رواية خبايا القلوب كاملة بقلم اسماء محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية خبايا القلوب الفصل الرابع عشر 14
أسماء محمد:
14th chapter
إستيقظت من نومها مفزوعة للمرة التي لا تعرف عددها وهي منهارة وتنادي بإسم ولدها بخوف : أحمد! أحمد يا ولدي ؟
كان محمود بجانبها في ذلك اليوم والجميع نيام بعد تلك الليلة الطويلة مع سيليا فتأفف : مالك يا وليه إنتي ؟ طول الليل علي الحال ده إني معرفش أنام
عزيزة ببكاء : ولدي يا محمود!
اعتدل محمود بخضة : به أحمد ماله إياك ،ربنا يعينه في شغله آنتي عتجلجيني ليه ؟
عزيزة : جلبي ما مطمنش واصل
محمود : نامي يا عزيزة الواد زي الفل تلاجيه في سابع نومه دلوك
عزيزة : لا جلبي بيجول فيه حاجة ،في الأول إمبارح لما جلبي اتجبض جولت فيه حاجة عفشة حصلت له بس لما سيليا الله يعافيها هي إللي وجعت جولت يمكن عشان أكده جلبي اتجبض ولما الدكتور طمنا جولت جلبي هيرتاح بس لأه من ساعتها وجلبي مجبوض وحاسة كان فيه حاجة حصلت لولدي وعماله أشوف اللهم احفظنا كوابيس عفشة وبشوف ولدي بيستنجد بيا جوم الله يخليك اطلبه خليني اطمن عليه وجواه علي إللي شوفته عشان ياخد حذره
محمود : ياخد حذره من إيه يا ولية ؟ جنيتي ولا إيه عاد ؟
عزيزة : الله يخليك طمني ده ولدك برضك
محمود : نامي آنتي تعبانة وبعدين كوابيس إيه دي الشمس فرشت ومالت الدنيا بنورها
عزيزة : إني مش مطمنة واصل يا أبو طه
قام محمود : طيب يا عزيزة أنا شوية أكده وهطلبه عشان ترتاحي
فتح عينيه بسرعة وهو يشعر بعدم الإرتياح بعد نوم طويل متقطع ،إستيقظ وتوضأ وصلى فرضه وقدد قرر في نفسه أنه لن يدع فرصة حتى يعود بها في حياته ولكن الأن أمامه مهمة عليه إنهائها وتأديت واجبه تجاه صديقه ثم التفرغ لها فهو خير من يعرفها ويعرف رد فعلها وما الذي سيترتب عليه ،لكنه لم ييأس
قاطعه صوت الهاتف برقم والدته إبتسم لأن الشخص الأخر الذي سيدعمه ويساعده في مهمة إسترضاء مي وإعادتها لحياته
معتز : صباح الخير ياست الكل
الأم (ولاء) : صباح الفل يا حبيبي ،فينك بقالك اد إيه مبتكلمنيش يا ولد لازم أنا إللي أسأل كل مرة ؟
معتز : معلش يا ست الكل إشغال دنيا تلاهي
ولاء : فينك كدا ؟
معتز : في قنا
شهقت ولاء : إنت في الصعيد ؟ سافرت أمتي ؟ ومقولتش ليه ؟ اخس عليك بتعمل إيه ؟مش قلت إنك في مهمة وانك
قاطعها معتز : اهدي يا ست الكل عاوزك تهدي شوية أنا فعلا كان عندي مهمة وفشلت و للأسف كان معمولنا كمين ولولا العناية كان زماني مرمي جنب احمد دلوقتي
ولاء بصدمة وخضة : حبيبي إنت كويس وبعدين احمد ماله جراله إيه ؟
معتز : حالته وحشة آوي اتصاب جامد ادعيله يا ماما ،هو دلوقتي في غيبوبة الله أعلم هيصحي أمتي ادعيله الزيارة ممنوعة حاليا بس شوية كدا لما يخرج من العناية هبقي أخدك تزوريه أنا عارف إنك بتحبيه
ولاء :يعلم ربنا معزته في قلبي عامله إزاي ؟ بس دا كله إيه علاقته إنك في الصعيد ؟
معتز : لازم أهله يعرفوا وإنتي عارفة خبر زي ده صعب إزاي ؟ ومينفعش في التليفون فكثفنا الحراسة علي المستشفى ونزلت الصعيد أعرف أهله
ولاء : هتقعد اد إيه ؟ طمني عليك إنت كويس مفكش أي حاجة ؟ طمني يا حبيبي
معتز : والله أنا كويس يا ست الكل اطمني وطمني بابا وطمني كل إللي عندك
ولاء : بجد يا معتز ولا بتقول كدا عشان تطمني؟
معتز : آنتي عارفة مش هحلف كذب
ولاء : صح مش هتحلف كذب تمام يا حبيبي هتفضل عندك اد إيه ؟
تذكر معتز مي فإبتسم : بالحالة إللي بقيت فيها شكلي هتطول شوية
ولاء : مش قولت إنت كويس ؟ اومال حالة إيه بقا ؟
معتز : خبر حلو هيفرحك بس
ولاء : بس إيه ما تقول طالما حلو
معتز : مش ببساطة يا أمي
ولاء : خير يا حبيبي
معتز : أنا عرفت مكان مي
ولاء : والنبي صحيح ،عرفت مكانها طب هي فين ؟ و عاملة إيه ؟ولقيتها إزاي ؟ وكانت فين كل السنين دي ؟
معتز : حيلك يا ست الكل بالراحة ،الموضوع مش بالسهولة دي مي انتي عارفاها وعارفة هي ممكن تكون عملت كذا ليه ؟لو كان السبب دا هو الأكيد يبقي صعب ترجع آنتي عارفاها كرامتها فوق كل اعتبار وفوق الحب كمان
ولاء : طيب فهمني في أي بالراحة كدا وناوي علي إيه ؟
معتز : حاضر ما هو آنتي إللي تساعدينى وهتعرفي تتأكدي من شكوكى
مر وقت طويل وساعات أطول وأخيرا فتحت سيليا عينيها بضعف وتأن بألم اقتربت مي منها : سيلي! حمدلله ع سلامتك يا حبيبتي
سيليا بضعف : الله يسلمك هو إيه إللي حصل ؟
مي : إستني انادي الدكتور يطمنا عليكي وبعدين نتكلم واطمن ماما دي سابتنا وراحت تصلي وتدعيلك
ابتسمت سيليا علي اهتمام الجميع بها
وفي الطرقة بالخارج قابلت مي طه : إزيك يا مدام مي
مي ابتسمت بتكلف : أهلا يا دكتور
طه : هي فاجت ولا لسة ؟
مي : لسة فايقة دلوقتي وأنا رايحة أشوف الدكتور يطمن عليها
صمت طه ولم يعرف ما ذا يقول ابتسمت مي : ادخلها وأنا هحاول إن مفيش حد يدخل قبل ما تطمن عليها أنا حاسة بيك وبيها ،ادخل قبل ما حد ييجي كلهم هيجوا دلوقتي لما يعرفوا إنها فاقت ففرصة تدخل قبل ما هم ييجوا
طه : شكرا مش عارف أشكرك إزاي.
مي : لو فضلت تشكرني الوقت هيعدي وتلاقي الكل فوق روسكم
حاول الابتسام وإسرع للداخل
اغلق الباب خلفه واقترب بالكرسي من سريرها : حمدلله ع السلامة جلجتيني عليكي جصدي الكل كان خايف عليكي كتير
ابتسمت بهذيان : عامل إيه من غيري يا طه! يا تري حياتك فيها كلاكيع ومتشقلبه زيي ولا اتخطيتني زي ما دايما تقولي آنتي مرات أخويا ولازم تخطيني
أغمض طه عينيه يكبح ألامه ودموعه التي تسبقه : سيليا! سيليا إنتي واعية كيف إني عحبك وكتي تحاولي تدوسي علي جراحي وكت في لحظة متهورة أبيع الدنيا عشانك
سيليا : وأني ما استاهلش يا طه تبيع الدنيا عشاني ؟
قاطعها طه : آنتي كل حياتي آنتي أملي حبك هو إللي معيشني حتي لو حزين ومخنوج بس عايش ومتفائل خليكي متفائلة زيي إني عارف إنه صعب
سيليا بدموع : إحنا من يوم ما حبينا بعض وإحنا بنحلم ببين جميل يجمعنا سوا علي الخير ،عارف أنا كنت عايشة في بلد أجنبي وكنت واحدة منهم معرفش كلمة واحدة عربي كنت عايشة زيهم بلبس زيهم بتكلم زيهم بتعلم وبشرب زيهم لكني الحاجة إللي ومكنتش فيها زيهم أو زي معظمهم إني كنت لسة بنت علفكرة أستراليا بلد رغم إنها أجنبية بس فيها تقاليد وعندهم عادات وتقاليد بيمشوا عليها زي الألف بس دايما بيبقي لكل قاعدة شواذ أنا في الجروب إللي كنت عايشة وسطهم كان عايش حياته كأنه في أوروبا بس قدرت إني أحافظ علي عذريتي اقدرت أحافظ إني أفضل بنت عارف ليه ؟ لأني ورغم كل إللي حواليا كنت بحلم قصة حب حد ملكي واكون ملكه ويكون هو أول راجل في حياتي وتجمعنا نظرية التزاوج والحافظ علي النسل لحد ما ماما طلبت مني وهي بنموت إنها بعد ما تتدفن انزل مصر واكمل رحلتي في بلدي بعد ما صدمتني بحقيقتي بس كنت مبسوطة وأنا عايشة حرة بتتمني تدخل عش وتعيش قصة حب لحد ما شفتك وأنا في موقع التصوير وواقفة علي النيل بمثل مشهد انتحار جيت خطفتني بخوف وفضلت تعنفني إزاي أخسر روحي إزاي أصلا أعمل كدا
كان يتذكر معها ويبتسم ودموعه تخونه لأول مرة امامها
طه : سيليا عارف إنك بتحبيني جوي بس إني وإنتي أكيد ربنا لو كان بده إننا منتجمعش كان زمان الحب اتشال من جلوبنا بس لا يا سيليا لساتك بتحبيني وأني بحبك بدليل إنك حاولتي تجهضي لما عرفتي إنك حامل
صدمت سيليا كثيرا : الطفل مات ؟
طه : الدكتور جدر إنه يسيطر علي النزيف من اوله وانقذ حياة الجنين
صرخت سيليا : ليه بس طيب كان سبني موت أحسن و
قاطعها : وه عتموتيني وراكي نسيتي إياك
طه : سيليا إني بعد ما شوفت حالتك وإللي وصلناله أخدت الفرصة إني خلاص استجليت عن أبوي ونجدر نسيب جنا وترجعوا مصر ونعيش أني وإنتي ونحجج الحلم إللي بنحلمه إللي كان زمانه متحجج لو مكنتش اصريت عليكي إنك تنزلي الصعيد وتجاهلت خوفك إني مستعد إنك ترفعي قضية خلع وأني هطلج سحر ونكرمها بزيادة وتسيبلي إبني و نسافر مصر
اقترب منها وهمس : هحججلك طلبك
ولكنه صدم حقا بردها : انى بحبك يا طه دي حقيقة وربنا عالم إني ومقدرتش أتخلص من حبي ليك بس إني بشكرك إنك رفضت في البداية وبرفض قرارك ده دلوقتي
طه : سيليا
سيليا : لازم تسمعني
طه : بس إزاي ؟ مش دا كان طلبك
سيليا : بس أنا متجوزة ومعنديش إستعداد اسيب جوزي لأي سبب من أسباب الماضي يا دكتور
وهنا فتح الباب : عفارم عليكي ،هو ده الرد الصوح يا مرت إبني
زادت صدمته ،بينما ابتسمت سيليا وفي سرها : هي دي البداية هعذبك علي قرارك بس وهعمل هدنة صغيرة لكن هساعدك علي القرار ده يا طه لإنه القرار إللي أنا مستنياه منك وعشان تحارب معايا محاربش لوحدي إنت ليا أنا وبس
14th chapter
إستيقظت من نومها مفزوعة للمرة التي لا تعرف عددها وهي منهارة وتنادي بإسم ولدها بخوف : أحمد! أحمد يا ولدي ؟
كان محمود بجانبها في ذلك اليوم والجميع نيام بعد تلك الليلة الطويلة مع سيليا فتأفف : مالك يا وليه إنتي ؟ طول الليل علي الحال ده إني معرفش أنام
عزيزة ببكاء : ولدي يا محمود!
اعتدل محمود بخضة : به أحمد ماله إياك ،ربنا يعينه في شغله آنتي عتجلجيني ليه ؟
عزيزة : جلبي ما مطمنش واصل
محمود : نامي يا عزيزة الواد زي الفل تلاجيه في سابع نومه دلوك
عزيزة : لا جلبي بيجول فيه حاجة ،في الأول إمبارح لما جلبي اتجبض جولت فيه حاجة عفشة حصلت له بس لما سيليا الله يعافيها هي إللي وجعت جولت يمكن عشان أكده جلبي اتجبض ولما الدكتور طمنا جولت جلبي هيرتاح بس لأه من ساعتها وجلبي مجبوض وحاسة كان فيه حاجة حصلت لولدي وعماله أشوف اللهم احفظنا كوابيس عفشة وبشوف ولدي بيستنجد بيا جوم الله يخليك اطلبه خليني اطمن عليه وجواه علي إللي شوفته عشان ياخد حذره
محمود : ياخد حذره من إيه يا ولية ؟ جنيتي ولا إيه عاد ؟
عزيزة : الله يخليك طمني ده ولدك برضك
محمود : نامي آنتي تعبانة وبعدين كوابيس إيه دي الشمس فرشت ومالت الدنيا بنورها
عزيزة : إني مش مطمنة واصل يا أبو طه
قام محمود : طيب يا عزيزة أنا شوية أكده وهطلبه عشان ترتاحي
فتح عينيه بسرعة وهو يشعر بعدم الإرتياح بعد نوم طويل متقطع ،إستيقظ وتوضأ وصلى فرضه وقدد قرر في نفسه أنه لن يدع فرصة حتى يعود بها في حياته ولكن الأن أمامه مهمة عليه إنهائها وتأديت واجبه تجاه صديقه ثم التفرغ لها فهو خير من يعرفها ويعرف رد فعلها وما الذي سيترتب عليه ،لكنه لم ييأس
قاطعه صوت الهاتف برقم والدته إبتسم لأن الشخص الأخر الذي سيدعمه ويساعده في مهمة إسترضاء مي وإعادتها لحياته
معتز : صباح الخير ياست الكل
الأم (ولاء) : صباح الفل يا حبيبي ،فينك بقالك اد إيه مبتكلمنيش يا ولد لازم أنا إللي أسأل كل مرة ؟
معتز : معلش يا ست الكل إشغال دنيا تلاهي
ولاء : فينك كدا ؟
معتز : في قنا
شهقت ولاء : إنت في الصعيد ؟ سافرت أمتي ؟ ومقولتش ليه ؟ اخس عليك بتعمل إيه ؟مش قلت إنك في مهمة وانك
قاطعها معتز : اهدي يا ست الكل عاوزك تهدي شوية أنا فعلا كان عندي مهمة وفشلت و للأسف كان معمولنا كمين ولولا العناية كان زماني مرمي جنب احمد دلوقتي
ولاء بصدمة وخضة : حبيبي إنت كويس وبعدين احمد ماله جراله إيه ؟
معتز : حالته وحشة آوي اتصاب جامد ادعيله يا ماما ،هو دلوقتي في غيبوبة الله أعلم هيصحي أمتي ادعيله الزيارة ممنوعة حاليا بس شوية كدا لما يخرج من العناية هبقي أخدك تزوريه أنا عارف إنك بتحبيه
ولاء :يعلم ربنا معزته في قلبي عامله إزاي ؟ بس دا كله إيه علاقته إنك في الصعيد ؟
معتز : لازم أهله يعرفوا وإنتي عارفة خبر زي ده صعب إزاي ؟ ومينفعش في التليفون فكثفنا الحراسة علي المستشفى ونزلت الصعيد أعرف أهله
ولاء : هتقعد اد إيه ؟ طمني عليك إنت كويس مفكش أي حاجة ؟ طمني يا حبيبي
معتز : والله أنا كويس يا ست الكل اطمني وطمني بابا وطمني كل إللي عندك
ولاء : بجد يا معتز ولا بتقول كدا عشان تطمني؟
معتز : آنتي عارفة مش هحلف كذب
ولاء : صح مش هتحلف كذب تمام يا حبيبي هتفضل عندك اد إيه ؟
تذكر معتز مي فإبتسم : بالحالة إللي بقيت فيها شكلي هتطول شوية
ولاء : مش قولت إنت كويس ؟ اومال حالة إيه بقا ؟
معتز : خبر حلو هيفرحك بس
ولاء : بس إيه ما تقول طالما حلو
معتز : مش ببساطة يا أمي
ولاء : خير يا حبيبي
معتز : أنا عرفت مكان مي
ولاء : والنبي صحيح ،عرفت مكانها طب هي فين ؟ و عاملة إيه ؟ولقيتها إزاي ؟ وكانت فين كل السنين دي ؟
معتز : حيلك يا ست الكل بالراحة ،الموضوع مش بالسهولة دي مي انتي عارفاها وعارفة هي ممكن تكون عملت كذا ليه ؟لو كان السبب دا هو الأكيد يبقي صعب ترجع آنتي عارفاها كرامتها فوق كل اعتبار وفوق الحب كمان
ولاء : طيب فهمني في أي بالراحة كدا وناوي علي إيه ؟
معتز : حاضر ما هو آنتي إللي تساعدينى وهتعرفي تتأكدي من شكوكى
مر وقت طويل وساعات أطول وأخيرا فتحت سيليا عينيها بضعف وتأن بألم اقتربت مي منها : سيلي! حمدلله ع سلامتك يا حبيبتي
سيليا بضعف : الله يسلمك هو إيه إللي حصل ؟
مي : إستني انادي الدكتور يطمنا عليكي وبعدين نتكلم واطمن ماما دي سابتنا وراحت تصلي وتدعيلك
ابتسمت سيليا علي اهتمام الجميع بها
وفي الطرقة بالخارج قابلت مي طه : إزيك يا مدام مي
مي ابتسمت بتكلف : أهلا يا دكتور
طه : هي فاجت ولا لسة ؟
مي : لسة فايقة دلوقتي وأنا رايحة أشوف الدكتور يطمن عليها
صمت طه ولم يعرف ما ذا يقول ابتسمت مي : ادخلها وأنا هحاول إن مفيش حد يدخل قبل ما تطمن عليها أنا حاسة بيك وبيها ،ادخل قبل ما حد ييجي كلهم هيجوا دلوقتي لما يعرفوا إنها فاقت ففرصة تدخل قبل ما هم ييجوا
طه : شكرا مش عارف أشكرك إزاي.
مي : لو فضلت تشكرني الوقت هيعدي وتلاقي الكل فوق روسكم
حاول الابتسام وإسرع للداخل
اغلق الباب خلفه واقترب بالكرسي من سريرها : حمدلله ع السلامة جلجتيني عليكي جصدي الكل كان خايف عليكي كتير
ابتسمت بهذيان : عامل إيه من غيري يا طه! يا تري حياتك فيها كلاكيع ومتشقلبه زيي ولا اتخطيتني زي ما دايما تقولي آنتي مرات أخويا ولازم تخطيني
أغمض طه عينيه يكبح ألامه ودموعه التي تسبقه : سيليا! سيليا إنتي واعية كيف إني عحبك وكتي تحاولي تدوسي علي جراحي وكت في لحظة متهورة أبيع الدنيا عشانك
سيليا : وأني ما استاهلش يا طه تبيع الدنيا عشاني ؟
قاطعها طه : آنتي كل حياتي آنتي أملي حبك هو إللي معيشني حتي لو حزين ومخنوج بس عايش ومتفائل خليكي متفائلة زيي إني عارف إنه صعب
سيليا بدموع : إحنا من يوم ما حبينا بعض وإحنا بنحلم ببين جميل يجمعنا سوا علي الخير ،عارف أنا كنت عايشة في بلد أجنبي وكنت واحدة منهم معرفش كلمة واحدة عربي كنت عايشة زيهم بلبس زيهم بتكلم زيهم بتعلم وبشرب زيهم لكني الحاجة إللي ومكنتش فيها زيهم أو زي معظمهم إني كنت لسة بنت علفكرة أستراليا بلد رغم إنها أجنبية بس فيها تقاليد وعندهم عادات وتقاليد بيمشوا عليها زي الألف بس دايما بيبقي لكل قاعدة شواذ أنا في الجروب إللي كنت عايشة وسطهم كان عايش حياته كأنه في أوروبا بس قدرت إني أحافظ علي عذريتي اقدرت أحافظ إني أفضل بنت عارف ليه ؟ لأني ورغم كل إللي حواليا كنت بحلم قصة حب حد ملكي واكون ملكه ويكون هو أول راجل في حياتي وتجمعنا نظرية التزاوج والحافظ علي النسل لحد ما ماما طلبت مني وهي بنموت إنها بعد ما تتدفن انزل مصر واكمل رحلتي في بلدي بعد ما صدمتني بحقيقتي بس كنت مبسوطة وأنا عايشة حرة بتتمني تدخل عش وتعيش قصة حب لحد ما شفتك وأنا في موقع التصوير وواقفة علي النيل بمثل مشهد انتحار جيت خطفتني بخوف وفضلت تعنفني إزاي أخسر روحي إزاي أصلا أعمل كدا
كان يتذكر معها ويبتسم ودموعه تخونه لأول مرة امامها
طه : سيليا عارف إنك بتحبيني جوي بس إني وإنتي أكيد ربنا لو كان بده إننا منتجمعش كان زمان الحب اتشال من جلوبنا بس لا يا سيليا لساتك بتحبيني وأني بحبك بدليل إنك حاولتي تجهضي لما عرفتي إنك حامل
صدمت سيليا كثيرا : الطفل مات ؟
طه : الدكتور جدر إنه يسيطر علي النزيف من اوله وانقذ حياة الجنين
صرخت سيليا : ليه بس طيب كان سبني موت أحسن و
قاطعها : وه عتموتيني وراكي نسيتي إياك
طه : سيليا إني بعد ما شوفت حالتك وإللي وصلناله أخدت الفرصة إني خلاص استجليت عن أبوي ونجدر نسيب جنا وترجعوا مصر ونعيش أني وإنتي ونحجج الحلم إللي بنحلمه إللي كان زمانه متحجج لو مكنتش اصريت عليكي إنك تنزلي الصعيد وتجاهلت خوفك إني مستعد إنك ترفعي قضية خلع وأني هطلج سحر ونكرمها بزيادة وتسيبلي إبني و نسافر مصر
اقترب منها وهمس : هحججلك طلبك
ولكنه صدم حقا بردها : انى بحبك يا طه دي حقيقة وربنا عالم إني ومقدرتش أتخلص من حبي ليك بس إني بشكرك إنك رفضت في البداية وبرفض قرارك ده دلوقتي
طه : سيليا
سيليا : لازم تسمعني
طه : بس إزاي ؟ مش دا كان طلبك
سيليا : بس أنا متجوزة ومعنديش إستعداد اسيب جوزي لأي سبب من أسباب الماضي يا دكتور
وهنا فتح الباب : عفارم عليكي ،هو ده الرد الصوح يا مرت إبني
زادت صدمته ،بينما ابتسمت سيليا وفي سرها : هي دي البداية هعذبك علي قرارك بس وهعمل هدنة صغيرة لكن هساعدك علي القرار ده يا طه لإنه القرار إللي أنا مستنياه منك وعشان تحارب معايا محاربش لوحدي إنت ليا أنا وبس
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خبايا القلوب ) اسم الرواية