Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الخامس 5 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الخامس 5

5

وصل مروان إلى المستشفى وأسرعوا بإسعافه
كانت إسراء تنتظر خارج الغرفه حتى ينتهي الطبيب
مرت ساعة وهى تنتظر، خرج الطبيب بعدها فأسرعت إليه 

إسراء بقلق: خير يا دكتور طمني
الطبيب: الحمد لله هو حاليا بخير، طهرنا الجروح اللي فى جسمه ووشه وفى كسر فى رجله فجبسناها
إسراء: كسر! يعني حالته خطيرة؟
الطبيب: لا متقلقيش خير إن شاء الله بس لازم تبلغوا البوليس باللي حصل 
إسراء: حاضر يا دكتور ممكن بس أشوفه
الطبيب: اه طبعا اتفضلي

دخلت إسراء لتجده نائم على السرير وتبدو على وجهه علامات الألم
إسراء وهى تجلس بجانبه: حمدالله على السلامه 
مروان بإبتسامة باهته: الله يسلمك 
إسراء: أنا آسفة يا مروان كل دا بسببي 
مروان: متقوليش كدا ملكيش ذنب
إسراء: لو كنت سيبتني ومشيت مكنش حصلك كل دا 
مروان ببعض الغضب: إيه اللي بتقوليه دا إنتي كنتي عايزاني أسيبك وامشي؟ كنتي عايزاني أشوفه بيدايقك وأسكت؟ إنتي اتجننتي يا إسراء
إسراء: بس أنت اتأذيت 
مروان بهدوء: ملكيش دعوة أنا كويس
إسراء بضحك: طب بس بقى كويس إيه وأنت متخرشم كدا 
مروان بضحك: متخرشم! دا أنا مفيش في جسمي حته سليمه 
إسراء بإبتسامة: شكرا
مروان: يا ستي كفاية شكر بقى، بصي روحي هاتيلي عصير 
إسراء: استغلالي حقير
مروان: الله!
إسراء بضحك: هجيبلك حاضر 

ثم نهضت وخرجت من الغرفه، أحضرت له عصير وعادت لتجد والديه قد وصلا، سلمت عليهما وجلست معهم قليلا ثم استأذنت للذهاب

عادت إسراء إلى منزلها فوجدت والديها يجلسان في جو من التوتر والقلق

الأب بقلق: إيه يا إسراء كنتي فين؟ واتأخرتي كدا ليه؟
إسراء: آسفه يا بابا بس حصلت مشكلة واتطريت اتأخر معلش هادخل أغير هدومي وأصلي واجي احكلكم علي طول
الأب: ماشي بس ماتتأخريش

 أومأت له ثم ذهبت، عادت بعد قليل وقصت عليهم ماحدث معها

لانت ملامح الأب قليلا وهو يفتح ذراعيه لها
أسرعت إسراء إليه واستقرت فى حضنه وهي تبكي

الأب: بس يا بنتى بس الحمد لله إنك بخير
إسراء ببكاء: كان ممكن يحصله حاجه بسببي يا بابا 
الأب: اهدي يا بنتي هو هيبقى كويس متخافيش

هدأت إسراء قليلا وجلست بجانب والدها
الأب: لازم نروح نزوره بكرة وأشكره بنفسي على اللي عمله، أما سليم دا بقى فأنا هتصرف معاه
إسراء بفزع: لا يا بابا لا كفايه مش عايزة حد يتأذي
الأب: اهدي إنتي وملكيش دعوة أنا هيبقى ليا كلام مع أبوه وهحل المشكلة دي والواد دا لازم ياخد جزاءه

صمتت إسراء لأنها تعلم أن والدها إذا أصـر على شىء يجب أن يقوم به

فى اليوم التالي ذهبت إسراء مع والديها إلى المستشفى وقابلوا عائلة مروان وتعرفوا على بعضهم وشكر والد إسراء مروان على ما فعله

بعد قليل أخذ والد إسراء والد مروان وخرجا ليتحدثا فى موضوع سليم وما الذي سوف يفعلانه

أما الوالدتان كانتا مشغولتان بالحديث في أمور الحياة
كانت إسراء تجلس على كرسي بجانب سرير مروان

مروان بهمس: إسراء
إسراء بإنتباه: أيوة يا مروان في حاجه؟
مروان: هاتي الكتاب من الشنطة

نظرت إسراء إلى حقيبة مروان الموضوعه بجانب السرير ثم نهضت وأخذتها وقامت بفتحها وأخرجت الكتاب
عادت إلى مقعدها وهى تفتح الكتاب

مروان: الصفحة رقم ستة
إسراء بتعجب: إزاي ستة؟
مروان بتوضيح: الصفحة الأولى كانت للمقدمة، الثانية والثالثة للمغامرة الأولى والرابعة والخامسة للمغامرة الثانية
إسراء: تمام

فتحت الصفحة السادسة وقرأت ما فيها: المغامرة التاليه في اليوم الخامس من شهر نوڤمبر
مروان: يعني بكرة 
إسراء: بكرة الجمعة العريس جاي بكرة 
مروان ببعض الغيرة: عريس إيه اللي جاي بكرة دا 
إسراء: أنا مش قلتلك ان بابا جايبلى عريس
مروان ببعض الضيق: اه صح بس المغامرة أول لما الساعة تدق اتناشر نص الليل يعني متقلقيش هتلحقي عريس الغفلة
إسراء بضحك: أنت بتتكلم كدا ليه طيب
مروان وهو ينظر إلى الجهة الأخرى: مفيش 
إسراء: طب أنت هتروح إزاي كدا؟
مروان: متخافيش هناك غير هنا يعني هناك مش هكون متكسر كدا 
إسراء: طيب 
مروان: مش شايفك مبسوطه يعني؟
إسراء: وأنا هنبسط ليه؟
مروان بمكر: علشان عريس بكرة 
إسراء بحزن: أنا معرفهوش وكمان مش عايزة أتجوز دلوقتي بس هقابله علشان خاطر بابا
مروان: هو ممكن باباكي يضغط عليكي علشان توافقي؟
إسراء بسرعه: لا لا بابا مش هيعمل كدا 
مروان بإبتسامة: خلاص متخافيش 

ابتسمت إسراء ونظرت إليه ثم نظرت إلى والدتها فوجدتها هى ووالدت مروان ينظران إليهما ويبتسمان

اقترب مروان من إسراء قليلا وهمس فى أذنها: مامتك ومامتى شكلهم ناوينلنا على نية حلوة 
إسراء بإمائت رأس: شكلها كدا 
مروان: طب اضحكي اضحكي

ضحكت إسراء على ما قاله ووضعت يدها على فمها وهي تنظر إليه
ابتسمت الوالدتان أكثر وهما يتهامسان

ذهب كل من والد إسراء(محمد) ووالد مروان(إمام) إلى مركز الشرطه وقدما بلاغاً ضد سليم وجاءت الشرطة إلى المستشفى وأخذوا أقوال إسراء ومروان

*فى منزل إسراء*

عند الساعة الثانية عشر إلا خمس دقائق
كانت تنتظر أن تصل إلى الثانية عشر حتى تنتقل إلى المغامرة التاليه
فُتِحَ باب الغرفه فجأة وكانت والدتها

الأم: إنتي لسه صاحيه؟
إسراء بقلق: اه ... اه يا ماما خير خضيتيني
الأم بتعجب: إيه اللي إنتي لابساه دا؟ إنتي رايحه فى حتة دلوقتي؟ الساعة اتناشر
إسراء: لا مش رايحه بس يعني  ...  كنت بشوف الهدوم اللي هلبسها بكرة
الام: مالك يا إسراء إنتي كويسه 
إسراء: أيوة يا ماما أنا ...

وجدت نفسها فجأة فى غابة كبيرة
إسراء بفزع: ينهاري ... ماما هتقول إيه دلوقتي .... يخربيتك يا إسراء
مروان من خلفها: بطلي ندب بقى 
إسراء: الحقني ... ماما كانت بتتكلم معايا وفجأة الكتاب جابني هنا 
مروان: ما طبيعى يا بنتي الساعة دقت اتناشر نص الليل واليوم الجديد بدأ يعني خمسة نوڤمبر زي ما قال
إسراء: منا عارفه .... بس ماما 
مروان: متقلقيش مش هيحصل حاجه
إسراء بخوف: إزاي؟
مروان: لإن الكتاب بياخد حذره علشان محدش يكشفنا فمثلا المرة اللي فاتت بابا كان بيكلمني والكتاب نقلني للبحر بعد ما روحت لاقيت بابا نايم على الأرض أنا اتخضيت عليه فى الأول بس لما فوقته عرفت إنه وقع مرة واحده ونام وأنا قلتله إني عمال أصحى فيه .... فمتخافيش
إسراء: يعني ماما كدا نامت 
مروان: كل اللي في البيت عندك ناموا متخافيش محدش هيحس بغيابك 
إسراء: الكتاب دا لعنة
مروان: جايه تعرفي دلوقتي؟! يلا يا أختي امشي
إسراء: متذقش طيب، إحنا فين المرة دي؟
مروان وهو يقلب في الكتاب: اليونان القديمة
إسراء: اه ماشي، ايييييه ال..اليونان القديمة
مروان: في إيه إهدي
ابتلعت إسراء لعابها بخوف: طب .... طب الوحش المرة دي مين؟
مروان: لسه مظهرش
إسراء: الكتاب دا ناوي يموتنا صح؟ مش بيقول غير لما نتهاجم
مروان: أعمل إيه طيب تعالي نتمشى ونخرج من الغابة دي
إسراء: طيب

مشيا في الغابة بعض الوقت ولا يعرفان ما هي وجهتهما أو ماذا سيفعلان

إسراء بملل: أنا تعبت
مروان وهو ينظر إلى الطريق: الغابة بتنتهي هناك وبعديها تقريبا أرض صخرية
إسراء بإعجاب: لا دا أنت مش بتشوف من غير نضارة بس دا أنت نظرك بقى خارق
مروان: أعوذ بالله إيه يا ستي دا 
إسراء: أومال أنا قدرتي إيه؟
مروان وهو يحاول كتم ضحكته: الطُعم 
إسراء: اييييه!
ضحك مروان بشدة وقد سقط على الأرض
إسراء بإنزعاج: متتريقش عليا
مروان: ااه مش قادر
إسراء: يلا قوم قوم 

نهض وأكملا طريقهما
توقف مروان فجأة بعد خروجهما من الغابة

إسراء: فى إيه؟
مروان: شششش....سامعه
إسراء: سامعه إيه؟

نظر مروان حوله وبدأ الخوف يتسرب إلى قلبه
إسراء: صوت إيه يا مروان
مروان بخوف: تعابين
إسراء: تعابين! 
أمسك يدها وركض بسرعه
إسراء: فى إيه يا مروان 
مروان: اجرى بسرعه 

ركضا حتى وصلا إلى كهف كبير فدخلا فيه وجلسا بتعب

إسراء: أنت لازم تفهمني فى إيه 
مروان وهو يفتح الكتاب: اصبرى بس
ثم بدأ يقرأ المكتوب: احذرا من *ابتلع لعابه بخوف ثم أكمل* ميدوسا
إسراء برعب: م ... م ... ميدوسا 

نظرت إلى مروان بخوف وقالت: إزاي يعني؟  إزاي هنحارب حاجه مش هنقدر نبصلها؟ إزاي يا مروان؟
مروان: مش عارف ومتسألنيش إزاي علشان بجد مش عارف
إسراء: طب ... طب شوف عايز إيه
 
قلب مروان الصفحة فوجد صورة لميدوسا ملونه وواضحه ... بدأ يبحث عما ينقص الصورة

مروان وقد لاحظ شيئا: إسراء 
إسراء بخوف: فى إيه يا مروان؟
نظر إليها: احنا مش هنرجع المرة دى 
إسراء وهى على وشك البكاء: ليه بتقول كدا 
مروان وهو يقرأ: ميدوسا كانت فتاة جميلة أُصيبت بلعنة سلبت جمالها وأصبحت خصلات شعرها من الثعابين وتُحَول كل من تنظر إليه إلى حجر
إسراء: أنا عارفه دا كله بس إيه سبب إننا مش هنرجع المرة دى؟
مروان وهو يريها الكتاب: عايز خصله من شعرها
إسراء بصدمه وهى تلمس الصورة بيدها: مستحيل
هنعملها إزاي دي؟ إحنا منقدرش نبص فى عينيها
مروان بيأس: هو إحنا لو متنا هنا هنموت هناك برضو 
إسراء: يا اختاااااااي لا فوق يا مروان إحنا مش هنموت نسيت لما واجهنا أونى ولا الكراكن
مروان: منستش بس كنا قادرين نبصلهم إنما هنعملها إزاي المرة دى وإحنا مش عارفين؟
إسراء: هنلاقي حل أكيد متخافش

وبينما هما يتحدثان سمعا صوت قادم من خارج الكهف يقول: فريستي الجديدة أين أنت؟
مروان وإسراء فى وقت واحد: مش هنا


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent