Ads by Google X

رواية خبايا القلوب الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية خبايا القلوب كاملة بقلم اسماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية خبايا القلوب الفصل السابع عشر 17

أسماء محمد:
17th chapter

معتز! إنت بتعمل إيه هنا ؟
نظر لها معتز نظرة نارية كادت تحرقها : عاوز أتكلم معاكي يا مي
نظرت مي لسيليا اآلتي تنظر لها بتساؤل
أما مي فنظرت لها وتحججت بها : تصدق نسيت أعرفكم ببعض ، دي أختي سيليا أختي كانت عايشة برا و
قاطعها معتز : إفتكرتها آه أهلا وسهلا شرفتي مصر ،بتتكلم عربي ؟
ضحكت سيليا : أنا بتكلم عربي أحسن منك إنت شخصيا
حاول معتز مجاراتها وضحك : يزيدني شرف يا أنسة سيليا
نظرت له بحزن : هو أنا قلت حاجة غلط ؟ هو أنا عكيت ولا إيه ؟
مي : سيليا متجوزة
معتز بإحراج  : احم سوري يا مدام سيليا إللي ما يعرفك يجهلك أهلا وسهلا
مي : دي تبقي مرات أخو صاحبك
معتز بعدم فهم : عفوا ؟ صاحبي مين ؟ احمد ؟ معقول آنتي مرات طه!
بمجرد إن ذكر إسم طه حتي لألأت الدموع في عينيها  وشعرت بألم يشق صدرها كلما تتذكر إنها في يوم تمنت وتتمني الأن إن تكون حقا ملكه
اتحركت بضع خطوات المقعد الاخر : هستناكي علي المقعد دا يا مي لحد ما يوسف وبابا ييجوا
مي : إستني
أمسكها معتز قبل أن تتهرب منه : أنا بجد عايز أكلم معاكي
مي : أفندم ،سيليا سابتنا لوحدنا خير ؟ أظن مفيش بينا أي حاجة نتكلم فيها كل شئ انتهي من ٦ سنين
معتز : قوليلي الأول هي سيليا ليه زعلت لما قولت مرات طه!
مي بحزن : عشان هي مش مراته
معتز : مش فاهم برضه! إيه يعني مش مراته ليه لمعة الحزن دي؟ ثواني يعني إيه مش مراته أمال ،معني كلامك إنها مرات إيهاب الل
قاطعته : أيوة وللأسف هي وطه كان بينهم قصة حب إنتهت بصدمة لما اتجوزت أخوه حكاية طويلة مختصرها إن كل شئ قسمة ونصيب
معتز : ربنا يعينهم علي المعاناة إللي بيعيشوها وبيجاهدوا إنهم يكونوا بعاد عن بعض
مي : خير يا معتز ؟ إنت رجعت من القاهرة ليه ؟
معتز : أنا مسافرتش القاهرة من ساعة ما جيت وشوفتك
توترت مي : أمال كنت فين المدة دي ، عندك مهمة هنا ؟
نظر معتز لها ولمحاولاتها الهرب تسرب الشك أكثر : كان عندي مهمة فعلا ودلوقتي بقى عندي أكبر مهمة وهي آنتي بتتهربي مني ليه ؟ فيه إيه ؟ من ٦ سنين طلبتي الطلاق وبدون أسباب سبتيني واختفيتي
مي قاطعته : إحنا في الشارع لو سمحت أختي تعبانة ومروحين
تنهد معتز بقوة بسبب مي وهروبها الدائم الذي أكد شكوكه نحوها : معاكي حق ،اتفضلوا وأنا اوصلكم
مي بسرعة : لا لا مفيش داعي أخويا يوسف راح يجيب تاكسي وزمانه علي وصول
معتز : جو! وحشني آوي تسمحولى استناه معاكم؟
قال ذلك وهو ينظر لسيليا
نظرت سيليا تتأمل مي وجدتها تشير لها إن ترفض علمت سيليا إن مي لا تريد أن تقف مع هذا الشخص
سيليا قامت تدافع عن أختها : هو أنا ليه معرفكش إنت مين ؟
مي : سيليا هحكيلك بعدين يا حبيبتي ارتاحي
كانت مي تخاف لأن سيليا لا تعرف شيئا وبعفويتها ستزيد الامور سوءا
معتز يراقب تعابير مي بغضب مكبوت ثم ابتسم ببشاشة مصطنعة : أنا معتز علم الدين يا مدام سيليا ،ابقي
مي  بسرعة : معتز وقفتنا كدا متنفعش إحنا مش في القاهرة لو سمحت امشي
معتز بغضب : لا بقي أنا مبقتش فاهمك من ساعة ما شفتيني وإنتي مش طبيعية أنا لازم افهم فيه إيه ؟ من حقي افهم
مي : إنت مش من حقك أي حاجة خالص
سيليا : فيه إيه ليه صوتكم علي ومتنسوش إننا ادام مستشفى والصوت العالي غلط وخصوصا الناس رايحة جاية
معتز : أنا مش غريب أنا صديق طفولتها وزوجها
قاطعته : أنا مش متجوزة
سيليا بعفويتها : والد جنة ؟ هو دا بابا جنة ؟
وكانت تلك هي الصدمة
وقد كانت تلك الحقيقة التي خافتها مي ورغم إنها تعلم إنها يجب أن تخبره ومن حقه ذلك لكن دائما ينتابها خوف من تلك اللحظة
معتز بصدمة : آنتي قلتي إيه ؟
أدركت سيليا أنها أخطأت حينما شاهدت دموع أختها الآبية
في تلك اللحظة وصل يوسف بالتاكسي ومعه والده ووقف امامهم
وكاد إن ينطق فلجمته الصدمة وهو يرى معتز وجها لوجه مع أخته حينما شاهد توتر الأجواء وقتها علم إن هناك شئ انكشف هل ذلك يعني إنه علم بوجود جنة ؟ لم يعلم أن معتز ما زال هنا اعتقد إنه عاد القاهرة وظل السر كما هو

ركض الاب لابنته : مي! حبيبتي ايه إللي حصل ؟ فيه إيه يا حبيبتي ؟
تكلم معتز بهدوء : إزيك يا عم جمال
جمال بهدوء  : أهلا يا معتز يا ولدي كيفك وكيف الجماعة ؟
معتز : أنا كويس وكلنا كويسين
جمال : معلش يا ولدي الوجفة أكده وحشة مينفعش و
قاطعه معتز : اتفضلوا هوصلكم
يوسف : إحنا معانا تاكسي
معتز : ما هو إحنا لازم نتكلم
قال ذلك وهو ينظر إلي مي المنهارة من البكاء
جمال : أتفضل معانا يا ولدي ،يوسف  هات سيليا يلا
يوسف : حاضر يا بابا
سيليا بحزن : أنا عكيت يا يوسف
يوسف : فيه إيه ؟
سيليا : مكنتش أعرف إن دا طليق مي والله ما كنت أعرف
يوسف : هو عرف إن جنة بنته؟

سيليا : أيوة،بس أنا السبب والله ما كنت اقصد
يوسف احتضنها بإبتسامة : آنتي مش ذنبك حاجة والسر مبيفضلش كتير سر أنا مبسوط إنه عرف لأني من سنين ونفسي إن مي هي إللي تعمل الخطوة دي وتقوله بس كانت خايفه إنه ياخد بنتها منها
تنهد وتابع : تعالي ونكمل الكلام في البيت شكل الحوار هيطول ومعتز مش هيسكت
تسندت سيليا علي يوسف بخوف وقلق من القادم سواء لها أو لشقيقاتها.....

نظرت وعد له بصدمة : إنت اتجننت ،إنت عارف إنت مين ؟ إنت أكيد شكلك عاوز تنتقم مني عشان اتحديتك والحوارات دي
سامر : أنا بتكلم جد يا وعد و.
وعد بصراخ : مش لازم تتكلم جد ،دا مش لازم يكون كلامك إنت أكيد بتخرف ،مستحيل لا ،الكلام ده مش حقيقي إنت وأنا مينفعش يبقي بينا أي مسمي غير طالبة والمعيد أي مسمى تآني تبقي اتجننت ولو سمحت سيبني لوحدي
سامر : آنتي بتهزري يا وعد آنتي بترفضيني ؟

سألت دموع وعد : أيوة أنا لازم ارفض إنت المعيد بتاعي وأنا بنت بسيطة علي اد حالها ومش اد حوارات ولا مشاكل وإن كان علي الكام إللي قولتهم لحضرتك في المكتب انساهم تمام أنا كلام علي فاضي مش بعمل حاجة أنا بنت وملهاش في حاجة أنا مليش غير سمعتي وعيلتي بس أرجوك متاخدش أكبر من حجمك في حياتي يا ريت
سامر : بس أنا قبل ما أكون معيد أنا إنسان وحابب أكمل نص ديني
وعد : تكمله بعيد عني ،تمام أنا مش الإنسانة إللي تتمناها ياريت تعيد التفكير في قرارك وبلاش في لحظة حماس تهد حياتك وحياتي
سامر : أنا بطلب منك تنسي أي حاجة حصلت مني أو أي حاجة كنت مخطط إنها تحصل واديني فرصة ولنفسك فرصة تعرفيني ارجوكي يا وعد ،أنا دلوقتي ادامك إنسان مش معيد حطي مهنتي علي جمب وبصيلي بطريقة تآنية
وعد بسخرية : للأسف مش عارفة أشوفك من أي منظور تآني مش قادرة أشوفك غير معيدي وبس
فقد سامر أعصابه: وهو المعيد مش إنسان ؟ هو المعيد مش بشر ومن حقه يحب ويتحب ؟أنا حبيتك ومش بطلب اكتر من فرصة ادخل البيت من بابه غلطت أنا ؟ شفتيني قلتلك تعالي صاحبيني او امشي معايا في الحرام ؟
صفعته وعد بغضب أتفرغ طاقة الخوف والقلق من قلبها : أبعد عني وياريت مسمعش الكلام دا تآني هعتبر نفسي بحلم بكابوس سلام
نظر في إثرها بغضب وشعر بدمائه تغلي بسبب رفضها فصرخ بصوت تسمعه قبل أن ترحل : آنتي ليا وإن مكنتيش ليا مش هتكوني لحد غيري ،خللي الكلام دا في بالك ،لأني هبقي زي خيالك من هنا ورايح ،وعد آنتي بتاعتي أنا وبس

أوقفت التاكسي ورحلت وكان ذلك مع وقت أذان المغرب وما إن اختفي من امام باصرها حتي انهارت باكية  لا تعرف إن نجمع فيما حدث اليوم وما يخبئه المستقبل لها


قبل أن يغادر طه توقف : نعم
محمود : رايح فين ؟
طه : سحر تعبانة ولازم ارجع الصعيد
محمود : عتهملنا وحدنا اهنه ؟
طه : لا أنا موصي واحد صاحبي اهنه هيجي كمان شوي ويفضل معاكم اهنه ويشوف طلباتكم وشوفت
قاطعه محمود : طه يا ولدي!
تعجب طه ولأول مرة يسمع تلك الكلمة من والده : جولت إيه؟
ابتسم محمود : إني عارف إني إتأخرت كتير عليك والدنيا غرتني بس لحد اهنه ويكفي مش هستنى لما كلكم تجعوا واحد ورا التاني وبالذات إنت ،إبن الغالية
تلألأت دموعه وهو يسمع هذا الحديث ولأول مرة من والده
طه : إتأخرت كتير يا أبوي ، كنت محتاج لشدة احمد خوي عشان تعتبرني ولدك ؟ إني ليه مكنتش محظوظ ؟ بعدك عني جتلني يا أبوي
قبل محمود يد طه بدموع : حجك علي راسي يا ولدي ،حجك علي راسي يا إبن الغالية الغضب عماني السنين دي كلها ومبجتش شايف غير فاطمة ،فاطمة إللي حبتها عمري كله وشفتك إنك السبب إنها تبعد عني مع إني اتجوزتها عشانك عشان الولد ولما تيجي انت تموت هي بعد كام سنة فحسيت إنك جصفت عمرها مع إنك كنت سلوايا عن موتها حجك عليا

قبل طه يد والده بحب : إني كمان حجك عليا أبوي
محمود : مسامحني يا طه!
ابتسم طه بين دموعه : أيوة يا أبو طه!
محمود : حلو إسمي الجديد إللي مكنتش بطيج اسمعه حاسس كإنه نغمة حلوة جوي
طه : ربنا يخليك ليا يا أبوي
احتضن محمود ولده وقرر إن يعوض طفله عن سنوات التي ظلمه فيها ولعب فيها الشيطان في عقله ضد ولده الكبير

رغم إنه تأخر كثيرا لكن حقا إن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي

فتحت دعاء الباب تستقبلهم تتفاجئ بضيف لم تتوقع مجيئه
دعاء بقلق : معتز ؟
معتز : إزيك يا طنط دعاء!
دعاء : مليحة يا ولدي أتفضل
نظرة واحدة لابنتها ولوجهها العالق بالدموع ويملؤه الخوف  تأكدت إن هناك شئ علي وشك الحدوث أو شئ قد حدث فعلا
دعاء بخضة : مالك يا مي ؟
لم تنطق مي فقط انهارت بين أحضان والدتها والام تربت وتهدئها ومعتز جلس علي الأريكة ببرود شديد ولم ينطق بشئ
دخلت سيليا يدها بيد يوسف
دعاء : حمدلله ع السلامة يا سيليا

سيليا بفرحة : الله يسلمك يا ماما
احتضنتها دعاء ودخل الجميع
جمال : سيليا ادخلي ارتاحي يا بتي آنتي لساكي تعبانة
سيليا : لا يا بابا خلينا وسطكم هنا أنا زي الفل
حاولت مي إن تكون طبيعية : بس آنتي لازم تاخدي جواكي وترتاحي دي أوامر الدكتور لو مكنش واثق إني ههتم بيكي مكنش سمحلك تخرجي خالص اليومين دول حتي قبل التحقيقات ما تنتهي
سيليا : أنا حاسة نفسي أحسن يا مي ،خلينا في موضوعك
دعاء : مالها مي ؟
صمت تام يداهم الجميع ومعتز ما زال هادئا وبردوا يطغي علي ملامحه وخصوصا بعد أن تأكد من حقيقة السر الذي جعلها تهرب
جمال : بص يا ولدي إللي إحنا عملناه ده عشان مصلحة بتنا
معتز وهو ينظر بغضب : مصلحة بنتكم ؟ مصلحتها ؟ طب مصلحتي أنا ؟ أنا فين من كل ده ؟مفكرتوش فيا ليه؟ أعيش محروم من بنتي ٥ سنين ليه وهي يا تري قولتولها عني ايه ؟عايش ولا ميت ؟ شرير ولا طيب ؟ قولتيلها عني إيه حفظتيها إيه يا ست مي ؟
مي : حفظتلها إللي المفروض احفظهولها ،أنا مستغربة إنت بنتي هتهمك في إيه
وأنت عندك حياتك ومراتك ويمكن تكون خلفت كمان هتفرق بنتي معاك في إيه مدام إنت عايش مبسوط ومرتاح
معتز بغضب : يعني تحرميني من بنتي وتحرمي بنتي من أبوها وتقوليلي هتفرق معاك في إيه ؟ آنتي إنسانة أنانية ويا ترى بقى دا السر إللي خلاكي تسيبيني تهربي ؟
جمال مقاطعا : إسمع يا ولدي إحنا مفيش حد عارف آنتو اطلجتو ليه ولحد دلوك مي مرضيتش تجول سبب يرضينا كل إللي بتجوله كل شئ قسمة ونصيب وإحنا احترمنا رغبتها وساعدناها ورجعنا بلدنا وسط ناسنا وسمعنا إنك اتجوزت

غضب معتز أكثر : ولما أنتوا متابعين اخباري كدا معرفتوش إني طلقت بعد أقل من سنة ؟ ومتعرفوش إني عايش عازب ٥ سنين. ؟ أنا وبنتكلم مطلقين من ٦ سنين بس كنت بتمنى الاقيها واعتزرلها واقولها إنها ملكة وانها أفضل مية مرة من أي واحدة شافتها عيني كنت مستني من ٥ سنين لدلوقتي اللحظة إللي هقابلها واعتزرلها
حتي لحد كام يوم كنت بفكر هقولها ايه لما عرفت مكانها بس اتصدم صدمة عمري إن عندي بنت وأنا معرفش؟ طظ في أي حاجة من هنا ورايح عجبكم كلامي أو لا أنا خلاص قررت ومش هرجع في كلامي أنا هاخد جنة

انصدمت مي وبلعت ريقها برعب وهي تنتفض : لا لا يعني لا
معتز : أنا مش بستأذنك أنا بعرفك إللي هيحصل
ونادي بصوت عالي : جنة! يا جنة!
دعاء : وطي صوتك يا معتز البنت نايمة
معتز : خليها تصحي خليها تشوف باباها إللي اتحرمت منه سنين ،جنة يا جنة
وقف يوسف إمامه بغضب : معتز! يا ريت توريني عرض اكتافك دلوقتي كلنا تعبانين أعصابنا مشدودة يا ريت نأجل أي حاجة دلوقتي عشان نعرف نتكلم برواق ومنغلطش في بعض بدون قصد وإنت رتب أفكارك وأكيد يعني هنوصل لحل
يلا أتفضل بعد اذنك من غير مطرود.....

وقف معتز إمامه ونقل نظراته بين يوسف ومي وعائلتها ثم......

google-playkhamsatmostaqltradent