Ads by Google X

رواية جميلة الفصل السابع عشر 17 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية جميلة الفصل السابع عشر 17

الفصل 17 


ميس : خلاص تم ؟ خطفت جميله ؟ هيا فين لازم اشوفها بعيني متكتفه ولازم اشوف وليد منهار عليها

توماس : انا رجالتي منتظرنهم من بدري مش موجودين

ميس: يعني ايه مش موجودين ؟ انا سيباهم في اوضتهم

توماس : اصلا الاوضه فاضيه ومفيهاش حد نهائي ومفيش حد نازل فيها اصلا

ميس: يبقي انت دخلت اوضه غلط دول ما بيخرجوش اصلا

توماس : الاوضه رقم (-) وفي الدور التاني

ميس: مظبوط .

توماس : طيب الاوضه دي فاضيه

ميس: استني هدخل اشوف واكلمك تاني

دخلت ميس الفندق وراحت علي الاستقبال

ميس: مستر وليد نصار فين ؟ في اوضته ؟

الموظف : لا هو خرج اعتقد

ميس افتكرت ان وليد نازل في اوضتها هيا

ميس: سوري انا اقصد مدام جميله عبد المؤمن هيا مصريه وصاحبتي وحابه اطمن عليها مش اكتر

الموظف : لحظه ... هيا سابت الفندق الصبح

ميس: ايه سابت الفندق ؟؟ راحت فين ؟؟

الموظف : انا معرفش حضرتك نزلت وقفلت الحساب

ميس بنرفزه : هيا ما بتعرفش تتكلم ولاانجليزي ولا فرنساوي فازاي دفعت حسابها ؟

الموظف : اعتقد ان مستر وليد جوز حضرتك هو اللي اتولي مهمه الترجمه ليها وساعدها .. اي خدمه تانيه

ميس مشيت هتولع ومش عارفه تعمل ايه فكلمت توماس

ميس: وليد اخدها ومشي .. اقلب باريس كلها عليهم .. شوف سافروا فين ؟؟ انت لازم توصلهم باي طريقه واي تمن !!

توماس: حاضر واول ما اوصل لحاجه هبلغ حضرتك

جميله : حبيبي يا وليد

نامت علي كتفه وهو سايق وهو ابتسم بحب

وليد : مبسوطه جميلتي ؟

جميله : فوق ما تتخيل .. عمري ما تخيلت ابدا انه في يوم جوزي يخطفني من الدنيا كلها ونختفي انا وهو وبس

وليد : احلامك اوامر جميلتي .. عايزه تختفي من الدنيا كلها نختفي وماله ..

جميله : طيب ممكن ميس تضايق او تتخض او تبلغ عيلتك ؟

وليد : ما قولتلك ما تعمليش حساب ميس

جميله : ولو كلمت والدتك وقالتلها اننااختفينا ؟

وليد : انا سايبلها جواب ما تقلقيش عامل حساب كل حاجه .. الاجازه دي يا جميله ليكي انتي وبس .. كل اللي تتمنيه هعملهولك مهما يكون يا قلبي

جميله: طيب هنروح فين ؟ لازم يكون المكان فيه ميه ؟

وليد : المكان اللي هنروحه بيت معزول عن الكون كله في وسط خضره وفيه بركه ميه .. ميتها اصفي من اي شيء شفتيه قبل كده .. المكان خيالي يا جميله

جميله : رحته قبل كده ؟

وليد : لا بس شفته علي النت وعجبني وفكرت اشتريه ولما احب اهرب اجي هنا محدش يعرف بيه نهائي .. مش بقولك هنختفي

جميله ابتسمت بحب وريحت راسها علي كتف وليد وغمضت عنيها بحب ووليد باس راسها وضمها بايده جامد

ميس طلعت اوضتها بترمي شنطتها ولمحت ورقه علي المرايه ملزوقه فقرتها

( انا اخدت جميله واختفيت ما تدوريش علينا وزي ما قلتلك انتي براحتك اول ما هرجع هبلغك

وليد )

قطعتها مليون حته وكلمت بابها وبلغته باللي حصل وطمنها ان توماس هيقدر يوصلهم

وليد وصل بجميله ونزلوا البيت اللي كان تحفه من تحف الزمن .. بيت اجمل من الخيال .. شالها ودخل بيها البيت

وليد : جميلتي واميرتي اتمني بيتك المتواضع يعجبك

جميله : انا مش قادره اصدق الجمال ده .. انا ممكن اموت اصلا من الفرحه

وليد : بعد الشر عليكي ..  تعالي نبدأ شهر عسلنا بجد ؟

جميله : يالا

وبدؤا فعلا شهر عسل اجمل من الخيال كله لعب وضحك وحب

عند خالد

خالد : وبعدين يا ندي ؟

ندي : وبعدين معاك انت يا خالد ؟ الكره في ملعبك دلوقتي مش فاهمه انت مستني مني ايه ؟ اثبتلي انك مش ضد اخويا وساعتها هنتجوز علي طول بدون حتي تفكير

خالد : وانا مش ضده افهمي بقي

ندي : يبقي تسيب المجموعه

خالد : اسيب شغلي ؟ ده كلام يا ندي !

ندي: اه سيبه وتعال لو تحب نسافر بره تاني ونشتغل انا وانت ونأسس حياتنا لوحدنا

خالد : وعش العصفوره يكفينا ونبني طوبه طوبه صح ؟

ندي : بتتريق ! براحتك

خالد : ماهو انتي بتقولي كلام مش منطقي بالمره .. عايزاني اتخلي عن حقي في الشركه واتنازل عنه واروح اشقي واشتغل وعمرنا يضيع شقي

ندي : حقك في الشركه ؟ اي حق اللي بتتكلم عنه ده ؟ انت مالكش حاجه اصلا في الشركه لا انت ولا علاء ولا عمي حسين ولا عم محي

خالد : نفس منطق وليد .. الشركه دي بتاعت جدي اللي هو جدك يبقي المفروض لما يموت تتورث لاولاده التلاته لكن ابوكي كوش عليها لوحده وبعدها جاي يمن علي اخواته بكام سهم هو ده شرع ربنا !

ندي : ده اللي انت فاهمه من ابوك صح ؟ تقدر تقولي لما جدي مات كان فين ابوك ؟ وكان فين عم محي ؟هاه رد !

خالد : ابويا كان في ايطاليا بياخد الدكتوراه هناك وكنا مستقرين هناك وعم محي اعتقد كان في الخليج

ندي : تمام واما ابوهم مات مارجعوش لميراثهم ليه ؟ ليه كل واحد فيهم فضل في حياته ؟

خالد : لانهم ما تخيلوش ان اخوهم هياكل حقهم لما يرجعوا

ندي : انت مصر تتجاهل الحقايق يا خالد .. خلاص الكلام مالوش لازمه اصلا طالما انت مقتنع باللي في دماغك اتفضل شوف وراك ايه

خالد: طيب قوليلي الاول حقايق ايه اللي متجاهلها عرفيني انتي

ندي : ان جدك لما مات كان مديون ومكنش فيه مجموعه اصلا كانت مجرد شركه صغيره وعليها الاف ديون وابويا ساعتها كلم اخواته الاتنين وطلب منهم يرجعوا او يساعدوه يفك الديون دي والاتنين رفضوا .. قالوله مالهمش دعوه وان كل واحد له حياته مش هيسيبها علشان خاطره .. قالوله يعمل ما بداله هما متنازلين عن حقهم ومش عايزين حاجه في مقابل مايطلبش منهم اي مساعده ماديه وساعتها ابويا شقي وتعب وباع كل حاجه يقدر يبعها علشان يسدد ديون ابوه حتي دهب ماما باعه وشقي وسهر وتعب لحد ما قدر يقف علي رجليه وقدر يوقف الشركه من تاني يبقي كده ده نصيب مين ؟وسلمها لوليد وبما انه ذكي ومتعلم اكتر من بابا خلاها بدال الشركه الواحده بقت مجموعه ولما كبرت واحلوت رجع عمك محي بسرعه وقال نصيبي فين دي شركه ابويا ورجع ابوك وقال نفس الكلام

