Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثالث 3 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثالث 3

3

اقترب منهما الوحش بسرعة وفتح فمه على مصرعيه وإسراء تنظر إليه برعب
أغمضت عينيها بقوة من الرعب وهى تنتظر أن يبتلعها ذلك الوحش
أما مروان فكان يمسك بالصولجان حتى يتم نقله بالكامل

مروان: يلا يلا.. أيوة خلصت يا....
نظر إلى إسراء بصدمه والوحش على وشك أن يلتهمها
مد يده إليها وهو يصرخ بإسمها واجتمعت الدموع فى عينيه

مروان بصراخ: إسراء

فجأة وجد نفسه فى غرفته ويجلس على سريره وهو يمد يده نحو الفراغ وقد تحررت الدموع من عينيه وسالت على وجنتيه
وقعت يده على السرير بجانبه والدموع مازالت تسيل على وجنتيه

مروان: ماتت؟ يعنى....يعنى كدا خلاص 
اعتدل فى جلسته وأمسك هاتفه وهو يبحث عن رقمها

مروان: أنا بعمل إيه؟ مش معايا أصلا 
تنهد بحزن وقد ملأ الألم قلبه

مروان: أعمل إيه طيب عايز أطمن عليها، اتأذت طيب؟طب ... اااااه يارب

وبينما هو يجلس فى حزنه فُتِح الكتاب فجأة وارتفع فى الهواء وبدأت صفحاته تتقلب بسرعه ثم توقفت عند منتصف الكتاب واقترب من وجه مروان، ظهرت صورة إسراء وهى نائمة على سريرها
مد مروان يده ليلمس الكتاب ولكنه انغلق ووقع على السرير

انتفض مروان مهرولا نحوه وأمسكه وقام بتقليب الصفحات ولكنه لم يجد شيئا

مروان: يعنى هى كدا كويسه؟ طب إعمل أي حاجه طيب أنت اتجننت يا مروان بتكلم كتاب؟ ياربى أنا هنام دلوقتي هى أكيد بخير، أيوة وهشوفها بكرة إن شاء الله

نام بهدوء وفى داخله ألف سؤال ولا يعرف كيف ستنتهى هذه المغامرة

*فى اليوم التالي*

كان مروان يقف فى حديقة الجامعه ينظر إلى الطلاب ويبحث عنها فى كل مكان

جاءه صوتها من خلفه

إسراء: كنت هتاكل يا مروان؟

عندما رأها ابتسم وركض نحوها بفرح فتح ذراعيه وكاد يحتضنها فتراجعت للخلف بسرعه

إسراء بصدمه: حيلك حيلك أنت هتعمل ايه؟
مروان بإحراج: أنا....أنا آسف والله من فرحتي بس
إسراء برفعة حاجب: فرحتك!
مروان: أيوه *وضع يده خلف رأسه ونظر إلى الأرض وتحولت نبرته للحزن ثم قال مكملا* كنت خايف لتكوني اتأذيتي بسبب الوحش دا علشان آخر حاجه شوفتها كان وهو هياكلك  ف..
إسراء بإبتسامة: شكرا يا مروان
رفع رأسه وهو ينظر لها: شكرا على إيه؟
إسراء: علشان قلقت عليا
ابتسم مروان وقال بهدوء: ممكن نبقى صحاب؟
إسراء: مش هينفع يا مروان آسفه
مروان بسرعه: لا لا إنتي فهمتيني غلط، بصى أنا أقصد يعنى فى الدراسه لو احتاجتي حاجه قوليلي وأنا كذلك وكمان علشان الكتاب اللي وقعنا فى مشكله دا لازم نكون مع بعض علشان نخلصه

إسراء بتفهم: تمام هروح أنا بقى عن إذنك 
مروان: اتفضلي

ذهبت إسراء ومروان ينظر إليها حتى اختفت
تنهد بهدوء وهو ينزع نظارته الطبيه ويقوم بتنظيف عدساتها

وانتهى اليوم على خير

فى المساء كان مروان يذاكر فى غرفته ثم رأى نورا يخرج من حقيبته، ذهب وأخرج الكتاب الذي انفتح على مصرعيه 
ظهرت صفحة خالية أمام مروان وبدأت تظهر كتابة باللون الأحمر

مروان وهو يقرأ: اليوم الثالث من شهر نوڤمبر جهزا نفسيكما للمغامرة التالية

تنهد مروان ثم نظر إلى التقويم وكان الثانى من نوڤمبر وقد تجاوزت الساعه الثانية عشر منتصف الليل اذاً فغداً سيكون اليوم المنتظر

ظهرت كتابة أخرى تقول وعند الساعة الثانية عشر منتصف الليل

مروان: يعنى أول لما الساعه تدق اتناشر زى امبارح كدا
تمام الكل هيبقى نايم برضو

أغلق مروان الكتاب ووضعه فى حقيبته وأغلق كتبه الدراسيه وأطفئ مصباح مكتبه ونهض ونام على سريره وهو ينظر إلى سقف غرفته بشرود

*فى اليوم التالى*
*فى كافيتريا الجامعه*

إسراء: يعنى النهارده بالليل أول لما تدق الساعه اتناشر هنتنقل
مروان بتأكيد: ايوة 
إسراء: طب مقلش هنروح فين المرة دي؟ أو هنقابل إيه هناك؟ أو إيه الأثر اللي هنجيبه؟
مروان: للأسف مفيش حاجه بس جهزي نفسك والبسي كويس وكمان هاتي مايه وأكل علشان لو جعتي!
إسراء بضحك: ياااااه كل دا 
مروان بضحك: علشان متفضحنيش زى المرة اللي فاتت 
إسراء: أجيب سلاح طيب
مروان بصدمه: نهار أبيض وطي صوتك
إسراء بصوت منخفض: هجيب سكينة المطبخ بتاعت أمي
مروان بنفس الصوت المنخفض: وأنا كمان 
إسراء: يبقى اتفقنا هروح أنا ألحق المحاضرة 
مروان: يا خبر المحاضره
إسراء بضحك: دحيح الدفعه هيتأخر
مروان: انبري فيها انبري وأنا بقول مش عارف أذاكر ليه اليومين دول
إسراء بضحك وهى ترحل: مليش فيه شوف مين واخد عقلك!

ثم رحلت وتركته، وقف مروان لثوانٍ وهو يفكر فيما قالته من الذي أخذ عقله؟ وهل عقله هو من أُخِذَ فعلا أم شئ آخر؟
أنهى كل منهما يومه بطريقته الخاصه ثم عادا إلى منزليهما

*فى منزل إسراء *

كانت تجلس على مائدة الطعام مع والديها وأخويها التوأم اللذان يصغرانها بسنتين

الأم: إسراء يا بنتي فى موضوع كنا عايزين أنا وأبوكي نكلمك فيه
تركت إسراء الملعقه وانتبهت لوالدتها: خير يا أمى في إيه؟ 
الأم: خير يا بنتي ... أتكلم يا محمد 
الأب: بصي يا بنتي فى عريس متأدملك وأنا اديته معاد الجمعه الجايه علشان يجي
إسراء: بس يا بابا أنا قولت لحضرتك إني مش بفكر فى الموضوع دا دلوقتى
الأم: يا حبيبتى إنتي فى آخر سنة فى الكليه هتفكري إمتى بس
إسراء: يا أمي أنا بفكر دلوقتى إزاي أنجح فى مجالي وهعمل إيه بعد التخرج فعلشان خاطري متضغطوش عليا
الأب بتفهم: خلاص يا بنتي بس على الأقل اقعدي معاه وبعدين اعملي اللي إنتي عايزاه وكمان مش يمكن ترتاحي
إسراء: حاضر يا بابا اللي تشوفه 
الأم: ربنا ييسرلك الحال يا بنتي

انتهوا من تناول الطعام واستأذنت إسراء من والديها وذهبت إلى غرفتها

بدأت بالمذاكرة حتى أصبحت الساعة العاشرة
أمسكت هاتفها وبدأت تتصفح الإنترنت حتى العاشرة والنصف
نهضت بهدوء وخرجت من غرفتها
راقبت المكان حولها وهى تتجه إلى المطبخ
فتحت أحد الأدراج وأخرجت سكينا والتفتت حتى تخرج فوجدت والدتها أمامها

الأم بتعجب: واخده السكينه ورايحه على فين يا بنتي؟ 
إسراء بتوتر: أصل...انا *نظرت حولها فوجدت طبق فاكهة، توجهت إليه وهى تأخذ تفاحة*
إسراء: هقطع تفاحة يا ماما 
الأم: طب لو جعانه أعملك حاجه
إسراء وهى تقبل رأسها: تسلمي يا ست الكل أنا هاكل التفاحه حاجه خفيفه كدا علشان أنام
الأم: ماشي يا بنتي
إسراء: تصبحي على خير يا أمي
الأم: وإنتي من أهل الخير يا حبيبتي

دخلت إسراء إلى غرفتها بعد أخذ تفاحتين وزجاجة مياة، أحضرت حقيبة ظهر صغيرة ووضعت فيها السكين بعدما قامت بلف الجزء الحاد منه بالورق، وضعت التفاحتين وقامت بوضع شال
ارتدت ملابسها وكانت عبارة عن بنطال اسود واسع حتى تستطيع الحركه بسهوله وارتدت عليه بلوزة بيضاء طويله وارتدت حجابها وجلست على السرير بتعب

لم تستطع مقاومة النوم ونامت على السرير وكانت الساعة الحادية عشر والنصف

*عند الثانية عشر منتصف الليل*

صوت تلاطم أمواج البحر مع الوجه الخارجي لسفينة كبيرة نسبيا

مروان: إسراء .... إسراء اصحي

استيقظت بهدوء وهى تفرك عينيها نظرت حولها بصدمه ثم نهضت

إسراء: إيه دا؟ إحنا فين 
مروان: النرويج
إسراء بصدمه: نعمممممم
مروان: أيوة إحنا دلوقتي موجدين غرب النرويج فى المحيط الأطلسى الشمالى
إسراء: لا لا احنا متفقناش على كدا 
مروان: يا شيخه اسكتى احنا اتفقنا على حاجه أصلا

كان مروان يقف على ظهر السفينة وهو يستند بذراعيه على أحد جوانبها وينظر إلى البحر 
نهضت إسراء ووقفت بجانبه

إسراء وهى تنظر إلى البحر: طب هنروح فين؟
مروان: مش عارف بس هو اللي هيخدنا
إسراء: تقصد الكتاب

اومأ مروان برأسه
صمتا لبعض الوقت

ثم قطعت إسراء هذا الصمت وقالت ونظرها معلق بالأمواج: بابا جيبلي عريس

انتبه مروان لما تقوله ونظر إليها منتظراً أن تُكمل

إسراء بتنهيده: أنا عارفه إن هو قلقان عليا بس فى نفس الوقت مش عايزة .. أنا مش عايزة أزعله بس...
مروان مكملا لحديثها: مش لاقيه اللي يناسبك أو خايفه تخوضي التجربه
إسراء: صح ... كلامك صح بس أنت عرفت إزاي

ابتسم مروان ونظر إلى البحر مرة أخرى: يمكن علشان إحنا شبه بعض 

كادت إسراء أن تتكلم ولكن فجأة ضرب شئ ما السفينة من الأسفل
اختل توازن كلا منهما ووقعا على ظهر السفينة

إسراء بفزع: إيه اللي حصل؟
مروان وهو يخرج الكتاب: استني هشوف

كاد أن يفتح الكتاب ولكن ضربة قوية أخرى أصابت السفينة فوقع الكتاب من يد مروان وانزلق حتى اصطدم بأحد جوانب السفينة

إسراء: لازم نجيبه من غيره هنتحبس هنا
حاول مروان التحرك وهو يمسك بالصارى الذي يتوسط السفينة

إسراء: حاسب يا مروان
مروان: خليكي مكانك متتحركيش
إسراء: هساعدك
مروان:قلتلك خليكي مكانك
إسراء: حاضر حاضر

تحرك مروان بحذر على ظهر السفينة وهو يتوجه نحو الكتاب
ارتفعت الأمواج وزاد ارتطامها ببعضها وضربات قوية تصيب السفينة مرة تلوى الأخرى

استطاع مروان الوصول إلى الكتاب فأمسكه بقوة حتى لا يسقط مرة أخرى

مروان: إسراء
نظرت إليه بإنتباه 
مروان: هحدفلك الكتاب وشوفي هيقولنا إيه 
إسراء: وأنت؟
مروان: متقلقيش هاجي

اعتدلت إسراء ووقفت على ركبتيها ومدت ذراعيها أمامها، حاول مروان الأعتدال ثم ألقى إليها الكتاب

أمسكته وكادت أن تفتحه فأصابت ضربة أخرى السفينة ولكن هذه المرة أقوى بكثير صرخت إسراء واحتضنت الكتاب بخوف كبير وهى تضم نفسها

مروان بقلق: إسراء 

لم تجبه إسراء ولكن ظلت على وضعها
مروان بغضب: بطلي الخوف دا واتحركي 

ولكن لا فائدة
تحرك مروان بغضب شديد وهو يحاول أن يعود إليها على الجهة الأخرى من السفينة

وصل مروان إليها وجلس بجانبها

مروان: مينفعش اللي إنتي بتعمليه دا كدا هنموت 
إسراء بخوف: مش قادرة يا مروان أنا بخاف من صرصار أنا مش قد اللي بيحصل دا كله 

مروان: عارف بس مش بإيدينا حاجه لازم نساعد بعض علشان ننجوا من اللي احنا فيه وإلا هنموت إحنا الإتنين
إسراء: حاضر أوعدك هحاول 
مروان: هنحاول مع بعض  ...  مع بعض يا إسراء

أومئت برأسها
أمسك مروان الكتاب وقام بفتح إحدى الصفحات
نظر بصدمه إلى الكتاب ثم نظر بعدها إلى إسراء وقال بصدمه أكبر: انتبها من الكراكن
إسراء بصدمه: كرااااااااكن؟! 

  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent