Ads by Google X

رواية وحش بقلب طيب الفصل الاول 1 - بقلم دودي احمد

الصفحة الرئيسية

رواية وحش بقلب طيب كاملة بقلم دودي احمد عبر مدونة دليل الروايات 


رواية وحش بقلب طيب الفصل الاول 1

تركع عند قدم ابيها ” ارحمنى يا بابا متجوزنيش ليه ”

يجلس ابيها على الكرسى يتنهد بتعب ” غصب عنى يا بنتى اختك من حقها تتجوز هى كمان ولو متجوزتيش قبلها مش هتتجوز “




00:00


Previous

PlayNext


00:00 / 01:48

Mute


Settings

Fullscreen

Copy video url

Play / Pause

Mute / Unmute

Report a problem

Language

Share

Vidverto Player



تسحف على ركبها وتمسك بقدمه ” ابوس رجلك اى كلب فى الشارع بس ده لا ده انسان وحش والناس كلها عرفاه “



يمسك ابيها بيدها ” هو طلبك بنفسه وانا مش قد زياد البهوفى يا ريتال انا عارف انك هتقدرى تغيريه “


يقف متجه الى الخارج ” اعملى حسابك هيجى بعد العصر عشان تجيبوا مستلزمات الفرح “


تبكى بحسره على حالها ليست مشكلتها انا تعدت الثلاثين وتززوج من رجل فى بدايه الاربعين والجميع يعلم كيف هو ذو مناصب ويستطيع تدمير اى شخص بسهوله . . . .


👔الحلقه الاولى 👔


اخذت ملابس سوداء من الدولاب لانها تشعر انها تعيش فى حداد مدى الحياه فتبا للعادات والتقاليد التى يجب ان تتزوج الكبرى قبل الصغرى وكل هذا من اجل ابتهال وجمال حب الثانوى انتقل للجامعه واصبح عشق فى العمل وعندما جاء جمال ليتزوج ببتهال رفض ابيها لان ريتال لم تتزوج بعد وها انا اضحى بحياتى من اجل ابتهال وجمال .


اسدلت شعرها الاسود الطويل على ذلك القميص الاسود ذو الاكمام الطويله والبنطال الاسود الضيق وضعت الكحل الاسود ليبرز عيناها ولكنا تضعه لاكتمال الحزن والسواد الذى دخل حياتها دون استأذان ظلت تبحث عن حذائها الرياضى الاسود ولكنها لم تجده ” هو يوم فقرى من اوله رحت فين انا قلعتك هنا من يومين ” للتذكر ان من يسرق ملابسها هى ابتهال اتجهت الى غرفتها لتفتحها لتجد اختها مستلقيه على بطنها تلعب فى خصلات شعرها وتتحدث بنعومه فى الهاتف ” طب مع السلامه دلوقتى يا جمال “



وضعت الهاتف جانبها واعتدلت فى جلستها ” مش فى اختراع كده اسمه دق الباب وانا اقولك اتفضلى او لا “


تجهالتها ريتال لتصرخ ابتهال ” ريتال انا مش بكلمك ردى عليا “


تقف ريتال واضعه يدها على خصرها ” عايزه ايه يا ابتهال بدور على الكوتشى الاسود بتاعى عشان خارجه مع جوزى المستقبلى “


تركض ابتهال ناحيه ريتال ” بجد بتتكلمى جد هتتجوزى مين بقى سعيد الحظ واخيرا هتجوز جمال “


تنظر لها دامعه ” فين الكوتشى بتاعى يا ابتهال “


فتحت ابتهال دولابها واخرجت الكوتشى التى تبحث عنه ريتال واعطته لها وذهبت دون ان تتحدث ترفع ابتهال كتفيها بتعجب وذهب مسرعه الى الهاتف لتجد ان جمال مازل معها ولم يغلق لتقول بصوت هادى ” الو جمال انت لسه معايا “


” اه معاكى يا ابتهال ايه قله الزوق الى بقيتى فيها دى “


” هو انت سمعت الى حصل “


“اه سمعت ومش عجبنى مش معنى ان جوازنا متوقف على جوزها تعمليها بالطريقه دى يا ابتهال “


“انا زهقت وتعبت يا جمال كل ما اكلم بابا يقولى لما اختك تتجوز اختك تتجوز وهى بمنظرها ده مش هتتجوز “



“فاكره يا ابتهال اول ما اتعرفنا على بعض قولتيلى ايه “


” ايه “


” قولتيلى ان ريتال امك الثانيه هى الى ربتك واهتمت بيكى بعد وفاه مامتكم فاكره لما قلتيلى ان ملكيش فى الدنيا غيرى انا وريتال حد يزعل امه التانيه “


” لا محدش يزعل امه التانيه انا اسفه “


” لا اسفه دى مش ليا انتى تروحى دلوقتى تبوسى راسها وتعتذرى وانا معاكى على الخط “


” مش هتأخر “


وضعت الهاتف على السرير وخرجت من الغرفه تبحث عن ريتال وتقول بأعلى صوتها ” ريتال انتى فين “


يخرج صوت ريتال من المطبخ ” فى المطبخ يا ابتهال “


تركض متجه ناحيه المطبخ لتجد اختها ترتمى فى احضانها مع تعجب ريتال ” انا اسفه يا ريتو متزعليش منى “


ابتسمت ريتال وقبلت شعر اختها من فوق رأسها ” مفيش ام بتزعل من بنتها يابت انا الى مريباكى يلا سلميلى على جمال وخليه يجى يتقدم بقى عشان نفرح بيكم “


تقبل خد اختها وتركض ناحيه غرفتها لتذيع الخبر الى جمال ، تلاشت ابتسامه ريتال المزيفه التى اعتطها الى اختها تنهدت بتعب ” ياربى هو انا مكتوب عليا اضحى بس مفيش حد يضحى عشانى مره “


وضعت الكوب فى مكانه تدخل جملات الخادمه المطبخ ” معلش يا ريتال هانم كنت بنشر الغسيل ”

تبتسم ريتال ” كنت بشرب بس معملتش حاجه بس لازم تعلمينى شويه اكلات حلوه عشان هتجوز قريب “



تزغرط جملات ” يالف نهار مبرووك الف مبروك يا ريتال هانم عقبال ما تجيبى ولى العهد كده ، ده انا اعلمك كل حاجه من عنيا بس كده “


يقطع حديث جملات رن جرس الفيلا لتذهب لتفتح الباب ” استاذه ريتال موجوده “


تنظر جملات الى الرجل الواقف امامها ببذلته الرماديه المناسقه لجسده قوى البنيه يضع نظارات سوادء شمسيه صوته اجش يجعلك تشعر بالخوف من لا شئ ” ايوه اقولها مين “


يخلع نظارته لتظهر عيناه الخضراء ” زياد البهوفى “


امأت فى صمت وتذهب الى ريتال التى مازلت واقفه فى المطبخ تصنع عصير برتقال ” ريتال هانم فى واحد برا اسمه زياد البهوفى عايزك.”


لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر .


تضع جملات يدها على صدرها ” يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا “


تهز رأسها بسرعه ” لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه “


لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع ” ياعينى عليكى يا بنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع “


وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعندما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه ” هو فين استاذ زياد “


يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ ” زوجتى المستقبليه ريتال “



فتحت عيناها بصدمه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده ” هفضل مادد ايدى كتير “


تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته ” دول حارسى الخاص متقلقيش منهم “


صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها ” على المول التجارى يا عم عبدو”


تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتوتر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه ” لو سمحت متجيش جنبى “


يرفع حاجبه بتعجب ” تعرفى اول مره واحده ترفضنى “


تنظر الى نافذه السياره ” ومش هتكون اول مره بعد كده “


يخرج صوته بشموخ ” عارف انك مغصوبه على الجوازه دى بس انا مش مغصوب”


مازلت تنظر الى نافذه السياره ” محدش سألك مغصوب ولا لاء “


يمسك معصمها بحده ” محبش التجاهل”


تنظر له بألم محاوله فك قبضته من يدها ” شيل ايدك بتوجع “


ليتركها بغضب ويمسك فكيها ” لما اكلمك تبصيلى فاهمه “


يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه ” انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده “


تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدموع وتنعى نفسها فى عقلها ” بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى ” تبتلع دموعها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها .


وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل ” اتفضلى يا اميرتى “


تنظر له بحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه ” ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى “


تضم يدها على صدرها متربعه ” متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش “


يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عندما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائف من رد فعل عائلته عندما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا يخاف ولا يهاب احد .



وصلوا معا الى كافيه فى المول التجارى ليحاول ان يقربها منها بأى طريقه يجذبها فى الحديث لو يجعله يتخطى كبريائه وينحنى لها قليلا ” هو احنا جينا هنا ليه “


يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله ” عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء “


يجلس على الكرسى المقابل لها ويأتى النادل ” تشربوا ايه “


ينظر له زياد ” كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال “


تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل ” انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال “


يغمض عيناه بهدوء ” خلصتى الموشح بتاعك ”

تصمت وتنظر له بغضب وتحدى ، يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه ” بصى يا ريتال انا راجل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجل صوت مراتى ميطلعش قدام راجل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابنت الناس “


تبتلع ريقها وتنظر له بصمود ” اتفقنا “


يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه ” البن ده مش برازيلى اصلى “


لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها ” مبحبش القهوه “


يضعها على الطاوله ” طب بتعرفى تعمليها “


تهز رأسها بلا وهى تشفط العصير تبتلع العصير بسرعه ” بس ممكن اتعلمها “


لتصمت بعد قالت ذلك بسرعه هى لا تجب ان تستلم بسهوله له حاولت ان تتجهال ابتسامته التى ظهرت على شفتيه .


” بصى يا ريتال انا عندى فكره ” يقول فى اهتمام واضح “


لتترك العصير من فمها ” ايه هى “


” بصى انا هحقق ليكى سبع امنيات فى سبع ايام ولو فى امنيه واحده معرفتش احققها هلغى الجواز اتفقنا “


( وحش بقلب طيب )



يتبع….

google-playkhamsatmostaqltradent