Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل السادس 6 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل السادس 6

6

سمعا صوت قادم من خارج الكهف يقول: فريستى الجديدة أين أنتِ؟
مروان وإسراء فى وقت واحد: مش هنا

نظر كل واحد منهما إلى الأخر  وهو يلعن غبائه وغباء الأخر
ابتلعا لعابهما بخوف وظلا جالسين فى مكانهما
مرت دقيقه وكان الوضع هادئ

إسراء بهمس: مشيت؟ 
مروان: مش عارف

انتظرا قليلا والصمت يعم المكان
وفجأة ظهر صوت ميدوسا قريبا منهما وهي تقول من بين فحيح الأفاعي: وجدتكمااااا

صرخت إسراء بقوة
مروان وهو ينهض من مكانه: قومي بسرعه
نهضت إسراء وركضا معا إلى داخل الكهف
اختبئا خلف صخرة كبيرة وقلبهما ينبض بخوف وعنف كبيرين
مروان: قلبي هيقف
إسراء: أنت تعبان؟ عندك مرض تنفسي ولا حاجه 
مروان وهو يومئ برأسه: أيوة عندي ضيق تنفس بيجيلى فى الأماكن المغلقه وأظن قلتلك قبل كدا 
إسراء: مش فاكرة الصراحه آسفه 
مروان: ولا يهمك

نظرت إسراء حولها ووجدت الكهف به فتحة فى السقف يدخل منها الهواء ونور القمر الخافت

إسراء: المكان مش مغلق إهدى
مروان: حاسس إننا مش هنخرج من هنا يا إسراء 
إسراء: أنت بتخاف من ميدوسا 
نظر لها بعينين تملئهما الخوف: من ساعت ما شوفت فيلم وأنا صغير عنها وأنها بتحول اللي بيشوفها لحجر وأنا خايف بقى عندى فوبيا .... فوبيا من ميدوسا
إسراء بحزن: كله هيبقى تمام مش أنت كنت بتقولي متخافيش 
مروان بحزن: أنا طول حياتى عايش فى خوف يا إسراء ... عشت حياتى لوحدي ... دايما كان العيال فى المدرسه بيتريقوا عليا، كنت تخين وأنا صغير ولابس نضارة *نزلت دموعه * كانوا بيقعدوا يتريقوا عليا ويقولولي يا أبو أربع عيون، كانوا دايما بيضربونى ويكسروا النضارة بتاعتى وبياخدوا منى السندوتشات ويرموها فى الزباله، كنت بفضل جعان طول اليوم لحد ما أروح، بعديها بعدت فكنت بسمعهم بيقولوا متوحد وكئيب بس كان كل همى إنى متإذيش تاني علشان كدا عمري ما كان عندي صحاب كنت عايش لوحدى كتبي هي الونس الوحيد ليا كرهت حياتى وشكلى وكنت بدعى أن ربنا ياخدنى عنده علشان أرتاح  ... كل واحد وليه قدره بس كنت تعبان من اللي بشوفه وبسمعه 

إسراء: حاسه بيك يا مروان وفاهمه اللي مريت بيه، أنا كمان اتعرضت للمضايقه وأنا صغيرة لحد ما بقيت ببعد وبختار الوحده علشان متإذيش نفسيا  بس عارف أكتر حاجه فهمتها لما كبرت أن الناس اللي بتتريق على حد تاني هي أكتر ناس عندها نقص ومشاكل فى حياتها وبتحاول تتخلص من النقص دا بأذية اللي حواليهم ممكن يكونوا شايفينك أحسن منهم ومش عندهم اللي عندك فبيحاولوا يكرهوك فى اللي عندك علشان يرضوا غرورهم، الناس نفوسهم بقت مريضة ومحدش بيحب يشوف حد مبسوط إلا من رحم ربي
مروان وهو يمسح دموعه: عارفه أنا مكنتش متوقع إنى هلاقي حد يفهمنى كدا 

إسراء وهى تمسح دمعه هربت من عينيها: وأنا كمان 
ابتسم مروان: هنعمل إيه دلوقتى
إسراء: هنغلبها ونرجع مش هنستسلم يا مروان 
مروان: عارفه ساعات بحس أن كل دا حلم وبخلصه كل ليله واصحى تانى يوم أرجع لحياتي الروتينيه تانى 
إسراء: لو كدا فعلا يبقى دا أحلى حلم حلمته فى حياتى 

نظر إليها مروان بإبتسامة لم تفهمها هي ولكن عندما أطال النظر أخفضت رأسها خجلا
إسراء بخجل: أنت باصصلى ليه كدا 
مروان بإبتسامة: معجب
إسراء بصدمه: إيه!
مروان بضحك: إيه يا بنتى فى إيه
إسراء بغيظ: أنت بتتريق عليا
مروان: تؤتؤ مقدرش
إسراء: يا سلام 
مروان: تعالي بس نشوف هنعمل إيه
إسراء وهى تنظر حولها: الكهف دا هيساعدنا طيب؟
مروان وهو ينهض من مكانه: أكيد تعالي نشوف 

قاما بإستكشاف الكهف ربما يجدان شيئا يساعدهما فى هذه المغامرة

إسراء: بص هناك كدا 
أشارت إسراء لمكان ما فنظر مروان إليه وهو يتقدم نحوه كان مكان منخفض عن أرض الكهف كأنها حفرة غير عميقة فى أرضية الكهف وينير هذه الحفرة ضوء القمر الذى يأتى من فتحة فى سقف الكهف فوق تلك الحفرة

نزل مروان ليستكشف هذه الحفرة فوجد فيها صندوق يبدو عليه صندوق كنز
فتح مروان الصندوق فوجد درع وخوذة وسكين
نظر مروان إلى إسراء ثم نظر إلى الأغراض مرة أخرى

ظهر ضوء من الكتاب فقام بفتحه وقرأ الكلمات التى بدأت فى الظهور

مروان: نجح البطل اليوناني بيرسيوس بحذائه المُجنح وخوذة هاديس ودرع أثينا وسكين هيرمز في قطع رأسِ ميدوسا، وذلك بمراقبة تحركاتها بالصورة المنعكسة في الدرع، فتجنب نظراتها القاتلة.

إسراء: يعنى إحنا هنستخدم الدرع زي ما استخدمه بيرسيوس علشان نتجنب عينيها ونقتلها بالسكين 
مروان وهو يغلق الكتاب: أيوة 
إسراء: بس الحذاء مش موجود 
مروان: اه ... تقريبا هنستخدم دول بس
إسراء: طب عرفنا هنعمل إيه بالدرع والسكين، الخوذة دي بقى فايديتها إيه؟
مروان: قرأت قبل كدا عنها وإنها عاملة زي طاقية الإخفاء كدا 
إسراء: الله يعنى اللي بيلبسها هيختفى
مروان بقلق: اه
جلست إسراء بجانبه: هنعملها متقلقش

نظر إليها قليلا وقبل أن يتكلم سمعا صوت فحيح الأفاعي
جمع مروان الأغراض وأمسكت إسراء بالدرع وتحركا للإختباء خلف صخره كبيرة

كان صوت تنفسهما عالٍ من الخوف ولكنهما حاولا جاهدين حتى لا يظهر وتسمعهما ميدوسا

ميدوسا: هل تظنان أنكما تستطيعان الإختباء منى؟ أشتم رائحة خوفكما
إسراء بهمس: هنتحرك إمتى؟ 

ولكن مروان كان فى عالم آخر فقد تملك الخوف من قلبه ولم يعد يستطيع الحراك

إسراء: مروان فوق 
نظر لها فى صمت .. فحاولت تهدئته 

إسراء: كله هيبقى تمام متخافش
مروان: مش قادر بجد 
إسراء: كل واحد فينا عنده حاجات بيخاف منها بس لازم نواجهها ونتغلب عليها كمان وفى موقفنا دا لازم يا مروان علشان نخرج وإلا هنتحبس هنا للأبد أو هتموتنا

فكر مروان قليلا ثم نظر إلى الأغراض التى معه
أمسك الدرع وهو يضعه أمامه ويحركه بخفه حتى يرى انعكاس ميدوسا وأين تقف، ولكنه لم يجد شيئا

مروان: هى راحت فين؟
وقفت ميدوسا فوق الصخرة التى كانا يختبئان خلفها وقالت بفحيح: وجدتكماااا

صرخت إسراء بفزع وهى تخبأ عينيها وكذلك مروان ثم نهضا بسرعه وركضا وهى خلفهما

إسراء: بسرعه يا مروان 
كانا يركضان داخل الكهف ولكن تعثر مروان فى حجر وسقط أرضا

إسراء: مروااان 
تقدمت ميدوسا منه وهى تنظر إليه بتمعن
أغلق مروان عينيه وقلبه يكاد ينخلع من الخوف 
ميدوسا: حالتك ميئوس منها تماما *اقتربت منه وبدأت تلمس وجهه بأصابعها* 
زاد تنفس مروان وزادت دقات قلبه وهو يرتجف

ميدوسا: افتح عينيك أيها البطل اللا تريد أن ترا عيني؟

بدأ الخوف يتملك منه كليا وعينيه ترتجفان وهو على وشك أن يفتحهما
انطلقت إسراء بسرعة وهى تحمل الدرع ودفعت ميدوسا بقوة فأبعدتها عن مروان

غضبت ميدوسا كثيرا ونظرت نحوها بشر
أما إسراء فسقطت أرضاً وكان الدرع تحتها فشعرت بألم كبير فى جسدها
اقتربت منها ميدوسا وأمسكتها من رقبتها ورفعتها لأعلى

ميدوسا: لا بأس أن نبدأ بوجبة خفيفة قبل الوليمه الكبرى 
كانت إسراء تضغط على عينيها حتى لا تفتحهما

أما مروان فركض واختبأ خلف صخرة وهو يتنفس بسرعه ويشعر أنه سيفقد وعيه
أخذ ينظم تنفسه ثم أخرج رأسه قليلا ليرا ميدوسا تمسك بإسراء
حاول تهدأت نفسه لمساعدتها، أمسك بالسكين وقام بإرتداء الخوذة التى جعلته غير مرئي

إسراء: أنا مش خايفه منك، إنتي متقدريش تعمليلي حاجه
ميدوسا: فتاة شجاعه ولكن حمقاء فأنتِ فى موقف لا تحسدين عليه 
إسراء بهمس: مروان هينقذني زي ما بيعمل كل مرة
ميدوسا: ماذا تقولين أنتِ؟
إسراء وهى تقلد لهجتها: وما دخلك أنتِ؟

غضبت ميدوسا منها ووقفت الثعابين التى تعلو رأسها وكادت أن تلدغ إسراء، ولكنها قامت بتحريك قدمها فضربت ميدوسا فى بطنها

تألمت ميدوسا وتركت إسراء فوقعت على الأرض وقامت ميدوسا بإمساك بطنها بألم

نهضت إسراء وركضت بعيدا
غضبت ميدوسا أكثر وصرخت بقوة وفى أثناء ذلك جاء مروان من خلفها وقام بقطع رأسها
تنفس مروان بإضطراب ووقع السكين من يده وخلع الخوذة وقام بإلقاء الدرع ووقع هو أرضا

ركضت إليه إسراء: أنت مت ولا إيه؟
أشار إليها أن تجلس فجلست على الأرض

مروان: لو كل مرة بتبقى أصعب من اللي قبلها يبقى هنموت المرة اللي جايه
ضحكت إسراء وقالت: يا عم ما أنت خلصت على طول أهو وعمال تقول فوبيا ومش فوبيا ومخدتش فى إيدك غلوة
مروان: يا شيخه اسكتى أنا قلبى كان هيقف 

ضحكا الاثنان على ما حدث ثم قامت إسراء بإغماض عينيها وقامت بتغطية عين ميدوسا بقطعه من ملابسها ثم أخذ مروان السكين وقطع جزء من شعرها الذى كان مازال يتلوى حتى الأن

مروان بإشمئزاز: بكره التعابين 
إسراء بضحك: معلش معلش

فتح مروان الكتاب ووضع الجزء الذى قطعه أمام صورة ميدوسا، ظهر ضوء قوي وبدأت القطعه تختفى من يده وتظهر فى الكتاب

نظر إلى إسراء: العريس هيجي الصبح
إسراء: لا بابا قال على خمسه كدا وقال هيتغدى معانا هو وعيلته
مروان: إسراء هو إنتي موافقه؟

نظرت إليه بإهتمام وشردت قليلا ثم همت بالإجابه ولكنها وجدت نفسها فى غرفتها وتجلس على سريرها
نظرت حولها فوجدت والدتها نائمة على سريرها كما قال مروان

ابتسمت ووضعت قُبْله على خدها ونهضت لتبدل ملابسها ثم عادت ونامت بجانب والدتها

*عند مروان*

كان يُدخل الكتاب فى الحقيبه ثم وضع الحقيبه فى الخزانه الموجوده فى غرفته فى المستشفى

جلس على السرير بحزن تملك قلبه وهو لا يعرف السبب أو ربما يعرف ولا يريد أن يصدق أو ينصاع خلفه

نهض من على سريره ووقف أمام النافذه وكانت السماء تُمطر
فتح النافذه وأخرج يده منها لتبتل بالمطر

رفع نظره لينظر للسماء وقال بنبرة مختنقه بعض الشىء: يارب ما توافق

ثم سقطت دموعه على خده ونزلت بعض قطارات المطر الباردة على وجهه فتمنى أن تصل هذه القطرات لقلبه لأنه يشعر بأنه يحترق ألما، لماذا هذا الشعور؟ لماذا يهتم لأمر إسراء هكذا؟ لماذا يريدها بجانبه؟ لماذا أصبحت رؤيتها شئ رائع بالنسبة له؟

هل من الممكن أن يكون  ...

لا لا نفض هذه الفكرة من رأسه فهو لا يريد أن يُخْذَل مرة أخرى

كان لا يزال تحت تأثير الكتاب المسحور أو الملعون كما يقول ولكن عندما زال التأثير شعر بألم قدمه وجسده فبدأ يتسند على الحائط ثم تحامل على نفسه حتى وصل إلى السرير
عدل من جلسته على السرير بألم حتى نام على ظهره وهو ينظر إلى السقف

وضع يده على قلبه وقال: لا أنت محبتهاش صح؟ *نزلت دموعه* طب أنت بتوجعنى ليه دلوقتى أن شاء الله مش هتوافق

بدأ تنفسه يضيق شيئا فشيئا وهو يمسك صدره بألم
أمسك بمفتاح المساعدة بجانب السرير وضغط عليه حتى تأتي الممرضه
سقطت يده وسقطت رأسه على الوساده وهو يغلق عينيه ببطئ
وفى أثناء ذلك سمع صوت الممرضه وهى تصرخ بإسم الطبيب حتى يأتي


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent