رواية خبايا القلوب كاملة بقلم اسماء محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية خبايا القلوب الفصل السادس عشر 16
أسماء محمد:
16th chapter.
She spoke in shock: What do you mean by failure? Does that mean you couldn't kill her? Answer me
قالت بصدمة : تقصد إيه بفشلت ؟ قصدك إنك ومعرفتش تقتلها ؟
He replied anxiously: Madam! The nurse who was asked to do the job was exposed, the police came, and it remained a case of attempted murder
أجاب بقلق : سيدتي! الممرض الذي طلبت منه المهمة انفضح أمره والشرطة جات وبقت قضية شروع في قتل
She spoke nervously and spitefully: “The matter is dangerous. I will not give up. I reached her with great difficulty, and I will never leave my mission incomplete.”
تكلمت بعصبية وحقد : الأمر خطير أنا لن أستسلم لقد وصلت إليها بصعوبة بالغة ولن أترك مهمتي ناقصة أبدا
صمت تام تحاول فيه إستيعاب أن سيليا قد نفدت من الموت لا يهمها إن كان الأمر وصل إلي الشرطة أو إلي أي مدى كل فهي بعيدة كل البعد ولن تخطر ببال أحد ولا حتى ببال سيليا نفسها لكن كل ما يهمها في الأمر هو التخلص من سيليا ،فهي تحقد عليها لأبعد مدى ولقد حصلت علي موقعها بصعوبة ولن تترك هدفها ناقصا
ماذا إن نفدت من الموت هذه المرة ، لكن حظها لن يسعفها كل مرة وستحاول والعداوة القديمة لن تزاح ولن تصفى لها وإن صفت للعالم كله لن تصفى لسيليا وسيبقي ماضي سيليا حاجزا في عالم ملئ الأسرار
أغلقت الهاتف وهي تفكر في مكيدة جديدة ثم ابتسمت وفرحت فجأة أنها نفدت من الموت لكنها الأن أصبحت قريبة منها ومن...... عائلتها عليها فقط البحث عن ثغرة تكشف أقرب عائلتها لها فهي لن تضيع أي فرصة للإنتقام فما خسرته بسبب سيليا ليس هينا
مسدت علي بطنها بكراهية :
I will take revenge for the past that made me miserable and alone, and whoever was responsible for that will not be happy
أنا سأنتقم للماضي الذي جعلني وحيدة تعيسة ومن كان السبب في ذلك لن يهنأ
تابعت وهي تمسد وكأنها تتكلم مع شخص معها : And just as I take revenge on the cause of my destruction, and since you are my offspring, I will leave you a reserve to take revenge on her offspring if she is able to continue her life alive.
ومثلما أنتقم من سبب دماري ، وبما أنك ذريتي فسأترك لك مخزون للإنتقام من ذريتها إن استطاعت أن تكمل حياتها حية
وإبتسمت بكل شر وعيون تلمع بالحقد وندبات الماضي تظهر مليا علي وجهها
يبدو أن حياة سيليا مليئة بالألغاز ولم يتعرف أحد من هي سيليا حقا رغم كل الفترة التي امضتها بين الجميع لكن ما خفي كان أعظم
وسيظل السؤال حائرا وحائلا امام الجميع هل حقا سيليا ضحية أم أنها ظالمة ولا تستحق الشفقة فيبدو إن القادم لا يبشر بالخير
كان الجميع في المستشفى بعد أن علموا بما حدث لأحمد
وكانت المستشفى مشددة الحراسة وخصوصا علي غرفة العناية الخاصة بأحمد
يقف الجميع في الخارج ووالدته تبكي من الخوف عليه وهي تنظر من الزجاج الخارجي للغرفة وهي تراه لا حول له ولا قوة
طه بحزن وهو يراقب اخاه من خلف الباب : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،أخوي
الطبيب : يا جماعة ميصحش كده أنا قلت لحضراتكم ،ابنكم علي عيني وراسي بس هو حالته الصحية سيئة
قاطعه طه : جولي يا دكتور هو هيفوت في الغيبوبة دي كتييير ؟
الطبيب : الله أعلم ،دي حاجة الطب بيعجز ادامها لأن دي حاجة بتاعت ربنا ادعوله محتاج دعواتكم وياريت يكون فيه حد بيحبه يكون جنبه لإنه في اللحظات محتاج لدعوات القلوب آكتر ومحتاج كل قلب بيحبه يكون جمبه
عزيزة : عايزة ادخله يا دكتور
نظر الطبيب لحالتها وهي جالسة علي كرسيها المتحرك ولم يستطيع أن يرفض وخصوصا حالتها هذه وإنهيارها والمريض يحتاج لقلب أمه نعم هي أقرب قلب يمكن أن يستجيب الله له
أومأ لها : بس هتيجي معانا الممرضة هتعقمك وتلبسك لبس معقم عشان دي أوضة العناية ولازم نبقي حريصين كفاية علي حياة أي مريض بيدخل المكان ده
طه : طبعا يا دكتور
وذهب معها طه أما محمود فكان صامتا شاردا وهو يرى ولده أمامه لاحول له ولا قوة يرى قطعة منه تقترب للموت أكثر من الحياة وهو عاجز عن أن يرد عنه أي أذى فهو من اختار مجاله وترك للجميع حرية اختيار حياتهم
الأن يوضع في نفس الأمر للمرة الثانية ونفس العجز حينما وجد إيهاب ولده طريح الفراش اثر حادث ولكن برحمة الله عاد ولكنه عاد ولم يعد عاد...
قطع صمت تفكيره وهو يفكر هل سيظل يختبر في أولاده هكذا ؟ ترى الدور قادم علي من ؟ طه! هل سيتحمل ؟ هل سيتحمل إن يخسره هو الاخر
وهنا كانت نقطة التحول في التفكير حينما فكر إن طه هو الطفل الوحيد الذي ظلمه منذ أن وعي علي تلك الحياة لقد اتهمه بقتل والدته رغم إنه يعلم أن تلك إرادة الله وظل يعاقبه علي ذنب لم يفعله طوال ٣٠ عاما ولم يفكر يوما إنه كان يعامل اشقائه الاصغر أفضل منه بل ويعامله أقل من خادم أو عامل لديه
لقد كان يحب والدته كثيرا وبسبب المرض ابتعدت عنه واختارها الله ولكنه بدلا من يراها في ابنهم عاقبه علي ذنب لم يفعله وسلم عقله لزوجة اب كانت تغلي من علاقته بضرتها وسعدت بموتها
هل يحتاج إلي عمر آخر أو إن يرقد ابنه مثل هذه كي يفهم معاناة ولده كي يحبه كي..... ماذا ؟ لا لا الوقت تأخر كثيرا
نظر مرة أخرى لولده الراقد خلف هذا الجدار وهو لا حول له ولا قوة وبين لحظة واخرى ترعبه فكرة إن يبليه الله في أحد من الثلاثة هل تذكر الان إن له ٣ أولاد من كل زوجة تزوجها رزقه الله الولد الذي يسعى لاجله الجميع ويحرقون الاخضر واليابس من أجله ويبذرون الغالي والثمين من أجله فماذا يفعل وهو أكرمه الله ب٣ ابتلاه الله في ولده الاصغر ومازال يعاني أثار مرض ولده والثاني بين يدي الله لا يعلم مصيره إلا الله هل سينتظر حتي يصاب الاخر
هل سينتظر حتي يبتليه الله في أحب الأولاد من أحب الزوجات ؟
شعر بطيفها في انفه وهو يتشمم ريحها ريحة طيبة هذا يعني إن الاوان إن وانها سعيدة لهذا القرار هل كان يحتاج لامتحان خلف امتحان ؟ تأخر ٣٠ عاما هل سيجدي ذلك أو يداوي جراحا إلتئمت بسمومها ؟ هل سيسامح طه علي كل تلك السنوات وكل ذلك الحرمان ؟
إحتضنها والدها بخوف ورعب فبين لحظة واحدة كان سيخسرها : أنا أسف يا روحي ،أسف ياريتني ما خرجت وسيبتك
سيليا وهي تضم والدها : متقلقش يا بابا ،أنا كويسة الحمد لله كويسة
الاب بفرحة : الحمد لله جوليلي يا حبيبتي ،ليه مجولتيش للظابط علي الممرض ده ،مش آنتي شوفتيه ؟
سيليا بشرود : شفته شفته يا بابا بس ذنبه إيه
الاب بصدمة : ذنبه إيه ؟ يعني إيه ؟ الجضية لسه مفتوحة دي جضية شروع في جتل ،يعني كان ممكن.... لا لا مش ممكن الحمد لله بس ذنبه إيه ؟ إزاي ؟ ده كان بيجتلك
سيليا : لا مش بسهولة ،ومش معقولة ممرض عمري ما اعرفه ولا ليا صلة بيه يكون عاوز يقتلني كدا من غير مبرر ،لازم حد استأجره
الاب : مين يا ترى ؟ آنتي ملكيش أي اعادي ،يبجي كيف حد مسلطه أو مين يا ترى ؟
سيليا في نفسها : هو دا إللي عايزة اعرفه ،بس مين يا سيليا مستحيل حد عاوز ينتقم منك لأن أنا بقالي في مصر كام سنة بس و.
صمتت تحاول أن تستوعب : معقول ؟ لا لا ،هيقدر يوصلي بالسهولة دي ؟ بس إزاي ؟ الموضوع فات عليه سنين حتي قبل ما ارجع واسيب كانبيرا كان الموضوع منتهي بس يا سيليا متنسيش هو مش أي حد وهو قالك كدا ،
نظرت امامها بخوف : معقول يكون هو ؟ وياترى قدر يوصلي ؟ وهو لسه أصلا فاكرني أو لسه عايش ؟ يا ربي لو قدر يوصلي بالسهولة دي ساعتها أنا في خطر فعلا بس مقدرش أبوح لحد بأي كلمة ولا حتي بابا
نظرت لوالدها وخافت عليه كثيرا فهو ليس اي أحد ومستعد إن يصل لأي مدي من أجل إن يبرئ ماضيه وينتقم منها ما حدث في الماضي كان يجب أن يكون ماضي فهي لا أعداء لديها هنا وقد فاتت سنوات وأغلقت القضية ماذا إن اعيد الفتح عن الماضي؟
كان ذلك هو الخوف الذي تغلغل علي حاضرها لينغص مستقبلها القادم هذا المكان أصبح خطر عليها وعلي احبابها فهل سترحل لتتركهم في أمان ولكن ستجلب لهم عارا بهروبها و لزوجها وعائلته وسيترك ذلك عمقا أليما بداخل طه وهو أكثر ما تخاف عليه من ماضيها...
دخل يوسف وطمأنهم أن التحقيقات ما زالت مستمرة وتحاول مسح المستشفى بالكاميرات والأوقات الممسوحة
يوسف : محدش من أهل جوزك عرف حاجة هما كلهم راحو مصر
سيليا : ليه خير ؟
يوسف : أحمد الظابط أنضرب بالنار
سيليا بصدمة : أحمد ؟ وهو حالته إيه يا يوسف دلوقتي ؟
يوسف تنهد : مش عارف بالظبط بس إللي فهمته من طه إنه في غيبوبة وحالته صعبة
الاب : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،ربنا يشفيه ،طيب يا ولدي هنعمل إيه دلوك؟
يوسف : ولا حاجه يا بابا أنا اتكلمت مع الدكتور وسمح لسيليا تخرج وأنا خلصت الإجراءات بس الحساب اندفع فيه حد دفعه من أول يوم
سيليا : طه!
يوسف : أيوة
حاولت سيليا الابتسام طه! أكثر إنسان تعشقه وأكثر إنسان تعلقت به ولكن ماضيها عاد ليعيق بينهم فهل سيسامحها إن علم به يوما أو علمت به عائلتها ؟
حاولت الابتسام
يوسف : خمس دقايق ومي هتيجي تساعدك تغيري هدومك عشان هنطلع علي بيتنا خلاص هتفضلي معانا فترة لحد مالأمور تستقر
عارف يا إيهاب ،إنت الشخص الوحيد إللي حبني ،حبني بجد
نظر لها إيهاب بحب : دا من حظي إللي زي العسل ، أنا يا منة متصورتش إني أحب حد بالشكل ده
منة بدلال : ليه ؟ ايه إللي ناقصك إنت مقتدر ووسيم وزي القمر وزي ما بيقولوا الف بنت تتمناك
إيهاب ضحك : نفس كلمة أمي دايما تمدح فيا وتدلعني بس آنتي الإنسانة إللي دخلت قلبي وعششت جواه وعمري ما هتخلي عنك أبدا
حاولت إن تمزح : بس اوعي يطلع كلام عيال و مراهقين ولما نكبر شوية تقولي دي كانت نزوة ومشاعري كانت متقلبة
إيهاب : تفتكري إنا أقولها أنا مستعد ابصملك بالعشرة إن قلبي مش هيكون غير ليكي ليكي آنتي وبس ومستعد أقوم دلوقتي واقول العالم كله واصرخ بحبك بعلو صوتي وإنتي عارفة إني أقدر ومش بخاف حد
فرحت منه وتاهت وسط كل هذه المشاعر وأحست بعوض الله لها : أنا بحبك آوي
قام إيهاب من نومه المتقطع مفزوعا وهو يطارد كل تلك الافكار التي أصبحت تإتيه تباعا في الفترة الأخيرة
ردد بلهفة : م... ن.... ة منة ؟
دخلت نادية في تلك اللحظة وهي تراه يعرق كثيرا والخوف والحزن يعليان وجهه وهو يردد كالأطفال بإسمها كأنها سترد عليه
شعرت بالرعب الفترة الأخيرة أصبح ولدها يحلم بها ويحلم بالحادث
أمسكت بالهاتف وطلبت رقم الطبيب لن تنتظر أكثر من ذلك كي لا يضيع منها ابنها هذه المرة فمؤكد ستجد الحل عنده
خرجت سيليا تستند علي كتف اخيها ومي تحمل حقيبة مستلزماتها وادويتها
وبعد السماح بالخروج خرج يوسف يوقف سيارة توصلهم للبيت وجلست سيليا ومي علي مقعد امام المستشفى
ليتفاجئوا بمن يقترب منهم ومعه.......
كانت تتمشى علي الكورنيش بشرود بعد أن خرجت من الامتحان في اليوم الاخير من الترم الأول
وقفت وهي تنظر امامها للنيل بشرود وتيه منذ أن عرفت بحادث أحمد وهي لا تتكلم مع احمد فقط شاردة تشعر بقلق فظيع عليه لم تجمعهم سوى لحظات قليلة ولكن كانت حزينة لوعد وتشعر بألم أنه قد إصيب بمكروه حتي إنها لم تهتم إن كانت المادة الأخيرة قد اجابت فيها بشكل صحيح أو لا بل تركت الكلية بعد أن انتهي الامتحان ولم تنتظر حتي صديقاتها شئ محير وهي تسأل نفسها : ليه كل القلق ده ؟ ليه كل الخوف عليه ؟ مستحيل أكون حبيته ؟ مجمعناش غير كام يوم صدفة واللي حصل آخر يوم كفيل إنه يخللي القلب يبغضه مش يتمني لو كان قرب القلب فعلا غبي لازم العقل يتحكم فيه ؟ ليه دلوقتي بس بتفكر في الوقت إللي فات وإنه إنه ايه بالضبط ؟
نظرت المياة الجارية أمامها : جاوبني إنت ؟ دا يبقي إيه ؟ خوف ؟ خوف من إيه ؟أيوة خوف هو قبل أي حاجة إنسان ومتمناش الشر لحد ،بس ليه بفكر فيه ليه قلبي واكلني عليه ليه كنت مستنيه الشهور إللي فاتت دي إني اسمع صوته ليه أنا بتمنى في اللحظة دي إني اشوفه واطمن عليه ؟ ليه ؟ليه خايفة لتكون حالته عامله إيه ؟ وياتري هو إيه إللي حصل ؟
الكلام دا كله ملوش غير معني واحد إن ده (تشاور علي قلبها) حبه من أول لحظة شفته وزقني علي السلم من أول لحظة حسيت فيها بريحة قربه حسيت فيها بطيف أنفاسه أيوة أنا من يومها وأنا مش طبيعية معقولة فيه حب من أول نظرة ؟ معقولة الكلام دا حقيقي ؟معقول (ضحكت بسخرية من نفسها) معقول كلام الكتب دا حقيقي ؟ إيه دا ؟
إبتلعت ريقها بخوف : بس مش ممكن يطلع حب من طرف واحد أيوة إيه هيجبره يحب واحدة من أول نظرة ايه هيخليه يبصلي بحب أو الهبل ده ؟ معقول هيتكتب عليا أعيش معاناة أختي ،معقول هكون مي التانية ؟ لا
بس أنا همي حاجة واحدة بس قبل كل شئ وقبل أي كلام
قاطعها : ممكن أقطع خلوتك شوية
تلفتت بسرعة خلفها لتجده يقف بكل ثقة وشموخ والإبتسامة تزين محياه : إنت بتعمل إيه هنا ؟إنت بتراقبني ؟
ضحك : بصراحة آه وكنت مستني الوقت المناسب عشان أكلمك ،من آخر مرة اتكلمنا وإنتي غريبة بتيجي وقت الامتحان والوقت يخلص تاخدي بعضك وتمشي من غير حتي ما تستني أصحابك أو تبرري سبب خصامك ليهم
وعد : أنا مش مخاصمة حد ،أنا مشغولة شوية بس أختي في المستشفى وفيه حد حاول يقتلها
قطعت كلامها : آه صحيح إنت مالك ؟ إنت ناسي إنت مين ؟إنت المعيد بتاعي وثانيا الأهم إنت إللي مشيلني مادة فإيه بقي سبب إنك تراقبني وقلبك ياخدك يا أبو قلب حنين وتسأل أصحابي عليا وبكلمهم ومبكلمهمش ومتابع كمان وقت دخولي وخروجي إنت إيه حكايتك
سامر : من أول ما شوفتك وأنا معرفش إيه حكايتي في الأول حبيت زي ما آنتي دايما تقولي بحب الفت الانظار ليا ومعرفش ليه اختارتك آنتي الفت الانظار عليا بيها ومكنتش أعرفك بس بدل ما اعند بلاقي نفسي بتسحب ليكي بتسحريني وبتابعك في كل وقت وبنتظرك ،أنا بحبك
نظرت له مصدومة : إنت بتقول إيه ؟ إنت عارف إنت مين ؟ أنا مين ؟ بص حواليك كدا أعرف إنت فين ؟وبتقول إيه ؟
عن اذنك
وقف امامها يمنعها : أنا مش بهزر ولا بقول كلام تخبيص أنا بتكلم جد أنا ب ح ب ك بحبك
وعد : لو سمحت أبعد عن طريقي عايزة امشي فيه مشاكل فوق راسي كتير
سامر : طيب تسمحيلي اجي اطلب أيدك أمتي
تركته ولكن وقف ثانية : تتجوزيني ؟
وقفت مصدومة ورددت بصدمة : إنت اتجننت خالص
سامر : أنا بجد مش قادر أبطل تفكير فيكي
وعد........
أجاب بهدوء وهو يحاول أن يغير علاقته معها بعد التغيير الذي وعده لنفسه وبعد رفض سيليا وقد كانت محاولة أخيرة لتنديد تلك المشاعر للأبد ويفكر فيمن يظلمها بتفكيره ولم يرها منها أي شئ يبغضها أو شئ يشين ويسئ لها
طه : أيوة يا سحر ؟ أنا في مصر وإنتي عارفة ماله صوتك
سحر ببكاء وتألم : إلحقني يا طه! الحقني الله لا يسيئك أنا بموت إبني بيموت يا طه
طه بصدمة : إيه ؟ اهدي طيب مين عندك ؟ خالتك خليها تتصرف وأنا جاي
اغلق وهو يشعر بقلق حقيقي عليها لأول مرة لماذا ؟ هل لإنه يشعر بالذنب بما فعله وتجاهله لها ؟
قبل أن يمشي استوقفه صوت قوي
16th chapter.
She spoke in shock: What do you mean by failure? Does that mean you couldn't kill her? Answer me
قالت بصدمة : تقصد إيه بفشلت ؟ قصدك إنك ومعرفتش تقتلها ؟
He replied anxiously: Madam! The nurse who was asked to do the job was exposed, the police came, and it remained a case of attempted murder
أجاب بقلق : سيدتي! الممرض الذي طلبت منه المهمة انفضح أمره والشرطة جات وبقت قضية شروع في قتل
She spoke nervously and spitefully: “The matter is dangerous. I will not give up. I reached her with great difficulty, and I will never leave my mission incomplete.”
تكلمت بعصبية وحقد : الأمر خطير أنا لن أستسلم لقد وصلت إليها بصعوبة بالغة ولن أترك مهمتي ناقصة أبدا
صمت تام تحاول فيه إستيعاب أن سيليا قد نفدت من الموت لا يهمها إن كان الأمر وصل إلي الشرطة أو إلي أي مدى كل فهي بعيدة كل البعد ولن تخطر ببال أحد ولا حتى ببال سيليا نفسها لكن كل ما يهمها في الأمر هو التخلص من سيليا ،فهي تحقد عليها لأبعد مدى ولقد حصلت علي موقعها بصعوبة ولن تترك هدفها ناقصا
ماذا إن نفدت من الموت هذه المرة ، لكن حظها لن يسعفها كل مرة وستحاول والعداوة القديمة لن تزاح ولن تصفى لها وإن صفت للعالم كله لن تصفى لسيليا وسيبقي ماضي سيليا حاجزا في عالم ملئ الأسرار
أغلقت الهاتف وهي تفكر في مكيدة جديدة ثم ابتسمت وفرحت فجأة أنها نفدت من الموت لكنها الأن أصبحت قريبة منها ومن...... عائلتها عليها فقط البحث عن ثغرة تكشف أقرب عائلتها لها فهي لن تضيع أي فرصة للإنتقام فما خسرته بسبب سيليا ليس هينا
مسدت علي بطنها بكراهية :
I will take revenge for the past that made me miserable and alone, and whoever was responsible for that will not be happy
أنا سأنتقم للماضي الذي جعلني وحيدة تعيسة ومن كان السبب في ذلك لن يهنأ
تابعت وهي تمسد وكأنها تتكلم مع شخص معها : And just as I take revenge on the cause of my destruction, and since you are my offspring, I will leave you a reserve to take revenge on her offspring if she is able to continue her life alive.
ومثلما أنتقم من سبب دماري ، وبما أنك ذريتي فسأترك لك مخزون للإنتقام من ذريتها إن استطاعت أن تكمل حياتها حية
وإبتسمت بكل شر وعيون تلمع بالحقد وندبات الماضي تظهر مليا علي وجهها
يبدو أن حياة سيليا مليئة بالألغاز ولم يتعرف أحد من هي سيليا حقا رغم كل الفترة التي امضتها بين الجميع لكن ما خفي كان أعظم
وسيظل السؤال حائرا وحائلا امام الجميع هل حقا سيليا ضحية أم أنها ظالمة ولا تستحق الشفقة فيبدو إن القادم لا يبشر بالخير
كان الجميع في المستشفى بعد أن علموا بما حدث لأحمد
وكانت المستشفى مشددة الحراسة وخصوصا علي غرفة العناية الخاصة بأحمد
يقف الجميع في الخارج ووالدته تبكي من الخوف عليه وهي تنظر من الزجاج الخارجي للغرفة وهي تراه لا حول له ولا قوة
طه بحزن وهو يراقب اخاه من خلف الباب : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،أخوي
الطبيب : يا جماعة ميصحش كده أنا قلت لحضراتكم ،ابنكم علي عيني وراسي بس هو حالته الصحية سيئة
قاطعه طه : جولي يا دكتور هو هيفوت في الغيبوبة دي كتييير ؟
الطبيب : الله أعلم ،دي حاجة الطب بيعجز ادامها لأن دي حاجة بتاعت ربنا ادعوله محتاج دعواتكم وياريت يكون فيه حد بيحبه يكون جنبه لإنه في اللحظات محتاج لدعوات القلوب آكتر ومحتاج كل قلب بيحبه يكون جمبه
عزيزة : عايزة ادخله يا دكتور
نظر الطبيب لحالتها وهي جالسة علي كرسيها المتحرك ولم يستطيع أن يرفض وخصوصا حالتها هذه وإنهيارها والمريض يحتاج لقلب أمه نعم هي أقرب قلب يمكن أن يستجيب الله له
أومأ لها : بس هتيجي معانا الممرضة هتعقمك وتلبسك لبس معقم عشان دي أوضة العناية ولازم نبقي حريصين كفاية علي حياة أي مريض بيدخل المكان ده
طه : طبعا يا دكتور
وذهب معها طه أما محمود فكان صامتا شاردا وهو يرى ولده أمامه لاحول له ولا قوة يرى قطعة منه تقترب للموت أكثر من الحياة وهو عاجز عن أن يرد عنه أي أذى فهو من اختار مجاله وترك للجميع حرية اختيار حياتهم
الأن يوضع في نفس الأمر للمرة الثانية ونفس العجز حينما وجد إيهاب ولده طريح الفراش اثر حادث ولكن برحمة الله عاد ولكنه عاد ولم يعد عاد...
قطع صمت تفكيره وهو يفكر هل سيظل يختبر في أولاده هكذا ؟ ترى الدور قادم علي من ؟ طه! هل سيتحمل ؟ هل سيتحمل إن يخسره هو الاخر
وهنا كانت نقطة التحول في التفكير حينما فكر إن طه هو الطفل الوحيد الذي ظلمه منذ أن وعي علي تلك الحياة لقد اتهمه بقتل والدته رغم إنه يعلم أن تلك إرادة الله وظل يعاقبه علي ذنب لم يفعله طوال ٣٠ عاما ولم يفكر يوما إنه كان يعامل اشقائه الاصغر أفضل منه بل ويعامله أقل من خادم أو عامل لديه
لقد كان يحب والدته كثيرا وبسبب المرض ابتعدت عنه واختارها الله ولكنه بدلا من يراها في ابنهم عاقبه علي ذنب لم يفعله وسلم عقله لزوجة اب كانت تغلي من علاقته بضرتها وسعدت بموتها
هل يحتاج إلي عمر آخر أو إن يرقد ابنه مثل هذه كي يفهم معاناة ولده كي يحبه كي..... ماذا ؟ لا لا الوقت تأخر كثيرا
نظر مرة أخرى لولده الراقد خلف هذا الجدار وهو لا حول له ولا قوة وبين لحظة واخرى ترعبه فكرة إن يبليه الله في أحد من الثلاثة هل تذكر الان إن له ٣ أولاد من كل زوجة تزوجها رزقه الله الولد الذي يسعى لاجله الجميع ويحرقون الاخضر واليابس من أجله ويبذرون الغالي والثمين من أجله فماذا يفعل وهو أكرمه الله ب٣ ابتلاه الله في ولده الاصغر ومازال يعاني أثار مرض ولده والثاني بين يدي الله لا يعلم مصيره إلا الله هل سينتظر حتي يصاب الاخر
هل سينتظر حتي يبتليه الله في أحب الأولاد من أحب الزوجات ؟
شعر بطيفها في انفه وهو يتشمم ريحها ريحة طيبة هذا يعني إن الاوان إن وانها سعيدة لهذا القرار هل كان يحتاج لامتحان خلف امتحان ؟ تأخر ٣٠ عاما هل سيجدي ذلك أو يداوي جراحا إلتئمت بسمومها ؟ هل سيسامح طه علي كل تلك السنوات وكل ذلك الحرمان ؟
إحتضنها والدها بخوف ورعب فبين لحظة واحدة كان سيخسرها : أنا أسف يا روحي ،أسف ياريتني ما خرجت وسيبتك
سيليا وهي تضم والدها : متقلقش يا بابا ،أنا كويسة الحمد لله كويسة
الاب بفرحة : الحمد لله جوليلي يا حبيبتي ،ليه مجولتيش للظابط علي الممرض ده ،مش آنتي شوفتيه ؟
سيليا بشرود : شفته شفته يا بابا بس ذنبه إيه
الاب بصدمة : ذنبه إيه ؟ يعني إيه ؟ الجضية لسه مفتوحة دي جضية شروع في جتل ،يعني كان ممكن.... لا لا مش ممكن الحمد لله بس ذنبه إيه ؟ إزاي ؟ ده كان بيجتلك
سيليا : لا مش بسهولة ،ومش معقولة ممرض عمري ما اعرفه ولا ليا صلة بيه يكون عاوز يقتلني كدا من غير مبرر ،لازم حد استأجره
الاب : مين يا ترى ؟ آنتي ملكيش أي اعادي ،يبجي كيف حد مسلطه أو مين يا ترى ؟
سيليا في نفسها : هو دا إللي عايزة اعرفه ،بس مين يا سيليا مستحيل حد عاوز ينتقم منك لأن أنا بقالي في مصر كام سنة بس و.
صمتت تحاول أن تستوعب : معقول ؟ لا لا ،هيقدر يوصلي بالسهولة دي ؟ بس إزاي ؟ الموضوع فات عليه سنين حتي قبل ما ارجع واسيب كانبيرا كان الموضوع منتهي بس يا سيليا متنسيش هو مش أي حد وهو قالك كدا ،
نظرت امامها بخوف : معقول يكون هو ؟ وياترى قدر يوصلي ؟ وهو لسه أصلا فاكرني أو لسه عايش ؟ يا ربي لو قدر يوصلي بالسهولة دي ساعتها أنا في خطر فعلا بس مقدرش أبوح لحد بأي كلمة ولا حتي بابا
نظرت لوالدها وخافت عليه كثيرا فهو ليس اي أحد ومستعد إن يصل لأي مدي من أجل إن يبرئ ماضيه وينتقم منها ما حدث في الماضي كان يجب أن يكون ماضي فهي لا أعداء لديها هنا وقد فاتت سنوات وأغلقت القضية ماذا إن اعيد الفتح عن الماضي؟
كان ذلك هو الخوف الذي تغلغل علي حاضرها لينغص مستقبلها القادم هذا المكان أصبح خطر عليها وعلي احبابها فهل سترحل لتتركهم في أمان ولكن ستجلب لهم عارا بهروبها و لزوجها وعائلته وسيترك ذلك عمقا أليما بداخل طه وهو أكثر ما تخاف عليه من ماضيها...
دخل يوسف وطمأنهم أن التحقيقات ما زالت مستمرة وتحاول مسح المستشفى بالكاميرات والأوقات الممسوحة
يوسف : محدش من أهل جوزك عرف حاجة هما كلهم راحو مصر
سيليا : ليه خير ؟
يوسف : أحمد الظابط أنضرب بالنار
سيليا بصدمة : أحمد ؟ وهو حالته إيه يا يوسف دلوقتي ؟
يوسف تنهد : مش عارف بالظبط بس إللي فهمته من طه إنه في غيبوبة وحالته صعبة
الاب : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،ربنا يشفيه ،طيب يا ولدي هنعمل إيه دلوك؟
يوسف : ولا حاجه يا بابا أنا اتكلمت مع الدكتور وسمح لسيليا تخرج وأنا خلصت الإجراءات بس الحساب اندفع فيه حد دفعه من أول يوم
سيليا : طه!
يوسف : أيوة
حاولت سيليا الابتسام طه! أكثر إنسان تعشقه وأكثر إنسان تعلقت به ولكن ماضيها عاد ليعيق بينهم فهل سيسامحها إن علم به يوما أو علمت به عائلتها ؟
حاولت الابتسام
يوسف : خمس دقايق ومي هتيجي تساعدك تغيري هدومك عشان هنطلع علي بيتنا خلاص هتفضلي معانا فترة لحد مالأمور تستقر
عارف يا إيهاب ،إنت الشخص الوحيد إللي حبني ،حبني بجد
نظر لها إيهاب بحب : دا من حظي إللي زي العسل ، أنا يا منة متصورتش إني أحب حد بالشكل ده
منة بدلال : ليه ؟ ايه إللي ناقصك إنت مقتدر ووسيم وزي القمر وزي ما بيقولوا الف بنت تتمناك
إيهاب ضحك : نفس كلمة أمي دايما تمدح فيا وتدلعني بس آنتي الإنسانة إللي دخلت قلبي وعششت جواه وعمري ما هتخلي عنك أبدا
حاولت إن تمزح : بس اوعي يطلع كلام عيال و مراهقين ولما نكبر شوية تقولي دي كانت نزوة ومشاعري كانت متقلبة
إيهاب : تفتكري إنا أقولها أنا مستعد ابصملك بالعشرة إن قلبي مش هيكون غير ليكي ليكي آنتي وبس ومستعد أقوم دلوقتي واقول العالم كله واصرخ بحبك بعلو صوتي وإنتي عارفة إني أقدر ومش بخاف حد
فرحت منه وتاهت وسط كل هذه المشاعر وأحست بعوض الله لها : أنا بحبك آوي
قام إيهاب من نومه المتقطع مفزوعا وهو يطارد كل تلك الافكار التي أصبحت تإتيه تباعا في الفترة الأخيرة
ردد بلهفة : م... ن.... ة منة ؟
دخلت نادية في تلك اللحظة وهي تراه يعرق كثيرا والخوف والحزن يعليان وجهه وهو يردد كالأطفال بإسمها كأنها سترد عليه
شعرت بالرعب الفترة الأخيرة أصبح ولدها يحلم بها ويحلم بالحادث
أمسكت بالهاتف وطلبت رقم الطبيب لن تنتظر أكثر من ذلك كي لا يضيع منها ابنها هذه المرة فمؤكد ستجد الحل عنده
خرجت سيليا تستند علي كتف اخيها ومي تحمل حقيبة مستلزماتها وادويتها
وبعد السماح بالخروج خرج يوسف يوقف سيارة توصلهم للبيت وجلست سيليا ومي علي مقعد امام المستشفى
ليتفاجئوا بمن يقترب منهم ومعه.......
كانت تتمشى علي الكورنيش بشرود بعد أن خرجت من الامتحان في اليوم الاخير من الترم الأول
وقفت وهي تنظر امامها للنيل بشرود وتيه منذ أن عرفت بحادث أحمد وهي لا تتكلم مع احمد فقط شاردة تشعر بقلق فظيع عليه لم تجمعهم سوى لحظات قليلة ولكن كانت حزينة لوعد وتشعر بألم أنه قد إصيب بمكروه حتي إنها لم تهتم إن كانت المادة الأخيرة قد اجابت فيها بشكل صحيح أو لا بل تركت الكلية بعد أن انتهي الامتحان ولم تنتظر حتي صديقاتها شئ محير وهي تسأل نفسها : ليه كل القلق ده ؟ ليه كل الخوف عليه ؟ مستحيل أكون حبيته ؟ مجمعناش غير كام يوم صدفة واللي حصل آخر يوم كفيل إنه يخللي القلب يبغضه مش يتمني لو كان قرب القلب فعلا غبي لازم العقل يتحكم فيه ؟ ليه دلوقتي بس بتفكر في الوقت إللي فات وإنه إنه ايه بالضبط ؟
نظرت المياة الجارية أمامها : جاوبني إنت ؟ دا يبقي إيه ؟ خوف ؟ خوف من إيه ؟أيوة خوف هو قبل أي حاجة إنسان ومتمناش الشر لحد ،بس ليه بفكر فيه ليه قلبي واكلني عليه ليه كنت مستنيه الشهور إللي فاتت دي إني اسمع صوته ليه أنا بتمنى في اللحظة دي إني اشوفه واطمن عليه ؟ ليه ؟ليه خايفة لتكون حالته عامله إيه ؟ وياتري هو إيه إللي حصل ؟
الكلام دا كله ملوش غير معني واحد إن ده (تشاور علي قلبها) حبه من أول لحظة شفته وزقني علي السلم من أول لحظة حسيت فيها بريحة قربه حسيت فيها بطيف أنفاسه أيوة أنا من يومها وأنا مش طبيعية معقولة فيه حب من أول نظرة ؟ معقولة الكلام دا حقيقي ؟معقول (ضحكت بسخرية من نفسها) معقول كلام الكتب دا حقيقي ؟ إيه دا ؟
إبتلعت ريقها بخوف : بس مش ممكن يطلع حب من طرف واحد أيوة إيه هيجبره يحب واحدة من أول نظرة ايه هيخليه يبصلي بحب أو الهبل ده ؟ معقول هيتكتب عليا أعيش معاناة أختي ،معقول هكون مي التانية ؟ لا
بس أنا همي حاجة واحدة بس قبل كل شئ وقبل أي كلام
قاطعها : ممكن أقطع خلوتك شوية
تلفتت بسرعة خلفها لتجده يقف بكل ثقة وشموخ والإبتسامة تزين محياه : إنت بتعمل إيه هنا ؟إنت بتراقبني ؟
ضحك : بصراحة آه وكنت مستني الوقت المناسب عشان أكلمك ،من آخر مرة اتكلمنا وإنتي غريبة بتيجي وقت الامتحان والوقت يخلص تاخدي بعضك وتمشي من غير حتي ما تستني أصحابك أو تبرري سبب خصامك ليهم
وعد : أنا مش مخاصمة حد ،أنا مشغولة شوية بس أختي في المستشفى وفيه حد حاول يقتلها
قطعت كلامها : آه صحيح إنت مالك ؟ إنت ناسي إنت مين ؟إنت المعيد بتاعي وثانيا الأهم إنت إللي مشيلني مادة فإيه بقي سبب إنك تراقبني وقلبك ياخدك يا أبو قلب حنين وتسأل أصحابي عليا وبكلمهم ومبكلمهمش ومتابع كمان وقت دخولي وخروجي إنت إيه حكايتك
سامر : من أول ما شوفتك وأنا معرفش إيه حكايتي في الأول حبيت زي ما آنتي دايما تقولي بحب الفت الانظار ليا ومعرفش ليه اختارتك آنتي الفت الانظار عليا بيها ومكنتش أعرفك بس بدل ما اعند بلاقي نفسي بتسحب ليكي بتسحريني وبتابعك في كل وقت وبنتظرك ،أنا بحبك
نظرت له مصدومة : إنت بتقول إيه ؟ إنت عارف إنت مين ؟ أنا مين ؟ بص حواليك كدا أعرف إنت فين ؟وبتقول إيه ؟
عن اذنك
وقف امامها يمنعها : أنا مش بهزر ولا بقول كلام تخبيص أنا بتكلم جد أنا ب ح ب ك بحبك
وعد : لو سمحت أبعد عن طريقي عايزة امشي فيه مشاكل فوق راسي كتير
سامر : طيب تسمحيلي اجي اطلب أيدك أمتي
تركته ولكن وقف ثانية : تتجوزيني ؟
وقفت مصدومة ورددت بصدمة : إنت اتجننت خالص
سامر : أنا بجد مش قادر أبطل تفكير فيكي
وعد........
أجاب بهدوء وهو يحاول أن يغير علاقته معها بعد التغيير الذي وعده لنفسه وبعد رفض سيليا وقد كانت محاولة أخيرة لتنديد تلك المشاعر للأبد ويفكر فيمن يظلمها بتفكيره ولم يرها منها أي شئ يبغضها أو شئ يشين ويسئ لها
طه : أيوة يا سحر ؟ أنا في مصر وإنتي عارفة ماله صوتك
سحر ببكاء وتألم : إلحقني يا طه! الحقني الله لا يسيئك أنا بموت إبني بيموت يا طه
طه بصدمة : إيه ؟ اهدي طيب مين عندك ؟ خالتك خليها تتصرف وأنا جاي
اغلق وهو يشعر بقلق حقيقي عليها لأول مرة لماذا ؟ هل لإنه يشعر بالذنب بما فعله وتجاهله لها ؟
قبل أن يمشي استوقفه صوت قوي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خبايا القلوب ) اسم الرواية