رواية ترويض الاسد الفصل الخامس عشر 15
فى فيلا ثابت **** كل افراد العيله متجمعه صفيه رجاء وولادهم . فتحيه زوجه ثابت واحلام زوجه سيد . وعفاف اللي هتموت من التجمع ده بسبب ان عاصم سايب البيت ومستخبي من حمزه بسبب اللي عمله مع نورهان..
عفاف بلغت عاصم بتجمع العيله كلها وبلغته ان سيد اخذ فلوس من ثابت ورجع حق اخواته لكن الشيطانه او همته ان سيد اخذ الفلوس لنفسه ..سيد رجع من عند نورهان وراح للشيخ عبد العزيز واداله ورق ورث نورهان امنوا عليه وقال ل احلام ان ورق ورث نورهان موجود عند الشيخ عبد العزيز وهي بس اللي تعرف الموضوع ده..
عاصم دخل الفيلا والغضب ماليه من ابوه ومن سيد ومشحون منهم على اللي عملوا ...الكل بمفاجاه( عاصم)
فتحيه لعاصم : عامل ايه ياولدى كيفك .
عاصم بغضب لثابت : صح اللي انت عملته ده يا ابوي سمعت انك بتفرق فلوسك...
ثابت : لا اسمها برجع لكل واحد حقه
عاصم بسخريه : بترجع الحقوق مع مين ..مع ولدك اللي ضحك عليك واوهمك انه بيرجع لهم حقهم .وهو خدوا كله ليه وحديه.
ثابت بثبات ونفي : ما حصلش سيد ولدي. امين ..صالح ..مش زيك غدرت بيا ..عماتك واخواتك اهم ..قدامك .اسالهم سيد رجع لهم حقوقهم ولا اخذها لنفسيه..
رجاء بتأكيد : سيد جاب لنا حقنا يا عاصم اي نعم مش كامل بس احنا رضينا بيه.
فتحيه بغضب : مين اللي قال لك يا عاصم عفاف مش أكده.
عاصم : جوزها . بتنبهه .خايفه عليه وعلى ماله .اللى بيتبعزق هنا وهنا .
ثابت قام وقف وبعصبيه : مالك لوحدك اياك . كنت بتشتغل لوحدك انا كنت بشتغل قبل منك وياما تعبت عشان اكبر المال ده واخوك كمان اشتغل قبليك وما عمروش قال زيك ده مالي ولا عمره نطقها ولا عمره هينطقها. لكن انت السواد اتمالكك .كل ده ليه .
عاصم بعصبيه : عشان انت السبب انت اللي حرمتني منها لو ما كنتش صممت و اخذت حقهم مقابل انك تدفن اخوك يمكن ما كانتش بصت لي على اني طمعت فيها يمكن كانت اديتني فرصه تانيه اقرب منها وما صدتنيش .
ثابت بعصبيه : فوق لنفسك انت متجوز ومخلف وهي لسه صغيره . عمرها ما كانت هتحبك ولا هترضى بيك.
عاصم بعصبيه : ليه ما ترضاش بيا .ليه كانت هترضى كنت هخليها ترضى زي ما هخليها ترضى لما ارجع لها حقها وهحط كل فلوسي تحت رجلها...
ثابت ضحك بسخريه : حقها ..حقها خلاص رجع لها.. سيد كان هناك وكان بيسلم لها حقها..
عاصم جن جنونه ومسك فى ابوه ...(الكل شهق بصدمه ) وتابع عاصم . انت ليه عملت كده ليه بتقفل اي طريق يوصلني ليها ليه مستكتر عليا اعيش حياتي اللي ما عشتهاش انا كنت هحط حقها وكل ما املك تحت رجلها..
سيد دخل من ورا عاصم .وبتأكيد : هي ما عاوزاش كل ده ..ما عاوزاش غير حاجه واحده بس.. تسيبها في حالها هي وجوزها
عاصم سمع صوت سيد لف بمنتهي الهدوء وبصله بغضب وابتسم بسخريه وتوعد .
