Ads by Google X

رواية دلالي الفصل الرابع 4 - بقلم رغد عبد الله

الصفحة الرئيسية

 رواية دلالي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رغد عبد الله 

رواية دلالي الفصل الرابع 4

دلال بتوتر : أبية سليم أنا .. 
سليم .. : عايزة حاجة ؟
دلال خطفت كلامها بنفس واحد : آه ، لو سمحت معنتش تمسك أيدى تانى ! 
لقيتة اذبهل شوية وبعدها ابتسم وكانت عيونة بتلمع : حاضر ، آسف يا دلال 
دلال .. : م مقصدش حاجة أنا ب بس بحب أكون صريحة علشان ابقى مستريحة .. أنت اكيد فاهمنى ؟ 
هز راسة : متاسف تانى يا دلالى .. 
ونزل من العربية ، ثانية .. هو أنا ودنى فيها حاجة غلط ولا أنا سمعتة بيزود ياء فإسمى ؟! 
مركزتش يعنى اكيد أنا إلى سمعت غلط . 
_عند رنا و صفاء _
كرم : قولتى أية ؟ 
رنا بصتلة بعيونها الحمرة من البكى .. كان دانى هو (كرم)  منها بطريقة تخلية يسمع همسها . 
همست : م .. موافقة! 
ابتسم بثقة و مسح بايدة على شعرها وهو بيقول : كنت بقول عليكى شطورة و أنا ظنى عمرة ما بيخيب . 
صفاء اختفت دقائق معدودة ثم عادت ، تدنت من يدها ورقة بيضاء تشبة العقود ..ناظرتها رنا وهى ترتجف جراء ما ستفعلة.  
صفاء بغلظة : الورقة دى لازم تمضية عليها بأى شكل ، علشان يبقى الورث كلة بتاعنا . 
كرم بابتسامة لزجة : مش محتاج اقولك هتعملى أية ؟ اجمدى كدا بدل ما انتى قاعدة تعيطى زى الطفلة . 
رنا بتسمح دموعها : آه .. عارفة ، بعدين ملكش دعوة اعيط و لا امو"ت ، محدش فيكوا لية دعوة بيا 
مسكت شنتطها بضيق و غاردت الغرفة من غير ولا كلمة  . 
كرم باستعجال : ناولنى سجارة يا عامر 
صفاء : رايح فين إن شاء الله ؟ 
كرم : مفيش احلى من الدخان مع شوية هوا ساقع يبشبشوا افكارك و يخلوك خفيف .. خفيف 
فى الشارع الاماكن ، الناس ، اليفط كل حاجة مشوهه ، كل حاجة سودة و كئيبة .. كل طفلة قدام عيونى بتفكرنى بنفسى وأنا طفلة . 
افتكر كنت بريئة  .. مكنتش بهتم بالمظاهر ، مكنتش ، مكنتش مادية أبدا ، لولا امى ما"تت و سابتنى مع جوزها عبد الوارث ك كانت نسختى هتبقى احسن .. مكنتش مريت بكل دا .. ء أنا مش ذنبى حاجة غير أنى جيت فالمكان الغلط ! 
لية ؟! لية عايزين ترجعونى لـ رنا المادية القديمة ، لية عايزين تبعثوها بعد ما اتدفنت لاكتر من ٨ سنين ؟! 
فجأة لقت حد بيخبطها على كتفها اليمين بصت ملقتش حد ، اتعدلت لقتة قدامها .. خبطت فية و نظارتها الشمسية إلى كانت مدارية دموعها وقعت .. فبقت زى الجندى من غير سلا"حة ، بقت مكشوفة و ضعيفة 
"نزلت بسرعة كدا علشان تعيط براحتها ؟ 
مكنتش قادرة تكتم كبتها و حبت تتمشى ؟ 
هى للدرجادى ضعيفة ، ولا للدرجادى بتحب سليم ؟! "
تخيلت الافكار دى بتدور فدماغة ! 
مسحت دموعها بسرعة  .. و لبست النظارة تانى 
بصتلة بغضب : أنت تانى ؟! 
كرم بيمدلها أيدة  : ازعجتك .. مزعج أنا عارف بس لازم تستحملينى من هنا ورايح 
وقفت ونفضت هدومها : لا مش لازم ، أنت ملكش الحق تقولى أعمل و معملش أية .. سيبنى امشى بدماغى 
بسخرية : مش دماغك دى إلى لبستك فى واحد زى سليم ؟ 
بصتلة بحدة : مسمحلكش تقولى كدا .. ! 
رفع نبرة صوتة : وأنتِ بردة متخونيش الثقة من اولها .. 
رفعت حاجب : قصدك أية ؟ و بدايتنا دى ؟ 
شد شنتطها بالقوة .. و طلع صورة سليم وهو بيحط الجاكيت على كتف دلال 
كرم : محبش حد يسر"قنى ، فأتفة الامور .. " اتك على الحروف اكتر " فاهمة ؟ 
فلاش باك .. 
رنا بتمسح دموعها : اه .. عارفة 
مسكت شنتطها ومن غير ما حد ياخد بالة ( بإستثناء كرم ) دست الصورة دى فشنتطها بخفة . 
ومشيت من غير ولا كلمة زيادة . 
رنا اتفجأت من قوة ملاحظتة بس مكنش فية وقت للانبهار نتشتها منة وهى بتقول : أنا مسرقتش حاجة ، أنت حطتهم قدامى علشان توريهملى و انا خد واحدة ، مفتكرش محتاجهم فحاجة ؟ 
كرم : منا مش محتاج السجارة دى فحاجة بس هتفضل مهمة بالنسبالى .. دا مش مقياس تبررى بية
رنا بنفخ : طب آسفة ، حاجة كمان ؟ 
طلع دخان من بؤه و هو بيقول : تشربى أية معايا ؟ 
رنا باستغراب : لا .. مش عايزة
كرم : أنا مش بعرض ، أنا بقولك 
رنا : قولتلك مش عايزة انت مبتفهمش ! 
رفع حاجب : ولو قولتلك ... 
بعد عشر دقائق 
كرم بابتسامة : القهوة مع الجو دا حاجة آخر عظمة 
رنا بقرف : اممم .. 
كرم : ندخل فالمهم أنا قولتلك هكبر نسبتك مش كدا ؟ 
رنا بتتنحنح : اه .. 
كرم : عشرين كويس ؟ 
...... لا رد 
كرم : ثلاثين اخر كلام عندى . 
خبطت كوبايتة بكوبايتها وهى بترفع أيدها : دا الكلام اللى يعجبنى .. بصحتك . 
"كرم اتفاجئ منها ، وهو ملاحظ الفرق فى ملامحها من شوية كانت بهتانة و كئيبة و لكن دلوقتى بقت مشرقة و حلوة بطريقة تخلى الواحد يسأل نفسة بإنبهار : معقولة فية جمال كدا ! "
شرب بق قهوة وهو بيقول : بس مقولتليش بردة ، الصورة دى س احمم خدتيها لية ؟ 
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحرب  ، ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار : علشان لما أضعف ابص ليها و نا"رى تفضل قايدة ! 
_مساء اليوم إلى بعدة عند سليم_ 
سليم لابس نظارات النظر وبيتصفح اوراق تخص الشغل  : القهوة بتاعتى يا دلال لو سمحت 
دلال بابتسامة : هتسهر النهاردة يا أبية ؟ 
سليم من غير ما يبصلها وهو بيقلب فالورق : يمكن .. 
أول ما خرجت ، فتح سليم درج المكتب و طلع منة صورة قديمة ... قال بحسرة :  الصورة دى هى ، هى إلى هتفضل حاجز بينى و بينها .. ساعات اتمنى لو كانت اتحرقت ساعتها ، لو مكنتش شوفتها فحياتى أبدا ! 
"هى نفس البنى آدم سيئة كدا لية ؟! " 
نفض افكار .. ثم استغفر ربة وعاد إلى عملة . 
عند دلال : 
خرجت جرى عالمطبخ و أنا بتنفس بصعوبة ، كل مرة بشوفة لابس نظارتة دى و بيقرأ بحس .. بحس أنى طايرة من الفرح 
صدق إلى قال اتنين بيحبوا بعض = اتنين بيكملوا بعض ، أنا صحيح مش بعرف اكتب و لا اقرأ بس ما دام ابية سليم بيعرف .. بحس أنى خلاص بقيت متخرجة ومتعلمة فأحسن مكان كمان ! 
أبية سليم أنا فرحاناله لانة عارف ، و فرحانة لنفسى علشان هو بيكملنى .. 
ترن ترننن .. فجأة الجرس ضرب 
روحت علشان افتح كانت رنا ، حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !؟
دخلت من غير كلام ، لغرفة سليم و ... 

  •تابع الفصل التالي "رواية دلالي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent