Ads by Google X

رواية خبايا القلوب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية خبايا القلوب كاملة بقلم اسماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية خبايا القلوب الفصل الثالث عشر 13

أسماء محمد:
13th chapter
أحببت نفسي حينما كنت معك ،أحببت حياتي وتفانيت فيها من أجلك ولكنك رفضتني حينما وجدت البديل والأن تريدني أن أكون بديلا جديدا فهيهات حتي لو كنت أتمنى ذلك.....

جحظت عيناها بصدمة ونظر معتز للصوت بتعجب
إبتلعت مي غصة حلقها واستدارت لتجد جنة مع وعد
وعد : صممت تيجي معايا مقدرتش أقولها لا
وعد اتصدمت : معتز علم الدين ؟
نظرت لاختها ثم لجنة وقد علمت ما تفكر به لاختها الان ولعنت غبائها
وعد : أنا أنا همشي واودي جنة لمامتها وهجيلكم تآني
نظرت مي لوعد بشكر إنها انقذتها ولكن ما حدث بعد ذلك كانت مفاجأة.....
معتز ينظر بعيون زائغة لتلك الطفلة الصغيرة : مين دي ؟
وعد وقد إرتبكت بشدة ولم تكن تعي الموقف الذي وضعت فيه شقيقتها لكن ذلك غير مقصود فكيف ستعرف أن معتز هنا وقد عثر علي مي والتي حاولت الإختباء خلال تلك السنوات الماضية
مي  : دي بنت واحدة زميلتي في الاستاف
لم تنطق جنة وهي تستمع لحديث والدتها ولأنها طفلة لم تعي ما تقول : كدا طيب أنا زعلانة وهقول لخالو يوسف إنك
قاطعتها وعد وهي تحاول تكميم فمها كي لا تضعهم في ورطة
حاولت وعد الحديث : طيب اسيبكم أنا واروح اوديها لمامتها لاحسن دي رغاية ومش بتسكت
وقبل إن تنتظر الرد اختفت بجنة ومي تحاول أن ترتب ما ستقول
خرجت بحة خفيفة من حلقها وهي تحاول الحديث : هو إيه إللي حصلك ؟ وايه إللي جابك هنا ؟ اوعي تقول إنك كنت في مهمة
معتز وقد ساوره شك وبحكم مهنته كضابط شرطة إستطاع إن يستنبط إن مي تحاول إخفاء شئ عنه وقد زاد ارتباكها حينما رأت تلك الطفلة وكأن هناك شيئا يؤكد ارتباطه بالطفلة

طال صمته وطال شروده فإبتلعت مي غصة في حلقها إرتبكت وهي أكثر من تعلم ذكاء طليقها الشديد : طيب أنا عندي مريض هطلع اطل عليه ألف سلامة عليك ،ابقي سلملي علي طنط
وقبل إن تهرب أمسكها من معصمها : إستني
مي بتوتر : محتاج حاجة. ؟
معتز : إيه حكايتك يا مي ؟
مي بقلق : حكاية إيه ؟ مفيش حكاية ولا حاجه
معتز : لا فيه ،آنتي ليه خايفة مني ؟ آنتي ليه محسساني إنك مخبية عني حآجة ،وعمتا آنتي آكتر واحدة عشتي معايا وعرفاني إني لو حسيت إن فيه حاجة تخصني مستخبية عني هعرفها وأنا مش محتاج اقلك كدا
مي : وأنا هخبي عنك ايه ؟
معتز : هحاول أعمل عبيط ،بس عشان دا أول لقاء بينا بعد سنين بعد ما طفشتي من غير سبب ولاني مستنبط السبب فمش هعاتبك
إرتبكت مي ولكن : إسمع يا معتز ،أنا مش محتاجة إني اطفش أنا بس كنت بدي لحياتك مساحة تعيشها براحتك ومكنش هينفع تعيشها وأنا موجودة في المساحة دي
معتز : بس أنا مطلبتش منك دا
مي : حسيتك محتاجها أول ما رجعت وبقت متاحة ليك عرفت إني أنا إللي واقفة بينكم فحبيت امنعك إنك تيجي في يوم وتقولي عايزها حافظت على كرامتي وسبت أنا وعشان المساحة دي كان لازم أبعد تماما مش عايزة حاجة تقول إني كنت سبب يبعد بينك وبينها
صمتت مي وطال صمت معتز وهو يحاول أن ينظر في عينها
لكنها تهرب بكل الطرق من النظر في عينيه
حاولت مي قطع الصمت : اخبارك معاها إيه ؟ خلفتوا ؟ جبتوا إيه ؟ أنا برضه اتمنالك الخير
أغمض معتز عينيه وهو يحاول الهرب من ذلك الماضي الذي لطالما ندم إنه خسر الكثير من أجله والأن تسأله مي عنها الان ،مي التي خسرها بسبب ذلك المسمي بالحب الأول وهي ما زالت تعتقد إنه معها
كان سيرد ولكن قاطعهم الطبيب : ها مالك يا بطل ؟
مي : دكتور عامر المريض بيقول إنه مصاب في عملية وهو كان بيطارد تاجر مخدرات
نظر له الطبيب : إنت ظابط ؟
نظر لها معتز مازالت كما هي تحفظه ومازالت تحفظ كل ما يخصه
الطبيب : عموما إنت محتاج راحة لأن زي باين عليك جدا الإرهاق
معتز : لسه إمبارح بس علي الجروح دي
الطبيب بتعجب : إمبارح ؟ إنت شكلك مش باقي علي حياتك خالص يا حضرة الظابط لا لازم تهتم بصحتك عشان إحنا وكل الشعب محتاجينك إنت أمثالك لانكم بتحمونا
معتز : إن شاء الله
نظر حوله فلم يجدها يبدو إنها تعمدت الهرب من أمامه
معتز : أنا هرتاح بس عندي مهمة لازم اعملها
الطبيب : إنت ممكن ترتاح وغيرك ينفذ المهمة دي
قاطعه معتز : أنا جاي من القاهرة مخصوص عشانها و
صمت قليلا ونذكر إنه حتي لا يعرف عنوان صديقه أو نسيه ولكنه تذكر إن أحمد قد ذكر أمامه أن لديه شقيق يسمي طه ولكن كيف سيبحث عنه وكيف سيجدهم ؟
عليه أولا إنهاء ما جاء لأجله ثم التفرغ لمهمته الشخصية
معتز : المرا دي يا مي مش هسيبك تروحي مني وهعمل المستحيل عشانك

كانت تجلس في لجنة الإمتحان شاردة غير واعية لما يحدث حولها تفكر في كل ما يحدث حولها قلبها يشعر بشئ من الخوف ولكن علي من ؟ ومن من ؟ لا تعرف تشعر إن روحها تنخلع من صدرها وإن شخصا ما له قيمة في قلبها نعم سيليا ولكنها اطمأنت عليها إذا من ؟ مي ولكن مي واعية وتستطيع حل مشاكلها بنفسها وهذه حياتها الخاصة خاصة بها لا بأحد لذا ليس لديها الحق في التدخل فيما ليس لها به حق

إذا علي من الخوف ؟ الإمتحان. ؟ نعم هي تخاف كثيرا وخصوصا بعد ما حدث في المرة الأخيرة وذلك المعيد الغبي
بمجرد إن وصل تفكيرها عند تلك النقطة سمعت بالفعل صوته يجلجل في الخارج وهو يلقي بنصائحه المتصنعة علي الجميع
تإففت بفضل اجتاحها فجأة : دا لو الواحد إفتكر سيرة ربع جنيه مقطع مكنش جاي
عادت لورقتها وامتحانها كي لا يتحجج بشئ آخر وتضطر إن تكون لا لا استكبرت حتي إن تقولها نفخت بغيظ وهي تتذكر ما حدث المرة الماضية
لم تكن ترى من يتابعها من بعيد وهو يبتسم لأول مرة وهو يتابع أحدهم هل لإنها تحدته وهو يعشق التحدي أم لأنها تحاول من دون أن تعرف حفر مكان بقلبه لها ؟ شعر ولوهلة أنه ينظر لها بدون إن يكون واعيا هل تحدي أم إعجاب ؟
ولكن من تلك ؟ لا لا هي ليست نوعيته المفضلة
ولكنها جميلة مرحة حينما يراقبها تتحدث وتتمازح مع صديقاتها من هي في حياته لا يعرف ولكن أحب النظر لها هكذا
بالطبع من بعيد لا يريد شائعة بجانب إسمه فهو بالطبع يعشق اهتمام الجميع به لكن ليس إلي هذا الحد ولكن لماذا ؟ مالذي يهمه الفتاة جميلة وقوية وجريئة رغم مظهرها البرئ كيف لا يكون نوعه المفضل وكيف لا يريد أن يلتصق إسمها بإسمه ؟لكن هي هل تود هي ذلك ؟ هل تفكر مثلما يفكر أم إن كل ذلك كراهية ؟ ولكن الكراهية مشاعر افف
أرهقه عقله من التفكير لكنه اقنع نفسه بشئ واحد هي مجرد هي فقط

خرج مسرعا من خبئه ودخل لجنتها تأففت حينما رأته وشعرت بشئ جديد من الدراما سيحدث هنا وتأكدت شكوكها حينما وجدته يقترب من مقعدها : ها حليتي كويس ؟
رفعت حاجبها مستنكرة : أفندم! ليه إن شاء الله ناوي تاخد مني الورقة وتقطعها تآني ؟ لو ناوي يبقي اسهلك تروح للعميد وتطلب منه يفصلني أفضل من المناهدة دي
سامر : بس كدا سهلة بس مش دا اللي أنا عاوزه
وعد : أفندم يعني عايز إيه ؟
سامر : عادي أنا واقف عندك مانع ؟ أنا النهاردة مشرف الدور
وعد بسخرية : والمرا إللي فاتت كنت مشرف الدور؟
سامر : لا المرا إللي فاتت كنت معيد المادة أنما
وعد : ولا إنما ولا بينما بعد اذنك وسع كدا عشان الهوا إنت واقف وسادد منفذ الهوا
سامر : ياه للدرجادي هو أنا جون سينا وأنا مش عارف ؟
وعد : اللهم طولك يا روح عاوز إيه ؟
سامر : إسمها عاوز إيه ؟ إسمها حضرتك أنا مهما كان المعيد بتاعك ،وبعدين المفروض تحمدي ربنا إني سايبك تتكلمي علي مزاجك عمرك شفني طالبة بتبجح في أستاذها ؟
وعد بغضب  : لا ودي تيجي ،أتفضل عاوز إيه ؟وبعدين أصلا إزاي المراقبين شايفينك واقف كدا وبتلف حوالين الطلبة ومش بيقولوا حاجة ؟
أمسك ياقته يعدلها بفخر مصطنع : هو أنا أي حد ؟

وتجاهلته ونظرت في ورقتها تتابع حلها


google-playkhamsatmostaqltradent