رواية جوهرة القصر المهجور (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم منال عباس
رواية جوهرة القصر المهجور الفصل الثالث عشر 13
البارت الثالث عشر
بعد أن تناولوا الإفطار رن جرس الباب ...لين دا اكيد زين ...تفتح الخادمه الباب ليجدوا ..فتاة وجهها شاحب وشعرها منكوش ...جسدها ينتفض بقوة
يقترب جاسر إليها ليرى من تكون
جاسر بذهول : انتى !!!!
سوزى : جاسر الحقنى ...محدش هينقذنى غيرك ثم فقدت الوعى ...
التف الجميع حولها
مريم : لا حول ولا قوه الا بالله ...معقول دى سوزى ....
اتصل يا جاسر بالدكتور بسرعه
جاسر بجمود : واحنا مالنا بيها ما تتحرق ولا تروح فى داهيه ...
عز الدين : لا يا جاسر ...مش دى الأصول ....
جاسر : انا معرفش لسه حد هنا ...
جوهرة : مين دى يا جاسر ...شيلها معايا حرام ..شكلها تعبانه ....ثم كلم سيف اكيد معاه ارقام لاى طبيب
وبالفعل رفعها جاسر ووضعها على الكنبه وحاولت جوهرة افاقتها ...
سوزى بتمثيل : آه ...انا انا ووضعت يديها على رأسها ...سوزى بصوت متقطع ...
سوزى : جاسر عايزة اكلمك فى موضوع ضرورى على انفراد ارجوك
جاسر : مفيش كلام يربطنى بواحدة زيك ...ثم انتى ايه اللى جابك هنا ؟
جوهرة وقد وجدت الجو مشدود ولا تعرف من تكون تلك الفتاة ..
تمسك بيدي لين الخائفه هى الأخرى ...
سوزى : لين فى خطر يا جاسر ...بنتنا فى خطر ...انت فاهم
اتسعت عينين جاسر من المفاجئه
جوهرة بصدمه : انتى مرات جاسر !!!
جاسر : طليقتى يا جوهرة ...طريقتى اللى تركت بنتها عندها شهور علشان تتسرمح مع أصحابها ...طليقتى ....اللى ما كفهاش كل اللى عملتوا علشانها ....لقيتها .....
ولم يكمل حيث وضعت جوهرة يدها على شفتيه ...
جوهرة : خلاص يا جاسر ...البنت واقفه وسامعه كل حاجه
عز الدين : صح كدا يا جاسر ثم وجه نظره الى سوزى وتحدث بجديه
عز الدين : قولى اللى عندك ... بقلم منال عباس
سوزى وقد شعرت أنها وضعت قدمها على اول خيط ...لاسترجاع جاسر ..
سوزى : شهاب ...شهاب المنافس ليك هنا ...هو اللى عمل فيا كدا .. ضربنى وبهدلنى علشان رفضت اساعده ...
ولما يأس منى استخدم السكرتيرة بتاعتك فى القاهرة هانيا ..علشان تنقل كل اخبارك ليه ...ومش بس كدا ..
اتفق مع واحدة اسمها جوهرة ....
تيجى تمثل عليك ...علشان تقدر تخليك تتنازل عن كل ممتلكاتك ليها فى مقابل أنها تطلق منك ويتجوزا ...
انا حاولت امنعه ....ولما لقيتك من فترة مع جوهرة والأمور مستقرة قولت يبقي كان بيفترى عليها ...لحد ما لقيت
شهاب وجوهرة وواحد كدا بيتفقوا أنهم يتخلصوا من لين ...علشان ما يبقاش فى وريث ...
جوهرة وهى تحت تأثير الصدمه : انتى بتقولى ايه ...جاسر ما تصدقهاش
الكلام دا كله كدب ...وشهاب كل اللى يربطنى بيه أنه خطيب بنت عمى ..ومفيش اى حاجه بينا ...
انا ..انا
ليرد جاسر بحزم وعصبيه : اسكتى خالص ...
جوهرة : جاسر ...مستحيل تكون صدقتها ...جاسر ارجوك اسمعنى ...
جاسر : جوهرة ..قولت اسكتى
مريم : اسمعها يا ابنى البنت طيبه ومستحيل تعمل كدا
عز الدين بحكمه : الموضوع كدا مش صعب ...احنا نتصل بالشرطه وهى اللى تقرر مين بيكذب هنا ...
ظهر على وجه سوزى الخوف والارتباك ...
أما جوهرة وقفت مصدومه من رد فعل جاسر ....
ليحسم جاسر الأمر ...
جاسر : بس انا مش محتاج الشرطه فى حاجه ...انا عارف كويس مين بتكذب فيهم ....
ثم اقترب من جوهرة وأمسك يدها
جاسر : لما قولت اسكتى ..قصدت انتى خارج كل الشكوك ...ومش محتاجه تبررى اى حاجه
أما انتى يا سوزى هتفضلى قذرة طول عمرك ....
اوعى تفكرى انى معرفتش الاتفاق بينك وبين سهر ..
سوزى : اتفاق ..لا مفيش اتفاق ...سهر ..انا معرفهاش ...
ضحك جاسر بصوت عالى وأخرج الفون من جيبه
وفتح الفيس على صفحة سهر ...
ليريها فى الخاص المحادثه بينهم ...
عز الدين بذهول ...لعنة الله على امثالكم ...بقي عايزة تدخلى بنتك فى لعبه قذرة زى دى ...
مريم : وانت عرفت منين أن سهر دى اتفقت معاها علشان تراقبها ... بقلم منال عباس
جاسر : الفضل يرجع ل سيف ابن خالتى ...لما طلبت منه يجيب ليا كل اخبار جوهرة ...وخصوصا أن عم جوهرة وأسرته اتخلوا عنها ...وقتها عرفت ان فى حاجه غلط ....وبالصدفة
عرفت خالد اللى فك ليا كل الشفرات للسرقة واللعب فى الحسابات ...
وقتها وصانى على جوهرة ...وعرفنى أن سهر بتكرهها وحاولت كتير معاه علشان تخليه يلعب ب سهر بس هو رفض ...من هنا بدأت اراقب سهر ..وعايز اعرف ناويه على ايه ...
سوزى : وحياة لين تسامحنى ...انا ربنا انتقم منى وكل حاجه راحت منى وأصبحت مدمنه ومش لاقيه لوقمة العيش ...وسهر هى اللى دبرت لكل حاجه...
لين ببكاء : انتى مستحيل تكونى مامى ...مامى جوهرة وبس
لتحتضنها جوهرة وتبعدها عنهم وتأخذها لحجرتها .....
عز الدين :ناوى تعمل ايه يا جاسر
جاسر وهو يطلب من الحرس : ان يأخذوا سوزى وحبسها فى المخزن ...
مش وقته يا والدى حسابها لسه بعدين ...لازم نتصرف وكأن مفيش حاجه حصلت ...وهنروح بالليل عند عصام الباجورى ...
مريم : يا منجى من المهالك يا رب ..
أخذ الحرس سوزى الى المخزن ...
سوزى : ارجوكم سيبونى امشي من هنا ومش هتشوفوا وشي تانى
أحد الحرس : هو اشكالكم ليه امان .. ودفعها بداخل المخزن المظلم واغلق الباب خلفه وخرج
الحرس الثانى : تفتكر الست دى عملت ايه ...دا انا بسمع أن جاسر بيه راجل حقانى ...اللى يخليه يعمل فيها كدا يبقي عملت عامله كبيرة ...
الحرس الاول : سمعت من كلامهم أنها كانت طليقه جاسر بيه ...
الحرس الثانى : عموما احنا ننفذ ومالناش دعوة ...هما احرار فى بعض ..
يصل سيف ومنى وزين إلى القصر
مريم بترحاب
مريم : سيف ..منى وحشتونى
منى : خالتو حبيبتى ...نورتى دمياط
سيف : ازيك يا اونكل عز ...الدنيا كلها نورت ...
عز الدين : منور بيكم يا اولاد
منى : اومال فين جوهرة ...
زين : فين لين يا نانو
مريم : هما فوق ونازلين حالا ..
سيف : جاسر موجود ولا خرج ؟
عز الدين : الكل موجود ...اتفضلوا استريحوا ... بقلم منال عباس
عند جوهرة
تجلس بداخل حجرة لين وهى تحتضنها ..
لين ببكاء : انا مش عايزة اروح مع الست دى ..اوووعى تسيبينى يا مامى .انا بحبك انتى ..
جوهرة بحب : يا روحى انا مقدرش استغنى عنك انتى حبيبتى ..وحالى من حالك ...
يدخل عليهم جاسر
جاسر : جوهرة ...عايزك تكونى واثقه فيا ..زى ما انا واثق فيكى ...وتأكدى مفيش قوة على وجه الارض تقدر تهز الثقه دى ..
جوهرة : كنت خايفه تصدقها ...تفتكر
سهر ليه عملت كدا ...
جاسر : مش عارف الحقيقه ...بس كل اللى وصلت ليه ..أنهم عايزين يفرقونا
ولسه مش عارف سبب ل كدا ...
يرن هاتفه ليجده سيف
جاسر : سيف اخبارك
سيف بضحك : زى الفل يا عريس
انزلوا بقي احنا موجودين تحت مع اونكل وخالتو
جاسر : نازلين حالا ..
جاسر بحب : لين حبيبتى ...زين وصل مش كنتى منتظراه
لين : انا مش عايزة انزل ..الست الشريرة هتاخدنى ..
جوهرة : لا يا حبيبتي مفيش حد هياخدك دا زين منتظرك ...
لين : طب خلاص ...انزل بقي علشان زين ما يزعلش
يضحك كلا من جاسر وجوهرة وياخذاها وينزلوا للاسفل ...
عند احمد
يجمع احمد الاوراق فى حقيبه وبها بعض الصور والمستندات ...ويأخذ قراره بالمواجهه ...
يارب ...سلوى أكدت عليا ما اقولش أنها جواهر غير للضرورة ...واظن دلوقتى
مفيش ضرورة اكتر من كدا ...
كنت عايز اعرفك يا جوهرة بكل شئ يوم ما جيت ليكى القصر وفكرتونى حرامى ...
بس خلاص انا لازم ارضي ضميرى ...
ولازم الكل يعرف الحقيقه ....
أخذ الحقيبه ووضعها فى الدولاب واغلق عليها جيدا ....
احمد من الصبح هكون عندك يا عز الدين ...
جلست منى وجواهر يتضحكان
فقد كانت لين وزين يتعاملان كالكبار
لين : لا يا زين لازم تاكل بالشوكه ..علشان محدش يتريق عليك
زين : انا راجى (راجل ) محدش يتييق ( يتريق )عليا ..
لين : طب لو قلت ليك علشان خاطرى
زين : خياص ( خلاص ) هاكى ( هاكل ) بالشوكه ...
منى بضحك : البت لين مسيطرة وقدرت على زين ..وانا اللى روحى بتطلع معاه وما بيسمعش كلامى ..
جوهرة : ربنا يسعدهم ...
مريم وهى تنظر كثيرا ل كلا من جوهرة ومنى
مريم : سبحان الله اللى يشوفكوا يقول تعرفوا بعض من زمان
منى : الحقيقه جوهرة تتحب يا خالتوا
وتدخل القلب بدون استئذان
جاسر : والله بتفهمى يا منى ...هو انا كيانى اتشقلب من شويه ....
يمر الوقت على أبطالنا ..ويستعد كلا من جوهرة وزين وعز الدين للذهاب إلى فيلا عصام ..
عند شهاب
شهاب : اخيرا هشوفك يا جوهرتى
ويرتدى اجمل ما لديه من الملابس. ..
ويذهب إلى فيلا عصام .. على أمل أن يرى جوهرة فى العشاء
سهر بضيق من حضوره : شهاب ...ما قولتش انك جاى يعنى
شهاب : هو المفروض استأذن ولا ايه يا سهر ..
سهر : مش القصد ...بس ..يا شهاب ..اصل اصل ....
شهاب : ممكن نقعد وافهم فى ايه يا سهر ...حاسس انك متغيرة من فترة وعايزة تقولى حاجه ...
سهر : ايوا يا شهاب ...انت لازم تعرف كل حاجه ....
شهاب : وهو يتذكر مرضها وخوف خاله احمد الذى رباه طيله عمره فلم يرى والديه ابدا ...وقرر أن يكون حنون على سهر ردا لجميل خاله
شهاب : قولى يا سهر ..انا هسمعك ...
سهر : شهاب .انا .....يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية جوهرة القصر المجهول" اضغط على اسم الرواية