رواية ريري والجاسر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ملك مؤمن
رواية ريري و الجاسر الجزء الثاني (2) الفصل التاسع عشر 19
توجهت جميع الأنظار صوب الثلاثة وهم ينظرون لهم بعدم فهم مما يحدث أمامهم،بينما تحدث عدي بزعل مصطنع :
” زعلتوني منكم ،ينفع تكون جاسي…أوبس أقصد كاميليا هنا ومحدش يقولي؟
نظرة له مارلين ثم أسترسلت حديثها بنفس نبرته :
” عندك حق انا زعلت برضو،دي الغالية بنت الغالي .
نظرة لهم جاسي قبل أن تسترسل حديثها ببسمة ماكرة ساخرة:
” لا ..لا متزعلوش حقكم علي دماغي يا حبايبي تصدقو أنكم واحشني جداً من أخر مره.
وبجملتها تلك كانت ذات مخزي توضح لهم عن ما حدث في طفولتهم.
قطع نظرات الكره بينهم صوت جاسر الذي تحدث بحدة :
” مارلين …عدي ،مش عاوز ولا نفس تاني،ثم وجه نظراته صوب جاسي الذي نظرة له ببرود :
” كاميليا ، ليه عملتي في مارلين كدا ،تقدري تقوليلي هي أزتك في اي؟.
مارلين بوقاحة :
” أولاً مشاكلي مش مع مارلين ،مشاكلي مع أبنك المصون بس هي اللي دخلت نفسها معايا،تقدر تقول حشرت نفسها بالنا*ر يا زوج عمتي.
نظر لها جاسر ثواني ثم حك أسفل ذقنه بتفكير :
” اممم… تقريباً كدا الكلام معاكي مش مفيد،فعشان كدا انا هسيب والدك أنه يتكلم معاكي ويعلمك ازاي تحترمي اللي أكبر منك في السن ، اللي هو تقريباً ،نسي يعلمهولك وأنتِ صغيرة ،يعلمهولك وأنتِ كبيرة ،بدل ما أنا أعلمهولك بمعرفتي.
نظر لها حمزه بغضب قبل أن يسحبها من يداها ويتجه بها نحو الغرفة الجانبية نظر لها ثم وبدون مقدمات هوي علي وجهها بصفعه رنة صداها المكان بأكمله :
” سودتي وشي قدامهم كلهم،خلتيني ماليش كلمة ولا ليا الحق أدافع عن نفسي وعنك ،خليتي والدتك توطي رأسها في الأرض قصاد الكل ،عملنا فيكي أي يا كاميليا عشان تعملي فينا كدا؟!.عملنااا فيكي أي يخليكي تخطفي بنت عمتك ،وتعادي أخوها؟.
نظرة له جاسي وهي تمسك خدها مكان تلك الصفعه ثم أبتسمت بسخرية وبعيون دامعه قالت :
” تقدر تقولي ،وانا عملت اي عشان يحصلي كل دا ؟عملت اي عشان بدل ما الكل يقولي يا كاميليا يقولي يا بنت خدام الشركة ، الكل عملني ملطشه رايح جاي يضرب فيا , الكل بيشغلني خدامة عنده بسببك أنتَ ،اللي وصلتني للمرحلة دي مخلتش ليك شخصيه حتي أختك اللي هي عمتو قبلت علي أخوها كدا،أبنها اللي حضرتك بتتكلم اني بعاديه دا ،حاول يقتلن*ي،حااااول يقتلن*ي متخيل.لو أنتَ قبلت علي نفسك كدا،فأنا مش هقبل علي نفسي كدا،عملت ثروة تعيشني طول عمري ملكة وأموت وتعيش أولادي ملوك،محدش بيقدر يتكلم معايا نص كلمة ،عشان انا جاسي هانم،مش كاميليا الخدامة.
أغمض حمزه عيناه قبل أن تنسدل دموعه بغزارة وبصراخ قال :
” فلوس الخدام اللي حضرتك بتقولي عليه دا ،هي اللي خلتك بني أدمه كبرتك وعلمتك ،ولاكن خلتك تعيريني بيها بعد ما خلتك أنسه كبيرة ومسؤلة عن نفسك وخلتك واقفة قدامي كدا وبكل بجاحة تكلميني بالطريقة دي،لو كنت أعرف أن دي هتبقا خلفتي وأن بنتي اللي طفحت دم قلبي عليها هتقف قدامي وتقولي كلام زي دا ،كنت دفنت نفسي قبل ما أتجوز أو أخلفك،غوري من وشي …غوري أنتِ من النهاردة لا بنتي ولا أعرفك.
“بس بنتي.
كان جاسر من تحدث بهذه الجملة وهو ينظر لجاسي بتحدي.
” لو هي مش هتبقا بنتك هتبقا بنتي ،ولاكن هيبقا فرق تربية هتتعلم ازاي تبقا واحدة وبني أدمة كويسه ومحترمة،ولو دا مش بمزاجها هيبقا غصبٍ عنها.
جاسي بتحدي :
” يعني أي؟!
جاسر ببرود :
” يعني اللي حمزه معرفش يعملوا أنا هعملوا.
~~~~~~~~~~~
تحدثت أيه بغضب :
” الحمد لله هغور من هنا،دنا هحرم أدخل مستشفيات تاني والله بسببك يجدع.
سيف ببرود :
” أحسن برضو علي الأقل محدش هيشوف وشك دا تاني.
صاحت أيه بغضب :
” هيهي … علي أساس انتَ اللي وشك حلو اوي،انتَ تقيل وسمج ،وزي القمر بصراحة بحلاوة أمك دي.
نظر لها سيف بذهول ثم تحدث :
” أنتِ مش طبيعية بجد انا أول مره اشوف حد بالجنان دا ،حرفياً.
أبتسمت له بغباء ثم هزة رأسها بينما ضرب هو كف علي كف ثم تركها ورحل وهو يتمتم بغيظ:
“خلصت من مارلين وهبلها هلاقي دي ،ناقص انا.
أما والدتها سحبتها من يداها وهي تتحدث من بين صكاك أسنانها بغضب :
” أنا بقا هربيكي يا حيوانة علي اللي أنتِ بتعمليه فيا دا,كل أما تعملي مصيبة بتكون اسوء من اللي قبلها،اعمل فيكي أي ؟اقتل*ك واخلص منكك؟!
تحدثت أيه بضيق :
” يوووه يا ماما سيبي شعري هيتقطع في أيدك.
” بس يختي امشي قدامي دا أنتِ كنتي هتبيتيني في السجن بسبب عمايلك الهبلة دي،والله اي الي معملتهوش في شبابي بنتي هتخليني اعملوا وانا شايبه عاوزه تبيتيني في الحجز ،قدامي يختي.
~~~~~~~~~~~
علي الناحية الأخري:
تحدث والده بسعادة :
” يعني خلاص هتطلب أيدها من والدها يا إياد؟!.
تحدث إياد ببسمة هادئة وهو ينظر لوالده :
” أيوا يا حاج ،انا فتحت الموضوع مع عدي هو مش ممانع ،ولاكن هروح باذن الله بكره لوالدها وأطلب أيدها أساسي وقدام الكل.
أبتسم له لوالده ثم تحدث بحنان :
” ربنا يقدملك اللي في الخير ياحبيبي.
أبتسم له إياد ثم أتجه إليه ومال علي يداه ثم قبلها وتحدث بحب وأحترام لوالده الحنون :
” ربنا يخليك ليا يارب يا بابا وميحرمنيش منك.
ربت والده علي كتفه ثم نظر أمامه بشرود.
~~~~~~~~~~~~
جاء صباح يومٍ أخر .
كان جميعهم يلتفون حول طاولة الأفطار ،تحدث أحمد بهدوء لجاسر :
” عمي انا كنت طالب من حضرتك طلب.
نظر له جاسر ثم نظر مره أخري ناحية الطعام وتحدث دون أن ينظر له :
” قول يا أحمد.
أخذ أحمد نفساً عميق ثم تحدث :
” أنا عارف أن الوقت اللي احنا فيه مش مناسب للمواضيع اللي زي دي ،بس حقيقي انا بتكلم في مصلحتها.
جاسر ببرود :
” هات من الاخر يا أحمد.
تحدث أحمد بجدية وهو يوجه نظره صوب فهد :
” أنا طالب أيد جوليانا يا عمي فهد ،رئيك اي؟.
ترك فهد المعلقة ثم نظر له ثواني وتحدث بهدوء بعد صمت :
“شفقة؟!.
أحمد بعدم فهم:
” مش فاهم يا عمي.
فهد بهدوء ممسوج بالحزن :
” هتتجوز جوليانا شفقة عشان اللي هي فيه,ودا انا مش هقبل بيه،مش هقبل أن حد يتجوز بنتي شفقة ،دا هيأثر علي نفسيتها جامد ومش حابب أنها في يوم من الأيام تشوف نظرة وحشه في عيون زوجها،النظرة دي ممكن تدمر نفسيتها.
أحمد بلهفة :
” لا والله يا عمي ،أقسم بالله مش شفقة ،انا فعلاً كنت هطلبها من حضرتك قبل ما الحريق*ة تحصل من الأساس ،بس للأسف ملحقتش ،وانا متأكد من مشاعري ناحيتها ،وغير كدا وبعد موافقة حضرتك طبعاً بعد الخطوبة علطول هنكتب الكتاب وهنسافر انا وهيا نتمم عملية التجميل وتغير جو عشان نفسيتها تتظبط شوية ،انا لو عليا حاببها زي ما هي ومش فارق معايا الحروق اللي في جسمها أصلاً انا هبقا معاها عشان هي متبصش في يوم لنفسها بصة نقص ، أوعدك أن هعوضها عن أي حاجة حصلت لها.
نظر له فهد بعمق ولاكنه لمح الصدق بعيونه فتحدث بهدوء وبسمة هادئة :
” تمام يا أحمد انا لو عليا موافق ولاكن في الأول والأخر الرأي رئيها هاخد رئيها الأول وهرد عليك.
هز أحمد رأسه عدة مرات ثم نظر صوب والده الذي أبتسم له بحنان.
بينما تحدث كريم بغرور مصطنع :
” أحترمني بقا يا عسل عشان مبقاش أقطع عليك .
نظر له أحمد بضيق ثم أكمل طعامه .
بينما تحدث جاسر بعد صمت طال :
” بما أن الكل متجمع هنا فأنا قررت قرار وبدون أي مناقشات في الموضوع دا منتهي.
نظر لجميع الوجوه رأي نظرات الفضول تعم وجههم بينما نظر له راضي بقلة حيلة علي قراره التي يعلمه جيداً.
أكمل جاسر حديثه بنبرة لا تحمل أي نقاش :
” أنا قررت أن كتب كتاب كاميليا و عدي بكرة بعد العشاء بأذن الله.
نظر له الجميع بصدمة حقيقة من قراره هذا بينما تحدث عدي بغضب مشتعل و صدمة :
“نعم؟؟؟؟؟
•تابع الفصل التالي "رواية ريري و الجاسر" اضغط على اسم الرواية