رواية ما وراء الماضي كاملة بقلم دودو محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية ما وراء الماضي الفصل التاسع 9
باليوم التالى عاد عدى المنزل وجد وليد يجلس على الأريكة ابتسم له بحب واقترب منه وجلس بجواره وقال بتساؤل
-ايه يا حبيبى قاعد كده ليه تعبان ولا ايه
ابتسم له ابتسامه حنونه وقال
وليد :لا يا حبيبى انا كويس متقلقش عليا ابوك صحته زى الحديد سيبك منى قولى بقى ايه اخرك اوى كده
تعالت ضحكاته وقال
عدى :اااااه هى ماما وصيتك عليا يا أبو عدى عموما يا سيدى اطمن انا لا بعمل حاجه غلط ولا متجوز من وراكم والتأخير ده بسبب ضغط الشغل عندى وكلها يومين والضغط ده يخلص وارجع تانى لمواعيدى ياريت ماما ترتاح شويه وتطمن بقى
ابتسم على كلماته وقال بصوت هامس
وليد :اعمل ايه بس يا ابنى دى اوامر عليا مقدرش ارفضها أنا واثق أن ابنى مستحيل يعمل حاجه كده ولا كده انا عارف انا مربيه ازاى بس نقول ايه امك دماغها مش بتهدا ولا بترتاح
نظر له بتوتر وقال
عدى :بلاش ثقتك الزياده دى يا عم الحاج دى عيبه فى حقى أن شاب طول بعرض ممسكش ايد واحده قبل كده
نظر حوله حتى يتأكد أن لا يوجد احد يستمع لهم ثم اقترب من أذن عدى وقال بهمس
وليد :عارف ابوك عمره ما ممسك ايد واحده ولا قرب من اى بنت فى شبابه مافيش غير امك هى دى بس اللى خطفت قلبى واول مسكت ايد كانت ليها اول بوسه واول حضن كانوا ليها هى وبس علشان كده كانوا ليهم طعم ومذاق خاص لأن يوم ما عملت كده عملت مع اللى قلبى اختارها وعشقتها علشان كده عايزك تبقى زى تخلى اول لمسه واول حضن واول بوسه للانسانه اللى هيختارها قلبك وسعتها هتشكرنى لما تحس وتفهم معنى كلامى ده
تذكر قبلتهم بالأمس شعر بشئ داخله لا يعلم ما هذا آفاق على صوت وليد وهو يقول له
-ااااايه روحت فين يا ولد اوعى تكون بتفكر فى حاجه كده ولا كده
ابتسم على كلماته ونهض سريعا وقال
عدى :شكرا يا أبو عدى على المحاضره دى هروح اوضى بقى احسن هموت واناااام وابقى طمن ماما الله يسترك وخليها تخف عليا شويه
ثم قبل رأسه وتركه وصعد غرفته
ظل يتابعه حتى صعد غرفته تنهد بحب ونظر إلى غرفة نومه ثم نهض وغادر المنزل
صعد عدى غرفته واغلق الباب خلفه جلس على الأريكة ونظر إمامه يتذكر ما حدث بليلة أمس ارتسمت ابتسامه على ثغره لكن سريعا تذكر نغم حرك رأسه رافضا ما يحدث له وضع يده على وجه وقال
-حررررام كفايه كنت انسان طبيعى لحد ما قابلتها كل حاجه اتغيرت انا لازم انساها لازم أكرهه لازم اللى فى قلبى نغم وبس
نهض بدل ملابسه تسطح على فراشه وذهب فى سبات عميق.
……………………………………………………..
استيقظ ريان من نومه على صوت زوجته منى وهى تهتف عليه حتى يفيق ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال بصوت ناعس
-صباح الخير يا قلبى
ابتسمت له ابتسامه هادئه وقالت
منى :صباح الخير يا حبيبى يلا قوم علشان متتأخرش على الشغل
نظر بالهاتف على الوقت وتكلم بصدمه وقال
ريان :انتى ازاى سيبانى انام لحد دلوقتى أنا اتأخرت على الشغل والنهارده عندى اجتماع مهم
نظرت له بضيق وقالت
منى :اعملك ايه يعنى ما انا صحيتك من شويه ومرضتش تصحى واضح كده كان عندك حلم مهم مع حبيبت القلب
وتركته وخرجت من الغرفه
نظر إلى أثرها بصدمه وقال بأستغراب
ريان :ودى عرفت ازاى إن كنت بحلم ببتول
نهض سريعا وخرج من الغرفه هبط إلى الأسفل وجد منى تجلس على الأريكة بوجه عابس اقترب منها وقال بتساؤل
-انتى تقصدى ايه بكلامك ده اللى قولتيه
نظرت له بغضب وقالت
منى :اقصد أن جيت اصحيك مسكت ايدى وبوستها وقولتلى سبينى نايم شويه يا بتول وشدتنى فى حضنك وقولتلى بحبك يا بتول
ابتلع ريقه بتوتر وتكلم بصعوبه وقال
ريان :ا ا ايه اللى انتى بتقوليه ده يا منى ا. ا انا ايه هيخلينى اعمل كده بس ولا ايه هيفكرنى بيها
ابتسمت بتهكم وقالت بصوت مختنق
منى:وهو انت كنت نسيتها اصلا يا ريان
جلس بجوارها بتوتر وقال بأسف
ريان :منى انا اسف متزعليش منى أنا مكنتش حاسس بكل اللى انتى قولتيه ده والواحد مش مسؤول عن أحلامه
تنهدت بحزن وقالت بصوت منكسر
منى:لا عادى يا ريان أنا اصلا متعوده على كده من زمان مش حاجه جديده يعنى لما اقوم احضرك الفطار علشان متتأخرش على شغلك اكتر من كده
قبل أن تتحرك امسك يدها سريعا وقال
ريان :منى استنى، انتى عارفه كل حاجه من الاول يعنى مكنتش بخدعك طول السنين اللى فاتت دى من اول لحظه واحنا مع بعض وانا قولتلك كل حاجه وعرفتك أن قلبى مشغول بواحده تانيه وعمرى ما هقدر انساها وانتى وافقتى على كده لا عمرى قصرت معاكى ولا حرمتك من حقوق گ ست علشان كده ارجوكى بلاش تزعلى منى
ابتسمت بتهكم وقالت بصوت مختنق
منى :حاضر يا ريان هسمعك تنادى عليها فى احلامك وهسكت وهقبل اشوف نظرتك ليا وانا فى حضنك على أنها هى وهسكت متخدش فى بالك وتشغل نفسك بزعلى ده شئ بقى عادى بالنسبالى عن اذنك
وتركته وتحركت سريعا من أمامه
نظر إلى أثرها بضيق وتنهد بحزن شديد وقال
ريان :واخرت اللى انت فيه ده ايه يا ريان عمرك كله راح وانت مستنى اللحظه اللى بتول هتسامحك فيها وترجعلك
زفر بضيق ونهض سريعا واتجه إلى المرحاض.
………………………………………………………..
استيقظت حور من نومها ونظرت بالهاتف على الوقت وجدت زين محاول الاتصال عليها عدة مرات اعتدلت سريعا وجحظت عيناها بصدمه وقالت
-يا نهارى ده زين محاول الاتصال بيا كذا مره وكمان انس استر يارب
وأجرت اتصال سريعا بأنس لكنه لم يجيب زفرت بضيق وأجرت اتصالا بزين ولم يجيب هو الآخر ألقت الهاتف بجوارها ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض ثوانى معدوده وخرجت مسرعه عندما سمعت صوت رنين الهاتف امسكته وإجابة عليه قائله
-فيه ايه يا انس ايه كمية الاتصالات دى كلها منك انت وزين
هدر بها بغضب وقال
انس :بت انتى هتدلعى فى الشغل ولا ايه من امته وانتى بتتأخرى على الاجتماعات بتاعة الشركه كده ده عمى ايوب حالف ليطين عيشتك
تكلمت بصدمه وقالت بعدم تصديق
حور :نهار مش فايت أنا نسيت الاجتماع بتاع النهارده يا لهووووى على اللى هيحصل ليا من بابا النهارده اقفل بسرعه أنا هلبس وجايه
وأغلقت الهاتف بقلق شديد وبدلت ملابسها وخرجت تركض من غرفتها وهبطت إلى الأسفل وأثناء ركوضها اصتدمت بوالدتها نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر:فيه ايه يا بنتى بتجرى كده ليه
تكلمت بخوف شديد وقالت
حور :بابا هيطين عيشتى يا ماما النهارده كان فيه اجتماع مهم فى الشركه وانا نسيته وراحت عليا نومه وانس بيقولى أنه حلفلى
حركت رأسها بعدم رضا وقالت
قمر :كام مره اقولك نامى بدرى علشان تعرفى تقومى لشغلك وابوكى عارف انك مستهتره وعايز يعمل منك شخصيه ناجحه روحى بقى استلقى وعدك منه
امسكت يدها وقالت بترجى
حور :وحياتى عندك اتصلى بى وهديه شويه انتى الوحيده اللى بابا بيهدا لما يسمع صوتها وحياة نغم عندك يا ام نغم كلمى بابا
نظرت لها بحزن شديد عندما ذكرت اسم نغم اومأت رأسها بالموافقه وقالت
قمر :ماشى روحى يلا علشان متتأخريش اكتر من كده وانا هتصل بى
قبلت رأسها وقالت
حور :ربنا يخليكى ليا يا اعظم ام فى الدنيا كلها
وركضت سريعا إلى الخارج صعدت سيارتها واتجهت إلى الشركه
نظرت إلى أثرها بقلة حيله وعادت إلى غرفتها امسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا وانتظرت الرد
أتاها صوته الهادئ الحنون قائلا
ايوب :خير يا قلبى مش من عوايدك تتصلى بيا فى وقت زى ده
ابتسمت ابتسامه هادئه وقالت
قمر :واحشتنى بلاش اتصل اسمع صوتك يعنى
تعالت ضحكاته بسعاده وقال
ايوب :لا طبعا يا عمرى كله اتصلى فى اى وقت اوحشك فيه ولو عايزانى اجيلك هسيب اى حاجه فى ايدى وهجيلك جرى أنا معنديش حاجه اهم منك فى الدنيا دى كلها
تكلمت بصوت هادئ وحنون قائله
قمر :ربنا يخليك ليا يا عمرى، ايوب أنا ليا طلب صغير منك
تكلم سريعا وقال
ايوب :امرينى يا قلبى
ردت عليه بحب وقالت
قمر :متزعلش حور علشان خاطرى البنت نزلت على لحم بطنها وهى خايفه منك عارفه انها اتأخرت على اجتماع مهم النهارده بس غصب عنها راحت عليها نومه وحياتى عندك خف عليها ومتزعلهاش
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
ايوب :انا تعبت معاها يا قمر بنتك مستهتره ومش قد المسؤوليه ولو بقسي عليها دلوقتى ده لمصلحتها بعدين
تكلمت سريعا وقالت
قمر :عارفه والله بس معلش سامحها المرادى وحياتى يا ايوب
تنهد بحب وقال
ايوب :حياتك غاليه عندى اوى يا قمر حاضر هسامحها علشان خاطرك بس هديها كلمتين كده علشان تنتبه لشغلها اكتر من كده
ابتسمت بسعاده وقالت
قمر :ربنا يخليك لينا يا حبيبى يارب يلا هقفل بقى واسيبك تشوف شغلك باى
أغلقت الخط معه ونهضت مره اخرى وخرجت من غرفتها .
…………………………………………………….
وصل زياد الجامعه الخاصه به وبحث عن فرح بالمكان وجدها تجلس مع اصدقائها اتجه إليها وقال بأبتسامه
-صباح الخير يا بنات
نظروا له بأعجاب شديد وتكلمت إحدى الفتيات بسعاده وقالت
-صباح النور يا زيزو عامل ايه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
زياد :زيزو!! انتى مين
اجابته بتوتر وقالت
-ا ا انا رحمه صحبتك انت وفرح فى ابتدائى
نظر لها بعدم تذكير وقال
زياد :مش فاكر، عموما فرصه سعيده بس معلش بعد كده ابقى قوليلى زياد بعد اذنك
ونظر إلى فرح وقال
-فرح تعالى عايزك
نظرت إلى رحمه بضيق واومأت رأسها بالموافقه وتحركت معه بعيد عنهم
نظرت لهم بضيق وقالت
رحمه :انا مش عارفه بيحب فيها ايه من وهما صغيرين مش شايف غيرها
تكلمت صديقتها بعدم رضا وقالت
-طبعآ لأنهم ولاد خاله وسنهم قريب من بعض وبعدين انتى مالك متغاظه كده ليكون بتحبيه ولا حاجه
زفرت بضيق وقالت
رحمه :ايوه بحبه بس هو زى ما انتى شايفه كده مش شايفنى من اساسه طول عمرى بحاول الفت انتباه ليا ولا الهوا مع أن هى مش بتحبه ولا حاجه وبتحب واحد تانى وهتموت عليه
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-ملكيش فيه هما حرين مع بعض اطلعى منها انتى ويلا بقى أمشى علشان نلحق المحاضره
عند زياد وفرح تكلم بضيق وقال
-البت دى بلاش تقفى معاها كتير طول عمرى مش بطيقها ومش برتاح ليها
تكلمت بأستغراب وقالت
فرح :وانا مالى بيك إذا كنت بترتاح ليها ولا لاء دى صحبتى من زمان وانا حره فى أصحابى
نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
زياد :مالك يا فرح حاسس انك متغيره معايا من ساعة ما اعترفت ليكى بحبى
حركت رأسها بعدم اهتمام وقالت
فرح :عادى يا زياد مش متغيره ولا حاجه بس انت بتحاول تفرض عليا رأيك وانا مش بحب كده وانا قولتلك أن مش بفكر فى موضوع الحب ده دلوقتى أنا اهم حاجه عندى دراستى وعايزه اتخرج واحقق ذاتى واى حاجه بعدين ارجوك خلينا ولاد خاله وبس حتى فى وقتنا ده عن اذنك عندى محاضره
نظر إلى أثرها وتنهد بضيق وتحرك سريعا .
……………………………………………………..
وصلت حور سريعا إلى الشركه ودلفة إلى مكتب زين وجدته يجلس بوجه عابس نظرت له بتوتر وقالت
-ص ص صباح الخير
تكلم بصوت غاضب وقال
زين :قصدك تقولى مساء الخير ، الهانم نمسويتها كحلى ولا ايه جايه براحتها بعد ما الاجتماع خلص ولا فى دماغها
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
حور :غ غ غصب عنى والله راحت عليا نومه
هدر بها بغضب وقال
زين:انتى هتفضلى مستهتره كده لحد امته ده أنا مأكد عليكى بدل المره مليون مره علشان متتأخريش النهارده
نظرت له بضيق وقالت
حور :ما انت السبب قعدت تتكلم معايا طول الليل لحد ما نمت متأخر وصحيت متأخر
رفع إحدى حاجبيه إلى الأعلى وقال
زين :يا سلام ما انا زيك برضه سهرت اتكلم معاكى طول الليل وصحيت فى ميعادى عادى وجيت حضرت الاجتماع بلاش تعلقى شماعة اخطائك على الآخرين اتفضلى روحى واستلقى وعدك من ابوكى
نظرت له بغضب وخرجت تركض من عنده وفى ذلك الوقت ارتطمت فى صدر انس نظر لها بأستغراب وجدها تبكى تكلم بتساؤل وقال
-مالك بتعيطى ليه اتخانقتى مع زين !؟
اومأت رأسها بالتأكيد
اتكلم بأستغراب وقال
انس :هو انتوا لحقتوا !؟
تكلمت بدموع وقالت
حور :زعقلى علشان محضرتش الاجتماع
ازال دموعها بأنامله وقال
انس :طيب خلاص أهدى ما انتى عارفه أن زين وعمى ايوب فى الشغل معندهمش يا اما ارحمينى
وفى ذلك الوقت خرج ايوب من مكتبه ورأى ما حدث تكلم بغضب وقال
-انتوا بتعملوا ايه!؟
نظرت له بخوف وقالت
حور :ها و و ولا حاجه د د ده انس كان بيهدينى علشان شايفنى خايفه منك
هدر بها بغضب وقال
ايوب :ده على اساس انك بتخافى اوى مش واحده مستهتره وفاشله
نظرت له بدموع وقالت
حور :ا ا انا اسفه يا بابا مش هعمل كده تانى
تكلم بغضب شديد وقال
ايوب :امته هتبقى قد المسؤوليه ويعتمد عليكى كل مره بتقولى اخر مره وترجعى ازفت من الاول انتى واحده اخرك تقعدى فى البيت تكنسي وتطبخى وتبقى خدامه شغل الشركات المحترمه ده مينفعش معاكى
انهمرت دموعها بغزاره وقالت من بين شهقاتها وهى تنظر حولها وهى ترى الجميع يشاهد ما يحدث لها
حور:اللى حضرتك تشوفه بس اوعدك أنها هتكون اخر مره
صك على أسنانه بغيظ وقال
ايوب :اخر مره تتأخرى عن الشغل علشان لو ده اتكرر أنا هخليكى أقل من اصغر عامل نظافه هنا وهخليكى تمسحى الحمامات فاهمه
نظرت إلى الأرض بدموع وقالت بصوت منكسر
حور :ف ف فاهمه
نظر لها بغضب شديد وتركها وعاد إلى مكتبه
نظرت حولها بأحراج وركضت إلى المرحاض
هدر انس فى الجميع وقال
-ما خلصنا بقى كل واحد يروح يشوف شغله
واتجه إلى غرفة المكتب الخاصه به
خرج زين من مكتبه بعد ما الجميع عاد إلى عمله واتجه إلى غرفة مكتب حور طرق على الباب ودلف إلى الداخل واوصد الباب خلفه بحث بعينه بالمكان لم يجدها اتجه إلى باب المرحاض واستمع صوت بكاء حور طرق على الباب وقال
-حور يا حور ردى عليا
لم تجيب عليه وتعالت شهقاتها
طرق على الباب مره اخرى وقال
زين:اطلعى يا حور بدل ما افتح الباب وادخلك
ثوانى معدوده وفتحت الباب بدموع وقالت من بين شهقاتها
حور :نعم عايز ايه افتكرت كلمتين تانى وجاى تقولهم
احتضنها سريعا وقال بأسف
زين :متزعليش منى أنا اتعصبت عليكى علشان مكنتش حابب يحصل فيكى كده من عم أيوب
تمسكت به بقوه وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقال
زين :علشان خاطرى أهدى يا حور حقك عليا متزعليش
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
حور :أنا كنت جايه ليك علشان تهدينى وتطمنى لاقيتك اقسي عليا من بابا
أبعدها عن حضنه ونظر بعينيها وقال بحب
زين:أنا عمرى ما اقدر اقسي عليكى يا حور أنا بس اتعصبت عليكى علشان بتحطى نفسك فى مواقف بايخه وكنت متأكد أن عمى ايوب مش هيعدى غيابك عن الاجتماع ده بالساهل أنا اسف متزعليش
اومات رأسها بتفهم وقالت
حور :خلاص يا زين مش زعلانه روح على مكتبك يلا احسن ما بابا يجى ويشوفنا كده
امسك يدها وقال بتساؤل
زين :يعنى خلاص مش زعلانه منى
حركت رأسها بالرفض وقالت
حور :لا خلاص مش زعلانه
اقترب منها وقبل وجينتها بحب ونظر بعينيها وقال
زين:بحبك، يلا بقى شوفى شغلك وانسي اللى حصل
وتركها وخرج من المكتب
وضعت يدها على وجينتها اثر القبله وارتسمت ابتسامه على ثغرها واتجهت على المقعد الخاص بها خلف المكتب الخشبى وجلست عليه وبدأت تتابع عملها.
………………………………………………………
مر عدة اسابيع لم يذهب عدى إلى نغم نهائى حاول تجنبها قدر المستطاع يتصل بها بالهاتف كل فتره يطمئن عليها ويغلق الهاتف سريعا وإذا أراد أن يرسل لها شئ يرسله مع أحد أصدقائه شعرت نغم بالملل لانها تعودت على وجود عدى فى حياتها اشتاقت له كثيرا ربما اتصاله لها يصبرها إلى حدا ما لكنه ليس كافى تريد أن تراه بعينيها استيقظت من نومها على صوت رنين الهاتف اعتدلت سريعا وامسكت الهاتف وضعته على أذنها وظلت تستمع إلى صوته بأشتياق أصدرت انين حاولة تصل له اشتياقها له لكنه سريعا ما اغلق الهاتف عندما اطمئن عليها نظرت إلى الهاتف بدموع وضعته بجوارها وظلت تنظر إلى الأعلى وفى ذلك الوقت أعلن هاتف الفيلا عن وجود اتصال اخر نظرت إليه بأستغراب امسكته ووضعته على أذنيها وظلت تصدر انين بصوت مرتفع لكنه لم يجيب أحد عليها حركت رأسها بأستغراب ووضعت السماعه مكانها ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت لكنها تفاجئت بوجود عدى بالغرفه حملقت عينيها بصدمه واشارت بيدها له تسأله عن سبب وجوده
جلس على المقعد وقال بوجه عابس
عدى : أنا جيت اسألك الست اللى كانت عندك فى الفيلا دى تقربلك ايه
جلست على السرير وأشارت له بيدها تصف له ما هى
اومئ رأسه بتفهم وقال بصوت جاد
-اه يعنى المعلمه الكبيره اللى بدير المكان
نظرت له بتوتر واومأت رأسها بالتأكيد وأشارت له بيدها
ابتسم بتهكم وقال
-ومالك فخوره اوى انك تربيتها يعنى تربية شيخه ولا وليه من أولياء الله الصالحين
نظرت له بضيق ونظرت الاتجاه الآخر
اكمل حديثه وقال بصوت مختنق
-عموما انا جيت اطمنك واقولك أن عرفت مكانها وبعت ناس تجيبها ليكى
نظرت له بسعاده وحركت رأسها بشكر وامتنان وفى ذلك الوقت تذكرت شئ ما
نظرت له بأحراج واحمرت وجينتها بشده حاولة تشير له بيدها حتى يفهم ما تريد
ظل يتابعها بعدم فهم ثم تكلم بنفاذ صبر وقال
-انا مش فاهم حاجه من اشاراتك دى عايزه تقولى ايه
إشارة إلى بطنها بأحراج
حرك رأسه بعدم فهم وقال
-حامل يعنى ولا ايه مش فاهم
حركت رأسها سريعا وإشارة إلى بطنها مره اخرى
تكلم بنفاذ صبر وقال
-عندك مغص
اومأت رأسها بالتأكيد
اكمل حديثه وقال
-عندك مغص عايزه برشام ليها
زفرت بضيق وحركت رأسها بالرفض وظلت تحرك يدها له بأشارة تدول على البنات
اومأ رأسه بتفهم وقال بتوتر
-ا ا اه فهمت عايزه حاجه من الصيدليه تخص البنات
نظرت له بخجل واومأت رأسها بالتأكيد
تكلم بتوتر وقال
-م م ماشى هروح اجبلك اللى انتى عايزاه بسرعه وجاى
وتحرك سريعا إلى الباب نظر لها نظره مطوله ثم تركها وغادر المكان سريعا
جلست على الأريكة بتوتر تنتظر رجوع عدى مره اخرى لها وبعد وقت سمعت صوت خطوات تقترب إليها نهضت من على الأريكة سريعا ونظرت خلفها حملقت عينيها بصدمه وانهمرت الدموع منها بغزاره وظلت تحرك رأسها بالرفض
اقترب إليها بغضب وقال
-بقى انتى هنا يا بنت الك/لب ويا ترى بقى لمسك ولا لسه وعامله عليا شريفه ومش عايزه الزباين تقرب منك وانتى هنا مقضياها
ثم امسكها من ذراعها وقال بغضب
-امشى معايا يلا اتحركى من النهارده اسمك هيتمحى من الوجود وزى ما حصل مع ابوكى هيحصلك انتى كمان
دفعته بعيد عنها وجلست على الأرض وضعت يدها على أذنها وظلت تصرخ والدموع تنهمر منها وظل جسمها يرتعش بشده
امسكها من شعرها ارغمها على الوقوف وقال
-مش هتعمليهم عليا يا بنت مروان امشى انجرى
ارغمها على التحرك معه لكن يد عدى لكمته بوجه واسقطته على الأرض اقترب منه ونظر له بصدمه وقال………
……………………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ما وراء الماضي ) اسم الرواية