رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة بقلم سارة احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الخامس 5
يمر الوقت سريعا ويأتي المساء وبلقيس تشتاق كثيرا لي شقاوه براءه وتتمني ان تنتهي سريعا من التسوق مع فيران وتركض الي المستشفي وتنتزعها من بين احضان ذاك الديك الرومي فهي كل ما تتخيل انه قد نعم بكل هذا الوقت معها من الضحك والمرح والمعانقه تجن ويتجهم وجهها بغيره لتهيم في فكيرها ولا تدرك انها قد وصلت الي المستشفي بعد ان صعدت الي السياره مع فيران
بلقيس:والله لا انتقم منك يا ديكو عشان اسنفرد بي براءه لي وحدها وهي من حقي بس الصبر مانجا يا ديكو
فتبتسم فجأه بمكر فتتنهد فيران بسأم من جنان بلقيس فتنادي عليها لي المره الالف لكنها ليست هنا حتي تجيب فتزفر فيران بضيق وتهزها من كتفيها وهي تهتف بيها بصوت عالي قائله
فيران:بجد انا مش مصدقه انكي مش سمعاني انا بقالي سنه بقولك وصلنا نفسي اعرف؟
انتي بتسرحي في ايه؟
فتحدق بيها بعث فتتورد بلفيس لكن ليس خجلا كما اعتقدت فيران بل غضبا من هذا الديك الرومي
فتصيح فيران بيأس من شرودها كل دقيقه واخري فتهتف بغضب خفيف قائله
فيران:طيب اسيبك بقي مع خيال حبيبك الا مش صبره علي بعده وانا هسبقك علي عنده والحاجات هتفضل هنا سلام يا حبيبتي ربنا يكمل بعقلك
تهبط من السياره وتغمز بطرف عينيها الي بلقيس
ثم تضحك بطريقه عابثه زادت من احمرار وجه
بلقيس فتهمس بتوعد وعينيها تتلئلئ بمكر وهي تقبض علي يدها بغضب قائله
بلقيس:طيب يا ديكو اما اطلع لك ده انا محضره لك مفاجاه هتطلع من عينك الصبر
تهبط من السياره وهي تبتسم بشر
تظل براءه تقفز علي الفراش وتقفز امام يونس وهي تتوسل الا يجعلها
تشرب الحليب فهي تمقته بشده لكن يونس يظل علي رأيه وهي مثبت عينيه عليها ويرفع حاجبه بتعجب من مكر تلك
الصغيره التي تشبه بلقيس كثيرا في دهائها فهي تستغل حبه وضعفه صوبها
وانه يكره دوموعها لكن هيهات فهو يفرق بين الدمع الحقيقي والتمثيل ليعقد كلتا يداه الي صدره فيهتف بحزم ممزوج بي الحنان قائلا
يونس:ها خالصتي بس برده هتشربي اللبن با براءه
وده مفهوش نقاش عارفه ليه عشان الجرح الا في
جبينك ده يخف بسرعه وانتي سمعتي الدكتوره وهي بتقول لازم تتغذي
كويسه عشان تكبري وتخفي بسرعه والا بابا هيزعل منك….
فجأه تتوقف براءه عن القفز وهي متجمده مكانها حين سمعت يونس يعترف
لها بانها ابنته حقا كانت صدمه فهي طوال عمرها لم تنطق تلك الكلمه وكم
تمنت ان تقولها حين رأت يونس وضمها اليه فقد شعرت في كنفه بي الحمايه والحب لتدمع عينيها ليفزع يونس وينتفض بقلق علي طفلته ويضمها اليه بحب ابوي وهو يمسد علي شعرها بحنو قائلا بنبره رقيقه قلقه
يونس: حبيبتي بابي كويسه ولا حسه بي حاجه بتوجعك تحبي اطلب الدكتور يا قلبي بابي
لتبتعد براءه من احضانه وهي تبتسم بطفوله وظرافه لتأسر قلب يونس اكثر ليجذبها ويجلسها علي فخذيه ويقبل وجنتها بحب ابوي ليهمس اليها بلقلق
يونس:حبيبي انتي كويسه ولا انده الدكتوره تكشف عليكي
فتأوم براءه بي النفي وتهمس نبره ملائكيه وهي تعناق يونس بقوه قائله
براءه:لا يا بابي انا كويسه بس مش عاوزه اشرب اللبن عشان خاطر برائتك
فيبتسم يونس بتعجب وفرحه ليتنهد بيأس من عناد تلك الطفله لكنه يبتسم بعبث فهو عنيد اكثر منها قائلا بنبره حزين مصطنعه
يونس:خالص بقي يا عيوني بلاش تشربي اللبن وانا كنت حابب تشربي عشان تخفي بسرعه وانا كمان اكون خفيت واخرج من هنا واخدك الملاهي والنادي بس
لم يكمله حديثه ليجد كوب الحليب قد فرغ وبراءه تلهث بشده من سرعتها في شرب الحليب لتهتف بحماسه
براءه:خالص يا بابي مين دي الا مش بتحب اللبن ده انا بعشقه حتي شوف انا خلصته كله يععع
ليقهقه يونس من قلبه علي افعال براءه التي انعشت قلبه الذي اعتقد بأنه ليس لهو وجود
فكانت فيران وبلقيس تشاهدان كل ما حدث لتفرح فيران وتبتسم بسعاده حين تشاهد الحياه تملئ وجه وعين يونس والابتسامه لا تفراق شفتيه
لتركض اليهما تشركهما العناق بي كل دفء والفه لتشعر بلقيس بي السعاده لي سعاده براءه والغيره من يونس لانه استحوذ علي قلب برءاه لتشتعل عينيها بغضب ناري لتتوعد لي يونس بي الرد السريع قائله
بلقيس:يبقي الا هعمله فيك حلالا حلالا يا ابن اخي شفلعه
فتبتسم بمكر وتندفع الي الداخل وهي تبتسم ببراءه مصتنعه قائله بي ارق نبره لطيفه عندها قائله
بلقيس:ازيك يا براءه وحشتني اوي شوفي انا جبت لكي ايه فستان حلو ايه رايك نروح نجربه
فتفرح براءه بيه وتأخذه منها وتضمه الي صدرها وهي تقفز في الهواء بحماسه وتجر بلقيس خلفها فيبتسم يونس بسعاده لي سعادتها وكادت بلقيس ان تخرج خلف براءه لكن فيران تبتسم بعبث وتقول انا من سيأخذها الي المرحاض لكن الجناح يحتوي علي غرفه استقبال ومرحاض مجهز بيها خلاف الغرفه التي يمكث بيها يونس لتذهب فيران خلف براءه المتحمسه فتبقي بلقيس مع يونس وهي ترمقه ببراءه عكس الغضب المشتعل بداخلها فيتطلع اليها يونس بريبه ليجزم انها تخطط لي شئ ما فتقترب منه وتجلس بجانبه وهي مازالت تبتسم وتمد يداها بصندوق مغلف بطريقه جميله فيرفع حاجبه بدهشه فترفرف بعينيها بظرف وبراءه الاطفال ليخفق قلب يونس لي اول مره لي فتاه في حياته لتشجعه نبرتها الرقيقه
بلقيس:انا فكرت اني اشكرك علي لطفك مع براءه وانك طلعت انسان لطيف وحبيت ده يكون عربون اعتذار ممكن تقبله
فيأخذ يونس الصندوق ومازالت الربيه تسكن قلبه
لكنه يتجاهل هذا الصوت ويفتح الصندوق لتبتعد بلقيس عنه وتقف عند الباب وفجأه يفرقع الصندوق ويلوث وجهه بلون الاسود فتنفجر بلقيس بموجه من الضحك المستمر وهي تشير صوبه قائله بتشفي
بلقيس:احسن عشان تبقي تحضني فجأه او تفكر حتي تقرب مني او من بنتي وعشان تبقي تحرجني بسافلتك دي يا ديك يا رمي
ليشتعل يونس غضبا وتغيم عينيه وينسي امر الطبيب بعدم الحركه المفاجئه
لينتفض من موضوعه وفي لمح البصر كان امامها بل يحاصرها خلف الباب
ليخفق قلب بلقيس بشده من قربه المهلك لها ليتنفس يونس بحده مما يدل علي
غضبه الشديد فتتطلع لي عينيه فتجد سندسا كما تطلق عليها ملبدا بي غيوم الغضب ليجذبها من
خصرها بيده بحده جاعلها ملتصقه بيه واليد الاخري تثبت فكها بحده لتأين بلقيس من قسوته عليها
ليشتعل اكثر لكن ليس غضبا بل شعور غريب عليه يشعر بيه لي اول مره في
حياتي ليجد نفسه عينيه مثبته علي شفتيها وبدون انذار يطبق شفتيه علي شفتيها بحده وعنف مقبلا اياها بلهفه ممزوجه بغضب وكانه ينهر نفسه
ليبتعد عنها بعد ان شعر بدموعها تسيل علي وجنتيها وشفتيها زرقاء من اثر قبلته فتتطلع اليه بعتاب واحتقار تجعل قلب يأين وعقله ينهره علي ما فعله لتركض خارج المستشفي وتأخذ براءه معها وتلحق بيهما فيران بعد ان رأت يونس وجهه متجهم وجالس صامت بلا اي حركه وكأنه تمثال مجمد لتشعر بي ان هناك امر ما قد حدث
منذ تلك الحادثه لم تذهب بلقيس الي المستشفي وكل مره تذهب فيها براءه وفيران لزياره يونس تتحجج بي حجه حتي تفر من لقائه مره اخري فهي لا تريد ان تري وجهه…..
لتمر الايام ويونس غضبه في ازدياد فهو يتمني ان يراها لي مره وحده حتي يعتذر اليها علي وقاحته معها لكنه لا ينسي تلك القبله ورعشتها بين احضانه ولا طعم شفاتيها ليتحسس شفتيه ويغمض عينيه ويعيد ذاك المشهد مرارا وتكرارا حتي بات يلعن نفسه كل ثانيه
فتمر الايام سريعا يشفي يونس ويستعيد صحته وكامل عافيته ليحذر الطبيب من اخبار اي احد بموعد خروجه فهو كان ينوي علي شئ ما…..
خارج بيت فيران البسيط لكنه يبقي بيت اسرتها وابت ان تتركه وتذهب الي قصر يونس حتي تعيس معه تقف سالي تتطلع الي البيت بشر لتقع عينيها علي براءه التي تلعب في الحديقه والضحكه ترتسم علي ملامحها السعيده لتبتسم سالي بمكر فتهتف قائله
سالي:والله ما بتغلبي يا اختي صحيح انا عندي ١٨ سنه بس انا انصح منك وهعرف ازي ادخل حياتي عشان ادمرك بي بطئ زي ما طول عمرك بتعملي معاي طول عمرك سرقه الانظار والاعجاب والحب كله لكي بس الصبر جميل
لتقفز فجاه الكره التي تلعب بيها براءه خراج حديقه البيت لتعبث براءه شفتيها بحزن طفولي لطيف فتلمع عيون سالي بمكر وتلتقط الكره وتذهب صوب البوابه الصغيره وتجثو علي عقيبها وهي تبتسم بود مصطبع مشيره لي براءه ان تأتي وتاخد كرتها لتقفز براءه بسعاده وهي تصفق بيديها بحماسه وتركض صوبها وتفتح البوابه وتلتقط منها الكره وتطبع قلبه علي وجنتي سالي ليخفق قلبها بشده لكنها تتجاهل هذا وتتحدث مع براءه وتكسب حبها وتتفق معها ان تصبح صديقها السريه وانها لا تخبر احد عنها ابدا فتأوم براءه بنعم وبعدها تقبلها سالي وترحل….. لتدخل براءه الي البيت وتدخل الي المطبخ وتعلب مع فيران التي تصنع كيك
وقتها يتسلل يونس الي البيت بعد ما شاهد مزاخ براءه مع فيران وانهما لا يشعران بيه ليهتف بمكر قائلا
يونس:كده هعرف العبك يا كارثتي…..
فيصعد الي غرفتها ويقف علي بابها يبتسم يونس بمكر ويبتسم ابتسامه جانبيه عابثه فتضوي عينيه بحماسه فيهمس بتوعد قائلا
يونس:والله وجيه يوم الحساب يا كارثتي الليله ليله الحسم يا كارثه
فيتسلل الي غرفتها فلا يجدها بيه فيرفع حاجبيه بتعجب وحيره وعينيه
تتجول بحثا عنها في ارجاء الغرفه فيقف امام المرحاض حين يسمع خرير المياه وصوت عذبا يشدو
اجمل الالحان فيقع اسير لي الحان هذا الصوت الناعم فيضع يده علي مقبض الباب ويديره بدون وعي فيفتح الباب ويدخل الي المرحاض ويخطو صوب بلقيس التي تقف اسفل المياه تتحمم وتتمايل وهي غير داريه من يقف خلفها مغيب وهايم فيها لتشعر فجأه بمن يعانقها من الخلف لتصرخ بفزع فتفقد توازنها ويسقطاه معا فتصبح تعتلي يونس لتصرخ بجنون وتظل تلكمه في صدره وتغرس اسنانها في كتفه حتي يحرارها لكن يونس يجعلها اسفله ويقبلها برقه جعلتها تذوب بين احضانه….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ ) اسم الرواية