رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور
رواية زهرة الاشواك الفصل السادس و الثلاثون 36
– مستر انور قدم استقالته
أنصدم كل من ياسين وميرال التى نظرت له بشده قالت – بتقول اى انور استقال
قال ياسين – امتى
– انهارده قدم استقالته ومشي
– مكتبش سبب الاستقالة اى
– لا
شعر ياسين بضيق من فعل انور ذاك قال – ازاى مدير تنفيذى يستقيل وميكتبش سبب
– والله يامستر ياسين كنت لسا هساله بس مشى ومكنش مهتم
تنهد وقال – تمام امشي انت
اومأ له وذهب قالت ميرال – اكيد بيعمل مقلب فينا زى عوايده
مسك تلفونه ليتصل عليه قال- انور مش يوم أما بهزر يستقيل.. مشي امبارح امتى؟
– مشي بدرى مكملش نص اليوم كنت عايزه اقولك بس نسيت
نظر لها سمع صوت من مكالمته نظرت ميرال إليه قفل تلفونه بضيق قالت – اى مردش
– تلفونه مقفول
– مقفول.. ممكن يكون نايم
لم يكن ياسين يشعر بالارتياح لذلك أخذ جاكته وهاتفه وذهب متوجها إلى منزله.. كيف يستقيل أنه يترك انور كثيره عليه ويثق به لأنه صديقه ولم يتركه يوما ومتمسك بعمله كيف هكذا يستقيل
وصل ياسين وأصبح أمام منزله نزل لكن توقف حين رأى الباب يفتح ويخرج انور واستعجب كثيرا حين رأى حقيبه بيده
توقف انور حين رأى ياسين وجوده هنا نظر له ياسين اقترب منه قال
– انت هتنقل
– بتعمل اى هنا
تعجب ياسين من سؤاله قال – أنا إلى اسالك بتعمل اى.. انت استقلت
– اه
تفجأ من رده البارد ذاك قال – لى؟!
قفل الباب وسحب حقيبته قال – مش عايز اكمل فى الشغل
– لو تعبان ممكن تاخد اجازه بس تستقبل كده مره واحده انت عارف انى محتاجك
– عشان كده استقلت
نظر له بشده من ما قاله قال – عشانى.. انت مضايق منى ف حاجه
كان انور ينظر له ويتذكره البارحه مع ميرال ونظراتها إليه ويشعر بالغصب بينما كان ياسين ينتظر كلامه لكنه لم يتحدث وذهب وهو يتخطاه نظر له ياسين قال
– انت رايح فين
– مسافر
لينصدم من ما يقوله قال – مسافر؟!!!!
توحه لسيارته مسكه ياسين بقوه وقال بغضب – ما تقف بقا وكلمنى.. اى إلى انت بتقوله ده انا مش فاهم حاجه
– ولا هتفهم يا ياسين وده افضل لينا
نظر له باستغراب شديد قال – افضل ازاى.. وانت مسافر فين
– مش لازم تعرف
– يعنى اى.. امال هنشوفك ازاى
– يعنى أنا مسافر عشان ابعد مش عايز حد يعرف مكانى والا مكنتش هبعد واسيب كل حاجه
نظر له بشده بانه لا يريد رؤيتهم ولا البقاء معاهم أنه يغادر ولا يسعى للتواصل معاهم أو أن يأتو إليه حتى ذهب وهو يضع حقيبته فى السياره
– هترجع امتى
صمت انور قليلا من سؤاله لم يفهم ياسين الصمت
– مش راجع تانى
لينصدم ياسين حط انور شنطته وقفل قال ياسين – مش راجع
لم يرد عليه انور وذهب تصدى له ياسين قال – ما تتكلم هتفضل ساكت كتير إلى حصل.. مش هنشوفك تانى
– محصلش حاجه
– يعنى فاجئه كده تستقيل وتسافر
– اى غريبه ولا ضمنت وجودى
استغرب ياسين من لهجته ليردف – كل واحد ليه طاقه وانا طاقتى خلصت.. معدتش حمل ال أنا فيه
كان ياسين ينظر إلى صديقه ولا يستوعب كلامه ولا نبرته الذى لن يعتادها يوما
– ف اى يا أنور.. متفهمنى اى إلى بيحصل تقلت عليك فى الشغل.. مضايق منى ف حاجه
– مفيش حاجه انا إلى استكفيت ومش عايز اكمل… لحد هنا وكفايه محتاج ارتاح من كل حاجه
صمت ياسين وهو ينظر إليه فتح انور الباب نظر إلى ياسين نظره مطوله لاول مره يشعر بها ياسين وكأنه اللقاء الأخير ويودعه
– خلى بالك من ميرال
ثانى شخص يوصيه عليه الاول كانت دارين وها هو صديقه الثانى ركب العربيه نظر فى المرأه ليرى ياسين خلفه دمعت عينه وهو يريد وداع أكثر من ذلك نظر أمامه ببرود تام وذهب.. غادر وتركه واقفا يطالعه حتى اختفى من عيناه الحزن فى قلبه وعقله لا يستوعب شئ فقط يشعر بخساره صديق غالى عليه.. خساره كبيره كخساره فريده وكان كل من خوله يتخلى عنه.. أنه يعود ثانيا إلى الوراء يعود إلى حيث حقيقته وهى انه وحيد فى هذه الدنيا.. وحيد تماما وكل من حوله فان
– لى يا انور.. انت كمان.. لى
جت سياره وكانت لميرال نزلت ونظرت إلى ياسين قربت منه قالت – ياسين.. واقف هنا لى.. انور مش جوه
وكانت تقصد منزله ام يرد عليها فيعلم أنها ستحزن كثيرا نظرت إلى المنزل قالت – لسا مرنتش
راحت أوقفها ياسين وقال – مشي
– مشي راح فين
– سافر
تفجأت كثيرا قالت – سافر؟! لى… وفين
– معرفش
– فجاه كده مقالناش لى حتى وازاى يمشي منغير ما اشوفه… مطار اى
– أنا معرفش سافر فين اصلا يا ميرال
– ازاى
قال بانفعال وضيق – معرفش مقاليش حاجه مشي منغير ما يفهمنى ف اى غيره كده
– هيرجع امتى؟!! مقالش كمان
سكت فهل يخبرها أنه أخبره أنه لن يعود مجددا لن يراهم ولن يتقابلا مسح وجهه بضيق وقال
– انور قطع علاقته اول ما مشي.. قالى انه مش عايز حد يتواصل معاه وعايز يبقى لوحده ده الى فهمته منه
قالت بصدمه – انت بتهزر يا ياسين صح..أنا هكلمه هيرد عليا اكيد
مسكت تلفونها ورنت عليه وهى على أمل أن يرد وقلبها ينبض أن يكون ياسين يقول الحقيقه لكن سمعت صوت ” الرقم الذى طلبته غير موجود فى الخدمه يرجى..
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده قالت – غير رقمه
نظر لها رن هو الآخر ليجدها محقه شعر بالضيق من تصرف صديقه قالت ميرال – ممكن يكون ف حاجه مش معقول ميرجعش تانى
تنهد وقال – يلا يا ميرال
نظرت له وهو يركب سيارته ليغادر
معقول لن يعودوا الثلاثى كما كان لقد افترق صديقهم وها هم أصبحوا اثنان بل كان بمثابه اخ لديه.. كان حزين ويتمنى أن يكون مجرد هراء لبعض الوقت وحين يصفى ذهنه يعود.. يتمنى ذلك بشده.. لكن ما كان يقلقه أن كلامه كان اكثر جديه لم يعتاده من أنور “مش راجع تانى” لقد رحل.. دون وداعا كافيا حتى لو لم يكن أتى لرؤيته لما عرف أنه قد غادر البلاد.. لماذا.. لماذا تخلى عنه صديقه وكل هذا الضيق منه.. ماذا قد فعل ليغضبه
– ياسين
نظر إلي ميرال وهى تفيقه وكانا أمام الشركه قالت – مش هتنزل
– جاى
اومأت له ونزلت قبله ودخلت نظر لها وتذكر توصيته عليها الذى لم يفهمها
***
فى المنزل نزلت يارا لقت داليا قاعده لوحدها قربت منها وقعدت جنبها قالت
– بتفكرى ف اى
– انتى لسا بتتواصلى مع فريده
– اه.. لى
– تقدرى تكلميها تشوفيها عامله اى وتعرفى إذا كانت مضايقه ولا لا من كلامها
– اشوفلك حالتها عشان ياسين يعنى
تنهد داليا قالت يارا – تمم
رنت يارا على فريده وهى تنتظر ردها لكن طال الاتصال ولم تجد ردا تعجبت رنت ثانيتا لكن الحال واحد قالت
– مبتردش
– انتى كمان
– انتى رنتى عليها
– ايوه.. كنت هخلص البرنامج واروحلها بس نسيت انى معرفش هى قاعده فين رميت عليها مرديتش
– تصدقى ولا أنا تلاقيها عند اهلها
صمت فهى تعلم أن أهلها ليسو بجيدين لتبقى عندهم قالت يارا – تعرفى اوقات بكون عايزه اسالها هى لى كانت عايشه مع ياسين اصلا أو اتعرفو ع بعض ازاى كأنها ملهاش غيره حتى كان هو إلى بيمشيلها كل حاجه ف الجامعه كأنه ولى أمرها
– ياسين كده فعلا
– ازاى هى مش ليها أهل
صمتت فهى تعلم أن ياسين كفأ بالبقيه قالت – هو مش كان جوزها هتحتاج لحد غيره لى
نظرت لها يارا وقالت – قصدك اى بكان؟!
صمتت داليا قالت يارا – هما مش هيكملو
– هترجع.. ياسين هيرجعها
– بس فريده بتاعند اوى بصراحه يعنى ربنا يكون في عونه
– لو انتى ف مكانها هتعملى اى
ابتسمت وقالت – أنا معرفش المشكله اصلا.. بس لو قولتيلى هقولك
تنهدت وقالت- روحى نامى يا يارا
نظرت لها وقفت وذهبت لم تبالى يارا بلأمر كثيراً
***
مر ثلاث اسابيع من ذلك رحيل انور ولم يكن قد حدث أحد لا ميرال ولا ياسين وككان على أمل أن بهاتفه صديقه ولا حتى برساله يخبره أن قد وصل لكن لا شئ من هذا
فى إحدى الليالى مثل اى ليله قد مرت عليه بالبطئ كان ياسين جالس فى الشركه وكان الجميع قد غادر وهو الباقى فكان كثيرا الجلوس فى عمله ليشغل أوقاته فاصبح لا يحب العوده لمنزله بعدما لم تكن فيه من كانت تنيره
كان يعود فقط باكرا لأجلها للبقاء معها وكى لا تحزن منه لكنها لم تعد موجوده اشتاق لتذمرها ومجادلتها مرار وهى تقبع داخل أحضانه وتبتسم ابتسامه رقيقه ابتسم لتذكرها لتتحول ابتسامته بابتسامه مريره مليئه بالحنين ويشعر بغصه داخله
– وحشتينى
قال ذلك بشوق شديد ويشعر بألم فى روحه أراح ظهره للخلف فهو بالفعل يعمل كثيرا لكنها لا تغادر من رأسه
يحبها ولم يتوقف عن ذلك حتى من يوم طلاقهم بعدما أخبرته بندمها على معرفته وأنها لا تريده شككت كونه رجلا أمامهم وأنها ستحيل أمرهم للقضايا إن لم يعتقها وكأنه ذنب تريد التخلص منه.. ليس حزين منها أنه متضايق من أفعالها لكن يحبها ويتعهد بإيعادتها فهو لم ينساها
***
فى اليوم التالى كانت يارا تسير مع تسنيم فى النادى وتتحدث معاها قالت – عايزه اعمل السكين أهملت بشرتي الفتره إلى فاتت
لكن تسنيم كانت فى عالم اخر نظر لها يارا قالت – تسنيم
صاحت بها وهى تهزها – تسنيييييم
اتخضت تسنيم من صوتها قالت – ايه
– أنا عماله اكلمك وانتى مش معايه
– لا سمعاكى
– طب أنا كنت بقول اى
لم ترد عليها قالت – معلش يا يارا
نظرت لها من لهجته فهى لاول مره تعتذر لها بل عادتا يتشاجرون قالت – بتفكرى ف أيهاب
نظرت لها من معرفتها قالت – عرفتى منين
– من ساعه منتى تعجبت بيه وبقيتى غريبه بسببه
– لا الموضوع مش كده
– متخليهوش يفقدك الثقه بنفسك لو مش شايفك فى غيره عايزك.. افتكرى كلامى ده
– بس انا معجبه بيه اوى يا يارا.. صداقتنا قويه ساعات بحسه بيبادلنى وبيعاملنى بلطف بس كأن فى حاجه منعاه
– ممكن هو لطيف معاكى لانكو صحاب مش اكتر يا تسنيم وهو اعتادك كصديقه وبقيتو قريبين من بعض
– لى أنا بس الى حبيتو
– وهو محستيش منه حاجه
نفيت لها بخيبه قالت – قلتلك متعمد يخفى حتى بيلمحلى فى الكلام أن صداقتنا قويه وبيحب وجودى وفى نفس الوقت مش عايزها تنتهى.. كأنه عارف بحقيقه مشاعرى بس
– بس بيستعبط
– ايهاب مش كده
– خلاص انتى ادرى.. بس معرفتش بردو إلى مخليكى مهمومه كده
– فريده
نظرت لها كملت – كل شويه افتكر إلى قالته يوم الفرح لايهاب قدامنا
افتكرت يارا وعرفت انها تقصد عرضها لزواج قالت – زى.. دى اكتر حاجه علقت معايا يومها.. تعرفى أن لو واحد تانى غير ياسين كان اتعصب لأنها مراته وعايزه تتجوز غيره ..
– يارا مش وقت فزلكه وتحليل مواقف ياسين متفتح وانتى مشفتيش فريده كانت عامله ازاي
– صح.. مفهمتش بردو اى مشكلتك انتى
– لى اختارت ايهاب إلى تقوله كده كان قدامها انور مثلا
– انور صاحب ياسين بطلى ذكاء اكيد هيحرجها وهى عارفه صداقتهم قويه قد اى
– ولى واثقه من ايهاب
– ممكن لانه ابن عمها.. انتى خايفه من الكلام ولا اى
سكتت ابتسمت يارا قالت – خايفه الكراش يتجوز.. يبنتى اعترفى وشك فاضحك
– محدش يقدر يتكلم معاكى جد
– انتى إلى مكبره الموضوع.. كانت كلمه اتقالت فى ساعه غضب فريده متعملش كده
– انتى شايفه كده
– ايوه يبنتى انتى قلقانه لى
شعرت بارتياح فهى خشيت بالفعل أن يحدث ذلك لكن صديقتها لن تفعلها قالت – تعالى نروحلها نشوفها
– تعرفى هى قاعده فين
– عند عمها والد ايهاب
– وهو قاعد معاها
– معرفش.. ممكن ده إلى كان موترنى.. بس يلا نشوفها بلمره
قالت بشك- نشوفها هى ولا هو
– ايهاب فى شغله أنا راحه عشان فريده
– تمم مصدقاكى.. استنى اغير ونروح سوا
– تمم
***
دخلت ميرال الشركه سالت احد الموظفين – مستر ياسين جه
– لا
اومأت لها وذهبت كانت راحه مكتبها بس وقفت وتوجهت لمكتبه ياسين دخلت ملقتوش موجود نظرت إلى الغرفه راحت عند مكتبه ونظرت إلى الأوراق والملفات المفتوحه وتخيلته جالسا لوهله نبض قلبها وهى تتذكره
– ميرال
نظرت لصوت وكان ياسين اتفجات لما لقته موجود وكان خرج من الحمام مبلل وجهه ويرفع أكمام قميصه قالت
– أنا كنت جايه اشوفك
نظر إليها فهى واقفه عند مكتبه قالت – انت هنا من امتى سألتهم قالولى انك لسا مجاش
قرب وهو بياخد مناديل وهو يجفف وجهه ويقول – ممشيتش
– انت هنا من امبارح
نظرت له وإلى عروق يده لياومأ لها إيجابا وكانت مركزه معاه قال – بعتلك سى فى ع الايميل ترجميه وابعتهولى
– حاضر هفتح واشوفه
راح وجلس قالت – المكتب مش متظبط باين انك كنت شغال الليل كله
قربت منه نظر لها وهى تنظر فى عينه وتقول – انت منمتش من امبارح..
ابتعد عنها وقال – مجليش نوم مش اكتر
– التعب ظاهر عليك… مش ملاحظ انك بقيت تهلك نفسك فى الشغل بزياده
– أنا كويس.. تقدرى تجبيلى إلى قولتلك عليه
– حاضر
مشيت وسابته تنهد هو بالفعل عقله شبه غائب فهو غسل وجهه من الأرق نظر فى الساعه وإلى هاتفه مسكه وأقام مكالمه
– فى حاجه ياسين
– فريده عامله اى
– ااه الحمدلله احسن
صمت ياسين قليلا تنهد فهو أخذ قرار بالفعل قال – عايز اشوفها
قطع فى كلامه وقال- تشوفها؟؟
لم يفهم ياسين قال- اه.. بتهيالى هديت عن الأول اقدر اكلمها
قال بتوتر- بس
– بس اى .. هى مش قاعده معاك
– لا مشيت امبارح
– مشيت راحت فين
– عند إيهاب
أنصدم وقال – عند مين.. وهى بتعمل اى عنده
– مهى بقت مراتو..
توقف الزمن عند تلك اللحظه قبل أن يكمل موضحا – فريده وايهاب اتجوزو امبارح
لينزل هذا الخبر عليه كصاعقه يشق قلبه لنصفين قالت – اتجوزت
لم يكن يصدق الجمله هل تحالفوا ضده أنها لا تفعل ذلك هل أصبحت لغيره معقول قال – انت بتقول اى.. ازاى
– إلى حصل
قفل والغضب يملأ عينه دخلت ميرال فى ذلك الوقت نظرت إلى ياسين قالت – ياسين الميتنج
لكنه لم يرد عليها كان كالبركان قال – اتجوزت
نظرت له من همسه قالت – ايه
دفع المكتب بقوه ليتكسر انفزعت من فعله نظرت له بشده والغضب الذى محتله
– لى.. ازاى ده يحصل.. وأنا
ضربت على المنضده بقوه لتتهشش ويدخل الزجاج فى يده انصدمت وهى ترى الد.ظاء تسيل من يده الذى جرحت قربت منه قالت بقلق شديد – يااااسين.. ايدك.. ايدك بتنز.ف.. لازم نروح المستشفى يشوفهالك ل…
سحب أيده بقوه ومشي قالت – ياسين رايح فين
– رايحله.. هدمره
نظرت له بخوف من كلماته وإلى أين يذهب وهو غاضب هكذا
***
كانت سلوى قاعده سمعت صوت الجرس أخبرت الخادمه أن تفتح لكنها لم تسمع تنهدت وذهبت وحين فتحت الباب تفجأت حين رأت تسنيم ويارا
ابتسمت تسنيم وقالت – ازيك يا طنط
بادلتها البسمه بترحاب وقالت – ازيك ياتسنيم يابنتى ادخلوا
دخلو ونظرو حولهم لذلك السكون فى البيت
– اعقدو.. تشربو اى
– لا مش عايزين نتعب حضرتك
– دى اول مره تيجى هنا مفيش تعب
قالتها سلوى فكانت تحب تسنيم وتراها فتاه طيبه جميله
قالت يارا – امال فريده فين؟!
وتبدلت ملامح سلوى قالت تسنيم – هى مش قاعده هنا؟!
لم تتحدث تعجبو منها حتى قالت – هى مقالتلكوش
– قالتلنا اى؟!
– عن جوازها
قالت تسنيم بدهشه- فريده اتحوزت ياسين.. امتى
– مش ياسين
قالت باستغراب – امال مين……
نظرت لها لم تفهم نظرتها لكن شعرت بغصه ما تخنقها من ما تفكر فيه قالت – ا..ايهاب؟!
اومأت لها إيجابا لينصدم الاثنان من ذلك الخبر، دمعت عينها وتحاول امساك نفسها نظرت لها يارا قلقت قالت – تمم شكرا نيجى ف وقت تانى
مسكت تسنيم لتحاول أن تقويتها قالت – يلا يا تسنيم
مشيت معاها نظرت لها سلوى بحزن بعدما غادرو قالت – غشيم يا ايهاب.. تسنيم بنت جميله لى محاولتش تشوفها مره.. البنت بتحبك وجعت قلبى
كانت تحبها وتتمناها لابنتها وتريده ان يراها لكنه كان يستكبر ويتجاهل حبها بإرادته وها قد خسرها وكسر بقلبها، جلست وهى متضايقه وحزينه عليها
***
كان اشرف فى عمله واقف ومتوتر انفتح الباب بقوه نظر ليرى ياسين أمامه يشبه الوحش الثائر والغضب مملأ عينه
– ياسين
تقدم منه وقال – انت ازاى متقوليش حاجه زى دى ف وقتها
كان ذلك اشرف الذى حدثه ياسين فكان يتواصل معه لمعرفه اخبار فريده والاطمئنان عليها مسكه وقال بغضب – انا مش كنت بكلمك وبسألك عنها ولما اكون عايز اشوفها تقولى رافضه
– دى الحقيقه والله هى كانت رافضه اى حاجه عنك.. ثم انت طلقتها وهما الاتنين اتجوزو فين الغلط
– كان لازم اعرف مش تيجى تقولى انهارده كنت فين امبارح وهو بيتجوزو..انا كنت بسألك عنها لانى مستنى الوقت المناسب إلى هكلمها فيه تانى
– ولو كنت اتكلمت معاها وكلامكو ملوش لازمه ومش هترجع وهتتحجوز بردو… كنت هتوقف جوزاهم مثلا
قال بحنق- كنت هرجعها
– وانت كنت هترجعها تانى من بعد كلامها يومها
قال ببرود شديد – ده ميخصكش دى حاجه بينى وبينها.. انت خوفت على ابنك خوفت تجبلى سيرته
– فريده كانت موافقه أنا مغصبتش حد
نظر له وتوقف لوهله وكأنه يواجه بالحقيقه معقول أنها من أرادت ذلك
– كل حاجه كانت بأرداتها..
نظر اشرف إلى ياسين الذى قد شرد ليقول – نفترض انك كنت هتحاول ترجعها شايف أنها قابله رجوع..
نظر له من كلامه ذلك ليردف مؤكدا – أنا سالتها قبلها يا ياسين إذا كنت لسا فى دماغها بس هى قالتلى انك انتهيت بنسبالها
كانت الحقيقه قد فتكت بقلبه وتخور قواه
– أنا كنت مجرد وصى فى العقد وروح اسالها ده لو ليك كلام معاها
صمت فتاك الحقيقه لماذا الغضب أنها بالفعل لا تريده بل ارادت وتزوجت غيرع هل نسي كلامها فى ذلك اليوم ” أنا معدتش عيزاك.. هتجوز واحد بيحبنى واقدر اعيش معاه والحد ده مش انت.. احنا انتهينا افهم بقا”
جمع قبضته وهو يعتصرها وقطرات الدماء تتساقط من يده المجروحه نظر له اشرف تركه بضيق وذهب وهو شخص ميؤس نظر له اشرف وهو يذهب
***
خرجت تسنيم وهى تكبح دموعها وتقول هامسه بانكسار – اتجوز يا يارا..إلى كنت خايفه منو حصل
نظرت لها وصمتت فهى لم تتوقع ذلك لكن يظل قلب الانثى يقينه صحيح على من احب، لقد كانت تعلم حدوث ذلك لهذا كانت تخشاه وهى التى ظنت انها تبالغ لكنها كانت محقه
– قولتيلى أن مفيش حاجه من دى هتحصل وأنها هواجس منى أنا
– مكنتش اعرف يا تسنيم منتدى شوفتينى مصدومه زيك
– بس مش زى صدمتى
قالت ذلك بلكاء تنهدت يارا وقالت- أهدى
– لو هو كان مش شايف حبى فريد كانت شايفه اهتمامى بيه… لى ايهاب بذات
بكت حزنت يارا ضمتها لتعانقها تسنيم وتبكى
– معلش
– لى يعملون فيا كده
– متزعليش هو ميستهلكيش والله إلى تتجاهل حبك مش هيدهولك بعدين
– أنا قلبى بيتحرق مكنتش اعرف أنى هتوجع كده منه… مكنتش اعرف أنى بحبه لدرجه دى أنا غبيه يارتنى ما عرفته… يارتنى ما عرفتهم
ربتت عليها بشفقه من ما حدث وتتسائل أن كانت فريده سعيده الآن بعنادها ذلك إلى ما أدى قرارها لهلالك اثنان، أولهم ياسين… وصديقتها… لما تلك الانانيه فقط لإرضاء غرورها.. تتسائل هل ياسين عرف ام لا.. تتسائل بفضول شديد كيف هو الآن
***
كانت ميرال بتتصل ع ياسين ومبيردش عليها
– رد بقا يا ياسين
كانت قلقه عليه تنهد بضيق وهى كانت تنتظره لكنه لم يعود منذ أن غادر خدت شنطتها ومشيت
***
فى المنزل كان ياسين جالس بفرده منعزلا خافض رأسه ومجمع يده بحالته المزريه سمع صوت خطوات كعب يقترب منه
– ياسين
وكانت ميرال التى اتيت لرؤيته نظر إليها وهى تقف أمامه قال – اى إلى جابك
نظرت إليه وإلى يده وجدتها به ضماده وأنه عالجها قالت – ايدك عامله اى
لم يرد عليها وكأنه لو تحدث النهار جبل يسانده بصمته على الصمود، رأت زجاجه ويسكى أمامه نظرت له فهل هو شارب، قعدت جنبه قالت
– توقعت انى الاقيك ف البار.. بعد أما عرفت الخبر إلى انت عرفته وخلاك كده
نظرت له واردفت – بس ملقتكش هناك
مسكت الزجاجه وتفجأت حين وجدتها لا تزال كما هى لم يأخذ منها نظرت له إذا هو واعى قالت- حططها قدامك لى عايز تشرب
– مش قادر
وكأنه يريد لكن لا يستطيع نظرت له
– كانت بتتضايق لما تلاقينى شارب ودلوقتى عايز اشرب بسببها عشان أنساها
– ومشربتش لى؟!
-مش عايز الجأ للحلول إلى بدمرنى… حتى بعد ما مشيت مش عارف اشرب كأنى هلاقيها بتعاتبنى فهلاوسى
– إلى حصل يا ياسين..مالك
صمت قليلا من تفتح جرحه ليقول – اتجوزت…
أردف بصوت مخنوق – فريده اتجوزت ايهاب نهيتنا.. كل حاجه انتهت
– كنت عايز ترجعلها بعد إلى حصل
– كان عندى أمل أنها تكون ليا وكل ده يتصلخ بس هى خدت الامل خدت كل حاجه
نظرت له وتشعر وكأنه يكبح بكائه
– لى تعمل كده.. عملت اى لكل ده
– ياسين
قال بانفعال وحزن – بتنتقم منى ف اى.. لى تحرمنى منها.. أنا مكنتش عايز غيرها.. كنت مستعد اعمل اى حاجه عشانها مستسلمتش كنت هرجعها مكنتش هسيبها زعلانه منى وهحاول تانى بس هى قضيت على كل حاجه وقضيت عليا
شعرت بالحزن عليه عاد بظهره للخلف وهو يضع زراعه على أعينها التى تمتزج بالدموع
– لى ربنا بياخد منى كل حاجه بحبها.. كأن مكتبولى اعيش لوحدى دايما.. حتى انور مشي.. كل إلى جنبى بيمشي… اوقات يشوف نفسي غلط انى جيت الدنيا دى.. اتعذب فيها وبس
دمعت عينها مسكت أيده قالت – متقولش كده.. أنا معاك دايما
شالت دراعه من على أعينها نظرت إلى وجهه المرهق قالت – لو عيزانى اكلمها اروحلها واقولها ترجعلك
– انتى كده بتقللى منى يا ميرال أنا وفريده انتهينا هى اتجوزت وهتعيش حياتها
– أنا عايزه اعمل اى حاجه اساعدك بيها.. مشوفكش كده
– أنا كويس.. هبقا كويس مجرد وقت زى العاده
– حبه تقول انك عايزها ترجع وحبه تقول انتهيتو
– شايف اتنين بعدو اوى مفيش حاجه تقدر تجمعهم تانى…وفى نفس الوقت
نظرت له تنهد بالم وقال – بتمنى تبقى بخير معاه
ابتسمت بمراره وقالت – حبيتها اوى كده… مش زعلان وهى مع غيرك؟!
– مش هتعرف حجم إلى حاسس فيه
فكان قلبه يعتصر الما لمجرد تخيلها سعيده مع غيره تبتسم وتضحك ويقترب منها.. حبيبته تلك أصبحت لرجل اخر
– هكدب عليكى لو قولت انى ممكن ارجع زى وانا معاها… بس هى عالجتنى بشكرها ع ده
– طلعت بنفسك كويس افضل من الى خسرها.. ليه شايفه ندم فى عينك وانك مخبى الحقيقه
لم يرد عليها بينما قال – احساسي بالذنب انى كنت السبب…
نظرت له ومن حزنه قال – حاسس انى جرحتها وانى السبب الأول فى إلى احنا وصلناله
ابتسمت نظر لها قالت – لا وانت بتحس اوى يا ياسين..
استغرب كثيرا من نبرتها لتردف – طب يا اخى كنت حس بالى معاك الاول… أنا أتقنت دور الصداقه اوى كده
كانت تتحدث نبره منكسره يحلها لكن ينظر إلى كلامها قال – مش فاهم
– وانت من امتى بتفهم.. من امتى فهمت حبى ليك يا ياسين
نظر لها بشده من اعترافها ذلك بعد أيده عنها نظرت له من فعله قال – بتقولى ايه؟!
– اى مصدوم.. ولا هتبعنى عنك لما لقتنى ببصلك بنظره تانيه.. هتحاسبنى عن حبى وانا معرفش حبيتك ازاى ومش قادره اتخلص منك
لم يكن مصدقا ما تقوله هل جاده حقا فى كلامها
– حسيت بالكل يا ياسين.. حسيت بفريده ووالدتك لسا بتحبها ده حتى دارين حسيت بيها بس انا.. أنا محستش بيا لى
دمعت عينها بعدما طفح الكيل من صمتها قالت – كنت ببقا شفقه وعبره للغير وانا مواقفه حياتى لعشر سنين عشان ابقا معاك.. وقفتها عليك.. ده حتى اختى يا اخى حبيتها تخيل تكون سبب أن حبيبتك يتجوز غيرك
ابتسمت بينما دموعها تسيل وكان ينظر لها
– دارين يوم أما حبيتها أنا كنت بتحرق انى كنت السبب فى انكو تتعرفو ع بعض.. اتقيدت انى مقلش مشاعرى بسببها.. بحكم انك بقيت جوز اختى وغلط … غلط كبير افكر فيك بس انا معرفتش ابطل حبك.. معرفتش والله
وضعت يدها على وجهها وبكت قالت – معدتش قادره أخبى مش قادر استحمل كلامك عنهم واسمعلك واتخنق زى كل مره
نظر لها وهى تبكى بحزن شديد تقول – أنا مكنتش هحسسك بحاحه زى عادتى بس بجد أنا مطقنه الدور اوى كده
فكانت تعلم أن ربما تكون هذه اخر محادثه بينهم تبكى بحزن من حبها وانكسارها وهى جالسه معه قرب ياسين منهم ويسمع صوت شهقاتها مسك أيده من على وجهه وأبعدها لتنظر له وتتلاقلا بأعينهم الهادئه حزن من رؤيه دموعها الكثيره لاول مره
– أهدى
– معقول محستش بحاجه ناحيتى خالص.. لى كلهم شافو حبى ليك وانت إلى اتعميت عنه
نظر إلى كلتا عيناها وكلامها المكسور كيف لهذا الحب الكثيرات الذى لم يراه وتغافل عنه
– عمر محد حبك قدى يا ياسين ولا واحده استحمليت تشوف حبيبها مع واحده وهو مش شايفها.. أنا استحمليت قصاد أن أكون معاك بس خلاص… معدتش قادره
قرب أيده من وجهها مسح دمعتها نبض قلبها ومسكت يده
– متعيطيش
دمعت عيناه وكأنها لا تستطيع حضنته باشتياق وحزن نظر لها ياسين بادلها العناق نظر له لم تصدق أنها داخل أحضانه الآن ويبادلها لم يبعدها ربت عليها قال – أنا آسف
نبض قلبها مالت على صدره بارتخاء ودموعها لا تزال تسيل لكن تبسمت بحزن وارتخاء
***
فى مكان آخر كانت فريده ف اوضه بمفردها جالسه وتنظر للفراغ فتح الباب ودخل ايهاب نظر إليها
– صحيتى
نظرت له قالت – اه لسا صاحيه
قرب وقعد جنبها قال – نمتى كتير امبارح
قالت بحرج- كان بقالى كتير منمتش
اومأ بتفهم قال – كويس احسن دلوقتى.. مش يلا ولا أى
نظرت له وتوترت من تذكر البارحه
F
دخلت فريده مع ايهاب المنزل بعدما عقدو قرانهم وتزوجو نظرت إلى الشقه قفل ايهاب الباب نظرت له تقدم منها قال
– ادخلى غيرى جوه
– فين
– على ايدك الشمال
نظرت له ذهبت إلى الغرفه قالت – بس مش دى اوضتك
دخل وهو يقول – مهى هتبقى اوضتك كمان بافريده.. انتى مراتى
اومأت بتفهم فهى نسيت ذلك الأمر قعد جاكته نظرت له توترت قالت – انت هتغير هنا
رفع حاجبه باستغراب قال – ف حاجه
– هخرح عقبال ما تخلص
جت تمشي مسكها وقال ببرود – راحه فين
استغربت من نبرته نظرت إلى يده التى تمسكها قالت – ايهاب
ساب أيدها وقال – هغير ف الاوضه التانيه خليكى
مشي وساب الاوضه ليها نظر إليها بطرف اعينه من ملامحها العابسه نظر أمامه وذهب ليبدأ ملابسه وحين انتهى وعاد إليها لقى الباب مقفول استغرب فتح قال
– قافله الباب لى
كانت لسا قاعده زى ما هى ماسكه أيدها وبتفرك نظرت له قالت – عادى
– متقفلهوش تانى مبقاش فى خصوصيه مبينا
اقترب منها قعد جنبها قال- انتى مش هتغيرى
– ها.. لا
– هتعقدى بالفستان كده يعنى
– أنا مستريحه عادى
شعر بتوترها قال – متخافيش يافريده
نظرت له وهل شعر بها مسك أيدها وقال – عارف انك متوتره ده طبيعى
– بجد
ابتسم وقال – بجد.. يلا قومى غيرى
قرب منها وحط أيده على ظهرها وقال – لو عيزانى اساعدك معنديش مشكله
بعدت عنه قالت- لا أنا عارفه.. خلاص
نظر لها مشيت دخلت الحمام نظر إلى يده المعلقه فى الهواء خرجت تانى نظر لها قالت
– نسيت هدومى
خدت الهدوم ودخلت سريعا وحين أقفلت الباب سندت يظهرها عليه وكان صدرها يعلو ويهبط وكأنها تفر من المكان الذى يكون موجود فيه حتى لا تعلم تخرج كيف
راحت عند المراه ونظرت إلى نفسها خفضت رأسها وهى تجمع قبضتها بتماسك لتسيل دمعه من عينها
– هكمل ازاى
رفعت أعينها وهى تتنهد فها هى أصبحت لغيره فى النهايه كتب لها أن تكون مع ايهاب
كان ايهاب قاعد على السرير بيقلب فى تلفونه فلقد طالت فريده بالداخل نظر إلى الحمام
– فريده هتباتى جوه
قام وراح خبط عليها – فريده
فتحت الباب وخرجت نظر إليها قالت بحرح – اسفه
نظر إلى ملابسها قال – اى إلى انتى لبسته ده
فكانت ترتدى ملابس عاديه وكأنها ليست عروس بل لم ترتدى بيجامه حتى قالت – ايه
– انتى شايفه أن ده عادى يعنى.. ملبستيش من اللبس إلى جبته لى
– أنا مش واخده ع اللبس ده يا ايهاب
مشيت وسابته نظر لها باستغراب قال – محنا جبناه عشان تلبسه تاخديه عليه
– مره تانيه أنا مستريحه كده مش ده الى يهمك
– اه ده إلى يهمنى
نظرت له اقترب منها اتوترت جت تمشي مسك أيدها وقربها منه قال- راحه فين
– هشرب عطشانه
– الميا ع الكمود مش محتاجه تخرجى
ارتبكت كثيرا وضع يده عند خصرها وقرب منها نظرت له دق قلبها قالت – ايهاب
– اممم
لمس عنقها توترت وبعدت عنه سريعا نظر اليها قال – ف اى
– أنا تعبانه
– مالك
قرب منها بقلق وقال – حاسه ب اى اجيب الدكتور
نظرت له من اهتمامه قالت – لا أنا تمم بس اليوم والأحداث لسا مش قادره استوعبها
– وانا كمان مش مصدق انك بقيتى مراتى..
بعد شعرها عن وشها وهو بيلمسها – عارف انها جت بسرعه بس كل ما بناجل بتحصل حاجه تبعدك عنى..
قرب منها ونظر إلى شفتاها وقال – بس اديكى معايا دلوقتى كل حاجه هتبقى بخير
شعرت بانفاسه الساخنه بعدت وشها وهى تضع يدها عند صدره وتبعده وتقول- ايهاب لو سمحت.. مش دلوقتى
نظر لها قال- امال أمتى.. انتى مراتى خلاص يافريده اتجوزنا
– معلش.. ادينى فرصه استوعب إلى بيحصل
تنهد قال – تمم مش هضغط عليكى
– شكرا
بعدت عنه نظر لها خدت مخده وتلفونها ومشيت نظر لها بشده خرج ليجدها تدخل إلى غرفه أخرى كانت هتقفل الباب حط أيده بيمنعها وقال
– انتى بتعمل اى
– هنام هنا
– ده لى.. امال الاوضه دى اى أنا وافقت أن مش هيحصل حاجه انهارده بس مش تسيبنى وتنامى ف اوضه تانيه يافريده
– معلش يا ايهاب انهارده بس
سكت تنهد وقال – تمام هسيبك ع راحتك
مشي وهو يتركها رجع اوضته ودخل نام وهو يضع يده خلف رأسه فهل تلك الليله الذى تمناها معها، مسح وجهه بضيق
جلست فريده على السرير بعدما رحل لتشعر أن التوتر ينزاح شربت مياه وهى تتنهد
استقلت ونامت وهى عيناها مفتوحتان نامت على جنبها وهى تدثر نفسها فى الغطاء
– نامى ارجوكى
كأنها ترغم نفسها على النوم لتخرج من واقعها ذاك
فى اليوم التانى صحى ايهاب نظر ف الغرفه راح يشوف فريده لقت لسا الباب مقفول كان هيخبط بس افتكر أنها بقت مراته فتح عليها
– فريده
لكن وجدها نايمه كما هى استغرب الا تزال نائمه قرب منها نظر إليها وهى نائمه هكذا كان شعرها مبعثر والبرائه تملأها تلك هى التى احبها أصبحت له فى النهايه قرب أيده منها وازاح شعرها حسيت فريده بيه فتحت عينها ونظرت له
– فريده
بعدت سريعا قالت – ايهاب.. بتعمل اى هنا
نظر لها من سؤالها الغريب وابتعادها قال – كنت حتى اشوفك صحيتى ولا لسا.. بس شكلك لسا نايمه
– اه نمت متأخر
– مش كنتى تعبانه
– اه تعبانه بس السرير مختلف عن قبل كده والبيت ف محتاجه وقت عقبال ما اتعود
نامت تانى يصلها باستغراب قال – مش هتصحى ولا اى
– عايزه انام
– الساعه ٣؟!
لم ترد عليه وكانت مرهقه بالفعل – تمم يافريده نامى
نظرت له خرج وتركها وهو متضايق من ذلك الوضع نظرت له بعدما ذهب
B
– خوفت اخى اشوفك الإقليكى لسا نايمه قلقت عليكى من النوم ده
كانت تريد أن تخبره أنها كانت تدعى النوم فهى مستيقظه منذ الصباح قال – مش يلا ولا أى
نظرت له وقالت – يلا اى
– ناكل.. انتى فهمتى اى
– ها لا مفهمتش حاجه.. انت لسا مكلتش
قرب منها وقال- استنيتك ناكل سوا
ارتبكت بعدت وقالت – احطلك اكل
– ع أساس انك بتعرفى تطبخى
اتكسفت وقالت – كنت هخرجلك من التلاجه واستخدم الميكروف عادى
– ملوش لزوم.. انا عملت حسابى وجبت عشا
– أنا مش جعانه
قالت ذلك بنفى قال – مفيش حاجه اسمها مش جعانه يلا يافريده..
مسك أيدها وقال – عشانى
نظرت له وصمتت فهى أيضا جائعه راحت المطبخ عشان تخرج الأكل كان ايهاب ينظر لها لم تفهم نظراته لكن كانت تتجاهلها فتحت الاكياس وتفجأت خرجت المعلبات المجهزة قالت بدهشه
– باستا
خرجت البقيه وكان معه دجاج مقلى وانواع اكلها المفضل ابتسمت قالت – أنا جوعت
– هغير واجيلك
اومأت له مشي وتركها ورجع جلس وجلست فريده مقابله نظر لها وأنها كانت بإمكانها أن تجلس بجانبها وكأنها لا تزال متقيده بالحدود
– فريده
– امم
– قاعده بعيد لى
نظر له حين لاحظ قالت – لا عادى
– طب تعالى اعقدى جنبى.. محناش فى مطعم
سكتت قامت وقعدت جنبه بتردد وتركت بينهم مسافه أيضا نظر لها ايهاب تنهد بقلة حيله قرب منها لكنها ابتعدت نظر إليها من فعلها ذاك قال
– هو ف حاجه
– لا.. اشغل التلفزيون
جت تقوم مسكها من وسطها وقربها منه اتسعت عيناها قال – الريموت معايا اعقدى بقا
نظرت له بتوتر من اقترابه ابتسمت رغما عنها وهى تحاول أن تكون عاديه نظر لها ايهاب من شكلها الذى يحبه كانت تلاحظ نظراته وتأكل ببطأ من ارتباطها فهل لم تكن مرتاحه وهى قريبه منه هكذا حاولت أن تكسر بعض من توترها وتقول
– انت رفضت لى نعقد عند عمو أشرف
– كنتى عايزه تعقدى هناك؟!
– لا عادى يعنى
– رفضت عشان ده يبقى بيتك انتى..
قرب منها واردف – ونبقا لوحدنا
اتكسفت كثيرا نظر لها قال – وانتى لى رفضتى نعمل فرح
فكانت فريده لم تريد زفاف أو حتى حفله بل أرادت أن تكون عقد قران فقط
– عشان مش عايزه إلى حصل معايا يتكرر تانى.. اسعد يوم لأى بنت بقى يوم مش عايزاه يتكرر ولا يجى
نظر لها من كلامها وهو شاكك أنها لم تريد فهل حفل لأجل ياسين، جمع قبضته نظرت له فريده قالت – بعدين انت كنت مستعجل وحطتنة قدام الأمر كده او أنا مش عيزاك
– عارف كل حاجه جت بسرعه بس هتمشي صح..
قرب منها وهو يضمها إليه ويقول- متقلقيش مدام انتى معايا
لتجده يسير بانامله على رقبتها ويقترب من شفتاها بعدت سريعا قالت – أنا مفتحتش الشنطه دى
نظر لها ومن تهربها منه فتحت المعلبات وتوقفت لوهله عندنا رأت ثمبوثه صمتت وهى تعود للوراء “أنا مش قولتلك كليها ف وقت تانى”
” فين من وقت ما كلنا.. قول أن انت مش عايزنى اكل”
ابتسم عليها اقتربت منه وهى اشب وتقول ” دوق هتعجبك”
شالها وخلها تقف على رحله لتصبح فى مثل طوله ويأكل من يدها خفضت عيناها بخجل
نظر ايهاب لها من ملامحه الذى تغيرت
– ف اى.. مبتحبهاش
استعادت رباط جأشها حين أفاقت وقالت- بحبها
– اومال مالك
– لا مفيش افتكرت حاجه
تنهدت وهى تشرب مياه باردة تبرد حريق قلبها ولتهدأ ضربات قلبها المضطربه
– هحجزلنا نسافر شهر عسل فى المكان إلى عيزاه
نظرت له بشده قالت- شهر عسل
– اه
– لا
رفع حاجبه وقال- لا ايه
– اقصد دراستى
– مالها لسا مبدأتش
– بس
– مالك مش عايزه تسافرى
– أنا مش جاهزه لسفر
– ده هيقربنا من بعض
– معلش خليها بعدين
قالت ذلك بتهرب حست بحاجه وكان ايهاب وقف وراها وبيحاوطها اتوترت كثيرا جت تبعد مسكها جامد مانعا إياها اتوترت منه قالت – ايهاب عايز حاجه
– عايزك
همس لها بنبرته الرجوليه قرب من رقبتها وقبلها نبض قلبها بقوه قالت – ايهاب
لكن كان ضعيفا حاولت تبعده وهى خايفه اتسعت عيناها بالم حين شعرت بخوزه ايسر صدرها
– اهه
ارتخت من بين يده سمع ايهاب صوتها بعد عنها شاف وشها غريب قال – فريده.. انتى كويسه
– ميا
نظر لها بعد خد الكويتيه وادهالها خدتها منه وشربت لتتنهد قال – مالك
– مفيش.. قولتلك يا ايهاب مش دلوقتى
– أنا لحقت اعمل حاجه
اتكسفت خد الكوبايه منها قال – تمام.. مكنتش اعرف انك ضعيفه كده
– مش حكايه ضعف
– امال.. كسوف.. مش معقول تكونى عرفانى من وانتى صغيره ومكسوفه منى يافريده انتى مكنتيش كده.. ف اى
مرديتش عليها قالت – أنا شبعت
نظر لها مشيت مسكها وقال – راحه فين
– هنام
– انتى لسا صاحيه.. بعدين مفيش نوم هنام تانى
– لى إنشاءالله
– لانك مراتى والمفروض تنامى معايا يافريده
– قولتلك ادينى وقتى أنا مبعرفش انام واحد جنبى
– وانا مش حد يافريده أنا جوزك مش واحد غريب
شعرت وكأنه يرمق إلى ياسين قالت – أنا تعبانه تصبح ع خير
نظر لها ذهبت وتركته وكأنها تتهرب منه بدأ بالتضايق مسح وجهه بضيق ويحاول أن يكون هادئا
فى اليوم التالى صح ايهاب خرج من ازضته سمع صوت نظر لقى فريده قاعده بتتفرج ع التلفزيون
– صباح الخير
نظرت له ردت عليه بتبادل قعد معاها وقال – صحيتى بدرى يعنى
– لا أنا منمتش اصلا
نظر لها باستغراب قال – ازاى.. امال قولتى تعبانه وعايزه انام لى
– معرفتش انام صحيت الفجر اتفرج ع التلفزيون
– يعنى قاعده من امبارح
– اه
تثاوبت وقالت – هدخل انام تصبح ع خير
نظر لها بشده ولسا هتقوم شدها لتعود لجلستها ويقترب منها نظرت له قالت
– ايهاب
– بتحاولى تعملى اى يا فريده.. بتتهربى منى
– عايزه انام مش اكتر
– وهو النوم مبيحلاش غير ما أعقد معاكى مكنتى تصحينى بليل ولا استنيتى لما أنام
– عادى يعنى مرديتش اضايقك
– أفعالك هى إلى بتضايقنى.. انتى مش عيزانى اقربلك
ارتبكت وقالت – مفيش حاجه من الى انت بتقول عليها
– اثبتيلى
نظرت له قالت – ايه
– يلا تعالى ندخل ونام زى اى اتنين طبعين لما بيتجوزو
اتكسفت كثيرا قالت – نتكلم بعدين
ولسا هتقوم مسكها وباسها نظرت له بشده وزقته بعيد عنها قالت – ايهاب مبحبش التصرفات دى
نظر إليها وقف أمامها مباشره قال – بعدتى لى.. دى أقل حاجه اعملها
– عشان مش بالغصب
– غصب؟!!!
ابتسم واردف – أنا كده بغصبك ع حاجه
اتوترت قالت – اه إلى انت عملته ده اى
– فريده أنا جوزك عارفه يعنى اى
مسك وشها وقال – يعنى ده عادى فاهمه ولا لا
– فاهمه بس أنا مكسوفه لى مش قادره تفهمنى
– وانا بحاول اساعدك تكسرى كسوفك بس انتى منعانى
– ادينى وقتى
نظر لها بعدت أيده وقالت – بعد اذنك
سكت وكان مضايق لمن لم يظهر مشيت وسألتهم نظر لها ببرود بعدما ذهبت
بعد خمسة أيام على نفس الحال الذى هم عليه كانت فريده قاعده فى اوضتها ع السرير تضم ركبتيها.. مسكت معصمها عند الانسيال الخاص بها
F
كان ياسين يرمى برأسه على قدمها وتضع هى يدها على شعره ليشعر باظافرها وهى تسير بين خصله كان شعره ناعم بلونه الاسود القاتم الذى يجعله وسيم قالت
– ياسين
– امم
– انت لى بتضايق من البناطيل
– لأنها بتفصل جسمك
– طب شعرى بيفصله هو كمان.. اول يوم جامعه افتكر انك منعتنى أخرج بيه
– لانك كنتى فرداه
– اى الغريب ف كده
– كنتى جميله
– دى حاجه وحشه
– بنسبالى أنا اه.. مش عايز حد يشوفك جميله غيرى وانشاء الله ابقا اخليكى تتحجبى وتاخدى الخطوه دى
– أنت مستحلفلى بقا… اوكى أنا كمان هبقا متحمسه للفكره دى.. بس اوعى تقول بعد كده هتقولى اتنقبى
– اى المانع
– يااااسين انت بتهزر
– أهدى طيب خلاص نكتفى بالحجاب
– ايوه كده
ابتسم عليها لتبادله الابتسامه
B
شعرت بغصه فى حلقها فتحت تلفونها وكان مفتوح ع صوره لهما الخاصه بهم وهما فى الحفل فكانت محتفظيه بها
نظرت لهم وكيف كان وكيف اصبحا احتنقت وهى تنظر إليه رمت تلفونها على السرير كى لا تراه، ازاحت شعرها بحزن
– لسا فاكرنى
تنهدت قامت وخرجت من الاوضه كان ايهاب جالس ع الاريكه ويشغل فراغه بالمشاهده نظر إليها تجاهلت نظراته ومشيت
– فريده
وقفت قالت – نعم
– مبتخرجيش من اوضتك لى
– عادى منا خرجت اهو
مشيت دخلت المطبخ وهى بدور القهوه لفت لقته قدامها اتوترت قالت – ايهاب.. عايز حاجه من هنا
تقدم منها قال – أنا سيبتك كتير يا فريده ومغصبتكيش ع حاجه بس انتى بتسوئى فيها وبتبعدى اكتر مش معنا انى مخليكى ع راحتك انك تنعازلى أنا ستيبك لحد الوقت المناسب ميكونش فى خوف منى
– ف اى يا ايهاب انت كنت كويس
– أنا مبعوزش اضايقك بس انا بابا بيسالنى عامل اى بقولو كويسين.. بتحرج من سؤاله وانا مش عارف اقرب من مراتى حتى
سكتت وهى لا تعلم ماذا تقول اقترب منها وقال – فريده أنا الاخازه بتعتى هتخلص وانا معملتش حاجه أنا قاعد عشانك مش عشانى
– تقدر تروح لو عايز
نظر لها أردفت بتوضيح – عشان شغلك ميضرش
– ده إلى انتى عايزاه
نظرت له قالت – مش فاهمه قصدك اى
– انى أخرج ومقربلكيش
– مش اتكلمنا ف الموضوع ده وخلصنا
– لا مخلصناش يافريده قولتلك نخرج نقضي شهر عسل تكسرى خوفك انتى مش راضيه
– أنا مش عايزه اسيبك مصر
– منتى هتكونى معايا بعدين هنرجع علطول ده شهر
– مره تانيه
– مره تانيه امتى
– اكون جاهزه لده
– بس انا جاهز
نظرت له اقترب منها ارتبكت لفت وقالت – متعرفش النسكافيه فين
تنهد وقال – ف الدرج إلى قدامك
فتحت ولقته ابتسمت وقالت – شكراً
خرج وتركها نظرت له تنهد واكملت ما تفعله
جلس ايهاب كما كان جت فريده نظرت له قالت – عملتلك نسكافيه معايا
قعدت معاها وادتهوله نظر لها خده منها وقال – غريبه مش هتدخلى جوه
– انت مضايق منى
– شايفه إلى بيحصل ميضايقش
سكتت نظر لها قال – ممكن اعرف خايف منى لى
– عادى يا ايهاب
ولسا هتقوم وتمشي مسكها وقال بحده – أنا مش كل اما اكلمك تسبينى وتمشي
نظرت له من أيده حاولت تبعده قالت – ايهاب
قربها منه وباسها من شفايفها لسا هتزقه قربها منه بعدت بضيق قالت – ايهااب
نظر لها قال بضيق – يووه بقا لحد امتى… فريده انا راجل لما مش هاخد حقى من مراتى هاخده من مين
– معرفش بس مش كده
مسكها وقال – امال ازاى
ضغط على معصمها اتالمت قالت – ايهاب سيب ايدى
– انا عايزك يا فريده
نظرت له بشده قرب منها وقال – افهمى
فاتت أيدها وقالت- أنا مش عايزه متفهم بقا مش بالعافيه
– يعنى اى مش عايزه امال متجوزين لى عياقه
– اعتبرها كده
لسا هتمشس وقف قدامها وقال- وانا عايز حقى
نظرت له بشده زقها وقعت على الكنبه نظرت له بخوف قالت- ايهاب بتعمل اى
لسا هتقوم قرب منها ومال عليها قالت بغضب – ايهاب ابعد
قرب من عنقها وقبلها وهى بتحاول تبعدت مسك التيشيرت من عليها وخلعه لتخاف كثيرا قرب منها قالت – ابعد بتعمل اى.. انت اتجننت
– انتى إلى اضطرتينى يافريده
قرب منها قالت – لا.. متعملش كده.. ابعد بقا
لكنه لا يستمع إليها سوى أنه يريد إرضاء غروره وكسر شكه بما يشعر به وإن يهدأ من نار انتقام لقلبه، كان يلمسها وهى تحاول أن تبعده قالت
– أنا مش بنت
توقف عندما قالت ذلك ابتعد عنها ونظر لها بشده قال – قولتى اى
– زى ما سمعت
نظر لها بصدمه قال – مش بنت ازاى
سكتت هزها حامد وقال – اتكلمى يعنى اى مش بنت
– أنا وياسين حصل مبنا علاقه
شعرت بصدمه تحل عليه نظر لها بشده وهى تخفض عيناها بحرج ليتذكر كل محاولاتها فى أبعادها عنه وهروبها منه قال
– كدابه
مسكها وقال – انتى بتكدبى صح…
لم ترد عليها قال – ازاى تعملى كده لى ادتبه إلى عايزه
– كان جوزى مكنتش هسيبه يروح لغيرى
قال بغضب وحزن- كان المفروض تبقى ليا.. أنا إلى اخدك مش هو.. لى عملتى كده
سكتت قليلا وهذا الصمت يقتله قالت – كان لازم تعرف وبعدين قرر إذا كنت لسا عايزنى أو لا
قال بغضب شديد – ده إلى انتى عايزاه.. اسيبك مش كده
نظر لها وأيده وجعتها قالت- ايهاب
نظر إليها وهى تتألم منه قال – تعرفى انى لاول مره احس انى مش طايقك
نظرت له سابها بضيق وذهب شعرت بلارتياح وأنه لم يمسها سمعت صوت قفل الباب بقوه عرفت انه خرج وترك المنزل لها
مسكت أيدها الذى اشتد عليها فلما ترى تلك القسوه من قبل تذكرت ما كان سيفعله بها، شعرت بالحزن على نفسها قالت – ازاى وصلتى لهنا
دخلت الحمام وغسلت وشها وهى قلقه من الشىء الذى اباحت به له
جلست فى المنزل وحدها ولم يعوظ ايهاب مجددا طوال اليوم كانت قلقه وفى ذات الوقت مطمئنه دخلت نامت
فى الليل رجع إيهاب قفل الباب ومشي وكانت خطواته غير متزنه نظر إلى غرفه فريده توجه إليها
كانت نايمه بهدوء حست بحد بيمشي أيده على جسمها فتحت عينها ع الفور ونظرت إلى إيهاب الذى كان قريب منها انتفضت وقالت
– ايهاب
– حد يخاف من جوزه بردو
نظرت له بقلق قالت – انت كويس
– ابقى نفسك السؤال ده
بصله بعدم فهم قرب منها وهى يميل عليها واعينه تأكل جسدها ليردف – عشان هتمم جوازى منك
يتبع…