رواية ليليان ومهاب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل بقلم همسة امل
رواية ليليان ومهاب الفصل التاسع 9
البارت التاسع
وجدت ليليان من يضع يده على فمها وهو يقول
- يابنتى بطلى صريخ ده انا الله يخرب بيتك هتلمى علينا الناس
سكتت ليليان كانها بحاله صدمه ثم استدارت و نظرت للشاب الذى يقف امامها ونزلت دموعها وهو تهمس
- جمال
ارتمت ليليان بحضنه وهى تبكى وتضربه على ظهره
- يا حقير يا واطى اذاى ماتسألش عليا كل الوقت ده ، ازاى تسافر وتنسانا كده وتسبنى معرفش حاجه عنك ولا عن مكانك كل ده
ضمها جمال بحب وهمس لها
- اسف يا لولو والله غصب عنى ، كان لازم ابعد وابدء اعمل لنفسى حياه جديده بعيد عن كل الماضى وآلامه اسف يا قلبى اهدى بقى انا هنا اهو
وضعت ليليان يدها على خده
- انت كويس طيب ، انت كنت فين وعملت ايه وكنت عايش ازاى ومع مين
ضحك جمال وقال
- طيب ادينى فرصه اتكلم وارد عليكى
- خلاص اهو سكت يلا احكى
امسك جمال يدها واجلسها بجانبه على السرير
- بصى يا ستى بعد ما اكتشفت حقيقه ان بابا كان كذاب وان عمى محمود ما اخدش حقه ولا حاجه وان كل الوقت اللى كنت بكره فيه عمى وكنت باخد منه فلوس مش حقى حسيت بألم وانى مش هقدر اواجه حد فيكم
علشان كده سافرت امريكا لواحد صاحبى هناك ، اشتغلت ليل و نهار ولانى دارس الاقتصاد دخلت البورصه والحمد الله كل استثماراتى فيها كانت ناجحه وقدرت افتح شركه صغيره للبرمجيات والشركه كبرت وظروفًى بقت كويسه جدا
- ازاى تفكر كده يا جمال ، انت اخويا وبابا عمره ما زعل منك ، انت ابن اخوه ومهما حدث بينه وبين عمى سمير الله يرحمه هتفضل انت ابنه اللى رباه
انت مش عارف بابا تعب ازاى لما ماعرفش انت فين وله حصل معاك ايه ، لام نفسه لانه قالك الحقيقه وطول الخمس سنين اللى فاتوا مابطلش يدور عليك ابدا
- علشان كده انا رجعت يا لولو ، جيت اطلب منه انه يسامحنى و ... ، ايه ده يا ليليان انتى اتخطبتى
قال جمال بصدمه وهو ينظر لخاتمها
- ايوه امبارح كانت خطوبتى و لبست الخاتم والجواز بعد امتحاناتى على طول
- كبرتى يا بت وهتتجوزى
نفخت ليليان وجهها وقالت بطفوليه
- ايه بت ديه انا انسه دلوقتى وكلها شهر واتخرج واكون اكبر مصممه ازياء فى مصر وبعدها العالم
ضحك جمال بقوه وقبل ان يتكلم سمع صوت الباب فى الخارج خرج جمال وخرجت ليليان معه لتصدم ان تجد امامها مهاب و على ، ينظر الاثنين بصدمه لمنظر ليليان وهى تخرج من غرفه نومها ترتدى لبس قصير وبرفقتها رجل
يقف جمال بسرعه امام ليليان ويقول بحده
- ادخلى غيرى هدومك واوعى تخرجى من اوضتك كده تانى
خرج مهاب من صدمته لتتحول الصدمه لغضب من الممكن ان يحرق الاخضر واليابس ، اقترب بسرعه من جمال وقام بلكمه بقوه فصرخت مريم بصدمه
خرجت ليليان بسرعه بعد ان قامت بتغير هدومها سريعا لتجد جمال و مهاب يتعاركون معا وعلى يحاول فصلهم فتصرخ بهم
- ايه اللى انتم بتعملوه ده ابعدوا عن بعض حالا
ينظر لها مهاب بغضب ويصرخ بها
- انتى ليكى عين تتكلمى ، اخطبك امبارح اجى النهارده اشوفك بحضن راجل غريب
اسكتته لكمه من جمال
- اخرس يا حيوان انا اختى اشرف منك ومن اللى زيك
نظر مهاب و على بصدمه له ولها فقال مهاب بذهول
- ايوه يا حيلتها ليليان تبقى بنت عمى واختى فى الرضاعه
- انت هتستهبل اختك فى الرضاعه ازاى وانتى عمرك مايقلش عن ٣٠ سنه وهى عمرها ٢٠
صرخ به مهاب ولكنه اسكته صريخ ليليان
- كفايه بفى كفايه حرام عليكم كفايه كفايه كفااااااايه
دخلت ليليان لغرفتها واغلقت الباب عليها ، جرى جمال اليها وحاول فتح الباب لكنه كان مغلق
- افتحى الباب يا لولو انا اسف يا قلبى والله مش هتخانق تانى بس افتحى الباب اطمن عليكى
لم يسمع غير صوت بكائها فنظر لمريم وقال
- مريم فين مفتاح الباب هاتيه بسرعه
جرت مريم لغرفه والديها واحضرت المفتاح الاحتياطى ومهاب و على ينظرون لبعض بعدم فهم وقام جمال بفتح الباب ليجد ليليان فاقده للوعى على الارض ، جرى بسرعه عليها و حملها ووضعها على السرير
دخل مهاب بسرعه وامسك يدها وقال بقلق
- هى كويسه حصل معاها ايه ؟
- اطلع بره ديه خطيبتك مش مراتك مايسحش تدخل اوضتها ، اطلع وانا جاى وراك
خرج مهاب رغم عنه وبعقله العديد من الاسئله التى لا يوجد إجابات لها ، خرج جمال وقال لمريم بجديه
- ادخلى اقعدى جنبها يا مريم وماتسبهاش لوحدها
- حاضر يا ابيه
نظر جمال لهم وقال
- اقعدوا وانا هقولك كل حاجه
بعد ان جلس الجميع قال جمال
- انا جمال الرواى ليليان تكون بنت عمى واختى فى الرضاعه ، ليليان كان ليها أخ من سنى الفرق بنا عشرين يوم بس كان اسمه زيد ، ولانى والدتى مرضت جامد بعد الولاده فمرات عمى محمود هى اللى رضعتنى مع زيد ، طول عمرى وانا متربى هنا وطبعا مريم و ليليان متحرمين عليا
- انا اول مره اعرف ان ليليان ليها اخ وهو فين دلوقتى
قال مهاب بهدوء عكس النار التى بداخله التى تريده ان يدخل يضمها لصدره ويطمئن عليها
- مات ، اتقتل اقدام عين ليليان
نظر على و مهاب بصدمه لجمال ووجهه الحزين و قال على
- ازاى ؟
- زيد كان عنده ١٨ سنه و ليليان كان عندها ٨ سنين ، كان واخدها ورايح يشترى ليها حاجات حلوه من الماركت لما نجحت فى امتحانها ، هناك شاف اتنين شباب بيعاكسوا بنت وبدؤء يمدو ايدهم عليها ، جرى عليهم واتخانق معاهم وان اللى بيعملوه ده مايصحش ، واحد منه خرج مطواه وضربه بيها
فضل بينزف على الارض وليليان قاعده جنبه لحد ما الاسعاف جت كان مات ، ليليان اتعرضت لصدمه حاده وفضلت تتعالج مع دكتور نفسى لاكثر من ثلاث سنين ، وكانت كل ما تشوف حد بيتخانق يغمى عليها وتدخل فى حاله اكتئاب وعلشان كده اهلها شالو كل حاجه خاصه بزيد من اقدامها علشان تكمل حياتها طبيعيه وحموها من العالم كله هى واختها
مسح مهاب وجهه بيده وهو يشعر بالندم لتسرعه وانه السبب فيما حدث لها ثم قال لجمال بندم
- انا اسف بس والله كان غصب عنى ، حط نفسك مكانى لو لقيت واحد خارج من اوضه حبيبتك وانت ماتعرفش عنه حاجه هتعمل ايه
لم يأخذ مهاب باله انه قال حبيته بدلا من خطيبته لكن على لاحظ ولم يتكلم ، رد عليه جمال بتفهم
- انا مقدر موقفك بس برده المفروض قبل ما تاخد موقف تعرف وتسأل الاول ، على العموم هى هتكون كويسه باذن الله بس ياريت ماتجبش اقدامها سيره اى حاجه من اللى انا حاكيتها
- استاذ جمال بجد احنا اسفين على اللى حصل ، احنا كنا جاين ناخذ ليليان للقصر علشان تشوف الجناح اللى هيسكونوا فيه بعد الجواز ، وعمى محمود يعرف بده
قالها على بهدوء
- مافيش مشكله بس تفوق وتجهز وتروح معاكم بس انا هاجى معاها مايصحش تروح لوحدها
- انت تشرف طبعا بس هى هتكون كويس ، يعنى تنزل وهى كده ؟
- هى اصلا مش هتفتكر حاجه ، لما بيغمى عليها بتفوق مش فاكره ايه اللى حصل قبلها ، رحنا لكذا دكتور محدش عارف ليه ده بيحصل بس كلهم بيقولوا ان ديه طريقه عقلها انه يحميها من الضغوط اللى اتعرضت ليها
- ابيه جمال ليليان فاقت تعالا بسرعه
قالت مريم فأسرع جمال لها وجلس بجانبها وامسك يدها بحنيه
- عامله ايه دلوقتى يا لولو
- جمال ! هو ايه اللى حصل
- ولا حاجه يا قلبى اغمى عليكى تقريبا من السعاده لما شوفتى وشى اللى زى القمر ده
ضحكت ليليان ونظرت للباب لتجد مهاب يقف هناك فجلست بسرعه
- مهاب انت جيت امتى وبتعمل ايه هنا
كان مهاب ينظر لها بندم لانه سبب حالتها كان سيرد عليها لكن جمال اسرع بالرد
- مهاب كان جاى ياخدك تشوفى الجناح اللى هتتجوز فيه وانا كمان هاجى معاكم ، يلا قوم اجهزى بسرعه واحنا قاعدين بره
خرج الاثنين واغلق جمال الباب خلفه وقال لهم
- ياريت بلاش نجيب اى سيره عن اللى حصل اقدامها
- وناوى تفسر شكلكم اللى اتبهدل ده ازاى انا مش عارف هى ازاى ماخدتش بالها
- ممكن نقولها اننا كنا بنهزر مع بعض
قال مهاب فرد على بضحك
- اه هزار بوابين
ضربه مهاب خلف راسه من غيظه منه وضحك جمال و مريم عليهم ثم ذهبت مريم لترتدى ملابسها
بعد القليل من الوقت خرجت ليليان من غرفتها ترتدى طقم بسيط
- انا جاهزه ، ايه ده ؟ ايه اللى حصل ليكم انتم الاثنين
- ولا حاجه يا لولو انا و مهاب كنا بنهزر مع بعض انتى عارفه الشباب بقى وهزارهم
- كده بتهزروا اومال لو كنتم بتتكلموا جد كنتم عملتم ايه
- كانوا عملوا بسبوسه
نظر الجميع لعلى بغيظ فقالت مريم
- هو احنا المفروض نضحك طيب وله ايه
- مريم عيب مهما كان ده اكبر منك ومش معنى ان دمه تقيل اننا نقوله كده
قالها مهاب وهو يكتم ضحكته على منظر صديقه فقالت مريم باستفزاز
- عندك حق ، انا اسفه يا ابيه على
- نننننننعم مين ده اللى ابيه
- انت طبعا انت برده فى مقام اخويا الكبير
- لا انا مش اخوكى قوليلى يا على يا علوه يا علعل
- ننننعم علعل
قالت مريم بصدمه و ضحك الجميع بشده حتى قال جمال
- كده احنا مش هنخلص النهارده خلينا ننزل ولما نرجع نشوف موضوع هى هتقولك ايه ، ليليان هى ماما عارفه انكم نازلين
- انا كلمت عمى محمود قبل ما اجى ، قالى انهم فى مشوار مهم وان البنات هتكون فى البيت وهيشوفنا لما نرجعهم البيت
- حلو اوى هما اصلا لسه مايعرفوش انى رجعت من السفر هتكون مفاجأه ليهم
نزل الجميع وركبت ليليان و مريم مع مهاب وجمال مع على ، وذهبوا للقصر لترى ليليان الجناح
مرت الايام بهدوء نسبى لانشغال الجميع ، فليليان كانت مشغوله بامتحاناتها ، و مهاب كان يقوم بتجهيز كل شئ للجواز ، كان يمر بصراع رهيب بين عقله الذى يريد الانتقام و بين قلبه الذى يحن عندما يراها
كان محمود و سوزان بقمه السعاده لعوده ابنهم للبيت ، فجمال لا تقل غلاوته ومحبته عن ليليان و مريم ، وقام جمال باستلام اداره الشركه من عمه حتى يرتاح قليلا وقام بجعل صديقه جورج المسئول عن الشركه بأمريكا
على كان يفكر طوال الوقت بمريم ولا يعرف كيف يتصرف ، كان يذهب ايام امتحاناتها وينتظر امام المدرسه حتى تخرج ويتبعها حتى يطمئن عليها بعد ان تدخل منزلهم ، واخذ قرار ان يطلب يدها بمجرد ان تبدء سنتها الاولى بالجامعه
اما من جهه اخرى فكانت نورهان و وفاء بقمه غضبهم و حقدهم ان فتاه اخرى ستأتى لتنعم بثروه الدالى التى من وجهه نظرهم الحقيره من حقهم هم ، لذلك بدوء بوضع الخطط للتفريق بين مهاب و ليليان دون جذب النظر لهم
مرت الايام وانتهت الامتحانات و جاء اليوم الذى انتظره مهاب بفارغ الصبر ، اليوم الذى ستصبح فيه ليليان ملكه و فى بيته وغرفته ، والان يستطيع ان ينتقم منها كما يريد
ولكن هل سيستطيع ان يؤذيها ؟!! وهل سيستطيع ادم ان يغلب كيد حواء ، فالنساء بهم حنيه العالم حتى يغضبوا ، فاذا نفذ صبرهم تحولوا لاعصار مدمر يقضى على كل من يقف بطريقه
الان بدءت الحرب بينهم ، حرب بين الحب والانتقام فلنرى من سيكون له اليد العليا فى هذه الحرب و من سينتصر فى النهايه الحب ام الانتقام
•تابع الفصل التالي "رواية ليليان ومهاب" اضغط على اسم الرواية