Ads by Google X

رواية غيبيات الفيروز الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مروة البطراوي

الصفحة الرئيسية

 رواية غيبيات الفيروز الفصل الحادي عشر 11

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين. 

اللهم  اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.

_________________

الفصل الحادي عشر

كما وعدته ستأتي بعد أن تهدئتها  طلبت منه  أن يأتيها أسفل بنايتهم،كان يقف معها أمام البنايه،تبتلع ريقها و هي تخبره بموعد رحيلها عنه هو و عائلته و عن تدبيرها عمل أخر في محافظة أخرى تأويها هي و والدتها،أخذت تمسح العرق من علي جبينها و بين كل خبر و الأخر كانت تشكره و لا تعلم علام تشكره،كان شاردا و لكن ليس مغيبا في عالم أخر كان مرتكزا بعينيه نحو رجل يغادر هو الأخر من البنايه لينظر اليها بجمود و يتحدث بسخريه


-ايه خايفه يا فيروز بعد اللي قالته سمر؟و لا متفقه تهربي مني مع حد ؟ عموما لو اللي في بالي صح. مش هرحمك.انتي عارفه انتي بتلعبي مع مين؟بتلعبي مع راجل عشقك بكل ذرة في كيانه بس انتي عمرك ما قدرتي ده،ما بتصدقي تسمعي أي كلام من أي حد و تهربي.


نظرت اليه بتوتر و هو ما زال ينظر الي أثر جارهم و هو راحل بسيارته


-لا طبعا.سمر مين دي اللي هخاف من كلامها و لا أعملها اعتبار؟حته بقي هروبي مع حد دي حاجه تخصني.و مفيش حاجه أصلا من اللي في دماغك المريضه.و بلاش كلام عن الحب و العشق مش لايق عليك،انتي لو بتحبني كنت عملت كتير علشاني،لكن أنا اللي بعمل.


نظر اليها بغموض ثم أردف بجديه


-البيه ساب البيت في نفس اللحظة اللي انتي عايزة تسيب فيها البلد.أنا مش عبيط و كنت عارف انه بيتردد علي شقتكم ديما يعرض المساعده.و مامتك الغلبانه مش بترده


نظرت اليه بذهول و من ثم صاحت بغضب


-انت ازاي تتهمني في حاجه زى دي؟و بعدين أنا حرة.انت مش جوزى زى ما قلت لسمر.و بعدين مش انت قلت انه صعب نصدق بعض؟


نظر حولها ليجد أنه تجمهر الناس من حولهم ليجذبها من ذراعها و يدلفها سيارته رغما عنها و هي ما زالت تصيح ليضرب علي مقود السيارة


-وطي صوتك.أنا مش بحب الصوت العالي.ايه علاقه اننا مش بنصدق بعض بالموضوع ده؟و بعدين أنا أقول اللي أنا عايزه. و انتي مش حرة.


استشاطت غضبا بسبب حماقته سواء في جذبه لها أو حديثه


-عايزة أبقي حرة.مبقتش قادرة ان كل واحد يدخل حياتي يتحكم فيا.و انتي مالك بصوتي.انا  عايزة أصرخ و أصوت و أموت نفسي.تعبت.


نظر اليها بغضب لدرجه أخافتها منه


-متخليش غضبك يعميكي يا فيروز و يخليني أجوزك غصبن عنك.تعرفي اني ممكن أعملها حالا؟بس أنا بحب كل حاجه تيجي في وقتها.


و استطرد بخبث و هو ينظر لها نظرات ماكرة


-عادي أكلم الست الوالده تنزل حالا و أتجوزك و أخدك علي القصر و بدل ما كنتي بتزوريني في أوضه نومي تبقي أوضتك يا حياتي.ايه رأيك؟


بينما هي تتخيل الأمر لم تشعر باقترابه الشديد منها ليلتهم شفتيها و يبتلع كلماتها في جوفه لتدفعه بعنف و تهبط من السيارة سريعا متجهه نحو باب البنايه و لكنها قبل أن تدلف توقفت و استدارت خلفها شاهدته مغمض العينين يستكمل سكرته من قبلتها و شفتاها الكريزيه


-الظاهر ان انت اتجننت.و مبقتش عارف انت بتعمل ايه.ايه رأيك لما أقول للبيج بوص زيدان الجمال علي عمايلك الوقحه؟و أهي فرصه .


صعدت الي شقتها ليتبعها هو الأخر بخطوات واسعه حتي توقفت نحو باب شقتها تحاول فتحه و لكنها نست المفتاح بداخله و والدتها غير موجوده لتلفت تجده خلفها تنظر له بقلق من نظراته المريبه 


-انتي ايه اللي طلعك ورايا؟عايز ايه؟لو قربت مني هصوت و ألم عليك العمارة .يا أخي أنا مبقتش قادرة لعمايلك دي.هتستفاد ايه مني غير موضوع ناشد.


اقترب من أذنها و همس اليها بهمس أشبه بفحيح الأفعي


-ليه مفيش حاجات تانيه أستفاد منك فيها؟و بعدين هو انتي فاكرة لما تهدديني بوالدي زيدان الجمال هخاف و أبعد عنك؟و لا هو هيجبرني؟


تلألأت الدموع في عينيها ليلمع لون الفيروز بهما كثيرا لتردف بخوف


-يعني ايه؟أبوك أكتر واحد بيكرهني. و ده اللي مخليني واثقه اننا حكايه لا يمكن تكمل.هتعاند أبوك؟ساعتها هيكسرك و يكسرني.و أنا مش في حمل كسرة تانيه


علي الفور داعبت أنامله وجنة فيروز و نطق بعاطفه تغمر صوته


-هتوحشيني لحد ما تكون ليا و أنا ليكي.


حاولت نطق اسمه بعد كلماته هذه و لكنها سارت كالطفله الصغيرة التي تتلعثم ،شعر بصعوبتها ليقترب منها يساعدها لاخراج اسمه لتسقط عينيها أرضا و ما ان رفعتها حتي اتسعت حدقه عينيها بصدمه ليلتفت نحو القادم من خلفه و هي تهتف بحنق


-ناااشد.


هنا شعر ريحان أنها تبغضه خاصه عندما نطقت اسمه و ليست كلمه أبي،ربما لم يصبه حقد مثل هذا يوما ما،هو فقط شعر الأن أنه من حسن حظه أن يحظى بهذه الفتاه.

********


علي الجانب الأخر عند صفا و نورا


-فيروز اتأخرت أوى يا نورا.دي قالتلي يدوب هتكلمه و تخلص معاه و هتيجي علي هنا .يارب ما يكونش أثر عليها و منعها.تفتكرى ممكن يحصل؟


تعلم نورا جيدا أن هذا سبب تأخر فغيروز لمدي معرفتهابريحان الذي لا يقبل بالتنازل عن أي شئ يحلو له و لكنها حاولت أن تطمئن صفا بالرغم من قلقها الشخصي علي فيروز تخشي أن يكون ريحان نسخه مصغرة من زيدان و عذابه القديم لريحانه و شكه بها المستمر


-تلاقي الطريق زحمه يا صفا.و انتي مرضتيش تخليني أبعت العربيه.تحبي أبعتلها نور اجيبها؟بس أكيد هي علي وصول.بلاش قلقك ده .


هزت صفا رأسه باستنكار


-طريق ايه اللي زحمه يا نورا ده احنا ما بينا و ما بينكم يدوب تلت ساعه قولي يا ستي ساعه لكن دي بقالها أكتر من تلات ساعات.أنا خايفه.


ربتت وجدان علي ركبتي صفا لتطمأنها أكثر


-عادي يا صفا.متقلقيش.ايه رأيك ترجعي عن اللي في دماغك انتي و هي و تفضلوا معانا في القاهرة؟علي الأقل هبقي مطمنه عليكم.أنا مش مرتاحه.


انتفضت صفا


-عادي ايه دي من الصبح موعدنا نتقابل عندك يا وجدان.حتي خلود ماش بتتكلم  معاها.انتم عارفين أنا شاكه في ايه؟شاكه ان ناشد وصل ليها.


ازداد شعور القلق لدي نورا بالرغم من نفورها من فيروز في بادئ الأمر


-أنا هنزل نور يروح يجيبها. و مش عايز اعتراض يا صفا المرة دي.و ممكن تتنازلي عن كبريائك شويه و تسيبيني أتصل بريحانه؟يمكن يكون عندها حل.


أوقفتها وجدان تشعر بالمسؤليه أكثر تجاه فيروز


-استني يا نورا.أنا بعت خلود تجيبها و متقلقيش أكيد فيروز بتراجع نفسها و مش هاين عليها تسيبنا بعد ما اتعودت علينا.صدقيني و خلود هتقدر عليها.


عقدت نورا ما بين حاجبيها باندهاش ثم هتفت بتساؤل


-في حاجه يا وجدان انتي عارفاها عن فيروز و مش راضيه تقوليها؟قولي لو في حاجه نلحقها.لكن بلاش توترينا و تقلقينا انتي كمان.في ايه؟


زفرت وجدان بحنق و نظرت الي صفا في ضيق


-ما تقولي حاجه يا صفا.قولي انك معرفتيش ان الواد جاركم الزباله الا امبارح.بستعجب منك بقي صفا اللي عندها حذر من الكل تأمن للواد ده؟


نهضت صفا ببطء تضع يدها  علي قلبها


-خلاص طالما اتأخرت يبقي ملحقتش تيجي و ناشد وصل ليها بعد ما التاني عرف اننا مسافرين.أنا مروحه بس أرجوكم لو ملقتش فيروز ساعدوني.

***************//*************


لا تبقي الأشياء علي حالها،فداوم الحال من المحال،كما تقضي قوانين الحياه


عادت صفا بمفردها لكي تبحث عن ابنتها التي علي وشك الضياع مثل صغيرها تتذكره و هو طفل صغير دائما يقف بجوارها لأنه دائما جائع لها يريده في كل وقت و حين كانت تقف هذا اليوم بمطبخها تعد له الفطائر التي يعشقها ليرن جرس الباب فيجرى و صوته يحمل الحماس و البهجه فهو متأكد انه والده لتسرع بخطاها توقفه و تةقف حماسه و بهجته و تتنهد و تطلب منه الهدوء لأنه مريض لا يتطلب منه أن يكون هكذا،فتحت فيروز الباب ليظهر أمام والدها و يتجاهلها كعادته يقف ليأمر الصغير أن يأتي مسرعا ليرتمي بأحضانه،و هنا يستجيب الصبي و يرمي نفسه كالدميه دون مراعاة لحالته الصحيه و خطأ الانفعالات.تنظر صفا الي عينيه تعتقد اعتقادا واحدا أنه يريد الخلاص منه لأنه مريض تتذكر عندما كان يردد الصبي دائما


-نفسي أبقي زيك يا بابا.


ليرد ناشد بسخريه


-مش هينفع يا بيبي.

**************


وصلت بالوقت المناسب في بدايه المشاده الكلاميه بين ريحان و ناشد عندما قال ريحان


-أهلا يا ناشد أكيد جاي تسلم علي فيروز قبل ما تسافر.بس للأسف الباب مقفول الظاهر الحاجه صفا كانت عارفه انك جاي فسكت الباب .


كانت تتحدث و هي علي أخر درجه من درجات السلم تتنهد بصعوبه و تأخذ نفسها قائله


-لا يا ريحان احنا مش مسافرين.احنا هنفضل هنا.أنا بس حبيت أعمل كمين لحد معين و أعرف ان كانت الأخبار بتوصل لناشد و لا لا و طلعت صح.


عقدت فيروز ما بين حاجبيه قائله


-كمين؟و الكمين ده لمين ده يا ماما؟انتي بتشكي فيا تاني؟لا كده كتير و الله. و قرار سفرنا مش احنا أخدناه سوا أول امبارح و لا كنتي بتضحكي عليا؟


انتهز ناشد الفرصه و جذب فيروز الي احضانه ينظر من خلف ظهرها الي ريحان بتحدي قائلا


-خلاص بقي يا فيروز.طول عمر صفا ذكيه و أنا و انتي مش هنقدر نلعب عليها أكتر من كده.انتي طول عمرك بنت أبوكي.فكك منهم تعالي معايا.


لينتزعها ريحان منه


-فيروز مش هتروح لأي مكان لا هتفضل جوه الشقه دي و لا هترجع معاك.أعتقد من هنا و رايح محدش له حكم علي فيروز غيرى يا ناشد.


قطبت صفا جبينها أولا علي كذب ناشد و صمت فيروز و ثانيا علي اندفاع ريحان


-بتقول ايه يا ريحان؟ايه معني كلامك ده؟انتي ناوى تتجوزها؟و حتي لو نويت زيدان الجمال هيوافق يربط اسم عيلته بناشد؟ما تتكلمي يا فيروز.


شعرت فيروز أنها لو رفضت ريحان ستظل في دائرة الشك المغلقه لتفاجئ الجميع و تفاجئه هو خصيصا قائله


-ريحان عايز يتجوزني و أنا موافقه.كلامه واضح يا ماما.احنا هنتجوز خلاص.و بالنسبه لبابا زيدان أعتقد اسم ناشد مش هيفرق بالنسبه ليه.


قاطعها ناشد قائلا


-و أنا مش موافق ورينا هتعملي ايه انتي و أمك و البيه أعلي ما في خيلكم اركبوه هدمركم.انتي يا بت بتلعبي عليا و عليهم صحيح بنت الشيطان.


تعالت ضحكات ريحان الشيطانيه


-و انت مين علشان توافق و لا متوافقش انت مجرد اسم ورا اسمها في البطاقه ده حتي مينفعش تبقي وكيلها يا ناشد. و بعدين انت مفكر اني مصدقك ؟


توجهت صفا نحو ريحان و هي تنظر الي ناشد بتحدي


-و أنا موافقه يا ريحان.ألف مبروك يا ابني.منتظرة والدك يجي يشرب الشاي و يطلبها بنفسه قد ايه كبرت في نظرى خصوصا بعد اتهام ناشد ليها.


شعرت فيروز أنها متهمه


-بس أنا فعلا يا ماما مقولتش له اننا مسافرين و مليش علاقه بيه من يوم ما حضرتك طلبتي مني. و الله يا ريحان ده كذاب أنا معرفش جه هنا ازاي.


نظر لها ريحان و هز برأسه ليوحي لها أنه يصدقها القول و لكن في قرارة نفسه يشعر أنها مدانه خاصه عندما استهزء بها ناشد قائلا


-انتي مفكرة ان شويه الدموع دي هيصدقك بيهم ده انتي عبيطه أوى فوقي يا فيروز ده ريحان ابن زيدان الجمال و ماضي أبوه مع أمه يشهد.


كاد ريحان أن ينقض عليه و لكنه تماسك لينهي الأمر و يتخلص منه و من ثم يروضها علي أفعالها و يسقيها العذاب علي يده انتقام لتلاعبها


-ريح نفسك أنا مصدق مراتي فيروز الجمال.


ليحترق ناشد أمامهم كالشيطان و يهب كالنار من أمامهم و يتركهم و يرحل.

نظرت صفا في أثر ناشد بعد ما رحل و تذكرت كلمه ابنها الراحل أنه يريد أن يكون مثل والده و لسبب بسيط أنه كان طفلا حبيسا لوالده لا يرى غيره حتي مشاهده للتلفاز و قراءته لقصص البطل أدهم صبرى و التي أصرت علي قرتئتها له بنفسها حتي يرى غير والده و يعتبره مثلا أعلي و لكن كل هذا لا يجدي نفعا،كان يرى الكل والده و ليس غيره ،اجابة والده عليه جعلته في عالم أخر أصاب بالاحباط و من ثم جائته النوبه المرضيه،حيث تلاشت الرؤيه أمامه حتي الطعام أصبح فتات و رماد، و مع كل ذلك و في حالة فقدان وعيه المتكررة كان لا يستنجد الا به،انتهت صفا من استعاده هذه الذاكرة لتنظر الي نتيجه الهاتف و تتذكر أنه اليوم ذكرى ميلاد وليدها ،لو كان بينهم كان سيحتفل بمرور العام الثاني و العشرون ، و لكنه رحل ليرتاح من هذا العالم.


تركت فيروز و ريحان و دلفت الي شقتها بشرودها اللامتناهي أما عن فيروز فقد نظرت الي ريحان و هتفت بامتغاص


-طلعت عاليه منك أوى الدور ده أه أنا وافقت بس برضه هعرف أخلص من الجوازة دي برضه و مش هتقدر تملكني.أنا عملت كده علشان يغور.


ابتسم ريحان بخبث


-أنصحك تاخدي حبوب الشجاعه علشان تعرفي تخلصي مني مع اني أعتقد ان لو شربتي المحيط برضه مش هتقدرى تخلصي مني ده قدر.


اتسعت ابتسامتها لكلمه القدر و مع ذلك تصنعت الغباء


-شكرا انك وضحت ليا الأمر.تصدق مكنتش أعرف انك قدر.بس أعوذ بالله قدر ما يفرقش كتير عن اللي عيشته مع ناشد،المهم أنا مسافرة .


لم يعيرها اهتماما و تركها و هبط درجات السلم لتتأكل من الغيظ و تركض خلفه و ما ان خطت قدماها أول درجه حتي شهقت بقوة تحاول السيطرة علي نفسها ألا تسقط و لكنها بالفعل سقطت حتي أخر درجه لينتبه الي الصوت الذي دوى من خلفه و يهرع اليها و هي تتألم ببطء


-ايه قلة الذوق بتاعتك دي مش المفروض ترد عليا قبل ما تمشي عجبك كده أديني ما أخدتش بالي ان في سلمه مكسورة منك لله يا ريحان .


كانت تتحدث غافلة عن الوضع الذي صارت به حاولت النهوض و لكنها صرخت من الألم


-ضهرررى.أنا انكسرت.يا ماما الحقيني.مش قادرة أقوم انت السبب ابعد عني ابعد من يوم ما عرفتك و أنا في مصايب.ايه الغلب ده يا ربي.


حملها باهتمام و هي جاحظة بعينيها غير مدركه أن وضعها صعب


-ضهرك هيفضل يوجعك و انتي مطوله لسانك.ابلعي ريقك شويه علي بال ما نشوف ايه اللي حصلك.جايه ورايا ليه هااا؟مش قولتي مسافرة؟


تملصت منه و هو يعاتبها و بالفعل نجحت أو بالأحرى هو الذي تركها متمنيا أن تسقط و تمد يدها له و لكن ما حدث خيب ظنونه حيث أنها هبطت من يده واقفه تنفرج أسراريرها


-كنت متأكدة اني هبقي كويسه.الحمد لله بقيت كويسه و لا الحاجه لأشكالك طبعا كان نفسك أقع بس عادي السلم ده حبيبي متعوده عليه بقع واقفه.


نظر الي ساعته و تحدث ببرود قائلا


-أنا ورايا ميعاد دلوقتي.اعملي حسابك هرن عليكي علشان هجي أخدك نشترى الشبكه و فستان الفرح طبعا والدي هيجي لوالدتك بس احنا مش هنكون موجودين.


عقدت ما بين حاجبيها قائله


-شبكه و فستان و طلب ايد.لا ده الكلام بجد بقي مش مجرد فض مجالس مع ناشد.ريحان أنا لسه قايلالك أنا مسافرة مش هتشوف وشي تاني.


ثم تحركت بقوة و لكن خانتها قدمها لتلتفت اليه و تنظر الي عينيه برجاء


-لو سمحت ساعدني أطلع لماما حاسه اني فعلا مش هقدر أمشي تاني.و لما نطلع فوق نتكلم في الموضوع ده مفيش داعي كل واحد مننا يجاذف.


حملها مرة أخرى و هو ينظر لها بجمود و يتوجه بها خارج البنايه يجلسها في سيارته و يغلق السيارة و يلتفت يجلس خلف المقود


-مش هينفع أطلعك فوق من قبل ما نعمل أشعه و تحاليل علشان نشوف وضعك ايه جايز كسر و محتاجه جبس بس ما تفرحيش هتجوزك حتي لو في الجبس.

********


  •تابع الفصل التالي "رواية غيبيات الفيروز" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent