رواية سيليا بين الماضي والحاضر الفصل العاشر 10
البارت 10
ذهبت قمر لتفتح الباب لتجد شاب طويل القامه عريض الصدر ذو عينين حادتين كالنسر ...وشعر حريرى وبشرة خمريه ...
خالد وهو ينظر إلى تلك الجميلة باستغراب فهو يعلم جيدا أن زين ليس له أقارب ولا اخوات بنات
خالد : هى مش دى شقه زين الملاح
قمر : حضرتك مين ...ليأتى صوت سميحة من الداخل ..مين يا قمر يا بنتى اللى بيرن الجرس
خالد : بسم الله اسم على مسمى
قمر بخجل : حد بيسأل عن زين يا ماما ..
خالد : ماما !!!! دا من امتى ؟
قمر : افندم ؟بقلم منال عباس
لتأتى سميحة وما أن تراه تفرح لوجوده
سميحة : خالد ..يا اهلا يا حبيبي ...تعالى اتفضل انت واقف ليه
وتدعوه للدخول
تبتعد قمر لتتذكر ملابسها وشعرها
لتدخل بسرعه إلى حجرتها وهى شديدة الاحراج ..
خالد : ازيك يا طنط كنت جايه اطمنك على زين ..
سميحة : ربنا يطمنك يا ابنى ...هو ليه قافل خطوطه ..
خالد : حضرتك عارفه أنه فى مهمه رسميه ..وكدا
سميحة : ربنا معاه ...
خالد : هى مين اللى فتحت الباب دى
سميحة : دى قريبتنا من بعيد ..ايه رايك فيها ..شوفت عينك منها وانت داخل ...
خالد : الحقيقه البت مزة ..
سميحة بضحكه : عيب كدا ..عموما حماتك بتحبك ...انا كنت بحضر الفطار
هنادى على قمر ونفطر سوا ....بقلم منال عباس
عند زين
استقل زين تاكسي وذهب إلى أحد المولات واشترى دريس باللون الزهري.
فهذا هو لون سيليا المفضل منذ الطفولة ...
ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص ...ليخبره بأن هناك تعديل فى خطته بعد أن وصل لبعض المعلومات ...
الطرف الآخر : اللهم لك الحمد ..فعلا مصير الحق يبان ..وانا مطمن عليكم واكيد مش هوصيك عليها
واثق من نجاحك فى مهمتك يا حضرة الظابط ..
شكره زين واغلق الهاتف...
زين : ياااه يا سيليا ..وحشتينى الشويه دوووول ...
استقل تاكسي للعودة بدأ يشعر بالألم
فلقد بذل مجهود كبير وهو لم يتعافى بعد من العمليه ...
عند حازم
يتصل حازم ب جابر
حازم : بقولك ايه عايز اتكلم معاك بشأن الفيديوهات اللى اخدتها على الفلاشه
جابر : هو مش وصلك حقك ...مالكش فيه ...
حازم : وان قولت ليك ..انى عندى معلومات عن الدكتورة اللى خرجت فى نفس التوقيت بتاع الظابط ...بقلم منال عباس
جابر : لا ...كدا تفوت عليا فى العنوان دا ولينا قاعدة
حازم بخبث : اكيد ..بس لازم تبقي عامل حسابك أن القعدة دى مش ببلاش ...
جابر : اكيد ...واغلق معه الهاتف
واتصل على حسن
جابر : يا باشا الدكتور اللى جاب لينا الفلاشه بيقول عنده معلومات عن الدكتورة اللى فى الفيديو
حسن : خليك وراه ...بس خلى بالك الصنف دا بيبقي كلب فلوس مش اكتر
جابر : أوامرك يا باشا ....
عند قمر
تجلس قمر على استحياء بجانب سميحة ...
خالد : ايه يا آنسه قمر ..ما بتاكليش ليه ..
قمر :انا شبعت الحمد لله
سميحة : دا اسمه كلام ..انتى طبقك زى ما هو ...لازم تخلصيه ...
خالد : واضح أن آنسه قمر مكسوفه منى ...عموما ...انا ماشي وهبقي اجيلك كل يوم يا طنط علشان اطمن عليكى ونظراته كلها مصوبه على قمر
سميحة : ما لسه بدرى يا حبيبي
خالد : معلش علشان الشغل ..ومد يده ل قمر ليصافحها
خالد : سلام يا آنسه قمر ..بقلم منال عباس
مدت قمر يدها على استحياء : سلام يا كابتن ...
انصرف خالد ...وجلست سميحة مع قمر
سميحة : خالد دا يبقي ابنى التانى
شاب مؤدب وابن حلال ..وان ماكنش ليكى نصيب فى ابنى ..يبقي ليكى نصيب فى خالد
قمر بحزن فقد وضعها عمها فى موقف محرج ..كيف له أن يدلل لها على عريس وكأنها العانس ...
قمر : كل شئ قسمه ونصيب... والحقيقه انا مابفكرش فى الجواز ...
عند حسن
كان حسن يجلس فى إحدى الشقق بنفس العمارة التى بها قمر وسميحة دون أن يعلموا ..
يفتح الكاميرات ليراقب كل ما يحدث عندهم ..
حسن : شكلك قلبك حاسس يا سميحة أن قمر ما تجوزش ل زين ...وبتفكرى ليها فى عريس تانى ...
يا ترى هنقدر نستفاد من وراء خالد دا ولا لأ ...
عند قمر
تستأذن قمر سميحة وتدخل الى الحجرة .تتصل على حازم
حازم : يووووه يا قمر مش وقتك خالص وابتسم فى نفسه وأكمل الفلوس اهم من الحب ...
وقاد سيارته للذهاب الى جابر ...
عند سيليا
اقترب الوقت من المغرب ولم يعد زين الى الآن شعرت بالقلق عليه ..ولاتدرى إلى أي مكان تذهب ...كى تسأل عليه
اتصلت عليه ولكن هاتفه مغلق ....
بدأ القلق يدب فى قلبها ...وضعت يدها على قلبها ..
سيليا : استر يارب
عند حازم
وصل حازم إلى جابر
جابر : يا اهلا يا دكتور …
حازم : اهلا بيك
جابر : هات اللى عندك من غير لف ودوران
حازم : طب ليه الوش دا …عموما مش هطول عليك ..
الطبيبه اللى خرجت من هنا وقت ما خرج الظابط …تبقى دكتورة سيليا المسئوله عن العمليه
جابر : وايه الجديد ..ما دا نعرفه
حازم ،: اللى انت ما تعرفهوش ..ان الدكتورة دى تبقي بنت اللواء على المرشدى
وبما انكم مهتمين لمشكله الظابط دا …يبقي اكيد اللواء على ليه دخل بالموضوع دا وخصوصا ان بنته اختفت من يوم خروج الضابط …ولما كلمتها قالت إنها مسافرة
فى حين انى كلمت والدتها اسال عنها ..كذبت عليا وقالت إنها نائمه …ودا بيأكد أن فى سر
بين دكتور سيليا والظابط
جابر : تمام واخرج بعض النقود وأعطاه إياها
جابر : خليك ديما على اتصال بيا لو عرفت حاجة
حازم بفرحة :اكيد طبعا واخذ النقود وغادر
حازم : شكل الدنيا ضحكت ليا بجد وحمل النقود بحرص للعودة إلى منزله …
عند زين
اقترب من العزبه ليسأله السائق عن الاتجاه الصحيح للوصول ...ولكن السائق فوجئ بعدم رده
السائق : يا باشا انت نمت ..ولكنه لا يرد
اوقف السائق السيارة وذهب إليه وفتح الباب وبدأ يهز به ولكنه فاقد للوعي تماما ودرجة حرارته مرتفعه ...
السائق : يادى المصيبه ...الراجل دا شكله تعبان اوووى اروح بيه فين فى الحته المقطوعه دى ....
ربنا يستر ...انا اروح ادور على اى مستشفى هنا
وبدأ فى البحث عن المستشفى
بعد وقت قصير وصل إلى الوحدة الصحيه فقد مضى وقت العمل ولا يوجد بها احد
الحارس : مفيش حد هنا يا ابنى
السائق : طب فين الطوارئ هنا
الحارس : احنا هنا كلنا نعرف بعض واللى بيتعب بيروح بيت الدكتور
السائق : طب فين عنوانه ...
وصفه الحارس إليه ...ليقود السائق السيارة إلى عنوان الطبيب ...رن جرس الباب عدة مرات ..ولا احد يجيب
ليخرج له أحد الجيران
عيد : مفيش حد عندك
السائق : مش دا عنوان طبيب الوحدة البيطريه
عيد : ايوا بالظبط ..بس هو سافر النهارده وهيرجع بكرة
السائق : مستحيل ...بقي بلد كامله مفيش دكتور فيها ...
لتخرج هنيه زوجة عيد
هنيه : بتكلم مين يا عيد
السائق : يا عالم معايا واحد من بلدكم ..وشكله تعبان اوووى
حد يدلني على أهله
ليقترب كلا من هنيه وعيد من السيارة
عيد : زين باشا !!!!
السائق : انت تعرفه ؟
عيد : طبعا دا ابن صاحب العزبه دى
السائق : طب هو محتاج دكتور ضرورى
لترد هنيه : مراته دكتورة ...
عيد : وانتى عرفتى منين
هنيه : كنا بنتكلم فى الفرح وعرفت منها أنها دكتورة
السائق : طب يلا بينا نروح ليها بسرعه
ذهبوا جميعا فى سيارة السائق حيث دله عيد عن العنوان ....
وما أن وصلوا إلى عنوان زين
سنده عيد والسائق ..ورنوا الجرس
ترددت سيليا فى الفتح فقد حذرها زين
فهى تعلم ان زين لديه المفاتيح
جلست ولم ترد
ولكنها شعرت بوخزة فى قلبها ...
السائق : واضح أن مفيش حد هنا
انا هرجع بيه على اقرب مستشفى فى طريقي ...
وكاد أن يعود ب زين ...
لتفتح سيليا الباب ...لتجد زين بين أيديهم فاقد الوعى
سيليا بصراخ : زيييين .....يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية سيليا بين الماضي والحاضر" اضغط على اسم الرواية