمه بإبتسامه تهكميه :
– عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود :
– امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق ،،
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق :
– مجنون
بينما التفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص ،،فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت :
– الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا :
– اتظبطى بدل ما اظبطك
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
وما ان ادار وجه ثانيا حتى وضعت ابهامها على جبهتها ورقصت برأسها
فباغتها زين بحركة فجأية وجذبها من عنقها تحت ابطة واعتقل رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة :
– ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه :
– وربنا مجنونه
***********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الدم خائفة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقذفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع ،قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل تقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع :
– مالك يا حببتى ،،اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة وانهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
***************************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي ذمة عاشق ) اسم الرواية