رواية المشوه الفصل الرابع 4 - بقلم الشيماء محمد
وفي يوم دخلت ساره كالعاده تفتش في حاجته وشافت المجلات
ساره: اخيرا مسكتك انا قلت برضه محدش بيذاكر كده ( بصتله) اتكشفت
فاق ادهم من ذكرياته علي الباب وابتسم لان دي اكتر حاجه بيحبها في يومه
لما يشوفها الصبح لبس قميصه وفتح وقابلته بأجمل ابتسامة تسحر اي راجل في الدنيا
فمابالك بواحد محروم
ليلي: صباح الخير
ادهم: صباح النور برضه جايبه فطار تاني؟
ليلي: ايه ده هو احنا مش سبق واتفقنا خلاص
تعال اقعد هنا
راحت ناحيه التربيزه اللي بره الكرفان وقعدت وهو سلم امره وقعد قصادها
ليلي: قدامي تلت ساعه بحالهم اقعدهم معاك ده طبعا لو مش يضايقك؟
ادهم: اقعدي بس بشرط
ليلي: ايه الراجل اللي هيشرط من اولها ده؟لا يا عم مش لاعبه انا ماشيه علي شغلي
ادهم: طيب مش تسمعي الشرط الاول
ليلي: اهو شرط وخلاص الواحد يقول ده انتي تنوريني او ياه ده منايا اي مجامله والسلام مش يشرط
ادهم: طب خلاص براحتك. اللي يريحك اعمليه ( بص بعيد واتضايق)
ليلي: ده ايه الراجل اللي ما بيصدق ده؟ طب امسك فيا شويه اعملي منظر كده
قول شرطك ايه
ادهم:……………..
ليلي: ايه يا عم ما خلاص في ايه بقي قلبتها جد ليه؟
ادهم: شوفي انا مطلبتش منك انك تجيلي او تجيبيلي فطار او تتكلمي معايا
ليلي: يعني ايه انا فارضه وجودي دلوقتي عليك؟؟ لو انا مضايقاك قوي كده هامشي ومش هضايقك تاني
ويدوب وقفت وهتتحرك فمسكها من ايدها
ادهم: مش قصدي كده اقعدي
قعدت وساكته
ادهم: قصدي ان وجودك هنا غريب جدا بالنسبالي والوضع ده كله جديد وانا غير اي راجل فمتتوقعيش مني اي شيئ وشرطي كنت هقولك افطري معايا بس مش اكتر
ليلي: هو انت عمرك ما كان عندك أصحاب قبل كده؟؟
ادهم: لا يا ستي معنديش ولا كان عندي
ليلي حست بعصره في قلبها وكانت عايزه تفرحه باي طريقه
ليلي: طيب يالا نفطر واهي لقمه هنيه تكفي ميه اوك
ادهم ابتسم وده كان شيئ نادر جدا
ادهم: بس هنشرب النسكافيه ازاي مفيش كوبايات
ليلي: عادي هنخمس في الغطا ولا انت مش بتحب؟؟
ادهم: لا عادي مجربتش اصلا قبل كده الموضوع ده
فطروا مع بعض وشربو بالغطا النسكافيه وليلي طول الوقت بتضحك وتهزر وتحكيله عن نفسها وهو بيسمعها ومبتسم ومليون سؤال وسؤال جواه بس معندوش الجراه يسالهم
وفجاه ليلي مسكت الساعه في ايده وصوتت
ليلي: يا لهوي اتاخرت
وطلعت تجري زي المجنونه وهو ضحك عليها وعلي خفتها وروحها الجميله
بس سؤال واحد محيره
هيا عايزه منه ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلي في الشغل مع صحبتها الانتيم مني
مني: انا نفسي اعرف ليه؟ ايه اللي عاجبك فيه؟ اتعرض عليكي اشكال والوان من الرجاله وفي الاخر ده يعجبك طب ازاي؟
ليلي: معرفش يا مني من اول لحظه شوفته نازل من عربيته وقلبي دق بطريقه غريبه
مني: جته نيله قلبك وزوقك ده
ليلي: انا مش عارفه انتي معترضه عليه في ايه؟
مني: مش عارفه؟ نهار اسود انتي مش شايفه شكله ايه؟
ليلي: ومن امتي الراجل بشكله؟
مني: الراجل مش بشكله اه بس علي الاقل يبقى مقبول حتي
ليلي: وادهم مش مقبول؟ ده طول بعرض بعضلات ده مز من الاخر هما بس كام جرح في وشه ايه يعني؟
مني: كام جرح يا ليلي؟ ده وشه خريطه يا بنتي انتي ازاي شايفاه كده؟
ليلي: شايفاه راجل بمعني الكلمه هدوء كبرياء غموض صبر حاجات كتيره قوي فيه بس محدش بيديله فرصه يطلعها
مني: وانتي بقي هتطلعي اللي جواه؟؟
ليلي: ياريت بس هو يشوفني زي ما انا شايفاه
مني: وهو يطول اصلا ضفرك؟؟؟ انتي اتجننتي رسمي
ادهم حس ان قعدته في البلد هتطول فاتصل بحد من زمايله يبعتوله الكلب بتاعه ماكس
ماكس ده كان الصديق والرفيق الوحيد لادهم
عمره ما خانه او بعد عنه وقالوله علي اخر النهار هيكون عنده.
الكرفان اللي ادهم قاعد فيه كان جنب مدرسه ليلي وجنبهم نادي البلد كبير من غير سور وجنبهم نخيل واشجار كتير لانهم كانو في اخر البلد
وفي وقت الظهر ليلي وهيا مروحه بيتها لمحت ادهم بيتمشي ودخل وسط الجناين ولقت نفسها رايحه وراه
فضل ماشي وهيا وراه لحد ما بعدوا وسط الشجر واختفوا
ادهم: هتفضلي ماشيه ورايا كتير؟
ليلي: انت حسيت بيا؟
ادهم: مبقاش ظابط لو محسيتش بيكي ولا ايه
ليلي: المهم اخبارك ايه؟
ادهم: كويس وانتي؟
ليلي: كويسه مفيش جديد عن العصابه؟
ادهم: لا لسه وملهمش اثر نهائي
ليلي: مبسوط هنا في بلدنا؟
ادهم: ليلي؟
ليلي: هاه
ادهم: ممكن أسألك سؤال بس ارجوكي جاوبيني عليه بصراحه مهما كانت الاجابه واوعدك ان مفيش اي شيئ هيتغير؟؟؟؟
ليلي: أسأل واوعدك اجاوبك بصراحه لو هقدر
ادهم: انتي عايزه مني ايه؟ اللي انتي عايزاه مهما كان هنفذهولك اطلبي بس ارجوكي انتي مش مضطره تقربي مني علشان توصلي للي انتي عايزاه اطلبيه وبس
ليلي: وليه بتفترض اني عايزه منك حاجه؟؟؟
ادهم: امال انتي بتعملي ايه هنا؟؟؟
ليلي: مش يمكن اكون بس عايزه اكون معاك او عايزه نقرب من بعض؟؟؟
ادهم: ليه؟؟؟؟ تقربي مني ليه؟؟؟؟
ليلي: وهو ده بيتقالوه ليه؟؟؟
ادهم: ايوه لما يكون مش منطقي ولا له معني ولا حتي مقبول يبقي يتقال ليه؟؟؟
ليلي: طيب ايه رايك حاليا نخلينا أصدقاء مش اكتر نتكلم مع بعض يعني والباقي واحده واحدة
ادهم: اصحاب؟؟؟؟علي اساس ان مفيش مليون واحد نفسهم يقربو منك او يصاحبوكي فانتي جيالي انا؟؟؟؟
ليلي: ومن المليون دول انا اخترتك انت
ماشيها اصحاب بقي
يالا انا لازم امشي هشوفك بكره اوك
ادهم: همشيها اصحاب اشوفك بكره
مشيت وسابته وهو قلبه وعقله في حرب
عقله: اهرب انت مش حمل جروح تاني
قلبه: لأ مش هتتجرح خليك
عقله: فكر واحده زي دي هتبص لواحد زيك ليه؟
قلبه: وليه لأ يمكن تكون شافت جواك
عقله: لا اكيد عايزه منك حاجه وحتي لو مش عايزه هتكون نزوه او تجربه جديده وهتفوق وانت هتتجرح
قلبه: ويمكن تكون صادقه في مشاعرها وتخسرها لو بعدت خليك يمكن يكون القدر هيعوضك بيها جرب واستني واصبر
وكالعاده بيتغلب القلب علي العقل
” نجرب ونصبر يمكن””
بالليل الكلب بتاع ادهم وصل وكانو مفتقدين بعض جدا
ماكس كان كلب ضخم جدا وكبير في الحجم وشكله يخوف جدا ومبيتقبلش الناس ابدا
ادهم لقاه في مهمه من مهماته وكان صغير ولوحده ومتعور زي ما يكون حد رماه
اخده ورباه وبقي صديقه الصدوق
الاتنين مبيستغنوش عن بعض
في الصبح ادهم صحي بدري لأنه خاف ليلي تيجي وماكس يضايقها
فضل يجري شويه في النادي كرياضه وقبل معادها بعشر دقايق رجع
ليلي جت بدري عن معادها ويدوب هتخبط اتفاجئت بالكلب الضخم ده اللي في الاول معرفتش انه كلب من ضخامته
قلبها دق بس هيا بتحب الكلاب وقفت وبصتله وبدأت تكلمه
ليلي: يا تري بقي صاحبك فين هاه؟؟؟ وسايبك لوحدك ليه؟ لو اعرف انك هنا كنت عملت حسابك في فطار معتبر
ماكس بيبص ليلي وكأنه فاهمها فوقف مكانه وهدي خالص
هيا قربت منه بحذر
ليلي: على فكره انا بحب صاحبك ادهم جدا
ماكس اول ما سمع اسم صاحبه انتبه وكأنه حس بيها او بحبها ده
ليلي: انت كمان بتحبه بقينا اتنين
هنا ادهم جه وشافها قاعده قصاده وكلبه قاعد ومستسلم
ادهم: غريبه
الاتنين بصوله ليلي وقفت وماكس جري عليه
ليلي: ايه اللي غريبه؟
ادهم: اصله مش بياخد علي حد ابدا
ليلي: مش يمكن بيفهم ويحس عن صاحبه
ادهم ابتسم وهيا ابتسمت
ادهم: تعالي اعرفك رسمي عليه، ليلي ده ماكس ( ليلي مدت ايدها تسلم عليه وماكس حط ايده علي ايدها وهيا ضحكت منه ضحكه طيرت عقل ادهم فبصلها وتنح من جمالها)
ليلي: ايه سكت ليه المفروض تعرفني انا بقي
ادهم: سوري ماكس دي ليلي ( وسكت شويه) صديقه مقربه
ليلي قربت منه وباست ماكس
وادهم مستغرب تماما حتي كلبه سحرته
فطروا ومشيت وسابتهم وبعد ما مشيت ماكس قعد قصاد ادهم علي كرسي ليلي
ادهم: ولا كلمه عارف اللي هتقوله، هتقولي فوق بقي من الوهم ده بس يمكن ما يكنش وهم يمكن
عدي اليوم وتاني يوم ادهم مستني ليلي هو وماكس ومجتش وقف مراقب شغلها علشان يلمحها برضه مظهرتش
يوم والتاني
ادهم لماكس: عارف انك نبهتني وانا مسمعتش كلامك، عارف انه وهم وسراب وانا مشيت وراه، بس اعمل ايه كان نفسي…..
ادهم بدأ يحاول يخرجها من تفكيره ويرجع لوحدته وعزلته اللي اخد عليهم
وغرق تاني في بحر زكرياته
ساره: اخيرا مسكتك انا قلت برضه محدش بيذاكر كده ( بصتله) اتكشفت
مسكت المجلات ونزلت جري لجوزها
ساره: صبري صبري تعال بسرعه
صبري: خير في ايه يا ساره؟
ساره: مش قولتلك محدش بيقعد الوقت كله بيذاكر كده وانا لازم اكشفه اديني كشفته
ادهم سامع كل كلمه وهو في اوضته
صبري: تاني يا ساره سيبي الولد في حاله بقي
ساره: المره دي معايا الدليل اتفضل لقيت ايه في اوضته قال بيذاكر قال
صبري مسك المجلات وقلب فيها واتصدم
لانها كانت فيه صور جنس كتير او هيا اصلا مجلات جنسيه
صبري: استغفر الله العظيم بقي الولد ده يطلع منه كده انا مش مصدق ابدا
ساره: يعني هتبلي عليه انا ولا ايه نادي عليه واسأله
صبري نادي علي ادهم وادهم خرج عندهم
صبري: ايه المجلات دي يا ادهم وازاي تجيب حاجه زي كده البيت؟؟؟
ادهم:……………..
معرفش يرد لانه خاف علي مصطفي ليزعلو منه وهو اللي فتحله بيته وساعده
صبري: رد جيبتها ازاي ومنين؟؟؟
ادهم:………………
ساره: عايزه يرد يقول ايه
صبري: الظاهر ان ابوك كان عنده حق في تاديبك بالشكل ده، انا غلطان اني فتحتلك بيتي وشيلتك اسمي واتحديت مراتي وزعلتها بسببك انت خساره فيك اي شيئ
انا ميشرفنيش انك تشيل اسمي
ادهم ساكت ومش عارف يرد كان ديما ابوه بيقوله نفس الجمله
” انا ميشرفنيش انك تكون ابني، انت عمر ما حد هيحبك ابدا انت هتفضل ديما منبوذ””
الظاهر ان ابوه عنده حق هو هيفضل ديما منبوذ من الكل
فاق علي صوت صبري بيزعق وساره
ساره: انا مش هسمح يقعد في بيتي اكتر من كده اطرده
صبري: دافع عن نفسك او قول اي حاجه انطق
ادهم: وادافع ليه انت خلاص حققت وحكمت وهتنفذ الحكم يبقي لازمته ايه
انا اسف لو كنت ضايقتكم في أي حاجه
صبري: انت بجد انسان مستفز بكل بجاحه بتتكلم كانك مغلطتش ولا ارتكبت جريمه يا اخي طيب حتي استسمحنا او اتاسف علي غلطتك انت ايه
ادهم ؛…………….
صبري اتنرفز قوي من سكوته ده وراح ضاربه بالقلم لدرجه ان ادهم كان هيوقع من قوته
صبري: اطلع بره بيتي بره
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المشوه ) اسم الرواية