رواية ليليان ومهاب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل بقلم همسة امل
رواية ليليان ومهاب الفصل السابع 7
البارت السابع
كانت ليليان بغرفتها تقوم بعمل اللمسات النهائيه لمشروع تخرجها الذى يجب ان تسلمه خلال اسبوع عندما جاءت رساله مهاب
اعتقد كده كفايه اوى بلغى والدك انى هاجى بكره البيت انا وأمى علشان اتقدم ليك ، ولازم الكل يعرف اننا بنحب بعض وجوازنا ده عن حب ، ونصيحه ليكى يا ليلو انك تنفذى كلامى لانى اقسم ليكى لو أمى حست او عرفت حاجه غير كده حسابك هيكون عسير
زوجك المستقبلى
وبعد ان قرأتها اخذت تسب و تلعن وهى تغلى من الغضب
- السافل الحقير بيهددنى والله لاربيك يا مهاب واعلمك ازاى تحترم الناس ، وانا وانت والزمن طويل
خرجت من غرفتها ودخلت لغرفه والدها ووقفت تشاهد امها وهى تطعمه بيدها فقالت بمزاح
- قول بقى يا حوده باشا انك كنت عامل تعبان علشان سوزان هانم تدلعك كده وانتى يا ست ماما دلعى الراجل شويه علشان يبقى كويس
ضحك والديها وقال الاب
- با بت بطلى شقاوه بقى الله يكون فى عون اللى هيتجوزك هتجننيه
- احم احم طالما انت فتحت الموضوع يا بابا فأنا فيه عريس متقدم ليا
قالت الام بسعاده
- بجد يا لى لى وده مين وبيشتغل ايه وعنده كام سنه وشكله ايه
- اهدى يا ست الحاجه انتى ما صدقتى وله ايه بالراحه عليا شويه
- نفسى افرح بيكى يا حبيبتى
- مين العريس يا ليليان
- بصراحه يا بابا هو بيكون مهاب الدالى
نظر محمود بصدمه لابنته ثم نظر لزوجته وقال
- مهاب الدالى وده عرفك ازاى وشافك فين
- من فتره كده كان هيخبطنى بالعربيه واتخنقنا مع بعض ، وبعدها شوفته فى المستشفى لما حضرتك كنت تعبان وقالى انه اعجب بيا لانى محترمه ومتربيه وشجاعه اقدر ادافع عن نفسى ، وبعدين قالى انه حبنى وعايز يجى بكره يتقدم ليا
- انا مش مصدق نفسى ده كلام وله فى الاحلام
- ومش مصدق ليه يا محمود بنتنا زى القمر والف من يتمناها
- يا سوزان مهاب الدالى ده واحد ملياردير وسمعته وحشه انه كل يوم مع واحده شكل وانا خايف على بنتنا
- مافيش راجل كامل يا محمود المهم بعد الجواز يكون مخلص لمراته وبيته ، وزى ما انت قولت واحد زى ده شاف اشكال والوان من الستات يوم ما يحب يتجوز هيدور على اللى تصون بيته و شرفه وهو شاف ده فى بنتنا نبقى نرفض ليه المهم انه يسعدها
- وانتى يا لى لى عايزه ايه ؟؟
- بصراحه يا بابا انا معجبه بيه واللى انت شايفه هيكون
- انا مش عايز غير سعادتك ياحبيبتى ، انتى و اختك اللى طلعنا بيهم من الدنيا ومش عايز غير انى اشوفكم متهنين فى بيتكم ، ربنا يقدم اللى فيه الخير بس عايزك تصلى استخاره قبل ما يجى
- انا فعلا عملت كده يا بابا ، هو هيجى هو و والدته بكره المغرب بأذن الله
- وابوه مش هيجى معاه ليه ؟
- والده متوفى يا ماما
- لا حول ولا قوه الا بالله طيب يابنتى قوليله مستنينه باذن الله
خرجت ليليان ودخلت لغرفتها وامسكت كارت على واتصلت به بعد عده رنات رد
- الو مين
- ايوه يا على انا ليليان
- ازيك يا ليليان عامله ايه انتى كويسه
- الحمد لله بس حبيت اعرفك ان صاحبك جاى بكره علشان يتقدم وبيهددنى ان الكل لازم يعرف اننا بنحب بعض بس هو ليه طلب كده مش عارفه
- اكيد علشان طنط ليزا
- مين ؟؟
ضحك على وقال
- طنط إليزابيث تبقى مامت مهاب اصلها تعبانه وحلم عمرها انها تشوفه متجوز واحده بيحبها و بتحبه ويستقر فأكيد عمل كده علشان يسعدها
- و الله كويس انه فيه ميزه واحده عدله انه بيحب مامته
- ده بيعشقها وعايز اقولك هتكون احسن حليف ليكى ، لانها الوحيده فى الدنيا ديه اللى مهاب مش بيقدر يرفضلها طلب ومستعد يعمل اى حاجه بس تكون مبسوطه وراضيه عنه
- ههههههه حلو اوى يبقى هقرب منها و الواضح من كلامك انها معترضه على طريقه حياته
- فعلا معترضه بس لانها مش عايزه تغصبه على حاجه سيباه كده وهى طيبه جدا وهتحبيها اوى
- انت هتيجى معاه بكره
- طبعا هو انا اقدر ماجيش واشوف مهاب وهو عامل نفسه مؤدب وهادى
ضحك الاثنين بقوه وبعد ان اغلقت ليليان تنهد على وقال
- سامحنى يا صاحبى بس انت محتاج تفوق من اللى انت فيه وليليان هى اللى هتقدر ترجع مهاب القديم تانى
كان مهاب غاضب لانها لم ترد على رسالته لكنه كان يقنع نفسه انه لا يهتم المهم ان تصبح ملكه رن تليفونه فاخذه بسرعه للرد فوجد انه على
- عايز ايه يا على
- الناس تقول الو ، السلام عليكم ، مسا الخير مش عايز ايه يا على
- مسا الخير انت مش هتبطل اسلوب الهمج بتاعك ده
- وابطله ليه ما انا زى الفل بيه اهو
- اخلص يا على علشان انا عايز انام بتتصل ليه
- كنت بقولك ماتيجى نروح بكره الغردقه يومين نغير جو
- بكره انا رايح اتقدم لليليان
- اخص عليك من غير ما تقولى يا ولد مش لازم اجى معاك علشان اطلب ايد البنت ليك
- معلش يا ولدى اصلى مش طايق ابص فى وشك
فجأه فتح باب غرفته ودخل على وهو يضع يده على صدره ويتظاهر بأنه مجروح
- اخص عليك يا مهاب ديه اخره تربيتى ليك
لم يدرى سوى بالمخده ترتطم بوجهه
- انت ايه اللى جابك هنا
- انا اجى وقت ما احب وبعدين انا جاى اقعد مع ليزا حبيبتى عزمانى على العشاء
- طيب بره اوضتى وخالى ماما تنفعك علشان عايز انام ساعه قبل العشاء انا بقالى اسبوع نومى قليل
- ليه يا قطه بتحب جديد
قام مهاب له فجرى على للخارج و هو يصرخ
- اوعى تقرب منى بدل ما ابوظ الجوازه
جرى مهاب وراءه حتى وصل على لغرفه الجلوس ووقف خلف إليزابيث التى كانت تضحك على منظرهم
- بتستخبى وراء ماما اطلع وخليك راجل
- لا المكان هنا عجبنى والدكتور قالى اقف فى حته طراوة
- لن تتغيروا ابدا ، تتصرفون كالاطفال ومن يراكم لا يقول ان كل واحدا منكم يدير شركات من اكبر الشركات بالوطن العربى
- الله يا ليزا وعايزانا نكبر ليه بس وبعدين يرضيكى ابنك عايز يروح يخطب من غيرى
- من قال هذا طبعا سوف تأتى معنا
اخرج على لسانه لمهاب الذى ضرب جبهته بيده واقترب منه وقال كأنه يخاطب طفل
- يا على يا حبيبى انت عندك ٣٥ سنه أعقل شويه وبلاش تصرفات العيال ديه
- سبتلك انت العقل ثم همس بجانب اذنه يابتاع فريده اقول لامك انك كنت سهران عندها امبارح
- علللللللى
- زوزو حبيبتى عامله ايه وحشتينى
قالها على وهو يجرى ليقف خلف زينب التى تضحك بشده
- عامله ايه وله بتستخبى منه ورايا
- واستخبى ليه ان شاء الله انا راجل اوى واعجبك
- ما هو واضح واتفضل اقعد بدل ما انت بتتنطط زى الشامبنزى كده
- شايفه ابنك يا ليزا بيعاملنى ازاى
- لا تدخلنى وسطكم فلتحلوا مشاكلكم بمعرفتكم انا سأذهب لارتاح بغرفتى
- و العشاء يا ماما
- لقد تناولت حساء خفيف لاخذ الدواء ولن استطيع تناول شئ اخر ، تصبحون على خير
- وانتى بخير يا ماما / ليزا
قال الجميع وبعد ان صعدت للاعلى نظر على لزينب وقال
- حماكى عامل ايه يا زينب
- تعبان شويه وطلب ان مالك يقعد معاه كام يوم وماقدرتش اقوله لا سبته معاهم وقولت اجيبه اخر الاسبوع ، انا هروح اخليهم يحضروا العشاء
بعد ان رحلت نظر عليها مهاب و على بحزن
- هى مش ناويه تتجوز تانى يا مهاب
- زينب شالت الجواز من تفكيرها خالص بعد موت جوزها ، بتقول انا هربى ابنى وبس ومش هخلى راجل غريب يربيه
- جوزها ميت بقاله ٤ سنين وكانت حامل ساعتها و مالك محتاج أب
- ماحدش عارف بكره فيه ايه المهم اننا كلنا جنبيها
- هو لحد دلوقتى مافيش اى دليل على مين اللى قتله
- للاسف لا ، مافيش دليل ولا شهود والقضيه اتقفلت ضد مجهول ، رغم كل المحققين اللى اجرتهم علشان يعرفوا من اللى عملها وليه لكن مافيش دليل واحد
- ربنا ينتقم من اللى كان السبب ، خلينا فى المهم بكره هتروح الساعه كام لبيت ليليان
- هنروح على المغرب وبفكر اخذ زينب معانا
- طبعا نأخدها مش اختك ولازم تكون جنبك
- يلا يا بهوات العشاء جاهز بطلوا رغى
قالتها زينب بابتسامه وجلس الجميع على طاوله العشاء واثناء الطعام قال على
- اومال عمتك و أم اربعه واربعين بنتها فين
ضحك مهاب وزينب على تشبيه علىِ نورهان بأم اربعه واربعينً
- عمتى قالت نفسيتها تعبانه وراحت تقعد فى المزرعه هى و نورهان
- اللهى تفضل نفسيتهم تعبانه العمر كله ويقعدوا هناك على طول
- على كده عيب
قالتها زينب بعتاب
- اسكتى انتى يا زينب انتى طيبه ، انا بس اللى نفسه اعرفه جدك ده يخلف واحد زى عمك ايهاب الله يرحمه او ابوك الله يرحمه لكن يخلف عمتك ديه الله ياخدها ازاى معرفش
- على كفايه كلام فى الموضوع ده مهما كان ديه كبيره وعمته ومايصحش تتكلم عنها كده
قال مهاب و على بنفس الوقت
- لا يصح
ضحك الاثنين وقامت زينب لتحضير القهوه لهم بعد الطعام فقال مهاب
- انا عارف ان عمتى بتكرهنى وبتلومنى انى السبب فى موت جوزها وانها فاعده هنا بس علشان طمعانه انى اتجوز نورهان لكن بعينهم
- انا خايف يعملوا حاجه فى لى لى يا مهاب
- فى مين يا حبيب والديك
- ايوه يا ماما لا مش هتأخر انا جاى حالا اهو
قالها على بسرعه وجرى للخارج فقال مهاب بغضب وهو يجرى خلفه
- لا من جهه انك مش هتتاخر على مامتك فأنت مش هتتأخر لانى هبعتك ليها دلوقتى
.
•تابع الفصل التالي "رواية ليليان ومهاب" اضغط على اسم الرواية