رواية اسيرة انتقامه كاملة بقلم خلود محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اسيرة انتقامه الفصل الثالث و الثلاثون 33
ف الحاره الشعبيه المقيمه فيها ملك
وصلت سيارات مراد الي مدخل الحاره. تتابع ملك الطريق وقد ظهر علي ملامحها التعب والحزن والاجهاد وما ان توقفت السياره امام منزلها حركت يدها لتفتح باب السياره ولكن اوقفتها يد مراد محدثها بهدوء
=ملك
تصلبت ملك ف جلستها رافضه النظر إليه مغلقه عينيها بقوه. مد مراد يده ناحيتها يدير راسها ناحيته يرفع وجهها له قائلا
=انا نفذت اللي انتي عايزه وجبتك عند خالتك”
ملك بثبات
=بس لسه مطلقتنيش
مراد بحزم واجابه قاطعه
=الطلاق مش دلوقت يعدي فتره الأول وبعد كده انفذه، مينفعش اسبب ليكي اذيه او تكوني موضع كلام ملوش لازمه
ملك بتحسر ونبره موحيه
=دلوقتي بقيت بتخاف علي اذيتي من كلام الناس
مراد بعطف
=ملك متصعبهاش عليا انا مش مستحمل، انا هسيب ليكي المده اللي انتي عايزه تقعدي فيها عند خالتك وهبعتلك كل احتياجاتك اللي عايزه
ملك رافضه
=وانا مش عايزه حاجه منك انا اقدر اصرف علي نفسي
مراد متفهما
=عارف ومقدر انك تقدري تعملي كل حاجه بس انتي مراتي وملزومه مني يعني مسئوله مني واحتياجاتك دي من واجبي
لمح رفضها واعتراضها ولكنه اكمل بثبات
=مش عايزه جدال ومناقشه ف الموضوع دا
لم تعقب ملك عليه وقامت بفتح باب السياره مترجله منها تحت نظرات مراد المتفحصه لها، الذي هتف قائلا لنفسه
=مستحيل اطلقك او افرط فيكي ي ملك انتي بقيت روحي ومستحيل حد يستغني عن روحه، انا مش عارف ازاي هقدر استحمل انك مش هتبقي معايا ف البيت وهحاول استحمل عشان خاطرك، انا اني افرط فيكي دي مستحيله وصعبه اووي
ترجلت ملك من السياره صاعده الي شقتها تقدم منها الحارس ممسكاً بالحقائب الخاصه بملك صاعده البنيه
طرقت ملك عده طرقات علي باب منزلها منتظره فتح خالتها الباب لها ومن خلفها الحارس ممسك بالحقائب الخاصه بملك
فتحت الحاجه فاطمه الباب وما ان رات من الطارق قالت بتلهف وحب وتعالي وجهها ابتسامه واسعه مردده وهي تفتح ذراعيها لملك تستقبلها ف احضانها
=ملك حبيبتي ايه المفاجاه الحلوه دي، وحشاني اوووي يا ملك ي حبيتي
ارتمت ملك ف أحضان خالتها مغلقه عينيها بتعب محاول إرجاع بعض الدفء والأمان من حضنها تستمتع بحضن خالتها خالتها شاعره ببعض الراحه.
ابتعدت ملك عن حضن خالتها محاول الحديث لها
=حبيت اعملك مفاجأه
الحاجه فاطمه
=احلي مفاجأه ي بنتي دا انا هموت عليكي واشوفك وترجعي تقعدي معايا زي زمان
ملك وهي تتحرك داخل الشقه
=وانا جايه اقعد معاكي اهوو
ثم هتفت للحارس للدخول فخطا داخل الشقه واضعا الحقائب متحركة بعد ذلك الي الاسفل
عقدت الحاجه فاطمه حاجبيها قائله بقلق
=ايه ي ملك الشنط دي، هو ف حاجه حصلت بينك وبين مراد، انتوا متخانقين
اختلقت ملك ابتسامه كاذبه لطمائنه خالتها
=لا مفيش حاجه بس مراد عنده سفريه شغل بره مصر وانا مش هقدر اروح معاه فقولت احس اقعد معاكي لحد ما يجي
تفهمت خالتها عليها ولكن انتابها القلق و الشكوك فحاولت مسايره الأمور
=ماشي ي ملوكه ،ربنا يبعد عنكم المشاكل والخناقات
ملك بمرح
=هاا ي خالتي عامله اكل ايه انهارده، دانا هموت من الجوع
خالتها بابتسامه
=اعملك الحلو كله ي ملك، دانا انهارده هعملك اكله تاكلي صوابعك وراها
ابتسمت ملك قائله
=وادي صوابعي اهيه ..انا هدخل اخد شاور والبس ونقعد ف المطبخ زي زمان نحكي ونتكلم مع بعض
الحاجه فاطمه
=ماشي ي حبيتي وانا هروح اكمل بقيه الاكل وبالليل نبقي نكلم ساره تيجي تقعد معانا،
ملك موافقا
=خلاص ماشي انا هكلمها واهو بالمره عايزه اقولها اننا نروح الجامعه مع بعض لاني بقالي كتير اووي مرحتش..
اؤمات لها الحاجه فاطمه ثم تحركت الي داخل المطبخ تكمل تحضير الطعام وخطت ملك الي داخل غرفتها ساحبه الحقائب خلفها مختفيه داخل غرفتها…
…………………………………………………………………………………………………
رفض مراد بان يذهب الي فيلته مقرراً الذهاب الي شركته لمتابعه اعماله محاولا تشتيت أفكاره واشغال راسه بالأعمال فهو غير مستوعباً الي الان كل ما فعله بملك وكيف ظلمها وانتقم منها بهذه الطريقه لم يشعر بهول ما فعله الا عندما وجدها منهاره أمامه ضائعه بهذا الشكل واعترافها له بما عانته من امها وكيف ظلمتها امها فيصبح اعترافها هذا كصفعه مدويه له تخبره بيه ان يكف عن ظلمها والافتراء عليها، فهي لا تستحق هذا كله منه، عليه الان تعويض ملاكه الصغيره وجعلها سعيده حتي لو كان ذلك البعد عنه لفتره ولكنه لم يتركها مهما حدث يريدها تشعر بالراحه وتريح نفسيتها ولم يكن ذلك سوا بوجودها مع خالتها. قام الحارس بفتح باب السياره لرب عمله فترجل مراد من السياره باديا علي وجهه علامات الإرهاق فخطا بخطوات الواثقه الي الداخل مرتديا نظارته السوداء غير مهتما بكل تلك الاعين التي تتابعه بانبهار وإعجاب شديدان او تلك الهمسات الاتيه منهم
وصل مراد الي الطابق الذي يوجد بيه مكتبه خاطفه نظره الي السكرتيره التي هبت واقفه تدلي احترامها وسلامها له بتوتر
هتف مراد بيها متجاهلا توترها
=بعد 10 دقايق من دلوقت وتكوني ف مكتبي
هزت السكرتيره راسها له عده مرات قائله
=حاضر ي مراد بيه
انسحب مراد بعد ذلك الي مكتبه غالقه الباب خلفه…
…………………………………………….
علي الجانب الاخر
كان يجلس الثلاث الرجال مرتدين بدل سوداء اللون
هتف الرجل الأول قائلا بضجر
=احنا بقالنا اكتر من اسبوع هنا ومفيش اي نتيجه ولا قابلنا مراد ولا حتي شوفنا
هتف الرجل الثاني معقبا
=ما انت عارف ان جينا واتفاجنا من السكرتيره بتاعته انه مسافر، واللي أكد لينا الخبر انه فعلا كان مسافر وصوره كانت ف الصحف والمجلات
اعقب ثالثهم وهو المحامي قائلا
=احنا هنقابل مراد انهارده
هتف الأول بسخريه قائلا
=ودا ازاي بقا وهو مسافر
اعقب المحامي ردد عليه
=هو ميعاده يوصل انهارده لان شغله انتهي ف شرم واحنا دلوقتي هنتحرك ونروح ليه الشركه ونتكلم معاه وننهي الموضوع دا
الرجل الأول بنفاذ صبر
=وحتي لو مقتنعش بكلامنا او حتي رفض يقابلنا فانا هسافر لاني مش مستعد اقعد هنا كتير
الرجل الثاني
=انت بتعقدها ليه اكيد هو زي مراد دا اللي يعرف ان الموضوع خاص بوالده اكيد هيوافق يقابلنا احنا مش هنكسب حاجه لما نقوله احنا هنقول وصيه ابوه ونتكلم عن ورثه يعني هو المستفيد مش احنا
المحامي مويدا رأيه
=وانا رائ من رايك برضو هو المستفيد من احنا و احسن فرصه لينا ان نروح ليه شركته انهارده
اوم له كلا الرجلين منتوين الذهاب الي مراد اليوم…
…………………………………………………………………………………………………
في منزل ملك
كانت ملك قد انتهت من أخذ الشاور مرتديه بيجامتها البيته تاركه شعرها علي ظهرها خارج من غرفتها متجه ناحيه المطبخ الذي توجد بداخله خالتها ممسكه بهاتفها.
كانت الحاجه فاطمه قد انتهت من تحضير اغلب الطعام وجدت ملك تلج إليها المطبخ قائله باستمتاع
=ي سلام ي سلام علي الروايح الحلوه وريحه الاكل اللي يجنن
ضحكت الحاجه فاطمه عليها مردده
=ولسه لما تدوقي طعمه ي ملوكه هيعجبك اكتر
ملك بتاكيد
=طبعا هيعجبني طلما من ايديكي الحلوه دي
ضحكت الحاجه فاطمه علي كلام ملك هاتفه
=اتصلي بساره شوفيها فين البت دي عشان عايزها ف موضوع مهم اووي
عقدت ملك حاجبيها قائله باستفسار
=موضوع ايه دا ي خالتي
الحاجه فاطمه مجيبه
=اتصلي بيها بس ولما تيجي هقولكم عليه
ملك بقلق
=قلقتيني ي خالتي
الحاجه فاطمه وهي تمسح بيدها بالمنشفه الصغيره
=مش عايزكي تقلقي ي حبيبه خالتك دا موضوع حلو اووي هنتكلم فيه لما تيجي ساره. اتصلي انتي بس
أومات لها ملك وقامت بالضغط علي هاتفها هده مرات مهاتفه صديقتها ساره
بعد فتره أجابت عليها صديقتها قائله بتلهف
=ملك مره واحده بتتصل بيا، العروسه اللي عريس اخدها مين ومش عارفه اعطر فيها
ملك مبتسمه علي حديث صديقتها
=ازيك ي ساره عامله ايه وحشاني
ساره بحب
=الحمد لله ي ملك آنتي عامله ايه وحشاني اكتر
ملك برقه
=وانتي كمان، عندي ليكي مفاجأه انا جيت عند خالتي وقاعده معاها
ساره بغير تصديق
=بجد ي ملك جيتي امتي
ملك مجيبه
=لسه واصله من شويه ، بصي ي ستي المهم عايزكي تيجي انهارده نقعد مع بعض عشان وحشاني وتجبيلي معاكي المحاضرات عشان هبدا اروح معاكي الكليه اللي سايبها دي و عشان خالتي عايزكي ف موضوع مهم و مش راضيه تقولي عليه..
ساره محاوله استيعاب حديث صديقتها
=ايه دا كله انا مش عارفه ابدا أسألك ايه ولا ايه،، ثم قالت بتوتر مرددا
=أقفلي ي ملك عقبال ما اجيلكم واعرف موضوع خالتي فاطمه دا واعرف ايه حكايتك انتي كمان
ضحكت ملك عليها بشده قائله بمزح
=عارفه اني فضولك هيقتلك عشان كده قولتلك كله وراء بعضه عشان مدكيش فرصه للتفكير يلا ي سوسو مستنياكي
ساره بوعبد لملك
= ماشي ي ست ملك انا هوريكي لما اجي سلام ..
ضحكت ملك علي صديقتها المجنونه محدثه خالتها
=المجنونه دي مش هتتغير ابدا
الحاجه فاطمه وهي تضع اطباق الطعام علي الطاوله المطبخ بعد انتهائها من تحضيره
=انتي هتقوليلي عليها محدثه نفسها سرا
=انا اعرف معتز عجبه ايه ف المجنونه دي
هاتفا لملك بعد ذلك
=يلا ي ملك ناكل انا حضرت الأكل
أومات لها موافقه متحركه ناحيه الطاوله الطعام جالسه عليها يتناولون الطعام هي وخالتها….
…………………………………………………………………………………………………
بداخل الشركه
كان يجلس مراد خلف مقعده الوثير بداخل المكتب يراجع بعض الأوراق سامحا للسكرتيره بالدلوف الي المكتب
دلفت السكرتيره الي المكتب مسلمه لمراد بعض الملفات قائله له
=مراد بيه الملفات دي محتاجه توقيع حضرتك عليها. وفي ناس سألت علي حضرتك وكانوا طالبين يقبلوا حضرتك
انتبه مراد الي كلماتها بعد أن كان يمسك بالاوراق التي أمامه عاقدا حاجبيه
=ناس.. ناس مين دول
السكرتيره بنفي
=معرفش بس هما تلت رجاله ولما طلبوا مني قولت لهم ان حضرتك مسافر، وهما قالوا هيجوا بعد كده
مراد مصتنت الي حديث واردف
=خلاص تقدري تتفضلي
السكرتيره بتساؤل
=طب لو جم تاني ادخلهم ولا لا
مراد مرددا
=لما يجوا تاني خبريني ودخليهم،
السكرتيره باحترام
=تمام ي مراد بيه
وتحركت بعد ذلك الي خارج المكتب مغلقه الباب خلفها.
لم يعطي مراد للأمر اهميه وارجع نفسه يتابع الأعمال…
…………………………………………………………………………………………………
ف منتصف اليوم
كانت قد انتهت ملك وخالتها من تناول طعامهم واخذ يتابعون احد الأفلام علي التلفاز هتفت الحاجه فاطمه سائله ملك
=مبسوطه مع مراد ي ملك،
انتبهت ملك الي خالتها متعلثمه ف الرد عليه فهي قد انتوت بعدم الإفصاح عن أي شىء حدث بينها وبين مراد متخذه ف عقلها انها حياتها معه يجب الا يعرف عنها احد او يعرف شىء عن مشاكلها لذلك ردت عليها قائله
=اها ي خالتي
انشرحت ملامح خالتها مردفه
=ربنا يسعدكم ي بنتي، بس هو سافر فين
تلعثمت ملك واصبحت متوتره لا تجد اجابه للرد عليها ولكن نجدها صوت الطرقات الاتيه من الباب فنهضت قائله بتعلثم
=دي اكيد ساره هروح افتح لها
أمات لها خالتها وأكملت متابعه الي الفيلم…
فتحت ملك الباب الي صديقتها الذي ما ان رأو بعض، ارتموا ف أحضان بعضهم بحب وألفه بينهم. توجهوا بعد ذلك الي الصاله التي تجلس فيها خالتها. رحبت الحاجه فاطمه بساره قائله
=تعالي ي ساره نورتي
ساره محتضنه اياها تقبلها
=حبيبتي ي خالتي
ثم جلست بجوارهم تعطي لملك
=خدي ي ملك دي المحاضرات كلها وبعتلك الريكورد بتاعهم، عشان تفهمي منهم اكتر،
ملك وهي تتناولهم منها قائله بحب
=شكرا ي ساره تعبتك معايا
ساره بحب
=ولا تعب ولا حاجه، وايه ي سبب انك هتيجي معايا كل يوم المحاضرات دي،
ملك بنبره حاولت جعلها صادقه
=ولا حاجه يا ستي مراد مسافر لفتره بره مصر لشغل وانا مينفعش اسافر معاه
حملقت ساره بيها مردده بذهول
=وانتي مش هينفع تسافري معاه ليه، انتي حاامل
ملك موبخه اياها مصدومه من حديثها
=حامل ايه ي مجنونه انتي، هو رايح ف شغل وانا مش هيبقي ليا لازمه
ضحكت ساره علي نفسها مستوعب ما تفوهت بيه
=اها فهمت بس بلاش ضرب
ملك بنزق
=مانتي اللي مخك تخين
ضحك الحاجه فاطمه عليهم واعطتهم احدي الفطائر يتناولوها قائله لساره
=ركزي معايا عشان عايزكي ف موضوع مهم
انتقلت ساره وصبت تركيزها لخالتها قائله لها
=اتفضلي ي خالتي انا معاكي خير ان شاء الله
الحاجه فاطمه بهدوء
=هيبقي خير ان شاء الله انا كنت عايزكي ابلغك ان جايلك عريس
استغربت ساره وكذلك ملك الذي اردفت معقبه
=عريس مين نعرفه
بينما ساره ردت قائله
=عريس ايه انا مش بفكر ف الجواز دلوقت
ابتسمت الحاجه فاطمه بخبث معقبه
=مش لما تعرفي هو مين الاول
=مين!! ؟؟
قالتها الفتاتان بنفس واحد، تشدقت الحاجه فاطمه واردفت مكمله
=البشمهندس معتز صاحب مراد جوز ملك
ساره بصدمه
=اااايه الكلام دا بجد
الحاجه فاطمه بجديه
=ايوه بجد انا ههزر هو اتصل بيا كلمني وقالي انه عايز يتجوزك ويقدم خطوه ف حياته ولو عرف موافقتك هيروح لأهلك ويتقدملك رسمي
تخصبت وجنتي ساره واصبحت مصدومه وعينها تشع بالسعاده قائله بتعلثم
=بس
الحاجه فاطمه بنبره قاطعه
=ولا بس ومبسش الرد باين ف عنيكي بس لازم اسمعها منك الأول عشان اقدر الرد علي الراجل اللي طلب مني كلمه
ملك وهي تحتضن ساره قائله بفرحه
=هشوفك عروسه قريب ولا ايه
ساره بتعلثم
=مش عارف ي ملك بس ثم هتفت ضاحكه
=شكلها كده
ملك بطمانيه
=مش عايزكي تقلقي معتز شاب ممتاز ومحترم وانتي تستحقي واحد زيه ي ساره
أمسكت ساره بيد ملك المحتضنه لها وأصبح وجهها متوردا قائله ف نفسها
=انها تمنت هذا كثيرا بينها وبين نفسها وكانت ف كل يوم تتخيل وجودها معه وأصبح يشغل تفكيرها ولكنها حاولت تناسيه وان لا تعش ف اوهام كتلك لن تصير ولكنه أصبح حقيقي الان فتريد ان تصرخ بعلو صوتها تردد موافقه
الحاجه فاطمه قاطعه استرسال أفكارها قائله
=هاا قولتي ايه ولا اسبيك يومين تفكري، بس من عنيكي دي بتقول حاجه تانيه
ملك مونبه خالتها بلطف
=متكسفهاش بقا ي خالتي
الحاجه فاطمه بخداع
=خلاص انا هتصل بيه اقوله انها مش موافقه
هتفت ساره بصراخ نافيه
=لا موافقه.. موافقه
ضحكت الحاجه فاطمه قائله
=ايوه كده…
ثم اخذ ثلاثيتهم يضحكون بشده ….
…………………………………………………………………………………………………
توالت الايام التاليه بين سعاده وفرح وكانت ذلك من نصيب ساره ومعتز الذي سعد كثيرا وأصبح يطير من الفرحه حينما علم بموافقه ساره له وقد حدد ميعاد الي الذهاب الي أهلها ليكملوا الموضوع بشكل رسمي قائلا لصديق عمره وصاحبه المفضل الذي يشاركه كل شىء مراد الذي فرح له بشده متمنيا له السعاده ووعده انه سيكون معه ف كل خطوه يخطوها،، غير متناسي لحزنه ف بُعد ملك عنه فقد اشتاق لها كثيرا استوحشه رؤيتها ابتسامتها كلامها شاعرا انه أصبح وحيدا من جديد بلا حياه وأصبح لا يبيت ف قصره قاطعا علي نفسه بأن لا يدخله الا بوجودها معه فيه، غير متخيلا وجوده فيه بدونها ففضل إقامته ف احدي فنادقه القريبه من الفرع الرئيسي للشركه او المبيت ف شركته، وقد اهلك نفسه ف الأعمال محاولا تناسي ما جري بينه وبين تلك الرجال الذين قابلوا وأخبروه عن كل الحقائق والاسرارا التي جعلته يبغض نفسه اكثر واكثر وجعلت شعوره بالذنب ناحيه ملك يزداد اكثر من ذي قبل والتي رفضت ان تراه واخبرته برساله تلفونيه حجتها الواهيه بسفره الي الخارج تخبره انها لم تخبر خالتها او صديقتها بما حدث بينهم تخبره أيضا بذهابها مره اخري الي جامعتها تكمل دراستها التي تناستها كثيرا……..
لم تختلف حاله ملك كثيرا عن حاله مراد فقد كانت تحاول إظهار انها بخير امام خالتها وصديقتها الذي أصبح يرمقها بنظرات متساله، وف الليل تجلس ف غرفتها باكيه حزينه علي نفسها والي الحاله التي وصلت لها فهي تشتاقه فقد استوحشها كثيرا تريد حضنه الدافئ الذي يعد بيتها علي الرغم من كل ما فعله بيها فهي تريده تريد قربه تريد أن تحيا حياه سعيده معه، لا ان تظل تتابعه علي صفحات المجلات والمواقع فقد كان تشعر بالسعاده والفخر حينما تري إنجازاته ونجاحاته التي يحققها ولكنها من أرادت ذلك شاعره بأنها سوف ترتاح بالبعد عنه ولكنها كانت تنكوي من بعدها عنه وكان ليس عقاب له وحده بل كان عقاب لها هي أيضا…….
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور شهر من كل تلك الأحداث
كانت تقف ملك مع صديقتها ساره ف الجامعه وقد ظهر علي وجهها الاعياء واصبحت ملامحها باهته شاحبه حزينه
امسكتها ساره بقوه من ذراعها ناظره الي ملامحها الشاحبه
=مالك ي ملك شكلك تعبانه مش كويسه خالص ومصره منرحش الدكتور.
ملك متحركه ببطئ متجه الي بوابه الجامعه مستنده علي ذراع ساره
=مفيش لزوم لدكتور ي ساره، دول شويه برد ف معدتي وهروح اخد دواء ليه مش حكايه يعني
امسكتها ساره ممتعضه الوجه ف صديقتها عنيده ولم تصنت لها او لحديثها
وما ان تحركا الفتاتان الي الخارج ووصلا الي بوابه الجامعه وشعرت ملك بالاعياء يزداد عليها واصبحت الرؤيه لها ضبابيه شاعره بدوخه قويه تنتابها فخف جسدها وأصبح قدمها هائمتان منسحبه الي دنيا اخري
صرخت ساره بعلو صوتها حينما وجدت صديقتها فاقده للوعي وقبل ان تسقط بيها الي الأرض كانت يد قويه حائل لملك حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه حاملا اياها بين ذراعيه…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسيرة انتقامه ) اسم الرواية