عاصم : انت بقى اللي استغليت حرقه قلبي وانشغالي وزنيت على راس ابوك وعملت فيها مصلح اجتماعي وخدت من مالي وبعزقته شمال ويمين
سيد بغضب : اصحى على كلامك يا عاصم انا ما مديتش يدي في جيبك وسرقتك وانت عارف زين ان المال مش مالك لوحدك وكل اللي قاعدين هنا ليهم فيه ودي كانت غلطه من الاول وكان لازم تتصلح
عاصم بسخريه : وصلحتها يا سيد
سيد : بحاول عشان ابويا لما يقابل ربه ما يبقاش متعلق في رقبته حقوق حد
عاصم بتوعد : قلتها لك قبل كده ما تقفش قصادي عشان مش هسمح لك فكرتني بهددك
سيد بلامبلاه : ايه هتقتلني يا عاصم هتقتل اخوك عشان بيرجع لكل واحد حقه.
عاصم الجنان تملكه والغضب سيطر عليه . : ما نسيتش انك اول واحد بارك جواز الاسد منها ..
سيد : كان لازم ده يحصل عشان ما نكملش ظلم ليها
عاصم بتأكيد : نورهان دي بتاعتي انا هرجعها منيه غصب عنه وهقت*له وهاخدها..
سيد : اللي شفته بعنيا من شويه بيقول غير كده نورهان حبت حمزه ووثقت فيه كانت متعلقه في ايده زي العيل الصغير اللي بيتعلق في ايد امه...
عاصم هنا جن جنانه وطلع سلاحه وشهره فى وش سيد . كل اللي قاعد انتفض من مكانه وكانوا في حاله خوف ورعب .
ثابت بعصبيه : انت اتجننت يا عاصم ايه اللي بتعمله ده. بترفع السلاح في وش اخوك..
فتحيه بخوف وترجي : لا يا عاصم لا يا ولدي ده اخوك الكبير وما لوش ذنب..
عاصم بأستعطاف : بدل ما تقف جنب اخوك وتساعده يرجع حبيبته رحت وقفت مع الاسد وباركت جوازه ولحد دلوقتي واقف جنبه ما دفعتش عني سايبني بواجهه لوحدي مروان واقف ساند اخوه وقبل ما الاسد يتحرك هو بيسبقه .
سيد بحب : اسندك في ايه في الغلط اللي عمال تزوده نصحتك تنساها وترجع لحياتك انت قافل دماغك هتخسر كل حاجه لو ما وقفتش اللي بتعمله ده يا عاصم سيبها لحال سابيلها هي اختارت حياتها واتجوزت وحبت جوزها وجوزها حبها سيبهم يعيشوا واعيش انت كمان..
عاصم بتوعد : هاترجعلي . هاترجعلي .لما اخلص على ابن الجارحي .
سيد : وانت فاكر انك لو قتلته .هيسبوك فى حالك . نورهان نفسها اللى انت بتحارب الدنيا عشانها .هتكرهك اكتر ما بتكرهك ولا عمرها هتحبك . فوق بقا ...
ثابت بعصبيه : ارجع مكان ماكنت . روح حل مشاكلك لوحدك ده لو عرفت تحلها . كفايه عمايلك ديه . انت بقيت مجنون نورهان . ديه مش عمايل بنى ادم طبيعي
عاصم : ادينى حق عمي . ورجع كل اللى خدته مني . وانا هروح ارميهم تحت رجلها .وهي اكيد هاترجعلي ...
سيد بزعل على حالة عاصم : فوق ياعاصم . ضيعت نفسك .بسبب وهم فى دماغك .
عاصم بتصميم : لاء ده مش وهم . ديه حقيقه .نورهان هاترجعلي .
سيد : يظهر انت مسمعتش انا قولت ايه . نورهان وحمزه بيحبوا بعض .ومسكته لأديها انهارده قدام عنيا .بتقول انه مش هيتخلي عنها ابدا . ولا هي ممكن تبقا لحد غيره ....
عاصم احتدت عيناه ومبقاش سامع غير صوت النار اللى بتحرق فى قلبه . بص لسيد بغضب وضغط على الزناد .واصاب سيد اصابه مباشره فى قلبه .اسقطته بين احضان ثابت قتيلا فى الحال ،تحت ذهول وصدمة الجميع .بدئت صوت الهمهمات تعلوا .وصيحات النساء بالعويل . ثابت بلا استيعاب ينظر لسيد .لاه .لاه ياسيد .سيد ينظر لوالده وجميع من حوله بأبتسامه .حتى وقفت نظرته بنفس الابتسامه على عاصم وثبتت عيناه وتراخت يداه... مات سيد بيد عاصم .سيد كان متأكد وواثق ان عاصم اخوه مستحيل يفرط فيه ...
ثابت بصدمه وعدم استيعاب .. سيد . قوم ياولدى .قوم ياحبيبى . ردعليا . ردعليا ياحبيبى . ده انت ياابنى اللى كنت بتشدنى من ذنوبي وبتحاول تطهرني منها . ملحقتش يا سيد .سيبت ايدى ليه ياابني محلقتش اصلح كل حاجه كنت خليك كمان شويه .طهرني زيك ياطاهر . سعيت للخير ورحت وسيبتنى . هو انا هغسل بقيت ذنوبي بحزنى عليك ياسيد . وتابع بصررراخ .سيد يا سسسسسسسيد .ياااااكبيرى .يا بكررري . قوم ياولدى اسندني .متسبنيش اقع . ليه يارب .ليه تختبرنى فى ولادى .... احلام مراة سيد قعدت جنب سيد بتبصله ومش مستوعبه . مسكت ايده وباستها ... الكل لسه بصدمته .
عاصم بص لنظره سيد له . وشارد هو انا فعلا عملت كده .قتلت اخويه بأيدى .عشان ايه .عشان وهم فى دماغي .عشان حق مش حقي . وحب مش ليا قتلته عشان حاجه مش بتاعتي . دمرت نفسي .. هابص فى وش امي ازاي .بعد ماحرقتلها قلبها . عاصم بقى يسال نفسه هو انا قتلت سيد فعلا عشان خاطر نورهان ولا عشان الغيره مالت قلبي من جوه لما لقيته بيقرب لابويا
وبعد ما انا اللي كنت واقف جنب ابويا وبيسمع كلامي ما بقاش ليا اي وجود وكلامي ما بقاش مسموع سيد خد مكاني في قلب ابويا وجنبه ما بقاش ليا تاثير على ابويا سيد استولى على مكانتي هي دي الاسباب الحقيقيه اللي خلتني اقتله مش عشان الوهم اللي في دماغي هي دي الاسباب اللي بتخلي الاخ يفرط في اخوه الغيره والحقد دي نفس الاسباب اللى خلت قابيل .يقتل اخوه هابيل ..... عفاف جت جنب عاصم وحاولت تفوقه
عفاف : عاصم .يلا بسرعه اهرب قبل مالحكومه تيجي تاخدك .الكل مشغول ومحدش واخد باله ..وهرب عاصم .من غير ماحد يلاحظ
ثابت قاعد على الارض وسيد فى حضنه غرقان فى دمه .ثابت خلاص قوته تراخت واطرافه تبلدت وتجمدت وما عادات تحتمل يده ان تمسح دمعة عيناه ..مات سيد ضحيه لغيرة عاصم وطمعه ...مات سيد ليبقى موته الاختيار الحقيقي لثبات ثابت .. مات من كان يحاول اصلاح صحيفة والده قبل وفاته ...لم يكن يعلم انه سيكون الجنازه الاولي التى ستخرج من منزل ثابت . ...
فى فيلا الجارحي *** كلهم قاعدين .ومستغربين من رفض نورهان استلام ورثها ..
عمار : انا لحد دلوقتي مش مصدق ازاي ترفضي تاخدى حقك .ده حقك ..
نورهان بجمود: محدش شاف نظرته غيرى . كان واقف بكل جمود وماما منهاره . وكل اللى فارق معاه حق بابا .يطوله بأي طريقه .عمري ماهانسي فرحة عينه لما اخد الورق من ماما .
مروان : بس انتى قولتي لسيد كلام صعب ويوجع.وخلتيه يحس اد ايه ابوه شخص ظالم واناني
شروق : طب ماهي ديه الحقيقه .
حمزه بحيره : تفتكروا واحد زي ثابت ده يكون فعلا اتغير .
سلطانه : ياحمزه ياولدى .ديه حاجه بينه وبين ربنا .هو اللى مطلع على قلبه .وهو وحده اللى يعلم ان كان صادق ولا .لا
عمار : بس انا احترمت سيد اوى انهارده ..بيحاول على اد مايقدر يصحح اخطاء ابوه .هو ده فعلا الولد الصالح اللى هيدعيلوا .بعد وفاته ..
مروان : سيد طول عمره طيب ومحترم . وسبحان الله تحس انه لا ابن ثابت ولا اخو عاصم ..
صالحه دخلت لحمزه .
صالحه : حمزه بيه
حمزه : نعم
صالحه : حد من الحراسه بتاعه حضرتك عيزك ضرورى . وبيقول الامر مستعجل .
حمزه لقائد الحرس : خير فى ايه .
قائد الحرس بوش حزين : للاسف مش خير .(حمزه بصله بقلق ) سيد بيه القاضي
حمزه : ماله
قائد الحرس : اتقتل
حمزه عينه اتسعت بصدمه وذهووول : انت بتقول ايه ..اتقتل .امتى .وازاي
قائد الحرس : واللى قتله عاصم اخوه
حمزه مش مستوعب اللى بيسمعه والصدمه كادت تصيبه بالجنون : لاء . انت اكيد غلطان .
قائد الحرس : للاسف ياحمزه بيه انا بنفسي اتأكد من رئيس المباحث ...حتي ثابت بيه مقدرش يستحمل صدمة موت ابنه .وجاتله جلطه فى المخ .ونقلوا المستشفي
حمزه بقلق : والحيوان ده اتقبض عليه .
قائد الحرس : للاسف هرب بعد ماعمل عملته .
حمزه مسح وشه بأيديه وتابع بحزن : زود الحراسه .وخلوا بالكم كويس . مافيش بنى ادم يهوب من على بعد ١٠٠ متر من الفيلا ..... تابع اتفضل انت شوف شغلك ...حمزه رجع عند العيله . لكن المره ديه بوش حزين غاضب ومصدوم ..
سلطانه بقلق : مالك ياحمزه ....حمزه بص لنورهان اللى مش عارف هيقولها الخبر ازاي .
مروان بشك : فى ايه ياحمزه فى مشكله حصلت ..
حمزه بحزن وعينه على نورهان : عاصم ...الكل وجه نظراته لحمزه بأستغراب .لأنهم عارفين انه مش بيحب ينطق اسمه ولا سيرته تيجي قدام نورهان ..نورهان كمان بصتله بأستفهام . وتابع حمزه . عاصم قتل سيد اخوه .
الكل بصدمه وعدم استيعاب . سلطانه حطيت ايديها على قلبها . شروق وضحى شهقوا .وحطوا ايديهم على فمهم
نورهان اللى انتفضت من مكانها اول ماسمعت الخبر .بصت لحمزه ،الكلام مش بيطلع من فمها . وفجأه بقت تتنفس بصعوبه . صوت انفاسها عليت اكتر وبرضو مش عارفه تتنفس .جاتلها حالة صدمه فور سماعها للخبر حمزه بيقرب عليها
حمزه : نورهان .اهدى . نورهان اتنفسي براحه . بص لعمار بخوف . عمار الحقني . لسه عمار بيقرب . نورهان سقطت فاقده للوعي ... صرخت شروق وضحي . حمزه شالها وطلع بيها اوضتهم .وعمار وضحي معاهم .ليقوموا بأسعافها ...
بعد مرور ٤٨ ساعه وبعد اتمام اجراءت الدفن .توجه كل اهل البلد لدفن زينه الشباب وفقيد عيله القاضي . سيد القاضي .وعلى رأس المشيعيين اسود الجارحي الثلاثه ورئيس المباحث . الذي تربطه صداقه بأسود الجارحي . وسيد القاضي .
صلوا عليه صلاه الجنازه وحملوه لمسواه الاخير . وسط حزن ودموع .كبار البلد وضغارها نساءها قبل رجالها . ..مات سيد .وانتقل لجوار ربه . وترك اثره الطيب وسيرته العطره بين الناس . ..
فى فيلا ثابت **** مع الحريم ...
فتحيه ام سيد : خلاص ياسيد .مشيت ياحبيبى . دفناك بعز شبابك . موت بأيد اخوك . هاتسيب بناتك لمين ياسيد .مين هيربيهم بعدك ياحبيبى . مين هايدخل عليا كل يوم يبوس ايديا ويقولي ادعيلي يا امي . ..هدعيلك يا ضنايا هدعيلك بالرحمه يا قلب امك ...
احلام زوجه سيد : كنت خايفه من اللحظه ديه . كنت بقوله بلاش تقف لعاصم وتتحداه .عاصم متوعدلك .كان بيقولي انتي هاتصدقي كلامه .مستحيل يأذينى . ده اخويه ابن امي وابويه .ميفرطش فيا ابداا . اخوك فرط فيك ياسيد . هاخد تاري من مين ياسيد .هاخد تارك من مين ياحبيبى .....
صفيه : وجعت قلبنا عليك .يازينه شباب عيلة القاضي ........
فى فيلا الجارحي *****
نورهان لسه تعبانه وقعده فى سريرها .ومتعلق لها محاليل . وشكلها اتبدل فى اليومين دول . ومش بتفصل بكاء .
حمزه دخل عليها الاوضه وقعد على طرف السرير جنبها .
حمزه بحزن : وبعدين معاكي يانورهان تالت يوم انهارده .لا بتاكلي ولا بتشربي . ولا بتبطلي عياط . مش هينفع كده ياحبيبتى . انتى ناسيه انك حامل ..وده غلط عليكى وعلى الحمل .
نورهان بحزن ودموع : مش قادره اصدق ياحمزه . معقول فى اخ يقتل اخوه ايا كانت الاسباب ..ليه .ليه يعمل كده
حمزه : ياحبيبتى . طيب احنا فى ايدينا ايه نعمله ..
نورهان : كل ما افتكر انه كان لسه قاعد وبيكلمني .ببقا هاتجنن .ده كان بيقولى احنا ضيوف فى الدنيا .مكنتش اعرف انه فاضله فيها اقل من ساعه ...اه ياحمزه قلبي واجعني اوى اوى .
حمزه قرب جنبها واخدها فى حضنه .
حمزه بحزن : انا كمان زعلت عليه اوى . سيد طول عمره راجل جدع وطيب محبوب من الناس كلها .الله يرحمه اخر حاجه عملها وختم بيها حياته .كان بيحاول يرجع الحقوق لصحابها . كان بيعمل خير . وان شاء الله يبقا فى ميزان حسناته
نورهان خرجت من حضنه : وعمي .مافيش اخبار عن وضعه .
حمزه : للاسف وضعه لسه مش مستقر .عمار بيقول انه لسه معداش مرحله الخطر .
نورهان : والسافل القاتل .لسه متقبضش عليه .
حمزه : لسه . بس هيروح فين مسيره هايتمسك
نورهان بخوف : حمزه من فضلك اوعدنى متدخلش فى الموضوع ده خالص . سيب الشرطه هي اللى تقبض عليه بمعرفتها .
حمزه بتوعد : مش ها يهدالى بال .غير لما اشوفه قدامى ياميت . يا مرمي فالسجن .
نورهان بخوف : وانت دخلك ايه . ابعد عنه عشان خاطرى .هو دلوقتي بقا زي الحيوان اللى توحش بعد قتله لأخوه ..مش هيخاف من حد . ده قتل اخوه من غير شفقه ولا رحمه . متخيل ممكن يعمل فينا ايه ..
حمزه : ميقدرش .عشان المره ديه مجرد مايقع تحت ايدي هخلص عليه
نورهان بنفاذ صبر : ياحمزه ياحبيبى . انا حالتي ديه بسبب التفكير .انه ممكن لقدر الله يصيبك مكروه بسببه .
حمزه بحب : ياحبيبتى .شيلي الافكار ديه من دماغك .ان شاء الله ازمه وهاتعدى . ..
نورهان : طب اوعدني انك متدخلش ومتتصادمش معاه . ...حمزه لف وشه الناحيه التانيه ومرضيش يوعد نورهان .
نورهان اتنهدت بحزن وبقله حيله وعينيها كلها لوم وعتاب لحمزه ......
بعد مرور اسبوعين .ثابت حالته استقرت وخرج من المستشفي بس للاسف الجلطه سببتله .شلل . ويوميا بيروح لسيد المقابر .بمساعده فتحيه . او احلام زوجه سيد . رجاء وصفيه .مش بيسبوه خالص . ويوميا بيزروه . وعفاف الكل مش طايقها ولا هي كمان طيقاهم ولا طايقه عاصم .ونفسها تخلص منه بأي طريقه . انتقاما منه بسبب حبه لنورهان .... احلام فرحت فتحيه بخبر حملها . وطلبت منها متقولش لاي حد فى الوقت الحالى . ودعت ربنا يعوضهم عن سيد بولد من صلبه .
فى فيلا الجارحي **** سلطانه وشروق وضحي قاعدين بيتكلموا .واول ماشافوا نورهان نزله سكتوا
نورهان : ايه ياجماعه سكتوا ليه اول ماشوفتوني جايه عليكوا .
شروق : عشان ديه سيره .بتتعبك نفسيا .والاسد منبه علينا منتكلمش فيها قدامك
نورهان فهمت المقصود . وبصت لسلطانه : ماما انا عرفت ان حضرتك روحتى لعمتي صفيه عشان تعزيها .
سلطانه : اه ياحبيبتى روحتلها ورحت لرجاء . دول مهما كان ولاد عمي . وسيد الله يرحمه كان زينه شباب عيلة القاضي .
نورهان بحزن : وهما عاملين ايه . وعمي ثابت هو كمان عامل ايه
سلطانه بحزن : ربنا يصبرهم يابنتي . رجاء وصفيه . بيبكوا على حالة ثابت وحزنه على ولده .
نورهان بحزن : ربنا يصبره يارب .
ضحي : الا قوليلى يانورهان . انتى كنتي تعرفي عاصم ده قبل وفاة باباكى .
نورهان بغضب : لا ولا كنت عمرى شفته . اول مره اشوفه فى حياتى كان يوم وفاة بابا . وكنت بشوف عمي لأول مره . حتى ابيه سيد الله يرحمه كنت اول مره اشوفه .
ضحي : الله يرحمه ....
حمزه خرج من اوضه المكتب عشان يقعد معاهم .لسه هايقعد تليفونوا رن ...
حمزه : الو ...انت متأكد . طب خليك هناك انا جايلك مسافه الطريق .. حمزه قفل التليفون وطلع سلاحه يتمم عليه . نورهان عينيها اتسعت بصدمه وسألت حمزه : فى ايه .مين اللى بيكلمك .
حمزه : رجالتى عرفوا مكان الكلب .
نورهان بخوف : طيب تمام . اتصل بالشرطه وهما يتصرفوا .
حمزه بتوعد : هو وحظه . ياانا اوصله الاول . يأما البوليس .هو اللى يوصل الاول .
نورهان مسكت ايديه .وبترجي ودموع : حمزه عشان خاطرى بلاش . وحياتى عندك متروحش
حمزه قرب عليها قبل جيبينها : وحياتك عندى لرجعلك بخير . وعد ... وسابها حمزه وخرج
نورهان بصت عليه بدموع .وقلة حيله وراحت لسلطانه وشروق .
سلطانه : متخافيش .هيعاود .حمزه ولدى اسد ميتخافش عليه .وتابعت سلطانه .شروق اتصلي بمروان يروح لأخوه .
شروق : حاضر ياماما ...ضحي راحت جنب نورهان .وربتت على كتفها .متقلقيش ان شاء الله خير ...
حمزه وصل مكان عاصم اللى مستخبي فيه .حمزه لرجالته .: هو هنا
الحراسه : ايوه ياحمزه بيه . الشرطه كمان بقا عندها خبر .
حمزه بأستغراب : مين اللى قالك تبلغ الشرطه .
الحراسه : مروان بيه .هو كمان على وصول .
حمزه طلع مكان تواجد عاصم وكانت شقه فاضيه فى احد عماير عاصم المتطرفه على حدود البلد فى منطقه مقطوعه والعماره شبه خاليه من السكان .حمزه دخل الشقه من باب خلفي للمطبخ .ودور فى انحاء الشقه وجد عاصم فى احدى الغرف .
عاصم قاعد حاطط وشه فى الارض وساند رأسه على كفيه . وبيبكى ....حمزه وقف سند على الباب وبصله بأستغراب وغضب .
حمزه بسخريه : طلعت عندك دم اهو وبتبكى ...
عاصم رفع وشه بمنتهي الهدوء واتكلم بمنتهي الثبات وهو بيمسح دموعه : كنت عارف انك جاي . ماهو اصل لازم تيجي . عشان انا عملك قلق .وازعاج . وطيرت النوم من عينك صح . خليتك تلف حوالين نفسك .عمال تزود فى حراسه شمال ويمين .عشان خايف مني .
حمزه ضحك بسخريه : اه صح .خايف منك .بأمارة ما انا اهو واقف قدامك ولوحدي .
عاصم : جاي لوحدك ليه يا جارحي .مجبتش الحكومه معاك ليه.
حمزه بتوعد : جيت اصفي حسابي معاك الاول . وان فاض منك حاجه تبقا الحكومه تاخده .
عاصم بص لحمزه وحرك رقبته شمال ويمين .وقام وقف فى مكانه ... حمزه جري عليه بغضب وضربه فى وشه ضرب مبرح وحرفيا وشه كله كان بيجيب دم . حمزه بعد عنه وعاصم كان بيلتقط انفاسه وبيمسح الدم عن انفه بأيده .
حمزه بسخريه : مقولتليش .كنت بتعيط ليه .. وقرب عاصم من حمزه وسدد ضربه فى وشه
عاصم : هاقولك بس متزعلش . افتكرتها . افتكرت اول مره شفتها فيها ..
حمزه بسخريه : مين ديه امك .
عاصم : لاء مرتك ...حمزه هنا جن جنونه وانقض على عاصم واعتلاه وحاوط رقبته بأيديه ..وفضل يخنق فيه بغل وغضب
حمزه : قولتلك لو جبت سيرتها على لسانك النج*س.مش هخلي ليك حس فى الدنيا تاني .
عاصم بيقاوم بكل قوته وبيحرك ايده نحو جيبه .عشان يخرج سكينا صغيرا يحمله فى جيبه .. حمزه مستمر في خانقه حتى تمكن عاصم من امساك السكين واخراجه من جيبه
سدد ضربه بالسكين ولكن اصابت دراع حمزه من الكتف تمكن عاصم من انقاذ نفسه وقام بسرعه عشان يضرب حمزه بالمسدس ولكن لم يتمكن لان حمزه اطاح بالسلاح بعيدا بقدمه . عاصم ضرب حمزه فى جرحه عدة ضربات متتاليه .
استجمع حمزه قواه وابرح عاصم ضربا حتى سقط عاصم مرهقا والتقط حمزه المسدس وصوب تجاه عاصم في ذلك الوقت سمع حمزه اصوات سرينات سيارات الشرطه التي ملات المكان في لحظات وسمع ايضا اصوات ترك الباب ومعهم مروان من خلف الباب افتح يا حمزه حتى تمكنوا من كسر الباب ودخلوا وجدوا عاصم مسطح على الارض وحمزه يصوب السلاح تجاهه.
حمزه تملكه الغضب ومروان بترجي لحمزه لا يا حمزه خلاص هو خلاص انتهى فكر بمراتك واللي في بطنها عشان خاطري يا اخويا
عاصم بأستفزاز: جرحي لو طال الزمن ولا قصر هاخد منك نورك..
حمزه ضحك بسخريه وضرب طلقه في رجل عاصم ورمى المسدس وخرج والشرطه تمكنت من القبض على عاصم وبكده يكون زال الخطر من على نورهان والاسد...
في فيلا الجارحي تقريبا وش الصبح كانت نورهان بانتظار الاسد والدموع تملا عينيها
شروق: وبعدين معاكي يا نورهان ما انا طمنتك وقلت لك هو كويس وما فيش حاجه تستدعي القلق
نورهان ببكاء : مش ممكن هطمن غير لما اشوفه قدام عينيا كلميهم تاني يا شروق عشان خاطري
شروق : انا لسه قافله من دقيقتين مع مروان....
نورهان بصت لضحى وقالت لها كلميهم انت يا ضحى
ضحي : يا نورهان اطمني بقى ما قلنا لك الاسد كويس وكلها دقايق ويدخل علينا لو زئر زئره هيموتنا كلنا.
جي حمزه بمفاجاه وهو مبتسم وبيضحك: بتبلغي يا دكتوره ضحى.... قامت نورهان لفت بسرعه شافت كدمات على وش حمزه ودراعه متعور ومتخيط عليه شاش لسه هتتكلم
حمزه بسرعه قال لها : انا كويس ومافيش حاجه .....مروان وعمار كانوا مع الاسد ....
مروان بسعاده : حمد لله على سلامتك يا اسد..
نورهان واقفه متسمره مكانها .
عمار : نورهان هتقعد سنه بصا لك يا اسد وتقريبا هتبقى عايزه تعمل حاجه من الاثنين يا تكمل عليك ضرب عشان ما سمعتش الكلام يا تجري عليك وتحضنك...
نورهان قربت من الاسد وعيونها هي اللي اتكلمت شدها الاسد لحضنه وهي ما صدقت دفنت وشها في صدره وبكت بكت بشده وهو كان بيحضنها حضن بيعبر فيه عن انتهاء خوفه عليها من عاصم .
حمزه بحب : خلاص بقى كل حاجه بقت تمام مش قلت لك ازمه وهتعدي .. عدت خلاص
مروان بارتياح : فعلا كابوس و انزاح من هنا وجاي مش عايزين السيره دي تتفتح في البيت تاني...
بعد مرور ثلاث شهور نورهان دلوقتي بقت في الشهر السادس عاصم لسه بيتحاكم لانه انكر انه قتل سيد عن عمد وقال انها مجرد مشاجره وأدت للقتل . احلام صممت ان اكتر من مره هدد سيد بالقتل عفاف مرتاحه من عاصم عشان زي ما بتقول ربنا جاب لها حقها منه بسبب حبه لنورهان ...شمتت فيه عشان من يوم ما ظهرت نورهان كل ده حصل زي قره المسبحه ..
في زياره السجن مع عاصم وعفاف...
عفاف قاعده قدام عاصم يتملكها نظرات الشماته والتشفي
عاصم بعتاب و لوم : ياه لسه فاكره تيجي تزوريني يا ترى ايه اللي خلاكى تغيري رايك ..
عفاف بجمود : مش انت اللي عمال تزن وكل يوم تبعت المحامي بتاعك عشان اجيلك واديني جيت لك اهو .
عاصم بسخريه : ونظره الشماته اللي في عينيكي دي سببها ايه..
عفاف بسخريه: اهو انت عامل زي اللي يقتل القتيل ويمشي في جنازته بقى انت بتسال شمتانه فيك ليه من اللي عملته فيا يا عاصم ولا نسيت تجاهلك ليا قدام كل العيله وياما قليت مني كل ده وتقول لي شمتانه فيك ليه ..
عاصم بغضب انت شيطان : قعدتي توزيني على اخويا لحد ما قتلته...
عفاف بارتباك : انا . انا .كنت بقول لك اللي بيحصل من ورا ظهرك بس . وتابعت بجمود وبعدين انت هتضحك عليا ولا هتضحك على نفسك . انت اللي غيرت من قرب سيد لابوك في الفتره الاخيره عشان ابوك سلم دماغه لسيد ولغى وجودك بعد ما كانت الكلمه كلمتك في البيت رغم انك الصغير . وقلبك اللى معبي منه عشان جوز حبيبه القلب للاسد . مش هاتعرف تضحك عليا بالكلمتين دول .ياسيد الرجاله . مقولتليش باعتلي ليه .
عاصم : محتاج فلوس .
عفاف بأستغراب : فلوس .فلوس ليه .
عاصم بغضب : ما لكيش دخل فلوسي وانا حر فيها.
عفاف بنرفزه : اومال مين اللي له دخل دي فلوسي وفلوسي عيالي.. ولا نسيت ان عندك ثلاث بنات مني...
عاصم : ما نسيتش بس اللي انا طالبه ده ما يجيش اي حاجه من اللي تحت ايدك...
عفاف : عايز كام يعنى .
عاصم : ٢ مليون جنيه .... عفاف اتسعت عنيها بصدمه ووووو .......يتبع
ترويض الاسد
البارت الخامس عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
•تابع الفصل التالي "رواية ترويض الاسد" اضغط على اسم الرواية