.. الاتنين اتنازلوا عنها وهيا بتغرق واول ما وقفت رجعوا جري يبقي ده شرع مين ؟ رد يا خالد ! روح اسأل ابوك لما ليه حق وليه ورث مجاش ليه يراعيه ؟ ليه ساب اخوه لوحده سنين طويله وجاي دلوقتي يفتكر انه له حق وابقي تعال قولي رد عليك بايه ؟

خالد : ده اللي ابوكي قالهولك

ندي : ده اللي شفته بعيني .. لسه فاكره ابويا ورجعته اخر النهار شقيان ومهدود وابتسامته في وشي وكأن مفيش اي شيء كنت فين انت ؟ سافرت مع ابوك وسبتني

خالد : مكنش قراري اني افضل فما تلومنيش

ندي : ودلوقتي القرار بقي في ايدك بس برضه بتسيبني

خالد : انتي اللي بتبعدينا عن بعض بشرطك الغريب ده

ندي : انا بخيرك يا انا يا الشركه وللاسف انت بتختار الشركه .

خالد : طيب ما تختاريني انتي

ندي : لا يا خالد انا بختار اخويا .. اخويا اللي عمره ما حسسني في لحظه ان ابويا مات وكان هو الاب والاخ والصديق والحبيب ليا .. فهختاره هو علي طول .. رأيي مش هغيره يا خالد واتفضل بقي من هنا علشان عندي شغل

خالد خرج بره وهو مش عارف يعمل ايه ؟ ويتصرف ازاي ؟ راح عند علاء

علاء: يا ساتر يا رب مالك ؟

خالد : مالي يعني هو انا عندي غيرها يحرق دمي

علاء ضحك : لسه متمسكه بشرطها الغبي ده ؟

خالد : ايوه ومقتنعه بكلام اخوها ان ابهاتنا ملهمش حق في الشركه وانهم اتنازلوا عن حقهم لما كانت عليها ديون

علاء: اه القصه دي !! سمعتها قبل كده من وليد نفسه

خالد : طيب وايه ؟ مش يمكن فعلا يكون صح ؟

علاء: ولااا  انت تحب ندي علي عيني وعلي راسي لكن تلعب في دماغك وتقلبلك الحقايق فلأ والف لأ مفهوم ؟ انا مش هتنازل عن نصيبي في المجموعه مهما يحصل .. انت بقي بتحبها انا هكون اكتر من سعيد وانا باخد نصيبك ليا مفهوم ؟

خالد: ما علينا انا اصلا مش عارف افكر المهم نسمتك اخبارها ايه ؟ هيا رجعت الشغل صح لمحتها هنا كذا مره

علاء: اه رجعت

خالد : ومالك بتقولها كده ليه وكأنك مش مبسوط برجوعها ؟

علاء: علشان سيادتها بتتنطط عليا وبتتشرط .. لا هروح وحدي . لا ملكش دعوه بيا ، لا ما تتكلمش معايا ، لا ما تدخلش في شيء يخصني والف لأ ولأ لما خنقتني

خالد : طيب ما تسيبها ايه اللي جابرك ؟

علاء : طيب ما تسيب ندي ايه اللي جابرك ؟

خالد: ندي انا بحبها

علاء: يعني هو انت بس اللي بتحب واحنا اولاد ستين في سبعين ولا ايه ؟

خالد : اصل انت يا علاء ما تعرفش تحب

علاء: ليه بقي ان شاء الله ؟ ناقص ايد ولا ناقص رجل ؟

خالد: لا وانت الصادق ناقص قلب

علاء: ههههه هههه خفه

الباب خبط ودخلت نسمه

نسمه : حضرتك مش فاضي اسفه اجي لحضرتك وقت تاني بعد اذنك

علاء وقف بسرعه : لا فاضي تعالي خالد ماشي .. يالا يا خالد امشي

خالد ضحك وهمس: بتبيع وقتي ماشي هعديهالك ولا تحب الزق وامشيهالك

علاء بابتسامه زقه وكأنه بيوصله للباب : امشي يا حيلتها من هنا بدال ما ارتكب فيك جنايه ( علي صوته ) هنتظر منك تليفون

خرجه وقفل الباب ويدوب بص لنسمه وابتسم فالباب اتفتح وخالد بص بغلاسه : اكلمك امتي ؟

علاء بابتسامه غيظ وهو رايحله : اي وقت ؟

قفل الباب ويدوب لف فخالد فتحه تاني : هتروح معايا مشوار الليل ؟

علاء : هروح سلام

قفل الباب وخالد فتحه تاني : طيب اجهز علي ٩

علاء: حاضر

قفل الباب بس خالد واقف : بعربيتك ولا بعربيتي ؟

علاء مسكه من دراعه وخرج بره وقفل الباب وراه

علاء: اقسم بالله يا خالد ...

خالد بيضحك : خلاص خلاص مش هغلس تاني ادخلها

علاء: والله

خالد : خلاص مش هغلس ادخل

دخل علاء وابتسم لنسمه اللي باصه للارض

نسمه : خلصت كلامك مع ابن عمك ؟

علاء: هو كان بيستظرف بس شويه

نسمه : لاحظت .. المهم نتكلم في الشغل

قعد وهيا قعدت قصاده وبتتكلم في الشغل وهو باصصلها ومش مركز في ولا حرف هيا بتقوله

نسمه : وبعدين ؟ ... علاء

علاء فاق : هاه ؟

نسمه : بقولك وبعدين ؟

علاء: ايوه بعدين في ايه ؟

نسمه : في عدم تركيزك ده ؟

علاء: طيب اعملك ايه مش بإيدي .. نسمه بعدين دي عندك انتي

نسمه : علي فكره انا بتكلم عن الشغل

علاء: وانا بتكلم عننا

نسمه : مفيش عننا دي ..

علاء: وافقي وهيبقي في

نسمه : انا اسفه المهم انا هروح استلم شحنه الاجهزه

علاء: تمام نروح مع بعض

نسمه : لا سوري هروح لوحدي

علاء: انا هاجي معاكي

نسمه : وانا بقولك هروح لوحدي بعد اذنك

قامت ماشيه واول ما وصلت للباب وفتحته اتفاجئت بيه بيتقفل تاني وعلاء ايده عليه فبصتله وكان قريب قوي منها وحست انها مهدده

نسمه : وبعدين ؟

علاء: تتجوزيني ؟

نسمه اتصدمت وبصتله وتاه منها الكلام فضلوا كتير باصين لبعض وساكتين ولا هو بيتكلم ولا هيا بترد

علاء: انا سألت سؤال

نسمه : انا ورايا شغل بعد اذنك

جت تفتح الباب بس هو وقف وسند عليه

علاء: تتجوزيني !! ردي عليا

نسمه : انت بتقول ايه ؟ انت مركز وواعي للي بتقوله ؟

علاء: ايوه مركز وايوه واعي وايوه عايز اتجوزك قولتي ايه ؟

نسمه : عايز تتجوزني ليه ؟ لمجرد اني رفضتك ؟ كبرياءك اتهز

علاء: رفض ايه وكبرياء ايه بس يا نسمه ؟ يا بنتي انا بحبك .. فاهمه ؟ بحبك

نسمه : انت عندك استعداد تتجوزني ؟ هتتجوزني ازاي بقي في السر ولا بعقد ولا هتخليني الاول اسيب الشركه ولا ايه بالظبط مش فاهمه

علاء: انتي ليه بتفكري فيا كده !

نسمه : علشان انت من طبقه مختلفه تماما عني .. ايوه انا مهندسه وواخده دكتوراه بره بس حاليا عايشه انا ووالدتي من راتبي ابويا خسر فلوسه في البورصه ومات فيها فانا من عامه الشعب دلوقتي

علاء: وانا ايه ؟ هاه ؟ انا ليا يدوب كام سهم وشغال هنا الفرق بينا مش كتير

نسمه : علاء ارجوك انا ورايا شغل .. والدك كمان مش هيوافق بعد اذنك

يدوب هتخرج فراح ماسك ايدها وهيا استغربت وحاولت تشد ايدها منه بس هو مصمم وماشي بيها وايدها في ايده والكل بيبصلهم ومهما تتكلم مش بيسيب ايدها وكل الموظفين وقفوا وبيتهامسوا فوقف مره واحده

علاء: في ايه مالكم بتبصولنا كده ليا ؟ ايه اول مره تشوفوا واحد بيحب واحده ولا ايه ؟ كل واحد يخليه في شغله

الكل ابتسم واللي بيتكلم واللي بيضحك وعلاء ما سبهاش من ايده وكمل طريقه لحد ما وصل مكتب ابوه فتحه كان هو وحسين ومعاهم خالد كمان ودخل وهيا في ايده محرجه جدا ووشها جايب مليون لون

محي: في ايه مالكم ؟

نسمه بهمس: سيب ايدي بقي

علاء: لأ

محي : في ايه يا علاء؟

علاء: في اني بحب الباشمهندسه نسمه وعايز اتجوزها وعايزين انا وانت نروحلها البيت النهارده نطلب ايدها من والدتها

نسمه حاله ذهول مسيطره عليها وساكته تماما ومحي معرفش يرد وخالد مبتسم ومبسوط وحسين بيتفرج

علاء: بابا .. نروح الساعه كام ؟

محي : نروح فين ؟

علاء: نطلب ايديها

محي : شوف الوقت اللي يناسبك

علاء ابتسم : شكرا ليكي .. يالا بينا

شدها وخرج ورجع علي مكتبه ولسه ايدها في ايده بس المره دي ساكته تماما لحد ما دخل مكتبه وقفل الباب ساب ايدها وبصلها

علاء: اجي الساعه كام ؟

نسمه مذهوله

علاء: نسمه .. نسمه

نسمه : هاه

علاء : اجي الساعه كام ؟

نسمه : تيجي فين ؟

علاء: اجي بيتكم

نسمه : تعمل ايه ؟

علاء: اطلب ايدك

نسمه : انت مجنون علي فكره والله مجنون

اتجرأ وحط ايديه ومسك وشها : انتي مش عايزه تصدقي اني بحبك اعمل ايه ؟ معدتش قادر اصبر اكتر من كده يا نسمه .. بحبك .. فاهمه ؟ ب ح ب ك

نسمه بصاله : مش هتجرحني تاني !

علاء: ابدا

حطت ايديها علي ايديه اللي ماسكه وشها

نسمه : بتحبني بجد

علاء: مش معقول تكوني لسه مش حاسه بيا .. انا هموت من الحب

نسمه : بعد الشر عليك

علاء : ليه بعد الشر؟ هو انا اهمك اصلا ! لو اهمك مكنتيش رضيتيلي بالعذاب ده كله

نسمه : اعمل ايه خايفه منك

علاء: ممكن بقي تبطلي خوف وتسمحيلنا نعيش بقي

اتجرأ ومد ايديه يضمها بس بتخوف وترقب يا تري هتمنعه وهيا قلبها بيدق مش عارفه تمنعه ولا تدفن نفسها في حضنه !!

قلبها بيدق بس مش اسرع من قلبه .. غمضت عنيها وحطت راسها علي كتفه وهو اتجرأ وواحده واحده حط ايديه حواليه ولما استكانت بين ايديه معرفش يسيطر علي اعصابه فمره واحده شالها وضمها بعنف لصدره وكأنه بينتقم من بعدها عنه طول الفتره اللي فاتت

ايديها حواليه : علاء ارجوك

علاء بصوت مهزوز : ارجوكي انتي ارحميني

اخيرا بعدت عن حضنه براحه مع انه مكنش عايز يسيبها بس براحه بعدت وهو براحه سابها بس عنيهم متعلقه ببعض

علاء: النهارده هاجي !

شاورت بدماغها اه

علاء: هنتجوز صح ؟

ابتسمت له : هنتجوز

واخيرا سابها تطلع من مكتبه والفرحه مش سايعاها ابدا وفعلا اخد ابوه وخطبها ولبسها دبلته في ايديها

خالد وندي ما بيتكلموش نهائي وخالد مش قادر ولا يبعد عنها ولا يبعد عن الشركه

عند وليد

وليد : جميله فات شهرين حبيبتي واحنا هنا

جميله : بجد .. خلينا هنا علي طول

وليد ضمها بحب وهيا نايمه علي صدره علي مرجيحه بتهزهم هما الاتنين

وليد : بجد ! عايزه نفضل هنا علي طول ؟

جميله : اه يا ريت يا وليد .. مستعده اعيش معاك هنا علي طول

وليد : يا ريت بس ندي وامي .. وخصوصا ندي علي الاقل اطمن عليها .. نرجع نظبط امورنا ونختفي تاني ايه رأيك ؟

جميله : براحتك يا حبيبي انا بس بقول اللي بتمناه لكن عارفه اننا لازم نرجع لاهلنا وللواقع

وليد : هنيجي تاني هنا بس حاليا لازم نرجع للعالم اللي انفصلنا عنه

جميله : هو ممكن تكون ميس بتدور علينا ؟

وليد : ممكن بس مش هتعرف توصلنا ابدا ما تقلقيش

جميله : انا مش قلقانه انها توصلنا انا قلقانه عليها هيا

وليد اتعدل شويه وبصلها : نفسي تبطلي الطيبه الزياده عن اللزوم دي .. هيا لو طالت تقتلك هتقتلك وانتي قلقانه عليها ؟ هيجرالها ايه يعني ؟

جميله : كل انسان بيفكر بطبيعته ..

وليد : لا لازم تعاملي كل انسان بطبيعته هو مش بطبيعتك انتي

جميله : يعني لو كلب جه عضني اروح اعضه انا كمان ؟ ما ينفعش ده .. ادفع بالتي هيا احسن ..

وليد : الكلام ده للناس اللي بتقدر وتفهم وتعرف ربنا لكن في ناس مفيش منهم رجا اصلا

جميله : حبيبي

وليد قاطعها : كفايه كلام عن ميس اخدت اكتر من حقها .. قومي نجهز علشان نرجع يالا !

جميله : يالا حبيبي

اخيرا رجعوا الاتنين الفندق و وليد ساب جميله علشان يروح لميس وخبط علي بابها وهيا فتحت واول ما شافته اتجننت

ميس: انت ؟

وليد : اه انا

ميس: جيت امتي ؟

وليد : من كام ساعه

ميس: كام ساعه ؟ ويدوب فكرت تيجي تعرفني ؟

وليد : عقبال ما ارتحت شويه من الطريق وجميله ارتاحت انتي عارفه انها حامل والحمل تعبها .. هيا حاليا في الرابع زي ما انتي عارفه

ميس: اه المهم ادخل

وليد دخل : انا جاي اقولك اننا رجعنا واننا هنسافر خلاص نرجع مصر

ميس: امتي ؟

وليد : بكره بعده بالكتير

ميس ابتسمت : اوك وجميله هتسافر معانا ولا بعدنا ؟

وليد بص في الساعه : لا جميله هتسافر خلال كام ساعه هتمشي في طياره الساعه ٧

ميس بخضه : ايه ؟ ليه ؟

وليد : وانتي مالك اتخضيتي ليه ؟ اكيد مش هسيبها هنا لوحدها فلازم اطمن عليها قبل ما نمشي

ميس: اهمم طيب هتروح توديها المطار امتي ؟

وليد : وانتي شاغله بالك ليه ؟

ميس: عايزه اجي معاك !! زهقت من القعده لوحدي والعيشه لوحدي بقالي شهرين لوحدي

وليد : اول مره تزهقي لوحدك .. كنتي ديما تقولي نفسك في اجازه تقضيها لوحدك اديكي اهو لوحدك فازاي زهقتي ؟

ميس: متخيلتش ابدا اني هزهق من غيرك .. الظاهر اني بحبك

وليد ضحك : دلوقتي عرفتي انك الظااااهر بتحبيني .. ما علينا انا هتحرك خلال ساعتين عايزه تيجي خليكي جاهزه

قبل ما يخرج : اكيد هكون جاهزه

وليد رجع لجميلته : جهزتي شنطك وحاجتك ؟

جميله : كله جاهز

وليد : ميس عايزه تيجي معانا المطار

جميله : اشمعني ؟

وليد : مش عارف يمكن عايزه تتأكد انك فعلا هتسافري ! الله اعلم

جميله : طيب انت عندك مشكله انها تيجي ؟

وليد : لا هيا حره عادي المهم سيبك من ميس هتوحشيني اليومين دول

جميله : انت اكتر .. اوعي تتأخر عليا

وليد : يومين بالظبط وهاجي ان شاء الله

جميله : تيجي بالسلامه حبيبي

ميس اول ما وليد خرج تليفونها رن فردت كان توماس

توماس : مستر وليد رجع الفندق

ميس : عرفت وشفته .. الظاهر انك سمعه علي الفاضي

توماس : هو كان حريص جدا ان محدش يلاقيه .. ما استعملش اي تليفون .. ما استخدمش اي فيزا خاصه بيه .. فبالتالي صعب حد يلاقيه .. كل الاماكن اللي باسمه هنا او في الاماكن اللي حوالينا بعت فيها رجالتي ومحدش لقاه .. هو قالك كان فين ؟

ميس : لا طبعا مقالش

توماس : طيب تحبي نخطفها الليله ؟

ميس : هيا هتسافر خلال ساعتين اصلا وليد هيوصلها

توماس : وانتو ؟ يعني مستر وليد هيروح معاها ؟

ميس : لأ وليد هيفضل هنا

توماس : طيب يبقي هتكون لوحدها في مصر سهل جدا حد يخطفها في المطار ..

ميس : فعلا فكره طيب سلام الحق ابلغ بابا

ميس اتصلت بابوها بلغته كل الاخبار

شريف : خلاص تمام ما تقلقيش .. وكده احسن انها تتخطف هنا بحيث وليد هيشك في اعمامه علي طول ومش هيشك فيكي لانك معاه وبكده ما نضطرش نكشف نفسنا دلوقتي غير بعد ما هيا تولد

ميس : تمام هتيجي علي طياره الساعه ٧ شوف بقي انت هتوصل القاهره امتي ؟؟

شريف : خلاص تمام سيبي الموضوع عليا

ميس قفلت مبسوطه واطمنت ان ابوها هيعرف يتصرف واطمنت اكتر ان وليد هنا معاها

وليد اخد جميله ونازلين وميس معاهم علي المطار ودخل معاها وزن الشنط بتاعتها والمفروض انها تكمل لوحدها من هنا

ميس : يالا بقي يا شاطره اشوفك في مصر

جميله : ترجعوا بالسلامه

ميس بعدت خطوه ووليد مع جميله ضمها كتير في حضنه ومش عايز يسيبها

وليد : خلي بالك من نفسك .. اول ما توصلي كلميني .. فاكره كل حاجه قلتهالك

جميله بهمس علشان ميس ما تسمعش : فاكره خلاص ما تقلقش عليا

وليد : وهقلق علي مين لو مش عليكي ! خلي بالك من نفسك ومن ده ..

حط ايده علي بطنها بحب والغيره دبت في قلب ميس لانها اول مره تشوف جوزها كده .. ضعيف .. رومانسي .. بيحب ..

وليد باس جميله اللي اتحرجت جدا وحاولت تبعد بس وليد رفض

وضمها جامد قوي ليه ومش عايز يسيبها تبعد

جت مضيفه قربت واتكلمت مع وليد بالعربي

المضيفه : لازم نتحرك دلوقتي يدوب

وليد : تمام .. هتوصليها لحد الطياره صح ؟

المضيفه : ايوه ما تقلقش ابدا حضرتك ابدا

وليد : انا متشكر جدا ليكي. .. خلي بالك منها

جميله : لا اله الا الله .. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه

وليد : محمدا رسول الله وانا كمان استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه

جميله ابتسمت ومشيت ووليد بيبص عليها لحد ما اختفت تماما وبرضه واقف

ميس : هاه مش خلاص مشيت ولا وصله الرومانسيه دي مش هتخلص ؟ يالا نمشي

وليد : لما الطياره تقلع يمكن تتأخر ولا حاجه تحصل

ميس : يوووه يا وليد

وليد : محدش طلب منك تيجي

ميس قعدت علي اقرب ترابيزه وهو واقف باصص للقزاز مستني

ميس بتفكر .. مستنيه اللحظه اللي تعرف فيها انها اتخطفت يا وليد .. انا اكتر واحده هفرح فيك .. بقي دي تفضلها عني .. انا تبطل تحبني علشان دي !! ماشي يا وليد ان ما ذليتك ما ابقاش انا ميس

وليد اخيرا شاف الطياره بتتحرك وحس ان قلبه بيتحرك معاها كان نفسه يكون جنبها يمسك ايدها علشان ما تخافش

جميله في الطياره وخايفه ومسكت جامد في الايد وافتكرت ايد وليد اللي كانت مسكاها وهما جايين مع بعض .. خافت انها ما تشفوش تاني او ان اي حد يبعدهم عن بعض .. خوف من المجهول ملي قلبها

اخيرا روحوا الاتنين وقعدوا في الفندق مع بعض اتعشوا وبالليل ميس قربت من وليد

وليد : تحبي اسيبلك الاوضه واخرج

ميس: ليه بتقول كده ؟

وليد : ماهو انتي هتفضلي تعملي حركاتك دي وتصدعيني بكلامك هروح اخد اوضه لوحدي لحد ما نسافر

ميس: انت بتعمل كده ليه فيا ؟ انا مراتك يا وليد مراتك مش واحده من الشارع

وليد : مراتي !! امممم مش هنخلص احنا من القصه دي !! ميس مش هنعيده كل شويه .. اقولك تصبحي علي خير ولا اسيب الاوضه ؟ اختاري

ميس ما ردتش بس طفت النور وعطته ظهرها ونامت

القلق والخوف مسيطر عليه ومستني وصول جميله المفروض ان دلوقتي طيارتها وصلت

ميس: صباح الخير .. مش هننزل نفطر ؟

وليد : انزلي انتي انا عايز اطمن علي جميله الاول وتليفونها لسه مقفول المفروض انها وصلت

ميس عطته ظهرها وابتسمت وقلبها بيدق بفرحه

جميله نزلت من الطياره وخرجت واستلمت شنطها وطالعه بخوف وليد قالها ان في حد هينتظرها .. بتتلفت يمين وشمال بخوف لانها مش شايفه اي حد تعرفه نهائي

ومره واحده حد من وراها مسكها جامد وبعنف وهيا صرخت بصوتها كله .......



  •تابع الفصل التالي "رواية جميلة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent