Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثاني 2 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثاني 2

2

إسراء بصدمه: يعني إيه؟ يعني إيه الكلام دا يا مروان 
مروان: انتي ليه بتسأليني وكإني عارف حاجه ما أنا زي زيك
إسراء: أنا عايزة أفهم 
مروان: وأنا كمان عايز أفهم 
إسراء: كل دا بسببك شوفت فضولك عمل فينا إيه شوفت وصلنا لإيه، لحد هنا وكفايه أنا مش مستغنيه عن حياتي إحنا هنركب القطر وأول ما نوصل كل واحد هيروح لحاله وهيرجع من مطرح ما جه وشكرا أوي لحد كدا

ثم أخذت حقيبتها وجلست على مقعد آخر تنتظر القطار أما مروان فجلس بهدوء ينظر إلى الكتاب الذي بين يديه ولا يعرف ماذا يفعل 
هو هكذا دائما فضوله يأخذه إلى مشاكل كثيره وخصوصا فضوله تجاه الآثار القديمه والتحف التاريخيه

وصل القطار وصعد كلا منهما
عادا إلى القاهرة وذهب كل واحد منهما إلى منزله وكل منهما يفكر فيما حدث

*بعد يومين* 
عند الساعة الثانية عشر منتصف الليل

كانت إسراء تجلس في غرفتها تتصفح حسابها على الفيس بوك 
وفجأة أظلمت شاشة الهاتف ثم ظهرت كتابة باللون الأحمر على الشاشه السوداء

إسراء وهى تقرأ: لقد بدأت المغامرة
لم تفهم ماذا تعني هذه الجملة ولكن فى لمح البصر وجدت نفسها فى مكان مظلم به مجموعه من الحجارة العملاقه
نظرت حولها بتمعن ووقفت وهى تنظر إلى السماء المظلمة فوقها

جائها صوت من بعيد: إنتي هنا؟ 
التفتت إسراء: مروان؟ أنت؟ أنا فين؟ أنا بعمل إيه هنا وإيه اللي حصل؟
مروان: إيه اهدي كل دي أسئلة وكمان إنتي جايه بالبجامه؟
نظرت إلى نفسها وتحسست شعرها ثم التفتت بخوف

إسراء: متبصش متبصش أنا محجبه
ابتسم مروان ونزع الشال الذي كان يرتديه حول رقبته ووضعه على رأسها
مروان: خدي يا أختى غطي شعرك، بس ابقي اعملي حسابك المرة اللي جاية 
إسراء بعدم فهم: مرة جاية إيه؟ 
مروان: أصل شكل الكتاب الجميل دا هياخدنا فى شوية مغامرات حلوة كدا 
إسراء: يعني إيه؟ 
مروان ببعض الحده: لا فتحي مخك معايا كدا، خدي اقري

أعطاها الكتاب وبدأت بالقراءة: بدأت الرحلة الأن وعليكما المتابعة أو الهلاك، اجمعا الأغراض الأسطورية حتى تتمكنا من النجاة
مروان: شوفتي بقى
إسراء: يعنى إيه برضو؟
مروان وهو يمسح وجهه بيده: يا ربي على الغباء
إسراء: أنا مش غبيه وكمان فين نضرتك
مروان: مش محتاجها هنا علشان شايف بوضوح
إسراء بتعجب: ليه بقى؟ وإزاي أصلا
مروان: بصي يا بنتي علشان أنا خلقي ضيق من الأخر كدا الكتاب دا هينقلنا لأماكن معينه علشان نجيب حاجه أسطوريه معينة ولما هنجبها هيرجعنا تاني للعالم بتاعنا
إسراء: العالم بتاعنا؟
مروان: أيوة احنا رجعنا للماضى، رجعنا للعصور القديمة 
إسراء بصدمه: إيه؟
مروان: أيوة ويلا بقى ندور على الكنز اللي هو عايزه علشان نخرج من هنا 
إسراء: وإيه هو الكنز دا؟ 
مروان بنفاذ صبر: صولجان ، صولجان ذهبي يا إسراء ويلا بقى 
إسراء: .......
مروان: واقفة كدا ليه؟ فى إيه يا تاني؟

أشارت إلى مكان خلف مروان وكان يبدو على وجهها الصدمه والرعب
نظر مروان إلى المكان الذي تشير هي إليه وتفاجأ بمخلوق بشع عملاق لديه مخالب حاده وقرنان طويلان يخرجان من رأسه 
لديه جسد إنسان ولكن مع أربعة أزرع وأربعة أعين 
وكان يرتدى ثياب من جلد النمر ويحمل عصا حديدية بأحد أذرعه
مروان بخوف: اهربي
إسراء: إيه؟!
مروان بزعيق: اهربيي

فزعت إسراء وبدأت بالركض ومروان خلفها وذلك المخلوق يركض ورائهما بسرعه
ظلا هكذا حتى وصلا إلى منطقة بها معابد ومباني أثريه

اختبئا فى مكان ضيق بين صخرتين كبيرتين

إسراء بنبرة تملئها الخوف: لسه ورانا 
ابتلع مروان لعابه بخوف يحاول تهدئة نفسه: مش عارف 
جلست إسراء على الأرض بتعب: أنا تعبت أنا إيه اللي جابني هنا بس
جلس مروان بجانبها: يعني أنا اللي جيت بمزاجي
إسراء بغضب: كل دا حصلي بعد ماشوفتك كان يوم ملوش ملامح
مروان بنبرة سخريه : اه صح حصل فيه كسوف وخسوف وفجأة الدنيا ضلمت 
إسراء: أنت بتتريق؟ 
مروان: أومال أسيبك تتريقي لوحدك 

ثم نهض وبدأ ينظر حوله فى خوف
كانا يختبئان فى مكان ضيق نسبيا 
أخرج رأسه قليلا ليرى إذا كان الطريق خالٍ، نظر جهة اليمين وكان الطريق آمنا ثم أدار وجهه جهة اليسار وهمَّ أن يتكلم ولكن فوجئ بالوحش فى وجهه فأطلق صرخة قويه وقال بفزع: اهربي بسرعه

خافت إسراء وقامت بالتراجع وهى تنظر خلفها حتى خرجت من الاتجاه الأخر لهذا الشق وتبعها مروان 
ظلا يركضان بسرعه والأخر يركض ورائهما وعلى فمه ابتسامه واسعه وهو يردد: وجدتكما وسأكلكما

ظلا هكذا حتى توجها نحو أشجار عملاقه وعند دخولهما أعمق فى ذلك المكان اتضح أنها غابة كثيفة تملئها الأشجار والنباتات
لاحظ مروان أن الوحش توقف عن تتبعهم فتوقف عن الركض وتوقفت إسراء أيضا وهما يحاولان التقاط أنفاسهما من كثرة الركض

جلست إسراء على الأرض واستندت بظهرها على شجرة وتبعها مروان وهو يستند بظهره على نفس الشجرة

إسراء: كنت هتاكل
مروان: اهدي يا إسراء
إسراء: الكائن دا كان عايز ياكلنا
مروان: خلاص يا إسراء
إسراء: أنا مش عايزة أتاكل أنا مش عايزة أموت 
مروان: بس بقى يا إسراء
إسراء بزعيق: رجعني لأمي
مروان بغضب: هو أنا خطفك! اتهدي بقى خلينا نشوف هنعمل إيه

وضعت إسراء يدها على فمها دلالة على سكوتها
سند مروان رأسه على الشجرة بتعب وأغمض عينيه

إسراء ببراءة: مروان 
مروان: اممم
إسراء: أنا خايفه 
تنهد ثم اعتدل وجلس أمامها: بصي يا إسراء أنا كمان خايف ومش عارف أنا ورطت نفسى وورطتك معايا فى إيه بس كل اللي أعرفه إن إحنا لازم نفضل مع بعض علشان نساعد بعض موافقه

حركت رأسها دلالة على الموافقة
مروان: تمام

أخرج الكتاب من حقيبة ظهره وأحضر صورة باهته غير ملونة لصولجان
مروان: بصي الصولجان دا 
إسراء: مش دا اللي كان فى إيد الوحش
مروان: أيوة هو وهو اللي لازم نجيبه علشان نخرج من هنا 
إسراء: دا مستحيل يا مروان أنت مش شايف عامل إزاي 
وكمان صولجان إيه اللي نجيبه دا قدنا مرتين تلاته 
مروان: أعمل إيه طيب 
إسراء: طب..طب ماتشوف كدا فى حاجه تقدر تساعدنا فى الكتاب دا
مروان: مفيش غير الكلمتين دول..اسمعي
فى أثناء مغامرتكما الأولى احترسا من أونى
إسراء: أونى مين؟
مروان: بصي يا ستي.. أونى هى مخلوقات من الفلكلور اليابانى وتعني الشيطان أو الروح الشريرة
ووصفه زى ما حضرتك شوفتيه كدا ويحمل عصا حديدية تسمى كانابو وتعني الصولجان الذهبى 
إسراء: الفلكلور اليابانى؟ يعنى احنا كدا فى
مروان بتكمله: أيوة اليابان القديمه
إسراء بصدمه: أهلا
مروان وهو يزيح شعره إلى الخلف: هنعمل إيه طيب؟
إسراء: مش عارفه.. المشكله إني خايفه أوي  أنت شوفت شكله عامل إزاي؟ 
مروان: عارف يا إسراء والصراحه أنا كمان خايف بس لازم نجيب الصولجان علشان نقدر نخرج
إسراء: طب إزاي طيب وهنشيله إزاي دا كبير أوى 
مروان وهو يبحث فى الكتاب: مش لاقي حاجه تفيدنا 
إسراء: يعني هنرجع تاني؟
مروان: مفيش حل غير كدا بس المرة دى هنكون حذيرين أكتر طبعا بما إننا عرفنا بنتعامل مع إيه

أومئت له وهى تضم ساقيها إليها وتضع رأسها فوق ساقها
حزن مروان على حالها وأنه بتهوره قد عرض حياته وحياتها للخطر

ظل يفكر كيف سيحصلان على هذا الصولجان ولكن بدون جدوى
إسراء: مروان أنا جعانه
نظر إليها بتعجب: وأجيبلك أكل منين أنا دلوقتي
إسراء: معرفش اتصرف
مروان بنفاذ صبر: بت إحنا فى العصور القديمه إنتي فاهمه الكلمه
إسراء: يعني العصور القديمه مفيهاش أكل 
مروان: أجبلك أكل منين إنتي شايفه إحنا فين 
إسراء ببراءة: إحنا فى غابه يا مروان 

وضع يده على وجهه وهو يحاول تهدئة نفسه حتى لا يقتلها
نهض ووضع الكتاب فى حقيبة ظهره ثم قام بإرتدائها
إسراء: هتروح فين؟
مروان: قصدك هنروح، يلا علشان هنجيب الصولجان خلينا نمشى من هنا 
إسراء بخوف: إزاي طيب؟
مروان: امشي بس ورايا وأنا هقولك

سارا معا فى نفس الطريق الذي جاءا منه حتى وصلا إلى حدود الغابة والتي تفصلها عن الصحراء التي كانا فيها
نظر مروان إلى المكان الذي يوجد به المعابد والمباني الأثريه

مروان: لازم نروح هناك 
إسراء من خلفه: مش هتسبني صح؟

نظر إليها ولاحظ خوفها والدموع التي تجمعت في عينيها 
لاحظ لأول مرة عينيها البنيتين وملامحها التي يبدو عليها التعب ليس تعبا جسديا لا بل نفسيا
مثلما كان يحدث معه وكأنها عانت من خذلان الكثيرين ولهذا جاءه صوتها خائفا
إسراء بتأكيد: مش هتسيبنى يا مروان مش كدا ؟
مروان بإبتسامة: وعد مش هسيبك وهنخلص دا مع بعض متخافيش

ظهرت ابتسامة خفيفه على ثغرها ثم قامت بمسح دموعها بأطراف أكمامها

مروان: يلا بقى علشان تروحي تاكلي
ضحكت إسراء وأومأت له برأسها

اتجه مروان نحو تلك المباني ببطئ وهى خلفه
ظلا يسيران بين المباني بحظر شديد حتى لاحظ مروان أن الوحش ينام فى أحد تلك المعابد

مروان بصوت منخفض: هو نايم هناك أهو هنمشي بالراحه وبهدوء لحد ما نوصل عنده هنحاول نسحب الصولجان وبعديها نجرى بسرعه 
إسراء: تمام

ثم تحركا نحوه ببطئ شديد حتى وصلا إليه
وقف مروان أمامه وإسراء بجانبه حيث كان يضع الصولجان بجانبه على الأرض وقد نام هو على ظهره
اقترب مروان بحذر حتى يمسك بالصولجان

مد يده التي ترتعش إليه وكاد أن يمسك به ولكن تحرك الوحش فجأة فركض مروان بسرعة وإسراء خلفه واختبئا خلف أحد عواميد المعبد العملاقة

تنهد مروان بخوف ثم نظر مرة أخرى إلى الوحش وجده نائم ولكنه انقلب على أحد جانبيه وقد أعطى ظهره للصولجان

تنهد مروان براحه فهكذا أصبح الأمر أسهل
سارا بخطوات حذرة حتى وصلا أمام الصولجان
وقفت إسراء بجانبه ومد كل واحد منهما يده وأمسك بالصولجان من جهة

عندما فعلا هذا تقلص الصولجان وأصبح بحجم صغير يناسب أن يحمله بشري

نظر مروان إلى إسراء بفرح وابتسمت له هى أيضا
أخذ مروان الصولجان وقام بوضعه فى حقيبته بحذر شديد

كادا أن يذهبا ولكن فتح الوحش عيونه فجأة ثم بسرعه كبيرة استدار إليهما

مروان: اجري يا إسرااااء

نظرت له بخوف ثم ركض كلاهما قاصدين الغابه مرة أخرى
وصلا إلى الغابة بعد لحظات ثم توقفا قبل دخولهما ولاحظا أن الوحش يتجه نحوهما ولم يتوقف مثل المرة السابقه

إسراء: اجري يا مروان لسه ورانا 

تابعا الركض إلى داخل الغابه والوحش تبعهما وهو يحطم الأشجار التي توجد فى طريقه بغضب كبير

مروان بنفس متسارع: لازم نحط الصولجان فى الكتاب 
إسراء: إزاي يعنى؟
مروان: لازم نلاقي مكان نقعد فيه بعيد عنه علشان نعمل كدا والا مش هنعرف نخرج

ظلا يركضان حتى وصلا إلى مكان مفتوح فى الجهة الأخرى من الغابة

جلست إسراء على الأرض بتعب أما مروان فقد فتح الحقيبه وأخرج الكتاب وفتح على صورة الصولجان الباهته الغير واضحه

وضع مروان الصولجان أمام الصورة فظهر ضوء قوي أنار المكان وبدأ الصولجان يختفي من يد مروان وتتضح الصورة فى الكتاب وهي تتلون باللون الذهبي المميز للصولجان
وصل الوحش إليهما وصرخ بصوته القوي الذي أفزعهما فور سماعه

إسراء برعب: بسرعه يا مروان
مروان: يلا يلا يلا يلااا

اقترب منهما الوحش وفتح فمه على مصرعيه وإسراء تنظر له برعب
أغمضت عينيها من الخوف وهي تنتظر أن يلتهمها ذلك الوحش


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent