رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور
رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس و الاربعون 45
– المدام حامل
أنصدم ياسين وقال – حامل
– اه مبروك
وقف غير مصدق ما سمعه دخل ياسين الاوضه شاف فريده وهى مسطحه نظرت له جلست لكنه قال- خليكى
نظرت له خفضت رأسها وقالت وهى تقاوم دمعها – اسفه انى بوظتلك فرحك
ادعيه فرع وهو كان عذاب بالنسبه له اقترب وجلس بجانبها نظر لها قليلا وهو غير مدرك الأمر بعد قال- محصلكيش اى حاجه غريبه الفاره إلى فاتت
– حاجه اى؟!
– دوخه زى إلى حصلتلك
نفيت بمعنى لا قالت – هو ف حاجه أنا عيانه
صمت قليلا تنهد وقال – انتى حامل
لتتسع قدحت عيناها بذهول لا تصدق ما سمعته نظرت له ليأومأ لها بتاكيد
– الدكتورة لسا قيلالى
لم تكن مصدقه نظرت إلى معدتها دمعت عينها قالت – مش عايزو
نظر لها بشده وهل سمع خطأ قالت – هيشكل عقده ف حياتك.. بس انا عيزاه هينسينى وحدتى خليه
– هيبقا معانا احنا الاتنين يافريده..
– بس انت
– ازاى تفكرى انى ممكن اتخلى عن ابنى.. استنيته سنين.. فكرك انى ممكن أذيه.. لى يافريده لى شيفانى كده
– بص لنفسك وانت تعرف.. انت كنت هتتجوز مقدم لحياه جديده.. نسيت إلى حصل ورايح تشوف حياتك.. طبيعى افكر انك مش عايزه وممكن تخلينى أنزله ع أنه غلطه
– بس يافريده ده ابنى مش غلطه ولا هيكون كذلك سمعتينى
قال ذلك بحده بعد لما يستطع سماع كلامها وكانت تمنع دمعتها من حدته قال – شيفانى كده فعلا.. ده انا فى نظرك بالحقاره دى
نظرت له سالت دمعتها تنهد منها وقرب يده منها ليمسحها لها نظرت له فلقد اشتاقت لملمسه كثيرا قالت
– لو حد عرف هنقول اى
– متشغليش بالك بحاجه.. مش هسيبك.. انتى وهو مسؤليتى
– وميرال.. هتتجوزها
صمت ولم يرد عليها نظرت له انفتح الباب بقوه وكانت ميرال وعيناها تثقب فريده بذهول وتنظر لياسين وهو جالس بجانبها
– إلى أنا سمعته ده صح
ليعرفو أنها علمت من الطبيبه بعدما سالتها واخبرتها عن حملها تقدمت وهى تقول – انتى حامل
قام ياسين قال – نتكلم برا
ابتعظت عنه قالت بانفعال – حامل ازاى… حامل من مين اصلا
– يعنى اى حامل من مين.. منى
نظرت له بصدمه قالت – منك.. مستحيل متقلش كده مش انت
نظرت لها فريده والصدمه تملأ وجهها قالت – امتى حصل ده ازاى
– ميرال
– رد عليا.. امتى لما سيبتكو مكنتش ف البيت اكيد
صمتت وهى تحاول استيعاب تغيرهم حتى فريده لم تكن تحاول تغضبها ثانيا قالت – انتى السبب
نظرت لها انقضت عليها وهى تصرخ – همو.تك يافريده
مسكها ياسين فورا قبل أن تقترب منها قال – ميرال أهدى
صرخت وهى تدفعه بعيدا عنها وتقول – ازاى تعلمو كده.. خونه.. استغليتيه ما صدقتى سيبتك معاه شويه ياحقيره.. لعبه منك عشان تبعدى عنى مش كده.. هقت.لك سمعتينى
خافت فريده منها برغم حزنها عليها لكنها كل ما كانت تفاعله أن تنكمش فى نفسها وياسين يحوشها عنها لكن لم يمنع خوفها منها فهى على وشك قتلها بالفعل
– خططتى كويس اوى.. عامله فيها شريفه وانتى زباله.. مالقتيش غير الطريقه دى إلى ترحعيه بيها مش
قال ياسين بحده – بس يا ميرال
– رجعتى وعايزه تاخديه لى.. انتى بنفسك إلى سبتيه لى تاخدى منى..
مسكت ياسين وقالت – دى إلى سابتك وفضلت راجل تانى عليك.. كانت معاه وقارنتك بيه وقالت انها مش عايزاك
نظرت فريده إليها وكأنها تحاول أن تجعله يتذكر ليمقتها بعيدا عنه وجت الضيق يملأ وجه ياسين ويحاول التماسك
– اختارته هو وسبتك مهتمتش بيك وبالفتىه إلى كنت بتعانى فيها لما تفتكر أنها مع راجل غيرك أنا بس الى كنت موجوده جنبك.. هى فضلته عليك بس انا فضلتك عن الكل..
– نتكلم برا يلا
– مش هخرج من هنا غير وانا مرحماها ع أبنها إلى السبب فى كل ده
اقتربت منها رحعت فريده لورا مسكها ياسين قال – بس بقا انتى اتجننتى
خدها ومشي وهى تصيح بها بتوعد- اوعدك يافريده انك مش هتاخديه.. هندمك ندم عمرك ومش هتشوفى يوم خلو معاه.. سمعتينى.. ابعد سيبنى
نظرت إليها حتى خرجت مع ياسين الذى كان يحاول الدفاع عنها فكانت مخيفه بالفعل وتكاد تؤذيها
كانت ميرال تحاول أن تفلت من يد ياسين قالت – ابعد.. خايف عليها اوى بتبعدنى عنها
لم يستمع لها لكن تركها فاكالت عليه بصفعه لتنصدم فريده وكانت واقفه عند باب الغرفه نظرت إلى ياسين تنهد ونظر إلى ميرال قال
– ممكن تهدى
انقضت عليه وهى تعانقه نظر لها ياسين كانت تطبق عليها بزراعيه وكأنها على وشك اختراق صدره
دمعت عين فريده بحزن شديد وذهبت تمنتنع النظر لذلك المشهد
– ميرال
– كان لازم أنا إلى ابقا ف حضنك
نظر لها ابتعدت عنه مسكته من ملابسه وقالت – خاين.. ينطبق عليك مثل خاين.. خونتنى معاها لى.. لى ياياسين عملت معاها كده… بتخونى أنا ومع مين
– مكنش ف حاجه مبينا عشان اخونك
صاحت فى وجهه – بس كان هيبقى فى كنت خطيبتك لمجرد انى سيبتك يوم.. انت تعمل كده معاها بازنى انت وهيا
– فريده مراتى
لتنظر له بصدمه وتقول – ايه.. مراتك ازاى
– اتجوزتها بعد طلاقها من ايهاب
لتنخل عليها بصدمه نفيت وهى تقول – انت كداب.. قول انك كداب رجعتها بيك تانى.. ازاى تقبل ع نفسك كده
ضربته وهى تقول- طلقها.. كان المفروض نتجوز وابقى معايا مش تروحلها.. طلقها ويرجع كل حاجه لاصله
– أنا آسف مقدرش
– لى متقدرش
– افهمى فريده حامل منى.. مستحيل اسيبها.. ده ابنى وانتى عارفه النقطه دى ف حياتى استنيته
– ابنك يبقى منى أنا مش منها.. ممكن يبقى ابن ايهاب هى متجوزتوش ولا اى مش عاشت معاه
قال بحده – ميرال
– مالها ميرال هاا.. إذا كنت مش قادر حتى تفتكر عمايلها ولسا قلبك مجروح منها فهتبقى معاها لى…. لى متقدرش تسيبها زي ما سيبتك.. لى لسه بتحبها الحب ده كله.. أنا إلى استاهله مش هى
– مش بإيدى..
قال ذلك بصوت ضعيف نظرت له ليردف – حبى ليها مقلش حتى لما راحت اتجوزت ممكن حاولت انساها بس منستش حبها.. صدقينى حاولت
تنهد باستسلام ليقول حقيقته التى كان يخفيها – ميرال أنا بحب فريده
نظرت له بشده
– عارف حجم جرحك منى.. بس سامحينى مقدرش اتجوزك
– متقدرش لى.. رد كنا هنتحوز لولا إلى حصل
– مقدرش اخون صاحبى
نظرت له باستغراب شديد قالت – تخون مين
– انور كان بيحبك ياميرال.. محتاجه ترجعى خسارتك لانه اكبر خساره ليكى
– انت بتقول اى انور صديقى أنا بحبك انت
– وهو كان بيحبك.. حبك حب حقيقى ومشفتهوش
– بتقول اى انت مفيش حاجه من دى
– كنت غبى لما اكتشفت ده بعد ما سافر
F
– الفايل فين
– اديته لمستر انور ممكن يكون فى مكتبه.. احيبه لحضرتك
– لا هروح أنا
اومأت له ذهب ياسين وراح مكتب صديقه الذى غاظر من يومها وكان يريدو تحضيره لموظف جديد لكنه مانع فهو يأمل أن يعود صديقه ويحزن منه يريده حين يعود أن يجد مكانه كما هو له وليس لاحد غيره
كان بيكور فى مكتبه ويتذكره تنهد فلقد لشتةق له فتح الدرج ولقى الفايل إلى بيدور عليه لسا هيقوم استوقفه شي
مد يده وكان فى صوره مطويه بين الورق
خدها وهو مستغرب فتحها ليجدها صورها لهم هم الثلاثه
لكن الصوره كانت مركزه على أحد فكانت مقصوصه ليجد القصاصه على ميرال صوره منفرده
مسكها ونظر لها فماذا تفعل صورتها معه، لف الصوره لقى كلام باللغه الانجليزيه
” احببت عذاب قلبى”
احبتت؟! نظر لميرال بشده وعين انور المتركزه عليها فى الصوره لا يستوعب بل لا يصدق.. هل ميرال هى التى يحبها انور
افتكرت أثناء سكره ” هما كلهم كده.. بيحبو يعذبو القلب الى بيحبهم”
” عشت سنين واتأقلمت على العذاب ده.. حبيت عذابى منها”
لتفجأ كثيرا قال- ميرال
“شيفانى بتاع بنات عشان صدقات.. بس متعرفش انى القلب بيحب واحده وهى مش شيفاه”
“تعرف ياياسين.. انت لو مكنتش صحبى كان زمانا أعداء”
مستحيل هل كان يعرف بحبها له.. كل تلك السنين اعترفت ميرال له بحبها وفى ذات الوقت كان صديقه يحبها هى.. كانت الفتاه التى تعذب قلبه وقد عشق عذابها.. كيف تغافل عن كل ذلك.. هل كان غبى لهذه الدرجه
افتكر اهتمامه بها عيناه وهى تتابعها سنه بدون ارتباط كان دئما يتسائل هل صديقه مجروح من امراه لذلك يبتعد عن النساء لما لم يدخل لعلاقه بعد.. لم يكن يعلم أن ميرال هى جوابه
نظر إلى الصوره والتمر يوم رحيله واخر كلامه قالهوله
“معدتش عايز اكمل عايز ابعد عنك انت يا ياسين اكتر واحد عايز ابعد عنه”
ف اى يا انور أنا ضايقتك ف حاجه”
“ياريتك ضايقتنى شوفتك هى إلى بتضايقنى.. وانا زهقت محتاج ارتاح”
“هترجع امتى”
“مش راجع تانى.. خلى بالك من ميرال بلاش تخسرها هى كمان”
كان ذلك بسببها لقد رحل ليرتاح من الم قلبه حين رآها معه.. لم يتحمل فرحل بعيدا عنهم كى لا يتالم أكثر فأكثر.. لقد كان حزين منه بسببها ليفهم الان معنى كلامه
B
– اضايقت من نفسي.. شوفتنى غبى.. اتغافلت عن حبك وحبه.. حسيت أن صداقتنا كانت ضعيفه .. كل واحد فيكو كان مخبى اسرار عن التانى.. أو ممكن خال يتكلم فيخسرك بس انتى خسرتيه ياميرال… لقيتى الحب وسبتيه انور كان بيحبك بجد
– انا سببته عشانك.. أنا بحبك انت
صمت بل نظر لها بحسره قال – كنت عارفه أنه بيحبك
سكتت تنهد قال – كنت عارف كمان انى مش هقدر احبك وسبتيه
– كنت بحاول معاك وواثقه انك هتحبنى لو اديتنى وقتى كنت خليتك تحبنى
– مكنش هيحصل.. طول الوقت ببصلك وبفتكر انور كأنى بخونه.. حاولتى معايا بس انا كان فى مانعنى مش قادر احبك الحب إلى انتى عايزاه
– واكتشفت ده دلوقتى فضلت مخبى وحتى تقولى كلامك ده دلوقتى
– كنت بفكر فى كلامه وكلامك.. مكنتش عايز اجرحك ولا عايز اخسرك زى ما خسرته.. وجودكو كان بمثابه عيله ليا… اعترافه بحبك يومها متعرفيش حسسنى بندم قد ايه.. مكنتش عايزك تعترفيلى بحبك ياريتك خلتيه جواكى
– لى اخليه جوايا عشان اتعذب بيه وافضل فى خانه الصديقه
– انا مشوفتكيش غير صديقه ياميرال
– لى ماشوفنيش حبيبتك لى
– عشان دى حقيقتنا.. صحاب وبس.. ممكن خوفت اجرحك بس إلى بعمله يبقى بجرح انور اكتر.. مكنتش هبقا مرتاح معاكى.. أن جه ويوم ورجع أواجه ازاى بعد أما عرفت انك إلى بيحبها.. من يومها وانا حاسس انى بخونه وجودك معايا ولما يعرف بجوازى منك.. أن ىجع وقابلته موقفى هيبقى اى
نظرت له فهل كل ذلك كان داخله كان يبتعد عنها لاسبابه تنهد وقال – مش هقدر
– واكتشفت ده دلوقتى
– اكتشفته بس كنت بفكر اصارحك بيه ازاى… كل اما كنت عايز اقولك كنت بتوقفينى بتفكرى فى ترتيبات مكنتش عارف احبهالك ازاى ومنين
– لا وانت خايف على مشاعرى اوى.. انت بتقول كده عشان تروح لها حتى انور ميفرقش معك انت عايزها هى
صمت اقربت منه قالت – خلينا نتجوز
نظر لها مسكت أيده قالت – هنسيهالك.. صدقنى ومسيرى احمل يبقى منى.. انت مش محتاجها ولو عايز ابنك هستنا أنا تخلف وناخده
ابتعد عنها وطالعها بشده قال – بتقولى اى عيزانى احرمها من ابنها.. اخده وارميها أنا حقير لدرجه دى
– هى ميفرقش معاها غيرك وتنتصر عليا وتاخدك منى.. سبتك ومفكرتش فيك غير لما كنت معاك
مسكت وشه نظر لها قالت – أنا بس الى بحبك يا ياسين سمعتنى أنا بس الى استحق حبك واشيل ابنك مش هي
اقتربت منه ابتعد ياسين عنها دمعت عينها وصرخت فيه وقالت – لى عملت كده معاها… لى مجتليش أنا… فيها اى مش فيا
– ميرال
– رد ادينى جواب.. كنا هنتجوز كده كده لى روحتلها هى
– مشاعرى
– ايه
– مفهاش حاجه الموضوع كله ليه علاقه بالحب.. أنا بحب فريده وانتى عارفه ده كنتى هتتجرحى اكتر معايا لو اتخوزتك وقلبى مع غيرك
تنهد وهو يردف – صدقينى ده لمصلحتنا.. مش هترتاحى لو اتجوزنا هتبقى علاقه ميته
– انا عيزاك ميت يا ياسين
نظر لها تقدم منه وعينها مليئه بالغضب- هتشوف وش هتندم انك شوفته.. هخليك تندم ع قرارك
أشارت ايسر صدره وقالت – قلبك ده هيكون ليا سواء ميت أو عايش.. هيكون مبين ايدى انا وبس سمعتنى
اقتربت منه وقالت – انت ليا ومش هتكون لغيرى.. عملت كتير عشانك ومساعده اعمل بس هيبقى انتقام.. انتقام لحبى ومش هخليك تعيش مبسوط معاها.. هندمك انت وهى ع إلى عملتوه
نظر لها من لهجتها الذى لم يعتادها ذهبت وهى تصدم بكتفه
لتنظر لغرفه فريده نظر لها ياسين نظرتها المريبه المليئه بالتوعد والشر ليتسلل القلق لقلبه
مشيت تنهد هو وكان رأسه يعج بالضجيح كان حزين ويشعر بتأنيب الضمير ليس سعيدا عكس ما توقع بل هو مهموم كثيرا
كانت فريده فى غرفتها تساعدها الممرضه تشيل المحلول دخل ياسين نظرت له فريده وكيف جرت الأمور معه
– يلا
– فين
– هنروح
مشي قبلها ولم تصدق هى هل ميرال ذهبت الن يتزوجها هل سيعود معها هما الاثنان فقط.. ماذا حدث بينه وبين ميرال ما الذى دار بينهم
فى السياره كان طوال طريق صامتا حتى لم يكن ينظر إليها كانت تعلم أنه متضايق من تحل ميرال وتشعر بالحزن أيضا تشعر وكأنه مجبر عليها لولا ذلك الطفل لما حدث كل ذا لكان اكمل زواجه ومعها الان
لا تعلم كيف انقلبت الأمور بمشيئه الله.. ها هو معها وترك ميرال التى كانت تحرق قلبها يوميا به كانت تراه سعيده وتنخيله معها وقلبه ينشق لنصفين..لكن كل هذه التخيلات ذهبت هدر.. بل هو عائد معها
رجعو البيت وكانت فريده ماشيه مع ياسين نظر لها الخدم بتفجأ من عودتها معهم ولم تأتى ميرال
– انسه ميرال.. بنحسب مش هتيجى تانى
قالو ذلك بحزن ابتسمت فريده قالت – ولا أنا
نظر لها ياسين لم يكن يفهم شئ كيف لم تأتى ثانيا هل كانت ستترك البيت فريده لم تخبره بذلك الأمر
لم يهتم وأكمل سيره مشيت فريده نظر لها قال – راحه فين
– اوضتى
– هتعقدى معايا
نظرت له باستغراب قالت – أعقد معاك ازاى
– تعالى يافريده
وقفت ولم تبعه نظر لها قالت – شكرا
– أنا بمعزمش عليكى
نظرت له وهى مستعحبه منه حقا قالت – أعقد معاك فى اوضتك ازاى يعنى مش ملاحظ كلامك يا ياسين
لم يهتم بما قالته اقترب وقال – هتيجى ولا اجيبك انا
– أنا مستريحه ف اوضتى شكراً
لفت عشان تمشي لقت إلى بيمسكها سرعان ما حملها لتتسع عيناها بصدمه ونظرت له بشده قالت – ياسين
– قلتلك تيجى
– انت بتعمل اى.. نزلنى حد يشوفنا
تنهد ولم يرد عليها بل لم يهتم وذهب نظرت له بشده لتجد الخدم ينظرون إليهم بدهشه من تحولهم
– ياسين خلاص.. الوضع مبقاش مضحك
لم يكن يصغى لها وكانت غاضبه منه وجهها يحمر من فعلته ذلك ابتسم الخدم حينما اختفى الاثنان لمن صوت فريده مسموع
– باين كل حاجه هترجع صح
– مين كان يصدق أن بدل ما يرجع ب ميرال هانم يرجع بفريده
– كانت هتبقى صاحبه البيت وكلامها الأمر الناهى.. الله اعلم حصل اى
دخل ياسين غرفتها وقفل الباب نظرت له فريده بشده اقترب وانزلها برفق على سريره نظرت له لتلقى عيناهم وكان قريبين من بعض نبض قلبها وهى تنظر إليها وخجله لكنه ابتعد عنها ولم يطيل النظر بها
نظرت له وهو يذهب إلى تسريحه يخلع ساعته ويفك أكمام قميصه
– ياسين جبتنى لى هنا
– ده مكانك من انهارده.. هتبقى الاوضه واحده
– بتقول اى
نظر لها من صوتها الذى ارتفع تنهدت واخفضته قالت – مش معنى الخبر إلى سمعته انهارده أننا كده متجوزين متنساش أن لازمن نكتب كتابنا الاول
– بقيتى موافقه دلوقتى
صمتت قليلا ثم قالت – الوضع اتغير زى ما تغير عندك ورجعتنى لهنا
– أنا رجعتم عشانك
– لو كنت رحعتنى عشانى كنت تفكر اننا لازم نروح المأذون الاول قبل نرجع البيت
– لى
– لى ازاى؟! لو حد عرف انى..
سكتت قليلا ثم أكملت بحرج – انى حامل عارف هيتقال عليا اى أنا هبقى
قاطعها وهو يقول – محدش يقدر يتكلم عليكى يافريده… ولا حد
نظرت له من ذلك الهدوء لتجده يفك ازرار قميصه ويخلعه لتحمر وجنتيها وتخفض وجهها قالت
– ممكن تتكلم معايا الاول
نظر لها وهى تخفض وجهها وخجله منه ارتدى قميصه اقترب منها قال – ارفعى وشك هنتكلم اهو
– البس الأول
– لابس
رفعت عيونها إليه لتجده يرتدى بالفعل قال – قلتلك هنام ماتشليش هم أنا عارف يعمل اى.. سواء حد عرف أو لا
– بس كده مش هيكون..
– أنا اخاف ع سمعتم اكتر منك يافريده
– طب لى مودتناش المأذون قبل ما نيجى هنا.. ولا انت كلمته
– مينفعش نروح لمأذون
نظرت له باستغراب قالت – لى امال هعيش معاك ازاى.. ياسين انت مش عايز تتجوزنى
تنهد منها نظرت له قال – احنا متجوزين فعلا يافريده
لم افهم ما قاله ماذا يقصد بمتزوجين هل يرمق لها لذلك اليوم بأن ما حدث بينهم يفعله المتزوجين هل يقصد اهانتها
– مش لازم تفكرنى باليوم ده
استغرب فهل هذا ما فهمه كان الحزن يملأها قال – بتكرهى تفتكريه
سكت ومردتش عليه تنهد ابتعد عنها وقال – مبفكريكش بيه يافريده أنا بتكلم علينا احنا اتنين متجوزين
نظر لها واردف – اقصد انك مراتى
تفجأت بل لم تستوعب وقالت – مش فاهمه.. مراتك ازاى
– من قبل إلى حصل مبينا كنتى مراتى.. قدام ربنا انتى مراتى
قال ذلك بتأكيد لتندهش بل لم تصدق ما تسمعه قالت – ازاى انت بتقول اى
مشي عشان يغير فى الحمام قامت وقفت قدامه قالت – فهمنى إلى انت بتقوله ازاى أنا مراتك
– قولتلك الحقيقه يافريده
– بس مقاتليش ازاى وامتى اتحوزنا اصلا
– ممكن اغير الاول بعدين نتكلم
– لا فهمنى الاول متسبنيش كده من بعد إلى قولته.. انت كنت بتحاول تهدينى ولا أنا…
نظرت له بعدم تصديق وهى تكمل – أنا فعلا مراتك
– مش مصدقانى
– مش قادره استوعب كلامك
هذا ما توقعه أخرج هاتفه نظرت له أقام مكالمه حتى أتاه الرد
– تعالى
– حصل حاجه
نظر لها وهى لا تفهم مع من يتحدث قال – متتاخرش
– تمم
أنهى مكالمته قالت – انت كنت بتكلم مين
– كمان شويه هتعرفى
استغربت منه تخطاها ودخل إلى الحمام وتركها
نزلت فريده واتفجات لما شافت اشرف جالس مع ياسين
– عمو اشرف
نظر لها نظرت إلى ياسين باستغراب شديد قال – كنتى عايزك تفهمى
– هو إلى كنت بتكلمه
اومأ إيجابا
– أنا وياسين فعل متجوزين
– لو مكنش جوزك كنت هخليكى تعيشي معاه ازاى ولا ف صله قرابه حتى مبينكو
مش فاهمه حاجه
– ياسين كان ممتنع تعيشي عندى أو يسيبك لوحدك ومكنتش هقبل بحاحه زى كده غير ما يبقا جوزك
F
قال ياسين – فريده هتعيش معايا
قال أشرف – مفيش حاجه من دى هتحصل
– ومينفعش تعيش لوحدها
– مين قال كده هتعيش عندى عمها موجود
– لو مكنتش ابو ايهاب كنت وافقت
– خايف من ايهاب ولا خايف تعدها عنك
– أنا بتكلم عشانها من بعد إلى حصل معها وجودها عندك هيشكلها خوف أنا مش عايزه
– عارف ان ايهاب غلط بس انا مش هعملها حاجه
– هسالها لو عايز تعيش معاك القرار يرحعلها
– انت عارف ان فريده متمسكه بيك وعايزه تبقى معاك.. لأنها ملقتش حد من بعد يعقوب غيرك فاتعلقت بيك كأنك عيلتها الوحيده والدليل أنها اول واحد كلمته لما كانت محتجاه.. رغم أنها كانت ممكن تكلمنى أنا أبوه واقفه بس اختارتك انت
– عايز تقول اى
– عايز اقولك أن لو خدنا الموضوع من قرارها فهتختارك انت رغم أن عارفه غلط ونت عارف ان وجودها معاك هيبقى غلط عليها وعليك.. هى يعتبر طليقتك ولو كنت لسا باعتبارها وصايه ف الناس مش هتشوفها كده
– مش هقدر اسيبها هتحس انى اتخليت عنها وهى مسؤليتى
– وانا مقدرش اخليها معاك واقبل بوضع زى ده أنت أيا كان راجل يا ياسين وكان فى جواز مبينكو قبل كده
– عايز تقول اى
– لو عايزها معاك.. اتجوزها
نظر له من ما قاله ليكمل – عارف عنادها وهى برضو هتمانع تيجى معايا.. بس كذلك لو عايزها رجعها وتبقى ع زمتك تانى وقتها تعيش معاك منفير ما يبقى ف غلط
صمت ولم يرد عليه وهو يفكر وكان اشرف ينظر إليه قال بتساءل – هتقبل ترجعها تانى
فكان يشك بعدما فعلته فريده سيعودها لعصمته من أجلها
– موافق
تفحأ لقد وافق ليردف – بس يفضل مبينا
– ازاى فريده متعرفش يعنى
– اه.. أنا هرجعها عشان تفضل معايا
– وهى هتمضي ازاى منغير ما تعرف
– بنفس الورق إلى هتمضي فيه ع طلاقها
– مش فاهم عند فكره يعنى
أومأ له ايجابا استغرب فكر قليلا ثم قال – ولو ف شخص اتقدملها وهى كمان متعرفش أنها متجوزه هنقول
صمت ياسين وكأنه يتخيلها وهى توافق ع شخص غيره وتريده فهو سيكون ليس سوى عائق لها قال – وقتها هطلقها وتشوف حياتها لو عايزه.. جوازى منها حل عشان تعيش معايا احترمت قرارك وده شرطى
– تمم
B
كانت فريده فى حاله ذهول من ما تسمعه بل كل شئ تغير فى نظرها فى لحظه
– ازاى وانا مضيت امتى
– ورق المصنع.. لما بقيتى تشرفى هناك ياسين خلى الورق مبينهم ومضاكى عليه
نظرت إلى ياسين بدهشه لا تصدق هل كانت زوجته كل ذلك..إذا ما حدث بينهم لم يكن إثم بل كان زوجان امام الله يرتكب معصيه معها
– لى مقولتليش بحاجه زى دى
– ياسين كان معترض.. مكنش عايز حد يعرف وده يرجعله بما أنه عمل إلى عايزه فهو حر ف قراره
– عشان كده سبتنى معاه
– الوضع إلى يعقوب مقبلش بيه زمان مش هقبل انا بيه دلوقتى وانتى كبيره يافريده
دمعت عيناها واندلعت إليه وهى تعانقه ليندهش اشرف وينظر لها بشده فهل تعانقه فعلا
– شكرا اوى.. متعرفش ريحتنى ازاى
استغرب كثيرا من كلامها فعل هى سعيده لهذه الدرجه وأنها تحتضنه ابتسم ورفع يداه وهو يربت عليها وينظر لها وكأنها ابنته بالفعل شعر بدفأ ف عناقها فهل ذلك دفأ عناق الفتيات
ابتعدت عنه بحرج ربت على رأسها قال – اول مره تحضنينى
– اول مره أحسك أنك مهتم بيا
– بنت اخويا.. يعنى بنتى
نظرت له قليلا ابتسمت بهدوء ونظرت إلى ياسين الذي كان يتابع المشهد بتمالك فهل سيغار عليها من عمها
– عن اذنكو
قالت ذلك وذهبت وكان يتابعوها بنظراتهم نظر اشرف إلى ياسين وهو ينظر إليها بعدما غادرت قال – فى حاجه حصلت
استغرب ياسين من سؤاله قال – بتسأل ليه
فهو توقع سعادتها تلك لكن ليس بهذه الدرجه وكأنه نجدها من شئ ولم يفهم كلامها أيضا كيف أراح قلبها
– تغيرك الغريب بعد أما كنت معترض أنها تعرف انت بنفسك إلى قولتلها.. ورجعتها تانى بس بأنها مراتك
– هى مش مراتى
– ايوه بس
– كان مسيرها تعرف مش هتفرق امتى
– معرفش حصل اى المهم ميكنش فى مشاكل تانى
كانت فريده مستنيه ياسين دخل نظرت له قالت – عمو مشي
اومأ لها إيجابا جه يمشي أوقفته وهى تقف فى وجهه نظر لها قال – ف حاجه يا فريده
– لى خبيت عنى ده كله لى مقلتش أننا متجوزين من الأول
– كنت هقولك يوم ما عرضت عليك الجواز بس انتى رفضتى
– ازاى انت كنت بتقول نروح للمأذون
نظرت له بعدم فهم قالت – كنت هتعرفنى وقتها طب بتعرض عليا الجواز لى من الاول
– مش هتفهمى
– أنا فعلا معدتش فهماك.. واكبر مثال وضعك من ساعتين بس كنت معها وهتتجوزها ودلوقتى معايا.. حبه عايزنى وحبه عايزها.. انت مين ياياسين
تقدم منها نظر لها ليثقب عيناها ويقوى – اسالى نفسك أنا مين عندك وبتشوفى ف عينى مين.. ممكن تعرفى الاجابه
نظرت إلى كلتا عيناه فهى تجد انعكاسها فى بؤبؤ عينه السوداء قالت – لى مريحتش قلبى علطول.. خلتنى اظلمك واحس انك شيفنى بصوره بشعه خلتنى استحقر نفسي واستحقر ثقتى فيك
– انتى مكنتش واثقه فيا من الأول يافريده أنا إلى كنت بطلب تثقى فيا.. بس انتى مبتطلتيش عياط حاولت اقولك عشان اخليكى توقفى اعرفك أننا معملناش غلطه بس…
– بس اى.. لى مقولتليش
– كل اما اجى اقولك تدينى الف سبب يمنعنى انى اتكلم.. مكنتش فرحان وانا شايف الندم ف عينك كنت عايز تخلصك منه بس الظروف كانت بتخلينى أتراجع وافكر تانى
– تفكر تانى من ناحيه مين.. سبتنى ببكى ليل نهار وبتقول أسباب.. انت حتى مفكرتش فيا خلتنى أسيء الظن فيك انك استغلتنى.. ده اول حاجه كانت بتقهرنى يا ياسين
– استغليتك؟!
نظرت له والابتسامه الساحره قال – ٣سنين عشتى معايا فيهم معرفتيش مين الشخص إلى قدامك.. ٣سنين ببعدك عنك عشانك فكرت فيكى قبل أما افكر فيا.. حميتك منى وتفتكرى انى استغليتك بعد ده كله
– صدقنى دورتلك ع تبريرات كتير انت مدتنيش الفرصه.. إلى اعرفه عنك انك قادر تتحكم في نفسك فلى عملت كده لى ف الوقت ده كنت ضعيف كده ولى جيتلى أنا..
– صدقينى ضعفى مكنش عادى لو كنت قادر اتحمن فيه كنت بعدت عنك بس انا لقتنى هعمل الغلط وانتى حلالى مكنش قدامى غيرك.. أنا آسف يافريده
– بتعتذر لى قلت انى كنت مراتك
– مكنتش عايز اعمل معاكى كده.. أنا فعلا استغلالى عارف انك مريضه واستغليتك.. اكبر مخاوفى من الى جاى مش إلى قبل كده
نظرت له من كلامه ذلك التى لا تفهمه قالت – خايف من أى ياياسين
صمت ولم تفهم معنى صمته ذاك قالت – أسأله كتيره عندى ليك.. تفهمنى كل حاجه لسا عقلى مش قادر يترجمها بس حاحه واحده ريحت قلبى بعد عذاب… انك معايا وأننا متجوزين
نظر لها ابتسمت من بين دموعها قالت – إلى حصل مبنا مكنش غلط ولا حرام صح
– لا يافريده مكنتش هعمل معاكى كده منغير ما يكون ف مبينا حاجه.. بس منكرش أن يومها ضعفت حمدت ربنا انك مراتى
– بس انا غلطت أنا مكنتش اعرف اى حاجه عن جوازنا بس أنت كنت عارف
خفضت رأسها بحزن وخجل قالت – انا.. انا تبريرى اى.. ازاى عملت كده وانا عارفه انك مش…
– قلتلك يومها
نظرت له قالت – قلتلى اى
– انك مراتى
تفجأت كثيرا قالت – قولتلى ازاى وامتى
اقترب منها نظرت ليهمس لها – فى لحظتها..
احمرت وجنتيها من همسه الرجولى ليردف – انتى مراتى
وتلك اللكنه إعادتها لذلك وهو يقترب من أذنها ويعانقها بتملك ويهمس لها مانعا من الابتعاد “انتى مراتى يافريده”
ابتعد عنها نظرت له بشده وجهها سينفجر وقلبها ينبض من الخجل بسبب تذكر قالت وهى تبتلع ريقها – ازاى مش فاكره حاجه زى دى
ذهب وهو يقول – ممكن لانك منعتى نفسك تفتكرى
فهى كانت بالفعل لا تريد اذكر اى شئ فتلعن نفسها حتى لحظاتهم لا تريد تذكرها ابدا لفت ونظرت له وهو يفتح دولابه قالت – بس المفروض حاجه دى تبقى معلقه معايا
صمت ياسين نظرت له أخذ الاب توب قال – الدكتور قالى أن بعض نقط ممكن تاثر على الوعى الذاكرى بتاعك
– دكتور.. مش فاهمه
– ليلتها كان بيحصلك إضراطبات انتى قدرتى تتحكمى فيها وده كويس أن العلاج جاب نتيجه… بس ممكن بعدين يأثر عليكى
أشار على رأسها ليردف – العقل بيمنع التذكر عشان الاضطرابات دى متتكررش.. وانتى كمان مكنتش عايزه تفتكرى فبتالى متعرفيش حاجه عن إلى قولتهولك
صمتت وهى فى حاله ذهول قالت – يعنى انت كنت قايلى وقتها اصلا.. لو كنت اديت نفسي فرصه افتكر كنت عرفت أننا متجوزين.. اراهنك انى لو كنت سألتك كنت بتقول قلت كده وخلاص تكرهنى فيك
– أنا فعلا اضطريت اقولم عشان متبعديش
توقف ونظر إليها وارظف – لو مكنتش قلتلك مكنتيش كملتى
وكانت نظرته ومعناه المغذى الجريء لتلك الليه فاحمر وجهها وتنافرت الدماء من أوصالها وكأنه حبه طماطم
ذهب من شكلها ذلك وهى تريد الانفجار من كيده قالت – مخادع
ابتسم وأكمل سيره تاركا إياها لتهدأ من نيرانها وضعت يدها على وجهها لكنها كانت سعيده.. سعيده من وجودها فى غرفته سعيده من عودته إليه.. سعيده كونها زوجته.. سعيده ومن ما يكون فى رحمها.. كأنما كل الأخبار الجيده تجمعت فى يوم لتحبر بخاطرها وتربت ع قلبها كل هذا الالم قد شفاه الله فى لحظه
لكن تخشي.. تخشي من تلك السعاده الا تكتمل فيوجد فجوه بينهما لم تقدرها
حيث أتى الليل وكان ف غرفه بمفردها لم ياتى بل لم يريها وجهه كأنه أدى دوره وذهب
نزلت عشان تشوف اين هو لقته فى مكتبه واقفا
– ياسين
نظر لها من وجودها رأته يرتدى سمعاته قالت – مش هتنام
– نامى انتى ورايا شغل
نظرت له فهو ليس حاليا ع المكتب فعن اى عمل يتحدث اومأت له وذهبت وهى تشعر بخيبة
كان ياسين يمسك بجهاز صغير فى يده والسماعه فى أذنه وكأنه يصغى لأحد بتركيز دقيق
فى اليوم التالى صحيت فريده من نومها نظرت بجانبها ملقتوش نائم استغربت الم ينام معها
قامت وراحت طرقت ع الحمام لكن لم يكن بالداخل لم يكن بالغرفه
نزلت وهى تبحث عنه – ياسين
– ياسين بيه خرج
– تمم
كيف خرج باكرا واين ذهب لماذا لم يخبرها.. رجعت وهى مستغربه نظرت إلى فرشتها فهى لم تشعر بتا بأحد ينام بحانبا لأنها فى عادتها نومها خفيف فإذا نام كانت قد شعرت به.. معقول أنه لم ينم معها
من الممكن أن يكون هناك شئ.. لما لا تفجأه حين العوده
كان الخدم فى المطبخ دخلت فريده نظر إليها قالت – ممكن تسبولى المطبخ خمس دقايق
– حضرتك عايزه حاجه نعملهالك
– لا أنا بس عايزه اعمل كيكه
– نعملها لحضرتك أو نساعدك طيب
– شكرا بس عايزه هعملها أنا
– بس
– بعد اذنكو
صمتو فكانت مترددين فى أن يتركوها بمفردها خشيه من إيذاء نفسها اوماو له وخرجو لتبقى بمفردها
حطت فريده الايباد بتاعها وشغلت الفديو وهى متحمسه بأن تظهر كل ما لديها فى الطبخ فهى ف الاول والاخر فتاه ولن يكثر تدللها ذلك تريد أن تعمل شئ يعجبه
رجع ياسين من الخارج وصعد لغرفته دخل ليجد غرفته مرتبه لكنها ليست بها
– فريده..
كان يريد أن يدخل لأخذ شاور لكنها لم تكن بالداخل استغرب نزل اشتم رائحه شئ
نظر إلى المطبخ بشده فهل ما يفكر به صحيح
كانت فريده تخرج قالب الكيك من الميكروف وترتدى قفازات وتضعه ع الرخامه
نظرت إلى الفديو وشغلته وكان وقت التزيين أوقفته ونظرت حولها راحت فتحت الإدراج شبت لتصل إليها لكن لم تطل
راحت جابت كرسي وقفت عليه واحضرت ما تريده حطته وجت تنزل انحرفت قدماها واختل توازها وكانت ستقع لولا ان عنها من امسكها
نظرت لتجده ياسين وأنها لم تقع لولاه أن أتى فى اللحظه المناسبه كانت عينه تسع برود مخيف وغضب مكتوم خجلت ونزلت بحرج قال
– جيت امتى
– كنت بتعملى اى.. اى إلى وقفك ع الكرسي
– أنا كنت بجيب
– بتجيبى اى بتعملى اى ف المطبخ اصلا
نظرت له ولضيقه نظر حوله وقال – وازاى يسبومى لوحدك
وكان لسا هيمشى ينادى عليهم والغضب يمتلكه مسكته قالت – ياسين أهدا انا إلى قلتلهم يخرجو
نظر لها لتكمل – صدقنى هنا مانوعو بس انا كنت عايزه اعمل..
– كنتى عايزه اى..
نظرت له ومن غضبه قال – المطبخ قدامك سنين محلاش غير وانتى حامل.. لو كنتى وقعتى كان حصل اى
دمعت عينها بحزن وقالت – انت بتزعقلى لى
تنهد من دموعها فهل ستبكى الان قال – فريده أنا مش عايز الإهمال ده
– محصلش حاجه لكل ده كنت ممكن تقولى براحه
– أنا مش هستنى لما يحصل.. روحى ع اوضتك وياريت متخرجيش منها
نظرت له فهل يتحدث بجديه نظر لها بأعينه حزنت وذهبت من أمامه
تنهد ياسين ونظر للكرسي وكيف كانت ستقع منه.. أنها ليست حذره لا تدرك الوضع الذى هى فيه
لف وتوقف حين شاف قالب الكيك الذى أعدته من أجله
كانت فريده جالسه وهى حزينه منه سمعت صوت الباب وكان دخل نظر لها تقدم منها وجلس بجانبها
– مقلتلهمش يعملولك إلى انتى عايزاه لى
– أنا مكنتش عايزاه حاجه أنا عملتها عشانك أنت
نظر لها ليجد دمعه تسيل منه ليؤلمه قلبه تنهد وقال – ع الأقل متكونيش لوحدك ده خطر
– مكنتش عايزه حد يشاكرنى فيها كنت عايزه أنا بس الى اعملها.. معرفش انك هتزعقلى كده
– أنتى عارفه أنا زعقتلك لى
– أنا مخدتش بالى وانت لحقتنى
– لو مكنتش لحقتك ووقعتى كنتى اتأذيتى..
نظرت له مسح دمعتها وقال – أنا خايف عليكى معلش لو عليت صوتى شويه
– لا مش شويه كتير
– تمم متزعليش
صمتت بحزن نظر لها وكان ع وجهها مخلوطا من الشكولاه المحلاه التى صنعتها نظرت له اقترب من وجهها أغمضت عيناها وشعرت بملمس وجهه نظر إليها والضعف الذى حل عليه
نظرت له فريده لتجده ابتعد عنها قال – إلى حصل ميتكررش
وذهب بعد أخبرها بذلك وكأنما يحذرها تضايقت منه بل وحزنت قامت لتغير ملابسها
خرجت لقت الخدم يضعون صينيه بها طعام تعجبت قالت – اى ده
– ياسين بيه قالنا نطلعلك الأكل هنا
– بس انا بحب اكل تحت
– هو إلى أدانا أمر بكده
– تمم
مشيو وتركوها ونظرت الى الطعام وجلست بضيق من ما يحاول فعله دخل ياسين نظر لها وكانت جالسه متضايق لا تأكل خد التلفون بتاعه قال
– مبتكليش لى
– انت إلى قولتلهم يطلعون الاكل هنا
– اه
– لى.. انت بجد مش عايزنى ارج من الأوضه
– عايزك ترتاحى
– تقومى تحسبنى
نظر لها وقال – احبسك؟؟
– امال خلتهم يجبولى الأكل هنا لى
– بدام عايز راحتك يبقى بحبسك
– مش عايزنى اتحرك.. خلاص قيد حركتى وارتاح
– الباب قدامك يافريده عايزه تخرجى اخرجى أنا بس عايزك تبقى حذره اكتر من كده
سكتت ولم ترد عليه من تكون انفعلت على لا شئ قال – فطرتى
– لا
– ممكن تاكلى الأكل ملوش علاقه
– مليش نفس
تنهد منها جلس نظر له قال – تعالى اعقدى.. هاكل معاكى عشان متحسيش انى حبسك.. بس مينفعش تمتنعى عن الأكل يافريده لأى سبب كان
كأننا لم يعد مسموح لها بالتدلل ع الطعام نظر ت له قال- يلا لو عايزه ناكل تحت تانى هيحصل
قامت وقعدت معاه قالت – لو هتاكل معايا هنا معنديش مانع بس ماكلش لوحدى
نظرت له قليلا وهو يأكل تركت الأكل تعجب قال – فى حاجه يافريده
– اكلنى
توقف الطعام فى حلقه وتعجب كثيرا من طلبها قال – اى
– اكلنى.. قولت انى عايزنى ارتاح
– مش قادره تاكلى؟!
– اه أنا باكل عشانك وانت عارف انى اقدر اعقد بالايام ماكلش ولو عندت هتخسر
نظر لها فهل تهدده تلك الفتاه قالت – هتاكلنى ولا لا
تنهد واقترب منها ابتسمت مد يده إليها لتأكل منها نظر لها ومن سعادتها وكأنه يفعل ذلك ليصالحها ليس من طلبها فقط.. أنها تسعد من اقل الاشياء.. فلا يوجد اهتمام يعطيه لأحد سواها
كانت تاكل منه وتعلم أنها تغضبه من تدللها وهذا ما كانت تريده
نظر إلى جانب شفاها امسك المنديل واقترب منها نظرت له مسح فمها لتتورد وجنتيها قال
– فى اكل مينفعش تاكليه.. السعرات.. تمتنعى عنها ومتاكليش من برا
– لى
– ممكن يضرك.. قوليلى إلى عايزاه وانا هجبهولك
رفع أعينه إليه والتقت عيناهم كالتقاء مرج البحر.. لينزل بعينه على شفتاها كرزتاه التى اشتاق لهم لامسها بأصبعه فنبض قلبها
اقترب منها وكانت مستسلمه له ليلامس شفتاها اقتربت منه لكنه توقف نظر لها ابتعد نظرت له فريده من ابتعاده وقف وكأنه محرح أو يتهرب من عيناها قال
– شبعت كملى أكل
– انت مش مفهوم.. لى ماتريحنيش وتقولى إلى جواك ومخبيه عنى
– هخبى اى؟!
– حجات كتير.. أولهم عينك قادره تقول إلى انت مبتقولوش
– كنتى عرفتى إلى فيها زمان
نظرت له حين قال ذلك مشي لشعرت بالحزن فهل يذكرها بالذى مضى.. الم ينساه.. إذا تغيره معها لم يكن من فراغ بل بالفعل هناك فجوة بينهم تبعده عنها
فى المساء كانت فريده تضب ملابسها فتحت الدرج بس وقفت شافت صوره خرجتها وكانت صورتها مع ياسين بالحفل
حين كان يرقصان وكان اول صوره التقطت لهم.. ذاك الحفل الذى غير حياتهم
ابتسمت بل لم تعلم أنه طبعها وجعلها صوره حقيقه ليست ع الهاتف فقط
هل كان يحتفظ بها ابتسمت وذهبت إليه متلهفه لسؤاله عنها
كان ياسين بيتكلم ف التلفون
– ياسين
نظر إلى الصوت ليجد فريده تنزل مسرعه أليه اتكعبلت لكن سنظت ع الاريكه
– فريده.. ع مهلك
اقترب منها بقلق قال – فريده انتى كويسه
كانت قدماها التوأت اومأت له قالت- أنا كويسه.. اتكعبلت بس
قال بضيق – بتجرى لى.. ممكن اعرف
– كنت جاى أسألك عن الصوره دى
نظر لها وجدها تمسكها بيدها قالت – شفتها فى درجك.. ممكن اخدها أو تعملى واحده
تنهد بضيق منها وقلة حيله عليها قال – اعقدى
إليها نظرت له قال بجديه- مش عايز اشوفك بتجرى تانى
خجلت قالت – أنا كنت فرحانه شويه بس..
– حركتك دى غلط.. لى مش قادره تفهمى انك حامل
نظرت له من غضبه قالت – أنا لسا ف الاول مفيش داعى تقلق كده
– القلق ف كل وقت.. لازم تكونى واخده بالك من نفسك اكتر من كده خصوصا ف الشهور دى مش قادره تستحمليهم.. مبقتيش لوحدك
نظرت له من كلامه عليه أنه يتحدث بصيغه المفرد من أجله هو فقط بل لا يتكلم عليها نظرت له ولخوفه قالت – خايف عليا ولا عليه
نظر لها من ذلك السؤال اقتربت منه قالت – رد هو إلى يهمك
– تصرفاتك لازم تبقى مسؤوله اكتر من كده
ذهب وهو متضايق من أفعالها تلك التى ستطول خلال فترتها وعناء يتسائل هل سيتحمله أم لا
حزنت وطلعت الأوضه نظرت له وكان بياخد الايباد بتعه قال – لو عوزتى حاجه ابعتلهم ياريت تعقدى شويه
وكأنه يسخر منها جلست قالت – هتروح مكتبك
نظر لها قالت – لو مش عايزنى انام معاك مكنتش تجبنى هنا من الأول
– ورايا شغل عشان كده بشتغل ف المكتب مش هتعرف تنامى منى مش عايز ازعجك
– وجودك جنبى امان مش ازعاج..
نظرت له واكملت – متخبيش وقول انى أنا الازعاج إلى بقا ف اوضتك
– فريده الموضوع مش كده
– روح يلا كمل شغلك وسبنى انام.. ممكن تبقى مرتاح من قلة حركتى وانى هنام اخيرا.. كنت عملالك وش
ومددت وهى تدير وجهها لا تنظر إليها وكان يطالعها تنهد وذهب فبالفعل نومها هو ارتياح له
فى الليل كانت نائمه أو شبه نائمه تنظر إلى النافذه وتثقب سماء الليل التى تأنث وحدتها وحزن قلبها حين تتذكر غضبه منها
سمعت صوت فأغمضت عيناها لما عرفت انه هو.. لتشعر به يقترب ويجلس ع السرير
نظر لها ياسين وهى نائمه تنهد ورفع الغطاء عليها وهى يديرها جيدا وكأنما طفلته لا يعلم هل سينتبه عليها ام صار مسؤوليته اثنان.. متضايق منها ومن إهمالها فهى لم تعد بمفردها بات روحا داخلها.. ولا تعلم مدى اهميه تلك الروح بالنسبه له
نام بجانبها وهو مشغول البال لف زراعه حول خصرها ليضع يده على معدتها هو يغمض أعينه وكأنما يتخيله
نظرت فريده إلى يده وهو يدفن وجهه فى رأسها لتشعر بشئ دافىء يلامسها وكأنما قطره دمع تساقطت من جوف حزنه تفجأت فهل يبكى
– جوزيف
اندهشت من سماع ذلك الاسم بتلك النبره المقهوره
– هتيجى قريب والمسك تانى
مسد بيده وهو يلمسها بحنين مغمض العينين يتساقط دمعه بصمت عميق الحزن
لينفحر قلب فريده وتدرك بعد استيعاب أن ذلك الاسم.. كان اسم ابنه الذى قد مات فى الحادث.. ذلك الطفل الاشقر الذى سبب اقرا عميقا داخل ياسين لم يمحى فهو يشعر كأنه قتل طفلا لم يكن له دخل.. بل قتل طفله
شعرت بالحزن نظرت ليده وأدركت حجم احتاجه لهذا الطفل ليبث له السعاده من جديد.. لقد استخفت بحزن ياسين لانه يخفيه عن الجميع حتى عنها هى كى لا يحزنها معه.. كأنه احزانه له هو فقط
لاول مره تلتمس حزن هكذا وتشعر بأن قلبها يتفتت معه بل لاول مره تشعر به بأنه يبكى وينشج كقهر الرجال صعب لهذا الحد
شعرت به قد غفى رفعت يدها بحذر وهى تضعها فوق يده الملتفه حولها
– إنشاءالله هتلمسه تانى
فى اليوم التالى صحي ياسين نظر لم يجد فريده نائمه بجانبه جلس ليجد الغطاء عليه رغم أنه يتذكر أنه لم يتغطى البارحه
قام وتوجه إلى الحمام لكن وجد الباب يفتح نظر ليجد فريده تخرج منه وكانت ترتدى بيجامه برموديه ورديه اللون قصيره وتجعلها فاتنه
نظرت له خجلت قالت – صباح الخير
– صباح النور
– شكلك نمت متأخر امبارح.. عايز الحمام
افسحت له نظر لها ذهب وفكت الفوطه من على شعرها لينسدل أمامه نظرت الى المراه من نظراته المتمركزة عليها
نظر ياسين أمامه وهو يتنهد فهل ستبقى معه هكذا دائما لا شك بأنه سينهار عما قريب ذهب
كان ياسين ارتدى ملابسه نظرت له فريده اقتربت منه قالت – ياسين
– امم
– انت خارج
– بتسألى لى
– عادى انت مش جوزى ومن حقى أسألك
نظر لها من ما قالته فهل اعترفت له للتو أومأ لها قال – خارج
– تمم متتاخرش
صمت التفت وتقدم منها نظرت له أخذ هاتفه قال – خلى بالك من نفسك.. مش هتاخر
ابتسمت وامات له قالت – هعقد مش هتحرك
تعجب فما هذه الطاعه والابتسامه الجميله الذى ستملأ يومه بالهدوء ذهب وهو يتركها وقلق عليها
بعدما ذهب مشيت فريده ونزلت تحت وكأنها تحررت
فى المساء حين عاد ياسين من الخارج كان البيت هادىء سال أحد الخدم قال
– فريده كلت
– قالت إنها هتستنى حضرتك لما تيجى
– أنا مش قلت ما تسبوهاش غير ما تاكل
– مرضيتيش يا ياسين بيع والله
تضايق منه اومأ له ليذهب وطلع لأوضته وفتح لكن زال غضبه فى هفوه شاف واقفه فى منتصف الغرفه عند منضده عليها طعام
– فريده
نظرت له من عودته قالت – ياسين.. جيت امتى
تقدم وهو ينظر إلى الطعام ابتسمت نظر لها قال – اى ده
– كويس انك جيت.. عشان جعانه
– مكلتيش لى
سكتت فهل سيغضب عليها قالت – استنيتك
نظر لها كأنها تعلم أنها اغضبته تنهد جلس وأمسك يدها لتجلس قالت – مش هتسال مين إلى عمل الأكل
نظر لها اومأت بابتسامه وقالت – أنا
انظهش حقا هل فريده طبخت.. قالت – اى رأيك
قال بشك – عملتيه ازاى؟! نزلتى المطبخ
– متقلقش معملتش لوحدى ساعدونى ومأرهقتش نفسي
كانها محضره لاسالته قال – كويس
امسكت الشوك والسكين وقطعت قطعه من اللحم المقدد ومدت يدها بالشوكه وقالت – يلا دوق
كانت متحمسه لمعرفه رأيه كالذى فعلت انتصارا فهى لم تتوقع أن تعمل طعام قبل تنها تكبر وتريد تعلم لتصبح زوجه بحق
اكل منها نظرت له وهى تنتظر رأيه نظر لها فقلقت قالت – مش مستويه.. أنا قلتلهم
مسك أيدها وقبلها قال – تسلم ايدك
لتتفجا كثيرا وتتصاعد الدماء لوجنتها ابتسمت بخجل من ما فعله واكلت بسعاده لترى هى الأخرى نظر لها قالت – مش مصدقه انى عملت اكل.. لازم يبقى حدث مميز
قامت ومسكت تلفونها نظرت لتصور الطعام قال – بتعملى اى
ركعت قعدت قالت – بحفظها عشان لو قلت ف يوم انى مبعرفش اطبخ يكون عندى دليل
ابتسم عليها نظرت له قال – سيبى إلى ف ايدك وكلى
تركت الهاتف واكلت معه قالت – قولتلى انك مش هتتاخر بس اتاخرت
– الشغل كان كتير
– ربنا معاك
– هتروحى الجامعه امتى
– يومين كده
– تمم فكرينى قبلها
– لى هتوصلنى غير البودى جارد
امل ونظر لها قال – عندك مانع
تفجأت قالت – هتوصلنى الجامعه بجد
صمت ابتسمت تعجب قال – ف اى
– بما انك جاى يبقا شيل البودى جارد
– لى
– عشان انت هتقوم بدورهم كلهم.. مفيش هحتاجهم ف وجودك
– بس انا هسيبك هما هيكون معاكى
ذمت يشفتاها قالت – تمم هما مقدرين العمر كله
كانت تتذمر داخلها ابتسم عليها لتبتسم هى الأخرى ليقاطع حلستهم رنين هاتف نظرت فريده وكان هاتف ياسين اخرجه ونظر للمتصل
– مين
– رقم غريب
رد ياسين ليسمع صوت ضجيح – ياسين بيه اتصلت بحضرتك من نايت كلب
– فى اى
– الانسه ميرال هنا من امبارح ومتقله فى الشرب اوى ومعرفش هتروح كده ازاى.. فاتصلت بحضرتك عشان معرفش معارف ليها غيرك
صمت ياسين ونظر إلى فريده التى كانت تنظر له قال – تمم جاى
قفل ومسح يده قالت – رايح فين.. انت مكلتش
– كلى انتى.. مش هتأخر
نظرت له ذهب وتركها لتطالعه بخيبه ونظرت للطعام تنهدت وقامت بس بصت شافت تلفون ياسين وأنه نسيه
مسكت التلفون ومشيت عشان تلحقه
– ياسين نسيت تلفونك
لكنه كان قد ذهب بسيارته ولم يسمعها
فى الملهى ميرال جالسه على طاوله وترتمى برأسها عليها وفى يدها الأخرى كلاس وشعرها مبعثر ومكياجها ملطخ وجهها
– فين الازازه إلى قلتلك حبها
قالتها للنادل الذى كان ينظر لها بقلق لم يرد لتغضب منه وتقول – ما سمعتنيش
وتدفع الكأس ليتكسر نظر لها الجميع قال – ياسين بيه زمانه جاى
لتضم حاجبيها باستغراب وتقول – ياسين!! هو مع حبيبت القلب هيجى لى
جه ياسين ودخل إلى الملهى نظر له الناظر وكان يبحث بانظاره عنها حتى رأها اقترب منهما نظر إلى ميرال التى تسعى لتفتح عيناها وتنظر لكيفه ابتسمت قالت
– ياسين.. انت جيت فعلا
قامت لكنها كانت ستقع فارتمت عليه امسكها ونظر إلى حالته فكانت سميره بشده قالت
– سبتها تانى.. عشان كده جيتلى
لم يرد عليها وأعطا للنادل مال قال – شكرا
ابتسم له قال – يلا ياميرال
جه يمشي سحبت أيدها وهى بتزقه وتقول – مش عايزه امشي.. لسا مجبليش الازازه التانيه
راحت لنادل امسكها بقوه وقال – كفايه انهارده
نظرت وهو ينظر إلى شكلها ولملابسها كانت مبهدله عليها وقصيره قال – يلا
خد جاكتها وضعه عليها وذهب وهى تستند عليه لثقل جسدها
وصلها إلى بيتها نزلت وهى مرتميه عليه تنهد ياسين وذهب بها إلى بيتها لتخرج المفتاح اخذها منه وفتح الباب
ادخلها إلى غرفتها وساقها تلتف ببعضها قالت – لو مكنش روحتلها مكنش ده هيبقى حالى.. كان زمانا مع بعض.. معايا انا مش هى
لم يكن يصغى لها اقتربت منه وهى تلف زراعيها حول رقبته قالت – فرحان وانت معاها
اقتربت منها ابتعد عنها وأبعدها قال – ميرال انتى مش ف وعيك
ذهب بها إلى سريرها وهو يضعها وجه يمشي امسكته وهى تسحبه إليها قالت – خليك
– ميرال
– مش حاسس انك خاين وانت قاعد معاها
اقتربت منه قالت – وعدتك وعد وهفهولك بايدك توقفنى
نظر لها من ما منقوله امسكت قميصه وقالت – لو كانت فاكرنى زى دارين تبقا غلمان مفيش حد وفى لحبك قدى.. أنا مستحيل اخونك لو خايف منى لو عايز تتأكد
– ميرال فوقى بقا
– كنت فوقت نفسي زمان قبل دلوقتى.. انا عملت حاجات متخيلتش انى عملها عشانك.. ومستعده اعمل
نظر لها وتوقف قال – عملتى اى
– حجات كتير
– اى إلى انتى عملتيه
كان يتحدث وهو ينظر لها وكأنه يستدرجها قال – ردى
نظرت له من اهتمامه اقتربت منه قالت – عايز تعرف
– لى قتلتيهم..
وكأنما بحثها ع الكلام قال – كان ليكى يد ف اى ياميرال
– انت السبب..ارجعلى وكل ده هيخلص عارفه انك معاها عشان ابنك
نظر لها باستغراب مسكت وجهها وقالت – انت ليا أنا وبس
سرعان ما طبعت شفتاها على ش?