Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثامن 8 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثامن 8

8

إسراء وهي تركض بفزع: هنمـوت
مروان وهو يركض أمامها: أجري وإنتي ساكته

ظلا يركضان قليلا والحشرات خلفهما، دخلا غرفة مظلمة وانغلق الباب خلفهما ثم اشتعلت شعلة موجودة فى الغرفة

إسراء بنفس متسارع: أخيراً أنا تعبت
مروان وهو يتفقد الحائط: أها حاجه متعبه أوي 
إسراء: أنت بتتريق
مروان: لازم نخرج من هنا 
إسراء وهي تنظر حولها: اه أنت عارف هنخرج إزاي

 نظر لها ورفع حاجب وأنزل الأخر
إسراء: إحم فى إيه؟
مروان: على أساس إننا مش فى آثار والمفروض نكون عارفيين 
إسراء: أيوة منين بقى 
مروان: اسكتي يا إسراء اسكتي علشان شويه كمان وهقتلك 

وضعت إسراء يدها على فمها دليل على أنها صمتت
تفحص مروان الحوائط وفهم الكلام المكتوب

ثم مرر يده على الحائط وهو يقول: دا هيفتح 
 ضغط مروان على هذا الرمز فى الحائط فوجد السقف ينزل عليهم من الأعلى
 
إسراء بفزع: الله يسامحك أنت عملت إيه 
مروان بتوتر: أنا ... أنا كنت بفتح باب
إسراء: دا فخ يا مروان يا اختاااااى هموت مهروسه
مروان: اهدي وأنا هشوف 

بدأ يتفقد مجدداً والسقف ينزل شيئا فشيئا
إسراء: بسرعه يا مروااان 

مازال مروان يتفحص هنا وهناك والسقف وصل لمنتصف الغرفة
انبطح كلا منهما أرضا
إسراء بخفوت: مروان 
فى حين قام مروان بالبحث قليلا بين الرموز ثم ضغط على رمز آخر
فجأة انفتحت الأرض من تحتهم وسقطا فى غرفة أخرى كبيرة

نهض مروان وهو يتنفس بسرعة
نظر إلى إسراء فوجدها ملقاة على الأرض ولا تتحرك 
ركض نحوها بسرعة

مروان: إسراء ... إسراء فوقي

ولكن دون جدوى، تفقد مروان تنفسها وكان جيداً، وقف فى حيرة من أمره ماذا سوف يفعل فهو ليس خبيراً بمجال الطب

جلس بجانبها مجدداً
مروان: فوقي يا إسراء، فوقي وأنا المرة اللي جايه هتعلم الإسعافات الأوليه، علشان خطري فوقي

وضع يده على وجهه بحزن، أنزل يده وأخرج الكتاب وقام بفتحه
مروان: أي حاجة أنقذها بيها قولي أي حاجة
رسم الكتاب له وجه مبتسم
مروان: لا والله! يا عم البت بتموت 

ظهرت له رسمة لشخص يُجري تنفس اصطناعي 
ابتلع مروان لعابه بتوتر وقال: م ... مفيش طريقه تانيه 
ظهر له وجه غاضب 
مروان: خلاص خلاص متزقش ... أنا أصلا شكلي اتجننت بتكلم مع كتاب

وضع مروان الكتاب بجانبه واقترب من إسراء التى مازالت فاقدة الوعي
جلس بجانبها ووضع يده على الأرض من الناحية الأخرى لجسدها واقترب من وجهها

توقف وهو ينظر إلى ملامحها عن قرب، كم بدت بسيطة وجميلة، هي ليست من النوع شديد الجمال ولكن يكفى بساطة ملامحها

ابتلع لعابه بخجل وهو مازال يقترب منها
مروان: أنا آسف والله بس مش عارف أعمل إيه
أغمض عينيه وأقترب منها

فتحت هي عينيها ببطئ ووجدته يقترب منها
صرخت وقامت بدفعه بقوة

إسراء بصراخ: أنت بتعمل إيه يا قليل الأدب 
تمتم مروان بضيق: هي دي اللي ملامحها حلوة؟
إسراء بصراخ: رد عليا كنت بتعمل إيه؟
مروان: معملتش .. بس كنت هعمل
إسراء: نهارك مش فايت يا مروان إستغلالي حقير
مروان: يا ستي ما تخلينيش اتغابى عليكي ... كنت هعملك تنفس صناعي 
إسراء: يا سلام ومين قلك أعمل كدا 
مروان وهو يشير إلى الكتاب ببراءه: الكتاب 
نظرت إسراء إلى الكتاب ثم إلى مروان وظنت أنه قد جن تماما 
إسراء بقلق: مروان أنت كويس
مروان بضيق: إنتي فكراني بهزر

توجه إلى الكتاب وأمسكه بغضب وهو يقلب صفحاته 
إسراء: خلاص إهدى مصدقاك
مروان: لازم أوريكي

بحث مروان ولكنه لم يجد شيئا
أنزل الكتاب بخزي وهو ينظر إليها ثم وجه نظره إلى الأرض وقال بصوت خافت: أنا آسف
إسراء بهدوء: خلاص يا مروان 
مروان بحزن: والله ما كان قصدي أنا خوفت عليكي ومعرفتش أعمل إيه والكتاب ورانى صورة واحد بيعمل تنفس صناعي فقلت أجرب، إسراء أنا عمري ما أفكر أستغلك أو أئذيكي لإنى ببساطه ب .... 
إسراء: إيه يا مروان؟ 
مروان وهو يمسح عينيه: لا ولا حاجه ... خلينا نخلص علشان منتأخرش

نهض مروان وهو ينفض ملابسه وحمل حقيبته وتوجه نحو باب الغرفه وتبعته إسراء وهي تفكر فيما قاله

وصلا إلى غرفة الملك التى قاما بإيجادها بمساعدة الخريطة التى رسمها لهم الكتاب وانبهرا بها وبالمجوهرات والمتعلقات الثمينه التى كان يدفنها المصريون القدماء مع موتاهم لإيمانهم بالبعث والخلود

بحثا جيداً عن تاج الملك .... ولكن ما وجدوه هو تاج باللون الأبيض وهو تاج الجنوب الذى كان يرتديه الملوك الذين يحكمون النصف الجنوبي من مصر

إسراء: هو دا اللي عايزه
مروان بنفي: لا مش هو، اللي مرسوم باين فيه أحجار كريمه 

وضعت إسراء التاج الأبيض جانبا وهي تجلس على مصطبه موجودة فى الغرفه
وضعت يدها على خدها ومروان مازال يبحث
أثناء جلوسها شعرت بالمصطبه تتحرك من تحتها
نظرت إليها فوجدت مومياء فى وجهها

انفزعت ونهضت بسرعة واتضح أن ما كانت تجلس عليه هو تابوت

إسراء بخوف: م ... مروان 
توجه إليها وهو ينظر إلى حيث تنظر
ابتسم مروان بشدة وأسرع نحو التابوت وهو يزيل الغطاء الحجري الذى كانت تجلس عليه إسراء

أزاحه قليلا حتى تبين التاج
مروان: لقيته يا إسراء
أسرعت إسراء وهي تنظر إليه: واااو شكله حلو أوي يا مروان
مروان: جدا 

مد مروان يده ليمسك بالتاج وعندما أمسك به أمسكت يد الملك العظميه يد مروان
فزع مروان وصرخ وهو يسحب يده مع التاج بسرعة

مروان: أجري يا إسراء
إسراء وهي تركض: هو أنت كل شويه تعمل مصيبه وتقولي أجري يا إسراء
مروان: خلاص خليكي يا إسراء يارب يكلك 
إسراء بخوف: لا لا أنا مقصدش براحتك طبعا

كانا يحاولان الخروج من المقبرة والمومياء ورائهما بالإضافه إلى حشرات الجعران التى تحرس الكنوز فبعد سرقة التاج أصبحت أعدادها أكبر

إسراء: ما تحطه يا مروان وخلصنا 
مروان: مش هعرف وأنا بجري

وصلا إلى نهاية مسدودة
التفتت إسراء لتجد المومياء تتحرك بإتجاهها والحشرات تملئ المكان

إسراء: بسرعه يا مروان 
وضع مروان التاج أمام الكتاب وبدأت عملية النقل
إقتربت الحشرات منهم ولأن إسراء فى المقدمه هاجمتها أولا
بدأت إسراء تبعد الحشرات عنها بفزع وتتحرك هنا وهناك حتى لا تدخل إلى جسدها
ظلت تفعل هذا حتى التفتت ووجدت المومياء فى وجهها

أمسكها من ذراعها وصرخ فى وجهها بقوة
صرخت إسراء بفزع وفقدت وعيها بسبب ما وصلت إليه من الخوف و الرعب

*فى صباح اليوم التالي*

ذهب مروان إلى الجامعة ولكنه لم يجد إسراء
أنهى محاضراته وعاد إلى منزله

الأم: مالك يا ابني زعلان ليه 
انتبه مروان إلى أمه وجاءت فى باله فكرة
أمسك بيدها وقبلها ونظر إليها بتوتر

الأم: مالك يا ابني
مروان: بصي يا ماما .. يعنى 
الأم بضحك: اهدى وجمع كلامك وقول 
أخذ نفسا عميقا ثم قال: إنتي معاكي رقم مامت إسراء صح 
الأم بتعجب: أيوة معايا، بس ليه فى حاجه؟
مروان: أصل .. أصل إسراء مجتش الكليه النهارده وكنت عايز أطمن عليها 
الأم بإبتسامة: تطمن عليها؟
مروان: ماما أنا عارف النظرة دي بس بالله عليكي بلاش كلميها بس وإسئلي عليها
الأم بفرحة تحاول إخفائها: ماشي

اتصلت والدته بأم  إسراء وتحدثت معها
طالت مكالمتهما وهو يجلس بجانب والدته ويضع يده على خده والفضول يقتله
انتهت بعد ساعة من الكلام

مروان: أخيراً، إيه يا أمى دا كله ووصفة بشاميل إيه اللي بتتكلمي فيها دلوقتى
الأم بضحك: علشان أعملكم نجرسكو 
مروان: أبوس إيديكى طمنيني هي كويسه
الأم: كويسه بس مامتها بتقول إنها كانت تعبانه شويه فمقدرتش تروح

مروان وقد وضع يده على قلبه: الحمد لله 
الأم بإبتسامه وهي تربت على ظهره: حبيتها يا مروان 
انصدم مروان من سؤالها وشعر بتوتر وخوف أيضاً

الأم بهدوء: بص يا ابني أنا عارفه أن دي حاجه جديدة عليك وطالما مش بتغضب ربنا يبقى مش وحشه، الحب حاجه حلوة أوي يا مروان بشرط أنه يكون نقي ومفيهوش أي حاجه حرام 
مروان: أنا ... أنا 
الأم: متتسرعش وفكر كويس ... وكمان أنت خايف ليه بالعكس أنا فرحانه ... أنا عمري ما شوفتك مبسوط مع حد كدا وخصوصاً لما كانت بتجيلك المستشفى
مروان: حسيتها مختلفه يا أمي، إنتي عارفه أنا مريت بإيه 
الأم: عارفه يا ابني علشان كدا فرحانه بص أنت تخلص السنه دي على خير ونروح أنا وأبوك نخطبهالك 
مروان بفرح: بجد يا أمى 
الأم: بجد يا حبيبى 

احتضن مروان والدته فبالرغم من أنه كبر إلا أن حضنها مازال الأمان له من كل سوء، فهي الأم يا سادة التى تسعى دائما لتقديم كل شئ جيد لأجل أبنائها فمهما كبرت فى العمر أو كبرت فى منصب معين فسيظل حضنها هو الشئ الدافئ الحلو فى حياتك

لا تبتعدوا عن أمهاتكم واستمتعوا بكل لحظه بقربهن قبل أن يأتي يوم تقول فيه ياليت الأيام تعود لأُقَبِّل قدمكِ يا أمي
دائما ما كانت علاقة مروان مع أمه قوية جدا فهي صديقته الأولى والوحيدة منذ أن كان صغيراً

مروان: زينبو 
الأم: إيه يا واد عامل دوشه ليه 
مروان: جعان يا زينب
زينب: يا نهاري زينب حاف كدا 
مروان بتفكير: ما هو بصراحه بقى مش لايق عليكي ماما دي إنتي شكلك صغير أصلاً 
زينب وهي تضربه على كتفه: يا واد يا بكاش 
مروان: لا بجد يا زوزو إنتي عندك كام سنه
زينب بضحك: بس يا واد 
مروان وهو يُقَبل رأسها: طب جعان والله 
زينب: خد الأطباق حطها على السفرة يلا 
مروان بسرعه: هوا 
زينب: واعمل حسابك هتغسل المواعين النهارده
عاد إليها وقَبَّل يدها: إنتي تؤمري يا ست الكل 
زينب: ربنا يباركلك يا ابني

أخذ الأطباق ووضعها على المائدة
جاء والده بعد أخذ حمام وجلس على السفرة

الأب: أنت بتقول لأمك إيه بقى 
مروان بضحك وهو يحتضنه: بقولها يا زينبو
الأب وهو يربت على ظهره: ربنا يديها الصحه ويباركلنا فيها 
مروان: يارب
الأب: بقولك يا مروان هي أمك عامله أكل إيه النهارده
مروان بهمس: شكلها عامله نجرسكو يا بابا علشان كانت بتسأل طنط سعاد عليها 
الأب: طنط سعاد مين
مروان: مرات عمو محمد والد إسراء يا بابا 
الأب بتذكر: أيوة أيوة افتكرت 
زينب: يلا الأكل يلا الأكل
مروان بضحك: مش قلتلك مش لايقه عليكي ماما دي 
زينب: بس ياواد .. يلا بقى يا إمام قولي رأيك 
إمام: أنا 
زينب: أيوة يا حج هو فى غيرك
مروان: أيوة يا بابا .. يلا التضحيه الأولى 
إمام: بس ياواد 

بدأت زينب تقطع الصنية وتضع لكل واحد قطعة
مروان: بسم الله 
إمام: بسم الله 

وبدأوا بالأكل، انتظرت زينب بعض الوقت ليخبروها برأيهم ولكن لم يتحدث أي منهما
نظر مروان إلى أبيه الذى نظر بدوره إليه ثم نظرا إلى الأطباق وأكملا فى صمت

زينب: هو أنتم مش بتتكلموا ليه ... هو الأكل فيه حاجه؟
لم يستطع مروان المقاومة وضحك كثيراً وهو يقول: الله عليكي يا زوزو المكرونه تحفه 
زينب بسعادة: بجد يا واد 
مروان: اه والله حلوة أوي تسلم ايدك

نظرت إلى إمام تنتظر رأيه
إمام: تسلم إيدك يا أم مروان 
زينب بفرحة: تسلم يا حج
مروان: أيوة  ..  ماشي
زينب بضحك: بس يا واد 

ضحكوا جميعا فى هذا الجو الأسري الدافئ الذى طالما عشقه مروان

  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent