Ads by Google X

رواية ريري و الجاسر الجزء الثاني (2) الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ملك مؤمن

الصفحة الرئيسية

    رواية ريري والجاسر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ملك مؤمن

رواية ريري و الجاسر الجزء الثاني (2) الفصل الثالث عشر 13


كان كلاً منهما داخل غرفته منهم من أنغمس بنوم عميق ومنهم من أستيقظ ليفكر فيما سيفعله في القادم.
كان عمرو يجلس بداخل غرفته هو وندي.
ندي ببسمة:
“وأخيراً جومانه وكارما تفاهموا مع بعض يا عمرو انا مبسوطة اوي.
عمرو ببسمة هادئة:
” يا حبيبتي مهما كان ومهما حصل بينهم هيفضلوا أخوات يا ندوشتي.
نظرة له ندي بحب ثم أسترلست حديثها وهي تقبل يده بعشق:
“ربنا يخليك ليا يا عمرو.
أبتسم لها عمرو بحب وكاد ان يتحدث ولاكن سبقته ندي التي تحدثت بتعجب!:
” أي الريحة دي يا عمرو؟!.
نظر لها عمرو بريبة ولاكن سرعان ما نهض وهو يقف عندما رأي دخان يتكاثر من شرفة الغرفة أتجه نحو الشرفة ولاكنه صعق مما رأي.
رأي جميع سيارات القصر مشعلة بالنيرا*ن وأسفل القصر، هرول للخارج برعب شديد وخوف علي أبنائه الأعزاء.
أما جاسر كان أول من رأي كل شيء هرول علي غرفة مارلين ثم ريهام حمل مارلين للخارج ثم قذفها للجيران التي كانو يحاولون مساعدتهم بأفشي الطرق، ثم دلف مره أخري وحمل ريهام وفعل كذالك، ثم دلف مره أخري رأي فهد حامل عز وهو يصرخ بصوت عالي من وجه عز الشاحب، أما راضي كان يحمل مريم وفهد يركض ورؤي خلفه.
أما بغرفة زين كان يحمل أيلن ويركض للخارج ثم قذفها للجيران ودلف مره أخري يبحث عن معشوقته.
في غرفة جوليانا كانت منغمسه في نوم عميق حتي شعرت بالهواء ينخفض من حولها روايداً.. روايداً وضوء الغرفة يختفي من الدخان المتكاثر. شعرت بالأختناق وتلك الغيامة السوداء تقترب منها وبشدة، حاولت وبأفشي الطرق ان تتنفس الهواء من حولها ولاكن الهواء كان ينخفض أكثر وصوت تنفسها يعلي، كانت تسمع بأذناها صوت صراخ الجميع والأستغاثة حاولت ان تقاوم تلك الغيامة ولاكنها كانت أضعف وبشدة حتي تركت لعقلها الباطن ان يستسلم لتلك الغيامة.
بالأسفل:
تحدث جاسر بصوت عالي:
“الكل موجود؟؟.
تحدث كريم بتعجب وهو ينظر حوله:
” فين جوليانا يا ماما؟!.
نظرة رؤي حولها ولاكن سرعان ما تبدلت ملامحها للذعر وهي تصرخ:
“جوليانا فين مش موجودة؟؟.
نظر لهم جاسر ثم أغمض عيناه بتماسك قبل ان يدلف للقصر مره أخري تحت صراخ ريهام وهي تري النا*ر قد أشتعلت بالقصر بأكمله.
كانت نهال تبكي بشدة وهي تحاول ان تيقظ أبنتها:
” مريم قومي يا حبيبتي، مريم ردي عليا.
تحدث راضي وهو يركض حامل أبنته:
” انا هوديها المستشفي حالاً.
أما مارلين كانت تبكي بشدة وهي تنظر للداخل حيث المكان التي دلف به أبيها
ولاكن صدموا جميعهم عندما سمعوا صوت أنفجار يأتي من الداخل.
صمت، سكوت، صدمة، كل محل عليهم هو الصدمة. كانت رؤي تنظر بعيناها للداخل بعدم تصديق وهي تري جميع القصر مشعل بالن*ار وجميع الغرف بالأسفل والأعلي، حاولت ان تدلف وهي تبكي ولاكن سيطر عليها فهد الذي كبلها وهو يصرخ بأسم جاسر وجوليانا.
بينما نظرة ريهام ل مارلين وهي تهز رأسها برفض:
“لا أكيد هو خارج اه والله هو هيخرج دلوقتي.
نظرة لها مارلين بصدمة حقيقية ثم تركت لنفسها العنان بالأنهيار وهي تجلس أرضاً بنحب.
ركض إليهم عدي في هذا الوقت الذي تحدث بأنفاس متقطعه وخلفه أياد:
” مارلين انتم كويسين؟ كلهم كويسين؟!، واي دا بابا فين؟؟؟.
نظرة له مارلين من شدة البكاء دون ان تتحدث بينما نظر لها عدي بحدة:
” بقولك بابا فين يا مارلين ردي عليا؟
أستدار عدي صوب صوت صريخ والدته التي كانت تصرخ مثل المجنونة بأسم والده، أتجه إليها وهو يركض بذعر بينما نظر إياد بحزن لمارلين ثم جلس بجانبها وهو يضمها له بتواسي.
كان صراخ جميع الفتيات هو الذي قاطع تلك الصمت.
تحدثت ريهام بجنون وهي تصرخ:
“لاااااااااااا، مامت*ش، لااااااا، حد يلحقو جوا حد يلحقوو ااااه.
كان عدي يركض صوب القصر حتي ينقذ والده بينما كبله جميع الشباب بينما تحدث هو بصراخ:
” وسعواااا بقولكم وسعواا هلحق ابويا جواا والن*ار مولع*ه.
تحدث كريم ببكاء:
“هتدخل فين يا عدي؟ القصر كله و*لع.
بينما تحدثت رؤي بصراخ:
” جوليانا جوا يا فهد جوليانا هي وجاسر جوا حد يلحقهم حرام عليكم.
اما مارلين كانت تبكي وبشدة.
وصوت ندي التي تصرخ بأسم جاسر وعمرو الذي يضمها وهو يبكي هو الأخر وصوت عدي الذي مازال يصرخ بجنون والجميع خلاص فاقد الأمل بأن ينجو من شدة النيرا*ن.
ولاكن الصمت عم المكان عندما سمعوا صوت تأويهات بهمس يأتي من داخل الدخان وكان جاسر يحمل جوليانا التي كانت فاقدة لكل معاني الحياة.
نظر له الجميع بصدمة ثم ركضوا نحوه بينما تحدث جاسر بتعب وهمس:
“انا كويس بس جوليا… جوليانا اتحرق*ت ألحقوها قبل ما تمو*ت. هتم*وت.
نظر كريم صوب شقيقته بصدمة ثم حملها وهو يركض والجميع خلفه، ورؤي التي زاد صريخها بطريقة مرعبة. وفهد الذي ركض خلف ابنه.
بينما نظرة مارلين صوب والدها ثم ضمته لها بعن*ف وعدي الذي ضمهم له. والجميع يبكي بشدة عليهم بينما ركض جميعهم خلف أسرة فهد الذي صعدو لسيارة الجيران نحو المشفي.
نظر لهم جاسر بتعب ثم حمل نفسه وركض والجميع خلفه.
~~~~~~~~~~~
أرتسمت بسمة منتصرة علي وجه جاسي وهي تري في الهاتف ما يحدث أمام عيناها أغمضت عيناها براحة شديدة ولاكن سرعان ما أنكمشت ملامحها بذعر عندما رأت تلك الرسالة:
” للأسف يا هانم عدي بيه مكنش موجود في القصر ساعتها، تقريباً اللي طاله النا*ر أهله.
أغمضت جاسي عيناها بغضب ثم دفشت الهاتف في الحيط بعن*ف بينما دلفت لها رنا في هذا الوقت:
” مالك يا كوكو يا قلبي؟
جاسي بغضب فشلت في أخفائه:
” مفيش يا رنا.
نظرة لها رنا بتعجب ثم أتجهت إليها و جلست بجانبها ثم أسترسلت حديثها بهدوء:
” مالك يا كاميلية انا عاوزه أعرف مالك ومش هسيبك ألا لما تقولي؟!.
جاسي:
” حصل حريق*ة في القصر والكل أتأذي.
نظرة لها رنا بصدمة ثم تحدثت بعدم تصديق:
” وبابا وماما أتأذو؟
جاسي:
” معرفش طنط ريم أتأذت هي وأونكل سليم ولا لا بس اللي أعرفه جوليانا ومريم.
تحدثت رنا بهدوء مريب:
” ينفع أروح ليهم بكره؟
جاسي بتفكير:
” ينفع بس لازم نحط خطة أولاً.
رنا:
” تمام..
~~~~~~~~~~~
في المشفي:
كانو يركضون في ممرات المشفي جميعهم كان راضي يحمل أبنته. وخلفه نهال التي تصرخ بعن*ف وريم التي تحاول السيطرة عليها. قابلهم بعض الممرضين التي حملوها علي ترولي،أما بالأسفل كان كريم يحمل جوليانا وهو يركض بهلع وكاد ان يجن من فرط جنونه، وعز الذي كان يحمله فهد والجميع خلفه.
أتي ممرض أخر ثم حمل عز علي ترولي المشفي ثم أتجه به نحو غرفة الفحوصات. تاركين جميعهم منهارين مما هما به.
جلس عدي علي أريكة تتوسط المشفي وبجانبه إياد الذي تحدث بنبرة ذات مخزي:
” تفتكر اللي عمل كدا بيرد الضربة اللي أحنا أدنهالو؟!.
عدي بشرود:
” أكيد. ثم أسترسل حديثه بأرهاق:
” بجد انا تعبت مش عارف هنعمل أيه؟!. حياتنا معرضة للخطر في اي وقت، واللي قدر يعمل كدا يقدر يعمل أكتر يا إياد.
إياد بهدوء:
” عندك حق يا عدي وعارف أد اي انتَ دلوقتي مرهق بس كلها وقت بسيط وهننتهي من كل دا.
تحدث عدي وهو يغمض عيناه:
” تفتكر هنقدر نعرف مين الشخص اللي ورا كل دا؟
أبتسم إياد بغموض ثم أسترسل حديثه:
” قريب اوي.
~~~~~~~~~~~~
في الأمارات:
كان حمزه وسمر منغمسين في نوم عميق حتي أستيقظو علي دقة هاتفها والتي لا تكن سوا أبنتهم.
ألتقطت سمر الهاتف ثم أجابت بتعجب لذالك الرقم الغير مسجل:
” ألو، مين معايا؟
تحدثت جاسي من الناحية الأخري بسخرية لازعه:
” جاسي.
تحدثت سمر بفرحة:
” كاميلية، عاملة اي يا حبيبتي؟ وحشتيني اوي.
جاسي بألم:
” أسمي، جاسي، كاميلية دا أنسو خالص عشان كاميلية دلوقتى أدفنت، لاكن دلوقتي فيه جاسي وبس.
أغمضت سمر عيناها بحزن ثم تحدثت بدموع:
” غصب عني يا بنتي والله العظيم غصب عني، أخوكي مات، وأنتِ مبشوفكيش خالص حرام كدا والله العظيم انا مش قادرة علي العقاب دا، تقيل عليا يا كاميلية.
تحدثت جاسي بغضب:
” انتم اللي أجبرتوني علي كدا، انا مكنش نفسي أطلع جاسي اللي الكل بيخاف منها انا كنت كاميلية الطيبة العبيطة اللي كان الكل بيضحك عليها، لاكن الفضل يرجع لولاد عمتوا الأصيلة خلوني جاسي أسم علي مسمي.
سمر بدموع :
” طب وبعدين؟
جاسي بسخرية:
” كنت بس متصلة أقول لبابي الحبيب يرن علي أخته يطمن عليهم أصل القصر ولع بيهم.
تحدثت بهذه الجملة ثم أغلقت الهاتف في وجه ولدتها التي فتحت عيناها من هول الصدمة ثم أغمضت عيناها بتماسك:
” مكنتش أتوقع أنك هتوصلي للمرحلة دي يا كاميلية!.
~~~~~~~~~~~~
كان الجميع في المشفي كادو يجنون من أنتظارهم تلك المدة رؤي التي كانت تصرخ بأسم أبنائها الأثنين، ونهال التي تبكي وهي تنادي بأسم أبنتها.
في هذا الوقت خرج الطبيب من غرفة جوليانا وهو ينظر لهم بأسف. بينما ركض إليه الجميع بهلع وتوتر.
تحدثت رؤي ببكاء:
” ولادي عاملين أي جوليانا أهم حاجة كانت تعبانه؟!، أرجوك، أرجوك قولي بنتي كويسه.
تحدث الطبيب بأسف:
” حصلها ضيق تنفس ودا قدرنا نعوضه بالأكسجين لاكن للأسف الشديد النا*ر طالتها وبشكل كبير أثر علي جسمها، هي دلوقتي واخده مهدأ مش هتحس بالوجع نهائي لاكن لما تفوق الوجع هيكون صعب عليها جداً مش هتقدر تستحمله حاولو تتحملوا ما هتمر به لأنه صعب جداً، ربنا يشفيها. تحدث بهذه الجملة ثم تركهم ورحل صوب غرفة الأخر تارك اياهم داخل صدمة.
تحدثت رؤي بعدم تصديق:
” أكيد هو بيضحك علينا، أه بنتي كويسه. صح؟!
أغمض فهد عيناه ثم أسترسل حديثه بتماسك:
” رؤي أرجوكِ حاولي تتماسكي شوية عشان الأولاد انا مش هقدر اشيل كل دا لوحدي، أرجوكِ.
نظرة له رؤي بضياع قبل أن تشعر بيد كريم الذي ضمها له وهو يحاول كبت دموعه علي ما حدث لشقيقته.
أما في غرفة عز أستيقظ من غفلته ثم أبعد ذالك الغطاء الأكسجيني عنه أنفه ثم نزع تلك المحاليل التي كانت تعلق يده ونهض بخفوت وهو يحاول ان يسند نفسه علي الحائط وبعد دقيقة كان يقف أمامهم ثم تحدث بهمس:
” هو أي اللي حصل؟
نظرة له جومانه بفرحة ثم ركضت نحوه وهي تمسك يده ثم تحدثت بلهفة:
” عز، أنتَ كويس؟ فيك حاجة؟ انتَ كويس صح؟!.
عز بتنهيدة:
” انا كويس يا جومانه، يبنتي أهدي عاوز أخد نفسي.
نظرة له جومانه بأحراج ثم أستقامة أمامه علي الأريكة بينما ركض إليه في هذا الوقت فهد الذي تحدث وهو يفحصه بلهفة:
” أنتَ كويس يا عز صح؟ النا*ر مطلتكش؟
عز بهدوء:
” الحمدلله انا بخير، الكل بخير صح؟
نظر فهد أرضاً ثم تحدث بحزن:
” لا مش الكل بخير، جوليانا مش بخير ولا مريم بنت عمك بخير.
نظر له عز بصدمة:
” يعني اي جوليانا فيها اي؟
كاد كريم ان يتحدث ولاكن سبقته الممرضة التي تحدثت بلهفة:
” لو سمحت أنتم أهل الأنسة جوليانا.؟
كريم بسرعة:
” ايواً أحنا.
الممرضة:
” الأنسه صحيت وعماله تصرخ جوا أرجوكم حاولو هدأوها.
ركض جميعهم للداخل ولاكن صمتو وهما يرون أنهيار جوليانا التي كان جسدها بأكمله مغلف بجبيرة بيضاء حتي وجهها وكل شييء في جسدها.
تحدثت جوليانا وهي تنظر صوب والدها:
” بابا أرجوك أعمل حاجة، الوجع بيزيد، ااااااااه مش قادرة والله العظيم م قادرة.
نظر لها فهد بعجز بينما تحدث سيف وهو يتجه إليها ويمسك يداها:
” أهدي يا جوليانا،.
جوليانا بصراخ:
” بابا وقف الوجع والله العظيم مش قادرة أقسم بالله مش قادرة أستحمل حد يوقف الوجع دا، اه طب كريم اعمل حاجه انتَ، ديماً بتقول انك بتحبني اعمل حاجه أبوس أيدك.
تحدثت رؤي وهي تصرخ في وجه جاسر:
” أعملوا حاجه بنتي بتمو*ت، ارجوكم أعملو حاجة.
كانت جوليانا تتحرك في السرير بعن*ف وهي تصرخ:
” اااااه جسمي كله بيحرقني حد يوقف الحروق دا، عدي، عدي انتَ اللي بتحبني فيهم أبوس أيديكم أقتل*وني بس عشان الوجع يقف لو أتق*تلت مش هتعذب كدا، ياااااارب مش قادرة يااااارب. خفف عني الوجع دا ااااااااه.
كان الجميع بما فيهم الدموع تنسدل من عيناه بغزارة علي هذا الموقف وعلي عجزهم مما هما به، أما عدي أغمض عيناه ثم مسح تلك الدموع التي تنسدل منه رغم وهو يتوعد لمن هو السبب.
أما جاسر صرخ بالممرضة:
” أعملي حاجه انتِ هتفضلي بصلها كدا وهي بتم*وت.
الممرضة بحزن وخوف:
” يا فندم خدت مرتين مخدر مينفعش تاخد تاني غلط عليها وهيأثر علي خلايا الدم.
جاسر بصراخ:
” أعملي أي حاجة بس توقف عنها العذاب اللي هي فيه دا.
الممرضة:
” أؤامرك يا فندم.
ذهبت الممرضة لتنفذ ما أمره به. حتي بالفعل أتت وهي تحمل حقنة بها مخدر بنسبة أقل حتي لا تؤثر عليها بشدة وبالفعل حنقتها في ذالك المحلول، حتي قل صراخ جوليانا رويداً رويداً، ثم أغمضت عيناها لتنغمس براحة قليلة، تاركه والدها يبكي، نعم فهد يبكي لعجزه مما هما مرو به، حتي شعر بيد شقيقه تضمه له، وبالفعل ترك نفسه لشقيقه يبكي له مثل الطفل الصغير الذي يشكو، وها هو يشكوه لعجزه.
أما جاسر تحدث بنبرة صارمة قليلاً :
” هنروح دلوقتي قصر مروان، لحد ما نتصرف، ونعرف مين اللي أتجرأ وخطي لجحيم أل الأنصاري برجله، وهو الجاني علي نفسه بقا.
 

  •تابع الفصل التالي "رواية ريري و الجاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent