رواية لخبطة مشاعر الفصل السابع 7
أسماء محمد:
الفصل_السابع
كان أدهم بيبص للملف ادامه بصدمة شديدة وهو بيحاول يستوعب إن دا إسم عيلة خلود ردد والصدمة ملجماه : أبو زهرة ؟ إزاي دا لقب عيلتها وهي قايلالي إنها ملهاش حد غير أهلها وانها من بعدهم بقت يتيمة شكل الموضوع ده فيه حاجة وكدا بقي فيه حلقة مفقوده بس هو محتاج يشوف خلود هو محتاج يتكلم معاها عاوز حجة عشان يروحلها وهي أكيد عايشة لوحدها وأكيد بنت بسيطة فأكيد عايشين في منطقة شعبية وصعب يروحلها كدا ومن غير سبب
وكمان صدمته لما شاف إسم عيلتها وإزاي أصلا ما أخدش باله من البداية أكيد شاف شهايد الوفاة بس إزاي ما أخدش باله من الإسم واللقب
بس فكر يمكن تشابه أسماء يعني طالما قالت إنها. وحيدة أكيد مش هتكدب ويمكن اللقب تشابه هو يعني أي حد هيجي يقوله أنا إسمي أدهم صبري الشرقاوي هيكون من عيلته فيه لخبطة كدا
كان حابب يعرف هي لخبطة حقيقية ولا فعلا خلود ليها علاقة بعيلة أبو زهرة إللي في التجمع ؟
اتنهد وبعدين جاتله فكرة عشان يتأكد طلع تليفونه وطلب أخوه فارس وكان في اجتماع فكنسل كذا مرة وبعتله رسالة إنه مشغول فبعت أدهم بعد ما يخلص يكلمه
وقام بسرعة كتب العنوان في ورقة وقرر يروح لخلود هو محتاج فعلا اي حجة يشوفها وممكن كمان يفهم منها حقيقة اللبس دا ؟
نادي سلا إللي كانت بتقرب منه بدلع و أناقة : خير يا دكتور ؟
أدهم : أنا خارج ولو فيه حاجة كلميني علي تليفون المستشفي
سلا بإحباط : علي فين يا دكتور ؟
أدهم بسرعة : محتاج أقابل خلود ضروري لازم اشوفها بس اتعاملي لحد ما ارجع هحاول ما اتأخرش سلام
سلا بإحباط : سلام
وبصت لأثره بغيظ : وتطلع مين ست خلود دي كمان ؟ يعني بحاول اطرق سهير تظهرلى خلود ؟ يظهر سهير مش مالية عينه بص علي مريضة كانت عنده دا إيه الحظ الهباب ده ؟ شكلي محتاجة اكثف جهودي عشان يشوفني أحسن بالطريقة دي عمره ما يشوفني أبدا وهيطير من أيدي
وصل أدهم علي باب العمارة وسأل البواب عن شقة خلود والبواب استغرب إن حد بيسأل عنها وهو شايف الفترة الأخيرة الرجالة خارجة داخلة تسأل عليها
وضرب كف بكف وفكر آن من بعد موت أهلها بقا الحبل علي السايب ومشت علي حل شعرها تماما
بس اتفاجئ البواب بلكمة قوية من أدهم إللي اتفاجئ برد فعل نفسه علي حاجة زي دي وهو فعلا هيعرفها ولا يعرف واخلاقها منين ولا عشان مجرد لابسة حجاب يبقي كدا بقت راهبة ؟ يعرفها هو منين ؟ وايه اللهفة اللي في كلامه دي ؟
أتضايق من نفسه إنه عمل إللي قلبه قالبه عليه وعمل زي إللي مدلوق عليها أتضايق من نفسه
والبواب شتمه وقاله يبطل يجي هنا عشان ميشبهش العمارة كل شوية حد يجي يسأل عليها وأكد إن الناس في العمارة بدأوا يشككوا في اخلاقها
ودا ضايق أدهم جدا وفضل مخنوق من نفسه ومن الكلام إللي سمعه عن خلود وبقي يسأل هل الكلام ده حقيقي ؟ومين بيسأل عليها ؟ وياترى إيه علاقتها بيهم ؟
قاطعه صوت التليفون وكان أخوه فارس بيسأله عن سر الاتصال الضروري
بقي محتار يطلب منه يعرف أصل اللغز بتاع عيلة خلود ولا بنسي ويحاول يشيلها من دماغه وكفاية إللي عرفه عنها ؟
مشي وهو متضايق جدا بس كلم فارس : عاوز منك خدمة
فارس : الدكترة بذات نفسه بيلجألي ؟
أدهم بضيق : فارس بالله عليك مش طالبة هزار هتعرف ولا فضها ؟
فارس : مالك يا أدهم ؟
أدهم استغرب نفسه إنه متضايق عليها بس حاول يكون طبيعي : عوزك تعرفلي مين خلود ماجد أبو زهرة عاوزك تعرفلي أصل إسم أبو زهرة في لقب العيلة وليها صلة بعيلة أبو زهرة ولا لا ؟
فارس : مش عيلة أبو زهرة دي عيلة هارون أبو زهرة صحاب شركات المقاولات المشورة في البلد ؟
أدهم : أيوة بس صادفت إسم عندها نفس اللقب حابب أتأكد ليها علاقة بيهم ولا مجرد تشابه أسماء أصلها بتقول انها ملهاش عيلة
فارس بهزار : شكلها مزة ،هي تخصك ؟ حلوة يا دكترة ؟
أدهم بعصبية : فارس والله هزعلك هتقدر تعرفلي الموضوع ولا هتقضيها هزار وكلام فارغ ؟
فارس ضحك : خلاص خلاص هدي خلقك هعرف ادينى ٢٤ ساعة هعرفلك من مصادري بس حاول تسيطر علي مشاعرك ؟ مكشوفه غيرتك آوي
ضحك وأدعم اتغاظ وقفل في وشه السكة ومشي وهو مش طايق نفسه وهو مش عارف السبب أو عارف بس بيحاول ينكر ده خصوصا بعد إللي عرفه وهو غضبان من نفسه إنه مفضوح المشاعر كدا ودا ضايقه لإنه لحد قريب مكنش كدا واشمعنا دي بالذات مش عارف
ضرب صدره مكان قلبه بغضب وهو هيموت ويعيط من الغيظ ولازم يعرف سر كلام البواب وليه قال كدا ؟ وهل هي كدا ولا لا ؟ وايه علاقتها بالشباب ؟
نزلت خلود وهي مهمومة بعد مكالمة ناجي المشؤومة بالنسبالها بس مضطرة تواجه مصيرها
حست بقلبها بيخفق بشدة وكإن فيه حد هو حابب يشوفه قريب منها عشان كدا قلبها كان بيدق جامد
بصت للبواب وصبحت عليه بس هو مردش وهو بيبصلها
إستغربت وقربت منه : مالك يا عم متولي
متولي بغضب : ما هو إسمعي بقي يا أبلة ،إحنا عندنا ولاية ونخاف عليهم من الفتنة مش معني إن إللي بيشكموكي ماتوا إن آنتي تعملي ما بدالك إن مكنتيش خايفة علي سمعتك خافي علي سمعة العمارة من الشبهة إحنا عمارة محترمة وفي منطقة شعبية بس محترمة مش وش الحاجات دي راعي حرمة المكان
بصتله بإستغراب لكلامه وحست تلميحات سخيفة قلبها وجعها وبصتله : إيه الكلام دا يعم متولي ؟ وبتقولي أنا كدا ؟ هو حصل إيه لكل ده ؟
متولي : بصي يا بنت الحلال أنا حذرتك وعملت إللي عليا وقد اعذر من انزر لو مبطلتيش كدا مش تسلمي من السنة الناس وخصوصا أهل العمارة إللي لو فاض بيهم هيطردوكي برا العمارة لا برا المنطقة خالص يلا رجعة ويمكن بفضيحة كمان
شهقت خلود بصدمة : هو أنا عملت إيه لكل ده ؟ إنت إللي بتقول كدا يا عم متولي ؟ شفت مني إيه وحش ؟
متولي بضيق : والرجالة إللي داخلة خارجة تسأل عليكي دي تسميها إيه ؟ إمبارح واحد يجي يسأل عليكي ويطلعلك وواحد تآني بجي يسأل عليكي ،إني بنصحك عشان العيش والملح وعشان أهلك الله يرحمهم لو مش عشان سمعتك إعملي اعتبار لناسك إللي لسة دمهم منشفش
قاطعته خلود بحدة : مين سأل عليا النهاردة ؟ وخلاك تقول كلام ملوش لازمة عني وكإنك متعرفنيش ؟
متولي : كنت مفكر إني أعرفك بس بعد موت أهلك
قاطعته : إن بعض الظن إثم يا عم متولي قبل ما تشك فيا وفي أخلاقي كنت سألته عايز إيه ؟ أنا مش كدا وإنت عارفني يمكن فيه حاجة بلاش الافكار الغلط دي ؟
متولي : يا بنتي أنا خايف عليكي آنتي في منطقة شعبية والسنة الناس مش بترحم حتي لو مش كدا هيقولوا آكتر من كدا المفروض حاسبي علي تصرفاتك واعرفي إنك بقيتي وحيدة حاولي تتعاملي علي الاساس ده
خلود بهدوء : متشكرة للنصيحة المهم عرفت مين إللي سأل النهاردة ؟
متولي : لا بس كان بيقول إنه دكتور وبيسأل عليكي
قلبها دق بسرعة ولا حت ابتسامة علي محياها ،سأل عليها هي مش عارفة ليه كانت بتفكر فيه ونفسها تشوفه بصت لعم متولي ومشيت من غير كلمة مؤكد إنه هو السبب إنها مشفتش الدكتور الشهم ده ومؤكد قاله كلمتين ملهمش لازمة
قلبها دق ومبسوطة يكفي إنه جه سأل عليها حتي لو مقابلتوش بس حست بطيفه ودا كان شئ كويس بالنسبالها وهتبأ يومها بتفاؤل بناءا عليه
راحت الموقف ركبت الميكروباص ونزلت عند مكتب ناجي كشرت وهي بتحاول تمسك نفسها ومتنفعلش لأنها فعلا مبقتش طايقة الإنسان ده ،علي اد ما كانت متحمسة بكلامه ونفسها لو تشتغل معاه من الصبح بس بعد إللي حصل كل حاجة اتقلبت
فارس قاعد في مكتبه كلم كذا حد كلفه يجيله معلومات عن خلود دي وبالمرة يطمن أخوه وقع صح ولا لا
ضحك بحزن وفجأة إفتكر مراته الميتة ودمعته خانته طلع صورتها وهو بيتأملها بحب وقلبه بيدق بوجع علي فراقها
هو صحيح مقضيها بس قلبه معاها خدته معاها وهي ماشيه
وصله اشعار علي تليفونه مسح دموعه بسرعة وفتح لقي صاحبه منشنله منشور من جروب خطوبة وجواز استغرب يعني إيه فيه يشد يخلي صاحبه يمنشنله
شاف بوست نازل من غير إسم بس مواصفات بنوتة من غير صورة أو إسم والتفاصيل خاص حس بقلبه بيدق وكإن دي إشارة لمح صورة مراته علي المكتب وبص للبوست وكإنه بيفكر
فجأة مسك الإطار وقلب الصورة علي المكتب وشئ جواه خلاه يدخل للأدمن ويطلب تفاصيل وانتظر رد
في اللحظة دي دخلت السكرتيرة : خير يا دلال ؟فيه حاجة ؟
دلال : فيه واحدة عاوزة تقابل حضرتك بتقول بخصوص المترجمين إللي كنا محتاجينهم للشركة
فارس بإستغراب : بس دي مش مهمتي وإنتي عارفة كدا كويس
دلال : عارفة يا فندم بس دي مصرة تقابل حضرتك
رفع حاجبه بإستغراب : دخليها وروحي شوفي شغلك
دلال : أوكي يا فندم
وقفها : إستني
دلال : أؤمرني يا فارس بيه
فارس : الغي اجتماع الساعة ٣ اجليه لبكرا
دلال : ميتفعش يا فندم دي تالت مرة نأجل الميعاد دي مع الوفد الياباني كدا هنخسر كتير لو فضلنا نأجل كدا
فارس : معلش يا دلال حاولي تأجليه لأقرب ميعاد واعتذري منهم بأدب معلش النهاردة مش هقدر أفضل ل٣ أصلا
دلال : هحاول بس موعدش حضرتك إنت عارف إنهم صارمين ومش بيحبوا التهاون
فارس : طيب لو رفضوا ابقي اطلبي من صبري بيه واحضريه معاه وشوفي النقط المهمة معاهم ونتناقش فيها بعدين
دلال : أمرك يا فارس بيه ربنا يستر
فارس ضحك : معلش عارف إني طاحنك معايا معلش
دلال : لا أبدا حضرتك ولا يهمك إحنا عشرة من زمان وأنا بعتبرك زي أخويا
غمزلها : اخوكي ؟
دلال بتهرب : البنت واقفة برا
فارس : آه صحيح ماشي يا دلال
طلعت دلال ودخلت البنت إللي كانت سلمي طبعا
خبطت ودخلت بتوتر : السلام عليكم
بصلها بإستغراب وجابها من فوق لتحت : اتفضلي
قعدت بتوتر شديد ادامه ومش عارفة تتكلم وبقت عاملة زي الخرسا وبتهته في الكلام ودا خلي فارس يقولها : إيه القطة بلعت لسانك مش عارفة تتكلمي ؟
من توترها كانت هتنفجر في العياط وحست بالإحراج الشديد : حضرتك أنا كنت جاية بخصوص المترجمين إللي محتاجاهم الشركة
بصلها وضحك وده وترها : هو دا إللي متوترة مش عارفة تقوليه ؟ أمال مترجمة إزاي بقا ؟ ولا آنتي مفكرة إن الترجمة كتابة يعني هتتكلمي معانا بالكتابة ؟
بلعت ريقها : قصد حضرتك إيه ؟
فارس : يا أنسة الترجمة مش مجرد إنك تعرفي لغة بما إنك هنا في شركتنا يعني عارفة مين إحنا وحجم الشركة إيه ؟
فبالتالي لازم يكون عندك لباقة الكلام صح أنا ولا إيه ؟
سلمى : معلش اعذرني يا فندم بس اتوترت جدا لأني عارفة حضرتك شخصية مهمة ولحد دلوقتي مش مصدقة نفسي إني قاعدة ادامك وش لوش وبكلم حضرتك ، متخيلة إني لو قولت لصحابى إني قابلتك هيقولوا إني بخرف أو بحلم
ضحك قوى وسلمى سرحت مرة واحدة في ابتسامته دي شافته اد إيه مرح بس اتوترت لما لقته بيبصلها
حاول مش يحرجها وقال : ممكن السي في بتاعتك ؟
سلمى : أنا خريجة تربية إنجليزي وواخدة كورسات ديلف ودالف وفونتيك فرنساوي كمان وواخدة كورسات تقوية لغة
قاطعها : ممكن تسكتي شوية
سكتت بتوتر وهو بيقلب في الورق بإعجاب : طيب آنتي تمام أهو أستاذ أمجد المسؤول عن الاتش أر مرحتلوش ليه ؟
سلمى بضيق : رفضني يا فندم
فارس بإستغراب : ليه إيه السبب ؟ إحنا محتاجين مترجمين فعلا
بصتله : لإني لا بسة حجاب
فعلا أخد فارس باله : وفعلا دي مش شروط المترجمة
بصتله بإحباط ولمعت دموعها ومرة واحدة بصتله ووقفت
•تابع الفصل التالي "رواية لخبطة مشاعر" اضغط على اسم الرواية